چحيم ابي كامله بقلم امينه سليم
الفصل الاول
چرح ېنزف
_ خاېنة خاېنة خاېنة
وكان يصفعها صڤعة خلف صڤعة
يرخيصة اصلك واطي ليه عملتى كده قوليلي حرمتك من ايه يا عليا عشان ټخونيني انا وقفت قصاد اهلي عشانك . حاربت الكل عشانك عشان انضف واحدة واطية زيك شيلتك اسمي خليتك مراتي خليتك هانم . قوليلي كان اي ناقصك عشان تدوري عليه بره
ابتعد عنها ناظرا لها نظرة الم عتاب وهب خارجا
وتركها وذهب وظلت هي تصرخ
_حاتم متسبنيش حاتم انا بريئة والله صدقنى مخنكتش حاتم متسبنيش هنا حااااااااتم
نهضت مجيدة من نومها فزعة على صوت عليا لابد وانها تحلم حلم كل ليلة
مجيدة وهي توقظ عليا وتهزها
مجيدة عليا اصحي يا حبيبتي
نهضت عليا وهي تتصبب عرقا تنظر حولها لتدرك انها مازالت قابعة هنا خلف تلك القضبان وانها كانت تحلم
_ اسفة يا مجيدة . سامحيني عارفة انى تعباكي معايا . كل ليلة افزعك سامحيني
مجيدة وهي ټحتضنها فهي تحبها وتتألم كثيرا لعڈابها
_ يا حبيبتي انا مش زعلانة منك انا قلقانة عليكي وعلى العڈاب اللي بتعذبيه لنفسك ده . ارحمي نفسك بقا يا عليا وانسي يا حبيبتي
عليا وهي تبعد نفسها عن حضڼ مجيدة وتهب واقفة
وهي تصرخ وتضع كفها على قلبها وتبكي پألم كأن جرحها مازال ېنزف الما وۏجعا لم تشف منه ولم يندمل
_انسى وقلبي ده ينسى ريحتهم ازاي انا ملحقتش اشبع منهم قلبي ده يسكت ازاي حرموني اشوفهم وهم بكبروا قصاد عيني مشفتهمش يا مجيدة اخدهم بعيد عني . فاهمة
____________________
في لندن في احدى المنازل الفخمة حيث كانت تسكن عائلة مهران
في غرفة الطعام حيث كان يجلس حاتم مع شقيقته الكبري يتناولون طعام الافطار
حاتم امال الاولاد فين
نجوان وهي تحتسي القهوة مريم خرجت عندها جامعة . وعلي لسه نايم
نجوان معرفش . بس لسه مجاش من بره
حاتم بحدة يعنى البيه بايت برا !
نجوان بلهحة هادئة عادي يوسف شاب يا حاتم وطبيعي يسهر مع اصحابه . حاتم بليز متكبرش الموضوع
حاتم هب واقفا بصوت مرتفع
_ يعني اي مكبرش الموضوع. حضرتك شايفة انه سهره بره كل ليلة عادي انتي السبب انتي اللي دلعتيه ووصلتيه انه محدش بقا له كلمة عليه دي اخرت دلعك له
_نجوااان . صاح بها حاتم وهو متجها نحوها والڠضب تملك منه مما جعل نجوان تخاف منه وترتجف فهي تخشاه و تخشي غضبه تعلم كم يصبح حاتم مخيفا فنظرت له وهي تبتلع ريقها پخوف
_حاتم . اسفة مكنتش اقصد اجيب سيرتها حبيبي انا ..
قاطعها حاتم وهو يشير لها باصبعه بأن تصمت
_ آخر مرة اسمعك تنطقي اسمها اسمها ميتقلش هنا فاهمه ولا لا
اومأت نجوان رأسها پخوف ولم تنطق فهي تعلم انها من جلبت هذا لنفسها عندما ذكرت اسم عليا امام شقيقها
____________________
خرج حاتم لحديقة منزله ليستنشق بعض الهواء النقي لعله يهدأ لعل تلك النيران المتأججه بداخله تهدأ ولكن اي نيران ستهدأ فهي لم تنطفأ يوما مازال يتذكرها يتذكر ضحكتها تلك العينان التى خطفت قلبه بل عقله لم ينساها لم ينسى نيران عشقها منذ اول لحظة رأها فلتمر ما تمر من سنوات ولكن ظلت تلك الخائڼة قابعة بداخله
قطع شروده صوت هاتفه معلنا قدوم اتصال فاخرجه من جيب بنطاله
_ الو . مين معايا
المتصل سيادتك المهندس حاتم مهران
حاتم ايوة .
المتصل......
حاتم وقد اعتلا وجهه الڠضب انا جاى حالا
الفصل الثانى
قرار بالعودة
___________________
دلف حاتم إلى قسم الشرطة وتوجه إلى غرفة الضابط الذى هاتفه كان الڠضب يتملكه فقد فاض به الكيل من أفعال ابنه ومن تصرفاته المشينة . توقف أمام الغرفة يهدأ نفسه قبل أن يدخل وطرق الباب ليسمع صوت أحدهم يأذن له بالدخول
_تفضل
حاتم بنبرة هادئة صباح الخير أنا حاتم طهران
الضابط وهو يشير بيده ليجلس طبعا حضرتك غني عن التعريف . تفضل اقعد
حاتم وهو يجلس واضعا ساق فوق الاخرى دا من ذوق سيادتك .. ممكن اعرف ابنى متهم بايه !
_ ابن حضرتك تخانق مع شلة شباب في ملهي ليلي وطبعا حضرتك متخيل حالتهم كانت ازاى !أمامه وتابع حديثه
_ المشكلة ان واحد من الشباب تآذى جامد وهو حاليا في المستشفي
حاتم وقد اشټعل ڠضبا فقد تجاوز يوسف كل الخطوط وتمادى كثيرا
_ طيب . ممكن اقابل ابنى لو سمحتلى . وأحب أعرف كل المعلومات عن الشاب المصاپ .
الضابط بتفهم _ اكيد مسموحلك تشوفه . وأتمنى تقدروا تحلوا الموضوع بينكم لأن لو متحلش ابنك هيتسجن . للاسف موقف ابنك صعب وحضرتك عارف قضية زى دى هتعمل شوشرة ازاى !!
حاتم وهو يهز راسه بتفهم يجاهد نفسه ليسيطر علي غضبه
_ اكيد هتتحل !
فى السچن النسائى
فى غرفة الزيارات . كانت مجيدة تحتضن ابنتها حور بشوق ولهفة وهى تقبل راسها قائلة بحنو
وحشتينى أوى يا قلب امك.. عاملة ايه يا حبيبتى ! متابعة بتوجس
والمحروس خالك والعقربة مراته عاملين ايه معاكى
حور وهى تحيط والدتها كلتا يديها وكأنها تروى اشتياقها لرائحة والدتها وتجاهد الا تبكى
_انتى وحشتينى أوى يا ماما . الايام وحشة اوى من غيرك مالهاش طعم من غير حضنك و.. لم تكمل حديثها فبدأت دموعها تتساقط وتزيد من احتضان والدتها
مجيدة بتوجس مالك يا حوريتى . اوعى تكون العقربة مرات خالك عملتلك حاجة
حور وهى تنتحب لا ابدا . دى طنط سميحة طيبة هى وخالو
تنهدت مجيدة پألم بداخلها فهى تعرف ان ابنتها تكذب حتى لا تحزنها . فهى أدرى الناس بزوجة اخيها وكرهها لها ولابنتها
مجيدة طب بتعيطى ليه دلوقت
حور وقد انهمرت دموعها عشان انا السبب فى حبستك دى . انتى هنا بسببى . لو كنت سمعت كلامك مكنتيش زمانك هنا .انا اسفة يا ماما سامحينى انا ......
قاطعتها مجيدة بلهجه غاضبة ةهى تبعدها عنها وتمسكها من معصمها بقوة
بس خالص . حسك عينك تفتحى السيرة دى ابدا . فاهمه ولا لا . مهمسحلكيش تضيعى اللى عملته . القصة دى تنيسها خالص فهمانى
حور بغصة انسى ازاى وانتى هنا بسببى
قلتلك ولا حرف زيادة .ده نصيبى وانا راضية به واهى ايام وهتعدى سواء هنا ولا برا . تابعت بلهجه حانية
المهم انتى يا حور . متضيعيش تضحيتى يا بنتى عشان خاطرى متموتنيش محسورة عليكى فى اخر ايامى
حور بلهفة بعد الشړ عليكى يا ماما 0 ربنا يخليكى ليا . عشان خاطرى متقليش كدا تانى انا ماليش حد غيرك وتابعت وهى تمسح دموعها وتبتسم
حاضر 0 مهجبش سيرة الموضوع
ده تانى واكملت وهى تلتفت حولها كأنها تبحث عن احدهم
_امال طنط عليا فين . مشفتهاش النهارده هى وحشانى اوى
مجيدة بتنهد مرضتش تخرج . يا حبة عينى اهو بقالى سنين معها هنا الا مشفت حد جه زارها ا
حور بتساؤل ولا حتى اهلها
_ ولا ايتها حد بجيلها الا رجل كده ابهه بتقول عليه محامى . يلا ربنا يريح قلبها يا بنتى . الست دى اتظلمت اوى
حور طيب وعيالها
_ عيالها اى يابت . بقلك محدش بجيلها خالص وعيالها هيعرفوا منين انها هنا . ان كان الواطى جوزها طلقها ورماها وهى يا عنيا عليها متعرفش حتى عيالها فين اراضيهم دلوقت
حور بحزن اما صحيح رجل واطى وندل. بس هنستغرب ليه ما كلهم كدخ واطيين وغدارين وعاوزين الحړق
_ يلا ربنا ينتقم منه ويردهالها عيالها ويطفى ڼار قلبها الغلبانه دى . قالت مجيدة بحزن
_________________________________________________________
لندن
خرج يوسف من قسم الشرطة مع والده بعدما استطاع حاتم بنفوذه ان يحل الخلاف ويجعل الشاب يتنازل عن الشكوى
صعد يوسف بجوار والده فى السيارة واختلس النظر لوالده بتوتر فهو ينتظر أن يصب عليه والده غضبه فهما كالعادة ليس على توافق ابدا
حاتم بنبرة هادئة هتعورها
_ هى ايه دى ! سأل يوسف بتعجب
والده وهو ينظر اليه بلهجة ساخرة
_ ايدك اللى مببطلش فرك فيها وتابع ساخرا . _متقبيش ان جنابك مكسوف ولا حتى عندك احساس لا سمح الله
_يا بابا انا .....
قاطعه حاتم وهو يشغل محرك سيارته بس . وفر دفاعك وكلامك لما نوصل . عشان لنا كلام كلام . اظن كفاية فضايح لحد هنا
_____________________________________________________
______فى احدى الحارات الشعبية
_ لا يا مرتضى . كلمة وقلتها بنت اختك مبقاش لها قعاد معانا تانى . مش كفاية ڤضيحة الغندورة اختك لحد دلوقت لساها على لسان الخلايق كان ناقصنى كمان السنيورة بنت اختك توقفلى حال بنتى . هكذا كانت تصيح سميحه زوجة خال حور
مرتضى بتافف ما بس بقى يا سميحة مش قصة هى كل يوم يا ولية . والبت ذنبها اهى ان العريس عاوزها هى معوزش سمية بتك
وتابع بسخرية ومتنسيش ان البيت ده مفتوح بفلوس البت من شغلها
مديحة وهى تمضغ العلكة وتزم فمها
_حوش حوش يا راجل العز اللى الشملولة معيشانا فيه . مكنوش شويه ملاليم المحروسة بتديهملنا . مش كفاية متحملينها معانا بعد حبس امها وتلسين اللى يسوى وميسواش من تحت راسهم
_ يوووووه بقا . متنسيش ان نص البيت لمجيدة اختى يعنى البت قاعد ف ملك امها
سميحة وهى تجلس بجواره تحاول ان تستغل دلالها عليه فالطالما كان زوجها ضعيف امامها فقالت وهى تدلك ساقها بدلال
_الله يا موحا . بقى هتزعق لسموحتك عشان المزغودة بنت اختك . وتابعت بتغنج
_بقى كدة يا راجل تنصرها عليا
ومحسن وهو يبتلع ريقه ويتلمسها بيده
_لا عاشت ولا كانت يا موزتى ده انتى اللى فى القلب ومنخربة فيه
سميحة بضحكه خليعة وهى ترفع يده من على ساقها يبقى خلاص يا روح الروح . تسمع كلامى لاما انا اللى همشى من هنا وانت عارف سميحة لما تقول كلمة يا روح الروح
_______ _
___ _________ _________________________________________
لندن
منزل حاتم مهران
كانت نادية الشقيقة الصغرى لحاتم تحاول الاتصال بحاتم منذ الصباح ولكن بلا جدوى
فتااففت بقلق وهى تضع الهاتف على اذنها مبيردش لا هو ولا يوسف . ياترى حصل ايه هناك. انا خاېفة اوى على يوسف
قالت ذلك وهى تنظر لشقيقتها التى كانت تطالع إحدى مجلات الموضة العالمية غير مكترثة فقالت
_خلاص بقا يا نادية.. دوشتينى من الصبح بطلى قلقك دا على كل حاجة زمانهم جايين وتابعت بغرور
_متنسيش اخوكى يبقي مين ونفوذه قد ايه . شوية وهتلاقيهم داخلين اهدى بقا
نادية باستغراب من حديث شقيقتها
_انتى ازاى هادية اوى كدا . افرضي يوسف كان بعد الشړ فيه حاجة
نجوان بسخرية ياربي علي الدراما بتاعتك دى اللي يسمعك يقول أنك امه مش حيالله عمته
_اها مولدتهوش بس انا اللي ربيته هو واخواته وهم زى ولادى واكتر ..
نجوان ضاحكة ادي انتى قلتى زى ولادك يعنى مش ولادك . ولا انتى بتحبي تطفلى علي عيال غيرك يا نودى .. بتعوضي شكلك...
قاطع حديثهما الضجيح القادم من مدخل القصر فنهضتا لتريا ما يحدث
_انا كلامى انتهي خلاص . فاحسنلك متضيعش وقتك وتجهز هدومك
هكذا كان يتحدث حاتم بصوت مرتفع
يوسف محتجا على رغبة والده انا مش عيل صغير ولا موظف عندك .. عشان تتحكم فيا . ومتنساش انى مش قاصر عشان تجبرنى انزل مصر
_ ومن قالك انك هتنزل ڠصب عنك ها لا هتنزل وبمزاجك
يوسف بمزاجى ده اللي هو ازاى
حاتم بنبرة تحدى لانك معندكش اختيارات غير نزول مصر زى ما انا قررت لانى قررت ابيع كل حاجة هنا القصر وكل ممتلكاتى عشان انا اخدت القرار كلنا هنرجع مصر نهائي
يوسف پصدمة بس..
قاطعه حاتم ساخرا من غير كلام كتير وصدقني انا اكتر حد احب انك تثبت على قرارك ومتنزلش عشان حابب اشوف هتعيش ازاى من غير فلوسي !!
في مكتب المأمور
دخلت عليا لتقابل صالح محاميحها وصديقها منذ الصغر فذلك موعد زيارته لها
نهض صالح بمجرد ان رآها وابتسم لها فهو كان ومازال يهيم عشقا بها منذ كانت طفلة طالما احبها وارادها ولكن ظهور حاتم اطاح بكل احلامه هباءا
_ عليا وحشتنينى
عليا وهي تشعر بالحرج فهي تعلم بحب صالح لها نظرت لها واجابته بتوتر انت عامل ايه يا صالح
صالح وهو يجلس قبالتها بحب اجابها كويس اكيد عشان شفتك . المهم انتى
_ الحمد لله . عايشة وشردت وهي تنظر له ترى كيف كانت ستكون حياتها لو قبلت الزواج منه اكيد كانت حياتها ستكون اجمل ولكانت تنعم بحضن اولادها فماذا جنيت من حبها لحاتم غير الخذلان والخېانة قطع شرودها صوت صالح
_ عليا . ر وحتى فين ! انتى كويسة
أومأت عليا براسها
_متقلقش . انا كويسة
صالح بتردد
_ عليا انا عرفت فين هدى
_______
الفصل الثالث
خېانة
فى السچن
_ هدى !! شهقت عليا بخفوت
_ ايوة هدى يا عليا .. هدى اختك ! تحدث صالح بنبرة هادئة
عليا وهى تنهض ضاحكة اها اختى طبعا .. اختى اللى تخلت عنى ومشفتهاش من يوم ما ارتميت هنا . تصدق انا وحشة اوى يا صالح ازاى انسى انها اختى
وظلت تتضحك عليا بصوت مرتفع تتضحك الما وغدرا فقلبها تحمل كثيرا لم تعد لها المقدرة على الصمود . ظنت انها اصبحت قوية لا تبالى ولكن ها هى تكتشف ان جرحها لم يشف يوما .. لم تنسى ولن تنسى
صالح پألم وشفقة عليها فهو يعلم مدى ما قسته يعلم كل شي
_عليا ممكن تهدى .. انا عارفه انك مچروحة من هدى بس لازم تعرفى انها .....
عليا تقاطعه لا من قالك انى مچروحة ها ! . انا مدبوحة يا صالح عارف يعنى ايه مدبوحة .. لو كان حاتم وجعنى لما تخل عنى وسابنى .. فهدى دبحتنى عارف يعنى ايه دبحتنى .. هى كسرتلى ضهرى دوبت قلبى اكتر منهم كلهم سامعنى يا صالح انا مدبووحة مدبوحة ظلت تصرخ پألم
نهض صالح واحتضنها وربت على شعرها فهو
يتألم فعليا كانت وظلت له الروح والنبض
_بس بسسس . اهدى عشان خاطرى .. كفايا بس اهدى وتابع انا مهجبش لكى اسمها تانى بعد كدا بس عشان متلومنيش فى يوم لازم تعرفى ان هدى عنددها سړطان وكلها مسألة وقت وټموت !!
فى احدى الكافيهات
_ اوف. يا فريدة انا تعبت والله اهى يا بنتى مبتتعبيش من اللف . انا خلاص مبقتش حاسة برجلى قالت حور وهى تجلس برفقة صديقتها المقربة فريدة
فريدة ضاحكة ايه يا رورو بس مكنوش ساعتين تلاته كدة اللى لفينا فيهم ولا تكونى عجزتى يابت
_ قصدك تلاتة اربعة عشرة ياختى . والله يابنتى حرام عليكى اانا خلاص هلكانة من الصبح يا مفترية عاملين نلف من محل لمحل
فريدة ربنا يخليكى ليا يا رورو . وانا ليا من غيرك بس يا قلب فريدة اتعبه
حور متصنعة الڠضب اها يابت ثبتينى .
_ بجد يا حور ربنا يخليكى ليا . انتى اختى وحبيبتى معرفش من غيرك كنت هعمل ايه بعد مۏت بابا وماما قالت فريدة بنبرة حزينة
حور بحنو فطالما لم يكن لها صديقة غير فريدة فهما رفيقتان منذ الصغر رغم الفارق الاجتماعى بينهم
ايوة يا اختى يلا كلى بقا بعقلى حلاوة . علشان انسى انك عزمانى على الغدا لا يا بت انتى هتعزمينى ڠصب عنك . لانى يختى مفلسة يهدها مرات خالى مقلبانى اول باول واهو معرفش هتعمل ايه لما تعرفى انى سبت الشغل دى مش بعيد تحل دمى
فريدة بضحك انتى بتقولى فيها مش بعيد عليها . معرفش يابنتى انتى متحملاها ازاى دى ست لا تطاق
حور بسخرية المضطر يا فيرى . هروح لمين يعنى ماانتى عارفة انى مقطوعة من شجرة مكنش ليا غير ماما بعد اللى حصل مضطرة اتحمل مرات خالى . اهو انا بتحمى عندهم من الناس .. سميحة اهون بكتير من كلاب السكك اللى هتنهنشنى
حور بشفقة على رفيقتها ربنا يحنن قلبها عليكى و.. صمتت وكانها تذكرت امرا ثم قالت بفرحة
_خلاص يا روور مرات خالك مهتحلش دمك ولا حاجة انا لاقيت الحل
حور بفضول حل ايه
_ للشغل يا بت .. عندنا فى الشركة طالبين مهندسة ديكور وانتى البريمو . انتى كل اللى عليكى تجهزلى السى فى بتاعك وانا هتوسطلك عند مستر معتز
_يوووووووه تانى يا فريدة معتز قالت حور پغضب
فريدة اها يا حورر تانى وتالت . سيبك دلوقتى من زفت دا . المهم انتى تجهزى بس ورقك وسيبى الباقى عليا وان شاء الله هتشتغلى فى شركة مهران
لندن
كانت الاوضاع متأزمة فى منزل حاتم مهران بعدما اعلن قراره بعودتهم جميعا لمصر ووجد معارضة شديدة من الجميع ولكن اتخذ قراره الذى لا عودة
_ يا حاتم ماهو مينفعش يعنى تجبرنا كلنا . ولو على يوسف سيهولى وانا هعقله
حاتم بسخرية انا سبتهولك يا نجوان عشرين سنة وكانت ايه النتيجة ! ها بقى شخص فاشل وقليل الادب بس دى غلطتى وانا اللى هصلحها
نجوان بتبرم فاشل فين انت ناسى ان ابنك مهندش وشاب عائلات كتير تتمناه لبناتهم . انتى اللى مكبر الموضوع شاب وطبيعى يسهر
حاتم يا فرحتى بمهندس مع وقف التنفيذ. ولو على العائلات اللى على رايك سيادتك بتمنوه لبناتهم دا لانه ابن حاتم مهران مش لشخصه .. نجوان الحوار انتهى قرارى ومفهوش رجوع .. وانتى مش مجبرة انتى فيكى تعيشى هنا ومتقلقيش على الفلوس لكن عيالى هيرجعوا
نجوان وهى تتصنع البكاء يااه يا حاتم . قدرتى تقولهالى انا ازاى هقدر اعيش من غيركم انتم عيلتى ويوسف ومريم عيالى بس انت فى عصبيتك دى نسيت مريم !!
حاتم مالها مريم !
نجوان بخبث دراستها هتعمل فيها ايه
_ عادى هنقلها وتكمل دراستها فى مصر متقلقيش انتى انا عامل حسابى على كل حاجة قالها حاتم بعزم حتى لا يفتح مجال لشقيقته للمزيد من الحديث
_______________________________________________________
فى السچن
رجعت عليا لزنزانتها وهى شاردة هل حقا ستموت شقيقتها وتفقد اخر من تبقى لها من عائلتها .. رغم كل المها فهى تحب شقيقتها فلم تكن هدى اخت لها فقط لكن كانت توأمها فهما عاشتا حياتهما يتيمتان لم يفترقا يوما حتى بعد زواجهما وسفر شقيقتها مع زوجها كانتا قريبتان ولكن تلك الچريمة التى لم تقترفها كم فرقتها عن زوجها وطفليها فرقتها ايضا عن شقيقتها
جلست عليا على سريرها وهى شاردة كان صوت صالح ابى الخروج من اذنها هدى عندها سړطان وكلها مسالة وقت وټموت ظلت تلك العبارة تتردد بداخلها
_عليا . مالك راجعة زى ما يكون نزل عليكى صهمله سالتها مجيدة بقلق واضح
عليا بخفوت اختى يا مجيدة تعبانه وھتموت
مجيدة بدهشة اختك ! ايه ده يا عليا هى اخت جتلك تزورك
عليا بسخرية لا مجتش ده صالح اللى قالى
_ اها . طب وانتى هتعملى ايه
عليا هعمل ايه يعنى وانا محپوسة هنا بين اربع حيطان
مجيدة اانا اهو اعرفك من سنين وتصدقى لحد دلوقتى معرفش اختك عملت معاكى كدة ليه
عليا وهي تتنهد انا وهدى يتامى امنا ماټت وهي بتولدنا . وابونا ماټ واحنا في ثانوى مكنش لنا غير بعض وكبرنا وهي مكملتش تعليم وتجوزت محسن جوزها وبعدين خلفت ابنها وسافرت مع جوزها وانا كمان قابلت وقتها قابلت حاتم وحبينا بعض وتجوزته عارف يا مجيدة رغم ان كل واحدة فينا كانت في بلد بس كنا مع بعض لحد ما ظهر زفت كامل وكل حاجة باظت
مجيدة بتساؤل مش كامل ده . الرجل اللي تهموكى بقټله
عليا وهي تاوم براسها ايوة
_ الله. والرجل ده ايه علاقته بأختك
_ كان اخو جوزها
مجيدة بشهقة اخو جوزها
_ ايوه اخوه . بعد ما تجوزت حاتم هي توسطتله عشان اخلى حاتم يشغله في الشركة وانا وافقت . وياريتنى ما كنت وافقت
_ ليه اى حصل مجيدة بتساؤل
عليا كامل كان شړ ماشي علي الارض عمل مشاكل كتير في الشركة لحد ما حاتم طرده . وطبعا جوز هدى خد صف اخوه ومنعها تكلمنى
مجيدة ها وبعدين
_كامل مسكتش بدا يطاردنى ويعمل مشاكل بينى وبين حاتم كان عارف ان حاتم غيور استغل ده وعمل بينا مشاكل كتير لدرجة حاتم في مرة كان هيقتله
مجيدة ېقتله للدرجادى
_بقلك كان شړ . وعشان خاطر اختى كنت بسكت
مجيدة بتساؤل طيب ايه وداكى شقته ليلة ما انقتل
عليا صمتت وعادت بذاكرتها لذلك اليوم المشئوم
فلاش_باك
_ انتى اتجننتى ازاى تعملى كدا هتفت عليا پغضب
_ ضحك عليا صدقته .. كنت فاكرة انه بحبنى مكنتش اعرف انه بستغلنى قالت نادية پبكاء
عليا انتى عارفة حاتم لو عرف ممكن يعمل فيه ايه حاتم ممكن ېقتله بسبب استهتار حضرتك جوزى هيرتكب جناية
نادية پخوف من فكرة ان يعلم شقيقها فهو سيقتلها
نادية پخوف لا يا عليا ارجوكى حاتم استحالة يعرف .. ارجوكى متقليش له
عليا انتى مچنونة اكيد مهقلش له ازاى هروح اقله أختك متجوزه عرفي
الفصل الرابع
____ ذكريات____
.................................
_اوعدينى .. اننا هنفضل طول عمرنا مع بعض وان مافيش حاجة فى الدنيا هتفرقنا ابدا عن بعض
_اوعدك اننا هنفضل سوا لحد ما ڼموت
شردت هدى وهي تمسك بصورة لها وهي تحتضن شقيقتها
عليا تذكرت ذلك الوعد الذى قطعتاه سويا بإلا يفترقا فرت دمعة من عيناها وقالت پألم _سامحينى يا عليا .. سامحينى يا نص قلبي وروحى بس كان ڠصب عنى .. مكنش قدامى اختيار .. واجهشت في البكاء محتضنة الصورة كأن الصورة ستعطيها الغفران علي فعلتها وتذكرت ذلك اليوم
فلاش_باك
_يعنى ايه اللى انت بتقوله دا !! ده استحالة يحصل مستحيل اتخلى عن اختى الوحيدة .. صاحت هدى پغضب في زوجها
يونس وهو ممسكا بمعصمها بقوة_انا مباخدش رايك دا امر وهتنفذيه واحمدى ربنا انى لسه سايبك على ذمتى بعد ما الواطية اختك قټلت اخويا
_عليا بريئة.. اختى مقتلتش حد انت عارف عليا يا يونس والله بريئة .. هتفت هدى پألم
_ بريئة ازاى وبصماتها اللى على السکينة كانت عاملة علينا الطاهرة الشريفة ومفهمانا ان كامل بيطاردها وهي على علاقة به وعشان محدش يعرف وساختها قټلته ... صاح يونس بڠصب وتابع اخويا مكنش ملاك انا عارف بس ميستاهلش القتل .. لو اخويا وس مرة فاختك اوس منه مثلت علينا الدور كويس وصدقناها وقاطعت اخويا عشانها
هدى پبكاء اكيد فيه حاجة غلط و حد عمل فيها كدا . صدقنى يا يونس والله ...
يونس ولا حرف زيادة .. اللي عندى قلته وعقلك في راسك تعرفي خلاصك
_يعنى ايه
يونس يعنى لو اخترتى صف اختك يبقي اللي بينا انتهى وتبقي طالق منى بالتلاتة ومش كدا بس . ومالك مهتشفهوش باقي حياتك
هدى پصدمة انت عاوز تحرمنى من ابنى لا مش من حقك
يونس بسخرية ومين هيمنعنى ها انتى عارفة كويس ان مالكيش حد ومحدش هيقدر يمنعنى اخده واللى كنتى بتتحمى فيها مرمية زى الكلبة في السچن وان شاء الله هتأخد اعدام والباشا جوزها لو روحتيله مش بعيد يطردك ولا يجيبلك البوليس بعد عمايل اختك بصي يا بنت الناس انا اللى عندى قلته
هدى بترجى يونس حرام عليك انت ازاى عاوزنى اتخلى عن اختى ابوس ايدك ارحمنى
يونس پغضب انا معوزش كتر كلام لاختك لابنك .. والقرار لكى
وتابع قبل ان يغادر واها اعملى حسابك احنا هنسافر بره مصر نهائي
عادت هدى من ذكرياتها وكأنها تشكى حالها لشقيقتها انا عارفة انى ضعيفة ولو انتى مكانى مكنتيش هتتخلى عنى بس انا ضعيفة من غيرك عليا سامحينى على عجزى انا مكنش ليا حد بيسندنى غيرك ومن غيرك انا ولا حاجة مكنتش هقدر على يونس انتى ام وجربتى فراق الضنا مكنتش هقدر ابعد عن ابنى وظلت تبكى شاكية ضعفها يتيمها هي لم تغفر لنفسها ولن تغفر فكيف ستطلب الصفح من شقيقتها !!!
...............................
....................................
في لندن
كانت مريم في قمة ڠضبها بعدما نجحت نجوان في ان تبث سمومها فذهبت لغرفة والدها ودخلت بدون استئذان
_بابى ممكن اعرف ايه اللي عمتو قلته دا قالت مريم بنزق
حاتم وهو يجلس علي فراشه قائلا بنبرة هادئة اولا مينفعش تدخلى بالشكل دا ولهجتك دى تتغيروالاهم اللي سمعتيه صح احنا راجعين مصر وبشكل نهائى
مريم بحرج أسفة بابي بس حضرتك مفكرتش فيا ودراستى وحياتى اللى كلها هنا انا مصر دى منزلتهاش عشر مرات علي بعض
_ادي انتى هتنزلى ولو على دراستك انا عامل حسابك وورقك هيتنقل اما لو صحابك فدول برضو سبب اساسي في قرارى وانك لازم تبعدى عنهم
مريم پغضب دول صحابي ومقدرش استغنى عنهم وكمان..
حاتم بسخرية ما واضح مدى تأثيرهم عليكى مشيفاش منظرك ده منظر بمكياجك الاوفر ولا لبسك ده
مريم حضرتك عمرك ما علقت لا على لبسي ولا على شكلى ولا حتى طنط نجوان ولا طنط نادية
_انتى معاكى حق انا غلطت لما سيبت تربيتكم لعماتك وادى النتيجة سواء انتى ولا اخوكى بس ملحوقة كله هيتصلح
مريم بلهجة ساخرة حضرتك دلوقتي لاحظت ده ماانت على طول سايبنا لعماتى ومشغول في شغلك وسفرياتك حضرتك افتكرت دلوقت ان عندك ولاد محتاجين تربية و.
مريم صاح بها حاتم غاضبا
_ايه يا بابي كلامى ضايقك بس دى الحقيقة قبل ما تحاسبنى انا ولا يوسف فكر حضرتك كنت فين واحنا محتاجينك
تابعت پبكاء انت بتحاسبنا على ايه انت على طول بعيد عننا وماما ماټت وده قدر ربنا بس بعد حضرتك اى مبررك
وتابعت وهي تمسح دموعها متابعة وهي تشهق انا نزول مصر مهنزلش ومهسبش هنا وغادرت
شعر حاتم بالألم فحديث ابنته كان بمثابة صڤعة فهي على حق هو ابتعد عن طفليه لم يهتم بهما يوما بعد سجن عليا فهي محقة على ماذا يحاسبهما كيف ينكر امام نفسه أنه عاقب ابناءه على فعل والدتهما كأنه كان ينتقم لچرح رجولته على خيانتها له بأن يبعد ابناءه افاق على صدمة هل كان حقا يؤذي عليا في ابنيهما !!!
................................
في السچن
مجيدة بدهشة يعنى أخت جوزك كانت متجوزاه عرفي
_ايوه .
مجيدة بنت الابلسة طيب وبعدين حصل ايه
عليا بعد ما عرفت كانت خاېفة حاتم يعرف حاتم كان متهور وكان ممكن ېقتله .. حاولت احل الموضوع بس كامل رفض وقال انه هينتقم من طرد حاتم له وهيدفعه التمن
مجيدة بفضول طيب وانتى ايه وداكى هناك يوم المصېبة دهى
عليا بتنهد حظى الاسود ولا يمكن غباءى يومها نادية جاتلى اوضتى وكانت مڼهارة وعرفت انه كامل بعتلها جواب فيه صور لهم مع بعض كانت مڼهارة وعاوزه ټنتحر .. قعدت تترجانى اني اروح معها بيته نقابله جايز يغير رايه ويبعد عنها وانا من هبلى روحت معها هناك
مجيدة الله يعنى كانت المزغودة دى معاكى امال محدش اتهمها ليه
مجيدة بضحكة سخرية اها كانت معايا بس قبل ما نوصل عرفنا ان حمايا في المستشفي جاله جلطة فهي نزلت من العربية في نص الطريق واقنعتنى اقابله انا وهي هتروح
_وبعدين
عليا صدقتها وروحت
مجيدة بترقب حصل اي لما روحتى
عليا وهي تغمض عينها لتسترجع ذكرياتها وهمست بخفوت لما وصلت سيبت عربيتى وطلعت لاقيت الشقة بابها موارب يدوب دخلت محستش بنفسي غير بحد حط حاجة على بوقي و... بكت بكت بنحيب
مجيدة وهي ټحتضنها بس بس خلاص اهدى معوزاش اعرف
_لما صحيت لاقيت البوليس في الشقة وانا عريانة في السرير جنب كامل مكنتش فاهمة حاجة غير لما شفت حاتم قصادى ببصلى بۏجع يا مجيدة حاتم متكلمش بس نظرته دبحتنى نظرته قالت كل حاجة كل شك كل اهانه ليا
مجيدة وهي تبكى خلاص يا عليا كفايا اهدى عشان خاطرى
............................
دلف مالك لغرفة والدته وهو يحتضنها من الخلف عندما كانت تقلب في الالبوم
مالك بحنان هدهدتى بتعمل ايه من غيري وايه شاغل بالها
هدى مبتسمة معنديش غير يا حبيب هدهدتك انشغل به بس قولى انت جيت امتا محستش بيك
مالك وهو يجلس على الكرسي المقابل ليقول پغضب مصتنع اهو شوفتى علشان تعرفي انه حد خطڤ بالك غيرى اخص عليكى ي دودو پتخونينى
هدى بطل بكش قولى عملت ايه في الجامعة النهاردة
مالك وهو يتصنع الغرور هعمل ايه يعنى كل البنات سابوا المحاضرة وركزوا فيا معهم حق طبعا هم هيلاقوا دكتور حلو وامور زيي كدا فين
هدى ضاحكة يعنى كده البنات هتسقط من تحت راسك
مالك الله وانا ذنبي اى انى واد حليوة وبغمازات
هدى ايوة اقعد كده
اتغر في نفسك لحد ما تيجى واحدة توقعك على رقبتك وټخطف قلبك
ابتسم مالك وتذكر تلك الطفلة اللي احبها منذ راها تلك جنيته الصغيرة برتقاليه الشعر تنهد وتمنى ان يراها ترى كيف اصبحت جنيته الان بعدما كبرت ليفيق علي صوت والدته داعية له ربنا يرزقك يا حبيبي باللى تريح قلبك
ليجيب بدعاء يااااارب يا ماما
...................................
منزل الدكتور مختار عبدالرحمن
دلفت ابنته الوحيدة صبا عائدة من الجامعة
_يا اهل الدار انا جيت
لتقابلها والدتها مبتسمة لازم يابت تعملى الدوشة دى كل مرة مهتعقليش ابدا
لتضحك صبا وهي تحتضن والدتها اخص عليكى يا بلبلة هي دى وحشتنى يا صبا البيت من غيرك وحش مكنش العشم
نبيلة لا يا شيخة على أساس البت كانت في السفر ولسه راجعة اقعدى وبطلى هبلك ده
صبا ماشي يا بلبلة
نبيلة ها حصل ايه في الجامعة النهاردة
لتجيب صبا مبتسمة عندما تذكرته دكتور مالك بقي معيد عندنا
نبيلة مالك مين
صبا اوف . يا ماما دكتور مالك اللي شغال مع بابا في المستشفي
نبيلة وكانها تذكرته اها .افتكرته . بس قوليلى هنا اي الابتسامة دى كلها
صبا بتهرب ابتسامة اي بس ي ماما ان. انا بتكلم عادى
نبيلة بعدم تصديق عادى ماشي يا صبا كويس انه عادى
صبا اها عادى يا ماما
لطالما احبته عندما راته عندما كانت تذهب لوالدها في مشفاه وعلمت منه عن مدى تفوقه لذلك تبنأه والدها علميا وكأنه عوض به فقدانه لشقيقها الاصغر
.................................
في لندن
جلست مريم في الحديقة كانت تشعر بالڠضب من كل شي حولها تشعر بالڠضب من نفسها فهي تعلم انها ترتدى تلك الملابس العاړية نكاية في والدها فهي لطالما احتاجته ليعوضها عن مۏت والدتها لكنه لم يعبا
قطع شرودها صوت على
_بخ سرحانه فى ايه
مريم باقتضاب ولا حاجة يا على
على كان يعلم بسبب ڠضبها فهو طلب منه حاتم ان يقنعها بقرار العودة فان كان لاحد مقدرة على اقناع مريم فعلى وحده القادر فهو كان لها الاخ والصديق اكثر حتى من اخيها يوسف
على هو يعبث بشعرها يابت نفسي اعرف بتعملى في شعرك ليه كده اول مرة اشوف حد شعره ناعم وبنعكشه زيك كده
مريم بتبرمده الموضة
على يادى الموضة اللى اكلت دماغك وليه تمشي علي الموضة انتى غريبة والله يا ميرا .. انا اعرف الناس بتعمل البدع والموضة بتاعتك دى عشان يبقوا احلى بس انتى ماشاء الله العكس
مريم بنصف عين تنظر اليه على. مالهاش لزمة المقدمة دى ريح نفسك انا مهنزلش مصر
على مصر ايه
مريم على متستعبطش انا عارفة ان بابي بعتك عشان تقنعنى
على بدعابة ويرضيكى ارجعله افايا يأمر عيش
مريم ياابنى معرفش بتجيب الالفاظ دى منين
على الدنيا بتعلم يا بنتى
مريم على بليز.
_ميرا ممكن تسمعينى وبعدين خدى قرارك انا اكتر حد هنا عارف اللي جواكى وعارف انك بتعملى ده كله عقاپ لهم بس مش ملاحظة انك بتعاقبي نفسك اسمعينى كويس مهما كان رايك انا هرجع مصر وتابع باقتضاب انتى عارفة ان والدك جابنى هنا عشانك لانى قريب منك تفتكرى اللي يجيب ابن الخدام معاه هنا ويقدمله ف جامعة مع بنته يبقي بحبها أد اى بحبها لدرجة عطف دا كله علي ابن الخدام عشانها
مريم بحزن علي متقلش كدا انت اخويا انت اقرب ليا منهم كلهم وتابعت مبتسمة وليه متقلش انه بابا بيعوضك يا ابنى عن اللبن اللي شاركتك فيه من طنط نعمة
على مبتسما اها ياختى انتى خلصتي اللبن كله وياريته باين عليكى معرفش هتبقي دكتورة ازاى بطولك ده قوليلى هتطولى سرير العيانين ازاى
مريم وهي تضربه لا والله ما انك صحيح رخم بعدين انا طويلة
على ضاحكا اها هتقوليلى لابسة كعب متر وبرضه اوزعة
مريم وهي تجرى خلفه مبحبش حد يقولى اوزعه
على خلاص وافقي نرجع مصر ومهلقاش
_يا على بس
على علشان خاطرى يا مريم حاتم بيه قالي اقلك جربي فترة ولو متاقلمتيش هو بيوعدك هو بنفسه هيرجعك هنا تانى
مريم بتنهداوك . هجرب وهنشوف
...................................
في لندن
رن هاتف نجوان معلنا قدوم اتصال لتشعر بالڠضب بمجرد رؤية اسم المتصل
نجوان بتأفف خير .. متصل عاوز ايه
المتصل بلهجة حانية اخص عليكى يا جيجى بقا دى وحشتنى اللي مفروض تقولهالى
نجوان بضيق اسمع من غير تريقتك دى انا عارفة انت متصل ليه وانا معيش فلوس
المتصل بضحكة عالية تؤ تؤ لا كده انا ازعل وانتى عارفة زعلى وحش اد ايه فبلاش تزعلينى اصل انا لما بزعل مبعرفش بعدها لسانى ممكن يقول كلمة هنا ولا هنا وانتى عارفة ان فيه اسرار مش حلو تطلع ولا ايه رايك
نجوان وهي تبتلع ريقها طيب اهدى انا هحولك فلوس بس ادينى وقت انا مش معايا سيولة خالص دلوقت
المتصل بلهجة حادة اخرك معايا أسبوع ولو الفلوس ملقتهاش في حسابي هتزعلي سلام
ألقت نجوان الهاتف پغضب في الارض وجلست تفكر كيف ستدبر النقود سخطت عليه اكثر
فلاش_باك
_احنا متفقناش علي جواز يا كامل انت كده بتلعب بديلك وانا مبحبش كدا
كامل وهو يشعل سيجارته جيجى يا حبيتى الجواز ده اللي هيخليكى تنتقمى من اختك وشوفي بقا وقتها مهران باشا هيعمل اى لما يعرف ان بنته الدلوعة متجوزة عرفي
نجوان بتشف يااه يا كامل لو تعرف نفسي اد ايه يجى اليوم ده انت متعرفش انا بكرهها اد ايه
كامل وهي يحتضنها من خصرها ويقبل رقبتها اموت واعرف انتى پتكرهي نادية الكره ده كله ليه مع ان الهبلة دى شكلها بتحبك وشكلها غلبانه مظنش عملت فيكى حاجة للكره دا كله ليها
نجوان وهي تبعد يده عنها پغضب وده ايه بقا ان شاء الله لتكون حبيتها
كامل بضحك وهو يشدها لحضنه احب مين بس انتى اللي في القلب يا جيجى
نجوان بټهديد اتمنى تكون مبتكدبش والا صدقني مهتراجعش لحظة واحدة اني اقټلك لو فكرت تخوننى
الفصل الخامس
....العودة......
____________________
في الحارة الشعبية
_يعنى ايه يا ست الحسن .. قالت سميحة بسخرية
حور پغضب يعنى اللي حضرتك سمعتيه انا مهتجوزوش
سميحة بتنططى علي ايه يابت مش كفاية ڤضيحة امك ده انتي تبوسي ايدك ان حد عبرك وقبل يتجوز واحدة زيك
حور بحزن الله يسامحك يا طنط بس انا قلت لحضرتك انا معوزاش اتجوز .. واتجوز مين عاصم البلطجي حضرتك ترضيه لسمية بنتك
_اخرسى قطع لسانك .. وانتى هتجيبي بنتى لواحدة امها رد سجون زيك انا بنتى جزمتها برقبتك مبقاش غير انتي يابت اللى تقارنى نفسك ببنتى
حور پبكاء خلاص بقا .. ارحمينى انتى ايه يا شيخة مبتخافيش ربنا
سميحة وهي تمسكها من خصلات شعرها و تصريح والله وطلعلك صوت يا بت ويتزعقيلي.. وربنا ما ليكى قعاد فى بيتى من الليلة
حور پغضب وهي تبعدها ده بيت امى .. وانا قاعدة في حقي كفايا لحد هنا بقا انا صبرت وتحملتك كتير بس خلصنا
سميحة بيت امك من يابت ورحمة امى مانتى بايتة فيها وهتمشي
وذهبت سميحة تفتح دولاب ملابس حور تبعثر ملابسها وتقذفها هنا وهناك وهي تصيح وتستحلف لها
عندما دلف مرتضي للغرفة علي اثر سماعه بالشجار بين زوجته وبنت شقيقته
وجد زوجته ترمى ملابس حول في الارض وهي تسبها وتلعنها وحور واقفة مصډومة وتبكى
مرتضي بتأفف ما خلاص بقا يا سميحة.. استهدى بالله ومش
كل يوم الفضايح دى في الحارة
حور وهي تحتضن خالها لعلها تجد فيه الحماية والامان من ظلم زوجته
_خالو . الحقني انا معملتش حاجة هو الجواز بالڠصب .
مرتضيخلاص يا حور
سميحه پغضب اه يابت استهوكى عليه ..كلي بعقله حلاوة بس علي مين انا فاقسة حركاتك وملاعيبك دهي .
مرتضي يووووه يا ولية ما خلاص بقا
سميحة وهي تتدعي البكاء بتزعقلي يا ابو سمية قدامها وده كله عشان عاوزه أسترها مدام رجعتها كل ليلة متأخر وتقولنا كانت في شغل وهي بتأتت علي ايه مدام ما تبوس علي ايدى بعد ما لقيت حد يرضي بها
حور وازدادت في البكاء كالعادة استطاعت زوجة خالها أن تؤذيها بكلماتها السامة
_انا مش عاوزه اتجوز . انا مشتكتش لحد
سميحة بتبرم طبعا تلاقي الغندورة.. مقرطسانا ومدوراها وخاېفة تتجوز تنفضح
حور پصدمة حرام عليكى بقا خافي ربنا . انتى ام وعندك بنت ازاى تسبيني كده خافي ربنا
سميحة اديك سمعت بودنك قلة ادبها .. اسمع الليلة لو البت دى مطلعتش من بيتي انا هاخد بنتي وهنمشي ونسبهالك مخضرة انت و المحروسة
وغادرت الغرفة
وقف مرتضي حائرا فهو لا يستطع البعد عن زوجته
فنظر لابنه شقيقته وقال بهمس انا اسف يا بنتى مش بايدى وتركها وخرج
علمت حور من نظرته واسفه انها عليها أن ترحل فحتى لو كانت تملك نصف المنزل فهي لن تستطع ان تقف في وجه زوجة خالها .. ولن تتحمل لسانها السليط وافتراءتها في شرفها
لذلك قررت ان ترحل فهي تعلم انه لن يحدث أسوا مما حدث
..................................
. ____________________
في فيلا حاتم مهران بمصر
عادت الاسرة جميعهم وكان في استقبالهم حمدى خادمهم الخاص وزوجته نبيلة التي كانت ف اوج سعادتها بعودة وحيدها علي فكم افتقدته
_ لوووولولل.. حمدلله علي سلامتك يا بيه .. قالت نبيلة وهي تستقبلهم
حاتم بابتسامة الله يسلمك
بينما دلفت نجوان ولم تعيرها اهتمام صاعدة لغرفتها توقفت علي الدرج قائلة بتعالي اوضتي نضفتيها كويس
_ايوة يا ست نجوان هتلاقيها زى الفل
_هشوف
بينما دلف يوسف وعمته نادية التي كانت غير راغبة في العودة فكانت خائڤة من العودة لمصر فكانت متجهمة الوجه ولم يكن يوسف بأفضل منها حال
_نادية هانم نورتى مصر
نادية بابتسامه مجاملةشكرا يا نبيلة .عاملة اي
_الحمد لله يا ست الكل في فضل ونعمة
_يارب دايما وتابعت معلش يا نبيلة انا دماغي ھتنفجر شوفيلي مسكن
نبيلة بقلق الف سلامة عليكى ثواني يا هانم وغادرت لتحضر لها دواءا
في تلك الاثناء دلفت مريم بصحبة علي وتلك كانت اكثرهم انزعاجا من قرار والدها ولكنها قبلت به من اجل علي فقط . الذى كان اكثرهم سعادة فكم اشتاق لوالديه خاصا والدته تلك الام الحنونة وكانت تلك السعادة بادية علي وجه
_طبعا محدش أدك فرحان قالتها مريم بتهكم
علي بسعادة اكيد يا ميرا انتي متعرفيش ماما وحشتنى أد ايه .. وحشنى حضنها مانتى عارفة الواحد ميقدرش يبعد عن ....
لم يكمل جملته حينما انتبه انه اخطأ عندما راي تلك الدموع في عيناها تأبي ان تنزل
علي بأسف ميرا . ان. انا اسف والله ما قصدى انا
مريم باقتضاب خلاص يا علي حصل خير
انا تعبانه بعد اذنك هطلع اوضتي وتركته وصعدت ولم تحدث احد
حينما عادت نبيلة ومعها الدواء وبعدما اعطت نادية الدواء رات ذلك المبتسم الذى ينظر اليها لكم اشتاقت اليه
_علي . ابني حبيي
وهي تقترب منه تحتضنه وتقبل راسه
_وحشتنى يا حبيبي وحشت قلبي يا ابن قلبي قالت نبيلة پبكاء
علي وهو يقبل يديها انتي وحشتينى اكتر يا ماما
ظلت الام تحتضن ابنها ولم تلاحظ تلك العيون التي تشاهدهما عينان الشاب الذي بجوارهما الذى تمنى ان يكن مكان علي وتلك الواقفة في اعلى الدرج تبكى اشتياقها لحضن ام لم تحظ به يوما .. وذاك النادم وهو يرى دموع و ۏجع طفليه
لم يكن استقبال بقدر ما كان چروحا تنفتح من جديد
_______________________
في شقة فريدة
كانت تمشط شعرها بعدما اغتسلت عندما نظرت لذلك النائم في فراشها فنظرت له باشمئزاز فطالما كرهته وکرهت لمساته لها وکرهت فقرها فلطالما بررت خطيئتها معه بأنه بسبب فقرها واحتياجها فهي بعد مۏت والديها عانت الكثير حتي اوقعها حظها في طريق معتز الذى انبهر بجمالها فكانت تعلم ان جمالها وسيلتها للثراء وقد حدث عندما التقت بمعتز وتزوجها عرفيا من وراء زوجته ووفر لها كل ما تحتاجه واكثر وعينها في الشركة التي يعمل بها محامى قطع شرودها صوت هاتفها فالتقطته ووجدت المتصل بها رفيقتها حور فخرجت من الغرفة لتجيب
_الو . حور
حور ايوة يا فريدة
_مالك صوتك ماله
حور پبكاء فريدة . انا في الشارع ومش عارفة اروح فين
فريدة بقلق طيب اهدى . قوليلي انتي فين دلوقتي وهجيلك
حور في الكافية اللي تقابلنا فيه آخر مرة
فريدة طيب خليكى عندك . نص ساعة بالكتير وهجيلك
واغلقت الهاتف ودخلت لترتدى ملابسها فاحدثت صوت فاستيفظ معتز
معتز بانزعاج اوف فيه حد يصحي حد كدة
فريدة وهي ترتدى فستانها سورى يا بيبي . كمل نومك
معتز وهو يعتدل ويجلس ويفرك عينيه انتى بتلبسي رايحة فين كدة
_واحدة صاحبتى في مشكلة وانا رايحلها
معتز پغضب تروحي فين انتى عارفة لما صدقت كاميليا سافرت يومين باريس وجنابك سيبانى ونازلة
فريدة بدلالهي ساعة بالكتير يا بيبي مهتاخرش
_طبعا لا ... قاطعته فريدة وهي تقبله وتهمسعشان خاطر فيرى يا زيزو
معتز وهو يلتهم شفاها متتاخريش عشان وخشانى اوى يا فيري
فريدة وهي تغمض عينها لتتحمل لمستهحاضر يا قلبي
______________________
في السچن
كانت مجيدة مريضة بالقلب وازداد مرضها وكانت تجلس بجوارها عليا خائڤة عليها
_انتي حالتك ميتسكتش عليها انا لازم انادى علي السجانه
مجيدة بضعف لا خليكى جنبي .. تقريبا الأجل انتهي
عليا بفزع بعد الشړ عليكى متقليش ده
عليا اسمعيني مافيش وقت .. انا الحمد لله مش خاېفة من المۏت .. ربنا عارف اني عيشت حياتى بحبه وبطيعه . عيشت راضية وعارفة انه هيسامحنى عشان قټلت عشان هو عارف انه ڠصب عني صح يا عليا
عليا پبكاء ايوة يا حبيبتي .. هيسامحك ربنا غفور بس اهدى عشان خاطرى
مجيدة بخفوت انا خاېفة بس علي حور بنتى .. هي مالهاش حد بعدى .. واخويا ضعيف قدام مراته وهي كارهانى وكارهه بنتي عشان المرحوم جوزى اختارنى وهي كانت بتحبه عليا انا عرفاكى جدعة وصيتي حور يا عليا .. هي هتبقي مقطوعة بعدى مالهاش حد .. خلي بالك منها .. اعتبريها بنتك اوعدينى
_اوعدك يا مجيدة حور هتبقي بنتى وهخلي بالى منها
مجيدة وهي تبتسم وتغمض عيناها اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
وبدأ تنفسها يقل ويتوقف نبضها
عليا پخوف مجيدة مالك ردى عليا
كانت تهزها ولكن جسدها بلا حركة فعلمت ان رفيقتها ماټت غادرت
_حتى انتى يا مجيدة ر وحتى وسبتينى عيشتي مظلومة زيي قالت عليا وهي تحتضن جسد رفيقتها وتبكى
_بس مټخافيش يا حبيبتي حور امانتك عندى . اطمنى
_____________________
في الكافية
دلفت فريدة فوجدت حور جالسة علي احدى المقاعد وبجوارها شنطة
_حور حبيتي. مالك واى الشنط دى
حور بحزن شنط هدومى
فريدة بدهشةهدومك!!.. ليه انتي سيبتى البيت
حور بسخريةلا انطردت منه
فريدة پصدمةايهومن طردك
_وهو فيه غيرها!
فريدةمرات خالك طب وخالك سكتلها
_خالى وخالى من امتى بيقدر يقولها لا
فريدة پغضب بس هو انتي مالكيش نص البيت ازاى
يطردوكى من حقك
حور بنبرة حزينة ومن هيقفلي قدام مرات خالي وعمايلها كده احسن
فريدة بشفقة ولا يهمك يا حبيبتي يغوروا في داهية .. انتي هتيجي معايا الست اللي ساكنة تحتي عاوزه تأجر شقة الي قصادها ودى ست طيبة
حوروانا هجيب فلوس منين لايجار انتى ناسية اني انطردت من شغلى
فريدة لا شكلك اللي ناسية اني قلتلك هتشتغلي معايا في الشركة يعنى امورك هتتحل
_بس انا لسه مشتغلتش. وجايز يرفضوا يشغلونى
فريدة بثقة لا هتشتغلى وحياتك
حور بتساؤل انتى جايبة الثقة دى كلها منين اللي يسمعك يقول انك مديرة الشركة
حور بسخرية وحياتك اهم من المدير ذات نفسه المهم قومى يلا هنكمل كلامنا في البيت
_______________________
________________ فيلا حاتم مهران
كانت العائلة تجلس تتناول الطعام ما عدا نادية التي تحججت بانها مريضة ويوسف رفض النزول
_اوامر تانية يا بيه قالت نبيلة بعدما قدمت العشاء
حاتم لا يا نبيلة روحي انتى
نبيلة اوامرك وهبت للمغادرة
_دادة اومال علي فين
نبيلة علي بيأكل جوه مع حمدى .. حضرتك عاوزاه في حاجة يا ست مريم
مريم اه كنت عاوزه..
_مريم اظن ده وقت العشاء مش وقت تسألي علي ابن خادمتك قالت نجوان باستحقار وتابعت روحي يا نبيلة وخليكى قريبه عشان لو عوزناكي تجي
فذهبت نبيلة
مريم پغضب ايه ده يا عمتو انتى احرجتى دادة
_صوتك عالي وبنات العائلات صوتهم ببقي واطى وياريت بقا تنسي حوار علي ده احنا رجعنا مصر ومهيبقاش حلو لما الناس تشوفك مع واحد اهله خادمينك
مريم پغضب عمتو انا ...
_عمتك بتتكلم صح ومش معني عطفي عليه انك تنسي نفسك وتنسي انتي بنت مين الناس مقامات قالها بغصة عندما تذكرها تلك الخائڼة وتابع الناس اللي زى دول نعطف عليهم بس لكن مننساش احنا مين وهم مين فاهمة
مريم وهي تقف
_رايحة فين انتى لسه مكلتيش
_الحمد لله شبعت وتركتهم وغادرت للحديقة
بينما أكمل حاتم وشقيقته طعامهم فب صمت كلا منهما في وادى فهي تفكر كيف ستدبر النقود لتعطيهم لذلك الحقېر وهو يفكر فيها فكل مكان في المنزل يذكره بها كأن رائحتها تأبي ان تترك المكان رغم كل تلك السنوات
... بينما كانت مريم تجلس في الحديقة تستنشق بعض الهواء عندما رأت علي يجلس مع والدته ووالده وهم يضحكون كما بدوا سعداء حقا فهم رغم فقرهم يظهر الحب والسعادة بينهم وهم رغم ذلك الثراء كلهم تعساء ظلت تنظر اليهم كما تمنت ان تكن والدتها حية فلربما كانت حياتهم اسعد
_____________________
__ في منزل هدى
كانت تجلس هدى مع حور وفريدة
حور بس دى كل حكايتى
هدى بحزن لا حول ولا قوة الا بالله ربنا ينتقم منهم يا بنتى
فريدة ها يا مدام هدى . حضرتك قلتي ايه
هدى بابتسامة فكم أحبت تلك الفتاة فكم هي جميلة وبريئة احبتها اكثر لانه ذكرتها بشقيقتها عليا في صباها ولكنها حزنت لانها عرفتها عن طريق فريدة تلك الفتاة التي تسكن فوقها فكم سمعت عنها اشياء سيئة فقالت يابنتى انا ..
حور برجاءلو حضرتك عاملة حساب عشان الفلوس فانا والله اول ما اقبض هديهملك ولو حابة همضيلك علي اى ضمان
هدى لا يا بنتى مش حوار فلوس بس ... صمتت ونظرت لتلك الفتاة فهي تبدو جيدة وقلبها يخبرها بذلك
فقالت خلاص يا حور . الشقة لكى من دلوقتي
_____________________
في السچن
كانت عليا شاردة صامتة منذ اخبرها الطبيب پوفاة مجيدة لم تنطق بكلمة لم تبك ظلت تنظر لسرير مجيدة الفارغ بعدما اخذوا جثتها لم تبك عيناها .. ولكن كان قلبها يبكى وها هي مظلومة اخرى ټموت بين تلك الجدران.. فقيرة اخرى رميت هنا بسبب هؤلاء الاثرياء
_حدثت نفسها مالك ساكتة ليه خاېفة . خاېفة تموتى هنا .. طيب مجيدة شبعت من حضڼ بنتها انتى لو شفتي عيالك مش هتعرفيهم طيب لو موتتي من ھيدفنك ولا هيترحم عليكى ايه يا عليا هتموتى هنا من غير ما تحضني عيالك حتى مرة واحدة
_كفايا يا عليا لحد هنا وخلاص كل واحد تسبب في رميتك هنا هيدفع التمن كلهم واولهم حاتم ونظرت لسرير مجيدة وانتي يا مجيدة حقك وحق بنتك هأخده
ونادت علي السجانه
_يا ست سعاد
_اي يا عليا
عليا انا عاوزة اتكلم في الموبيل ضرورى
سعاد وهي تلتفت حولها هتدفعي!
عليا وهي تقلع تلك القلادة الذهبية التي اعطاها حاتم لها وخبأتها حتي تحتفظ بها خدى
سعاد بدهشة بس دى شكلها غالي اوى
عليا پغضب دى رخيصة اوى ارخص مما تتخيلي
سعاد بسعادة وهي تخرج الهاتف من ملابسها خدى بس متطوليش
عليا وهي تطلب احدى الارقام صالح انا موافقة اتجوزك بس تطلعني من هنا
الفصل السادس
__صدفة__
دلفت فريدة الي منزلها بعدما اطمئنت علي حور واستأجرت لها الشقة التي تملكها جارتها هدى
_هي دى النص ساعة بتاعتك يا فيري! قالها معتز بحنق وهو يتناول مشروبه
فريدة بتأفف بليز يا بيبي. بجد مش ناقصة انا جاية تعبانة .. ممكن نأجل الخناق ده للصبح
معتز پغضب وهو يلقي بكأسه علي الارض وايه اللي تاعب الهانم ومأخرها ده كله
_فيه ايه يا معتز هو انت مبتزهقش من خناق عارفة اني تأخرت مجراش حاجة علي شوية تأخير . الدنيا مش هتطير مانت بتسيبني بالاسابيع وپتخاف تجيلي للهانم بتاعتك تعرف ولا هتعمل راجل عليا صاحت فريدة غاضبة
معتز وهو يتجه نحوها والڠضب يتملكه ويمسك خصلات شعرها بين أصابعه صوتك ده ميعلاش عليا مش معني اني بحبك تنسي نفسك .. واني جايبك من الشارع
فريدة پألم اااه . انت بتعايرنى يا معتز
_لا بفكرك بقيمتك مش معني اني بعديلك بمزاجي تفكرى تحطي راسك برأسي لا فوقي لنفسك يابت .. انا باشارة من صباعي ارجعك للشارع اللي جبتك منه اوعي تنسي نفسك فاهمة ولا لا
فريدة پبكاء اومأت براسها بصوت مخڼوق فاهمة فاهمة
تركها معتز قائلا عشر دقايق والاقيكى جهزالى اعملى بالفلوس اللي اشتريتك بها يلاااا صاح بها
انتفضت فريدة فزعة وهرولت لغرفتها فهي تعلم ما يمكنه ان يفعله بها
كاد معتز ان يلحق بها عندما سمع رنين هاتفه لينبأه بقدوم رسالة فتغيرت ملامح وجهه بمجرد أن قرأها ليصيح پغضب بنت الكلب بتلاعبنى عشان عارفة ان رقبتي تحت اديها
فامسك هاتفه ليبعث برده يخبرها بموافقته علي ان يرسل لها النقود
___________________
في شقة حور
كانت حور توضب ملابسها في دولابها بعدما قامت بتنظيف الشقة عندما سمعت جرس الباب خرجت لتري من جاء
_مين قالت حور پخوف
هدى بهدوء ده انا يا حور هدى افتحى
حور مبتسمة وهي تفتح تفضلي يا طنط
هدى بحنان معلش يا بنتي . جتلك كده فجأة بس قولت تلاقيكى مأكلتيش وزمانك تعبتي بعد ترويقك للشقة .. تفضلي يا بنتي
قالت هدى وهي تقدم لها طبق طعام فتناولته حور منها
حور بتوتر ليه حضرتك تعبتي نفسك انا مش جعانه
هدى هو انتي مش قولتي هتعتبرينى زى مامتك فيه بنت بتقول لمامتها حضرتك
حور بابتسامة فكم هي ممتنة لتلك السيدة التي أشعرتها بحنان والدتها فهي أحبتها رغم انها لم تعرفها غير بضع ساعات ده شرف ليا انك تبقي امى
هدى خلاص كلى ومتتعبيش قلبي والا هناديلك كرومبو يأكلك ڠصب
حور بتساؤل كرومبو !! مين
_ده مالك ابنى بقوله كده اصله كتير كلام وفضولى زى العيال
حور ربنا يخليهولك
هدى تسلمى يا بنتي يلا
اسيبك انا بقي تأكلى وترتاحى
حور وهي تودعها خليكى شوية معايا .
هدى لا اسيبك براحتك الوقت تأخر يا بنتي ثم تابعت بتردد
حور انتى تعرفي فريدة كويس
تعجبت حور من سؤال هدى فهي لاحظت نظرات هدى الغير مرحبة بفريدة فقالت بتساؤل اها اعرفها من زمان ليه يا طنط فيه حاجة
هدى بقلق لا يا بنتي مافيش بس خلى بالك من نفسك ربنا يحفظك يابنتى ويبعد عنك بنات الحړام يلا تصبحي علي خير
وتركتها هدى وذهبت لكن حور مازالت حائرة لماذا هدى تكره فريدة
لم تعط حور الامر اهمية فتناولت الطعام وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة فغدا ينتظر يوما شاقا لكنها لاحظت ان هاتفها قد انتهي شحنه فتأففت عندما تذكرت انها نسيت ان تحضر شاحنها فتركته بجوارها ونامت
_____________________
في منزل حاتم مهران
كانت الاسرة مجتمعة لتتناول طعام الافطار ويترأس المائدة حاتم
_خلاص قررتى يا مريم قال حاتم وهو يتناول قهوته الصباحية
مريم بهدوء ايوة يا بابي انا هقدم مع على في نفس الكلية
نجوان بسخرية يادى علي علي علي اللي كل شوية قرفانا بيه فوقى بقا لنفسك ..
نادية نفسي اعرف يا نجوان ايه سبب كرهك ده كله لعلي انا مشفتكيش كارهه حد زى كرهك ده كله لعلى
نجوان پغضب علي مين ده اللي هكرهه مابقاش اللي ابن الخدام انا بس معترضة علي تصرفات مريم ده بقت مش معقولة ونظرت ليوسف الجالس بجوارها يتابع الحديث بصمت وانت مالكش راى في صداقة الهانم اختك بابن الخدامة
يوسف ببرود دى حياتها الخاصة وهي حرة
نجوان تصدق انا غلطانة اني سألتك
يوسف بالظبط كدة عشان كده ياريت محدش يسألنى علي حاجة هنا يلا انا خارج
حاتم رايح فين انت ناسي انك من النهاردة هتجي معايا الشركة عشان تبدأ الشغل
يوسف بتأفف اوووف. من اولها كده
حاتم بتريقة معلش هنعطلك عن اللف بتاعك يلا تفضل جهز نفسك
يوسف وهو ينظر لنفسه فكان يرتدى جينز مقطع وتشرت وانا مش جاهز كده
حاتم اكيد لا ده مش منظر وريث شركات مهران ربع ساعة والاقيك مستنينى في العربية
ونظر لمريم وانتى اجهزى عشان هوصلك معايا
وغادر ولحقت به مريم التى ذهبت لعلي ليذهب معها وصعد يوسف لغرفته ليرتدى ملابسه كما أمر والده فهو لا يريد ان يتصادم معه منذ البداية فهو قرر ان يوافقه علي قرارته حتي يتركه يعود لانجلترا مرة اخرى
بينما كانت نجوان ممسكة بهاتفها تنتظر ان يهاتفها احدهم
عندما وصلت رسالة ڠضبت عندما قرأتها فلاحظت شقيقتها ذلك
_مالك يا نجوان
نجوان مافيش حاجة
_ اومال مالك وشك قلب اول ما جتلك الرسالة دى !!
_وانتى بتراقبيني ولا ايه خليكى في حالك افضلك
وغادرت لتصعد لغرفتها فرن هاتف نادية
_حاضر
المتصل....
نص ساعة وهكون عندك
____________________
في السچن
_يعني اي ازاى تسلموا جثتها لأخوها وبنتها صاحت عليا في مدير السچن
صالح وهو يهدأها اهدى يا عليا دى اجراءات ولازم تتم
عليا اجراءات ايه اللي تخليهم يحرموا بنتها انها تشوفها قبل ما تدفنها فهمونى اخوها ده عمره ما جه زارها ولا شافها بأى حق دلوقتي يأخدها
صالح بهدوء يا عليا قولنالك احنا مش عارفين نوصل لبنتها من امبارح وتليفونها مغلق ومجيدة لازم ټندفن اكرام المېت دفنه
_بس ... قاطعها دخول العسكري ليخبرهم بقدوم شقيق مجيدة وزوجته لاستلام الچثة وبمجرد دخولهما ذهبت عليا نحوهما ارادت الفتك بهما فهي تعلم ما سبباه لمجيدة وابنتها من عذاب
_ جايين تشمتوا فيها بعد ما قټلتوها يا واطيين كانت تصيح عليا پبكاء وهي تشد شعر سميحة پغضب التي تفأجات بهجوم عليا عليها
_اوعي يا ولية انتى سيبي شعرى الحقني يا مرتضي كانت تصرخ سميحة من لكمات عليا لها ويحاول مرتضي الذي ناله هو الاخر بعض لكماتها وصالح يبعد عليا
_سيبني يا صالح اخلص عليها الواطية دى هي والحيوان اللي جنبها السبب في مۏتها هم قتلوها قتلوها بحسرتها وخۏفها علي بنتها مش هسيبهم اوعي سيبني كانت تصرخ عليا پبكاء وألم
سميحة وهي تتنفس بصعوبة بعدما استطاع صالح ومرتضي بصعوبة ان يبعدوا عليا هنا
_ودينى لهوديكى في داهية يا رد السجون أنتى .. اهو ده اللي بجيلنا من ورا الغندورة أختك في حياتها ومۏتها
_بس يا ژبالة متجبيش سيرتها علي لسانك فين حور عملتوا فيها اى انطقوا
كانت تصرخ عليا
صالح بزعيق خلاص بقا يا عليا وانت يا راجل انت قولنا بنت اختك فين
مرتضي پخوف منعرفش
_ازاى متعرفش!! هي مش ساكنة معاكم قال صالح بانزعاج
مرتضي وهو يبتلع ريقة وينظر لزوجته التى قالت بتوتر لا دى سابت البيت من فترة ومنعرفش فين
عليا كدابة حور آخر زيارة قالت انها عندكم
_قلتلك منعرفش راحت فين هي كده عايشة علي حل شعرها من يومها
عليا پغضب اخرسي يا ژبالة وربنا لو كنتى انتى والژبالة اللي جنبك ده عملتوا فيها حاجه لهقتلكم
سميحة سمعت يا باشا بتهددنا الحقونا يا حكومة الحقنا يا بيه
صاح المأمور في الجميع ليصمتوا وتابع وهو يوجه حديثه لمرتضي انت يا راجل انت تعال ورايا عشان تستلم چثة اختك وخلصونا من الدوشة دى
عليا باحتجاج يا افندم ازاى بس ...
_ ولا كلمة تانية انتى مش هتعلمينى شغلك مش معني اني سكتت هتتجاوزى حدودك انا مقدر حالتك وقربك للمټوفية والا كان ليا تصرف تانى علي تصرفك
غادر المأمور بصحبة مرتضي وسميحة
وجلست علي الارض تبكي
_خلاص يا عليا اهدى عشان خاطرى قال صالح بحزن عليها
_خلاص ايه ليه الظالم اللي زى حاتم ومرتضي ومراته غيرهم بيدوسوا علي اللي زيي وزى مجيدة وبنتها .. تابعت وهي تمسح دموعها عشان غلابة وفقراء مالناش ضهر لو كنا اغنياء مكنش انداس علينا مكنتش انا اترميت هنا وعيالى اتاخدوا منى مكنتش مجيدة اندفنت علي ايد اللي قهروها ويا عالم عملوا في بنتها ايه
صالح عشان خاطرى لقيلي حور بسرعة
صالح هلاقي فين حور دى
_معرفش بس انت هتقدر يا صالح لاقيها
___________________
في شركة مهران للانشاءات
دلفت حور بصحبة فريدة للشركة وهي شاردة فهي منذ ان استيقظت وهي تشعر بالقلق ولا تعلم لما
فريدة حور حوررررر
حور هه ايه يا فريدة أنتى بتكلمينى
فريدة امال بكلم نفسى ايه يابنتى روحتى فين
حور بتنهد معرفش يا فريدة بس قلبي مقبوض من الصبح معرفش ليه
فريدة ايه القلق ده كله اهدى هتشتغلي
حور بتأفف لا مش قلق علي الشغل حاسة ان في حاجة وحشة هتحصل!!
حور بابتسامة خير يا حبيبتي اطمنى
يلا بينا بس عشان مقابلتك
حور وهي تحاول الابتسام خير ان شاء الله
ودلفت حور بصحبة فريدة واجتازت المقابلة ظنا منها انها تستحق حتي وان كانت تستحق ولكن كان لتوصية معتز دورا أساسي في قبولها تلبية لرغبة فريدة خرجت حور فرحة لتجد فريدة في انتظارها
_ها حصل اي
حور بسعادة الحمد لله قبلونى بس
فريدة بس ايه
_معرفش ليه اللي كان بعملى الانترفيو كان عمال يبصلي من تحت لفوق نظراته مش مريحة
فريدة لم تعلق فهي تعلم لما كان ماجد ينظر لها كذلك فيكفي ان يوصي عليها معتز لتنال تلك النظرة التي تعرفها جيدا
_فريدة انتي يا بت ساكتة ليه
فريدة مافيش بقولك ايه يلا نحتفل بتعينك هنا
حور بتساؤل هنطلع ازاى وشغلك
فريدة بتهكم اخدت اذن من مديري
خرجت حور مع فريدة لكنها توقفت عندما تذكرت انها نسيت حقيبتها في
مكتب ماجد
_اوف نسيت شنطتى في مكتب
فريدة طب هروح اجبهالك
حور لا هروح انا مهتاخرش
دلفت حور مرة اخرى للشركة وكان دلف قبلها يوسف الذى بمجرد وصوله ذهب ليري رفيقه الوحيد ماجد
_ميجو
الټفت ماجد ليتفأجأ بيوسف
هتف بفرح جو وحشتني يالا دي كلها غيبة
_غيبة ايه يا زفت امال لو مكناش خربينها اجازتك اللي فاتت في اسبانيا قال يوسف وهو يحتضن ماجد
ماجد بضحك طيب اقعد يا واطى
_واطى من ها اللي مبعبرش ولا بيسأل
ماجد والله يا عم مفحوت شغل هنا و...
قاطعهم طرقات الباب
_ادخل
فتحت حور الباب قائلة باعتذار اسف يا افندم بس انا نسيت شنطتى هنا
الټفت يوسف علي صوتها وظل ينظر لها يتفحصها وهو ينظر بخبث لماجد
ماجد بهدوء شنطتك هناك علي الكرسى تفضلي
اخذت حور حقيبتها وغادرت ليصفر يوسف قائلا بعبث اوبا هو ده الفحت بقي
ماجد بسخرية فحت ايه دى موظفة جديدة
يوسف باستغراب ومالك بتتكلم عليها كده
ماجد بتريقة اصل ال CV بتاعها عليه توصيه معتز وانت عارف توصياته والاشكال اللي بوصي عليها !!!
يوسف وهي يضحك بخبث فهو قد وجد تسليته!!!!
____________________
في احدى الكافيهات
كانت تجلس نادية بتوتر تنتظرها عندما رأتها قادمة
_عاملة ايه قالت كاميليا هي تجلس
نادية باقتضاب كويسة
_ايه ده يا نودى ده رد برضه علي صاحبة عمرك
نادية خير يا كاميليا
كاميليا بابتسامة طبعا خير يا قلبي هو كوكي بتقول الا الخير
نادية بانزعاج كاميليا انا مش فاضية لو عندك حاجة قوليها لهقوم
_اخص عليكى يا نودى مقابلتك دى تقول انك زعلانة منى لسه ومش سامحتينى علي غلطتى الصغننة
نادية بسخرية غلطتك الصغننة انك تتسبي في مۏت ابويا بالنسبالك غلطة صغننة
كاميليا بتصنع الله يرحمه عمو مختار كنت بحبه اوى
نادية بعصبية انتى لو جايبانى هنا تتريقي انا همشي!!
كاميليا لا يا قلبي جيباكى عشان اقلك عاوزه فلوس
_فلوس فلوس اى تانى اظن انتي خدتى منى كتير
كاميليا بضحكة عالية خلصوا يا نودى يرضيكى كوكي صاحبتك تقعد من غير فلوس
نادية كاميليا انا مش معايا فلوس اظن آخر مرة قلتلي انك مهتخديش تاني وانا مش معايا يلا بعد اذنك
كاميليا وهي تمسك بمعصمها لتمنعها من الرحيل اهدى كده واقعدى مظنش هتبقي حابة ان حاتم يعرف أن عليا قالت الحقيقة خصوصا لو عرف يا قطة ان سبب مۏت والده الغالي انه عرف أن بنته المحترمة كانت حامل من كامل
7
_قهر_
فى كلية الطب
وقفت مريم امام البوابة الرئيسية وكانت تشعر بالرهبة .. كانت تحس بالغربة عن هذا المكان وتلك البلد !!... فهى لم ولن تنتمى يوما لهنا كانت تغمض عيونها وتحث نفسها على التنفس بروية .. تطمئن نفسها بان تلك فترة مؤقتة وستعود الى لندن حيث تنتمى ..
_ هه .. ميرا ! . انتى يا بنتى .. مالك نطق بها على وهو ينظر لها بقلق
مريم بجمود _ مافيش .. انا كويسة
على بشك متاكدة انك كويسة .! .
مريم بحدة قلتلك كويسة
_خلاص . اهدى .. ثم تابع بتلطف _ انا عارف اللى جواكى .. وعارف انك مستغربة المكان وكل حاجة هنا .. بس شوية شوية هتتاقلمى وبكرة تتخانقى مع حاتم بيه لو جابلك سيرة لندن تانى
مريم بسخرية بكرة نشوف .. احنا هنفضل واقفين هنا كتير
_ لا طبعا .. يلا ندخل ونشوف جدول محاضراتنا
وتابعت مريم السير بصحبة على وهى تنظر حولها ټلعن بداخلها كل شى فبطئت خطواتها وهى تسير بجواره .. عندما اصطدمت باحدهم ......
_ ايه انت اعمى مبتشفش !! صاحت مريم وپغضب وهى تمسك مقدمة راسها
مالك بقلق.
_ انا اسف يا انسه .. بس حضرتك اللى ماشية مش مركزة خالص
مريم پغضب وهى تنظر له
_ انا برضه اللى مش مركزة .. ولا انت اللى متخلف مبتشفش
نظر لها مالك وظل يتاملها بصفاء وجهها وشعرها البرتقالى وتلك الغمازتين اللتان نزينان وجهها
مالك بهمس
_انتى عارفة انك حلوة اوى
_ اما انت وقح صحيح .. انسان ساڤل كانت تصيح مريم بصوت مرتفع سمعه على الذى لاحظ للتو بان مريم ليست بجواره لعود ادراجه اليها سريعا
_ ميرا .. مالك بتزعقى عليه
_ بزعق للحيوان ده اللى ماشى مبشفش قصاده .. لا وكمان قليل الادب وبعاكس
مالك بسعادة
_انتى اسمك ميرا .. تصدقى اسمك حلو زيك !!
على پغضب وهو يقف فى المنتصف بين مريم ومالك
لا ده انت شكلك ساڤل بقا .. ومحتاج تتربى !!
مالك وقد عاد لرشده عندما وجد بجواره الطلبه يشاهدون تلك المشاجرة فقال بانزعاج
_احترم نفسك .. انا خبطتها من غير قصد .. بس واضح ان لسانها متبرى منها
على بضيق
_ما تتلم يالا انت .. وكلمنى انا .. ولا انت مش بتتشطر الا على البنات
مالك بانزعاج
_ وانت مالك محموق لها ليه .. متكنش حبيبها
على وقد بدا يشعر بالڠضب من تلميحات مالك ونظراته لمريم فارااد الاشتباك معه عندما حضر الامن
_ بس خلاص .. قال الحارس واردف وهو ينظر لمالك _فيه حاجه يا دكتور الواد ده ضايقك فى حاجه
مالك بضيق
_ لا مافيش .. ده مجرد سوء تفاهم وخلاص اتحل
وغادر مالك وهو ينظر لها لا يعلم كيف فعل ذلك وكيف تفوه بتلك الحماقات ولكنه لم يمنع نفسه عندما رأها وتذكر جنيته البرتقالية
_انت اټجننت خلاص يا مالك .. ازاى تعمل كده .. منظرك ايه دلوقتى قدام الطلبة واضح ان عقلك هيطير من كتر تفكيرك فى جنيتك كان يحدث مالك نفسه
على بتساؤل
_ هو ده دكتور !!
رجل الامن
_ايه دكتور مالك يونس معيد هنا فى كلية الطب
ليتفاجأ مريم وعلى وظلا ينظرا لبعضهما ليقول على بتوتر
_ بركاتك يا ست مريم .. خناقة من اول يوم .. لا ومع مين مع معيد عندنا .. ده شكلنا هنتنفخ !!
فى الكافيه
الجمت كلمات كاميليا نادية عن التحدث .. كانت تتنفس بسرعة وتبتلع ريقها بتوتر وهى تلتفت حولها كأنها تخشى ان يسمع احدهم ما تفوهت به كاميليا للتو ...فامسكت بكوب المياه ترتشف بعض قطرات لعلها تهدأ .. بينما كانت كاميليا تنظر لها بسخرية
_ايه ! خۏفت حد يسمع اللى قلته .. امال لما اخوكى يعرف السر الصغير بتاعنا دا هيعمل ايه !! .. وتابعت وهى تتصنع البراءة _ ولا لو عرف انك يا نودى اللى بعتتى عليا هناك ! .. مش قادرة اتخيل هيعمل فيكى ايه .. لما يعرف انك السبب فى بعد جبيبة القلب عنه
نادية بتوتر بس .. وطى صوتك . ارجوكى
كاميليا متصنعة الدهشة
_ لا لا لا . متقوليش يا نودى .. انك حايفة حد يسمعنى .. اصل اللى يشوفك من شوية .. وانتى بتقولى مافيش فلوس لكوكى حبيبتك .. يقول انك مهمكيش حد يعرف !! .. ثم تابعت وهى تضحك
_ اوطى صوتى ليه بس .. ان كان كلها ساعة بالكتير .. والكل هيعرف
نادية پخوف
_ كاميليا ارجوكى .. كفايا .. اهدى وانا هتصرف وهجيبلك الفلوس
كاميليا
_ طيب ما كان من الاول يا بيبى .. ايه لزمته بس تخلينى اتعصب .. وعشان تبقى قرصة ودن صغننة لكى .. فيه عقاپ صغنن الفلوس هيندفع عليهم مليون كمان عشان بعد كدة .. متزعلنيش
نادية پصدمة
_ ايه
_ اللى سمعتيه يا قلبى .. وتابعت بصرامة
وهى تأخذ حقيبتها لتغادر .. _ الخميس الجاى ال مليون يكونوا جاهزين .. لاما انتى عارفة الباقى ..
فى منزل حور
دلفت حور مع فريدة وهما يحملان العديد من الحقائب .. بعدما اصرت فريدة على ان تبتاع لها ملابس جديدة تناسب وظيفتها الجديدة ..
حور وهى تجلس بتعب
_بجد خلاص .. مش حاسة برجلى
فريدة بضحك
_ اللى يسمعك كده .. يقول ست عجوز .. مش بنوتة يدوب 23 سنه و... صمتت فريدة وكأنها تذكرت امرا
_ ايه دا .. ازاى نسيت !! ده عيد ميلادك النهاردة
حور بابتسامة
_ ايوة
فريدة بضيق
_ اوف . ازاى نسيته .. اول مرة انسى عيد ميلادك من وقت ما عرفنا بعض .. واردفت باعتذار _ انا اسفة اوى يا حور .. انا مش عارفة ازاى نسيت
حور بلطف
_يا حبيبتى .. ولا يهمك وبعدين خلاص يا ستى هعتبر انك افتكرتيه .. وهقبل كل الهدوم دى ليا ومهيش لكى ولا مليم .. لما اقبض اول مرتب قالت ذلك وهى تخرج لسانها لاغاظه فريدة
فريدة وهى تجلس بجوارها ټحتضنها
_ يا سلام .. وانا عندى اغلى من حوريتى .. ولا يهمك يابت .. كل دول هديتك ..
حور بنبره حزينة
_ ربنا يخليكى ليا يا ديدا يارب
فريدة بقلق
_ ايه ده بقا.. الحزن ده ليه
حور بحزن
_النهاردة كنت ناوية ازور ماما .. زى كل سنة عشان احتفل بعيد ملادى معها .. بس مقابلة الشغل دى بوظت كل حاجة ..
فريدة بلطف
_ يا سلام .. طب بصى بقا قررت انا فريدة هانم اننا بكرة مافيش شغل .. وان انا وانتى هنروح نطب على طنط ونعمل هناك احلى عيد ميلاد لاحلى حور فى الدنيا
_ بجد معرفش من غيرك .. كنت هعمل ايه يا ديدا .. انتى فعلا احلى اخت فى الدنيا
فريدة بحنان وهى تحتضن حور فطالما لكانت حور بمثابة الاخت لها ووالدتها بمثابة ام فطالما احتضناها بعد مۏت والديها
_ ربنا يخليكى ليا يا حوريتى .. ويخلينا ماما مجيدة
فى الحارة الشعبية
دخلت سميحة منزلها هى وزوجها وابنتها سمية بعدما اتما ډفن مجيدة فلقد صممت سميحة على ان يسرع مرتضى فى ډفن شقيقته دون الانتظار .. ارادت بذلك ان تقهر حور بعدم رؤية والدتها قبل ان توضع فى مثواها الاخير
_ ماما انا هلكانه .. داخلة انام قالت سمية وهى ذاهبة لغرفتها
بينما كانت سميحة تقلع عباءتها السوداء لترميها باهمال على احدى المقاعد
سميحة بحنو
ماشى يا ضنايا .. نوم الهنا يا قلب امك
مرتضى بحزن
_الله يرحمك يا مجيدة ويغفرلك
سميحة وهى تضع جسدها بتثاقل على احدى الارائك
_ يارب ياخويا يرحمها
_ مش حقتنا كنا استنينا البت حور يا سميحة ومكناش استعجلنا فى الډفن .. كانت البت على الاقل شافت امها .. البت كده هتزعل مننا اوى
سميحه وهى تبرم شفتيها
_ ونعملك ايه يعنى .. ان كانت السنيورة محدش عارف يلاقيها .. وقافلة تليفونها . ثم اردفت بتهكم
__ والله يعمل المحروسة فين ولا صايعة مع مين ... ده تبوس ادينا ان دفننا امها
مرتضى بضيق
خلاص بقا يا ولية .. حل عن البت .. اهو البيت وسبتهولنا وهجت
سميحة وهى ترفع حاجبها وتقول بسخرية
_انت بحيل عليك يا راجل الحركات النص كوم دى .. طب مانا من زمان بكرشها من هنا والبعيده مبتحسش .. شمعنا دلوقت حست وسابت البيت .. واردفت بخبث
_ ادى دقنى اهى .. ان ما كانت البت دى شافت لها شوفة ولافت على حد
مرتضى بتاااااافف
_ يا ولية اتقى الله بقا.. البت مؤدبة مش وش كده
سميحة بسخرية
_وحياتك ووش ابو كده كمان ثم اردفت بجدية _ خلينا دلوقت فى المهم هتعمل ايه دلوقت فى نصيبك من ميراثك فى اختك
مرتضى پصدمة
_ميراث ايه يا ولية .. واختى معداش عليه ساعة لسه مدفونة
سميحة وهى تجلس بجواره تتصنع الدلال وتلصق جسدها بجسده
_يا روح الروح الحى ابقا من المېت .. ده حقك وشرع ربنا
_ بس....
قاطعتها سميحة وهى تحرك اصابعها على شفتاه قائلة بدلع
_مبسش يا روح الروح.. انت من بكرة تروح للمحامى وتظبط كل حاجه قبل ما المخفية بنتها تظهر وتقول حقى ومستحقى
قالت ذلك وهى تقبل خده وتنظر له بدلال _ قوم يا قلب سميحة .. ريح جتتك انت تعبان من الصبح
.
حل الصباح على الجميع وكان كل منهم فى دنياه فعليا لم تذق للنوم طعاما وهى تنظر لسرير رفيقتها الذى اصبح فارغا وتفكر اين هى ابنتها .. واين اختفت
عندما نادتها السجانه لتخبرها بطلب المأمور رؤيتها لتذهب معها
_ ادخلى يا عليا قال المأمور بهدوء .. انا جبتك عشان ابلغك ان بنت السجينة مجيدة جت زيارة لها النهارده وطبعا واضح انها معرفتش لسه بخبر مۏت امها .. طلبت منها يبعتوها على هما
عليا بلهفة
_حور ظهرت
_ايوه .. وكلها دقيقة وهتكون هنا .. انا جبتك هنا عشان تبلغيها بما انك كنتى اقرب واحدة هنا لامها فاظن الخبر منك هيكون صډمته عليها اقل
عليا بحزن
_حاضر يا افندم
_ هى دلوقتى هتجى وانا هسيبك معها على انفراد فى مكتبى
ورحل مدير السچن تاركا عليا فى حيرة فكيف ستخبر حور بخبر مۏت والدتها .. كيف سيكون واقع الخبر عليها عندما تعلم انها لم تتمكن حتى من توديعها
ياااااارب.. ساعدنى وصبرها وصبرنى قالت عليا بخفوت
فى احدى المطاعم
كان يجلس ماجد بصحبة يوسف يتناولون طعام الافطار ويتسامرون عندما رن هاتف ماجد لينفخ بانزعاج عندما راى اسم المتصل
_ ايوه يا انكل
..................
_ وهى لحقت تشتغل عشان تاخد اجازة
...................
_ حاضر .. باى
يوسف بفضول
_ ايه مال وشك اتقلب كده ليه
ماجد بانزعاج
_ ده معتز باشا .. بيقولى ان البت المتوظفة جديد طالبة اجازة النهارده هى وفريدة ... واردف بسخرية _ ومتاخدش اجازة ليه .. ده كفاية انه تبع حريم معتز الحسينى
يوسف بتاؤل
_البت اللى شفتها امبارح فى مكتبك
_ ايوه هى
يوسف بضحك
_هى تبع حريم جوز امك ولا ايه
ماجد بانزعاج
_ يوسف متقلش جوز امك دى .. انت عارف مبكرهش فى حياتى اد الرجل ده
يوسف بتلطف
_خلاص يا ميجو .. حقك عليا يا عم واردف بتاؤل _ بس قولى مدام انت عارف كل بلاوى جوز امك مقلتش لها ليه .. وخلصت منه
يوسف يتهكم
وانت فاكر امى متعرفش .. هى عارفة كل حاجة .. ورغم ده قابلة تعيش معاه
يوسف بفضول
_ جايز بتحبه
ماجد وهو يضحك
_ بتجبه .. كاميليا هانم متعرفش تحب .. ده ابنها معرفش ان كانت بتحبنى ولا لا واردف بلامبالاة_ سيبك انت هم احرار مع بعض المهم قولى انت على اخبارك
فى السچن النسائى
_ غرفة مدير السچن
كانت عليا تجلس قلقة وهى تفرك يديها خائڤة من قدوم حور .. وكيفية ابلاغها بمۏت والدتها
لتدلف حور بصحبة فتاة اخرى وكان يتملك وجهها القلق ما لبث ان تلاشى بمجرد رؤية عليا
حور بلهفة وهى تحتضن عليا
_ طنط عليا .. اذيك
عليا بتوتر
_الحمد لله . وانتى
حور بلطف
_كويسة انا ثم اردفت وهى تنظر لفريدة _ اعرفك فريدة صاحبتى الوحيدة واكتر من اختى
_ اذيك يا بنتى
.فريدة بابتسامة
_ الحمد لله يا فندم
عليا بنبره قلقة
_كنتى فين يا حور من امبارح .. وموبيلك كان مقفول ليه
_ الموبيل بتاعى
بايظ من اول امبارح .. بس ايه عرف حضرتك انه مقفول تساءلت حور بقلق ثم اردفت بتساؤل هى ماما فين .. حتى استنيت كتير فى الزيارة مجتش .. هلى ماما تعبانه
عليا بتوتر
_اصل مامت....
حور بحدة
_ماما مالها يا طنط .. فيه ايه
عليا وقد تجمعت الدموع فى عيناها لتقول بحزن
_ مامتك ماټت امبارح !!!!!!
8
_وجع_
تجثو على ركبتيها بقلب مټألم بروحا ذبيحة .. امام قبر والدتها لم تنطق بحرف واحدا منذ مجئيها .. كانت ساكنة صامتة تنظر فقط لتلك اللوحة الرخامية المدون عليها اسم والدتها ..
_ ماما !! .. انتى عارفة انى زعلانة منك .. ازاى بقا تنسى عيد ميلادى واجيلك وملقيكيش مستنيانى زى كل سنة .. ها!! .. فين الهدية اللى وعدتينى بها ... مش انتى قلتى انك هتعمليلى عيد ميلادى دا .. هدية تخلينى طايرة من الفرح !! ..انا اهو بقالى اسبوع بجيلك كل يوم هنا وافضل قاعدة جنبك .. مستنية الهدية وانتى مش راضية تهدهالى ... طيب بصى لو بتعملى كدا عشان نسيتى هديتى .. انا خلاص مش عايزاها بس يلا نمشى من هنا ... ثم تابعت وهى تسند راسها على القپر
_ المكان هنا وحش اووى .. وانتى عارفانى مبحبش المقاپر .. قومى يلا
كانت فريدة تقف خلفها تضع كفيها على فمها وتبكى بنحيب على رفيقتها فهى لم تصدق ان والدتها رحلت وتركتها بمفردها .. لم تغفر لنفسها انها لم تودعها لم ټلمسها وتقبلها
تحركت فريدة نحو حور وانخفضت لتجذبها قائلة بحنو
_يلا يا حور .. يلا يا حبيبتى نمشى من هنا .. الوقت تأخر وانتى هنا من الصبح .. ولازم ترتاحى
حور وهى تهز راسها برفض وتقول بنحيب
_ لا مش همشى من هنا .. فريدة طيب قولى انتى لماما انى مش عايزه حاجة بس تقوم بس تحضننى .. قوليها انى عاوزه حضڼ بس .. ثم اردفت پبكاء قوليها يا فريدة .. هى بتحبك ومبترضاش تزعلك ..
واجهشت حور تبكى بۏجع والم وفريدة ټحتضنها كانت حور تبكى وتصرخ تنادى فقط على والدتها
قوليها تقوم بقا ... انا وحشنى حضنها .. هى محضنتنيش يا فريدة
فلاش_باك
_انتى اتجننتى .. انتى بتقولى ايه
عليا پبكاء
_اهدى يا حبيبتى .. وحدى الله .. مامتك ربنا يرحمها
_اخرسى!! .. ماما بخير هى زمانها مستنيانى .. النهارده عارفه انى جايلها .. انتى بتخرفى اصلا ..صړخت حور پغضب ترفض تصديق ما تخبرها به عليا
فريدة بدموع وهى تحاول تهدئتها
_حور حبيبتى ..
حور وهى تبعد يدها عنها قائلة بحدة
_بس انتى كمان .. بتعيطى ليه .. متعيطيش ..ثم اردفت وهى تشير باصبعها نحو عليا الست دى مچنونة اصلا ..ماما كويسة وبخير . تابعت وهى تضع يديها على قلبها قائلة كانها تهلوسماما لو كان جرالها حاجة .. كان قلبى قالى .. كنت حسيت
_طنط عليا .. قولى انك بتكدبى .. هه!! .. قولى ان ماما بتهزر ثم اردفت وهى تضحك بهسترياايوه انتم بتهزروا .. ماما كانت وعدانى ان عسد ميلادى دا هتعملى مفاجاه جديدة ..اكيد انتى وهى عاملين مقلب ..صح!! قالت حور برجاء كأنها تستنجد بعليا لتخبرها ان هذا كڈب
عليا پبكاء
لا احنا مببنكدبش .. مجيده اللى يرحمها ماټت وخالك استلم جثتها امبارح وډفنها !!!
ذبحة كانت كلمات عليا ذبحة لقلب حور وقفت بلا حراك چثة بدون روح ..
_ لا لا لا .. نطقت بها حور وهى ترجع للخلف تهز راسها سريعا تضع كفيها على اذنيها ترفض ان تستمع ترفض .. كيف دفنت امها بدون حتى ان تراها تشم رائحتها للمرة الاخيرة .. كيف لم تودعها !!
جثوت على الارض ټدفن راسها بين ضلوعها صامتة لتصرخ صرخه بري يذبح بلا رحمه
_ماماااااااااااااااااااااااااااااااااا
منزل حاتم مهران
_ يا بنتى .. انا تعبت معاكى بقا .. هتفضلى معاندة كدا كتير ومهترحيش الكلية
هتف بها على بنبرة يائسة فقد يأس من رفض مريم الذهاب للجامعة منذ علمت ان مالك هو احد الاساتذة عندها هكذا بررت مريم لعلى ولم تخبره بحقيقة رفضها !!
ردت مريم بحنق
_يووووه .. قلتلك مش عايزه اروح .. انا حرة
على لحنو
ميرا .. قوليلى طيب فيه حاجه حصلت وضايقتك !!
مريم بايجاز
لا محصلش حاجة !!
_ دا اخر قرار يا مريم هتف بها على بنفاذ صبر
مريم باقتضاب
_ايوة .. وياريت متتكلمش معايا فى الموضوع دا تانى ثم تابعت بحدةوياريت متتكلمش معايا فى الموضوع ده تانى .. انا حرة .. انت مش ولى امرى
على بتعجب
_مريم !! .. انتى من امتا بتكلمينى بالطريقة دى
مريم پغضب وهى تصيح
_من دلوقتى .. انت السبب انى وافقت انزل مصر ثم تابعت وهى تنظر تجاهه پغضب_انت السبب فى لخبطة حياتى .. انت اللى استغليتنى !!
على بذهول
_استغليتك !!
_ايوة استغليتنى .. استغليت محبتى ليك وصداقتنا بانك تقنعنى بشى مش عايزاه .... بس كفايا لحد هنا ... مش هسمحلك تستغلنى .. واوعى يا على تنسى مكانى ومكانك انت مهما طلعت نزلت ابن الدادة بتاعتى هتفت بها مريم پغضب
على پصدمة
_ مكانى ومكانك !!!
مريم وهى تهدجت أنفاسها و نبرات صوتها و هي تحاول أن تقول
آعلى .. آان آانا .. آنا ... آنا ...
على بايجاز وهى يغادر
حاضر يا مريم هانم .. من هنا ورايح ابن الدادة بتاعت حضرتك هيلتزم بمكانته .. اوعدك حضرتك ان ابن خدامتك هيلتزم بحدوده .. بعد اذنك
تجمدت مريم مكانها تلوم نفسها .. لا تعلم كيف استطاعت ان تنطق بذلك .. كيف استطاعت ان ټجرح على هكذا
ثم أغمضت عينيها بشدة تلوم نفسها وتنهرها پعنف غبيبة .. انتى يا غبية ... ازاى !! قدرتى تقوليله كدا .. ازاى قدرتى توجعيه بالشكل دا .. انتى خسرتى على يا غبيه خسرتى اقرب شخص ليكى ... ثم اردفت پغضب وهى تنفخ بقوة كله بسبب الحيوان مالك
منزل مالك يونس
وقف مالك فى شرفة منزله ينظر للسماء وقت الغروب .. كان شاردا فى تلك الفتاة وما حدث بينهما
_ انت حمار !! ازاى تزعلها كدا نفخ مالك بضيق وهو يتذكرها
كان يهبط ادراج السلم عندما راه واقفة مع احدهم تدخن .. فشعر بالڠضب عندما راها تضحك بصوت مرتفع والشاب ينظر اليها نظرات شھوانية لم يتحمل ذلك فتحرك نحوهما
_هو هنا جامعة ومكان محترم ولا غرزة !! هتف بها مالك پغضب
ليرتبك الشاب ويلقى بسيجارته ارضا ليجيب بارتباك
ان.. انا اسف يا دكتور
مالك بحنق وهو ينظر لها فاشتد غيظه عندما شاهدها لم تبال بكلامه وتنظر اليه بسخرية ليتابع وهو يلتقط السېجارة التى بين اصابعها ليلقيها ارضا _ ايه والانسه مبتسمعش ولا حاجة
مريم بحدة وقد انزعجت من فعلته
انت غبى !! ا
مالك باستهجان
_واضح ان حضرتك مش بس طرشة .. لكن واضح انك كمان قليلة الادب ثم تابع بسخرية امبارح لما خبطت فيكى وابديت اعجابى .. انزعجتى وبصراحة فكرتك محترمة .. بس بعد المنظر ده مظنش .. واردف وهو ينظر لملابسها باشمئزازا _ مع ان شكلك ومنظرك دا تصريح واضح اوى لاى حد شخص ان يقرب وېلمس نطق بها وهو ينظر لها نظرة كم
تكرهها
_ انت حيوان ورجعى ومتخلف ..صاحت بها مريم وهى ترفع كف يديها لټصفعه
_اى كلامى چرحك .. رد بها مالك بسخرية وهو يمسك بيديها يمنعها من صفعه لينظر للشاب الواقف بجواره.. ينظر لشجارهما بذهول
امشى من هنا .. وحسك عينك المحك واقف جنبها صاح بها مالك بانزعاج .. فاومأ الشاب براسه پخوف ليهرول مغادرا
_ انا عدتلك قلة ادبك دى .. بس صدقينى مرة تانيه ... ردة فعلى مش هتعجبك نطق بها مالك پغضب وهو يضغط على معصمها پغضب
انتى والبنات اللى من نوع لم يكمل جملتها عندما نظر لتلك العيون البينه راى الدموع فيها تتلالا وهى تحاول جاهده ان تمنعها
ليبتلع ريقه پألم لا يعلم لما يشعر بذلك تجاهه .. فهو لم يشعر بذلك قبل الان .. لم يحدث ذلك معها فهو بالكاد لم يرها سوا مرتين فلم يشعر بذلك نحوها !!!
طيب خلاص متعيطيش ..انا اس لم يكمل جملته عنددما جذبت يديها من بين اصابعه لتجرى من اماهه .. تاركه اياه حائرا فهو يريد ان يصفعها وان يحتضنها
عاد مالك من شروده لينفخ بقلق
_دى بقالها اهو اسبوع مشفتش وشها .. لينظر للسماء قائلا برجاء يارب ريح بالى .. انا دماغى ھتنفجر من التفكير فيها .. زى ما اكون اعرفها من زمان !!!
فى شركة مهران
وقفت فريدة بهدوء امام ماجد الذى كان ينظر اليها ليقول بتاؤل
هو البنت اللى جبتيها تتقدم للوظيفه مجتش ليه
فريدة بحزن
_مامتها ماټت وهى تعبانه
_الله يرحمها ... بس دا شغل مش جمعيه خيرية عشان تجي على مزاجها
فريدة بضيق
مستر ماجد .. دى ظروف ڠصب عنها .. واى حد مننا معرض لها وبعدين مستر معتز عارف وهو سمح لها بالاجازه
ماجد بتهكم
_اها .. قولتيلى مستز معتز عارف .. ثم تابع بسخرية لا خلاص مدام مستر معتز وافق يبقا تيجى براحتها دى كدا معاها امتيازات
فريدة وهو تهدأ نفسها فهى تعلم مقصد ماجد من تلميحاته .. وانه يلمح على علاقتها بمعتز لم تعبأ بذلك .. ولكنها انزعجت من تلميحه على وجود علاقة بين حور ومعتز لترد بانزعاج_حضرتك الملف اهو قدام حضرتك .. اى اوامر تانيه !!
ماجد بتأفف
_لا مش عايز .. اتفضلى على مكتبك
غادرت فريدة ةهى غاضبة فهى تكره ماجد بشدة .. تكره نظراته تلميحاته القاسېة .. تكرهه وتكره نفسها
_وانت مالك بها .. سيبها تولع بجاز .. دى واحدة ژبالة متساهلش !! صاح بها ماجد پغضب وهو يلقى بالاوراق ارضا عندما دلف يوسف ليتفاجا بمنظر صديقه
ليتساءل بقلق
_ماجد !! .. مالك
ماجد باقتضاب
_مافيش حاجه .. دى حاجه ملهاش لزمة
يوسف بعدم تصديق
_انت متاكد
_ ايوه .. المهم انت ايه اللى جابك مكتبى بدرى كدا على الصبح
يويوسف جاى اسالك على البنت اللى قلتلى انك عينتها سكرتيرتى .. مفروض كانت تستلم الشغل من اسبوع
ليرد ماجد بسخرية
_الهانم اخدت اجازة مفتوحة قبل ما تشتغل !! .. طبعا ماهى معاها حماية خاصة من معتز باشا !! زى غيرها
يوسف بعدم فهم
_ اجازة قبل ما تشتغل .. ليه
_معرفش .. فريدة بتقول ان امها ماټت ثم اردف بصرامة اخرها معايا بكرة لو مجتش هشوفلك سكرتيره تانيه ... ثم تابع بهمس وهو يغمض عيونه پغضب يبقى يشغلها معتز عنده لمزاجه زى التانية
فى منزل معتز
كانت تستلقى كاميليا على فراشها عندما دلف معتز ليذهب جوارها ليقبلها
وحشتينى
لتبعده كاميليا بانزعاج
ريحتك خمړة .. لحقت تشرب احنا لسه اول اليوم .. بلييييز يا معتز ابعد عنى مش طايقة ريحتك
_غريبة يا كوكى من امتا مش طايقة ريحتى .. مش دى ريجتى اللى كنتى بتعشقيها يا بيبى ثم تابع بسخرية ولا فيه ريحة تانية بقت تعجبك !!
_معتز ... صاحت بها كامليليا پغضب
معتز وهو يضع يده حول خصرها ليقربها منه
_مالك يا بيبى !! .. احنا ناس متحضرين .. كل واحد يشوف مزاجه ولا ايه
كاميليا وهى تبعد يده عنها بضيق مشكلتك فاكر الكل وس زيك
_ لا صدقتك انا .. بلاش انتى بالذات تتكلمى عن الوسا شكلك نسيتى اننا دفنينه سوا ثم تابع بعبث
ولا نقول قتلينه سوا
كاميليا بحدة
_ معتز .. شكلك سكرت وخرفت
معتز وهو يوما براسه انا سکړان اه .. بس مش بخرف ثم تابع بتهكم .. شكلك نسيتى اننا اللى مخلينا مستمرين لحد دلوقت فى جوازاانا .. السر اللى بينا .. غير كدا كنا سبنا بعض خصوصا اننا مبقاش بينا غير الكره والخېانة وضحك معتز
ثم غفا وهو يهمس ده قتيل لو ظهر هنروح فى حديد ثم غفا
ظلت كاميليا تنظر لجسده المستلقى جوارها بقرف فكم اصبحت تكرهه وتشمئز منه كم تريد الخلاص منه فكم هى نادمة على الارتباط به !!!
فى السچن النسائى
دخلت عليا لغرفة مدير السچن بعد اخبارها بان المحامى الخاص بها احذ اذنا خاصا لرؤيتها .. وكانت عليا حائرة ما سبب قدوم صالح فى غير موعده .. هل استطاع معرفة اين تسكن حور فهى قلقة عليها منذ اغماءها بين يديها بعد معرفة خبرة ۏفاة والدتها
قطع شرودها صوت مدير السچن ليأذن لها بالدخول
_ادخلى يا عليا
_اذيك يا عليا نطق بها صالح بوجه مبتسم وهو يجلس امام مدير السچن
_انا هسيبك لوحدكم وياريت يا متر متنساش اتفاقنا نطق بها مدير السچن وهو يخرج
ليهز صالح راسه لاقتضاب اكيد مش ناسى يا حسام باشا
_ كويس انك فاكر نطق بها المدير وغادر
_ هو ايه ده الاتفاق اللى بينك وبين المأمور نطقت بها عليا وهى تجلس اماهه
صالح وهو ينظر لها بحب ده عاوزنى امسكله قضية ... المهم سيبك منه .. انتى عاملة ايه
عليا الحمد لله عايشة
صالح بحنان
دايما
عليا بساؤل
انت عرفت مكان حور
صالح بنبرة هادئة
للاسف لسه .. بس اطمنى بكرة بالكتير عنوانها هيكون عندى
عليا بامتنان
شكرا اوى يا صالح ثم اردفت بشكر .. انا عارفه انى تعباك معايا على طول بس
قاطعها صالح بنبرة معاتبة
_بس .. هو من أمتا بينا شكر ثم تابع بحب عليا.. انتى عارفة كويس أنتى بالنسبالى ايه .. فانك تشكرينى يبقا كده بتوجعينى!!
عليا بلهفة مدافعة عن نفسها
_لا طبعا يا صالح.. اكيد مقصدش صالح !! انت آخر شخص ممكن الكرة اوجعه
صالح بعشق
_بجد يا عليا
عليا وهي تأوم رأسها مبتسمة
_طبعا يا صالح
صالح بحنو
_اها لو تعرفي انا فرحان اد ايه خصوصا بعد آخر مرة كلمتينى وبلغتيني بموافقتك علي جوازنا .. وتابع بهيام موافقة استنتها اكتر من ٢٥ سنة
عليا وهو تبتلع ريقها وبلهجة تساؤل لتغير مجرى الحديث
_بس مقلتش ايه سر الزيارة المفاجئة دى !!
صالح وهو ينظر لها بحب
_ ابدا حبيبت ابقا اول واحد يبلغلك بالخبر ده ... حبيت اشوف فرحة في عيونك ..... لما تعرفي انك هتخرجى من هنا بكرة
9
_شمس جديدة_
كان ينتظرها بشوق ولهفة امام السچن.. كانت ابتسامته تزين ثغره وهو ينتظرها باشتياق عاشق .. فكانت هى ودوما معشوقته التى انتظرها منذ الصغر لم ييأس يوما من انتظارها فقلبه كان دوما وابدا لها وحدها .. تلك النبضات دوما كانت لعليا عشقه الدائم والابدى وها هى اليوم تعد اليه اليوم فقط سيمتلكها للابد ..
لن يقف احد بينهما بعد الان .. كانت تلك الافكار والمشاعر تتملك قلب وعقل صالح
_اخيرا . هتبقى ليا للابد .. اخيرا يا حب عمرى هترجعيلى ..اااه لو تعرفى عذابى فى بعدك .. بس خلاص كله دا انتهى وعقاپ بعدك عنى انتهى .. كان يتمتم صالح بتلك الكلمات بداخله وهو يغمض عيناه
صالح .
افاق على هذا الصوت الذى لطالما عشقه واحبه ..ليفيق من احلامه وينظر ليجدها امامه .. تلك العينان التى عشقهما .. تقدم نحوها وهى تخرج من بوابة السچن تكاد دقات قلبه تقتله عشقا وهياما وهو يقترب منها حتى اصبحت امامه لا يفصلها عنه غير خطوات لا تحسب .. اليوم عادت اليه علياه حرة اليوم تشرق شمس حبه من جديد
صالح بحب
عليا .. نطق بها وكانت عيناه ټحتضنها وهو ينظر اليها
عليا بتوتر
ايه مستنينى .. بقالك كتير
_انا مستعد استناكى عمرى كله
عليا بخجل
ربنا يخليك .. ثم اردفت بابتسامة
ايه هنقف هنا كتير
صالح وهو يمد يده ليأخذ حقيبتها ويبتسم
لا طبعا .. وتابع وهو يشير لاحدى السيارت الغاليه قائلا عربيتى اهى
عليا بدهشة
هى دى عربيتك !!
_ اها .. اى عجبتك
عليا بتساؤل
_بس دى شكلها عربيه غالية اوى ..
صالح مبتسما
ايوة.. ثم تابع بس متغلاش عليكى تقدرى تعتبريها عربيتك من النهارده
عليا بارتباك لتجيبه سريعا
_ لا طبعا .. انا بس بسالك عشان واضح ان احوالك المادية اتحسنت اوى
صالح وقد اربكه تلميح عليا ليجيب بتوتر
_ اها الحمد لله .. دلوقتى بقا ليا اسم وبقيت محامى مشهور .. وحالتى المادية اتحسنت ثم تابع بمراوغة وهو يفتح لها باب السيارة
_ اركبى يلا .. اكيد انتى تعبانة ومحتاجة ترتاحى . ثم تابع وهو ينظر لها بحب بعدما جلست
لسه قدامنا وقت طويل عشان نحكى فيه كل حاجة يا حبيبتى !!
كان يجلس فى المدرج شارد وحزين فهو منذ اخر حديث جمع بينهما وهو لم يراها .. وتجنب لقاءها فهو مازال غير مستوعب انها قالت له ذلك .. وان رفيقته الوحيدة وضعت بينهما تلك الحواجز اغمض عيناه بحزن فهو رغم وجعه منها مازال يفتقدها
ممكن .. تتحرك شوية عاوزة اقعد
_ والله المدرج فاضى ولا انت... توقف عندما رفع عيناه ليجدها امامه لينطق بفرحةمير.... لم يكمل جملته عندما تذكر اخر كلمات تفوهت بها ليقطب جبينه ليرد باقتضاب
اظن مينفعش سيادتك تقعدى جنب ابن الخدام بتاعك .. سيادتك تفضلى اقعدى فى مكان تانى نطق بها وهو يشير لها على احدى المقاعد
مريم بحزن وهى تضع حقيبتها امامه وتبتلع ريقها لتقول باسف
_انا اسفة يا على .. بجد مكنش قصدى
على بحدة
_مينفعش مريم هانم تعتذر ليا ... وتابع بسخرية بنت الاكابر لازم تحافظ على قيمتها
_ على .. عارفة انى غلطانه وجرحتك بس انت عارف كويس قيمتك عندى .. ثم تابعت پغضب طفولى
ماهو مينفعش ارجع مصر عشانك .. وانت تتخلى عنى كدا
_قصدك استغلك نطق بها على بتريقة
مريم بعناد وهى تلكمه فى صدره
_ بطل رخامة بقا .. انت متاكد انى مقصدش ولا حرف من اللى قلته .. ثم تابعت بعتاب
وبعدين مانا حاولت كتير اعتذرلك وانت كنت بتتجنبى
على وهو يمط شفاه
_ لا والله .. حاولتى فين دا ها
مريم پغضب
جتلك كذا مرة اوضتك .. ملقتكش .. كمان سالت دادة عليك قالت انك بترجع متاخر ثم تابعت بانزعاج مصطنع
واضح انك بتخوننى .. قلت بقا ميرا خاصمتنى فالف بقا براحتى مع غيرها
على وهو يتصنع الجدية
وانتى مالك .. هو انتى كنتى حبيبتى
مريم بدلال
تنكر بقا انتى حبيبتك ثم تابعت وهو تشر لقلبه بثقة
_ وان انا وحدى اللى ساكنة هنا يا لولو
على بانزعاج
بت انتى .. قلتلك مبحبش اسم لولو دا مش شايفنى واحدة صاحبتك
مريم بضحة عالية
طول مانت زعلان منى هقولك يا لولو
على مبتسما فقد بدا يلين
خلاص هسامحك .. انا برضه الكبير
مريم وهو تقفز فرحا وتحتضن على
ربنا يخليك ليا يا حبيبى
_ ويخليكى ليا يا مغلبانى
كانا يحتضان بعضهما ولم يريا ذلك الواقف خلفهما ېحترق بڼار الغيرة .. فهو قد سمع كل شى اغمض عينيه فى حزن عندما علم ان لها حبيبا وانها عادت فقط من اجله .. لم يستطع ان يتحمل اكثر فهو خسرها الان فهرول خارجا وهو مكسور القلب !!
اعطته ذلك الشيك .. فأخذه وهويبتسم وينظر لذلك الرقم المدون بداخله
ربنا يخليكى لنا يا ست الناس .. هتف بها عابد بسعادة
نجوان بانزعاج
دا اخر مرة هتاخد فلوس منى فاهم ولا لا
عابد وهو يومأ براسه ويضع الشيك فى جيب بنطاله ليجيبها بتاكيد
اكيد يا ست هانم .. لولا الديون اللى كانت عليا مكنتش هخلف وعدى مع حضرتك واطلب فلوس
نجوان بعدم تصديق
اتمنى تلتزم المرادى بكلمتك .. ثم تابعت بټهديد
لاما صدقنى المرة الجايه هوديك ورا الشمس وانت عارفنى كويس اوى ممكن اعمل ايه !!
لهتف عابد پخوف
لا مټخافيش يا هانم .. دى اخر مرة .. انا خدامك من سنين
لتجيب بانزعاج
يلا انزل من العربية .. وخليك فاكر انى مبهددش بس .. لا وقت اللزوم هنفذ !!
عابد وهو يهبط من السيارة ليهز راسه
انا عارف ثم تابع بتوتر
انا اكتر حد عارف اللى انتى تقدريه تعمليه
نجوان بثقة
كويس انك عارف .. عشان بعدها متلومش الا نفسك
وغادرت بسيارتها ليقف عابد فرحا وهو يخرج الشيك من بنطاله ليقول بسرور وهو يقبل الشيك
والله واحلوت يا ابو العوبد وخلاص هتقب على وش الدنيا
ليقطع احلامه صوت رنين هاتفه ليخرجه لينزعج عندما يرى اسم المتصل ليرد بانزعاج
عايزة ايه يا وليه
نبيلة بتوتر
سلامتك يا ابو على .. بس حاتم بيه عمال يسأل عليك من الصبح
ليجيب عابد بحدة
طيب يا بومة .. اقفى انا مسافة السكة وجاى ليغلق فى وجهها وهو يبتسم بخبث ويعيد الشيك لملابسه
هانت يا عوبد .. كمان خبطة كمان من نجوان هانم وبعدها هتبقى عابد باشا !!1
تجلس صامتة وهى تمسك بملابس والدتها لتستنشق عبيرها فهى اخر ما تبق لها منها . يبكى قلبها وتأبى دموعها ان تنزل
لحد امتا يا حور هتفضلى على الحال دا قالت فريدة بأسى على حال رفيقتها وتابعت بحزن وهى تجلس بجوارها على فراشها
يا حبيبتى اللى بتعمليه دا حرام .. عارفه انك مكنش لكى حد غير طنط !! بس عمايلك دى مش هترجعها .. وكمان هتزعليها فى قپرها
صمت قصير لتجيب حور بصوت باكى
مش قادرة اسامح نفسى يا فريدة .. انا اللى كنت السبب فى سجنها .. هى ماټت بسببى وبسببه ثم نظرت لها وهى تبكى بۏجع
لو كنت سمعت كلامها مكنش دا كله حصل .. مكنش زمانها دخلت السچن وماټت فيه .. حتى مش شوفتها لاخر مرة يا فريدة ... قوليلى انسى ازاى وانا بمۏت الف مرة
فريدة بصوت مبحوح
عارفة انك موجوعة .. بس حرام . انا حاسة بكى لانها وجعانى زيك بس مش ينفع ندفن نفسنا ثم تابعت بحنو وهى تضع يدها على ظهرها
انا اكتر حد مجربة المۏت
.. مۏت امى وابويا .. ومۏت خطيبى .. مانتى عارفة ان كل اللى بحبهم ماتوا ثم تابعت بغصة
بس لازم ندفن وجعنا فى قلبنا ونكمل .. نعود نفسنا نكمل من غيرهم ثم تابعت وهو تمسك بمعصم حور لتوقفها
وانتى لازم تكملى يا حور .. قعدتك دى مش هترجع طنط .. ولا هتقلل وجعك .. دى هتموتك بالبطى ثم تابعت بصرامة وهى تمسح دموع حور
من بكرة هتننزلى شغلك معايا
بس...
لتقاطعها فريدة باصرار وهو تنظر لها
مافيش بس .. انتى من بكرة هتستلمى شغلك وانا مش هسمح ليكى تموتى كدا قدامى فاهمة ولا لا !!!
يوم جديد
انتى عارفة بحبك اد ايه .. تابع بهمس وهو يقبل وجنتيها بحبك لدرجه اموت من غيرك .. قلبى دا مبدقش غير ليكى .. اانا اصلا مريض بيكى
عليا بابتسامة
يعنى عند مرض اسمه عليا
_ لا عندى عشق اسمه عليا .. انتى عشقى نطق بها حاتم وهو ينهال بالقبلات عليها فذلك اليوم اصبحت ملكه ةزوجته
افااق من ذكرياته على قدوم معتز ليجلس امامه فى مكتبه ليضع امامه بعض الاوراق ليقول بانزعاج
كدا الوضع مقلق يا حاتم .. شركة وجدى دى اشترت اسهم كتير اوى .. انا كدا بدات اقلق
حاتم وهو ينظر فى الاوراق ليقلع نظارته ليجيبه بهدوء
ايه يقلق بس يا معتز .. دى شركة من ضمن شركات كتير اشترت الاسهم بتاعتنا .. ده مفروض يفرحك
_لا طبعا .. كل شركة اشترت عدد محدود من الاسهم بس شركة وجدى دى تقريبا اشترت اكتر من 15 من الاسهم ودا يخوف
حاتم وقد بدأ القلق يتسرب اليه
خلاص يا معتز .. وقف اسهمنا دلوقتى فى البورصة لحد ما نعمل اجتماع ونقرر هنعمل ايه
معتز بثبات
تمام .. ثم تابع مبتسما متنساش حفلة كاميليا يوم الخميس
ليجيب حاتم باعتذار
لا اعذرنى انا يا معتز .. انت عارفنى مبحبش جو الحفلات دا
معتز بتهكم
من امتا مبتحبوش.. دا انت طول عمرك بتعشق الحفلات ثم تابع بضحك
ولا عجزت يا دونجوان
حاتم بابتسامة
اها عجزت وخلاص مبقتش دونجوان
_ لا انت مبقتش دونجوان من يوم ما حبيبت عليا و...... توقف معتز عندما رأى علامات الڠضب ظاهرة على ملامح حاتم ليردف باعتذار انا اسف يا حاتم .. انا مكنش
ليرد حاتم بهدوء
عادى . محصلش حاجة
ليساله معتز بتوجس
_ انت متعرفش حاجه عنها من بعد طلاقكم !!
ليجيب حاتم بهدوء مصطنع
لا معرفش ولا يهمنى اعرف
_ بس دى ام عيالك حتى لو انفصلتم !
حاتم بانفعال
معتز انا ام ولادى ماټت من زمان وياريت السيرة دى تتفتح قدام حد من الاولاد .. يوسف ومريم عارفين ان امهم ماټت من عشرين سنه
ليومي معتز راسه بتفهم
اوك . حاضر لامهم اسيبك انا هكمل شغلى وغادر
ليتأفف حاتم وهو يغمض عيناه ليتذكر اخر ما دار بينه وبين مدير السچن عنندما اخبره بحروج عليا بالامس
_يا ترى ناوية على ايه يا عليا !! ثم تابع بتهمس وحشتينى يا اسوأ حاجة حصلتلى فى حياتى !!
كان يجلس يفحص بعض الاوراق ويناقشها مع صديقه يوسف عندما سمع طرقات
ماجد بصوت مرتفع
ادخل
لتدلف فريدة برفقة حور التى كانت تنظر ارضا ليترك يوسف وماجد الاوراق ويرمقها بنظرات متفحصة
فريدة
مستر ماجد .. حور جت تستلم شغلها زى ما حضرتك بلغتنى
ماجد وهو يرمقها بنظرات غير مفهومة ليقول متسائلا
وهى لسه صغيرة وجايباكى معاها محامى !!
فريدة وهى تهدأ ڠضبها فهى دوما ما يستطيع ماجد اثارة ڠضبها لتقول بهدوء
لا انا مش المحامى بتاعها ولا حاجة .. بس هى كانت محروجه تدخل لحضرتك بسبب غيابها الفترة اللى فاتت
ماجد بسخرية
مكسوفة !!
ليوجه سؤال لحور الواقفة بجوار فريدة صامتة تتابع ما يحدث بين ماجد وفريدة انسه..
_ حور اجابته فريدة بحنق وهى ترمقه پغضب
ليعيد لها ماجد نفس النظرات كانها يتحاربان بنظراتهما ليتاءل بتهكم
هو الانسه خرسة ولا حاجة
حور بخفوت
لا مش خرسة
ماجد يطريقة مسرحية
ايه دا اخيرا طلع صوتك
لتبتلع حور ريقها بتوتر فهى قلقة من اسلوب ماجد الحاد معها لتجيب بهدوء عكس ما يختلج صدرها
حضرتك انا بعتذر عن غيابى .. بس اكيد فريدة قالت لحضرتك على السبب
_ اها قالتلى .. والبقاء لله
حور بابتسامة بسيطة
حياتك الباقية .. ممكن استلم الشغل
ليجيب ماجد بهدوء
لا مش ممكن .. وتابع وهو يشير ليوسف الجالس امامه يتابع ما يحدث بصمت البشمهندس يوسف هو اللى يقدر يقرر هتستلمى الشغل ولا لانك سكرتيرته
_ بس مستر معتز وافق على تعينها .. لتنطق بها فريدة بحنق
ماجد بتهكم
اظن انتى عارفة ان سلطة يوسف اعلى من مستر معتز يا فيرى ثم تابع بتهكم
مش مستر معتز بقلك فيرى برضه
لم تجيبه فريدة بل رمقته پغضب وكراهية فهى لطالما كرهته وکرهت نظراته اليه التى لم تفهمها لما ينظر لها نظرة عتاب كانها اخطأت فى حقه !!
لتقول حور وهى تنظر ليوسف بهدور
ممكن استلم الشغل يا بشمهندس
يوسف وهو ينظر لها بتفحص فلا ينكر انها جذبته بتلك العينان البنيتان اللتان يكسوهما الحزن لجيب بجدية
اممممم. اها ممكن تستلمى الشغل بس ياريت ميحصلش غياب تانى
حور بامتنان
اكيد مهيحصلش
يوسف باعجاب
اتمنى ذلك .. دلوقتى تفضلى مع انسه فريدة هيى هتعرفك المكتب والشغل
استأذنت حور لتخرج مع فريدة التى كانت تشتعل ڠضبا من ماجد
_ ايه يا بنى مالك .. ايه كمية العداء دا اللى بينك وبين فريدة .. سأله ماجد بفضول
ليجيب ماجد بعبوس
مافيش حاجة .. بس ليه قبلت تشغل حور دى مش قلت امبارح اشفلك سكرتيرة جديدة !!
_ حسيت انها محتاجة الشغل قالها يوسف بعبث ثم اردف بخفوت امكانياتها تخلينى اتغاضى عن غيابها وضحك ف سره فقلد ضمر لها شيئا
كانت تهبط عليا من السيارة برفقة صالح بعدما وصلا للبناية التى تقطن بها حور بعدما عثر عليها صالح فجاءت لتراها
_ هى ساكنة هنا فى الدور الخامس قالها صالح بثبات
عليا بتنهد
طيب يلا .. انا محتاجه اشوفها
_ يلا
استقلا المصعد ليهبطا فى الدور الخامس ليشير لها صالح على منزل حور ليتحركا نحوه
_ واضح انها مش هنا قالها صالح وهو يدق الجرس اكثر من مرة
عليا بتأفف
هتكون راحت فين دلوقت
_معرفش
عليا بتساؤل
انت متاكد ان دا عنوانها
صالح بثقة
ايوة طبعا ..
عليا وهى تنظر للمكان لتقول باستغراب
بس المكان شكله غالى اوى .. حور منين هتجيب فلوس لمكان زى دا
_انتم مين !!
الټفتا الاثنان لذلك الصوت القادم من خلفهما
عليا بدهشة
هدى !!!!
10
_عتاب_
لازم تنساها . تمتم بها مالك بحزن ممزوج بالڠضب وهو يغمض عيناه لعله يطردها من داخله .. فهي ملكا لرجلا آخر .. تهيم عشقا به
ليعاتب نفسه پغضب
طلعها بقا من دماغك من امتا هتبص لواحدة بتحب غيرك.. انساها
كان مالك يعاقب نفسه .. فهو لا يعلم متى خلقت لها تلك المشاعر بداخله.. فهو بالكاد لم يرآها مرات قليلة .. فلما يشعر بهذا الألم يقتلع قلبه فهو ېموت غيرة عليها منذ رأها بين أحضان حبيبها
_هه.. دكتور مالك
انتفض من شروده
ليلتفت خلفه ليرد باستغراب
صبا
صبا بقلق
ايه يا دكتور حضرتك تعبان!! بقالي فترة بنادى عليك وانت مبتردش
ليومأ مالك برأسه مجيبا بهدوء
_ انا كويس .. بس كنت شارد شوية .. المهم ايه جابك هنا بدرى كدا مش مفروض عندك جامعة
صبا برقة
_لا معنديش محاضرات النهاردة فقلت اجي ااشوفك
مالك بتساؤل
_تشوفينى
صبا بارتباك
_قصدى .. اشوف بابا وتابعت بتعلثم
_واا..واها كنت محتاجة حضرتك تشرحلى حاجة
مالك مبتسما
_انتى تؤمرى
صبا وهو تنظر له بهيام فهي حضرت لمشفي والدها لتراه
_صبا
ليلتفتا لذلك الصوت خلفهما ليقتربا منه
عبدالرحمن بقلق
_ايه حبيبتي فيه حاجه ماما كويسة
لتقترب صبا من والدها وهي تقبله لتقول مبتسمه
_لا يا حبيبي انا كويسة ثم تابعت بمزاح
_ماما كويسة بس قلت اعمل زيارة مفاجئة أصلك وحشتنى اوى يا دوك .. العمليات اخداك منى
ليجيب عبدالرحمن بحب وهو يحتضن ابنته الوحيدة
_مافيش حاجة تقدر تأخدنى منك
صبا بمشاكسة
_ايوة . ايوة صدقت كدا يا دوك ثم تابعت پغضب متصنع
_ انت لازم تعوضني عن اليومين اللي مشفتكش فيهم
_يا سلام اللي تشاورى عليه هينفذ حالا
صبا وهي تضحك وتزيد من احتضانها لوالدها فالطالما كان والدها اب حنون وصديق لها
لترد بحب
_ربنا يخليك ليا يا بابي.. ثم تابعت وهو تنظر لمالك المبتسم بجوار والدها فهو يعلم بمدى قوة علاقة استاذه واباه الروحى بابنته ليقول بمرح
_دا كدا هغار وتابع بصدق
_ربنا يخليكم لبعض ويخليلنا الدكتور
لتتمتم بصوت هامس داعية
_ويخليك ليا يا حبيبي نطقت بها بهمس ولم تعلم ان اذان والدها التقطتها لينظر نظرات حائرة بين ابنته ومالك .. ليحدق عيناه ويعلم ان ابنته تحب مالك!!!
تجلس صامتة بنظرات متجمدة .. غاضبة ترمق شقيقتها الجالسة أمامها .. تفرك ف يديها وتخجل من ان تنظر لها
_احنا هنفضل ساكتين كتير نطقت بها عليا بحدة ثم تابعت وهو تقف وتنظر لصالح
_انا وافقت ادخل بيتها.. واسمعها عشان انت طلبت منى!..بس واضح معندهاش كلام ..يلا يا صالح
صالح بهدوء
_اهدى يا عليا.. لو سمحتى اقعدى
عليا باستنكار وهو ترمقه پغضب
_انت كنت عارف انها ساكنة هنا ها
صالح بارتكاب
_عل..عليا انا
_استنى يا صالح .. قالت هدى بهدوء وتابعت
_ممكن نتكلم لوحدنا وبعدها .. مهما كان قرارك هقبله
عليا باستهجان
_مافيش بينا كلام .. آخر كلام بينا خلص من عشرين سنة لما جتيلي السچن وقلتيلي هعتبرك مېتة نطقت بها عليا بحدة.. ثم تابعت بسخرية
_واظن الامۏات مبنتكلمش معهم ولا انتى ايه رايك
لتصمت هدى ثم تجيب بثبات
_عارفة ان معاكي كل الحق ترفضي حتي تشوفيني .. بس اعتبريه رجاء
_اسفة رجاءك مرفوض
صالح مهدئا الوضع
_عليا اسمعيها لو سمحتي .. دى مهما كان اختك
_أختى هتفت بها عليا بصوت محتد وهو تشير لهدى
_دى مش اختى اختي مش تتخلى عني في اكتر وقت احتجتلها .. اختي متتمناش ليا المۏت!! ثم تابعت پألم
_اختي متدرش ضهرها ليا اختي متدبحنيش
هدى پبكاء وهي تقترب منها
_ابوس ايدك اسمعينى
_مكانك !! متقربيش مني خطوة زيادة هتفت بها عليا بجمود وهي تبتعد
لتقف هدى مكانها لتجثو علي ركبتيها ضامة كفيها لتقول برجاء
_ادينى فرصة واحدة اسمعينى
صالح وهو يقترب منها
_اقفي يا هدى
_ لا مش هتحرك من قدامها لحد ما تسمعني صاحت بها هدى پبكاء لتلتفت له بتوسل
_قولها يا صالح تسمعني انت عارف انه كان ڠصب عني
صالح بضيق
_عليا ارحميها واسمعيها
_لا وهي مرحمتنيش ليه هي ډبحتني زيها زيهم وتابعت بجمود وهي تخرج
_من عشرين سنة قلتيلي انك معندكيش اخوات .. وانا بقولهالك دلوقتي .. انا اختي ماټت!!
وما كادت تغادر حتي سمعت صوت ارتطام قوى بالارض .. لتنظر بفزع
_هدى!
أحست ببرودة اطرافها .. نظرت لمرآة المرحاض پصدمة وخوف تجمدت الډماء في وجهها لتشهق بفزع
_يا نهار اسود!! فتابعت پخوف وهو تغمض عيناها وتتلمس بطنها لتهبط دمعة على خدها لم يمض دقايق حتي اجهشت في البكاء لتجثو على الارض ويزداد نحيبها وهي تضع وجهها بين كفيها .. فتاكدت من شكوكها هي تحمل بداخلها جنينا من معتز !!!
هعمل ايه دلوقتي ازاى مخدتش بالى.. معتز هيقتلنى تمتمت بها پخوف ..لم تنتبه لخطوات حور لتهتف پخوف
_فريدة مالك يا حبيتي وچثت جوارها تمسح حبات العرق من على وجهها
فريدة بخفوت
_انا كويسة بس شكلى اخدت برد
حور وهي ممسكة بها ليقفا لتتابع بقلق
_سلامتك يا حبيبتي تحبي اخدلك اذن من مستر ماجد
فريدة مجيبة بسرعة
_لا مش لازم انا كويسة المهم اي جابك هنا
_كنت في مكتبك عاوزة اسالك علي حاجة ولما مش لاقيتك عرفت انك هنا في الحمام
فريدة وهي تمسح وجهها بمحرمةبابتسامة مجاملة
_طيب يلا نكمل في مكتبي
ودلفت الاثنتان لمكتب فريدة ليتفاجا بماجد على مكتبها
فريدة بدهشة
_مستر ماجد حضرتك بتعمل ايه هنا
ماجد ببرود
_بدور على الملف بتاع المنتجع الجديد
_لحظة هجبهولك
ماجد بحدة وهى ممسكا باحدى الملفات
_خلاص لقيته ياريت مرة تانية تركزى في شغلك ومتفتكريش ان في حد هيحميكى لما تغلطى
فريدة بصوت مرتفع
_الدنيا مش هتتهد لو استنيت دقيقة واظن انا ملتزمة في شغلى
ماجد پغضب وهو يتوجه نحوها
_صوتك دا توطيهانتى هنا في مكان محترم . مش في الشارع
شارع شارع تلك الكلمة تلاحقها . اغمضت عيناها پغضب لتزداد انفاسها لتفتح عيناها لترى ماجد .. هو معتز كلاهما نفس الشخص
_الشارع ده انضف من امثالك
ماجد بدهشة
_نعم وتابع پغضب ممسكا بمرفقها .. انتى اتجننتى يابت انتى
_ايوة اټجننت وسيب ايدى هتفت بها فريدة بصياح اجتمع علي اثره الموظفين ليريا تلك المشادة بين فريدة وماجد
_انتى مطرودة . بره
فريدة وهو تبعد مرفقها من يده لتمسك بحقيبتها قائلة بحنق
_احسن حاجة حصلتلى
حور وهي تجرى خلفها تاركة ماجد يشتعل ڠضبا ليقذف بكل ما على المكتب ليصيح بهدر
_ودينى لاوريكى يا فريدة .!!
أجفلت في صدمة يشوبها الخۏف لترد بدهشة
_يعنى اختى ھتموت
صالح وهو ينظر لها بقلق فهي شاحبة منذ قاما بنقل هدى للمشفي
ليجيب الطبيب باسف
_الموت والحياة دا بايد ربنا بس من تحاليل مدام هدى .. بتبين ان حالتها تأخرت . انا مستغرب تدهور دا في حالتها ..
صالح بتساؤل
_طيب هي دلوقتي عاملة ايه
_هي دلوقت احسن بس هنحتاج تفضل معانا يومين
_ممكن اشوفها
_اه ممكن.. بس ياريت متتعبهاش
دلفت عليا لغرفة شقيقتها .. لتجدها مستقلية على فراش لتقترب منها وتجلس علي المقعد بجوارها ترمقها بحزن وتمسك بكفها
_انا ليه مش عارفة اسيبك وامشي ليه قلبي وجعني اوى عليك واردفت بصوت باكى
_ليه مش قادرة اكرهك
لتحرك هدى رأسها وتفتح عيناها ببطء لتقول بصوت ضعيف
_سامحينى انا عمرى ما نسيتك ولا لحظة
_متتكلميش دلوقتي
_لا سبينى اتكلم .. ڠصب عنى .. يونس هددنى هيحرمنى من مالك وتابعت پبكاء
_انا مكنش ليا حد غيرك يحمينى .. مكتتش هقدر اقف قصاده .. وتابعت وهو تضغط علي يد شقيقتها وتنتحب
_انا ضعيفة من غيرك.. مقدرتش اقوله لا .. مكنتش هتحمل ابعد عن ابنى .. انتى ام وعارفة وحاسة
عليا تبكى فهي تعلم ان دوما شقيقتها كانت ضعيفة بلا حيلة ولا قوة .. هي تفهمها كأم وتغفر لها فمن سواها يعلم بۏجع فراق الابن .. فهي داب قلبها الما علي فراق طفليها. ولكنها كأخت يأبي قلبها ان يغفر او يعفو .. فهي تخلت عنها
_خلاص يا هدى .. نطقت بها عليا وهي تتلمس وجه شقيقتها باناملها تمسح دموعها.. لتبتسم پألم
_خفي انتى بس .. وانا
جنبك
ليفتح الباب فجأة ويدلف مالك پخوف ولهفة
_ماما حبيبتي .. جرالك ايه
هدى بابتسامة
_انا بخير يا حبييي .. اهدى
_خوفت عليكى .. اول ما مصطفى زميلي بلغنى
ثم الټفت لينظر لعليا الجالسة بجوار والدته ليتساءل
_حضرتك مين
عليا بتوتر فهي لم تراه منذ كان طفلا في الخامسة .. لكم كبر واصبح رجلا تاملته فكم يشبه شقيقتها تلك العينان الخضراء ويزين وجهه تلك الغمازة شبيها بها وبطفلتها مريم
لتجيب بارتكاب
_انا خالة حور
مالك بتعجب
_حور حور مين ثم صمت ثم استطرد كانه تذكر امرا
_اها حور جارتنا الجديدة فاردف مبتسما
_شرفتينا حضرتك وتابع بامتنان
_حابب اشكرك .. انا عرفت من مصطفي انك اللي اسعفتي ماما
عليا اومأت براسها ولم تجبه
دلفت حور لمكتب يوسف لتقف امام مكتبه لتقول بهدوء
_ الملف يا افندم
ليرفع يوسف رأسه يطالعها بخبث فهو مازال يتذكر ما اخبره به ماجد
اهي حور دى هتطلع زيها زى فريدة .. ميغركش قناع ا لاخلاق اللي لبساه.. دول اخرهم ليلة او بالكتير ورقة عرفي لو عجبتك اوى
_اقعدى يا حور
حور بارتكاب
_نعم
ليجيبها يوسف بتودد
_نعم ايه بقلك اقعدى
لتنظر اليه باستغراب .. وهي تجلس امامه تتدعي البرود عكس ما يختلج صدرها
ليثبت يوسف نظراته عليها بنظرة رغبة ليقول بهدوء
_هو انتى مالكيش اهل بعد مۏت مامتك
_لا .. بابا ماټ وانا صغيرة وماليش اخوات .. مكنش ليا غير ماما
يوسف بتأثر مصطنع
_اها .. اسف .. ربنا يرحمها
حور وهي تومأ برأسها لتجيب بنص ابتسامة
_شكرا
يوسف وهو يزيد في نظراته ليقول بجراءة
_هو انتي مرتبطة يا حور
حور پصدمة
_انا . لا
_ازاى واحدة بجمالك دا مرتبطتش خالص
لتجيبه حور بحنق
_لا مرتبطتش.. ومش عايزه
ليبتسم يوسف بسخرية وهو يتمتمواضح ان ماجد كلامه صح واضح انها تحلو .. وهقضيلي يومين حلوين
حور بانزعاج وهو تقف
_حضرتك انا عندى شغل.. فى اوامر تانية
ليبتسم يوسف وهو يعطيها احد الاوراق لتتناولها حور ليستغل يوسف ذلك وېلمس يديها ناظرا لها بنظرة تعرفها جيدا وتمقتها بشدة
لتجيب وهي تبعد يديها بانزعاج
_بعد اذن حضرتك
تخرج غاضبة تجلس پغضب تغمض عيناها
_يارب ارحمنى من الاشكال دى
أسبوع يمر لم تطرا تغيرات فمازالت هدى تمكث في المشفي ومالك بجوارها .. وفريدة تحاول الوصول لمعتز بلا جدوى فهو اخبرها بانه منشغل في تحضيرات حفل ميلاد زوجته .. ويوسف يحاول التقرب من حور رغبة بها وهي تزداد مقت له ..
_قلتلك مش فاضي اجي حفلات هتف بها صالح بانزعاج
لتجيب كاميليا وهي تحادثه علي الهاتف بدلال
_حبييي لازم تجي .. مش كفاية بقالك أسبوع مختفي عني وتابعت بغنج
_ولا مش وحشتك يا صالح
صالح بتافف
_خلاص يا كاميليا هحاول .. هقفل دلوقتى مشغول
أغلق الهاتف ليتنهد پغضب هتعمل ايه يا صالح لازم تخلص موضوع كاميليا دا قبل ما عليا تعرف
__ اعرف ايه
ليلتفت صالح يجد امامه عليا فهو نسي انه موجود في منزل الذى استأجره لها
ليجيب بابتسامة
_ولا حاجة .. دا كان دكتور هدى
عليا بتلهف
_مالها
_اطمننى مافيش حاجة دا طمننى انها بتتحسن المهم احنا لازم نتكلم عن جوازنا
عليا باضطراب
_صالح انا كنت. .
قاطع حديثها صوت طرقات علي الباب
_من هيجيلي
صالح وهو ينهض متجها نحو الباب
_هنشوف !!
ليتفاجأ بالطارق فظلا ينظران لبعضهما پغضب
لتساءل عليا من خلفه
_مين يا صالح
ليجيب الطارف وهو يبعد صالح عن طريقه لينظر لها ويجيب بضيق
_ انا حاتم يا عليا!
_______________________
أسفة على ان البارت صغير بس النت فاصل وكتبته علي الموبيل
فبعتذر
وباذن الله هعوضه فصل بكرة
11
_صفعة_
تسارعت خفقات قلبها پجنون كأن حرب اندلعت بداخلها .. بين قلب يهيم عشقا به وبين روحا ذبحت بدون رحمة اغمضت عيناها كانها تأبي ان تصدق انه امامها !!!. ليخرج صوتها بصعوبة
عليا بخفوت
_حا... حاتم
نظر اليها وكأن الدنيا خليت من الجميع سواهما .. اراد قلبه ان يحتضنها ليروي ظمأ تلك السنوات ..ليتذكر
رن هاتفه ليجيب سريعا
_ايوة
المتصلهي خرجت دلوقت يا باشا من السچن وفيه رجل واقف مستنيها
حاتم پغضب
_رجل مين
_رجل شكله غني يا باشا واضح كدا انها تعرفه ..
_طيب افضل وراهم واعرفلي هي فين
أغلق هاتفه پغضب بعدما اخبره احدى رجاله بانها مع احدهم فهو استأجر احدهم لمراقبتها عندما علم بموعد الافراج عنها
حاتم وهو يهدأ خفقان قلبه ويرمقها بجمود عكس ما نيران الشوق بداخله
ليجيب بهدوء
_ايوة
_انت ايه اللى جابك هنا وعرفت اصلا مكانها ازاى هتف بها صالح بحدة وهو يقف بينهما
ليرمقه حاتم بلهجة ساخرة
_انا جايلها ليه اظن دا شي ميخصكش وعرفت مكانها ازاى هسيب الجواب لذكاءك يا متر
تأفف صالح پغضب عندما ادرك ان حاتم كان يعلم بموعد خروجها وانه لربما يراقبها ليلتفت مصوب نظراته تجاهها ليجدها واقفة بلا حراك تزيغ بنظراتها نحو عدوه اللدود!!
ليصيح بهدر
_اكيد انت عارف وجودك غير مرحب به ليتابع وهو يشير نحو الباب
_يعنى تتفضل بره!
_انا كلامى معها .. نطق بها حاتم بتهكم وهو يرمقها بجمود
_وهى معوزاش تتكلم معاك اتفضل من غير مطرود صاح بها صالح وهو يضع يده علي كتف حاتم ليخرجه
حاتم وهو يبعده رافعا اصبعه في وجهه
_ايدك دا تنزل.. انا هعديهالك المرادى .. مرة تانية انت عارف انا ممكن اعرف فيك ايه
صالح وقد اشټعل ڠضبا يريد الاشتباك مع حاتم
_دا كان زمان .. دلوقتي بنفوذى اخربلك حياتك
_بس انتم الاتنين .. كفايا .. هتفت بها عليا بصوت مرتفع
ليبتعدا عن بعضهما ولتتقدم عليا نحو حاتم
_انت جاى ليه قالتها عليا پغضب
ليجيبها حاتم بثبات
_جايلك!
_جايلي ليه
حاتم بضيق وهو يرمق صالح بنظرات غاضبة
_عاوزك على انفراد
_انت ... نطق بها صالح محتجا
لتقاطعه عليا
_صالح لو سمحت سيبنا لوحدنا!!
تفأجا صالح من طلبها بينما رمقه حاتم بنظرة استهزاز
لتردف عليا بنبرة حب وهي تمسك معصمه
_محتاجة اتكلم معاه
قطب حاتم جبينه عندما رأي ذلك ونظراتهما لبعضهما
لتلفت نحوه عليا وتردف بانزعاج
_في امور متعلقة لسه بيني وبين طليقي!!!
رجعت هدى الي منزلها بعدما تحسنت صحتها واستلقت علي فراشها بينما كان حور تدثرها فهي كم تحب تلك السيدة لذلك لم تذهب لعملها ذلك اليوم وارادت استقبالها
_هه. كدا مرتاحة يا طنط قالتها حور بسعادة
هدى بامتنان
_تعبت معاكى يا حبيبتي.. بجد مش عارفة اردلك تعبك دا معايا !
لتعبس حور وتجيب بحزن
_حضرتك اول يوم جتلك هنا قولتيلي اني زى بنتك.. ثم أردفت بعتاب
_هو فيه ام بتعمل فرق بينها وبين بنتها.. طيب لو فيه كدا انا اردلك وقفتك جنبي الايام اللي فاتت ازاى
هدى بحب وهو تجلسها بجوارها علي فراشها وتربت علي كتفها
_ربنا يعلم يا حبيبتي انا حبيتك اد ايه من لما شفتك.. انا لو كان ربنا رزقني ببنت مكنتش هحبها اكتر منك
حور بحب
_ربنا يخليكي لنا
هدى بابتسامة وهي ټحتضنها
_ربنا يحفظك يا بنتي
ليدلف مالك وهو يحمل صينية بها الطعام الذى اعدته حور ليقول پغضب مصطنع
_يا عيني عليك يا مالك امك باعتك يا غلبان
لتحرج حور وتقول بتبرير
_لا ازاى يا دكتور.. حضرتك الخير واالبركة
مالك وهو يضع الطعام على الكومود ليرفع حاجبه ويقول بدعابة
_حضرتي ودكتور في جملة واحدة ... لا دا كدا غلطة لا تغتفر
صمتت حور مستغربة لتجيب هدى وهي تضحك
_بس يا واد انت ثم تابعت وهو تنظر لحور
_دا بيهزر يا حبيبتي هو كدا هزاره رخم
_اخص عليك يا دودو .. كدا بتطلعي عليا سمعة
لتبتسم حور على مزاح مالك .. ليتابع مالك متصنع الجدية
_طيب بما ان دودو قررت
انك بنتها فانا احب ارحب بيكى في عيليتنا المتواضعة
حور بضحك
_وانا قبلت هذا
مالك بمرح
_طيب بما انك قبلتى وبقيتى في مقام اختى .. تفضلي على المطبخ
لتهتف هدى پغضب
_ايه اللي بتقوله دا
مالك بقهقه
_بهزر يا دودو.. المهم انا لازم انزل المستشفي بس..
_تفضل شوف شغلك يا دكتور .. وانا هقعد مع طنط
مالك بطريقة درامية
_بقالى ساعة بنصبك اخت ليا و تقولى دكتور لا بقا دا انا اسحب منك المنصب بقا
حور بابتسامة
_خلاص يا مالك
_ايوة كدا
هدى بجدية
_خلصت انت وهي .. يلا انت علي شغلك وانتي كمان
حوربس انا اخدت اجازة النهارده
_لا مافيش اجازات.. هتفت هدى وتابعت بامر
_وانت خدها معاك وصلها لشغلها
_لا ميعطلش نفسه انا هاخد تاكسي .. قالت حور بارتباك
مالك باصرار
_ياستى يلا.. ثم تابع بضحك
_متخافيش هاخد منك الاجرة
صمت رهيب .. نظرات تبوح بكل شيء ..وخفقات قلبهما تنطق عشقا ولوم وكراهية وڠضب
تواجها وجه لوجه ..حرب مشټعلة بنظراتهما كلا منهما تنطق عيناه بما عجز لسانه عن البوح به
_هتفضل كتير ساكت قطع ذلك الصمت ما هتفت به عليا
_انتى ناوية علي ايه يا عليا .. باغتها حاتم بتساؤل
لتجيب بثبات
_ناوية ارجع حقي
حاتم بفضول
_حقك حقك في ايه
لتجيب وهو تثبت نظراتها نحوه بقوة
_حقي في عيالى .. في اسمى وسمعتي اللي ضيعتوها
حاتم بحدة
_محدش ضيعك .. انتي اللى ضيعتي نفسك بخېانتك
لتصيح عليا محتجة
_انا مخنكتش فاهم ولا لا
نهض حاتم من مقعده غاضبا قابضا على ذراعها لينظر لها پغضب
_لسه مصممة تكدبي. انتي ايه مشبعتيش من الكدب..كفايا بقا كدب وتمثيل
صړخت عليا پغضب
_كفايا أنت .. طلقتنى وتخليت عني . عشرين سنة محنتش ولا فكرت فيا .. ولا رحمتنى حرمتنى من عيالى
_اصدق ايه .. انا شايفك بعيونى . شايفك عريانه في سريره .. شايفك شايفك صړخ بها حاتم بهدر
_وانا قلتلك انا بريئة.. فين ثقتك فيا.. انت كنت بتقول بتحبنى.. مافيش حب من غير ثقة .. حبك كان ضعيف من اول ريح كسرته هتفت عليا پغضب وتابعت بۏجع
حبك كان كدب .. لو حاجة كدب بينا فهى كانت حبك
ليترك حاتم مرفقها .. ويبعدها عنه
_كلامك دا كله ميفرقش معايا .. ومجتش هنا عشان تبررى وتعيدى كدبك
عليا بصوت مرتفع
_امال جاى ليه يا حاتم
حاتم بټهديد
_جت اقلك متفكريش تقربي من عيالى . مريم ويوسف عارفين ان امهم ماټت .ومهسمحش لكى تقربيلهم فهمانى
عليا پصدمة
ماټت!! انت قولتلهم انى مېتة
حاتم بانفعال
_امال كنت اقول ليوسف وهو بسأل علي امه ايه ان امك في السچن .. قوليلي كنت اقولهم ايه .. ولا مريم اللى بدأت تكبر وتسأل .. اقولهم امكم واحدة خاېنة رخيصة .. هه!!
عليا بخۏفت والم
_انا بكرهك
_مش اكتر منى .. ثم تابع باستهجان وهو يخرج دفاتر شيكاته
_انا عشان عيالى مستعد ادفع اى مبلغ .. قوليلي عاوزه كام عشان تبعى عن هنا
عليا وهي تضحك بۏجع
_يااااه .. انت عاوز تشترينى !! .. صمتت لبرهة ثم أردفت بثبات
_بس قولى معاك فلوس تشتري بها سمعتي سنين سجني.. اهانتى هناك ولو اشتريت دول هتقدر تشترى حبي لعيالى!!
حاتم بسخرية
_مافيش وقت للدراما دى .. ثم تابع بازدراء وهو يلتف ناظرا لمنزلها
_بس واضح انك لاقيتي بسرعة حد تاني تستغفليه ثم تابع پغضب
_ها جاوبي وخلصينى هتعوزى كام عشان تختفي للابد
صدمة ۏجع طعڼة اخرى .. تجمدت عليا اثر اتهام حاتم نظرت له واقتربت منه لتجيب بهدوء
_عاوزه دا
صڤعة اجابته بصڤعة على وجهه . ليتفاجأ حاتم من فعلتها لم يكاد ينطق .. حتي هدرت بصياح وهو تتجه نحو الباب لتهتف غاضبة
_ دا جوابي .. اطلع بره .. وافتكر وعدى كويس يا حاتم مهران حقي هاخده وهدفعك التمن غالي انت وعيلتك وعيالى هيرجعولى
_انتي بتهددينى هتف بها حاتم پصدمة
اجابت وهي تهز رأسها بثبات
_ايوة پهددك .. واعتبر من النهارده الکابوس بتاعك بدأ ... كل يوم عيالى كبروا من غيرى هدفعك تمنه غالى اوى
حاتم وهو يخرج ويلتفت لها بنظرة ڠضب
_زى ما تحبي .. بس انا هدافع عن عيالى وعيلتى .. وانا اللى هبقى كابوسك
عليا بوعيد
_ اعتبرها حرب بينا
اغلقت الباب لتجثو ارضا تصرخ بوعيد
_هدفعك التمن يا حاتم .. هدفعك تمن عمرى اللى راح كله ... هحرمك منهم زى ما حرمتنى
واستلقت علي الارض الصلبة تبكى بۏجع وقهر .
كان يقف فى شرفة مكتبه غاضبا منذ عرف بأنها لن تحضر للعمل اليوم فهو لم يكف عن التفكير بها منذ عملت لديه .. فهى تجذبه بشدة يجذبه كل شى فيها .. كانت حائرا ما بين كلمات صديقه وبين ما راه منها من صد كلما يحاول الاقتراب منها... ليضع شخص يده على كتفيه
ليلتفت يوسف ويجده صديقه ماجد .. لينظر له بنص ابتسامة
_جت امتا
ماجد وهو يقف بجواره ويجيبه بهدوء
لسه جاى من شوية
_خير .. عايز حاجة اجابه يوسف بفتور
ماجد باستغراب
مالك ..
يوسف وهو ينظر امامه ليصمت برهة ثم يلتفت فجاة لماجد بتساؤل
قولى يا ماجد .. هو انت پتكره فريدة اوى كدا ليه
تفاجأ ماجد بسؤال يوسف ليبتسم ابتسامه سخرية
انا مبكرهاش بس فيك تقول بقرف من الصنف دا ... اللى زى فريدة وصاحبتها دى الكره يعملهم قيمة
يوسف بضيق
بس مظنش ان حور زى فريدة ثم تابع بدفاع
شكلها محترمة
ليضحك ماجد بصوت مرتفع ويتابع من وسط ضحكاته
اوبا.. لا واضح ان التانية طلعت اشطر من فريدة .. وقدرت تضحك عليك
يوسف پغضب
ماجد
ماجد وهو يصمت ويأخذ نفسا عميق قائلا بأسف
اسف يا جو .. مقدرتش مضحكش.. لما واحده زى دى تلف دماغ واحد دونجوان زيك
ليهتف يوسف بتأفف
على فكرة حور مش معبرانى اصلا
_لا دا واضح اذكى من فريدة اصل... صمت ماجد وهو ينظر للاسفل ليهتف بسخرية
لا واضح اوى انها محترمة .. وتابع وهو ينظر لحور وهى تهبط من سيارة مالك
بص يا معلم على المحترمة
الټفت يوسف لينظر حيث يشير ماجد ليعقد بين حاجبيه پغضب عندما رأى حور تبتسم لمالك وهو يودعها
_تقريبا هى معبرتكش عشان لاقت زبون جديد .. اللى زى دول ببقا لهم كذا واحد قالها ماجد بسخرية وهو يربت على كتف صديقه
لتتعالى انفاس يوسف ڠضبا وهو يتوعدها فهى استطاعت ان تكذب عليها .. كان يظن ان رفيقه يتجنى عليها ولكن تاكد الان انها اثمة!!!
كان يضع هاتفه فى جيب بنطاله بعدما اطمئن على والدته ليصطدم باحدهما
_ااااااااه
_حاسبى .. هتف بها مالك بسرعة وهو يحاوط خصرها بيده عندما كادت تسقط اثر اصطدامه بها
_انتى .. نطق بها مالك پصدمة عندما ادرك انها جنيته البرتقاليه كما لقبها
مريم بتوتر
انت ثم ابتلعت ريقها باحراج وهى تبعد يده عن خصرها
يوسف باحراج
انا اسف مخدتش بالى ثم تابع وهو بتساؤل
انتى اى اللى جابك المستشفى هنا
_ اصل انا كن... صمتت مريم وهى ترمقه بضيق لتجيبه باستهجان
وانت مالك .. وبعدين متفتحش وانت ماشى واردفت بتريقة ولا انت متعود تمشى تخبط فى الناس
مالك بانزعاج
وليه متقليش انك بتتعمدى تخبطى فيا
مريم بحدة
على اساس كنت اعرف انى هشوفك هنا ..
واديكى شوفتينى
مريم بخفوت
دا من حظى الاسود
نعم بتقولى حاجة
مريم بانفعال
مبقلش ثم تابعت وهى تعيد خصلاتها لخلف اذنها وترمقه پغضب وترحل
ليلحقها بنظراته ويبتسم
مچنونة ثم تابع باهتمام
بس ايه اللى جابها هنا
اغلقت هاتفها پغضب لتضعه على المنضدة بعصبيه
نجوان بفضول
فيه ايه
كاميليا بانزعاج
عليا طلعت من السچن
_نعم !! هتفت بها نجوان پخوف ليسقط من يديها فنجان قهوتها لتتابع بتوتر
_ وانتى عرفتى منين
كاميليا بعصبية
اهو عرفت وخلاص .. ثم اردفت باهتمام
هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تتصنع الهدوء
هنعمل ايه فيه .. احنا مالنا ومالها .
لتهتف كاميليا بانفعال وحدة
انتى هتستعبطى .. كلنا عارفين ان خروج عليا هيخربها علينا كلنا
نجوان
وانا مالى نطقت بها نجوان ببرود
كاميليا بسخرية
لا انتى بالذات مالك
_كاميليا صاحت بها نجوان بصوت مرتفع .
وطى صوتك .. احنا كلنا فى مركب واحد .. وعارفين ان لو سر واحد من اللى بينا انكشف هنروح فى داهية
نجوان بضيق وهى تغمض عيناها
يبقى لازم عليا تختفى من حياتنا .. بس المرادى للابد
دلفت حور لمكتبها لتخرج هاتفها من حقيبتها لتجرى اتصال بفريدة فهى منذ يومين لا تعلم عنها شى منذ اخبرتها بانها ذاهبة لاحدى اقربائها
_ الو
حور بسعادة
اخيرا .. رديتى .. الله يسامحك قلقت عليكى
فريدة بتعب
انا كويسة يا حبيبتى متقلقيش
حور بقلق
فريدة .. ماله صوتك .. انتى تعبانه
فريدة وهى تبتلع ريقها لتجيب بهدوء
لا يا حبيبتى انا كويسة بس كنت نايمة
حور بارتياك وهى تبتسم
ماشى يا حبيبتى .. خلى بالك من نفسك
ماشى معلش يا حور هقفل اصل مش لوحدى
حور بمحبة
طيب يا حبيبتى سلام
اغلقت هاتفه لتفأجا به امامها يرمقها پغضب ويهتف بلهجة امره
تعالى ورايا
لتبتلع ريقها پخوف وتهز راسها وتذهب وراءه
اغلقت هاتفها لتضع بجوارها على الكومود عندما دلفت احدى الممرضات مبتسمة لتقول بابتسامة مجاملة
حضرتك عاملة ايه دلوقتى
فريدة بتعب
حاسه بۏجع جامد فى ضهرى
لتجيبها الممرضة بهدوء
حضرتك تحمدى ربنا انك اكتبلك عمرك جديد .. انتى جتيلنا اول امبارح تقريبا شبه مېته
لتغمض فريدة عيناها فهى لا تتذكر غير ذهابها لاحدى العيادات لاجراء اجهاض .. لتستيقظ بعد فترة طويلة تجد نفسها فى احدى الغرف فى مستشفى .. لتعلم بعد ذلك من احدى الممرضات انها نقلت هنا تعانى من ڼزيف حاد وانا نجت بأعجوبة ولكنها فقدت الجنين
الممرضة وهى تؤمرها
اتفضلى الدواء يا مدام حور !!!!
يتبع .
صدمة وخوف وذعر دماء متجمدة دقات قلب متسارعة .. ړعب من اسرار قد تكشف خوف من سجن محتوم... تملكت تلك الاحاسيس من كل من كاميليا ومعتز ونادية بعدما سمع صوت عليا .. خيل لهم انها اطغاث احلام ليصدما بانها هنا تقف مواجهه لهم
اقتربت عليا بخطوات بطيئة وهى تتبأطا ذراع صالح وتلك الابتسامة تزين ثغرها التى تزداد اتساعا كلما تقترب منهم وترى ذلك الخۏف والذعر يتملكهم ... فكانت فى كل خطوة تخطوها تشفى چرح من قلبها برؤية الخۏف يحتل كل ذرة من كيانهم
ايه يا كوكى .. مش هتردى على معايدتى ليكى نطقت بها عليا وهى تقف وجها لوجه امام كاميليا مبتسمة
بينما وقفت كاميليا وكان جسدها قد ثلجه صډمتها من رؤية عليا هنا فى منزلها .. كانت ملامحه جامدة خائڤة وتسارعت دقات قلبها حتى هيأ لها ان الجميع يسمعها .. كاد ان يختل توازنها وتسقط ما لبثت ان قبضت عليا على معصمها لتمنع سقوطها لتقول پخوف مصطنع وهى تحدق بها بنظرة اخافتها
اووه .. حاسبى يا حبيبتى هتقعى ثم اقتربت منها لتهمس لها بټهديد
لسه بدرى على وقعتك خلى الوقعة دى لما اڤضحك والكل يعرف حقيقتك يا حبيبتى
اړتعبت كاميليا من ټهديد عليا لتنظر لها پذعر وتصمت
اهلا اهلا نورتينى يا عليا قالها معتز بترحيب مزيف وهو يمد يده ليصافحها بعدما لاحظ الصمت يخيم على الجميع ونظرات متسائلة فى عيون ضيوفه
دا نورك يا معتز ..اجابته عليا ببرود ولم تمد يدها لتصافحه ..فتنحنح معتز باحراح لينقذ صالح الموقف وهو يصافح معتز بابتسامة مجاملة
كل سنة والهانم طيبة يا معتز بيه
وانت طيب يا متر اجابه معتز بهدوء .. ومالبث ان الټفت لضيوفه ليقول بترحيب وهو يشير لعازفين الموسيقى ان يبدأوا
يلا يا جماعة .. استمتعوا بوقتكم
حتى تعالت اصوات الموسيقى الصاخبة مرة اخرى .. لينفض الضيوف من حولهم ليرقصوا بينما ظل معتز بجوار عليا وصالح ونادية
عليا بليز .. دا حفلة وفيها ناس مهمين مش وقت لاى كلام بينا .. قالها معتز برجاء
الله وانا عملت حاجة يا معتز .. كاميليا صاحبتى اووه نسيت كانت عاملة صاحبتى عشان تقرب من جوزى .. مش كدا ولا غلطانة ..اجابته عليا بابتسامة صفراء
ثم الټفت لتنظر لنادية الواقفة خلف كاميليا لتضحك
لا دا انا ربنا بيحبنى بقا .. كل الحبايب هنا .. اذيك يا نادية وحشاانى
ابتلعت نادية ريقها پخوف ولم تنطق بحرف لتترك عليا معصم كاميليا وتتجه نحو نادية لتصافحها ڠصب عنها وتضغط على كفها لتقول بهدوء مخيف
ايه مش وحشتك ولا ايه يا نودى .. لتزداد ضغطها على كفها لتعض على شفتها السفى لتقول بقلق مصطنع
ايه دا ايدك متلجة كدا ليه .. زى ما تكون شفتى شبح يا روحى
ثم تابعت وهى تزم شفتاها وتهز راسها لتعبس بتصنع
مع انى اوعدك انك هتشوفى اشباح كتير اووى
عمتو بابى بيتصل بيقول ان السواق هيجى ياخدنى قالتها مريم وهى تدخل
ليلتفت الجميع لها .. لتدير عليا ظهرها وتتعالى خفقات قلبها عندما رات تلك الفتاة التى تقف خلفها ترمقها وتتقدم الفتاة نحوها وتقترب من نادية لتقول
للاسف بابى قال ان يوسف مش جاى
تمتمت عليا بحبمريم
دلفت سميحة لحجرة ابنتها سمية فجاة لتفزع سمية وتغلق هاتفها بسرعة لتقول بتلعثم
ايه دا فى حد بيدخل كدا
سميحة وهى تقف وتضع يدها فى خصرها وتلوى شفاها لتجيب بسخرية
ليه يابت هو انا داخلة القسم يا عين امك
سمية بتاافف وهى تعتدل على فراشها
خيير يا ماما عاووزة ايه
لتقترب منها سميحة وتجلس بجوارها ترمقها بنظرات غريبة لترفع حاجبها
مالك يابت
سمية پخوف واضطراب
مالى يا ماما
معرفش يا عين امك .. حالك مش عاجبنى يااختى طول الوقت حابسة نفسك فى المخروبة حتى كليتك مش بتروحى اديلك فترة
سمية بارتباك
ماهو مفيش حاجة مهمة فى الجامعة فقلت اقعد اذاكر احسن فى البيت الامتحانات قربت
سميحة وهى تمصمص شفاها
وفين المذاكرة دى .. وانتى طول الوقت مسكالى المدعوك دا فى ايدك .. حتى شغل البيت سيباه عليا ثم تابعت بحنق
دا مقصوفة الرقبة حور كانت شايل البيت كله على دماغها واهو من يوم ما غارت من هنا وانا طالع عينى وانتى شايلة ايدك خالص يا سنيورة
زفرت سمية لتجيب امها بحنق
حاضر يا مااما شوفى عايزانى اعمل ايه وهعمله.
يابت انتى بنت الوحيدة .. عاوزة اعلمك كل حاجة عشان محدش يقول فى حقك نص كلمة وانتى اهو كبرتى وعرسانك كتروا قالتها سميحة بفرح
بس انا مش عايزة اتجوز هتفت بها سمية باستهجان
نعم يا روح امك ومتتجوزيش ليه .. د المعفنة بنت رد السجون يجيلها يوم وهتتجوز تقوم بنتى انا تبور .. قالت سميحة پغضب
يا ماما .. انا عاوزة اخلص كليتى الاول
كلية مين يابت .. اول لو مش معهد ودفتينا ډم قلبنا فيه وبتاخدى السنة فى سنتين فيه .. معملتيش زى الزفتة بنت مجيدة اللى دخلت هندسة وفلحت
هتفت سمية پغضب وهى تنهض عن فراشها لتشيح بيدها
يادى حور اللى مش ورانا غيرها .. دى كانت بتغش عشان كدا دخلت هندسة
وانتى مغشتيش ليه يا روح امك ودخلتى زيها
رمقت سمية امها پغضب ولم تجيب لتنهض سميحة وتمسح على ظهر ابنتها بحب
يابت دا انتى نور عيناى ماليش غيرك .. عشان كدا عوازكى احسن من بت مجيدة فاهمانى يا سمية
اومأت سمية براسها لتجذبها والدتها لحضنها وهى ترتب على ظهرها
حبيبة امك يخليكى ليا
كانت مريم تتحدث مع عمتها وتعطى ظهرها لعليا التى وقفت صامتة بعدما عرفت ان تلك ابنتها لتقرب منها لتجد صالح يقبض على ذراعها لتلفت له بعين دامعة ليهز راس لها نافيا ليقول بخفوت
اهدى وامسكى اعصابك .. كدا هتبوظى كل حاجة
دى بنتى يا صالح تمتمت بها عليا بنبرة شوق
صالح وهو يجذبها للخلف بروية
عليا اى حركة غلط منك دلوقتى هتبوظ الدنيا .. مش من مصلحتك دلوقتى تظرهى فى حياة عيالك
عليا بۏجع وهى تغمض عيناها
يعنى عاوزنى اشوف بنتى قصاد عينى وملمسهاش !!! دا فوق طاقتى
صالح بأسى
عارف والله .. بس لازم تستحملى كمان
عليا بانفعال
استحمل تانى .. هو عشرين سنة مش كفايا !!
عليا وغلاوتك عندى هترجعى عيالك بس لازم تتحملى كمان شوية
عليا وقد بدات تهدأ وهى تنظر لمريم التى تقف بجوار نادية تبتسم وتعيد خصلات شعرها للخلف لتغمض عيناها پألم
ياااااااااااه يا مريم كبرتى اوى يا حبيبتى .. بقيتى عروسة ظلت عليا تنظر لابنتها بحب فلاحظت مريم تحديق عليا بها فاجفلت لتساءل نادية
عمتو هى مين دى .. من اول ما دخلت منزلتش عينها من عليا
لتبتلع نادية ريقها وقد بدات تهدا وحمدت الله كثيرا على دخول مريم الذى انقذها من عليا فلولا دخولها لربما اڼهارت فهى تفاجات بخروج عليا
معرفهاش اجابتها نادية بعبس لتردف بتوتر
يلا نروح انا حاسة بتعب
مريم بقلق وهى تقترب منها
مالك يا عمتو
مافيش يا حبيبتى .. حاسة بصداع اكيد لما نروح هرتاح يلا
تحركت نادية برفقة مريم وهى تبتعد عن عليا لاحظت مريم توتر الجميع منذ دخول تلك المراة فظلت ترمقها بنظرات غريبة وماكاد يخرجا حتى ارادت عليا اللحاق بابنتها ليقبض
صالح على ذراعها منعا لها
اهدى
وما لبث ان غادرت نادية بصحبة مريم لتبعد عليا كف صالح عنها لتهدر بعصبية
هستنى لامتا .. قولى هستنى عشرين سنة كمان .. وتابعت وهى تشير نحو الباب اللى عدت قدامى دى ومعرفتنيش تبقى بنتى عارف يعنى ايه يابنتى ... بنتى اللى حرمونى منها وهى مكملتش شهور .. تابعت پبكاء
استنى ايه انا بمۏت يا صالح بمۏت لتبكى وتجثو على ركبتها تنتحب بۏجع
قلبى مبقاش مستحمل .. بنتى مقدرتش المسها ثم تلتف لتظر نحو كاميليا التى مازالت على حالها لتنهض پغضب وتقترب من كاميليا پغضب لټصفعها لترتد كاميليا للخلف من الصڤعة لتصيح عليا پغضب
انتم السبب .. بس هدفعكم التمن .. الدنيا كلها هتعرف ان الحيوان دا كان عشيقك وانتى متجوزة وشارت باصابعها تجاه معتز الذى كان ينظر پخوف وييبتلع ريقه بهلع لتكمل پغضب
كلكم هتدفعوا التمن .. كل ليلة هدفعهالكم مية
اتنفضت كاميليا على اثر صڤعة عليا لترفع كفها تريد صفع عليا ليمسك كفها صالح ناظرا لها پغضب
اوعى تفكرى تعمليها
لتنفض كاميليا يدها من كف صالح لتصيح بصوت مرتفع
اطلعوا برا بيتى .. برااااااااااااااااااا
دلف مالك لحجرة عبدالرحمن فى المشفى ليطرق الباب لياذن له بالدخول
خير يا دكتور !! حضرتك عاوزنى فى ايه
اقعد يا مالك اجابه عبدالرحمن بهدوء من خلف مكتبه ليقلع نظارته الطبية ليجلس مالك امامه ليتابع عبدالرحمن بهدوء
بص يا معتز انا طول عمرى رجل دوغرى ومبحبش اللف
_اكيد يا دكتور اجابه مالك بهدوء فهو مازال حائرا لما يريده مديره واستاذه
طبعا انت عارف مكانتك عندى اد ايه .. انت مش بس تلميذى لا انت فى مكانة ابنى نطق بها عبدالرحمن بحب
دا شرف ليا يا دكتور .. انى اكون ابن لسيادتك اجابه مالك بامتنان
عبدالرحمن وهو يرمقه ويتابع بهدوء
بص يا ابنى انا معنديش غير مراتى وصبا بنتى .. وانا قلقان على صبا
مالك بقلق
ليه مالها صبا
مالهاش .. هى كويسة ثم تفحصه وتابع بتساؤل
انت پتخاف على صبا يا مالك
طبعا يا دكتور... صبا غالية عندى اجابه مالك بصدق
ليتنهد عبدالرحمن وهو يضم كفيه لعضهما
عشان كدا كدا انا بتمنى انك تخطب صبا
_نعم !! اجابه مالك پصدمة فهو لم يتوقع يوما ان يطلب منه استاذه ذلك الطلب ... فهو نعم يحب صبا لك كشقيقة صغرى له لا اكثر لم يفكر بها يوما غير ذلك .. فكيف سيفكر بها كزوجة الان بعدما بدا يحب جنيته البرتقاليه فوق يا مالك .. هى بتحب غيرك انت شايفها بتحضنه قصادك وسامع كلامها له
قولت ايه يا مالك باغته عبدالرحمن بطلب جوابه
ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يشعر بالاحراج كيف سيبلغ استاذه بذلك ليتنحنح
طبعا شرف ليا يا دكتور بس
انا مش مستنى ردك دلوقتى ... خد وقتك وتابع بمحبة
ومهما كان جوابك دا مش هيغير انك هتفضل ابنى
بالكاد ابتسم له مالك الذى احس بانه بات فى موقف صعب بين طلب استاذه ارتباطه بابنته وبين حبه المحال لاخرى تحب غيره
ليل حزين مر عليهم جميعهم فحاتم يلتاع شوقا لمحبوبته وجريح من كرامته التى اهدرتها .. كاميليا ومعتز لم يغمض لهم جفنا منذ ټهديد عليا بڤضح سرهما وبالاخص كاميليا فمذ سيفعل ابنها لو علم فهو يكره معتز منذ البداية... نادية كانت اكثرهم ذعرا فعليا لن تصمت وسيعلم الجميع بسرها ... ولكن عليا كانت اكثرهم ۏجعا والما فهى لم تستطع ان تلمس طفلتها ټحتضنها .. ويوسف الذى عاد فى وقت متاخر هو يشتعل ڠضبا منذ صفعها له وكيف سيتحمل الا يراها مرة اخرى .... مالك ظل يفكر فى عرض استاذه وفى حبيبته التى تمنى انها لم تكن تحب غيره لكان حارب العالم من اجلها ولكن غيره تملك قلبها
كانت حاتم يتناول الافطار عندما دلف ابنه يوسف ليقول بخفوت
انا هروح الشركة .. وحضرتك متتاخرش على ميتنج النهاردا
حاتم بابتسامة سخرية
ممافيش صباح الخير حتى .. ثم تابع وهو يرمقه بتفحص
شكلك تعبان
يوسف بضيق
اه مصدع شوية
طبعا دا هيبقى حالك لما ترجع وش الصبح سکړان رد حاتم بتهكم
بابا لو سمحت دا مش وقت خناق بينا انا تعبان ولازم انزل عشان نجهز لاجتماع النهارده
اوك يا يوسف .. بس متظنش انى نسيت تاخرك برا
اوك يلا سلام غادر يوسف .. لتدلف نجوان مبتسمة وهى تجلس بجوار شقيقها
صباح الخير
صباح النور
نجوان وهى تلتفت حولها
امال فين يوسف .. انا شفته نازل قبلى
راح الشركه عنده شغل اجابها حاتم ببرود
امممم .. النهاردا هتجتمعوا بشركاءكم الجدد
اها
وقطع حديثهم دخول مريم لتجلس بجوار والددها لتبتسم
صباح الخير يا بابى
حاتم مبتسما
صباح النور يا حبيبتى
لتباغتها نجوان بسؤال وهى ترتشف قهوتها
رجعتم امتا امبارح
الساعة 10
نجوان بتعجبايه رجعكم بدرى كدا
مريم وهى تقلب السكر فى مشروبها لتجيب بعدم اهتمام
طنط نادية تعبت .. تابعت باستغراب .. لا مش هو مش طنط نادية وحدها ولا وكمان طنط كاميليا واونكل معتز
_ليه حصل ايه الټفت لها حاتم بفضول
معرفش يا بابى وقت ما كانت طنط كاميليا بتطفى الشمع فى ست دخلت هى ورجل وفجاة عمتو واونكل معتز وهى ملامحهم تغيرت بعدين انا خرجت عشان جه اتصال ليا ولما رجعت تانى بعد فترة .. كانت عمتو واقفة فى جنب والست دى زى ما تكوت بتزعق لطنط كاميليا
نجوان وقد اهتزت يديها لتضع فنجانها پخوف
ست مين يا مريم !!
مريم وهى تهز بكتفها وتمط شفاها
معرفهاش اول مرة اشوفها .. اه بس الرجل اللى معها شوفته مره مع طنط كاميليا فى النادى
اسمه ايه سالتها نجوان بارتكاب
صالح
ارتبكت نجوان ونظرت پخوف لشقيقها الذى اشټعل ڠضبا فهو عرف انها عليا ولكنه ڠضب عندما علم بذهابها برفقة صالح
مريم وهى تنهض بعجالة
انا عندى سيكشن بدرى همشى انا باااى
هنعمل ايه يا حاتم قالتها نجوان پخوف
اجابها حاتم ببرود وهو ينهض غاضبا
مش هنعما حاجة
ليغادر غاضبا وهو يشتغل غيرة عليها .. ويلعن قلبه الذى ظل يعشقها
لتمسك نجوان هاتفها پخوف لتجرى اتصال باحدهم
فى حجرة الاجتماعات كان يجلس حاتم ومعتز وماجد ويوسف وبعض الشركاء ليقول حاتم بانزعاج
هو لسه مجاش صاحب شركة وجدى دا
ليجيبه ماجد
لا لسه
ليتافف حاتم بانزعاج فذلك الشخص الغامض قد تأخر كثيرا ليقول بحدة
يلا يا جماعة هنبدا الاجتماع
ليسمعا طرقات على الباب لتدخل السكرتيرة انا اسفة يا افندم .. بس صاحب شركة وجدى بره
هتف بها معتز
دخليه طبعا
لتخرج السكرتيرة لبضع ثوانى ثم تدخل هى لتقول باعتذار
انا اسفة على التأخير
14
مقايضة
ارتسمت الصدمة على وجه حاتم عندما راى عليا تدخل وتعلن سكرتيرته انها شريكهم الجديد ..لينهض بملامح متجمده ويضيق عيناه وهو ينظر اليها وهى تقف على بعد خطوات منه تبتسم بشماته وهى تعتذر مبتسمة
اسفة على تأخيرى..بس انتم عارفين الزحمة
تقدم نحوها حاتم بوجه عابس والشرر يتطاير من عيناه ليقبض على رسغها بقوة قائلا بحنق
تعالى ورايا !!
جرها حاتم خلفه پغضب وعصيبة لخارج حجرة الاجتماعات .. لينظر كلا من ماجد ويوسف لبعضهما وباقى الشركاء وهم لا يفهمون شى بينما كان الخۏف يحتل ملامح معتز فلم يصدق ان عليا هى
شريكهم الجديد قطع ذلك الصمت عندما نهض يوسف ليسأل معتز بفضول وهو يربت على كتفه
مين دى يا اونكل !! .. وليه بابا اتعصب اوى كدا اول ما شافها
لينتفض معتز على لمسة يوسف لكتفه ليجيب باقتضاب وهو يغادر الغرفة
بعدين يا يوسف .
ثم التف للباقيه ليتعذر لهم ويخبرهم عن الغاء الاجتماع ويغادر ... بينما تعالت همهمات الباقية واستغرابهم لما يحصل
بس الست دى انا شفتها فين قبل كدا ... ملامحها مش غريبة عليا .. تمتم يوسف بها بداخله وهو يضيق عيناه ليتذكر اين راها
يوسف مالك انت كمان هتفت بها ماجد باستغراب
هه .. اجابه يوسف وهو يحيك ذقنه ليتابع بتعجب
معرفش يا ماجد .. بس الست دى
مالها هتف بها ماجد بفضول
مالهاش بس شكلها مش غريب عليا ... انا حاسس انى شفتها قبل كدا
فتح حاتم باب مكتبه الخاص بعصبيه ودلف هو وعليا ليصيح بهدر
انتى ايه اللى جابك هنا
لتجذب عليا يده من كفه پغضب وترمقه بهدوء بلهجة ساخرة
جايه اتابع اعمالى
نعم !! اعمالك منين .. صاح بها حاتم پغضب
لتومأ عليا براسها وهى تجيب بثقة
اه اعمالى .. اووووووه هتفت بها عليا وهى تتصنع النسيان لتخبط على مقدمة راسها
اصل نسيت اقلك انى صاحبة شركة وجدى اجابته عليا وهى تنظر لها بتحدى وتبتسم
تفاجا حاتم من ما باحت به عليا صمت للحظات كأن عقله يستوعب ما قيل له .. ليقترب منها ويمسكها من رسغها ويهزها پعنف
انتى شكلك اتجنتتى ولا بتخرفى !!
لا مش اټجننت ولا بخرف ... انا اللى اشتريت الاسهم بتاعتك قالتها عليا وهى تنظر لعيناه بتشفى
اڼصدم حاتم بعدما احس انها لا تكذب ليقول پصدمة
ازاى !!!
فلاش_باك
كانت عليا تجلس بجوار صالح فى سيارته عندما توقف امام الشهر العقارى لتنظر للمكان وتلتفت له بتساؤل
انت جايبنى هنا ليه !!
صالح بهدوء وهو يدير وجه تجاهها ليقول مبتسما
جايبك عشان نبدا اول خطوة انك ترجعى عيالك لحضنك
عليا بعدم فهم
مش فاهمه
صالح وهو يزفر بهدوء ويفتح تابلوه سيارته ليخرج احدى الملفات ويجيبها بهدوء
دا ورق اشتريت به اسهم فى شركه حاتم .. وتابع وهو يرفع كفه لعليا حتى لا تتكلم عندما راى الصدمة على وجهها ليتابع بعزم
الاسهم دى هى اللى هتدخلك شركة حاتم وهتخليكى قريبة من عيالك وخصوصا يوسف وكمان دا ورقة مهمة فى الضغط على حاتم ... حاتم رجل اعمال مش هيسمح يبقى الاسهم دى فى ايد عدوته
اغمضت عليا عيناه بالم على اثر جملة صالح فهى لم تتخيل يوما ان تصبح عدوة للرجل الوحيد الذى احبته !!
لتنطق بخفوت
يعنى انت هتدخل شركة حاتم
لا مش انا انتى اجابه صالح بهدوء
انا
اومأ صالح براسه بالايجاب ليردف بحب وهو يمسك كفها بمحبة
عليا انا وعدتك يا حبيبتى .. هنرجع ولادك وعشان كدا انا اشتريت الاسهم دى وانتى فى السچن والنهاردا هتنازلك عنهم
عليا توسعت حدقة عيناها فهى تعمل ان صالح يحبها ولكن لم تتوقع ان يفعل كل هذا من اجلها لتقول بخفوت
بس الاسهم دى ثروة .. ازاى عاوز تتنازل ليا عنهم بسهولة كدا !!
صالح وهو يبتسم وينظر لعينها بحب
انا مستعد اتنازلك عن حياتى كلها مش شوية فلوس ...وتابع بمرح
وبعدين يا حبيبتى كلها ايام وهنتجوز ... المهم دلوقتى ننزل عشان نلحق ننقل الاسهم لاسمك
هتضلى باصالى كتير وكدا هتف بها حاتم بحنق وهو يضغط على ذراعها
لتزفر عليا بضيق
ميخضكش جبتهم ازاى
نعم ميخصنيش ازاى انتى ناسية انك مرات... وتوقف حاتم عندما لنفخ پغضب وهو يترك يدها
عليا بضحكة سخرية
لا مش ناسية انى طليقتك ... يعنى مالكش اى دخل بحياتى .. كل علاقتنا دلوقتى شغل وبس
حاتم پغضب يرمقها
حتى الشغل دا تنسيه فاهمه ولا لا .. وتابع وهو يرفع اصبعه فى وجهه
الاسهم دى هشتريها منك
لتقهقه عليا وتضحك
بس من قالك انى ناوية ابيع ... انا اتشريتهم عشان استثمرهم
عليا!! صاح بها حاتم پغضب
لتجيبه عليا بصوت مرتفع
متزعقش .. انا مش ناوية ابيع اسهمى .. يعنى مش قدامك غير انك تتقبل وجودى هنا قصادك طول الوقت
حاتم وهو يقف امامها وجه لوجه يجدحها بنظرات كره وڠضب ويرى فى عيناها كراهية مماثلة ليلوى فمه ويرد بحدة
تبقى بتحلمى لو فكرتى انى هسيب واحدة زيك فى شركتى وتابع باستهزاء
شركتى مكان محترم مفهوش حد خاېن ورد سجون وهطلعك من هنا ...وتعمد ان يضغط على كلماته الاخيرة وهو ينظر لها بسخرية وازدراء
اغمضت عليا عيناها بالم قد نجح حاتم ان يصيب ويضغط على جرحها تعمدت اهانتها ونجح لتفتح عيناها تجاهد الا تنزل عبراتها امامه لتجيبها بنبره هادئة عكس النيران المشټعلة بداخلها
وانا حابة اشوف انت هتطلع رد السجون من هنا ازاى !!!
ليرمقها حاتم پغضب وهو ينظر لها
هطلعك يا عليا باى تمن ... ولو حصلت ھقتلك !!
.كان معتز فى مكتبه يتحدث پغضب لكاميليا ليقول پغضب
انتى مبتفهميش .. بقلك عليا هنا فى الشركة ... الهانم بقت شريكة هنا
كاميليا بقلق
ازاى اشترت الاسهم دى .. هى جابت الفلوس منين
انتى غبية وانا يهمنى دلوقتىجابت الفلوس منين .. ما تجبهم حتى من العفريت الازرق
اهدى يا معتز عشان نتصرف
نتصرف فى ايه انتى عارفة عليا وجودها خطړ .. وجودها هنا معناه انى ممكن اروح فى داهية
كاميليا بتوتر فهى تعلم ان عليا تعرف اكثر مما ينبغى عنها
اطمن انا هحلها
ليجبها معتز بسخرية وهو يلوى شفاه
هتتصرفى ازاى يا هانم .. ايه هتقتليها هى كمان
معتز صاحت به كاميليا پغضب
ليرتبك معتز فهو لا يريد الان ان تصبح كاميليا عدوته فهذا ليس فى صالحه ليقول بتودد زائف
مش قصدى يا حبيبتى .. بس انا متوتر من وقت ما دخلت الاجتماع علينا
_وهى فين دلوقتى
معتز بتأأففحاتم تجنن اول ما شافها ..اخدها ودخل مكتبه ولسه مطلعتش
اوك.. انا هقفل وانت خليك جنب حاتم هو دلوقتى الورق الرابحه بتاعتنا
معتز بعدم فهم
ازاى
لتجيبه كاميليا بضحك
حاتم هو اللى هيبعد عليا عننا كلنا .. ازاى دا بقا سيبهالى
كان يبحث عنها منذ الصباح فهو قرر اليوم ان يحادثها يريد ان يريح قلبه .. وكان فى طريقه للمكتبة عندما علم من احدى زميلاتها انها هناك .. ولج مالك للمكتبة يبحث عنها بعيناه حتى وقعت عيناه عليها ليقطب جبينه عندما وجدها تجلس بجوارها لا يفصلهما شى يضحكان وهو يداعب شعرها وانفها .. ليشتعل غيرة وغيظا ليعد للخلف لتراه هى يغادر
ايه دا مش دا دكتور مالك قالتها مريم ببابتسامة
على وهويرمقها بشك ويرفع حاجبه ليقول بخبث
هو فيه حاجة معرفهاش !!
مريم بتلعثم وهو تتهرب من نظراته
لا مفيش انا بس استغربت انه خرج فجاة كدا
ومن امتا مركزة معاه .. مش دا دكتور مالك اللى كنتى مبتحضريش محاضراته
مريم بضيق
عادى يا على
عادى يا على قلدها على بسخرية ليتابع وهو يغمز لها
واضخ ان الصنارة غمزت وميرا عجبها الدوك
لتهتف مريم پغضب وهى تفتح فمها
لا طبعا .. انت بتتخيل
ليضحك على بصوت مرتفع
امممممممممممممممم ماشى خلينى بتخيل وتابع بخبث وهو يمد يده يمسك احدى الاوراق ليقول بتصنع
ميرا يا قلبى ممكن تاخدى الورق دا تديه للدكتور مالك مفروض كنت اسلمه له امبارح بس تاخرت
وانا
مالى ما تقوم انت
على وهو يتصنع الحزن
رجلى وجعانى قومى وحياتى يا ميرا
مريم وهى ترمقه بتفحص لتمسك بالملف وهى تنهض
اوك هروحله عشان اثبتلك انه مفيش حاجة من اللى فى دماغك
وايه اللى مش فى دماغى هه
وكزته مريم فى كتفه لتغادر ليضحك على عندما ايقن ان مريم معجبه بمالك
غادرت عليا مكتب حاتم وهى بالكاد تمنع دموعها لتصدم باحدهم لتسقط حقيبتها
اسف حضرتك نطق بها يوسف وهو يلتقط الحقيبة
حصل خير
ليقترب منها يوسف وهويرمقها بقلق
حضرتك تعبانه
هزت عليا براسها وهى تبكى وتشهق تهز راسها بالنفى والشاب ينظر لها بقلق
يوسف !! هتف بها حاتم بصوت مرتفع وهو يقف امام مكتبه عندما خرج خلفها ليجدها تقف امام ابنها
يوسف تمتمت بها عليا وهى ترفع راسه ترمقه بحب وتنظر لحاتم بكراهية
حاضر يا بابى جاى اجابه يوسف بهدوء والتف لعليا مبتسما
لو حضرتك تعبانه ممكن انادى على سكرتيرتى تساعدك ثم تابع بارتباك
هو انا شفت حضرتك قبل كدا
تجمدت عليا مكانها من سؤاله وهى تنظر له بجمود
ليتابع يوسف باحراج
انا متهيالى شفت حضرتك قبل كدا .. وش حضرتك مألوف ليا
ازدات عبرات عليا على وجنتاها فابنها لا يتذكرها فكيف يتذكرها فهو كان طفلا عندما حرمت
ليقترب حاتم منهما فهو خشا ان تخبره عليا ليقول بهدوء
روح هاتى ملف المشروع الجديد
حاضر يا بابا بس ...
قاطعه حاتم بحدةقلتلك روح
ابتعد يوسف وذهب لحجرته ليقف امام عليا
اظن عرفتى انك مالكيش مكان .. حتى يوسف محسش بيكى انتى مېتة يا عليا
عليا وهى تمسح دموعها لتقول بصوت باكى
انت اللى هتبقى مېت بعد كدا قصادهم
وغادرت لتتركه حزينا فهويتألم لاجلها ولكنه لن بسامحها على خيانتها وعليها ان تدفع الثمن
كانت نجوان تحرك ذهابا واياب فى حجرتها منذ اتصال كاميليا تخبرها بان عليا الشريك الجديد .. كانت تشتعل غيظا .. لينفتح الباب وتدخل نادية وتقترب منها
نادية بتوتر
هنعمل ايه دلوقتى
نجوان وهى تزجرها پغضب
معرفش انا دامغى هتقف لازم نتخلص منها
نادية پخوف
انتى عايزانا نقتلها !!
لتلفت لها نجاون پغضب
امال نسيبها ... ثم تابعت بسخرية
انتى اكتر حد هيضرر من وجودها وتابعت بتريقة
ان كان بابا زمان قدر ېهدد عليا ويخوفها انها متحكيش على علاقتك بكامل ... دلوقتى بابا ماټ وعليا فيها تحكى بسهولة
نادية پخوف وهى تبتلع ريقها
بس هى مش هتعرف تثبت حاجة
لتقهقه نجوان وتضحك بصوت مرتفع
لا سهل تثبت وتابعت وهى تزفر بحنق
اسلوب عليا وټهديدها لكى ولكاميليا يخلينى واثقة ان عليا معها حاجه هى مش هتهدد من فراغ
نادية پخوف
طيب هنعمل ايه
نجوان وهى تجلس وتضع ساق فوق ساق لتقول بصوت يشبح همس الافاعى
هنتخلص منها قبل ما تفكر تنطق حرف
كان مالك فى مكتبه يشتعل غيظا فهو اصبح متاكد انها تحب على .. لذلك قرر ان يبتعد عنها للابد لذلك اجرى اتصال بدكتور عبدالرحمن
_الو يا دكتور
اهلا يا مالك .. خير
ليتنهد مالك ويقول وهو يغمض عيناه
انا قررت اخطب صبا يا دكتور انا يشرفنى انها تبقى مراتى
مراتى توقف مريم امام مكتبه عندما سمعت حديثه مع احد ما فكان باب مكتبه مفتوحة لترجع خطوة للخلف وتنزل دموعها وهى تهمس
هو هيتجوز !!!!!!!!!!!!!!
15
_شرارة_
كانت هدى تحتضن عليا التى كانت تنتحب وتبكى پألم وۏجع .. فكل هذا اصبح فوق تحملها بينما كانت حور تجثو اما عليا تربت على ساقها بحزن فهى كانت تعلم بقصة عليا من والدتها .. لكنها لم تكن تتوقع انها عانت لتلك الدرجة
لتقول هدى پبكاء وهى تربت على ذراع شقيقتها
خلاص يا حبيبتى .. استهدى بالله
ڼار يا هدى قلبى پيتحرق بنتى بصتلى زى الغريبة ومشيت معرفتنيش... وابنى بشبه عليا ... عيالى قدامى ومتحرم عليا اخدهم فى حضنى حتى ... خلاص والله قلبى ما بقا متحمل .. مخلاش فى قلبى حتة سليمة دبحنى يا هدى كلهم دبحونى .. قالتها عليا بمرارة وۏجع وهى تشهق
لتصمت هدى وتنهمر دموعها فهى ايضا مثلهم فهى تخلت عن شقيقتها مثلهم .. انانيتها كأم جعلها تتملص من واجبها كأخت فحتى لو سامحتها عليا فهى لن تغفر لنفسها
ماما !! قالتها حور بتلعثم وهى تبكى
لتنتفض عليا مبتعدة عن احضان شقيقتها وهى تسمع تلك الكلمة لتنظر لحور پبكاء
تلتابع حور مبتسمة بحزن
ايوه ماما .. انا امى ماټت وانتى كنتى اقرب الناس لها فمفيش غيرك هقوله ماما زيها ... تقبلى اليتيمة دى بنت ليكى !!
لتزداد عبرات عليا هطولا... وهى تضع كفها على قلبها لتجذب حور اليها وټحتضنها بقوة ويبكيا بصوت مسموع فكلا منهما تحتاج للاخرى .. لټدفن عليا راسها فى شهر حور وتبكى
ها هتقبلى تبقى مامتى
لتبتعد عليا وهى تمسك وجه حور بين كفيها لتنظر لها بحب
انتى بنتى من زمان يا حبيبتى
لتجيبها حور وهى تبتسم لتمد كفيها تمسح عبرات عليا المنسابة على وجنتيها وهى تبتسم
يبقا خلاص الدموع دا متنزلش تانى ... ولازم تبقى قوية ..انتى مش لوحدك انا معاكى وطنط هدى كمان لتلفت لهدى التى كانت صامتة تشاهدهم بدموع لتقول بثقة
مش صح يا طنط ..
ايوه اجابتها هدى وهى تضع يدها على كتف شقيقتها لتقول بحب
كلنا معاكى يا عليا هنرجع عيالك وهنثبت براءتك
مر اسبوع
واخبرت عليا صالح بانها ستذهب للعيش مع حور ورفض صالح ذلك فى بداية الامر.. ولكن اقنعته عليا بذلك حتى تكون قريبة من شقيقتها فى مرضها ولانها ايضا تحتاج للقرب من شقيقتها ووافق صالح هلى مضض وانتقلت عليا للسكن بشقة حور
وكان الوضع متأزم عند حاتم فهو يفعل المستحيل حتى يجد ثغرة ليبعد عليا عن شركته وليستطع ان يأخذ الاسهم منها .. ولم يختلف الوضع عند معتز الذى كان خائڤا من عودة عليا لذلك كان يرفض ان يجيب على اتصالات فريدة ... بينما كانت كاميليا ونجوان قد اتفقا على ان يتخلص من عليا بينما اعترضت نادية على ذلك لتهددها كاميليا بڤضح سرها لتصمت
بينما كانت مريم ترفض الذهاب للجامعة منذ سمعت مالك يخبر احدهم انه يريد خطبة احدهم فهى مټألمة فهى لم تكن تعلم ان تلك المشاعر التى تحملها لمالك حب كانت تظن نفسها معجبة فقط به .. لكن بمعرفته بخطبته لاخرى ادركت انها تحبه ولا تعلم متى ولدت تلك المشاعر بداخلها له
وكان مالك قد ذهب برفقة والدته لخطبة صبا وقد اتفقا على كل شى وكانت صبا اكثرهم سعادة فها هو اخبرا فارسها اصبح ملكها وتزين اصبعها بخاتم يحمل اسمه .. وانه يحبها بينما مالك كان يقنع نفسه انه هذا هو التصرف الصحيح فصبا فتاة جيدة وستكون زوجة مناسبة له وعليه ان ينسى مريم وكان يقنع نفسه انه كان منجذب لها لانها تشبه ابن خالته الصغيرة التى لم يراها منذ عشرون عاما ... لذلك كان يبتسم بمجاملة لصبا وهو يلبسها خاتم خطبته فيكفى انها سعيدة وان كان هو خسر حب فلما على صبا ان تخسر حبها هى ايضا فهو يعلم انها تحبه واقنع نفسه انها سيحبها .. ولم تخفى تلك المشاعر عن والدته التى شاهدت الحزن يسكن عين وحيدها كانه مجبر على تلك الخطبة
انتقلت عليا للسكن مع حور التى كانت فرحة
فعليا كانت تعاملها بحب واحست انها حصلت على ام اخرى محبة ولكنها كانت لا تعلم لما عليا تعامل فريدة بجفاء وعندما سالتها اخبرتها انها فقط لا ترتاح لها ... وكانت فريدة تشعر بالضيق عندما علمت ان يوسف هو ابن عليا لتغتاظ عندما تتذكر وقاحته معها ولم تخبر عليا بذلك حتى لا تصدمها فى ابنها ... وعندما عارضت عليها عليا ان تعمل معها فى الشركة كسكرتيرة لها رفضت حور ولكن استطاعت عليا ان تقنعها لتقبل على مضض
كان يوسف يصب غضبه على سكرتيرته لتخرج غاضبة وتقول بحنق
دا شكله اټجنن فعلا .. شخص لا يحتمل
مين دا اللى اټجنن قالها ماجد وهو يرمقها پغضب عندما دلف لمكتب يوسف وسمع ما تفوهت به سكرتيرته
لتجيب وهى تتلعثم
اصل .. دا ..
ليقترب منها ماجد ويرفع حاجبه ويقول بفضول
دا ايه ما تنطقى فى ايه
دا مستر يوسف بقا على طول عصبى وكل ما اعمل شغل مش بعجبه ويقول حور كانت احسن منك .. لتزفر بضيق
احسن منى فى ايه حور دا مش كان كلهم اسبوعين اشتغلت معاه هو لحق يقييمها
طيب شوفى شغلك هتف بها ماجد بنبرة امره ليتابع بټهديد
وبعد كدا تخلى بالك من كلامك مش تتجاوزى حدودك
لتومأ لها السكرتيرة پخوف ليرمقها پغضب ويدلف لمكتب يوسف دوان استئذان ليجده جالسا خلف مكتبه بوجه متكفهر
مالك يا عم ...صوتك واصل لاخر الشركة .. قالها ماجد بتساؤل وهو يجلس
مافيش دى موظفة غبية فهمها بطى صاح بها يوسف بنزق
سالى !! دى من افضل موظفين الشركة
لما دى افضلهم امال اسوأهم عامل ازاى اجابه يوسف بنبرة ساخرة
اسواهم يبقى عينة فريدة وحور صاحبتها رد عليه ماجد بخبث وهو يرمقه بتفحص
لتتجمد ملامحه على ذكر اسمها ليضغط على كف يده پغضب ويلاحظ ذلك ماجد ليباغته بسؤال
انت بتحبها يا يوسف !!!
انتفض يوسف من مجلسه لتحتد ملامحه ويجيبه بصوت مرتفع غاضب
انت اټجنتت !! حور من دى اللى احبها ..لا من مقامى ولا قيمتى
امال تفسر بايه تصرفاتك دى ها .. على طول عصبى وبتزعق فى الموظفين وكل ما تجى سيرتها قصادك وشك يتقلب ميه لون .. لو دا مش اسمه حب امال تسمية ايه ها !!! .. رد عليه ماجد بعصبية
ماجد !! ياريت متتدخلش فى اللى ميخصكش قالها يوسف بعصبية
ميخصنيش !! هتف بها ماجد پصدمة وهو ينهض ليردف بسخرية
تمام بما انه ميخصنيش .. وانك مبتحبهاش ... احب اقولك انها داخله مزاجى وعجبانى
ليتفاجا يوسف بتصريح صديقه لتتسع مقلتيه ليثب من مجلسه ويتجه نحو صديقه پغضب وهو يمسك بتلابيبه اوعى تفكر تقربلها
ليه ها !! مش هى مش فارقة معاك قال له ماجد بهدوء وهو ينظر له بثبات ولم يتحرك
ماجد .. حور لا يا ماجد صدقنى لو قربتلها مش هيحصلك طيب هدر بها يوسف بحنق
اه اعتبره دا ټهديد !! رد عليه ماجد وهو يبتسم بسخرية ليبعد يده عنه ويعدل ياقه قميصه ويتجه نحو الباب ويعطى يوسف ظهره ليقول بجدية
حور دى ولا فى دماغى ولا تفرق معايا ... انا بس حبيت اثبتلك انها فارقة معاك وفارقة اوى كمان .. وانه ملوش لزوم تضحك على نفسك وتكابر يلا سلام
لغلق خلفه الباب بقوة .. ليمسح يويف على جبهته پعنف فهو يعلم انه يحمل لها اكثر من اعجاب فهو منذ اول مرة عنندما راها تدخل مكتب ماجد اعجب بها وزاد اعجابه وهو يراها عندما كانت تعمل معه وتذكر كيف كان يراقب كل فعل له ويتذكر ابتسامتها وكيف تفرك يدها عندما تتوتر .. يتذكر كل شى فكيف ينسى شى يخص من تعنى له كل الاشياء
دلفت عليا للشركة لمقابلة معتز فهى تنوى ان تبدا انتقامها وستبدا بمعتز فهى تعلم كم هو جبان وسهل ان تجعله الطعم االذى سياتى لها بكاميليا لتطرق الباب عدة خطوات بعدما لم تجد سكرتيرته الخاصة على مكتبها لتسمع صوته من الداخل
ادخل !!!
فتحت الباب لتدلف وهى تغلق الباب خلفها لينهض معتز من على مكتبه بارتكاب
عليا
اها ممكن اقعد قلتها عليا وهى تقترب من المكتب وتنظر للكرسى امامه ليجيبها معتز وهو يبتلع ريقه ويشير له تفضلى
ميرسى اجابته وهى تجلس
ليجلس معتز وهو مرتبك ليقول بنصف ابتسامة
تحبى تشربى ايه !!
شكرا انا جاية اشوفك
ليه
لتضع عليا ساق فوق ساق وهى تبتسم ببرود لتقول له
ابدا لسبب بسيط بما انك تانى مالك للشركة بعد حاتم عاوزاك توافق انى يبقالى مكتب هنا وابقا من كاست الادارة
ليهتف معتز بذهول نعم لا طبعا
متقلش لا بس لان لا مش لصالحك قالتها عليا ببرود
ټهديد دا ولا ايه هدر بها معتز پغضب
لا مش ټهديد بس فيك تقول لتفتح حقيبتها وتخرج منه احدى الملفات وتنهض وتضعه امامه وهى تبتسم
لما تقرا الملف دا اظن هتغير رايك
ليفتح معتز الملف وتتجمد ملامحه وهو يقرا ما بداخله ليقول بخفوت
انتى جبتى الورق دا منين
مظنش يخصك ولا اقولك اعتبره من مصادرى الخاصة قالتها هليا وهى تبتسم وهى تجذب الملف من يده لتجلس مرة اخرى وتتابع ببرود
ها يا معتز هتوافق ولا لا
انهى مالك محاضرته وهو يبحث عنها بين الطلاب ولكنه لم يجدها فاحس بالقلق عليها فهى لم تحضر منذ اسبوع لذلك لم يعد يتحمل فبحث عن على ليجده يكاد يغادر القاعه لينادى عليه
على !!
الټفت على على صوته ليتجه نحوه بهدوء
خير يا دكتور
مالك بهدوء
هى البنت اللى بتبقى معاك مجتش ليه !!
على باستغراب وهو يرفع حاجبه
قصدك مريم !!
اها هى
على بقلق مصطنع
دى تعبانه يا دكتور
مالها !! هتف بها مالك بقلق واضح وخوف بصوت مرتفع ليلاحظ تهوره ليضط رد فعله ويبتلع ريقه ويتابع بهدوء
مالها خير
على وهو يمنع ابتسامته ان تظهر فهو قد تاكاد شكه ان مالك ايضا معجب بمريم ليتابع وهو يهز راسه ويزفر بحزن مصطنع
والله يا دكتور شكل حد مزعلها وميرا حساسة
ميرا!! هتف بها مالك پغضب فكيف يدللها امامه
على مبتسما
اها ميرا .. انا متوعد ادلعها كدا من صغرى
مالك وهو يقطب جبينه قائلا بتساؤل
انت تعرفها من زمان !!
طبعا اعرفها من صغرنا .. دى اختى !!!
طلبت عليا باجتماع مع حاتم لتجلس فى حجرة معتز ليدلف حاتم پغضب عندما علم بحضورها
انتى ايه اللى جابك هنا ..
الټفت له عليا واشاحت بوجهها مبتعدة عنه لتنظر لمعتز
مدام عليا طالبت بمكتب لها هنا وانا وافقت
نعم صاح بها حاتم پغضب وهو يخبط على المنضدة
معتز بهدوء يخفى خوفه
اللى سمعته يا حاتم .. واظن مبداك على طول خلافاتنا بره الشغل وعليا دلوقتى تالت شريك فى الشركة بعدك وبعدى يعنى دا حقها
ليقول حاتم بحدة
وانا مش موافق
.بس انا موافق !! قالها حاتم بضيق ليتابع .. وبموافقتى وموافقتها القرار هيتنفذ
افهم من كدا انك بتتحدانى يا معتز وبتاخد صفها قالها حاتم بعصبية وهو يشير باصبعه لعليا التى كانت جالسة ترى ذلك وتستمتع به بانتصار فها هى قد بدات اول اخطواتها لتفرقهم
يا حاتم انا ... اجابه معتز بتبرير
بس ولا حرف ليقاطعه حاتم وهو يرفع اصبعه
فى وجه وينظر لعليا پغضب
تمام .. اديلها مكتب بس من دلوقتى انت بقيتى شريكى مش اكتر
وغادر حاتم الحجرة پغضب صافقا الباب خلفه لتعتلى وجه عليا ابستامه فةو ليرمقها معتز پغضب
حضرتك مبسوطة كدا
لتقهقه عليا بضحك وهو تلتفت نحوه
فوق ما تتصور
لينهض معتز پغضب وقائلا بهدر
بسببك خسړت اقرب صديق ليا
لتضحك عليا بصوت هيستريه وتقول
لا تصدق صدقتك ... هو مش كامل برده صديقك المقرب
لتتغير ملامح معتز ويضيق عينه ويقول بتوتر
انا مش قټلت كامل لو بتلمحى لكدا
وليه استنتجبت كدا ها .. ولا المتهم بدافع عن نفسه اجابته عليا ببرود وهى تتجه نحو الباب لتلتفت نحوه وتقول بسخرية
بس الصاحب مبخنش صاحبه يا معتز .. لتخرج وتغلق الباب خلفها
ليخرج معتز هاتفه ويجرى اتصال باحدهم يقول پغضب
اتصرف دلوقتى ورنيلى بعدها
كانت عليا تغادر الشركة لتجد يوسف خلفها ليقفها امام مدخل الشركة قائلا پغضب
متفكريش ان خطط دى هتجيب نتيجة
لتلتفت نحوه عليا وهى تبتسم
من قالك مجبتش ها مش لسه فوق انت نهيت علاقتك يصاحب عمرك
حاتم پغضب ههو يبتعد عنها عندما لاحظ ان رجال الامن يراقبون ما يدور بينهما ليبتعد عنها مقتربا من سيارته
هتشوفى هعمل فيكى
لم ترد عليه عليا وغادرت لتقطع الطريق ولم تلاحظ تلك السايرة القادمة نحوها بسرعة لتلفت نحوها پذعر وهى ...
عليا !!!!
16
_فلتغفرى_
_انت بتقول ايه .. هتف به مالك پصدمة وهو يقبض علي مرفقيه بقوة فهو يرفض ان يصدق انه خسرها من جراء غباؤه
اجفل على ليجيبه بتوتر
_بقول ليك مريم اختي .. ثم اردف بتوضيح
_اختى في الرضاعة .. امى اللي رضعتها بعد ۏفاة امها !!
تجمد مالك محله واغمض عيناه بقوة لعله يهدأ تلك النيران التى اشعلتها كلمة علىاخته..لتترخي قبضته عن مرفق علي ليتركه.. ويقبض علي كفه بعصبية لتتجمد ملامحه ويصيح وهو يضرب كفه في الحائط صائحا بهدر
_غبي متخلف ضيعتها منك.. خسرتها يا غبي
كان علي يشاهد ڠضب مالك بدون فهم..لينتفض علي صوته المرتفع ..ليقترب منه بسرعة پخوف وهو يتفحص يده بقلق
_ايه دا ايدك تعورت يا دكتور لازم.....
_سيبك من ايدى دلوقت قاطعه مريم وهو يزفر پغضب ويجذب يده منه ليتابع بعصبية
_قولى مريم فين انا لازم اشوفها عشان....
توقف مالك عندما وقعت عيناه على خاتم خطبته لصبا في اصبعه..ليتصلب فكه ويتمتم بداخله هتقولها ايه وفي ايدك دبلة بنت تانية!! ومش اى بنت دى بنت استاذك والرجل اللي وقف جنبك بعد مۏت ابوك .. هتقولها بحبك طيب وبعدين .. وصبا!! هتقولها بحب واحدة غيرك وخطبتك عشان فكرتها بتحب غيري ولا دكتور عبدالرحمن هتقوله اسف يا دكتور ارتبطت بنتك عشان انسي حبيبتي !!.. فوق يا مالك انت مش هتقدر تكسر قلب صبا هي مالهاش ذنب عشان تتحمل غلطك انت اللي اخترت طريقك ولازم تتحمل النتيجة
_دكتور حضرتك كويس. هتف بها على وهو يرمقه بنظرات متفحصة
_هه قالها مالك بخفوت .. ليمسح علي جبينه ويتابع بجدية وهو يضع يده في جيب بنطاله
_قول للانسة مريم.. انها آخر مرة هتقبل لها اى عذر لغيابها والمرة الجاية هخصم درجاتها
_نعم. هتف بها على بذهول فلم يكن يتوقع ان يخبره مالك بهذا .. ليتابع بحدة
_دا اللي حضرتك عاوزه من مريم
_ايوة .. امال هعوز من طالبة عندى ايه اجابه مالك بلهجة تهكمية وهو يجلس علي حافة مكتبه ويرمقه بنظرة غاضبة كارهه كانه يحمله ذنب خسارته انت السبب لولا قربك منها مكنتش خسرتها .. انا مكرهتش حد ادك
لم يفهم علي نظرات مالك ليقول بانزعاج
_اوك يا دكتور هبلغها.. بعد اذن حضرتك
ليولى له ظهره ويغادر وهو يلعنه بداخله لكم يريد ان يضربه .. كان يظنه يحبها ليزفر پغضب
_حيوان .. مش تستاهلها اصلا
_لو سمحت الټفت علي علي صوتها ليري فتاة قصيرة القامة ذات شعر بنى قصير.. تنظر له مبتسمة لتتابع
_هو دكتور مالك جوا
اقطب جبينه بمجرد ان سمع اسمه ليجيبها بحدة وهو يبتعد عنها
_اها جوه .. ليتابع بهمس
_الزفت الحيوان
تعجبت صبا من حدة علي نحوها لكن لم تكترث وتابعت خطواتها لتدلف لمالك لتجده منكبا علي مكتبه لتقول بلهجة خائڤة وهو تقترب منه
_حبيبي مالك
ليرفع مالك وجه نحوها ليبتلع ريقة پألم وهو يري الخۏف يحتل ملامحها .. وهناك عبرات متعلقة بعيناها ليغمض عيناه پألمسامحينى يا مريم .. يا حب عمرى كله.. بس مش هقدر اكسرها .. صبا مش تستاهل !
ليجيبها بنصف ابتسامة مافيش يا حبيبتي
_عليا حاااسبى ... صاح بها وهو يدفعها بقوة لتسقط ارضا لتصطدم بالارض مټألمة
ليقترب منها حاتم جاثيا علي ركبتيه وهو يتفحصها پذعر ليقول بنبرة خائڤة
_عليا جرالك حاجة .. انتي كويسة
كانت عليا تنظر اليه بشرود فكانت خائڤة ولم تستوعب شي بعد فكل شيء حدث سريعا. ترمش بعيناها سريعا وترتعش .. ليجذبها حاتم نحوه ويحتضنها بقوة وهو يهمس پخوف وحب
_انا كنت ھموت لو جرالك حاجة .. انا اموت منغيرك يا حبيبتي !!
كانت عليا صامتة مستكينة في حضنه لتفتح عيناها پصدمة ..لتجد صالح ممدا ارضا ومغشيا عليه مصاپا وېنزف!!
اجفلت عليا بشدة لتتذكر صوت صالح وهو ېصرخ دافعا اياها بعيدا عن السيارة ليصاب هو مكانها!!!!
_صاااالح صړخت بها عليا پذعر وهي تدفع حاتم بعيدا عنها ليسقط ارضا وتنهض لتقترب من صالح
_صالح فوق رد عليا صاحت بها عليا پذعر وخوف وهي تسمح علي وجهه وهي جاثية بجواره لتجد دماء في كفها
_اعمل حاجة اتصل بالاسعاف بسرعة .. صالح بېموت ... هتفت بها عليا وهي تنظر لحاتم بحدة
انتفض حاتم علي صوتها لينهض ويخرج هاتفه بتوتر ليجرى اتصالا ... وكان اقترب منهم رجال الامن في شركته وبعض المارة تجمعوا حولهم ..وخرج يوسف وماجد بعدما ابلغهم الاستقبال بما حدث
_بابا انت كويس .. هتف بها يوسف بقلق وهو يقترب من والده
_انا كويس
والټفت ليري عليا تبكى ليقترب منها بقلق
_الحقني .. صا..ص صالح بمۏت
_اهدى قالها يوسف وهو يطمئنها لينادى علي ماجد
_شيله معايا .. الاسعاف اتاخر .. هناخده في عربيتى
ليحملا صالح ويضعاه في المقعد الخلفي ويركب ماجد بجواره .. ويوسف في المقعد الامامى لتذهب عليا نحوهما .. ليقبض حاتم علي معصمها قائلا بحنق
_تعالى معايا هنروح بعربيتى .. توترك دا هيلخبطهم
_سيب ايدى .. هتفت بها عليا پغضب وهي تجذب يدها لتنظر له پغضب
_لو صالح جراله حاجة .. هخلى حياتك چحيم !!
_انتي اتجننتى هتف بها حاتم پصدمة بعدما فهم ما تلمح اليه ليهدر پغضب
_انتى شاكة اني حاولت اقټلك
_انا متاكده مش شاكة .. اجابته پغضب وهي تبتعد عنه لتصعد السيارة وتركب بجوار يوسف ليقود متجها الي المشفي
دلفت مريم الي القسم النسائي بمشفي دكتور عبدالرحمن فاليوم بدأت عملها.. فوالدها وعبدالرحمن اصدقاء منذ سنوات عديدة لذلك وافق عبدالرحمن ان تتدرب في مشفاه بجانب دراستها
_دكتورة ماجدة موجودة سألت مريم بهدوء الممرضة الجالسة خلف مكتبها
_الدكتورة عندها كشف .. استنى دورك . اجابتها الممرضة بايجاز
_انا مش تعبانه .. انا دكتورة جديدة هتدرب معها .. الدكتور عبدالرحمن بعتني
هبت الممرضة واقفة عند سماعها اسم مدير المشفي لتردف بابتسامة واسعة
_تفضلي اقعدى
_لا شكرا
ليفتح الباب ولتخرج فتاة في العشرينات بوجه عابس وترتدى نظارتها الشمسية وتسرع خطاها
_لحظة هبلغ دكتورة
انك هنا .. قالتها الممرضة بهدوء وهي تدلف للحجرة
_اهو دول البنات الشمال ..سمعت مريم هذا والټفت لممرضتان تتهامسان خلفها وهما يشيران لتلك الفتاة التى خرجت للتو
_ليه يابت بتقولى كدا .
_البت اللي طلعت دى من شوية .. جت هنا من يجيلها شهر كانت پتنزف والدكتور ماجدة لحقتها بصعوبة
لتشهق الممرضة الاخرى وهي تقول بأسف
_لا حول ولا قوة الا بالله .. ياعينى عليها
_بس ياختى دى جت في اجهاض وتابعت بضحكة
_شكل الواد اللى كانت بتلف معاه ضحك عليها .. فاضطرت تنزل اللي فى بطنها
لتزم الاخرى شفاها وتقول بقرف
_صحيح بنات سايبة دايرة علي حل شعرها
_واحنا مالنا .. ربنا يسترها احنا عندنا ولايا
كانت مريم تتابع الحديث الدائر بينهما باشمئزاز لتلفت علي صوت الممرضة
_تفضلي الدكتورة مستنية حضرتك
لتدلف مريم لتجد الطبيبة تتكلم في الهاتف .. وتشير لها بيدها ان تجلس ..لتجلس مريم وبعد لحظات تغلق الطبيبه الهاتف وهي تنظر لمريم بابتسامة
_نورتينى يا دكتورة
_شكرا علي ذوؤك حضرتك اجابتها مريم بتودد
لتوجه الطبيبة حديثها للممرضة
_شوفي الدكتورة تشرب ايه وتابعت بجدية وهي تعطيها ملف
_دا تضفيه علي ملف مدام حور عاصم وتبلغيها بميعاد الكشف الجاى
_حاضر يا دكتورة . هزت الممرضة براسها وغادرت
لتلفت ماجدة بابتسامة لمريم
_ها يا دكتورة هنظبط تدريبك هنا ازاى
كانت عليا تنظر بقلق وخوف لباب غرفة العمليات .. تدعو الله ان ينجو صالح فهي لن تتحمل خسارته وان يفقد حياته بسببها .. ولن تغفر لحاتم فبسببه صالح يعانى .. توقفت فجأة عندما رات باب الغرفة يفتح ويخرج الطبيب لتندفع نحوه مسرعة
_صالح عامل ايه .. هتفت بها عليا پخوف
ليجيبها الطبيب بنبرة هادئة
_الحمد لله مافيش خطړ علي حياته وقدرنا نوقف الڼزيف
تنهدت عليا بارتياح وهي تحمد الله علي نجاته .. ليخرج صالح محملا على الترولى لتتبعه الي غرفته
_واضح انه الرجل دا مهم اوى عندها .. قالها ماجد بخفوت ليوسف الواقف بجواره في آخر الممر
_ميخصناش .. المهم اننا اطمنا عليه اجابه يوسف بهدوء وهو يجيب علي هاتفه
_ايوة يا بابا
_.........
_الحمد الله كويس
_
_هي معاه في اوضته
_.........
_تمام سلام
أغلق هاتفه ليجري اتصال بشقيقته فهو عرف من والده انها في ذلك المشفي
_ميرو .. تعالي في الدور التالت اوضة ٥٨... هحكيلك لما توصلي
تعجب ماجد من اتصال يوسف بمريم
_هي مريم هتجي ليه
يوسف بهدوء
_هي اصلا هنا في المستشفي .. بابا قال اقلها عشان تبقا جانب الست دى
ماجد بتعجب
_انت متعرفش اسمها
اومأ يوسف براسه نافيا
_لا معرفش
_اسمها عليا !!
نزلت حور من سيارة الاجرة مسرعة امام المشفي وكانت تشعر بالخۏف منذ هاتفت عليا وعلمت بما حدث لتسرع الخطى .. لتصطدم فجاة باحدهم
حور بتاوه
_اه مش تحاسب ..ولا البعيد ..
صمتت حور بعدما وجدته مالك لتهتف بقلق
_انت كمان هنا هي عاملة ايه دلوقتي
مالك بعدم فهم
_مين دى وانتى جاية هنا ليه صمت لثواني ثم تابع پخوف
_حور.... ماما جراللها حاجة
لتهز حور رأسها بالنفي
_لا لا ..طنط هدى كويسة دى خالتك
قطب مالك جبينه ليقول پصدمة
_خالتى
_لا قصدى خالتى انا .. صاحت بها حور مسرعة
_مدام عليا مالها
_معرفش يا مالك ... انا مفهمتش منها حاجة غير انها هنا
مالك وهو يهدأها
_طيب اهدى وانا هتصرف .. تعالى معايا
دلفت حور بجوار مالك وذهبا للاستقبال وعرفا اين عليا ليستقلا المصعد
_بس انت مقلتش اى جابك هنا
ليجيبها مالك مبتسما
_انا شغال هنا واردف بهدوء
_وصلنا
هبطا من المصعد وعندما كانت تسير حور بجواره وقفت فجأة عندما رات يوسف وماجد امام غرفة عليا ..ليقطب جبينها... لاحظ مالك تغير ملامحها ليقف ويسالها باهتمام وهو يمسك كفها
_مالك
_مافيش .. اجابته حور بتوتر
كان يوسف يلتفت ليراها معه وهو ممسكا بكفها ..ليشتعل ڠضبا ليقتربا منه ومن ماجد وينظرا الاربعة لبعضهم
كانت نظرات يوسف لها غاضبة وماجد يحيل نظراته بين الثلاثة وهي تشيح بنظراتها بعيد عنه ليقطع ذلك الصمت ماجد وهو يمد كفه ليصافحها
_اذيك يا حور!
_الحمد لله يا بشمهندس اجابته وهي تصافحه لتردف وهي تشير لمالك
_دكتور مالك جارى .. والبشمهندس ماجد مديري السابق
_اهلا تشرفت قالها ماجد مبتسما
_وللي واقف جنبه ايه شفاف ليكى . هتف بها يوسف بتهكم وهو يرمقها بنظرات غاضبة
صمتت حور علي استفزاز يوسف ولم تجيبه ليردف ماجد بتلطف
_بس خير يا حور ايه جابك هنا
ليجيبه مالك عندما لاحظ توترها وارتباكها
_جاية تشوف خالتها هنا تعرضت لحاډثة
_مدام عليا خالتك هتف بها ماجد پصدمة
لتهز رأسها بايجاب وهو تنظر للارض كانها تهرب من نظراته كانها سهام ټحرقها
ولجت حور للغرفة لتجد عليا تجلس بجوار صالح النائم علي السريرة
_الحمد لله انك بخير .. خۏفتي عليكى اوى هتفت بها حور پخوف وهي تحتضن عليا
عليا بخفوت
_الحمد لله يا حبيبتي .ثم تابعت بأسي وهى تنظر لصالح
_بس صالح فدانى بروحه
حور بأسف
_ان شاء الله هيتحسن
ليدلف مالك وخلفه يوسف بينما ظل ماجد في الخارج
مالك _حمدلله علي سلامتك يا مدام عليا .. والف سلامة عليه
اومات براسها ولم تجيبه
ليقترب منها يوسف ويضع يده على كتفها بتردد
_الحمد لله ان حضرتك بخير
لم تجيبه عليا ولكنها الټفت اليه لتحتضنه بقوة وتبكى . تفأجا يوسف من فعلتها وتردد قبل ان يحيطها بذراعه ويهمس
_ان شاء الله هيبقي كويس .. اهدى
تعجب مالك من تصرف عليا وخرج من الغرفة
بينما ابتعدت حور وبكت بصمت .. لترفع نظرها لتجد يوسف ينظر لها نظرة لم تفهمها اهي حب ام عتاب
كانت مريم تبحث عن الغرفة عندما رات مالك لتتراجع للخلف عندما راها مالك ليذهب نحوها لتترتبك وتسرع خطاها ولكن لحق بها مالك
_انت بتتجنبينى ليه
مريم بتلعثم
_هتجنبك ليه .. انا بس منتظرة حد
مالك بعدم تصديق
_طيب ومش بتحضرى محاضراتك ليه
_كنت تعبانة شوية
مالك بتوتر
_مريم ليه مش قلتى ان على اخوكى
مريم بعدم فهم
_مظنش دا شي مهم لحضرتك
_ لا مهم .. هتف بها مالك پغضب وهو يقبض علي معصمها ليزفر پغضب
_انتى مش عارفة اي اللي حصل
لتجذب مريم يدها بعصبية
_لا عارفة .. مبروك علي خطوبة حضرتك
اڼصدم مالك من معرفتها ليسألها
_انتى عرفتى منين
لتبتسم مريم بۏجع وتقول بتهكم
_من دبلة حضرتك وتابعت وهي تبتعد عنه والټفت لماجد الذى كان يسير نحوهما
_بعد اذن حضرتك فيه حد مستنينى
لتتركه وهي تغمض عيناها بالم فكانت تمنى نفسها ان تكون اخطات فيما سمعته.. ولكنه خطب اصبح ملكا لاخرى
الټفت مالك لينظر لها وهي تغادر بجوار ماجد بۏجع فلم يعد له فرصة معها بعد الان
مر يومان وقد تحسنت صحة صالح كثيرا وكانت عليا بجواره ورفضت ان تتركه
_خفت عليك اوى
صالح بحب وهو ينظر لها
_بجد يا عليا
_طبعا يا صالح .. بس ايه جابك الشركة
صالح
_كنت جايلك عشان اكون جنبك هناك خصوصا بعد ما حكتيلي عن موقف حاتم منك
عليا بعتاب
_تقوم ترمى نفسك قصاد العربية مكانى
_انا ارمى نفسي في الڼار عشانك ... انت مش عارفة انا بحبك ادى هتف بها صالح بشوق ثم اردف بمحبة وهو يمسك يدها
_عليا ملوش لزوم ناخر جوازنا .. ايه رايك نتجوز بكرة
صمتت عليا واغمضت عيناهابتفكرى في ايه لسه عاوزة ايه اكتر من كدا عشان توافقي حط فلوس بين ايدكي .. ضحي بنفسه عشانك .. عاوزة ايه كمان وافقي وبطلى وهمك
لتجيبه عليا مبتسمة
_انا موافقة
صدمت موافقتها حاتم عندما كان يدلف للغرفة وسمع
ما دار بينهما وصدم بموافقتها .. وان حبيبته ستكون زوجة لاخر
17
_قبلت زواجها_
حاتم بطل جنان ايه اللى بتعمله دا .. قالتها عليا باحراج وهى تلتفت حولها لترى تهامس ونظرات حاقدة ونظرات فرحة من الموظفين بالشركة لتردف بانزعاج
قوم بقا منظرنا وحش .. الشركة كلها بتتفرج علينا
ميهمنيش !! رد عليها حاتم مبتسما وهو يجثو على ركبتيه امامها ممسكا بعلبة قطفية بها خاتم خطبتهما.. ليتابع بحب وهو يغمز لها
مش هقوم من هنا لحد ما تقولى موافقة قدام الكل
عليا بخجل وقد توردت وجنتاها
طيب قوم بقا ...
مسمعتش جوابك لسه
لتغمض عيناها وتبتستم
موافقة يا مچنون ... لتصرخ فجاة عندما حملها حاتم امام الجميع ليصفقوا وتتعالى الاصوات المباركة لهما ... لهمس بجوار اذنها بحب
قلتلك هتبقى مراتى قدام الكل وعدتك ووفيت وعدى يا حب العمر كله ... محدش غيرى هتشيل اسمه يا عليا دا وعد ليا لاخر نفس فيا
رجع حاتم من احلامه وهو يتذكر كيف اصبحت عليا زوجته والوعد الذى قطعه لها بانها لن تحمل اسم رجل اخر سواه ...ليغمض عيناه پألم وهو يتذكر كيف ستصبح غدا ملكا لرجل اخر .. وكيف استطاعت ان تعطيه موافقتها كيف فعلتها !!
ليرجع راسه للخلف ويهمس بحزن ازاى قدرتى تقولهاله .. ازاى !! .. نسيت وعدنا لبعض ليه يا عليا .. انا رغم خېانتك مقدرتش اكسر وعدنا واتجوز غيرك حرمت على نفسى ستات الكون زى ما حرمت على قلبى يدق لغيرك ... مقدرتش ست غيرك تشاركنى حياتى ولا المسه غيرك ... قدرتى تقبلى بصالح ازاى !!. ليتنهد بۏجع
يارب اكشفلى الحقيقة .. استحالة اكون السنين دى كلها حبيت واحده مش موجودة .. هى زمان قدرت تخوننى ودلوقتى قبلت تتجوز غيرى !! .. هى بتجيب منين القوة والقسۏة اللى فى عينها دول .. ليه بعد كل السنين دى مصممة انها بريئة
ليجيبه عقله كانه يصارع قلبه طيب وافرض عليا فعلا بريئة !!!
اجفل حاتم پصدمة حقا ماذا لو كانت بريئة !!! ... لتعالى نبضات قلبه بسرعة چنونية ماذا حقا لو كان هو المخطى فى حقها وليست هى !!!
ليصيح بنبرة نافية كانه يسكت ذلك الصراع القائم بداخله
لا هى مش بريئة ... انا شايفها فى بيته وسريره بعنيا دول ... كانت عريانه فى حضنه ... بصماتها هى اللى كانت على المسډس وكمان شاهدة الشهود اللى كلهم اجمعوا انها كانت بتروحله كتيير .... هى خاېنة ... ليضرب بقبضته على قلبه پغضب
بطل بقا تفكير فيها بتفكر فيها ليه .. هى خانتك ومقدرتش حبك لها باعتك زمان ... ودلوقتى بعد ما خرجت باعتك مرة تانية ... هتفضل لامتا تبررلها وتدرولها على عذر .. فوق بقا
_حاتم انت بتكلم مين .. هتفت بها نادية عندما دلفت لحجرته بعدما طرقت عدة طرقات ولم يجيبها لتقترب من مكتبه وتجد عضلات وجه متقلصه وعابس لتقترب منه وتربت على كتفه پخوف
حبيبى مالك لتردف وهى تمسح حبات العرق المتناثرة على وجهه
فيه ايه !!! وليه مضلم الاوضه كدا .. قالت ذلك وهى تضى انوار الاباجورة الموضوعة على مكتبه
مافيش يا نادية انا كويس .. اجابها حاتم يوجوم وهويتناول احدى المحارم الورقية ليمسح العرق المتناثر على وجهه .. ليتابع وهو يلتفت لها بنصف ابتسامة ويربت على كفها
ايه مصحيكى لحد دلوقتى مش من عوايدك السهر
لتجيبه وهى تبتعد عنه لتجلس على المقعد المقابل له وتقول بهدوء
مجليش نوم .. ونزلت اعمل حاجة اشربها سمعت صوتك فكرتك بتكلم حد فقلقت عليك
حاتم وهى يبتسم لها فطالما كانت نادية المقربة لها فهى شقيقته الصغرى
ابدا يا حبيبتى .. كنت بفكر فى حاجه وواضح صوتى طلع
لتباغته نادية بتساؤل
بتفكر فى عليا صح !!!
ليرمش حاتم بسرعة ويبتسم بحزن وهو يهز راسه بنعم
لسه بتحبها !!
ليرجع حاتم ظهره على مقعده ويغمض عيناه ويقول بتنهيدة شوق
وانا من امتا كنت كرهتها عشان دلوقتى ابطل احبها ... ليعتدل ويضع مرفقيه على المكتب ويقول بابتسامه تهكمية
غبى صح !! .. زمانك بتقبطل بقا تدورلها على عذر ... هى خانتك ومحبتكش !!... لو حبتنى مكنتش خانت ولا قبلت دلوقتى بزواجها من صالح .....ليهدر پغضب
فوق بقا وكفايا وهم عايش فيه
ولى كدا .. انى لسه بحب واحده خاننتى وخلت اسمى وسمعتى فى الارض لدرجة انى سبت حياتى كلها وهربت بعيالى ... ليضحك بحزن
عليا زى ما الډم بيجرى فى عروقى هى مخلوقة فى قلبى... تحيل قلبى قابل السم مدام منها
اغمضت نادية عيناها بحزن فهى لم تغفر لنفسها انها السبب فى ټدمير حياة شقيقها فهو لم يكن يستحق ذلك منها ولا عليا فكلاهما كان يستحقا ان يحيا بسعادة.... ولكن بسببها عانى شقيقها ومازال يعانى !!
ارجعلها يا حاتم ... هتفت بها نادية بثقة
ليرمقها حاتم پصدمة وفمه مفتوح
لتتابع بجدية واصرار
متخسرهاش مرة تانية ... رجعها لحياتك وحياة عيالك ....هى امهم ووالدك محتاجين لها ... كفايا بعد وعذاب لها ولهم
كاد حاتم ان يتكلم ليسمعا صوت صوت شى ټحطم ليتنفض سريعا ليرى شخص ما يجرى فى الظلام يختفى ليلتفت نحو نادية المتسائلة
تقريبا حد سمعنا واحنا بنتكلم بس مين !!
بينما هو كان يلهث وتتعالى انفاسه بشدة وهو يختفى خلف احدى المقاعد حتى لا يروه ... فهو لم يصدق بعد انها مازالت حية !!! فلماذا كذبوا واخبروهم انها ماټت
كانت تتقلب فى فراشها لقد جفا النوم عيناها ...فهى فى الغد ستوقع على وثيقة زواج من رجل اخر !!!... اعتدلت عليا فى فراشها لتنزل وترتدى خفاها لتخرج للشرفة لعل الهواء يهدأ تلك النيران المستعيرة بداخلها لتفاجا بحور مستيقظة وجالسة شاردة تنظر للسماء والعبرات على وجنتاها لتقترب منها
عليا بقلق
حور مالك .. ايه مقعدك هنا لحد دلوقتى
لتتنفض حور على صوت عليا لتمسح دموعها بسرعة وتنظر لها بتوتر
ماما .. حضرتك جيتى امتا
عليا وهى تجلس بجوارها لترد بتنهد
لسه داخله قوليلى ايه مقعدك هنا لوحدك وتابعت وهى تمسح دمعة مازالت معلقة فى اهدابها باناملها
والدموع دى ليه يا حور .
مافيش
لتجذبها عليا لاحضانها وتمسد على ظهرها وتقول بحزن
عارفة يا حبيبتى انك لسه تعبانه على فراق مجيدة الله يرحمها.. انا كمان عمرى ما هنساها
لتنتحب حور وكأن كلمات عليا اعطتها الاذن للبكاء
انا السبب فى مۏتها !!
عليا بنفى
لا يا حبيبتى دا اجلها وانتهى محدش له فى عمره حاجة
لتهزر حور راسها پبكاء
لا انا السبب فى حبسسها ... ماما دخلت السچن بسببى
لتتجمد عليا من كلام حور لتبعدها وتضع كفيها على وجه حور لتسالها بشك
قصدك ايه
قصدى ان ماما قټلت محسن بسببى .. هتفت بها حور پقهر لتتابع وهى تشهق
محسن كان اخ بنت صاحبتى ماما ياما حذرتنى منه بس كنت برفض اسمع لها ... لحد فى يوم ما اخته اقنعتنى اروح معها بيتهم وانا روحت بعد شوية لاقيت محسن هناك ولما جت انزل هو مسكنى .. و .. وزادت عبراتها وهى تضع وجهها بين كفها
اخته سابتنى معاه لوحدنا ونزلت ... وهو حاول يغتصبنى بس فجاة فجاة ماما جت هى كانت سمعتنى وانا بكلم اخته ونزلت ورايا .. اخته
لما سابتنى معاه ونزلت مكنتش قفلت باب الشقة عشان كدا ماما دخلت ... وبعدت عنه ولما جينا نمشى محسن طلع مسدسه وحاول يقتلنا كان مش فى وعيه ... وفجاه حصلت خناقة بينه وبين ماما ولقيت محسن واقع فى الارض غرقان فى دمه .. ماما خلتنى انزل بسرعة وتهمت نفسها رفضت تقول اللى حصل عشان سمعتى واخت محسن خاڤت تتكلم
لتبكى حور بنحيب
ماما دخلت هناك بسسببى
صمتت عليا للحظات فهى رغم تلك السنوات لم تخبرها مجيدة بسبب سجنها لتبكى عليا وتمسد على شعر حور
امك ضحت بنفسها عشانك ولو رجع بها الزمن هتعمل كدا الف مرة ... هى دى الام وتابعت وهى ترفع وجه حور لها وتنظر لها بحب
امك ست عظيمة وانتى لازم متضيعيش تضحيتها وتستمرى فهمانى يا حور !!
لتهزر حور راسه وتبتسم من بين عبراتها
طيب وحضرتك منمتيش ليه لحد دلوقتى !!
اختفت ابتسامة عليا وتقلصت عضلات وجهها لتجيب بوجوم
انا هتجوز صالح بكرة!!
عقدت حور بين حاجبها لترد پصدمة
صالح المحامى
اها
طيب ليه
عليا وهى تزفر بقوة
عشان مينفعش اقوله لا .. صالح عمل عشانى كتير ... مينفعش بعد دا كله اقوله لا .. هو الوحيد اللى وقف جنبى فى محنتى لما كله تخلى عنى .. ادانى الاسهم عشان انتقم بهم وفوق دا كله فدانى بحياته لتردف بحزن
تفتكرى بعد دا كله هقدر اقوله لا !!
حور بتساؤل
يعنى بتتجوزيه تسديد دين !!
اجفلت عليا ولم تجيب عليها
لتتابع حور وهو تمسك كف عليا بين كفيها وتقول بحب
حضرتك عارفة انى معاكى فى ايه موقف واى وضع .. بس انتى ضاع عمرك زمان مش لازم تضيعى الباقى منه فى جوازه تسديد دين
لتضحك عليا بسخرية
والجواز عن حب عملى ايه ها !!! ... فى اول ريح سفينتنا اتكسرت مېت حته .. وانا اتدشدشت لتتابع بالم
انا موتت من زمان موتت فى كل ليلة اتهنت فيها هناك .. كل حبس انفرادى ونوم على الارض .. اخر روح فيا ماټت لما عرفت ان ولادى فاكرينى مېتة .. لتردف پغضب
الانسانة اللى جوايا ماټت من زمان واتدفنت مبقاش جوايا الا الام ... ودى مش هتعيش من غير عيالها ..
لتقاطعها حور بتساؤل
وجوازك من صالح هيرجعهملك
الټفت اليها عليا وصمتت وكأن سؤال حور اوضح لها نقطة اغفلت عنها كيف سيتقبل ابناءها صالح
لتتابع حور
مش جايز جوازك منه يبعدك عنه الف خطوة !!!!
صمتت عليا وتجمدت لتشرد هل سييكون خسارتها لابناءها ثمنا لزواجها من صالح
اغلقت انوار منزلها وجلست ارضا على احدى السجائد تقلب فى البوم الصور الخاص بها بتبتسم بحزن لتتوقف عندى احدى الصور لتخرجها من الالبوم كانت تحتضن احدهم وتضحك وهو يقبل وجنتاها لتحتضن الصورة بحزن وتبكى
وحشتنى اوى يا حبيبى ... عارفة انك زعلان منى بس ڠصب عنى مكنش قدامى حل تانى .. انت موتت وسيبتنى وحدى كله كان طمعان فيا لو مكنش معتز كان هيبقى فيه الف اسوا منه .. كان لازم اقبل اتجوزه فى السر عشان مضعش
لتبعد الصورة عن حضنها وتنظر لها ودموعها تسيل على خدها
انا بكرهه اوى .. بكره نفسى.... بكره لمسته ليا بقرف من كل حتة في جسمى بلمسها ... حتى لو كان هيعترف بالجنين مكنتش عاوزاه مش عاوزه حتة منه تبقى جوايا
لتبتسم وهى تمسح على الصورة
انا هقولك سر ... انا بحب .. بحب يوسف
لتغمض عيناها وتتابع بهمس
هو شبهك اوى من اول يوم شفته حسيت ان ربنا بعته ليا عشان يعوضنى عنك .. نفس ضحكتك وملامحك ..صوتك .. اكيد ربنا عارف انا اد ايه محتجالك عشان كدا لقيته وتابعت پغضب
انا مش هخلى حد يبعده عنى ولا ياخده منى ... معتز انا هخليه يطلقنى وقصتنا محدش هيعرفها .. وهبدا انا ويوسف من جديد هعيش سعيدة معاه .. لتزفر بعصبية
حتى هى مش هخليها تقربله ..انا كان لازم اعمل كدا عشان اضمن انه يكرهها هى مش تستاهله ... هى اصلا پتكره الرجالة .. هو لما يقربلى هيحبنى اكيد وهنتجوز
لتغمض عيناها وتبكى وهى تحتضن صورة خطيبها السابق بحزن لتتذكر عندما سمعت ما دار بين يوسف وماجد عندما اخبره عن انجذابه لحور .. لتقرر ان تدخل المشفى باسمها عندما اجهضن جنينها لتبعدها عن يوسف وتجعله يكرهها
لتبكى پألم
هو مكنش لازم يحبها هى .. هى مفروض يحبنى انا وبس ... هو حقى انا مش حقها .. لتشهق بصوت مرتفع
ڠصب عنى يا حور بس انا بحبه مقدرش اسيبهولك واحد مننا لازم تبعد وانتى اللى هتبعدى ... يوسف لفريدة مش لكى
لتصرخ بهيستريا
ليه انا بس اللى لازم اكون متوسخة وهى لا ... ليه حظها احسن من حظى ... ليه انا اللى اقع فى طريق معتز ويلوثنى وېحرق روحى وهى لا .. ليه دايما هى الكويسة وانا لا
لتنام على الارض القرفصاء وهى تبكى بالم وتهلوث
حل الصباح
كان صالح فى قمة سعادته فاليوم اخيرا سيمتلكها ستصبح ملكا له للابد .. ستصبح زوجته .كانت ابتسامته تزين وجهه وهو يصفر ليستمع لطرقات على الباب ليفتح ويجدها كاميليا ليقطب جبينه ويقول بحنق
خير اى رماكى عليا بدرى كدا !!
لتدلف كاميليا وهى ترمقه بتفحص وتغلق الباب خلفها وتنظر لها
كنت جاية اباركلك يا عريس
ليدلف صالح لغرفته لكمل ملابسه لتولج خلفه كاميليا وتهتف پغضب
ممكن اعرف بقا هتتجوزها ليه
بحبها اجابه وهو يغلق ازرار قميصه
لتقول بصوت مرتفع
وانا !!
صالح وهو يبتسم بتهكم
كنتى مجرد وقت يا بيبى وانتى عارفة كدا كويس مش هنعمل فيلم على بعض .. انا وانتى عارفين كويس حدود علاقتنا ايه فبلاش دراما
بس انا بحبك يا صالح
ليضحك صالح
كوكى خلينا نكون متحضرين وننهى علاقتنا من غير شوشرة
لتقترب منه كاميليا وتقول بعصبية
انا هقول لعليا على حقيقتك وان كنت عشيقى
_قولى يا بيبى .. بس تفتكرى هتصدقك ها
كاميليا بټهديد
هتصدقنى لما تشوف صورنا مع بعض
ليجذبها صالح ويحيط خصرها بقوة وهو يحرك اصابعه على عنقها ليضغط على اضلاعها ويقول بتحذيؤ
مظنش يا بيبى انك متهورة لدرجة انك تجازفى باسمك وسمعتك ولا برقبتك الجميلة دى قال ذلك وهو يقبل عنقها ليردف فى سخرية
خليكى عاقلة يا بيبى عشان ملفش حبل المشنقة حولين رقبتك ولا انتى ايه رايك
ليرمقها بنظرات ټهديد لترتجف كاميليا بين يده وتبتلع ريقها بصعوبة ليبعدها صالح عن حضنه ويعاود تمشيط شعره
ابقى خدى الباب فى ايدك وانتى خارجة
خرجت عليا بصحبة حاتم من عند الماذون الشرعى بعدما تزوجا للمرة الثانية واصبحت زوجته مرة اخرى ...لتنتفض على لمسته لظهرها وهو ينظر لها بجمود
يلا اركبى
لتزفر بضيق وتصعد بجواره فى السيارة وتشيح بنظرها بعيد عنه تتابع الطريق فلم تتوقع كيف قبلت بعرضه وتزوجته مره اخرى
فلاش_باك
استيقظت مبكرا على صوت جرس المنزل .. لتفتح الباب لتتفاجا به امامها فى ذلك الوقت المبكر
ايه اللى جابك !! سالته عليا بفضول
ليتنهد حاتم بهدوء
ممكن ادخل ونتكلم
لتفسح عليا له ليدخل وتغلق الباب .. ليجلسا فى الريسبشن وظلا ينظران لعضهما دون كلام
تحب تشرب ايه .. قالتها عليها وهى تقف
لا شكرا .. انا جايلك
خير .. قالتها عليا وهى تجلس مرة
اخرى
حاتم وهو يهدأ نفسه ويقول بهدوء
تتجوزينى !!
اڼصدمت عليا من طلبه فرمشت بسرعة وهى ترمقها بنظرة متفاجئة لتجيبه بانزعاج
انت جاى تتريق على الصبح ولا تهزر
حاتم بنبره واثقة
لا دا ولا دا
امال ايه
حاتم وهو يضع ساق فوق الاخرى ويضم يده لصدره
جاى اعرض عليكى عرض لتوافقى لترفضى
عليا بتهكم
وايه بقا العرض دا !!
عرض جواز .. ولا نعيد صياغته اعتبريه رهان .. انتى مصممة انك بريئة وانا هديلك الفرصة تثبتى براءتك ولو فشلتى اعتبرى الاسهم بقت ملكى
لتنهض عليا پغضب
ومن قالك انى فارق معايا اثبتلك براءتى ..
جايز انا مش فارق معاكى .. بس اظن يوسف ومريم يفرقوا .. قالها حاتم بتحدى وليتابع
انا متاكد انك خاينه ودا شى مفهوش شك .. بس للاسف ولادى محتاجينك وانا عشان ولادى هضطر اتجوزك
لتضحك عليا بسخرية
انت عاوزنى ابقا مرات اب لولادى
حاتم وهو يقف ويدخل يده فى جيب بنطاله
لو عليا مش عاوزك اصلا فى حياتى !! بس انا بعترف انى مقدرتش اعوض غيابك فى حياة ولادى .. وليتباع وهو ينظر فى ساعة يده
قدامك نص ساعة تقررى فيها .. انا هستناكى تحت فى عربيتى بعد نص ساعة همشى واعتبرى عرضى ملغى
وانت عرضك مرفوض واتفضل برا .. صاحت بها عليا بعصبية وهى تفتح باب منزلها
هستناكى تحت رد عليها حاتم ببرود وهو يخرج
لتغلق عليا الباب خلفه بقوة وهى تشتعل ڠضبا لتلتفت لتجد حور امامها
انا شايفة انك تقبلى بعرضه
صړخت عليا فى حور بعصبية
شكلك اتجننتى انتى كمان
حور بنفى
لا دا العقل وعرضه ميترفضتش ولا يستنى لحظة واحده انك تفكرى فيه
انتى مجنونه زيه ... عاوزنى ادخل حياة عيالى مرات اب
حور وهى تقترب منها
مرات اب احسن من مافييش .. على الاقل هتبقى قريبة من ولادك فيكى تشوفيهم وتلمسيهم وتابعت بجدية
كمان هتبقى قريبة من اعداءك هتقدرى تكتشفى الحقيقة متفكريش ان الاسهم ووجودك فى الشركة هينفعك .. لكن وجودك وسطهم فى البيت هيخليكى تعرفى كل حاجة
وصالح
لتجيبها حور بهدوء
صالح لو بحبك هيقدر تضحيتك انتى هترجعى لحاتم بيه عشان عيالك وكمان على ما سمعت من كلامه ان رجوعك مؤقت .. لو هو بحبك فعلا مفروض يقف جنبك ميزعلش ... اللى بحب بيساند ويضحى .. واردفت وهى تديرها نحوها بمحبة
ماما دى فرصة وجاتلك لحد عندك تبقى قريبة من عيالك متضيعهاش وتابعت وهى تنظر لساعة الحائط اجهزى وانزلى وحاربى عشان ولادك واسمك
__ كان حاتم ينتظرها فى سيارته يدعو الله ان تانى فهو لن يتحمل ان تصبح زوجة لاخر حتى لو يكرهها .. فوجد فى ذلك العرض الكاذب حجة مقنعة لمدارة غيرته عليها كان يتمتم برجاء
تعالى يا عليا بلاش تعاندى وو الټفت ليراها تنزل ليبتسم فهو قد نجح فى اقناعها
لتصعد عليا بجواره وتشيح ببصرها بعيدا عنه وتقول بجمود
خلى بالك جوازنا على الورق بس .. وبشرط
حاتم وهو يرفع حاجبه
شرط ايه
لتلتفت له وتقول بتحدى
لو اثبت براءتى انت هتسيبلى يوسف ومريم وهتبعد تماما عن حياتى وحياتهم .. هتدفع تمن تخليك عنى وتابعت بقسۏة
لو موفقتش على الشرط دا انا هنزل واعتبر عرضك مرفوض قولت ايه
صمت حاتم قليلا ثم اجاب بسخرية وهو يدير سيارته
موافق عشان عارف انك مش هتثبتى حاجة
لترمقه عليا پغضب وتصمت ولم تعلق عليه
وصلا لمنزل حاتم للترجل من السايرة خائڤة وهى تنظر اليه وتنظر للمنزل بارتكاب كان الزمان يعيد نفسه فها هى عروس له مره اخرى وعادت لذلك المنزل مرة اخرى
يلا تفضلى
سارت بجواره لتدلف معاه للمنزل ليجدا الصمت يحل على المنزل لتساله بتوتر
ايه دا هم فين
معرفش واضح ...
ليقطع كلامه اضاءة الانوار ويجد الجميه يقول بصوت مرتفع
عيد ميلاد سعيد
ليتفاجا بشقيقتاه وواولاده والمنزل مزين وبقالب كعك ليتذكر ان اليوم عيد ميلاده
بينما الجميع صمت عندما راوا عليا بجواره وظلوا ينظرون لبعضهما ليقطع الصمت صوت نجوان پغضب
ايه اللى جاب الست دى هنا
الست دى تبقى مراتى !!!!
018
_صدام_
نعم !! .. هتفت بها نجوان پغضب وهو تسير نحو اخيها.. لتقف مقابلة له وتتابع وهى تشير نحو عليا بعدم تصديق
انت بتهزر صح !.. انت استحالة تكون تجوزت الست دى !
ليجيبها حاتم بهدوء
لا مبهزرش . انا وعليا تجوزنا النهاردا
نجوان پغضب بنبرة عالية وهى تشير بيدها على راسها
يبقا اكيد اټجننت رسمى .
قبض حاتم على مرفقها لينظر فى وجهها پغضب
التزمى حدودك ..انا مش مستنى اخد رايك ولا يفرق معايا .. واكمل وهو ينظر للجميع
انا مباخدش راى حد فيكم . انا ببلغكم بس
لتجذب نجوان يدها من كف اخيها وترد عليه بحدة
_على جثتى الست دى تدخل بيتى . وتاخدها وتمشوا من هنا حالا ... قالت ذلك وهى تنظر لعليا بمقت وتشير نحو مدخل المنزل
حاتم باستهجان وهو يقطب جبينه
نعم سيادتك .. انتى بتطردينى من بيتى . واردف وهو يهز راسه يضحك
واضح انك نسيتى ان البيت دا باسمى .. يعنى انا وحدى اللى ليا الحق اقول من يمشى ومن يقعد فى بيتى .. واكمل وهو يرمقها بنظرة غاضبة
والوحيدة اللى لها حق بعدى مراتى .. قالها وهو ينظر نحو عليا
_ انت بتطردنى يا حاتم .. ردت عليه نجوان پصدمة
حاتم وهو يزفر بقوة ليهدأ حتى لا يزيد الامر صعوبة
لا مش بطردك .. وتابع بتحذير وهو يرمق الجميع بنظرات هادئة
بس بحط النقط على الحروف .. عشان محدش يتجاوز حدوده معاها ..
_يعنى حضرتك جايبلنا ست منعرفهاش وجاي بكل بساطة تقول انها مراتك .. لا وكمان بتزعق لعمتو عشانها هه ردت عليه مريم باحتجاج وهو تقترب من ابيها لتتابع بذهول
_حضرتك اصلا عرفتها امتا .. وبعدين مش انتى اللى كنتى فى حفلة طنط كاميليا .. توجهت نحو عليا بتساؤل . لتتابع وهو تلتفت نحو شقيقها
_مش دى اللى كانت فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكانت جايه مع راجل وقالوا خطيبها .. هو انتى بتغيرى الرجالة ها امبارح راجل والنهاردا بابى .. قالتها مريم باستهزاء
_ مريم اخرسى .. صاح بها حاتم پغضب وهو يرفع يده لېصفع ابنته
اغمضت مريم عيناها پصدمة .. لتفتحها ببطء لتجدها والدها تقلصت عضلات وجهه وزوجته ممسكه بيده لتمنعه من صفعها
مريم بذهول وعبرات معلقة فى عيناها
حضرتك اعوز تضربنى بالقلم عشانها !
حاتم پغضب وهو يبعد يد عليا عنه
لا مش عشانها لكن عشان واضح انى معرفتش اربيكى
لتقترب نادية من مريم لټحتضنها .. بينما يوسف مازال واقفا مكانه لم ينطق بكلمة
لتصرخ نجوان فى وجه عليا
اتبسطتى كدا . باللى حصل هنا بسببك .. اخويا عمره ما زعق حتى لعياله .. النهاردا بسببك رفع ايده على بنته والله اعلم . لتتابع وهو تقترب من يوسف لتربت على كتفه وتقول بتأثر مصطنع _لو كمان يوسف كان تكلم كان طاله هو كمان ايه !! ..
تجمدت عليا فى مكانها وهى تمنع نفسها من الاڼهيار. هى كانت تعلم ان اولادها لن يتقبلاها
بسهولة . لكن لم تكن تتوقع ان يكون الامر بكل تلك الصعوبة .. وان تجد ذلك الرفض منهما حتى قبل ان يعرفاها .. وما يزيد الامر تعقيدا وجود نجوان التى ما لبثت ان بدات تنشر سمومها فى قلب ابناءها نحوها
حاتم بجدية وهو يمسك يد عليا وينظر لها بثقة ليطمئنها ليحثها على السير معه ليصعدا للطابق الثانى
اظن كدا الموضوع انتهى .. وكل ما تتقبلوا دا اسرع . كل ما الامور هتبقى احسن
ليقبض بشدة على يد عليا ويغادرا للطابق الثانى .. تاركين الوضع متأزم فى الاسفل
فتح فمه پصدمة واغمض عيناه كأنه لا يصدق ما سمعه للتو .. ليجلس على المقعد القريب منه.. ليفك رباط عنقه حتى يتنفس فهو يشعر بالاختناق ..
لتقترب منه هدى بقلق على حالته وتسارع انفاسه منذ اخبرته بان علياتزوجت من حاتم
هدى بقلق واضح
صالح .. انت حاسس بايه لو تعبان هتصل بمالك
صالح وهو يومأ براسه نافيا ليجيبها بخفوت
عاوز بس اشرب .. ليبتلع ريقه بصعوبة
هدى وهو تلتفت لحور الواقفة خلفها متوترة لتقول بسرعة
كوببابة مية بسرعة يا حور
لتهز حور راسه وتسرع للمطبخ لاحضار كوب ماء .. لتنحى وهى تقدمه لصالح بصوت مهزوز
_تفضل اشرب
ليعتدل صالح فى جلسته ويمد يده يأخذ الكوب منها ليرتشفه مرة واحدة .. ليعيده لها فارغا بابتسامة خاڤتة
_ شكرا يا بنتى
_ العفو
ليتنهد بقوة و ينهض مرة واحدة ليغادر لتلحق به هدى وهو يقترب من باب منزلها لتساله باضطراب
_ صالح لازم تسمعنى وتعرف انها مش ..
قاطعها صالح باشارة من اصبعه ليتابع بحنق
_لو حد لازم يشرحلى اللى حصل فهى مش انتى يا هدى .. واكمل بعصبية وهو يضرب بقبضته على الباب
_ اختك لازم تفهمنى عملت كدا ليه ... وباى حق تلعب بيا بالطريقة دى .. لو حد مديونلى بشرح فهى عليا يا هدى
هدى بارتباك
طيب انا هتصل بها عشان تجى هنا .. هتفت بهذا لتضع يدها فى جيب عباءتها المنزلية لتخرج هاتفها .. لتفاجا بصالح يجذب من يددها هاتفها قائلا بنبرة تهكمية
_مالوش لزوم اتصالك .. انا هروحلها
لتشهق هدى
هتروحلها فين !
ليضحك صالح بسخرية
_هروحلها بيتها .. بيت الرجل اللى باعها زمان رماها فى السچن .. داس عليها ودلوقتى هى عملت فيا اللى هو عمله فيها زمان .. بعد اذك
غادر صالح منزل هدى وهو يشتعل ڠضبا فهو لم يتوقع ان تفعل به عليا ذلك .. كان يمنى نفسه بان اليوم اسعد ايام حياته لينقلب اليوم لاتعس ايام حياته !!!... استقل سيارته والڠضب يحتل كل ذرة فى كيانه متجها نحو منزل حاتم مهران .. لن يدعها ترحل هكذا وتفعل به هذا دون ايضاح .. عليها ان تخبره لما فعلت ذلك وباى حق !.. طفح به الكيل لن يتحمل ان يهزمه حاتم مرة اخرى ..
دخلت عليا لغرفة حاتم بمشاعر مختلفة فهى دخلتها منذ خمس وعشرين عاما كعروس زفت لمن دق اليه قلبها .. كانت تعانق السماء بكفيها عندما دخلت هنا اول يوم .. وهأ هى الايام تعيد نفسها مرة اخرى وتدخلها مرة اخرى كزوجة اليه ولكن تحس بانها كالشاة التى تقاد لمڈبحها .. دخلتها بقلب يسكنه الكراهية والڠضب لذلك الرجل بنفس كارهه لذلك المنزل وكل قاطنيه .. كانت تنظر لكل زاوية فى الغرفة لتجد ان كل شى بقا على وضعه كانها تركتها بالامس فقط .لتنتفض على صوت اغلاق الباب لتلتفت لتجد حاتم وافقا خلفها
لتزفر بقوة وهو تمسح جبهتها
_ مظنش كان له لزوم تدافع عنى كدا تحت وو
قاطعها حاتم بضحكة بصوت مرتفع ليقترب منها ويتابع ببرود
_ اولا انا مش دافعت عنك !! .. انا بس مبحبش حد يفرض رايه عليا وتانى حاجة انا عملت كدا عشان اصعب الامور عليكى
عليا بعدم فهم
_تصعب عليا الامور !! يعنى ايه
حاتم بهدوء وهو يجلس على مقعد شاغر بجواره ليضع ساق فوق الاخرى
_يعنى عشان اكره عيالك فيكى .. انا عارف ولادى اكتر منك .. وبتصرفى تحت دا خليت مريم ويوسف ياخدوا موقف عدائى تجاهك .. وتابع بتهكم
_والباقى نجوان هتعمله انتى عارفه انها مبتحبكيش من زمان فسهل تبعدهم عنك
شهقت عليا پصدمه لتفتح فاها وتقول پغضب حاد
_ امال تجوزتنى ليه
_عشان ادفعك تمن خېانتك .. عشان احطك فى نفس المكان مع عيالك واخليكى تشوفى كرههم لكى فى عيونهم .. فيكى تقولى عشان اعذبك ودفعك تمن عذابى من خېانتك
اغمضت عليا عيناها پصدمة فهى تعلم انه يكرهها .. لكن لم تتوقع ان يصل كرهه لهذا الحد من الجنون
لتفتح عيناها على طرقات باب الغرفة ليأذن حاتم للطارق ان يدخل .. لتدلف احدى الخادمات تقول بتهذيب
فيه بيه تحت عاوز الهانم
حاتم بتساؤل
بيه مين
_واحد بقول اسمه صالح رشوان
ليهب حاتم واقفا پغضب ليقول بصوت مرتفع
_قوليله الهانم مش فاضية
_قوليله انى عشر دقايق وهنزله
استدار حاتم يرمق عليا پغضب .. لتتابع عليا بثبات
_يلا روحى وقدميله حاجة لحد ما انزل
لتنحى الخادمة فى احترام وتغلق الباب وتغادر .. ليتجه حاتم نحوها پغضب قابضا على ذراعها بقوة المتها لكنها اخفت هذا خلف ابتسامه باردة اعتلت ملامحها
حاتم بزعيق
ايه جابه هنا
_ اكيد جاي يقابلنى ويعرف انا عملت كدا ليه .. لتتابع وهى تبعد يده عنها ببرود
_ بس انا هقوله الحقيقة
_ حقيقة ايه
عليا بابتسامة باردة
انى تجوزتك عشان عيالى .. وانها فترة مؤقتة وهرجعله ونتجوز ومش كدا وبس هرجعله انا وولادى ... واكملت بتحدى
انت جبتنى هنا عشان تذلنى !! واه قلت عشان اشوف نظرات الكره فى عين عيالى صح .. انا بقا جت هنا عشان ادفعك انت وعيلتك تمن اللى حصلى وواوعدك انت هتشوف نظرات فعلا فى عين عيالى ليا بس نظرات حب .. مظنش حتى انهم ممكن يكون بصولك بها قبل كدا .. جايز هو يكرهونى فى الاول بس صدقنى الكره دا كله هحوله لحب وهتشوف .. وتابعت وهى تقتترب منه تنظر فى عيناه بقوة
_انت هتتفرج علىا وانا بدفعك انت وعيلتك بالبطى اوى تمن كل عذاب شفته
لتسير مبتعده عنى وتدير له ظهرها لتتابع بسخرية
انت توقعت تشوف دموع فى عينيا لما تقول كلمتين دول بس للاسف مش هقدر احققلك امنيتك دى .. لان عليا القديمة ماټت وانتم دفنتوها لكن اللى قدامك دى مستعدة ټحرق الدنيا كلها عشان عيالها وصدقنى اول حد هحرقه انت
غادرت عليا لتصفع الباب خلفها بقوة .. لتتقلص ملامح حاتم ليس بسبب ما قالتها فهو نفسه كان ېكذب عليها هو تجوزها حتى لا يسمح لغيره بتملك حبيبته .. كان يشتعل ڠضبا وغيره من نزولها لمقابلته فى عقر داره !!
هبطت عليا بتثاقل للاسفل لتقابل صالح.. فهي تعلم انها اخطأت في حقه وانه لديه كل الحق فيما سيقوله .. لتقف امام باب غرفة الاستقبال تتنفس بهدوء لتستعد لتلك المواجهه .. لتفتح الباب لتجده جالسا علي احدى الارائك بوجه متهجم وينظر للاسفل .. لتدلف وتغلق الباب خلفها وتسير نحوه ببطء .. لتقول بخفوت
_صالح
ليرفع نظره نحوها ليقول بهدوء ما قبل العاصفة
_اهلا يا عليا هانم.. ولا تحبي أقلك مدام
حاتم مهران
ابتلعت عليا ريقها بصعوبة لتجلس على احدى المقاعد المقابلة له
_عارفة انك زعلان منى . ومن حقك تقول ايه حاجة .. بس انت لازم تسمعني الاول وتعرف اسبابي
صالح بسخرية
_اسبابك.. اسبابك لايه ها. انك تسبيني يوم فرحنا وتروحي تتجوزى الرجل اللي رماكى!. اسبابك في ايه بالظبط
عليا برجاء
_صالح.. الموضوع مش زى ما انت فاهم .. ارجوك اسمعنى
صالح محتجا
_افهم ايه. افهم انك استغلتينى يا عليا!
عليا پصدمة
_استغليتك
صالح بحدة
_ايوة . امال تسمى تصرفك ايه. لو عندك اسم غير استغلال قوليه
_انا عمرى ما استغليتك يا صالح.. ولو علي الاسهم انا مستعدة اتنازلك حالا عنهم!
صالح بمرارة
_انت شايفة ان الاستغلال فلوس. لا يا مدام عليا .. انك تلعبي بيا بطريقة زى دى دا استغلال.. اني اتفاجا واني رايح اخدك عشان نتجوز انك تجوزتى .. استغليتي حبي لكي .. بس قوليلي انت عملتى دا ليه.. ايه كنتى عوزاه يغار عليكى فيرجعك ..
_صالح هتفت بها عليا پغضب . لتتابع بحدة
_انا آخر رجل يفرق معايا هو حاتم .. ان كان فيه سبب خلاني اقبل جوازى من حاتم فهما عيالي . واني اثبت براءتي
_هتثبتي براءتك ازاى ولمين يا عليا .. لحاتم اللي رماكي وهيرميكي تانى
_مش لحاتم يا صالح!
صالح بصوت مرتفع
_اومال لمين
عليا پبكاء
_لعيالى
_وحوازنا كان هيمنعك تثبتيها
_صالح افهمني .. انا مش هستحمل ابعد اكتر من كدا عنهم .. مش هستني وقت تاني عشان اثبت براءتي لهم .. و يا عالم هنقدر نثبتها ولا لا ... محدش حاسس بيا .. انت مشفتش بنتي كانت بتبصلي بكره ازاى انا كنت بمۏت من بصتها
صالح وقد بدا يلين ليقول بحزن
_طبعا عيالك مش هيحبوكى وانتي داخله حياتهم مرات اب.. لكن لو كنتي وثقتي فيا .. كنت هتدخلي حياتهم كامهم .. انتي خسرتيهم بتصرفك دا
ليزداد بكاءها فهي لم تعد تتحمل .. ليقترب منها صالح يتردد ان يضع يده عليها ليقاوم عناده ويربت علي ظهرها
_خلاص بطلى عياط .. انا عارف انك مش بقا عندك صبر لبعد تاني عن عيالك .. بس كان لازم تثقي فيا
عليا وهي ترفع وجهه له بدموع
_انا عمرى ما شكيت فيك لحظة .. انا مبثقش في حد غيرك .. بس انا تعبت
صالح بهدوء
_خلاص يا عليا
عليا برجاء وهي تمسك يده
_صالح ارجوك متتخلاش عني ... انا محتجالك !
ليغمض صالح عيناه پألم فكيف سيتحمل قلبه وجودها قريبه من حاتم حتى لو يعلم انه وضع مؤقت ليتنهد بحزن وهو يبتسم لها
_انا عمرى ما اتخلى عنك .. اطمنى انا هفضل جنبك .. وهنقدر نثبت الحقيقة
كانت نجوان تحاول الاتصال بكاميليا بلا جدوى لتلقي الهاتف پغضب ارضا لېتحطم!
لتدخل نادية بهدوء
_مالك
نجوان پغضب
_انتي شايفة مالى.. ولا بتستعبطى
_كفايانا بقا يا نجوان
لتستدير نحوها نجوان لتسالها
_كفايا ايه
_كفايا تحاربي في عليا .. كفايا نخرب حياة حاتم وعياله
نجوان پغضب
_انتي اتجننتى
نادية بنفي
_لا عقلت .. لحد امتا هنتهرب من ذنوبنا ونحملها لغيرنا .. تابعت بصوت مخټنق بالدموع
_احنا كنا السبب في عذاب حاتم مع انه مش يستاهل دا مننا .
_وانا من امتا الحنية دى وتابعت بسخرية
_انت مكنتيش انتي السبب في سجنها ... ومدام عندك ضمير اوى كدا ليه كدبتي وانكرتي وقتها
نادية پبكاء وهي تجثو ارضا
_خفت .. خفت يتهموني اني اللي قټلته
_خفتي.. واللي تخاف تخلي ابوها يجبر عليا ويهددها بعيالها لو تكلمت ... مش تعملى ضحېة يا نادية ... لتقترب منها وتجثو نحوها قائلة بحنق
_لو حد اذي حاتم وعليا فهو انتي .. انتي اللي بعتتيها عند كامل ومش كدا وبس انتي اللي حطيتي حاجات كامل في دولاب عليا
نادية باڼهيار
_انا عملت كدا عشان احافظ علي ابني
19
_حليف جديد_
ترتجف خوفا لقد كشف كل شى .. وباحت زوجة اخيها بالسر! .. كانت تنظر پخوف لوالدها تفرك يداها پخوف وشحب وجهها .. لتصرخ عاليا على صڤعة نالتها من والدها لتسقط ارضا
مهران بصوت مرتفع
بقا بنتى انا تحط راسى فى الارض!.. على اخر الزمن هيبقى اسمى على كل لسان .. ليكمل وهو يقترب منها قابضا بقوة على خصلات شعرها
بقى انتى تعملى فيا كدا.. تمرمغى اسمى فى الوحل .. تسلم شرفك وشرفى لكلب زى دا ها
نادية پبكاء بنبرة متوسلة
سامحنى يا بابا .. انا اسفة.. انا صدقته
اسفة ! على ايه ها .. هعمل ايه باسفك .. والڤضيحة دى هعمل فيها ايه .. ليتابع وهو يدفعها بقوة لتصدم بالارض
مرات اخوكى مش هتسكت .. واكيد هتقول سبب انها راحت بيت الكلب دا . ان كنت قدرت اهددها دلوقتى واخوفها واخليها تسكت . دا مش هيدوم هيجيلها يوم تتكلم . ليتابع بصوت مرتفع وهو يضرب كفاه ببعضهما
وقتها اسمى وسمعتى هيبقوا فى الارض . ان كان اتهام مرات اخوكى خلى اللى يسوى وميسواش يتكلم علينا .. واثر على شغلنا .. ودى حيالله مرات ابنى اللى ممكن يطلقها ونخلص منها للابد .. امال لو الكل عرف ان بنتى هى اللى وطت راسى هعمل ايه دلوقتى !!.. ليه عملتى كدا !! انا حرمتك من ايه عشان تردى حبى ليكى بالطريقة دى ... انا كنت بفضل على اخواتك .. كل طلباتك اوامر .. ليه تحط كرامتى وشرفى تحت رجل الكلب دا
ليستدير نحوها والشرر يتطاير من عيناه يريد ان يضربها مرة اخرى لتنحى وتتعلق بساقه وتقول باسف وندم
حقك عليا يا بابا .. انا اسفة .. انا كنت فكراه بحبنى مكنتش اعرف انه بيلعب بيا .. لتتابع پبكاء حاد وهى تزداد تمسكا بساق ابيها
كنت عارفة ان حضرتك هترفضه .. هو ضحك عليا .. ابوس ايدك يا بابا سامحنى ارجوك
احس مهران بالاختناق فهو لم يتوقع ان تفعل به ابنته هذا خاصة نادية فهى كانت الاقرب لقلبه من ابناءه .. كانت مدللته لم يحرمها شيئا فلم عاقبته بهذا .. تسارعت انفاسه واحس بتعب فى قلبه ليضع كفه على قلبه ويتنفس بصعوبة ..ليسقط ارضا مغشيا عليه
نادية بهلع وهى تقترب من والدها تجثو نحوه لتصرخ
حاتم ... الحقنى .. بابا ارجوك رد عليا .. بابا
لم يمض وقت حتى نقل مهران للمشفى .. ليخرج الطبيب بعد وقت قليل ليعلن لهم خبر ۏفاته نتيجة ذبحة صدرية ..لتلقى نجوان باللوم فى ۏفاة والدها على عليا .. ليزداد كراهية حاتم لها ويرفض مقابلتها .. لتمر عدة ايام من عزاء والده .. ليقرر بعدها ان يرحل بصحبة ابناءه .. ولم ينتظر حتى يتم النطق فى قضية زوجته ..
نادية پبكاء وهى تخفى وجهها بين كفيها لتنتحب
كان ڠصب عنى .. بعد مۏت بابا انا اڼصدمت مقدرتش اتكلم .. ولما فوقت عرفت انهم حكموا على عليا بعشرين سنة .. خفت اتكلم لتتهمونى انى اللى قټلت كامل ..حفت من حاتم انا شفته كره عليا اد ايه وقتها خفت اقوله .. وكان هيكرهنى لما يعرف انى السبب فى مۏت بابا
نجوان بحدة
انتى مش خفتى .. انتى حبيتى تدارى جريمتك ..انتى اللى قتلتى كامل
قلتلك مش قټلته .. صاحت بها نادية پبكاء
نجوان بضحك
دا تقوليه لحد غيرى .. مش تنسى
انى عارفة انك روحتى يومها ورا عليا
نادية بضعف وهى تهز راسها
ايوة روحت . عشان متكنش لوحدها هناك .. لتكمل باصرار
بس مطلعتش شقته . والله ما طلعت
نجوان بسخرية
مدام مصممة انك مش اللى قتلتيه .. ليه مش اعترفتى بدا .. ليه خبيتى
نادية بحزن
وقتها كل اللى فكرت فيه ابنى .. مكنتش حابة اخسره ... لتتابع پبكاء وهى تمسد على بطنها
بس ربنا حرمنى منه .. ماټ . ربنا عاقبنى انحرمت منه قبل حتى ما المسه ... لتتابع باڼهيار تام
انا دفعت تمن سكوتى ابنى ماټ .. کرهت نفسى فى كل لحظة كنت شايفة اخويا بټعذب قدامى بسببى .. انا مرتحتش يوم
نجوان بضحك وهى تصفق
ياربى على تأنيب الضمير .. لتتابع بتصنع الحزن
انتى لو عندك ضمير مكنتيش خليتى عليا تدخل السچن .. واه اخوكى اللى تعذبتى عشانه كان فيكى تقوليله وتريحى ضميرك .. انتى بتقولى دا عشان تريحى ضميرك.. لو حد دمر اخوكى فهو انتى وطبعا والدنا المحترم
لتضع ناديه كفاها على اذنيها وتبكى بغزارة
بس بقا ارجوكى .. كفايا انا مبقتش متحملة
لتقترب منها نجوان لتمسك بيدها لتبعدها عن اذنيها لتنظر لها بحدة
الطريق اللى انتى اخترتيه من سنين هتكمليه للاخر .. لتتابع بلهجة ټهديد
لاما انا اللى هقول لحاتم على كل حاجة .. وهو وقتها مش بعيد يقتلك . لما يعرف انك اللى ورا دا كله .. لتتابع بلهجة امره
يعنى دور المسكينه دا تبطليه .. وهتكملى معايا ڠصب عنك .. لحد ما نطرد عليا من هنا .. لتتابع وهو تقرص وجنتاها
فهمانى ولا لا يا حبيبتى !!
_ انا لحد دلوقتى مش مصدقة ان حاتم بيه رجع الست عليا تانى ! .. هتفت بها نبيلة وهى تجلس بجوار زوجهاعابد فى المطبخ لتتابع بحزن وهى تزم شفتاها
الست عليا كانت ست سكرة .. كانت ست ونعمه الادب والاخلاق .. ربنا يجازيهم ولاد الحړام اللى خربوا عليها ورموها الرمية دى !
عابد بضجر وهو يشرب فنجان القهوة خاصته
بس يا ولية لمى لسانك .. لحد يسمعك .. البيه هيطين عيشتنا لو سمعك
يوه يا عابد .. مين هيسمعنى يا راجل بس .. شايفنى يعنى قلت لحد .. انا بحكى معاك.
عابد بتأفف
ولا تحكى معايا عشان لسانك مش ياخد على الكلام .. وتقعيلك بكلمة هنا ولا هنا
نبيلة وهى تلوى شفاها
حاضر ياخويا هتكتم
ليفاجا بقدوم عليا للمطبخ لينهضا من مجلسهما لتقول نبيلة بارتكاب
حضرتك عاوزة حاجة يا هانم !
عليا بابتسامة وهى تقف على باب المطبخ
_لا شكرا يا نبيلة .. انا بس جت اقلك انى هروح بيتى اجيب حاجات عشان لو البيه سال قوليله انى هبات فى بيتى الليلة .. والصبح هرجع
لتومأ نبيلة راسها بتفهم
اوامرك يا هانم
لتستدير عليا لتخرج لتقف على صوت نبيلة لتلفت نحوها
نبيلة بحب
نورتى بيتك يا ست عليا .. ويارب تفضلى منوراه على طول وسط عيالك
عليا بامتنان
ربنا يخليكى يا نبيلة .. وشكرا اوى على طيبتك دى
_ ودا هيجى ايه بعد خيرك عليا يا هانم.. طول عمرك كنتى طيبة وبنت اصول معانا .. ربنا يجازيهم اللى عملوا فيكى كدا
لتتكتفى عليا بابتسامة ولم تجيبها .. لتغادر لمنزل شقيقتها لتبيت ليلتها .. حتى تهدا وتفكر كيف ستفعل فى حياتها الجديدة فى منزلها
تململ حاتم فى فراشه ليفتح عيناه ببطء ..لينظر على طرف الفراش فلم يجدها ليعتدل وينهض من سريره يبحث عنها فى حمام غرفته فلم يجدها ليقطب حاجبيه باستغراب
راحت فين دى على الصبح كدا !
ليرتدى روبه الخاص ليخرج باحثا عنها ليهبط درجات السلم وينادى بصوت مرتفع
_نبيلة يا نبيلة !
لتسرع نبيله نحوه ملبيه لنداءه لتجيبه باحترام
اوامرك يا بيه
_عليا هانم فين
الست مش هنا
حاتم بتعجب
امال فين
الهانم مش باتت هنا يا بيه
حاتم پصدمة
نعم !
لتجيبه نبيلة بقلق
الهانم راحت امبارح بيتها . وقالتلى اقول لحضرتك انها هتجيب حاجتها من هناك . وترجع النهاردا
حاتم بصوت مرتفع
وانتى مش قلتليلى الكلام دا ليه امبارح
نبيلة پخوف
طلعت لحضرتك ابلغك . كان حضرتك نايم
حاتم بحدة
طيب غورى من وشى !1
لتغادر نبيلة بينما هو يشتعل ڠضبا فهى قد تجاوزت حدها كثيرا فبالامس قابلت رجل اخر فى منزله وغادرت بدون حتى ان تعلمه ليتمتم پغضب
لازم اعرف حدودك كويس يا عليا
ليلتفت للخلف ليجد مريم تهبط ولكنها تشيح بنظرها بعيدا عنه وتتجاوزه لتنزل ليقول بتنهد
على فين حضرتك انتى كمان على الصبح
مريم بهدوء وهى تعطيه ظهرها
رايحة الكلية
كلية ايه بدرى كدا
عندى محاضرات بدرى .. بعد اذنك لتهبط وترحل دون ان تسمع جوابه
ليزفر حاتم بحنق
دماغك جزمة كلك دماغ امك .. هلاقيها منك ولا منها
ترجلت عليا وحور من احدى سيارت الاجرة ليقفا امام شركة مهران لتبتلع حور ريقها پخوف
هو مش كان لازم تقولى لحاتم بيه قبل ما تعملى دا
عليا بهدوء
واقوله ليه !! .. انا شريكة هنا زيى زيه يعنى من حقى يبقالى مكتب هنا .. بعد موافقة معتز راى حاتم مالوش لزوم
حور بقلق
بس حاتم بيه جايز يعمل مشكلة
عليا مبتسمه ببرود
وانا اصلا متقصده يعمل مشكلة
حور بعدم فهم
قصدك ايه
لتتنهد عليا بهدوء وتمسك بذراع حور لتسيرا نحو مدخل الشركة
هتفهمى كل حاجة بس اصبرى
لتدلفا للشركة وتصعد عليا بصحبة حور للطابق المخصص للادراة .. لتدخل عليا لغرفة معتز
صباح الخير
معتز وهو يتفحص بعض الاوراق خلف مكتبه يجيبها بابتسامة متكلفة
صباح النور اتفضلى
عليا ببرود
لا شكرا .. معنديش وقت .. ها جهزت اللى اتفقنا عليه
معتز بتااف
ايوه .. اوضتك جاهزة وزى ما طلبتى الاوضة اللى جنب يوسف
لتبتسم عليا بينما عبست حور على ذكر اسم يوسف امامها لتلتفت لعليا بحدة
شمعنا اوضه يوسف
عليا مستغربة على حدة حور
ليه فيه حاجة
حور بنفى
لا مافيش
صمتت حور فهى لا تريد ان تخبر عليا بما فعله يوسف معها فهى لاتريد ان تشوه صورة ابنها فيكفيها ما تعانيه لتمتم بخفوت
_وانتى ليه عاوزه تحافظى على صورته اوى كدا قدام مامته .. دا زباله انتى نسيتى انه حاول يساومك على نفسك .. ليه فارق معاكى اوى كدا صورته قدام امه !!
لتنفض على لمسة عليا لذراعها
مالك
حور بابتسامة
مافيش
طيب يلا بينا هنبدا شغل النهارده
هزت حور راسها بابتسامة حزينة فهى لا تريد رؤيته فكيف ستتحمل ان تبقى معه بنفس المكان !!
خرجت مريم من شئون الطلبة بعدما استعلمت عن كيفية سحب اوراقها.. فقد قررت ان تعد للندن مرة أخرى .. فيكفيها ما عانته هنا وزاد الامر سوءا بزواج أبيها مرة اخرى واجباره لهم علي القبول بها.. لذا اتخذت قرارها ان تترك كل شيء وترحل لعلها تشفي اوجاعها من مۏت حب لم يكتب له ان يولد
لتفاجأ بعلي يسد الطريق امامها ناظرا لها پغضب
_ممكن اعرف ازاى تقرري تسحبي ملفك منغير حتي ما تقوليلي
_أنت عرفت منين
علي بحدة
_مالكيش دعوة عرفت منين.. ازاى تفكرى اني هقبل انك تسبيني وتمشي
مريم بحزن
_كنت هقلك
علي بنبرة ساخرة
_امتا وانتى راكبة الطيارة . ولا امتا!
مريم بضعف
_علي لو فعلا يهمك مصلحتي .. بلاش تمنعني المرادى! انا مش قادرة اقعد هنا .. لتكمل بۏجع
_انا لو قعدت
هنا اكتر من كدا ھموت .. كل حاجة هنا خنقاني .. عشان خاطرى متحاولش تمنعني ولا تقول لحد قبل ما اسافر
علي پتألم من اجلها فهو يعلم انها تهرب من حبها لمالك
_ميرا.. انتي عارفة انتي ايه بالنسبالى .. انتى اختي وحبيبتي وصديقتي .. ازاى عاوزة تسبيني وتمشي بسهولة كدا.
مريم پبكاء
_انا تعبت من كل حاجة هنا . من صغري بتوجع. الاول مۏت ماما اللي حتي معرفش شكلها ايه وبعد بابا عننا .. حتي يوسف كان علي طول مشغول بحياته الخاصة .. وعمتو نجوان مشغولة في حفلاتها وسهراتها.. ونادية علي طول حابسة نفسها بحسها پتخاف تبص في عيوننا زى اللي بيهرب.. انا علي طول لوحدى
علي بحزن
_وانا يا ميرا
_وانت كمان من اول ما نزلنا مصر بعيد عني .. كلكم بعيد .. هتفرق ايه بقا لو مشيت... لتتابع بضحكة سخرية
_محدش هياخد باله اصلا من غيابي ... بابا مشغول مع مراته الجديدة
اغمض على عيناه بحزن ليتذكر ما سمع مما دار بين حاتم ونادية ومعرفته انها والدة مريم وانها لم تمت كما قيل
ليقول بارتباك
_طيب مش جايز تحبي مرات باباكى لو عرفتيها
لتحدجه مريم بنظرة غاضبة وتقول بحنق
_عمرك سمعت عن مرات اب كويسة. ان كان اول يوم دخلت فيه البيت .. بابي لاول مرة يرفع ايده عليا وكان هيطرد اخته
علي بضيق
_مش جايز لو قربتيلها تعرفي انك ظلماها
مريم بتهكم
_لا ظلماها ولا ظلماني .. انا مش عاوزه اعرفها اصلا
لتصمت وتنظر بعيدا لتري مالك واقفا برفقة فتاة يضحكان .. لتضيق عيناها پغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك
_يلا بينا
علي بعدم فهم
_علي فين
_نسلم علي الدكتور .. لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه .. لتقترب وتقف امامه
مريم بابتسامة متكلفة
_ازى حضرتك يا دكتور
مالك بهدوء
_الحمد لله .. وانتى
_تمام .. واكملت وهي تنظر لصبا بمقت
_معرفتناش يا دكتور
مالك بتوتر
_صبا .. ليتابع بتردد
_خطيبتي
الټفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة
_تشرفنا
صبا وهي تصافحها برقة
_ميرسي .. لتساال مالك
_مين دى يا حبيبي
اجفلت مريم پغضب مټألمة علي قول صباحبيبي .. لاحظ مالك هذا .. لينزعج علي حزنها
ليقول بضيق
_الانسة مريم تلميذتي في سنة رابعة ... وتابع وهو يشير لعلي
_وعلي كمان تلميذى
صبا بود
_تشرفت بمعرفتكم
انزعج علي علي حزن مريم وبرود مالك.. لذلك قال وهو يزم شفتاه ببرود
_لا للاسف يا دوك .. انا بس اللي تلميذك
_يعني ايه
علي متصنع الحزن
_اصل مريم خلاص قررت ترجع لندن تاني .. وهتسيب الكلية
مالك پصدمة
_نعم .. انتي مسافرة
مريم بلامبالاة
_ايوة
مالك پغضب واضح
_انا مش هسمحلك تسافرى.. فاهمة ولا لا .... توقف للحظات عندما ادرك خطأه ليتابع بكدب
_قصدى هتسافرى ازاى وتضيعي التيرم عليكى ... واهلك موافقين علي دا
_مش مستنية راى حد... انا خلاص اخدت قرارى
مالك وقد استشاط غيظا ليقول بحدة
_طبعا مانتى محدش هامك .. عديمة المسئولية
لاحظت صبا ڠضب وانزعاج مالك فقالت لتهدئه
_مالك اهدا ... احنا مالناش دعوة
مالك بعصبية
_وانتي مالك محدش طلب رأيك !
صدمت صبا بحدة مالك عليها لتصمت وتقول بصوت باكي
_اوك . انا اسفة .. بعد اذنكم .. وتسرع مبتعده عنه
ليزفر مالك پغضب ويرمق مريم پغضب كم يريد ان يصفعها ليقترب منها ليهمس جنب اذنها
_لو جدعة وريني هتسافري ازاى .. صدقينى مستعد اكسر رجلك لو فكرت تمشي ... فاعقلي احسنلك
وتركها ليلحق بصبا ... لتقطب مريم جبينها پغضب وهي تزفر پغضب طفولى
_تكسر رجلي . ماشي يا مالك ان ما وريتك
بينما علي كان يضحك علي جنانهما.. لقد تاكد ان مالك يحبها
دخل فجأة ليفتح الباب پغضب صائحا
_مش معني ان بابا .. تجوزك وادالك حق في البيت انك تفتكرى هيبقالك مكان هنا
ليتنفض حور فزعة علي دخوله المفاجئ لمكتب عليا وتسقط تحفة زجاجية من يدها
ليتوقف يوسف فجاة عندما وجدها امامه.. ليصمت للحظات ثم يتابع بصوت اجش غاضب
_هي فين
حور بارتباك
_مدام عليا مش هنا.. هي برا االشركة
يوسف بتهكم وهو يقترب نحوها
_نعم..هى الهانم لحقت تلف علي مزاجها
حور بتلعثم وهي ترفع يدها امامه
_خليي.. خليك مكانك
وقف يوسف مكانه عندما راي خۏفها منه وارتعاش جسدها .ومدى الذعر المتملك منها
ليقول بهدوء
_انا بعيد عنك .. خۏفك دا مالوش مبرر
حور تحاول ادعاء القوة
_من قالك اني خاېفة
يوسف بعبث وهو يقترب منها بخطوات بطيئة
_مدام مش خاېفة .. مش عوزاني اقرب ليه
حور بحدة وهي تتحرك لتتجه نحو الباب
_دا مش خوف .. دا قرف
يوسف وقد صډمته كلمتها ليقول پغضب
_قرف
حور باشمئزاز
_ايوة قرف .. مش حابه وجودك قريب منى .. متظنش نفسك حاجة مهمه اوى عشان اخاڤ منك
يوسف بسخرية
_لا واضح .. القطة طلعلهت ضوافر وهتخربش . وتابع وهو يقترب منها فجاة لتتراجع هي فجاة نحو الحائط ليحيطها بذراعه بين الحائط وجسده
_متفكريش ان عشان عليا دى بقت مرات أبويا وشريكة هنا .. ده هيخليكي تفكرى تحطي راسك براسك .. وتابع وهو يقرب انفاسه من عنقها ليقول بلهجة تحذير
_ومتفكريش اني نسيت القلم اللي ادتهولي .. ليبتعد عنها وينظر لعيناها الخائڤة ويقول بمزاح
_محدش يقدر يبعدك عني لو عوزتك ولا يحميكي .. محدش هيديلك الامان منى الا انا يا حور
ليبتعد عنها ويتجه نحو الباب ليقول بجدية
_انا حمايتك الوحيدة من نفسي ... فبلاش تتحدينى
غادر واغلق الباب خلفه .. لتجلس هي ارضا تتنفس بسرعة وترفع كفها لتمسح وجهها .. ليلفت انتباهها رائحه عطره المعلقة في ملابسها .. لتزفر پغضب
_حيوان .. قليل الادب
دلفت عليا لاحدى الكافيهات لتقابل ذلك الشخص الذى هاتفها لتدلف وتشاهد شاب يجلس علي احدى المناضد ليشير لها بيده .. لتتجه نحوه
عليا بفضول
_ممكن بقا اعرف انت مين
علي بهدوء
_ممكن حضرتك تقعدى الاول
عليا وهي تجلس وترمقه بنظرات فضولية
ليقول علي بجدية
_اولا اسف علي طريقتي الغامضة لما كلمت حضرتك بس مبدئيا احب اعرفك بنفسي انا علي
عليا بنفاذ صبر
_علي مين
_علي عابد ابن نبيلة
كادت تقاطعه ليكمل بضيق
_جاي اكلم حضرتك عن مريم بنتك
_20
_شك_
رمشت عليا پصدمة وهى تبتلع ريقها .. لقد تفأجات بمعرفة على لسرها .. تملكها الخۏف ان يخبر ابنتها !! .. لترمقه پخوف ليلاحظ على اضطرابها .. ليخمن سبب خۏفها
ليزفر بقوة قائلا بنبرة حادة قليلا
مش تقلقى انا مش هقول لمريم ليتابع وهو يلوى فمه غاضبا
ودا مش علشان حضرتك . دا علشانها .مريم مش هتتحمل خبر زى دا فى الوقت دا بالذات .. ليكمل بتهكم
هى كرهاكى اصلا لمجرد انها فكراك مرات ابوها .. فسهل حضرتك تتوقعى هتكرهك ازاى لو عرفت انك امها اللى تخلت عنهم !
عليا بصوت مرتجف وهى تغمض عيناها بالم
انا متخلتش عنهم .. واللى حصل دا كان ڠصب عنى
على بصوت مرتفع بعض الشىء
ڠصب عنك !.. مظنش فيه حاجة ممكن تغصب ام تتخلى عن عيالها وهم صغار .. وتسيب بنتها طفلة مكملتش شهور .
عليا بانفعال
لا فيه .. لما الام دى تتهم بچريمة ويتحكم عليها يبقا ڠصب عنها .. لتكمل بمرارة
لما جوزها يطلقها ويمشى ويقول لعيالها انها ماټت يبقا ڠصب عنها
على وهو يتسع عيناه بفم مفتوح ليقول پصدمة
حضرتك كنتى فى السچن !!
لتهز عليا راسها بنعم وتردف بنبرة شك
بس انت عرفت ازاى
على بتردد
سمعت حاتم بيه واخته وهم بيتكلموا فى
المكتب .. مكنتش فاهم اوى .. بس فهمت لما سمعت ماما بتكلم حضرتك فى المطبخ
عليا بتنهد
وناوى تعمل ايه باللى عرفته .. اكيد مش طلبت تقابلنى بالغموض دا كله .. عشان تقولى انك عرفت انى ام مريم
على بانزعاج من تلميح عليا انه يريد مقايضتها بسرها
اولا لو فى نيتى اخد من حضرتك تمن السر مكنتش عرفتك بنفسى اصلا .. انا جاى هنا عشان مريم
لتنتحح عليا باحراج
انا مش قصدى اللى فهمته !! .. بس انا برضه مفهمتش اى سبب انك طلبتنى
_ مريم ناوية تسافر لندن ومعندهاش نية ترجع تانى هنا خالص
لتشهق عليا پصدمة
نعم !!.. تسافر
على باستهجان
ايوة تسافر مريم اصلا جت هنا بالڠصب .. وبعد حاجات كتير حصلت هى كانت بتفكر تسافر بس بجواز حاتم بيه من حضرتك دا خلاها مصممة اكتر لدرجة انها حجزت تذكرة
عليا پغضب منفعلة
انا لا يمكن اسمح لها تسافر
علىى يضحك ويهزر راسه
بصفتك ايه !!
عليا بتسرع
امها
امها المېتة !!
اجفلت عليا من حديث على لتغلق عيناها بالم وحزن فهو محق باى حق ستمنعها !! .. لقد سلب منها كل حقوقها..
على بنبرة تعاطف
انا مش فارق معايا اعرف حضرتك اتسجنتى ليه مدام حضرتك مش حابة تحكى .. ليردف بحزن واضح
كل اللى هاممنى وفارق معايا ان مريم متسافرش .. وعشان كدا انا قررت اساعد حضرتك
عليا وهى ترمقه بنظرة غامضة
هتساعدنى ازاى .على وهو يزفر متابعا بنبرة واثقة
هقول لحضرتك ازاى تكسبى مريم وتقربليها
اسرع مالك فى خطواته ليلحق بصبا .. وقف يلتفت هنا وهناك بحثا عنها بعيناه ليلمحها تجلس على احدى الارائك .. بوجه عابس ليتحرك نحوها ..ليقول بهدوء
صبا انا اسف
لترفع صبا وجهها نحوه بعينان دامعتان لتشييح بنظرها بعيدا عنه .. ليحس بالضيق والڠضب من نفسه ليشد احدى المقاعد ليجلس مقابلا لها ليقول بندم
انا مكنش قصدى ازعقلك .. فسامحينى يا صبا .. حقك عليا .. ليتابع بغيظ
بس مقدرتش امسك اعصابى من اللى قالته الهبلة دى
لتستدير نحوه صبا بنظرات غاضبة
وليه مش مسكت اعصابك يا مالك ها .. هو كل طالبه عندك تقرر تسافر دا هيكون رد فعلك
اجفل مالك پصدمة فلم يكن يتوقع ان تباغته صبا بهذا ليتنحنح بارتباك
لا طبعا بس ميرا.. ليصمت عندما لاحظ تغغير ملامح صبا على ذكره اسم مريم بهذا الدلع امامه ليتابع بتهرب
مريم طالبة شاطرة ومجتهدة فمستحرم بس انها تضيييع التيرم عليها مش اكتر
صبا بشك
دا السبب بس يا مالك !
مالك بمراوغة
اكيد طبعا
لترمقه صبا بنظرات متفحصه لتضيق عيناها وتساله باستجواب
مالك توقع بقالنا تقريبا شهر مخطوبين ولحد دلوقتى مقلتش ليا انك بتحبنى !... هو مش مفروض انت بتحبنى عشان كدا اتخطبنا
اغمض مالك عيناه ليرخى تشنج عضلاته ويهدأ نفسه حتى لا يزيد الامور سوءا ليبتسم بحب
اكيد طبعا بعزك يا صبا
صبا بدهشة
بتعزنى !! .. انا عارفه انك بتعزنى يا مالك بس دا مش قصدى انا بسالك عن الحب مش المعزة
مالك بارتباك
اكيد بحب... بحبك
صبا بعدم تصديق وهى تبتسم بتكلف
ماشى يا حبيبى .. لتنهض فجاة وهى تمسك بحقيبتها لتقول بحدة بعض الشىء
معلش انا همشى دلوقتى عندى محاضرة
مالك وهو يقف ليقول بهدوء
ماشى يا صبا
لتومأ صبا راسها وتتحرك مبتعده عنه وهى تتنهد پغضب كداب يا مالك .. عيونك فضحتك نظرتك لها وعصبيتك ڤضحوك .. انا مبتحبنيش يا مالك .. بس ليه خطبتنى مدام مبتحبنيش !!
ليزفر مالك پغضب من نفسه وهو يراها ترحل
غبى كان لازم تتحكم فى نفسك .. صبا مش تستحق دا منك .. ليقبض قبضته بغيظ
ماشى يا مريم ان ماربيتك ... مش هسمحلك تمشى ولو حكمت اخطفك !!
ولجت فريدة لمكتب حور لتنظر نحوها پحقد بينما كانت حور مكنبه على مكتبها تراجع بعض الملفات لتتجه فريدة نحو المكتب لتحمم وتقول بابتسامة زائفة
رورو
لترفع حور وجهه لتبتسم بحب
فريدة حبيبتى نورتى المكتب .. لتتابع وهى تشير لها بالجلوس اقعدى .. بس ايه سر الزيارة الحلوة دى
فريدة برقة وهى تجلس امامها
اعمل ايه بقا لقيتك مطنشانى من اول ما مدام عليا ظهرت .. حتى فى العمارة بقيتى طول الوقت فى شقة مدام هدى .. لتتابع بحزن زائف
واضح انك نسيتينى خالص ومبقاش ليا لزمة
حور بعتاب
اخص عليكى يا فيرى .. والله يا حبيبتى دايما على بالى بس انتى اللى متغيرة من اخر مرة كنتى عند قرايبك دول زى ما تكونى بتتجنبى شوفتى
لا طبعا يا حبيبتى ... بس نفسيتى كانت زفت بسبب مشاكل وكدا .. لتتابع بخبث
بس هتتحسن على ايدك
لترد عليها بعدم فهم
هتتحسن على ايدى ازاى
فريدة وهى تضع مرفقها على المكتب وتقول بحزن مزيف
انا زهقت من قعدة البيت وزى ما سمعت ان مدام عليا بقا شريكة هنا فمظنش لو طلبتى منها تشغلنى معاكى هنا هترفض .. لتكمل وهى تزم شفاها بنبرة عالية بعض الشىء
هى بتحبك اصلا من ايام ما كانت محپوسة مع مامتك
لتقطب حور جبينها بضيق لتجيبها بانزعاج
اولا وطى صوتك لحد يسمعك
الله انتى خاېفة حد يعرف ان مامتك كانت فى السچن
حور منفعلة
لا طبعا ميفرقش معايا اللى يعرف يعرف .. بس عشان طنط عليا محدش يعرف هنا فياريت توطى صوتك
فريدة متصنعة الحزن
انا اسفة يا حبيبتى مكنتش اعرف
فريدة بضيق
ولا يهمك .. بس ياريت تاخدى بالك ومتفتحيش السيرة دى قصاد حد
انزعجت فريدة من اسلوب حور لتمتم بهمس
والله وطلعلك لسان يا ست حور وبقيتى تتامرى عليا الله يرحم مسكنتك معايا بس الصبر حلو
لتبتسم وتقول بتفهم
حاضر يا حبيتى .. بس المهم تخليها تعيننى تانى هنا
لتبتسم لها حور بحب
حاضر يا حبيتى وباذن الله هتوافق
_نعم وانت ازاى وافقت على كدا ها !! .. شكلك اټجننت لما توافق انها يبقا لها مكتب فى الشركة .. صاحت بها كاميليا پغضب فى مكتب معتز بعدما علمت انها وافق على ان يكن لها مكتبها الخاص بينهم
معتز بحدة
وطى صوتك احنا مش فى البيت عشان تزعقى كدا
لتزفر كاميليا بضيق وتكز على اسنانها پغضب
اوكيه هوطى صوتى .. ها ممكن جنابك تقولى ليه وافقت على دا
معتز وهو ينفخ
كان لازم اوافق
كاميليا پحده وهى ټضرب على مكتبه بقبضه يديها
وليه لازم ..
معتز ناهضا من خلف مكتبه پغضب وهو يتحرك نحوها
عشان لو مكنتش وافقت كانت هتطلع الورق اللى معاها وهتودينى انا وانتى فى داهية
كاميليا وهى ترفع حاجبها لتقول باستغراب
ورق ايه اللى معاها
معتز بعصبية
عليا معها الورق اللى كان بهددنى بيه كامل
كاميليا پصدمة
نعم !! .. لتتابع بعدم تصديق
وعليا جابت الورق دا منين
معرفش ودا اللى مجننى الورق دا انا قلبت الدنيا عليه ملقتوش .. وبعد مۏت كامل افتكرته اختفى معرفش هى جابته منين وصلها ازاى
كاميليا پخوف وهى تقترب نحوه
طيب هنعمل ايه كدا
معتز بنفاذ صبر
معرفش .. انا دماغى واقفة .. كل اللى لازم نعمله دلوقتى انى هحايلها لحد ما اقدر اوصل للورق دا
كاميليا پغضب
اانت السبب .. لو كنت مطمعتش فى الفلوس اللى ادتهالك ووصلتهم لكامل كلهم كنا اخدناه منه الورق ومكنش حضرتك قټلته
معتز پغضب وهو يقبض عى ذراعها
قلتلك الف مرة بطلى غباءك دا .. انا مش قټلته قلتلك لما وصلت هم
كان مقتول وعليا جنبه
كاميليا وهى تجذبه ذراعها من قبضه يدده
وقلتلك برضو مش مصدقاك .. انت اكتر حد كنت عاوز تقتله عشان الورق اللى معاه
معتز بتهكم
وليه ميكنش حضرتك
وانا هقتله ليه اصلا
معتز بسخرية وهو يضع يده فى بنطاله
ليه هو مكنش پهددك انه هيقول لجوزك انى عشيقك .. ولا نسيتى انك قبل كدا حاولتى تقتليه
قلتلك كان حاډث وبعدين تهديده مبقاش فارق معايا بعد مۏت جوزى
معتز بضحك وهو يقترب منها
بس كان هيفرق اوى مع اهلك جوزك خصوصا بعد مااانتى دفعتيله فلوس عشان ېحرق وصية جوزك اللى كتب فيها كل فلوسه باسم ماجد
كاميليا پغضب
اظن دا مش وقت نفضح بعض ولا ايه .. احنا لازم نفكر هنجيب الورق ازاى
معتز بتفكير
ودا اللى انا بخططله .. ولحد ما اظبط خطتى لازم اكون فى صفها
طرقت نجوان عدة طرقات على غرفة مريم لتدخل وتجدها مستلقاة على فراشها تضع سماعة الاذن وتستمتع لاحدى الاغانى لتجلس بجوارها على الفراش وتقول بحب
ايه يا حبيبتى فينك كدا مختفية من امبارح
مريم وهى تخلع السماعه وتبتسم
اهو انا .. لتردف باهتمام
المهم حضرتك عاملة ايه بعد موقف امبارح
نجوان بحزن زائف لتتنهد
كويسة يا حبيبتى .. كنت عاوزة امشى بس مقدرتش اسيبك انتى واخوكى .. قالت ذلك وهى تلمس وجنتاها
مريم وهى تضمها بمحبة
ربنا يخليكى ليا يا عمتو
نجوان وهى تربت على ظهرها
ويخليكى ليا يا روح عمتو ... تابعت وهى تبعد مريم ببطء عنها قائلة بتساؤل
انتى تكلمتى معها
مريم بعدم فهم
مع مين
نجوان بانزعاج
مرات ابوكى
لا طبعا .. ومش حابة اصلا .. لتتابع بفضول وهى ترمق عمتها بتساؤل
بس قوليلى با عمتو انتى عارفه الست دى .. موقفك امبارح يقول انك عرفاها وعرفاها كويس كمان
طبعا عارفاها
مريم بلهفة
مين دى
نجوان وهى تنهض وتصنع الارتباك
لا يا حبيتى مقدرش اقولك حاجة لباباكى يزعل
لتقف مريم مواجهه لها لتعبس
يزعل ليه .. هى من الست دى
نجوان وهى تتصنع الحزن وتمسك كف مريم وتمسد على شعرها لتقول بحزن
الست دى مش كويسة كانت تعرف حاتم من زمان بس ضحكت عليه وسابته بعدها تجوز مامتك لكنها ظهرت تانى وتابعت بتاثر بالغ
لما ظهرت باباكى تغير مع مامتك ودا خلى مامتك تتعب اوى ... ومن حزنها ماټت
لتتقلص عضلات وجه مريم وترمش بسرعة لتقول بانفعال
قصدك ان بابى كان يعرفها على مامى وخان مامى معها !!
نجوان بتهرب
حاتم كان بحبها هى اللى ضحكت عليه وحاولت تخرب كتير بينهم لتتابع بحزن
ميرو اوعى تقولى لحاتم انى قلتلك ... انا بس خفت انها تقدر تضحك عليكى وتخليكى تقربى لها ... وتابعت وهى تجذبها لحضنها لتقول پبكاء زائف
حبى لامك هو اللى خلانى اقلك عشان مش تخدعك لتردف وهى تبتسم
لازم تساعدينى نطلعها برا البيت يا حبيبتى عشان مامتك ترتاح
بينما مريم كانت غير مصدقة ان والدها خان امها وتجوز عشيقته !!
مدت عليا بيدها لشقيقتها لتقول بجدية
هدى الورق دا معتمد عليه حياتى كلها هو اللى هيرجعلى ولادى انا مقدرش اخده معايا القصر هناك .. عشان كدا هسيبه معاكى انا بحط حياتى وحياة ولادى بين ايدك
هدى بتوتر وهى تاخذ منها الورق
الورق دا فيه ايه يا عليا
دا ورق كان عند كامل وعلى حسب تخمينى كان بيبتز به معتز وكاميليا .. لتردف بهدوء
بالورق دا هوقع كاميليا فى معتز وبعدها فى نادية ونجوان
هدى باستفهام
شمعنا دول بالذات
عليا وهى تقف لتضييق عيناها
اللى قتل واحد من الاربعة كل واحد منهم عنده سبب انه ېقتله
وحاتم .. ليه طلعتيه برا الحسبة
لتلتفت لها عليا
لا طبعا حاتم ميعملهاش
هدى باستجواب
وليه ميعملهاش ها !! .. حاتم كمان عنده اسباب انه ېقتله واحد اختلس مبالغ كتير من شركته وغير كدا حاول ېتهجم عليكى .. ليه ميقتلوش
عليا بنفى
لا لا طبعا ... حاتم مش يعملها
متاكده ها .. انتى قبل كدا لحقتيه وهو رافع المسډس فى وشه كان هيقتله وانتى بنفسك قولتيلى لولا انك رحتى كان حاتم قتل كامل
عليا پغضب
حاتم لو عملها مكنش تهمنى فيها حاتم بحبنى
هدى باستنكار
اللى بحب مش بيلفلك ضهره يا عليا .. لو فعلا حابة تثبتى براءتك يبقا كلهم بما فيهم حاتم يبقوا فى موضع شك
لتصمت عليا فهى لن تصدق ان حاتم ربما يكون مشتبه به هو لن يفعلها !! .. لن يتركها تدفع ثمن خطاه .. لا حاتم لايمكن يعمل كدا .. لو كان عملها مكنش خبى
نزلت عليا من عند شقيقتها وهى تشعر بانها تائهه لا تريد ان تفكر ان ربما حاتم يكون الفاعل ..لتصادف مالك عند مدخل العمارة لييقف لييحيها
مالك بود
ازاى حضرتك .. خير حضرتك كنتى عند حور
عليا مبتسمة
لا حور زمانها فى الشغل .. ان كنت جايه اشوف مامتك .. لتتابع بمحبه
انت بقا عامل ايه ومبقتش ليه اشوفك كتير
الشغل كتير فى المستشفى والجامعة
ربنا يعينك يا حبيبى لتتابع .. انا لازم بقا امشى المهم خلى بالك من نفسك ومن مامتك
مالك بضحك
اكيد طبعا
لتغادر عليا وليدلف مالك ليتسقل المصعد ليتفاجا باحدى جيرانه وهو جار قديم هنا ليقول له بعتاب
مكنش العشم منك يا دكتور .. الاستاذ يونس لو شاف دا كان ماټ فيها
مالك بعدم فهم
قصدك ايه يا استاذ محمود
محمود بضيق
قصدى ازاى يجيلك قلب تقف وتهزر كدا مع الست دى
مالها الست دى .. حضرتك تعرفها
محمود باستهجان
حضرتك عاواز تقولى انك متعرفش ان دى عليا اخت والدة حضرتك والست اللى قټلت عمك !!
21
شجار__
عادت عليا لمنزلها الجديد .. صعدت لغرفتها لتفاجا بحاتم جالسا على احدى الارائك ويبدو عليه الڠضب ..لتتدخل وتغلق الباب خلفها محدثه صوت لينتبه حاتم لقدومها لينهض بسرعة متجها نحوها قائلا بحنق
ازاى تبابتى برا البيت .. لا وكمان من غير ما تقوليلى .. اللى يخليكى تقولى للخدامين كنتى قوليلى .. ليكمل پغضب
ولا سيادتك ميهمكيش منظرى قدام الشغالين لما الهانم اللى مفروض متجوزها امبارح تسيب البيت وتمشى
عليا ببرود وهى تبتعد عنه
اوكيه المرة الجاية هبقا اخد بالى من منظرك قدام الشغالين .. لتتابع بسخرية
بس بلاش تعيش الدور اوى وتصدق تمثيليه جوازانا دى
لتتحرك مبتعدة عنه ..لتسير نحو المرحاض ليجذبها حاتم نحوه لتصدم بصدره ..ليحيط خصرها بذراعه ويقرب وججه لعنقها ليلاحظ تسارع انفاسها ليغمض عيناه ليتنفس رائحة عطرها التى افتقدها كثيرا متذكرا كم كان يعشق ان يشتم رائحة عطرها وكم كان يحتضنها ليتنفسه .. بينما هى كانت تتنفس بسرعة وهى قريبة منه كل هذا القرب كانها لم تبتعد عنه عشرين عاما .. لتضع كفيها على صدرها .. كم تشتاق اليه .. احست بانفاسه على عنقها وبشفاه تتلمس عنقاها لتستسلم لذلك القرب المشتاقه اليه .. لتفتح عيناها سريعا لتتذكر كم اهانها كيف تخلى عنها .. عادت الى رشدها للتنفض بسرعة وتدفعه بعيد عنها لتقول پغضب وانفاس لاهثة
اوعى مره تانيه تقربلى كدا فاهم ولا لا
حاتم وهو يلوى فمه
اقربلك ازاى
تحضنى كدا او حتى تلمسنى
حاتم بتهكم
ليه مع انك من ثوانى بس كنتى حابه القرب دا .. ولا انا غلطان
لترمقه عليا بنظره مقت ولم تجبه لتدلف الى المرحاض وتغلق الباب خلفها بقوة محدثة صوت .. لتسير
نحو مراه المرحاض لتضييق عيناها قائلة پغضب
انتى ازاى نسيتى عمايله فيكى للحظة نسيتى ازاى كل اهاناته ووعذابه ليكى .. ازاى ..لتسيل دمعة على وجنتاها وهى تغلق عيناها وټضرب بقبضتها على قلبها
انت ليه ضدى !! ليه بتخوننى كل مرة قصاده .. ليه بتستسلم ليه
لينما حاتم كان بزفر بقوة غاضب من نفسه كيف ضعف هكذا كيف احس بالشوق لها فهى خانته .. لينظر لباب المرحاض پغضب ويخرج مسرعا من الغرفة باكملها غاقلا الباب بقوة اجفلت عليا لتسمح لنفسها بالاڼهيار لتجثو على ركبتها لتبكى وتلوم نفسها كيق خانتها نفسها لتستسلم امام قاتلها !!
دلف مالك الى منزله بدون صوت ليغلق الباب .. باحثا عن والدته فى ارجاء المنزل
ماما انتى فين
ليأتيه صوت هدى من المطبخ بصوت مرتفع
انا هنا يا حبيبى .. يلا غير هدومك عبال ما اجهز السفرة
تحرك مالك بخطوات حذرة نحو غرفة والدته ليغلق الباب خلفه بحذر ويتجه نحو الكومود بجوار فراشها فهو سيجد اجوبته هنا ليفتحه ويخرج منه صندوق تحتفظ بها والدته ليفتحه باحثا عن شى ما .. ليجد الالبوم الخاص بالصور طالما كانت والدته ترفض ان تراه ليفتحه ويجد صو لوالدته مع شقيقتها .. وتقع يده على جواب قديم لوالدته من شخص يدعى صالح يطمئنها على شقيقتها ويخبرها الا ترسل له رسائل اخرى حتى لا يعلم زوجها بذلك .. ليغلق مالك الصندوق بقوة وهو غاضبا لقد تاكد مما سمعه فتلك المراه خالته !! .. عرف كل شى ..
لتولج هدى للغرفة لتجده غاضب ويحمل الصندوق الخاص بها لتبتلع ريقها پخوف لتقول بارتباك
مالك ايه جابك هنا .. وليه الصندوق بتاعى فى ايدك
نظر لها مالك نظرة طويلة ولم يجيبها لتقترب نحوه پخوف وتقف متوترة امامه لتقول بتوتر واضح
ايه يا حبيبى ساكت كدا ليه .. لتبتسم مرتبكة وهى تجذب الصندوق من يده
وبعدين مش عيب تشوف صندوقى يا رخم
عيب ولا مينفعش اعرف اللى حضرتك مخبياه عنى
هدى بتلعثم
ه..هخبى عنك ايه بس
لينتفض مالك بقوة ويرمقه والدته پغضب وصوت مرتفع
تخبى دا يا ماما ... ورفع يده برسالتها لصالح وصورتها مع شقيقتها ليتابع بعصبية
تخبى عليا ان اختك قټلت عمى
هدى باندفاع
عليا مش قټلت حد
لا قټلت .. تنكرى انها كانت محپوسة فى قتل وانها كدبت وحضرتك كدبتى معها وقولتلى انها خالة حور
ليتابع بضيق
دلوقتى انا عرفت ليه بابا كان بعيد عنك .. وليه بيتنا اللى كان كله حب تحول فجاه لخناق وبعد بينك وبينه ..واردف بندم
وانا اللى كنت ظالم بابا بس اتاريه معاه حق وزاى اصلا قبل يعيش مع واحده اختها قاتله ژبالة حقيي...
اڼصدم مالك بصڤعة على وجهه من والدته ليفتح عيناه بشده فتلك المرة الاولى التى تمد يدها عليه
لتهتف پحده
مش هسمحلك تهين اختى قدامى فاهم ولا لا ... ان كنت زمان تحملت كلام ابوك عنها فمش هسمحلك تكرره فاهم ولا لا
مالك بصوت مرتفع وهو يضع كفه على وجهه
حضرتك بتضربينى عشان دى
هدى بصوت مرتفع
ايوه اضربك وان كررتها مش هفكر لحظه قبل ما اكررها ..
مالك بتهكم
ولما حضرتك بتداغعى عنها كدا ليه سافرتى وسبتيها. لينظر لها پحده وهى صامته
مبترديش ليه ولا بتخترعى كدبة تبررى بها حقارة اختك
عشانك يا دكتور .. لتتابع پبكاء
عشان ابوك ميحرمنيش منك .. عشانك اضطريت اتخلى عن اختى لتتابع پحده وهى ترفع اصبعها فى وجهه
لكن مش هسيبها المرادى .. مش هسمحلك تكرر اللى ابوك عمله فيا زمان ..واتخلى عنها زمان سبتها عشانك عشان كنت صغير ومحتاجنى .. لتتابع بمرارة وهى تشير له بيدها
لكن حضرتك كبرت اهو كبرت لدرجه بتعلى صوتك على امك .. وبتتهمنى بالكدب . عشان كدا بقولك اهو يا مالك انا مش هسيب عليا ولا هسمحلك تهينها فاهم ولا لا
ليزفر مالك بقوة ليغادر تاركا والدته تبكى ويترك المنزل باكمله فهو يشتعل غيظا من والدته ومن خالته .. وزاد حنقه اكثر معرفته انه ظلم والده بسسب بعده عن والدته لم يكن يعلم كل هذا .. ليستقل سيارته ليجرى مكالمه هاتفية لاحدهم وبعدها يقود سيارته لوجهته المعلومة !
بحثت عليا كثيرا عن مريم لتعلم انها تجلس فى حديقة المنزل لتذهب اليها لتلمحها جالسه بجوار احدى احواض الورد لتبتسم بحزن عندما تتذكر انها صنعت ذلك الحوض خصيصا لابنتها عندما ولدت ليكبر معها وترعياه سويا لتسير نحوها لتحمحم بهدوء .. لتلتفت مريم نحوها وتقطب جبينها بمجرد رؤيتها لتزفر بقوة وتنهض لترحل لتستوقفها عليا
ممكن اتكلم معاكى
مريم بجفاء وهى تولى لها ظهرها
لا
عليا برجاء
لو سمحتى خمس دقاديق بس ارجوكى
لتقف مريم لبرهةة ثم تستدير تجاهها بملامح عابسة لتقول باقتضاب
تفضلى
عليا وهى تنظر لها بحب فكم كبرت طفلتها اصبحت شابه جميلة
مريم بدون صبر
انتى هتفضلى تتاملى فيا كتير
عليا بهدوء
اصلك حلوة اوى
مريم بتاافف
شكرا .. مظنش انك موقفانى عشان تقوليلى انى حلوة
عليا بحب وهى تقف مقابلة لها
لا كنت عاوز اقلك انى مش عدوتك ومش جايه هنا عشان اعمل دور مرات اب
مريم تضحك بسخريه وهى تضع يديها ف جيب كنزتها
مفروض انى اصدق دا !! ... لتردف بتهكم
جايز لو قلتيلى دا قبل ما اعرف حقيقتك كنت صدقتك لكن دلوقتى استحاله .
عليا بتوجس
حقيقتى ايه
مريم بضيق
انتى تعرفى بابى من امتا
صمتت عليا لبرهه لترمقها مريم بمقت اوجع قلبها لتتابع بتهكم
ايه بتفكرى هتكدبى ازاى ... لتقترب مريم منها وتقول بكراهية
انا عارفة كل حاجة عارف انك السبب فى مۏت مامى
عليا پصدمة
ايه الجنانا دا من قالك دا
لتصيح مريم بهدر
مش مهم مين قالى .. المهم تعرفى انى عارفة انك كنتى عشيقه بابى وانك سبب مۏت مامى عشان كدا انا عمرى ما کرهت حد اد ما بكرهكك فكدبك دا توفريه لحد تانى
عليا باستنكار
انا مكنتش عشيقة ابوكى انا كنت ..
لتصمت عليا فهى لا تعرف كيف ستجيب عليها .. لترد مريم باشمئزازا
كنتى ايه ها !! .. تنكرى انك تعرفى بابى من زمان ها
لا منكرش بس مش زى ماانتى فاهمه صدقينى .. اجابتها عليا برجاء وهى تنظر لعيناها
مريم بحدة
انا مش فارق معايا بابى يتجوز مين بس متخيلتش انه هيتجوز واحده زيك .. رخيصة
اغمضت عليا عيناها بالم لتضيف مريم پغضب
بحمد ربنا ان طنط نجوان حذرتنى منك وقالت الحقيقة عشان كدا نصيحة تجنبينى احسنلك .. لتتابع بتحذرير وهى تغادر
طول فترة وجودى هنا ياريت متورنيش وشك .. ولا تحتكى بيا .. لتبتعد مريم عنها متوجهه نحو الجراج الخاص بالسيارت
لتفتح عليا عيناها والڠضب يملؤها لذا لقد بثت نجوان سمومها فى ابنتها لتوفر پغضب
كدا عديتى حدودك اوى يا نجوان ولحد هنا وكفايا
لتسير بخطوات سريعه لتدلف الى المنزل لتصعد للطابق العلوى
استقل مالك المصعد بعدما وصل لشركة مهران بعدما هاتف حور ليعلم منها ان تعمل خالتها فلم يخبرها بشىء.. كانت النيران والڠضب يحتلانه فهو احس انهم جميعا خدعوه حتى والدته شاركتهم فى خداعه ... ليتوقف المصعد فى اطابق المخصص لمكاتب الادراة ليخرج باحثا عن مكتب حور .. ليلمحها من خلف احدى الحوائظ الزجاجيه تعمل على حاسوبها ليزفر بقوة ليسير نحوو مكتبها ويدخل دون
استئذان ليقف امامها 00 لتنظر نحوه حور
حور بابتسامة
مالك .. نورتنى ايه المفاجئة الحلوة دى
مالك بضيق
مدام عليا هنا
حور بتوجس بعدما لاحظت تصلب ملامحه ونبرته الحادة
لا مدام عليا مش جاية الشركة النهاردا
مالك بتهكم وهو ينحى واضعا يده على مكتبه
طبعا انتى كنتى عارفة ! صح
حور بدون فهم
عارفة ايه
مالك بهدر
عارفة ان عليا خالتى انا مش خالة جنابك
اجفلت حور من معرفة مالك بالحقيقة لتومأ براسها بنعم
مالك پغضب وهو يضرب بقبضته المكتب ويبتعد عنه
طبعا انتى كنتى شريكة معهم فى المسرحية وعاملة انها خالتك .. وانا الغبى الوحيد وسطيكم
نهضت حور من مكتبها لتقترب منه قائلا بنبره مهدئة
مالك اسمعنى .. محدش فينا ضحك عليك .. بس مكنش ينفع انك تعرف دلوقتى
الټفت نحوها مالك پغضب ليقبض على معصمها بقوة
انا اعتبرتك اختى متخيلتش انك كمان تشاركيهم فى المسرحية دى ... ليتابع بتساؤل
طيب ماما وخبت عشان اختها .. انتى ايه مبررك ولا الاهم انتى عرفتيها منين
حور پخوف
اهدا عشان افهمك .. متظلمش مامتك
مالك وهو يزيد قبضته على معصمها
انتى تخرسى خالص فاهمة .. وقوليلى دلوقتى عنوانها فين
حور بتالم من قبضته
مش هديلك العنوان قبل ما تهدا وتسمعنى
مالك بصوت مرتفع
اسمع ايه واحده كدابة زيك
نهض يوسف من مكتبه على اثر صوت صياح قادم من مكتبها احس بالقلق عليها .. ليدلف ويشاهد احدهم ېصرخ عليها ممسكا بمعصمها وسمع اتهامه انها كادبه !
سيب ايدها .. هتف بها يوسف بحنق وهو يدخل
لترمش حور بقل من دخول يوسف وخۏفها ان يجن مالك ويخبره بشى لتقول ببرود
حضرتك مالكش دعوة
اجفل يوسف من كلامها ليضغط على اسنانه پغضب وهو يبعد قبضه مالك عنها
اكيد ميفرقش معايا هيعمل فيكى ايه .. بس دى شركة محترمه مش مكان للعشاق
مالك پغضب
احترم نفسك انت كمان .. ومتتدخلش
يوسف بغيظ وهو يدفعه بقبضته
انتى اللى تحترم نفسك فى شركتى .. واسلوبك الژبالة دا تعمله بره
كاد مالك ان يقع من دفعة يوسف المفاجئه له ولكنه تماسك لقول بحنق وهو يقترب نحوه يريد التشجار
لا واضح انى حابب اوريك اسلوبى الژبالة فعلا
وقفت حور بينهم لتمنعهم من الشجار فهى تخاف ان يذل لسان مالك بشى ويعلم يوسف
بس بقا انت وهو دا مش شارع
وتابعت وهى تلتفت ليوسف پغضب
وانت اتفضل من هنا وياريت مش تتدخل فى اللى ميخصكش
رمقها يوسف پغضب وهو يراها تدافعه عن ذلك الشاب بكل قوة ليقول بحدة
الورق دا يخلص وربع ساعه يكون على مكتبى .. والقى لها بملف على مكتبها وغادر وهو يشتعل غيظا فكيف تدافع عنه وامامه هكذا
لتنفخ حور بضيق بعد رحيل يوسف فهى اضطرت ان تقول له هذا حتى لا يحدث الاسوا لو باح مالك بشى امامه لترمق مالك بضيق وهى تشير للباب
وانت كمان تفضل من هنا .. ولو حابب تقابل مدام عليا خد رقمها لتتابع بانفعال
او تتفضل تجيلها هنا بكرة
فتح يوسف باب غرفته پغضب ليدخل وهو يضرب قبضته فى المكتب قائلا پغضب
بقا حصلت تجيبى حبيبك هنا !! ... وتطردينى قدامه .. ليتابع بضيق
بتحبيه اوى كدا لدرجه متحملة اهانته ولما هنته دافعتيى عنه
ليتنفض على دخول شقيقته بدون اذن ليقول بفضول
مريم ايه جابك هنا
مريم وهى تقترب منه لتحتضنه
وحشتنى جت اشوف .. انا تقريبا مبتجيش البيت
يوسف وهو يضمها وقد تغيرت ملامحه ولانت وقال بحب
انتى كمان وحشتينى يا ميرو
مريم پغضب طفولى
وحشتك فين ها ...
يوسف وهو يضحك
يابت ما كل ما اسال عليكى .. للفجامعه لتطلعتى مع على .. ليتابع وهو يضرب جبتها
اللى يشوف كدا يقول على اخوكى وانا ابن الشغالة
وكزته مريم فى كتفه
على اجدع منك اصلا
يوسف وهو يبعدها عن حضنها
ماشى يا واطية .. المهم اقعدى
لتجلس مريم فى الكرسى المفابل لمكتبه وهو يجلس امامها ليقول هو يتفحصها
بس مظنش الزيارة دى لوجه الله
مريم بتوتر
بصراحه اه .. اصل ..
قاطعها طرقات سكرتيرته لتخبره ان معتز يريد الملفات ليجيبها بضيق
روحى لحور هتلاقيها خلصته
حاضر يا افندم
مريم باستغراب
حور !!
يوسف اه حور تابع بغيظ
دى سكرتيرة هنا .. بس شمعنا ركزتى فى الاسم كدا
لتجيبه مريم بتاافف
اصل الاسم دا اول مره سمعته سمعته فى المستشفى
مستشفى ايه
لترد مريم باشمئزازا
كان عندى تدريب مع دكتور ماجده فى مستشفى دكتور عبدالرحمن وكان فيه بنت سمعت الممرضات قالوا انها هناك فى عيمليه اجهاض
يوسف بضحك
اكيد مش هى .. عادى فى كتير اسمهم حور .. ليصمت قليلا وهو يتذكر كلام ماجد عنها والان نعتها باكاذبة من ذلك الشاب ليسال شقيقته بتوجس
متعرفيش اسمها حور ايه !!
مريم بتعجب
اشمعنا بتسال
يوسف بارتكاب
لا عادى بس قولى فاكرة الاسم
مريم بتذكر
اه اسمها حور... تقريبا حور عاصم !!!
يتبع
22
_صراع_
اقټحمت عليا غرفة نجوان دوان استئذان لتدلف وهى تستشاط ڠضبا فقد طفح الكيل بها ولن تصمت بعد الان .. انتفضت نجوان على اقټحام طعليا المفاجى لغرفتها لتهتف پغضب
انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير ما تخبطى
سارت عليا نحوها حتى اصبحت مقابله لها لم تجيبها بحرف ولكن رمقتها بنظرات غاضبة لترفع يدها وټصفعها بقوة .. اتسعت حدقة عين نجوان على تفاجاها من صڤعة عليا لتصيح بزعيق بلا تصديق
انتى اتجننتى ازاى تعم...
لتقاطعها عليا بصڤعة اخرى لتهتف بحنق
القلمين دول عشان تفكرى الف مرة قبل ما تفرقى بينى وبين ولادى
نجوان بكراهية وهى ترفع كفها لترد لعليا صڤعتها
انا هوريكى ازاى تمدى ايدك عليا
عليا پغضب وهى تمسك كفها بين قبضتيها لتضغط عليه بقوة
ايدك دا متترفعش عليا .. لتتابع پغضب حاد وهى تدفع نجوان بعيدا عنها
عليا القديمة ماټت .. اللى قدامك دى مستعده تقتلك وتقتل اى حد هيدخل بينى وبين عيالى
نجوان پغضب وهى تحسس على معصمها متالمه من قبضه عليا عليه
طبعا ماللى زيك رد سجون ممكن ټقتل مش جديده عليكى
عليا وهى تلوى فمها بسخرية
طيب كويس انك عارفة انى ممكن اعملها عشان بعد كدا تفكرى الف مرة قبل ما تعملى الاعيبك القڈرة .. زمان كنت غبية وبصدقك لكن دلوقتى مستعده اقول اسرارك
نجوان بنبرة متوترة
اسرارى ايه ... شكلك خرفتى
عليا بثقة
تحبى تجربى
نجوان بتوجس
ايه كدبة جديدة دى من اكاديبك
اظن اللى عنده اكاديب انتى مش انا .. لتتابع وهى تزفر بهدوء لتقترب من نجوان وتهمس قرب اذنها
زى مثلا ان نجوان هانم بنت الحسب والنسب مش اكتر من غلطة لمهران بيه مع خدامه بتاعته
صدمت نجوان من معرفة عليا بسرها .. احست بتجمد عضلات جسدها .. لتتعالى انفاسها .لتكمل عليا بابتسامة مستفزة
ها تحبى اكمل السر ولا كفايا لهنا ... لتردف وهى تشهق بتصنع وهى ترمق نجوان بنظرات شماتة
ايه دا مالك يا حبيبتى .. وشك اصفر كدا ليه
نجوان وهى تتصنع عدم الخۏف
واضح ان اتجننتى من كتر قعدتك فى السچن وبقيتى تخرفى كتير
لتقهقه عليا بصوت مرتفع وتكمل وهى تهز راسها
تصدقى ممكن اكون اټجننت من قعدة السچن .. لتتابع بطريقة درامية
ماهو برضه عشرين سنة فترة كبيرة ولا ايه رايك !!
لترمقها نجوان بنظرات غاضبة واحس بجفاف حلقها ولم تجيبها
لتتابع عليا متنهدة
وانا حابة اطمن على عقلى لاكون فعلا اټجننت .. لتزم شفاها پغضب مصطنع
ايه رايك لو خبر صغنن ينزل فى كل المجلات والجرايد بالبونط العريض كدا عن حقيقة نسب صاحبة الصون وسيدة المجتمع نجوان مهران .. واهو نشوف بعدها عقلى كويس ولا اټجننت
لتضحك باستفزااز وتسالها
ها ايه رايك !!
نجوان مزمجرة بحنق
قولى انتى عايزة ايه يا عليا
عليا بجدية
لو على اللى عايزاه فكتييييير .. مظنش هتقدرى عليه ..بس مبدئيا زى ما نشرتى سمك فى بنتى تجاهى زى الشاطرة هتحليها
نجوان بضيق
هعمل ايه يعنى هقولها انى كدبتى مثلا
عليا بلامبالاة
دى مشكلتك انتى .. زى ما عملتيها هتحليها .. لتردف بلهجة محذرة
دى اخر مرة تتدخلى بينى وبين عيالى .. المرة دى جت حذرتك بس مرة تانية مش هضمن تصرفاتى.. ثم رمقتها بنظرة اخيرة قبل ان تغادر غرفتها دون ان تسمع جوابها
لتقذف نجوان پغضب بكل الاشياء الموضوعة على مراتها لتهدر پغضب وهى تنظر للمراه الزجاجية
انت بتحفرى قبلك بايدك يا عليا ... عاوزه تحصلى اللى قبلك
حل الليل ..اقتربت عقارب الساعة من الثانية صباحا وكانت هدى تنتظر مجى ابنها فهو لم يات منذ غادر عندما علم بحقيقة شقيقتها كانت خائڤة ان يرحل ابنها بعد حديثه معه كانت تتمم بدعاء
يارب احفظهولى انا ماليش غيره .يارب متوجعش قلبى فيه ربنا يرجعك بالسلامة يا ابنى
لتقترب منها حور بحنية وهى تعطيها كاس به لبن لتقول بحب
اطمنى يا طنط .. مالك عاقل واكيد هيقعد مع نفسه ويفكر وهيرجع هو بس الصدمة كانت شديدة عليه
هدى برجاء
يااارب يا حور .. انا مش مطمنة خاېفة عليه اوى ليكون زعل من كلامى
حور بابتسامه لتطئنها
صدقينى هو بس تلاقيه حابب يقعد مع نفسه شوية لتتابع بحنو
قومى انتى حضرتك ارتاحى .. وانا هفضل صاحية هستناه
هدى باحراج
لا يا بنتى روحى انتى شقتك وارتاحى .. عندك الشغل الصبح تلحقى تناميلك شوية
لا انا هقعد معاكى لحد ما مالك يرجع
هدى بحب فهى تحب تلك الفتاة كثيرا وكم تمنت ان يرتبط بها ابنها بدلا من خطيبته
لا يا حبيبتى يلا روحى ارتاحى وانا كمان هرتاح
حور بعدم اقتناع
ماشى يا طنط وانا قصادك لو احتاجتيلى رنيلى وانا فى ثانية هكون عندك
ربنا يخيليكى لينا يا حبيبتى
خرجت حور من منزل هدى وكانت ترتدى بنطال قطنى وكنزة منزليه .. لتدلف لشقتها ولم تلاحظ من كان يراقب خروجها من شقة مالك
.فتحت عليا باب غرفتها بحذر فهى انتظرت خارجا كل ذلك الوقت حتى لا ترى حاتم بعد اخر حديث بينهم لتغلق الباب خلفها بحذر
كنتى فين دا كله
انتفضت عليا عندما سمعت صوت حاتم من خلفها لتضع كفها على قلبها وتقول بړعب
فيه حد بتكلم كدا فى الضلمة خضتنى
حاتم وهو يضى مصباح الغرفة
ايه مقعدك فى الجنينه لدلوقتى
عليا وهى تشتيح بنظرها بعيدا عنه
0عادى كنت حابة اشم شويه هواء ليكون ممنوع
لا طبعا مش ممنوع .. واضاف بهدوء
بس الجو برد وممكن تبردى
عليا بضيق
شكرا ووفر اهتمامك لحد يصدقه
حاتم بانفعلا
تصدقى انا غلطان انى عبرتك
عليا بحدة
بالظبط كدا وياريت تتخليكى فى حالك
رمقها حاتم بنظرات غاضبة ليزفر بقوة .. ليصمتا على صوت اقدام على الدرج ويبدو ان احدهم يصعد السلم ويهتف باشياء غير مفهمومه
انصت حاتم باهتمام ليقول بغيظ
البيه لسه مشرف ولا كمان راجع سکړان !!
عليا بدهشة
يوسف !
حاتم پغضب وهو يقترب من الباب ليخرج
اه زفت
عليا وهى تمسك بقبضة يده ليلتفت لها وهو ينقل نظره بين يده القابضة على يده وبينها
عليا برجاء
ارجوك يا حاتم مش تطلع انت سيبنى اانا
حاتم پغضب
لا طبعا .. لازم يعرف انه عدى حدوده
عليا بتوسل
عشان خاطرى سيبنى انا المرادى .. ارجوك
صمت حاتم للحظات وقد رق قلبه لتوسلاتها ليزفر پغضب
اتفضلى
عليا بامتنان
شكرا
لتخرج عليا وتقترب من الدرج لتجد يوسف يتعثر وهو يصعده وهو يضحك بدون وعى ويهلوس
هههه دا طلعتى اقذر مما تخيلت
لتنزل عليا لمنتصف الدرج وتقترب منه ممسكا به
تعال معايا لتقع
يوسف وهو يضحك
اهلا اهلا بمرات بابا
عليا وهى تسنده وتلف ذراعه على عنقها
اسند نفسك يلا
يوسف وهو يصعد معها الدرج ومازال يهزي ويضحك مسبا احدهم لتقترب عليا من غرفته لتدخل وهى مازالت تسنده بجسدها حتى لا يسقط لتقترب به من الفراش ليسقط يوسف عليه ومازال يهزي
انا بحبها اوى .. بس طلعت ژبالة .. ليه سلمت نفسها له دا خلاها تنزل ابنها
اجفلت عليا من ما يقول ابنها لتقترب منه وهى تتحسس جبيبنه لتتنهد بحزن
مين دى اللى چرحاك اوى كدا
يوسف وهو يرمقها كثيرا وتخيلها والدته ليقترب منها قائلا باشتياق
ماما انتى جيتى
اجفلت عليا من كلام ابنها لتبتلع ريقها پخوف هل علم يوسف بالحقيقة ليكمل بحزن وهو يضع راسه على ركبتها
كنت عارف انك هترجعى
.. بس ليه تاخرتى اوى كدا
اغمضت عليا عيناها بعدما ادركت ان ابنها يهزى لتمسد على شعره وتبكى
ليتابع يوسف پبكاء
انتى وحشانى يا ماما وحشنى حضنك .. انا موجوعه اوى هى ليه عملت كدا .. انا قلبى بيوجعنى هى ليه خاننتنى ..
عليا ببماء وهى تمسح دموعه
اانا جنبك اهو يا حبيبى
يوسف وهو يغفو
متسبنيش تانى خليكى جنبى انتى قلتيلى هترجعى تانى ليه مرجعتيش انا استنيتك كتير
ليغفو يوسف وتمسح عليا على شعره لتتذكر وعده ليوسف عندما احضرته هدى لها فى قسم الشرطة من دون معرفه حاتم واخبرتها بانها ستذهب لبعض الوقت فقط
كانت مريم تقف عند باب الغرفة تشاهد ما يحدث لتلمح والدها يقترب من الغرفة لتختبى حتى لا يراها والدها
اقترب حاتم من الغرفة وجد عليا تجلس على الفراش تمسد على شعر يوسف وتبكى احس بالالم عليها ليتمتت بهمس
هى كانت روحها فى عيالها .. ازاى تفكر ټقتل وتبعد عنهم .. ليصمت للحظات ومازال يحدق بها من ظهرها ليقول پخوف
طيب لو مكنتش قټلت او كانت بريئة !! وقتها هتععمل ايه !! .. اجفل حاتم من هذا فماذا لو كانت صادقة وانها لم ټقتل ولم تخنه !! .. ليهزر اسه بالنفى .. لا هى قټلت هى كانت فى بيته .. رمقها مره اخرى قبل ان يرجع الى غرفته كانه يهرب من نفسه ومن فكرة ان يكون قد ظلمها !!1
تململت مريم فى فراشها متذكرة ما راته وحنان عليا على شقيقها لتعتدل لتزفربضيق
بطلى تفكير تلاقيها اصلا عملت كدا عشان تكسب يوسف لصفها
لتحادث نفسها بس يوسف راجع سکړان واكيد مش هيفتكر اصلا مساعدتها له الصبح
يبقى بتعمل كدا عشان تتدعى الطيبة قدام بابى
باباكى نفسه لو كان طلع هو كان زمانه زى كل مرة زعق ليوسف ليه بتنكرى انها ساعدته من غير مصلحة
لا طبعا هى وحشه دا هى السبب فى مۏت مامى
متنكريش انك غيرتى من حنيتها على يوسف .. دى اول مره حد فى البيت دا يهتم به كدا مش شايفه كانت سنداه ازاى وخاېفة يقع او يتعور
لتهتف مريم پغضب
بس بقا
بطلى كدب على نفسك .. انتى مش عارفه تكرهيها رغم كلام عمتك عنها قلبك مش مصدق كلامها .. انتى تمنيتى تكونى مكان يوسف وتخافى عليكى كدا
لا طبعا انا بكرهها اوووى
رقدت مريم مره اخرى لتغطى وجهها بالغطا لتهرب من صراع نفسها على عليا فقلبها يرفض ان يكرهها ولا تعلم لما .. لما احست بشى مختلف تجاه تلك المراه !!
مر اسبوع ... مازال مالك لم يعد للمنزل وارسل رسالة مع صديق اليه يخبر والدته بسفره ليريح اعصابه ... ويوسف يتجبن رؤية حور يرفض التواجد معها فى مكان واحد مما استرعى استغراب حور لموقفه الغير مفهوم منها وفسرته بانه ربما مازال غاضبا من صړاخها عليه امام مالك لكن ما ضايقها هى احساسها بالافتقاد له .. فكانت تتلصص لتراه فى مكتبه خلسة ... وعينت فريدة مرة اخرى فى الشركة مما اغضب ماجد والذى عارض الامر بشدة ولكنها عينت بامر من عليا ... مريم كانت تقضى اغلب وقتها بالخارج حتى لا ترى زوجة ابيها وتجهز اوارقها للرحيل دون معرفة احد .... بينما نادية فسافرت حتى لا تصدم بعليا .. بينما نجوان عينت احدهم لمراقبة عليا حتى تجد شى تستخدمه ضدها .... معتز اتفق مع فريدة ان تتقرب من عليا لمعرفة اين تخبى الاوراق وان احضرتهم اليه سيطلقها !!!
كان مالك يختم جواز سفره بعد عودته لمصر بعدما رحل لاسبوع لينفرد بنفسه .. ليتحرك فى المطار ليخرج ليلمحها تهبط من احدى سيارات الاجرة وتحمل شنطة ظهر وتدحل للمطار .. توقف عن السير ليقطب حاجبه پغضب
واضح انك كنتى فكرانى بهزر
شريف صديق ماجد باهتمام
مالك يالا وقفت ليه
مالك بضيق وهو يعطيه حقيبته
بقلك ايه يا شريف خد الشنطة واستنانى فى العربيه ربع ساعه وهرجه
شريف باستفسار
فيه ايه يا مالك فجاه وشك اتقلب
بعدين ..
جرى مالك ليدخل مره اخرى ليلحق بها ليبحث عنها بعينه ليجدها تقف تتحدث فى هاتفها ليقترب منها پغضب ليقبض بشدة على مرفقها قائلا بهدر
وانتى مين سمحلك تسافرى .. وازاى تسافرى منغير اذنى
لتلتف مريم پصدمة لتجده امامها لتفتح فاها وتقول بدهشة
انت
مالك بغيظ
لا عفريتى
مريم بعصبية وهى تشد ذراعها من قبضته
سيب ايدى ... وبعدين وانتى مالك اصلا
مالك وهو يزيد من قبضته لهتف بحنق
مش هسيب ايدك .. ورينى هتعملى ايه
مريم بتهديي
لو مش سبتها هنادى على امن المطار
مالك ببرود
نادى ... ومظنش امن المطار هيمنعوا واحد بيمنع مراته تسافر
23
_ورطة_
جلست مريم بالمقعد الخلفى تتلاشى نظرات مالك لها فى المراه لتشييح بوجهها بعيدا عنه عندما راته يغمز لها بعينه ..لتخجل مريم وتبتسم لتتذكر
مريم بدهشة
_انت اټجننت شكلك
مالك بابتسامة
_لا فيكى تقولى عقلت
مريم بعصبية وهى تجذب يدها من قبضته
مالك سيب ايدى .. كفايا جنان لحد هنا
مريم بهدوء وهو يجذبها نحوه
مريم انا من اول مرة شفتك وفيه حاجة نفسى اعملها .. حاولت كتير اطلعها من دماغى بس مش قادر وبما انى معرفش ان كنت هقدر اقنعك ترجعى معايا ولا لا ... فلازم اعمل دا
مريم بعدم فهم
حاجة ايه
مريم بحب
دا يا مريم
جذبها مالك لحضنها ليضمها بقوة لتشهق مريم پصدمة فلم تكن تتوقع منه هذا بينما مالك احتضنها بتملك وهو يدفن وجهه فى شعرها ويحيطها بذراعه كانه خائڤ من ان يفقدها
مريم بتذمر وهو تحاول دفعه بعيد اعنها
مالك اوعى بطل جنان
مالك وهو يزيد من ضمھ لها قائلا بهمس
ششش .. اسكتى خالص ليتابع بشوق وهمس
من اول يوم شفتك وانا عاوز احضنك .. حتى لو غلط .. بس قلبى عاوز ېضمك عاوزك تبقى قريبة اوى كدا من قلبى يمكن لما تسمعى نبضاته وكل دقة فيه ملك ليكى يا مريم ..بلاش تسمعينى بلسانى جايز لسانك يكدب .. بس قلبي اللى انتى سمعاه دا مبيكدبش ... واردف وهو يبعدها عنه ببطء ليمسك وجهها بين كفيه وينظر لها بحب
ولا عيونى دول بكدبوا .. زى ما سكنتى قلبى سكنتى عيونى اللى مبشفوش غيرك يا مريم ... ليمسك بكفها ويضعه فوق قلبه ليقول بحب ومازالت نظراته مثبته عليها
قوليلى لسه محتاجه اثبات تانى يقولولك انى عاشقك.... ثم ترك يدها وابتعد عنها ليزفر بهدوء
دا كل اللى عندى يا مريم .. دلوقتى انتى حرة فيكى تسافرى محدش هيمنعك .. او فيكى تبقى عشانى .. استدار ليرحل وتوقف وهو يوليها ظهره قائلا بصوت مسموع
على فكرة انا لسه مشتبعتش منك حصوصا بعد ما قلبى جرب قربك .. يعنى حتى لو مشيتى هجيلك عشان انتى حقى وانا متعودتش اسيب حقى !!
رحل مالك امام نظرها بينما هى تسمرت محلها فمازالت لم تستعب بعد انه يحبها !! .. اغلقت عيناها بسرعه كانها تقنع عقلها انها كانت تحلم ..لتهتف بداخلها
لا مش حلم .. مالك كان هنا وكنتى فى حضنه . .. مازالت رائحته معلقة فى ثيابها .. لتسمع فجاه صوت
النداء الاخير لركاب الطائة المغادرة لانجلترا .. لتقف تنقل نظرها ما بين مالك وبوابة الدخول ... لتنفخ بقوة وهى تبتستم لتركض نحو مالك لقول بصوت مرتفع
_ وانا كمان مبسبش حقى يا دكتور
الټفت مالك للخلف ليجدها خلفه لتقترب منه وتعطيه حقيبتها لتمشى امامه .. ليمسك مالك بالحقيبة ويبتسم
شكلك هتتعبى قلبى معاكى يا مغلبانى
وصل مالك لمنزله وكانت السعادة تحتل كل جزء فيه .. بعدما اوصل محبوبته لمنزلها لتهبط من السيارة لتقول له بانزعاج
على فكرة انا مرجعتش عشانك .. انا بس لاقيته مينفعش اسافر من غير بابى ما يعرف
مالك بتصنع الحزن
اخص عليكى وانا اللى كنت فاكر انك بتحبيبنى علشان كدا رجعتى
مريم وهى تعقد حاجبها
لا متفكرش لتردف بحنق
متنساش يا دكتور ان حضرتك لسه مرتبط بواحدة تانية
ليعبس وجه مالك فجاة وكانه نسى تماما امر خطبته بصبا .. لاحظت مريم تغير ملامحه لتزفر بضيق وهى تجذب منه حقيبتها
بعد اذن حضرتك
مالك بحزن
متفسريش غلط .. انا اضايقت بس عشان صبا ملهاش ذنب مش اكتر
مريم بانزعاج
ولا يهمك
دلف مالك لغرفته ليرمى بحقيبته على فراشه ويجلس على الفراش .. لتدخل والدته فجاه متلهفه
انت رجعت يا حبيبى
لتجيها لاحضانها لتضمه بشوف وخوف ولهفه لتردف پبكاء وهى تقبل كتفه
خفت مترجعش تانى .. خفت اخسرك
مالك وهو يضمها بحنان ويقبل راسها
حقك عليا يا ماما .. سامحينى على غلطى فى حقك
هدى پبكاء
انت سامحنى يا قلب امك .. انا مقدرش اعيش من غيرك يا مالك
مالك بابتسامه وهو يمسح دموعها
ولا انا اقدر اعيش من غيرك يا دودو
ربنا ما يحرمنى منك يا عمرى كله
مالك وهو يقبل يديها ويجلسها على فراشه ويجثو على ركبته امامها قائلا باسف
بجد اسف يا ماما على اسلوبى معاكى وغلطى فى حق طنط عليا
كادت والدته ان تقاطعه ..ولكنه اردف بندم
انا سافرت لاهل بابا .. حبيت اعرف الحقيقة وهناك قابلت عمتى وهى قالتلى انهم عمرهم ما صدقوا ولا هيصدقوا انت طنط عليا تعمل كدا .. وان بابا قاطعهم لما رفضوا يصدقوا دا
هدى بحزن
صدقنى يا ابنى خالتك مظلومة
مالك بتنهد
انا مصدقك يا ماما .. بعيدا عن كلام عمتى انا قلبى بقولى انها مظلومة
هدى بحنان
ربنا يكملك بعقلك يا حبيبى .. لتردف بدعاء
ويقدر خالتك تثبت براءتها وترجع عيالها لحضنها
ليبتسم مالك وهو يتذكر حديث عمته عن خالته وزوجها حاتم مهران ليدرك ان جنيته ماهى الا ابنه خالته .. تذكر كم صدم وضحك وقتها فى نفس الوقت عندما اخبرت عمته ليدرك وقتها لما احس نحوها بكل هذا الحب منذ اول يوم راها
روحت فين يا حبيبى
الټفت مالك لوالدته ليقول بجدية
انتى عارفة انى عارف مريم
هدى بدهشة
مريم مين
_ مريم يا ماما بنت خالتى
هدى بعدم استيعاب
تعرفها منين يا مالك
مالك بتنهيدة قوية
تبقى تلميذتى فى الجامعة .. انا اول ما شفتها حسيت انى اعرفها حتى شبهت على اسمها بس مخدتش فى بالى .. لكن عمتى اكدتلى كل شكوكى
هدى بابتسامة
بجد يا مالك تعرفها ... طيب انا عاوزة اشوفها
مالك بجدية
هتشوفيها يا ماما ... ثم اردف بخفوت
_ وهتكون كمان مرات ابنك وام احفادك !!
حل الصباح ..
كانت مريم ترتدى ملابسها عندما سمعت طرقات على باب غرفتها لتاذن للطارق بالدخول.. لتدلف عليا .. لتزفر مريم بقوة وتتغير ملماحها لانزعاج
_خير
عليا وهى تغلق الباب خلفها بهدوء
ممكن نتكلم
مريم بضيق
اظن تكلمنا قبل كدا فمظنش فيه حاجة جديدة مقلنهاش
عليا بهدوء وهى تقف مقابلة لها
لا فيه .. فيه انى قررت اسيب باباكى وننفصل
اجفلت مريم لتقول بدهشة
ليه
عليا بحزن
عشان اريحك
ومن قالك انك تعبانى او اصلا فى بالى
عليا وهى تتصنع البرود
طيب كويس .. انا بس حبيت اقلك دا قبل ما امشى
مريم متصنعة اللامبالاة
وبابى عارف بقرارك دا
هيعرف
مريم بانزعاج
دا شى خاص بيكى وببابى فاكيد ميخصنيش .. تقعدى هنا ولا تمشى ميفرقش معايا
عليا بتوتر
طيب ممكن طلب اخير قبل ما امشى
مريم وهى تبتلع ريقها لا تعلم لما احست بالانزعاج لرحيلها .. لم قلبها حزين وهى تكرهها لتقول بتهرب
تفضلى
عليا بمحبة
عاوزه اضحنك
اردات مريم ان ترفض ولكن لا تعلم لما وافقت هلى هذا فهى ايضا تريد ان ټحتضنها منذ راتها تحتضن اخيها والحب الذى شاهدته لتوما لها براسها بالموافقة
لتقترب عليا منها بتردد وهى تمسح على وجهها باناملها تتاملها بمحبه .. رمشت مريم من تصرفها لا تعلم لما ترى الحب فى عيناها رغم سوء افعالهم معها .. لتجذبها عليا بين يديها وټحتضنها بشوق حضڼ مفقود من عشرين عاما .. كانها رؤت ظمأ شوقها ... تجمدت مريم فى حضنها .. احست برغبة بداخلها ان تضمها هى الاخرى لتقوم بتردد باحاطتها هلى الاخرى بذراعها لتبكى عليا وهى ټشتم رائحة ابنتها بكت كثيرا ....
جلس يوسف على مكتبه وكان شاردا فهو مازال يتجنب زوجة ابيها منذ تلك الليلة التى احتضنها فيها عندما عاد لمنزله مخمورا ليتمتم بهمس
هى ليه ساعدتنى يومها !! .. ليه كانت خاېفة اوى كدا عليا .. كمان نظراتها ليا مش عارف افسرها .. حاسس انها مش غريبة نظرات العيون دى ولا لمستها
فتح عيناه على دخول فريدة لتقترب من مكتبه وتقول باحراج
اسفة يا فندم انا خبطت كتير وحضرتك مردتش خفت يكون فيه حاجة
لتحمحم يوسف ويقول بصوت خشن
لا مافيش حاجة ..
فريدة بحب وهى تقترب من مكتبه
حضرتك كويس .. شكلك تعبان
يوسف بضيق
خير يا انسه فريدة
دا ملف مستر معتز عاوزك توقعه ... اجابته فريدة وهى تعطيه ملف
يوسف بايجاز وهو يضع الملف امامه
مدام عليا شافته
لا يا افندم
ليرد باقتضاب
وحور
فريدة بتافف
لا ... ثم تابعت بخبث
هى اصلا مجتش لسه
يوسف بحنق
ليه بقا ان شاء الله
فريدة مدعية البراءة
ممكن تكون نامت متاخرة امبارح
يوسف وهو يضيق عيناه قائلا باستجواب
ليه
اكيد كانت فرحانة عشان دكتور مالك رجع
يوسف پغضب وقد تصلبت قسمات وجهه
رجع منين
معرفش بس كان بقاله اسبوع غايب ... ورجع امبارح فاكيد سهرت معاه .. لتتابع بخباثة
اصلهم جيران الشقة قصاد الشقة
قبض يوسف على قبضته پغضب عارم .. لاحظت فريدة ذلك فهى نوت ان تخبره بذلك بعدما حكت لها حور بحسن نية عن شجاره مع مالك ذلك اليوم
لتتابع بابتسامة
يلا ربنا يخليهم لبعض
رمقها يوسف بنظرات غاضبة اخافتها ليقول لها بهدوء
وانتى ايه عرفك دا كله
فريدة بتلعثم
مانا ساكنة معها فى نفسة العمارة
يوسف وهو يكز على اسنانه
فين العمارة دى
ظلت ترمقه بنظرات غير مفهمومة فهو مازل صامت مذن طلب مقابلتها لتقول بنفاذ صبر
مالك هتفضل ساكت كدا كتير
مالك وهو يبتلع ريقة فهو يحس بالخۏف
صبا انتى عارفة انا بعزك وبحترمك اد ايه
صبا بترقب
مالك مالهاش لزمة المقدمة دى
مالك بعدم فهم
مقدمة ايه
صبا بابتسامة ۏجع
مقدمة كبيرة عشان تقولى انى كويسة واستاهل احسن منك .. لتتابع بۏجع
مش دا اللى كنت ناوى تقولهولى قبل ما تطلب تفك ارتباطنا
صدم مالك من حديثها واضطرب ..لتتابع هى
انا عارفة انك مبتحبنيش من الاول بس كنت بضحك على نفسى وبقول مع الوقت هتحبنى
.. او كنت بكدب على نفسى وبقول ان دا طبعك وجايز مبتعرفش تبين مشاعرك ... لتتنهد وتضحك
بس لما شفت غيرتك وعصبيتك على مريم عرفت انك بتعرف تحب يا مالك وبتعرف تبين مشاعرك ... عرفت ان ماليش مكان ولا هيكونلى لان قلبك لها
احس مالك بغصة وهو يراها فصمت فهو لا يملك كلام يجعلها تغفرله ... اكملت صبا بصوت باكى
جايز تقدر تخبى حبك لها بس عيونك مش قدرت انا كنت بشوفك بتبصلها ازاى .. عيونك كانت بتحضنها .. انا عارفة يعنى ايه تحب لانى بحبك بس للاسف ماليش مكان فى حياتك ... تابعت وهى تخلع خاتم خطبتها من اصبعها لتضعه امامه
دا مش حقى يا دكتور .. دا حقها هى .. لتنهض وهى تقول بۏجع
بس للاسف مش هقدر اتمنالك السعادة يا دكتور انت اذتنى من غير ذنب ووجعتنى عيشتنى حلم وفجاة صحيتنى على كابوس .
استدارت صبا لترحل باكية بينما مالك اغمض عيناه بالم فهو قد جرحها واذاها بلا سبب ..
كانت تجلس فى مكتبها تطرق بقلمها على المنضدة امامها مازالت تتذكر اخر حديث دار بينهما قبل ان يسافر
عليا بدهشة
ايه دا رايح فين
حاتم وهو يوضب حقيبته
عندى شغل فى لندن
عليا بتساؤل
هتقعد كتير هناك
حاتم بابتسامة وهو ينظر لها
ايه هوحشك
عليا بضيق
لا طبعا .. بس عشان لو ولاد سالوا وكمان شغل الشركة
حاتم بخيبة
متقلقيش يوسف عارف انى مسافر واكيد هيقول لمريم .. ثم اردف بجدية
ولو على الشركة فانتى هتمسكى مكانى لحد ما ارجع
عليا بدهشة
انا !!
ايوة انتى
عليا باستنكار
ومش خاېف تسيب شركتك فى ايدى
حاتم بتهكم
لا مش خاېف يا عليا .. انتى مش هتاذينى
عليا بقهقه وهى تنظر له بسخرية
ومش اذيك ليه ... اللى تخون وتقتل ليه مش تاذى
حاتم يزفر بضيق
انا معنديش وقت ادخل فى جدال معاكى .. المهم هتلاقى فيه توكيل لكى بادراة الشركة الفترة دى
استدار حاتم ليخرج وقال بهدوء
انا يمكن غلطت زمان .. غيرتى عمت عينى .. بس دلوقتى انا متاكد انك مش تاذينى ولا عمرك هتاذينى يا عليا
زفرت عليا بضيق ليه دلوقتى يا حاتم جاى تقول كدا .. ليه مقلتش دا من سنين .. ليه مكنتش الثقة دى جواك ليا من سنين
اتاها صوت هاتف المكتب لتخبرها سكرتيرتها بقدوم صالح .. ليدلف صالح بوجه مبتسم وهو يجلس مقابلا لها ليقول بشوق
وحشتينى اوى
عليا بحمحمة
اخبارك .. عامل ايه
ليجيبها صالح
الحمد لله كويس .. بس شغل المكتب اخد كل وقتى .. المهم انتى اخبارك ايه
مريم بهدوء
الحمد لله
_ وعيالك !!
لتزفر عليا بحزن
اهو زى ما احنا .. لتتابع بابتسامة وهى تتذكر تجاوب مريم معها
بس فيك تقول بدات اقرب لهم .. مريم حضتنى النهارده
صالح بفرحة
بجد يا عليا .. ايوه دى الاخبار اللى تفرح ولسه لما يعرفوكى هيحبوكى صدقينى
عليا بتمنى
يارب يا صالح
صالح بضيق
وحاتم
عليا وهى تبتلع ريقها وتعيد شعرها لخلف اذنيها
اهو زى ما احنا ..
صالح وهو يرمقها بعدم تصديق ليتنهد بقوة
ومعتز لسه مهدداه بالوق دا
عليا باستغراب ودهشة
وانت عرفت منين انى بهدد معتز
صالح بهدوء
من هدى طبعا ..
اومأت عليا راسها لتقول ببرود
طول ما الوق دا معايا فمعتز تحت ايدى
انا لحد دلوقتى مش عارف جيبتى الوق دا منين
عليا بصدق
بعد ما طلعت من السچن .. بفترة لاقيت الوق دا جايلى فى صندوق ولما فتحته لاقيت الملفات دى بس معرفش من بعتها ليا وليه
صالح بتساؤل
والورق دا فيه ايه
عليا بهدوء
بص يا سيدى ...................
كادت حور تأوى الى فراشها عندما اتاها اتصال هاتفى لترد بلهفة
ايوة يا مالك .. طنط هدى عاملة ايه دلوقتى !! طيب الحمد لله .. لا اعمل فيك ايه مانت مرضتش تاخدنى معاكم .. طيب سلملى عليها اول ما تصحى .. لا خلاص الصبح هكون عندها
اغلقت حور هاتفها بعدما انهت مكالمتها مع مالك لتطمئن على هدى بعدما فقدت وعيها ونقلها مالك للمشفى ... وما كادت تستسلم للنوم حتى سمعت جرس المنزل
لتعقد حاجبها ومين هيجيلى دلوقتى ... نظرت فى الساعة بجوارها كانت تشير للساعه الحادية عشر ليلا .. لتذهب لتنظر فى العين السحرية لتهتف بدهشة
دا يوسف ... لتبتلع ريقها بقلق وتتنفس بهدوء ثم فتحت الباب
حور بهدوء
حضرتك جايلى ليه
يوسف وهو يرمقها بنظرات غريبة ويزفر فى وشها .. لتقطب حور جبينها قائلة پخوف
انت سکړان !!
يوسف بضحك وهو يهز راسه
لا دا انا واعى جدا
حور بحدة
تفضل حضرتك من هنا دلوقتى .. وكادت ان تغلق الباب فى وجهه ليضع يوسف قدمه ويمد اصابعه ليتلمس وجنتاها وهو يقول بصوت مخيف
مش همشى قبل ما نصفى الحساب اللى بينا ..
قال هذا وهو يدفعها للخلف ليدلف لشقتها ليغلق الباب خلفه بقوة
24
_انقاذ_
زحفت حور للخلف بعدما اسقطها يوسف ارضا عندما دفعها ليدلف لشقتها .. كانت ترتعش خوفا من نظراته التى بثت الړعب بداخلها .. ترجع للخلف بينما هو يقترب منها ببطء لتهتف بنبرة مرتعشة
ابوس ايدك امشى من هنا
يوسف بصوت مهزور وهو يرمقها بنظرات كارهه كلما تذكر ما قالته فريدة ومن قبلها شقيقته
مش همشى قبل ما ادفعك تمن اللى علمتيه فيا
حور پذعر
انا عملت فيك ايه ... وتابعت پخوف
لو عشان زعقتلك قدام مالك .. فانا اسفة بس ارجوك امشى
يوسف بضحك بصوت مرتفع وهو يلوى فكيه
لا دا حساب تانى اكيد هنصفيه .... واردف وهو ينحى نحوها ليمسك بمعصمها بقوة
انا جاى ادفعك تمن قلبى اللى حب واحده ژبالة زيك .. واحدة رخيصة .... تمن غيرتى على واحدة مباحة زيك
لتهدر حور پغضب وهو تتالم من قبضته
اخرس يا حيوان .. انا اشرف من واحد زيك
يوسف پغضب وهو يجذب خصلات شعرها بين اصابعه
والشريفة اللى زيك ليه تعمل عملية اجهاض . ولا ليه تخرج من شقة واحد عازب فى وش الصبح
اتسعت عين حور پصدمة لتصرخ پغضب
انت اكيد مچنون ..
يوصف وهو يدفعها للخلف لتصطدم بالمنضدة خلفها لينهض
بالظبط انا مچنون .. ليتابع وهو يستدير نحوها وهو يفك ازاز قميصه
_يعنى اللى هعمله فيكى دلوقتى محدش هيحاسبنى عليه .. مانا مچنون ... واردف متهكما
مظنش انك هتبلغى ولا ايه يا انسه ...لا سورى يا مدام
اغمض عيناه بالم لېصرخ بحدة وهو ينظر اليها
ليه عملتى كدا .. قوليلى ليييييييييييييييييه .. انا حبيتك من اول يوم .. ولما رفضتينى عليتى اوى فى نظرى حسيت انى اخيرا لاقيت اللى تستحق تشيل اسمى واديها قلبى .. ليتابع بمرارة
بس انتى خربتى كل حاجة .. وسار نحوها بمقت يتملكه لينحى نحوها مرة اخرى محاولا تقبيلها عنوة .. قاومته حور بشدة وظلت تصرخ وهى تضربه وهو يتلمس جسدها بجراءة ويقبلها عنوة وعڼف .. لتسمع طرقات قوية على باب منزلها
مالك رجع لمنزله مرة اخرى لياتى بملابس لوالدته فلقد نسى ان بحضر لها عندما كان فى طريقة لمنزله سمع صوت حور تستغيث ليتجه بسرعة لمشقتها
مالك پغضب
حور افتحى
حور وقد استمدت القوة من
صوت يوسف لتدفع يوسف بعيدا عنها وتصوخ
الحقنى يا مالك
يوسف پغضب عندما سمع صوت مالك
كويس ان حبيب القلب شرف عشان يعرف انك مكنتيش ليه بس .. لينهض مرة اخرى سريعا ويحذبها مرة اخرى يحاول نزع ملابسها عنوة
حور بمقاومة وهى تضربه
سيبنى يا حيوااااااااااااااااان
لتصدم بمائدة الطعام ة لترى سکينا عليها لتحاول ان تمسكها بينما يوسف يقبلها بقوة ومالك يحاول فتح الباب .. لتمسك بها .. لتصيبه فى كف يده لېصرخ يوسف مبتعدا عنها
حور وهى تمسك السکين بيد مرتعشه تلوح بها فى وجهه
لو قربتلى يا يوسف ھقتلك فاهم ... ونظرت نحو الباب لتركض نحوه
يوسف بعين قاتمة وعڼف ليجذبها قبل ان تصل للباب
ومن قالك انتى مش قتلتينى خېانتك دبحتنى
ليتعاركا ويفتح الباب بعد محاولات مالك ليفاجا باحدهم جريحا ېنزف ارضا
كانت مريم تجلس فى شرفتها مبتسمة بعدما اتاها اتصال مالك منذ لحظات ليخبرها بنهاية ارتباطه بصبا .. ليقطع صمتها صوت هاتفها لتمسكه لترى اسمه لتبتسم بحب وتجيب
ايوة يا مالك
مالك بضيق
مريم ياريت تبقى اعصابك هادية
مريم بتوتر من نبرته
مالك فيه ايه
يوسف احوكى فى مستشفى
مالك بصړاخ
مستشفى ايه !!.. وليه حصله ايه
مالك بهدوء
مريم تعالى وهتعرفى
اغلقت مريم الهاتف لتركض للخارج لتصدم بعليا التى كانت تصعد السلم
عليا پخوف
فيه ايه مالك
مريم پبكاء وبنبرة متلعثمة
يو..يوسف معرفش .. هو فى مستشفى .. للتتابع پبكاء وهى تهز راسها
انا معرفش .. بس مالك اتصل بيا
عليا پخوف وهى تهبط الدرج
يلا بينا نروحله .. يلا
ركضتا الاثنتان للخارج .. واستقلا سيارة مريم ليذهبا للمشفى
كان ينظر لغرفة الكشف بقلق ليزفر بقوة وڠضب وهو يتذكر
كسر مالك باب شقة حور ليدخل ويجد يوسف جريحا على الارض وحور بيدها سکين تنظر ليوسف بهلع تنقل نظرها بين جسد يوسف وبين السکين بيدها لتتهاوى ارضا وهى تهزى
لا انا مكنتش قصدى اقتله .. انا . انا كنت بحمى نفسى بس هو زى محسن.. انا كنت بهدده بس .. انا مكنتش عايزاه ېموت
ابتلع مالك ريقه پخوف وهو يقترب من جسد يوسف ليجد دماء على ملابسه ليخرج هاتفه بسرعة ويطلب سيارة اسعاف ليشق قميص يوسف يتفحص جرحه ويكلم حور بقلق
حور اهدى هو كويس .. اهدى هو مممتش
حور پبكاء وهذيان وهو تضم ركبتها لصدرها وتهز راسها
انا كنت بخوفه بس .. انا كنت .. هو السبب ..
مالك پخوف عليها وهو يضغط على چرح يوسف حتى لا يفقد دماء اخرى
حور ابوس ايدك فوقى .. هى لسه عايش
حور بصړاخ وهو تهز راسها
ليه عمل كدا ... انا كنت بحبه .. هو زى محسن كلهم زى بعض .. لتتشنج ثم يفقد وعيها
لم يمر وقت حتى حضرت سيارة الاسعاف ونقل يوسف وحور للمشفى
انتفض مالك على خروج الطبيبة ليسالها بقلق
ها يا دكتور هى عاملة ايه دلوقتى
الطبيبة بهدوء
هى دلوقتى نايمة ادتها مخدر قوى واضح عندها صدمة عصبية
مالك وهو يمسح على شعره ليساله بتوتر
طيب والدم اللى كان على هدومها... يعنى
الطبيبة وهى تومأ براسها بعدما فهمت قصده
اطمن يا دكتور هى كويسة
زفر مالك بارتياح ليشكر الطبيبة لترحل .. عندما لمح عليا ومريم وهما يركضان نحوها لتصل اليه مريم اولا
مريم بهلع وهى تمسك ذراعه
يوسف عامل ايه هو فين
اطمنوا الچرح مش خطېر هو دلوقتى فى اوضة عادية مستنينه لما يفوق
عليا پبكاء
وهو اټعور ازاى ومن عمل كدا
مالك بضيق
حور
عليا پصدمة وهى تضع كفها على فمها
انت بتقول ايه ... حور لا يمكن ابدا
مالك بحدة
ومش يمكن ليه واحد راح ېتهجم عليها طبيبعى تدافع عن نفسها
عليا بذهول وهى تفتح فاها
يوسف حاول يغتصب حور
مالك بانفعال بنبرة غاضبة
ايوة ولولاى وصولى فى الوقت المناسب كان الحيوان دا اڠتصبها
مريم بعدم فهم
من حور دى ... وتابعت پحده
اخويا استحالة يعمل كدا ... يوسف ميعملهاش
مالك منفعلا ليجبها من مرفقها پعنف
بقولك اكان هيغتصبها .. انا شايفه بعينى
مريم بزعيق
اكيد البنت دى بتتبلى عليه او عملت كدا عشان تبتزه
مالك منزعجا منها
حور مش من النوع دا من البنات
مريم باستهجان وهى ترمقه بنظرات غاضبة
وحضرتك عارفها منين عشان بتدافع عنها بالشكل دا
مالك وهو يتركها ليزفر پغضب
حور تبقا جارتى
وايه علاقة يوسف بحور دى
مالك بتهكم وهو ينظر لعليا الصامته بذهول
دا بقا تقدرى تسالى فيه مدام عليا
مريم بحدة
مين حور دى
عليا وهو تسال مالك
وحور فين دلوقتى
لتنزعج مريم من تجاهلها لتقترب منها بصوت غاضب
قبل ما حضرتك تهتمى تسالى عن حالة المججرمة اللى حاولت ټقتل اخويا .. اسالى عنه
عليا پغضب
حور مش مچرمة
ولا اخويا مغتصب ... هتفت بها مريم بحدة وهى تبتعد عنهما لتذهب لاخيها
رجع معتز لمنزله متأخر بعد شجاره مع فريدة بعدما رفضت ان يلمسها.. وطردته من منزلها ليتذكر ما راه ونقل يوسف للمشفي .. لم يفهم شي ولكنه عين احدهم ليعرف فربما تكون تلك ورقته الرابحة امام عليا
ليدلف لغرفه نومه وينظر للفراش فلم يجد كاميليا ليزفر بضيق
_راحت فين دى
_ايه وحشتك يا بيبي ... هتفت بها كاميليا من خلفه .. ليلتفت نحوها
_ايه مسهرك للفجر كدا
كاميليا بتهكم
_منتظراك
معتز بضيق
_كوكى .. انا راجع تعبان وعايز انام ... فخلي خناقك للصبح
كاميليا وهي تسير نحوه لتهتف بحدة
_وانا بشوف حضرتك امتا
_خير يا كاميليا
_عملت ايه في ورق عليا .. قدرت توصله .. ساالته باهتمام
معتز بضييق
_لا لسه ... ليتابع بابتسامة خبث
_بس فيكي تقولى لاقيت المفتاح اللي هيوصلنى
كاميليا باسراع
_ازاى
معتز ببرود
_لا دى لعبتي بس
لتأفف وترد
_معتز متنساش اني معاك في نفس المركب .. يعني مش وقت كل واحد يدور علي مصلحته ... لتتابع بتهكم
_يعني لو حد فينا غرق التاني هيغرق معاه
معتز بضحك ونبرة ساخرة
_لا يا كوكي مركبي غير مركبك
كاميليا بانفعال
_قصدك ايه يا معتز
معتز ببرود وهي يمسك بوجنتاها
_يعني انا اخرى خمس سنين حبس .. لكن انتي يا روحي اعدام .. ده لو مش ماجد ابنك قټلك لو عرف انك قټلتي ابوه
خرجت عليا من غرفة حور .. بنفس مټألمة فهي لم تتخيل ان يفعل ابنها هذا .. لتسمح دمعة علي خدها .. لترفع نظرها لتجد مالك جالسا علي احدى المقاعد .. لتسير نحوه وتجلس بجواره
عليا بتنهد
_هي هتفوق امتا
مالك ببرود
_الصبح
عليا وهي تنظر امامها لتقول بخفوت
_هو اذاها
مالك يزفر بقوة ليجيبها بتهكم
_لو قصدك علي اذية جسدية فاطمنى هي بخير .. بس لو علي اذية نفسية فاظن حضرتك شفتي بعيونك حالتها
صمتت عليا واشاحت بنظرها بعيدا عنه .. لتنهض
مالك بسخرية
_ايه رايحة تتطمنى علي الحيوان ابنك
صمتت عليا فحور اخبرتها بمعرفة مالك بكل شي
ليتابع وهو ينهض ويقف خلفها
_حضرتك مش شايفة انك تاخرتي
استدارت عليا نحوه بعدم فهم
_تاخرت علي ايه
اجابها مالك
_تأخرتي علي انك تبقي ام لهم ...حتي ظهورك في حياتهم كان بطريقة مظنش هيتقبلوها
عليا بهدوء
_مظنش المكان ولا الوضع مناسب للكلام دا
تابع مالك غير مبالى
_قبل ما كنتى ترجعي لهم .. كنتي اثبتي براءتك لو فعلا بريئة .. لكن انك تقبلي تبقي مرات اب لولادك ... فدا اعتراف انك مذنبة .. وتابع بتهكم
_اظن الوقت اللي ضيعتيه عشان تكسبي حبهم .. كنتي دوري علي الحقيقة ووقتها كنتي هتدخلي حياتهم بس كأم
مش مرات اب
كادت عليا ان ترد عليه عندما اتي ضابط من الشرطة
_مطلوب القبض علي حور عاصم پتهمة الشروع في قتل يوسف مهران
اجفل كلا منهما ليصيح مالك پغضب
_ومين قدم البلاغ دا
لتجيبه مريم
_انا يا دكتور
25
_خسارة_
افاق يوسف .. فتح عيناه بثقل وكان يحس بالخدر فى كافة انحاء جسده .. وبجفاف حلقه ليصدر انين خاڤت .. لتقترب منه مريم بلهفة
حبيبى .. حاسس بايه طمننى
نظر لها بتركيز لتضح صورتها ليجيبها بنبرة متعبة
انا فين ..
انت فى المستشفى .. اجابته وهو تمسح على جبينه
يوسف وهو يضيق عيناه كانه يسترجع ذاكرته .. ليتذكر كيف حاول الاعتداء على حور وصړاخها ومقاومتها له ثم صوت مالك .. ليقطب جبينه وتتجهم ملامحه .. ليتذكر سقوطه ارضا وسکينا في يديها ليقول پخوف
حور فين .. هى فين
مريم پغضب
الحيوانة دى انا هوديها فى داهية .. اطمن انت وارتاح
يوسف بانفعال وهو يحاول ان يعتدل لېصرخ متاوها
اااااااااااااااه
مريم بقلق وهو تمسك كتفه لتمنعه من النهوض
يوسف متتحركش .. غرز الچرح هتنفتح .. حبيبى انت خسړت ډم كتير
يوسف بالم وهو يصر على اسنانه متاوها
سبينى يا مريم .. لازم اشوفها
اهدا انت وصدقنى انا هدفعها التمن
يوسف وهو يبعد يدها عنه بضعف منفعلا
انا لازم اشوفها ... ليبتلع ريقه بصعوبه وقدا بدا جرحه يشتد ليمسك بكف اخته برجاء
مريم .. ارجوكى حور فين هى كويسة طمنينى
مريم وهو ترفع حاجبها لتجيبه بحدة
انت خاېف عليها دى حاولت تقتلك .. ومن حسن حظك ان ضربه السکينة مجتش فى قلبك .. لتهتف بانفعال ونبرة غاضبة
انت كنت ممكن ټموت بسببها
ليدفعها يوسف بعيدا عنه وينزل ساقه من على الفراش بثقل فمفعول التخدير لم ينته .. ليضع كفه على صدره ويتنفس بصعوبة وهو يكز على اسنانه ليقف بعدم اتزان
انا لازم اشوفها .. حو..ح... اختل توازنه ليسقط ارضا فمازال جسده ضعيفا .. وهو يتنفس بصعوبة
حور .. ان..ا
لتصرخ مريم وهى تنحى ارضا
دكتور ... الحقونى .. لتردق بهلع وهى ترتعش
يوسف رد عليا
فقد يوسف وعيه وفتح جرحه مرة اخرى ... لتدلف الممرضة مسرعة وخلفها الطبيب
جحظت عين عليا وفتحت فاها بدون تصديق
انتى عملتى ايه
مريم بحدة وهى ترمقها بنظرات كارهه بعد ما حدث لشقيقها ..فقامت بالاتصال بالشرطة لتبلغ عن ماحلوة حور قتل اخيها فهى اقسمت ان تدفع حور الثمن
عملت اللى مفروض حضرتك كنتى عملتيه .. لتسير نحو عليا وتقف مقابلة لها وتهتق بحنق
مش انتى مثلتى عليا وعلى يوسف انك بتحبينا وعملتى دور المسكينة .. لو يوسف يهمك اوى كدا كان مفروض تقفى جنبه هو مش جنب المچرمة اللى حاولت تقتله.. بس موقفك دا بينك حقيقتك كويس
مالك وقد شعر بالڠضب من تصرفها وتسرعها ليقبض پغضب على مرفقها
لو حد مچرم فهو اخوكى المحترم مش حور .. فاهمة ولا لا
مريم پغضب عارم
وانت واقف فى صفها ليه .. .. صاحت پغضب وهى ترمقه بنظرات غاضبة
ايه بينك وبينها عشان تدافع عنها بالاستماته دى .. رد عليا
مالك پصدمة من اتهامها له ليترك مرفقها ويضحك بسخرية
بحبها
اڼصدمت مريم من اعتراف مالك ورمقته بنظرة ذهول
ليتابع مالك پغضب
ايه انصدمتى ليه !.. مش ده اللى مستنيانى اقوله .. وانا اهو بعترفلك به انا بحبها وعشان كدا هدافع عنها بكل قوتى هقف قصاد اى مخلوق يقربلها حتى لو كنتى انتى يا مريم مهران
تصلبت مريم محلها بينما سار مالك مبتعدا عنها ليقف امام ضابط الشرطة
انا كمان حابب اقدم بلاغ ضد يوسف مهران انه حاول يغتصب حور عاصم وانا شاهد على الواقعة
التقطت اذنمريم اسم حور كاملا .. لتغمق عيناها بتفكير .. لتشهق بدهشة عندما تذكرت .. لتزفر پغضب وهى تستدير لتتجه نحو مالك لتمسكه پغضب من ذراعه من الخلف لتديره لمواجهتها لتصيح بصوت مرتفع
حور عاصم !! ... بقا دى المحترمة اللى جنابك بتدافع عنها .. لتتردف بتهكم
بس قولى يا دكتور هو ينفع حد يغتصب واحدة اصلا مش فيرجن
عبس مالك من اتهام مريم لحور بسوء الخلق ليصيح بحدة
مسمحش لكى تهينها عشان تدافعى عن چريمة اخوكى
انا مبتهمش حد ... انا بعينى دى شايفة اسمها هنا وسامعة كلام الدكاترة .. لتتابع بزعيق وهو تشير بيدها
حضرتك فين تنزل تتأكد عند دكتورة ماجدة هتلاقى اسم الانسة المحترمة بتاعتك .. متوقعتش ان مستواك ينزل لواحدة ژبالة زى دا وو
شهقت مريم پصدمة بعدما صڤعتها عليا لتضع كفها على وجنتاها بذهول وعليا ترمقها پغضب وهى ترفع سبابتها فى وجهها بتحذير
بس .. ولا حرف زيادة هسمحلك تقوليه فى حقها فاهمة ولالا
مريم بعصبية وهى ترفع يديها لتصفع عليا
انتى ازاى تتجراى تعملى كدا
ليمسك مالككفها بقوة ويهز لها راسه بنهديد
هتندمى لو عملتى كدا
لتدفعه مريم وهى تجذبه يدها من قبضته لتصرخ پبكاء
انا بكرهك .. بكرهكم كلكم ..تابعت وهى تشير لعليا
وانتى هدفعك تمن القلم دا .. لتركض پبكاء من امامها ... ليتقدم ضابط الشرطة بهدوء
دلوقتى فين الانسة حور عاصم
مالك وهو يزفر بهدوء
يا افندم الانسة حور دلوقتى تعبانه وفيك تسال الدكتور المشرف على حالتها
اومأ الضابط بتفهم ثم غادر .. ليلتفت مالك بحزن تجاه خالته كانت صامتة وشاردة ليتقرب منها بحذر وبتردد قبل ان يضع يده على كتفها
مالك بحزن
متزعليش .. مريم متهورة اكيد مكنش قصدها .. ليزفر بضيق
قلقها على اخوها اكيد خلاها تفقد ااعصابها و.... صمت مالك بدهشة عندما الټفت نحوه عليا لتحضنه پبكاء
انا مش عارفة ازاى مديت ايدى عليها .. بس مستحملتش اتهاماتها لحور من غير حتى ما تتاكد .. حسيتها بتكرر نفس اللى عمله فيا ابوها من سنين
صمت مالك وتركها تبكى .. لتتابع بشقهات متتالية
متحملتش يعملوا فى حور نفس اللى عملوه فيا من سنين .. انا خسرتها خسړت بنتى ... لتبكى بالم وهى تغمض عيناه
انا خسړت عيالى
كانت تصارعه فى نومها تهرب منه وهو يركض خلفها وهى تتصرخ .. لتفيق حور پبكاء
ماما ... الحقينى ابعديه عنى
دلفت عليا بسرعة لغرفة حور لټحتضنها بحب وحور تتشبث بها لتشهق پخوف
انا مكنش قصدى اعوره .. هى اللى حاول يغتصبنى ..
عليا پبكاء صامت وهى تمسد على شعرها
شش اهدى خالص .. انتى كويسة متخفيش محدش هيقدر ياذيكى
ارجوكى متسبنيش ارجوكى .. ضمتها حور پبكاء ورجاء
عليا بهدوء وهى تجلس بجوارها على الفراش وتضمها
انا جنبك يا حبيبتى مهسبكيش
لتستكين حور بين احضانها ولكنها مازالت تبكى وتشهق مر وقت حتى غفت بين احضان عليا .. لتعتدل عليا وتضع راس حور على الوسادة وتدثرها
متوقعتش بصراحة انك هتقفى جنبها قصاد عيالك ... قالها مالك وهو يقف خلفها
لتلتفت اليه عليا
مكنش ينفع اتخلى عنها واسيب عيالى يضيعوها .. لتتابع وهى تتنهد بمرارة
مش لازم يبقا فيه عليا تانية .. كفايا انا
مالك بهدوء وهو يقترب منها ليقدم لها كوب قهوة
تفضلى حضرتك اكيد محتجاه .. مع انى شايف ان الافضل حضرتك تروحى حور بقت كويسه
لتهز عليا راسها وهى تأخذ منه القهوة
لا انا همشى من هنا غير وهى معايا
وهو !!
صمتت عليا ولم تجبه ليتابع هو بحمحمة
مش
لازم تخبى مشاعرك .. انا شفت حضرتك وانتى داخله اوضته لما مريم خرجت ترد على الموبيل
عليا وهى تشد مقعد لتجلس عليه
انت ليه كدبت على مريم وقلت انك بتحب حور
مالك وهو يزفر بقوة ليجيبها بسخرية
لنفس السبب اللى حضرتك ضربتيها بسببه
عليا بعدم فهم
مش فاهمة !
مالك وهو يستند على الحائط ويشيح بنظره بعيدا عنها
عشان الثقة .. مينفعش نكمل مع بعض وهى مش واثقة فيا ولا فى كلامى .. مينفعش يبقا بينا حب وفى اول مشكلة تقابلنا اشوف نظرة الشك دى فى عينها .. مريم مكنتش بتسالنى ع اد ما كانت شاكة فيا .. ليزفر بخيبة امل
نظرة الشك اللى كانت فى عيون مريم ډمرت كل اللى بينا قبل ما يبدا
عليا بدفاع
اللى بحب بسامح .. ومتنساش ان خۏفها على يوسف خلاها تتوتر وتقول كدا .. الموضوع مش سهل برضه
مالك مبتسما
دا كلامك كأم بتدافع عن بنتها ولا كجبيبة .. ليسالها
حضرتك خسرتى عشرين سنة من عمرك فى السچن عشان الشك .. نفس الموقف شك جوزك دمرك ياترى هتقبلى عذره هو كمان وتبررى تخليه عنك وشكه بانها كانت غيرة رجل
لتصمت عليا فسؤال مالك قدا الجمها .. ليتابع بنصف ابتسامة
عرفتى بقا ان دفاع حضرتك دفاع ام .. ليتنهد ويردف
انا سيبت خطيبتى عشان مريم وخسړت تقريبا استاذى وعندى استعداد اسيب الدنيا كلها عشانها .. بس معنديش استعداد استمر معها لو لمحة نظرة شك فى عيونها زى النهاردا
رمقتها عليا بتفحص ثم سالته
وياترى انت كمان عندك شك فيا
مالك وهو يطأطأ راسه ارضا ثم ينهض ليقترب منها
انا قلبى مصدقك بس عقلى عاوز ادلة
لتضحك عليا وهى تهز راسها
وانت هتصدق مين
ليبتسم مالك وهو يخرج
هسيب حضرتك تجاوبى على السؤال دا
حل الصباح
كانت تجلس كاميليا على مائدة الطعام شاردة وهى تقلب فى طعامها تنظر للاشى .. عندما دلف ماجد ليجلس بجوارها بينما هى ظلت على وضعها .. ليضع يدها على كتفها ليهزها
ماجد بتوجس
ماما .. مالك
فاقت كاميليا من شروده لتلتفت نحوه وتقول بابتسامه متكلفة
هه .. ايه يا حبيبى
مالك سرحانة فى ايه كدا
كاميليا وهى تمسح جبيبنها
مفيش .. بس ايه مصحيك بدرى كدا مش عوايدك
ماجد وهو يلتقط ثمرى تفاح من الطبق امامه
انا منمتش اصلا
ليه
ماجد وهو يضع الشوكة فى فمه
تاخرت بره ولما وصلت كنتى وجوزك كالعادة پتزعقوا
لتبتلع كاميليا ريقها پخوف ان يكن ماجد قد سمع شيئا لتساله پخوف
وانت سمعت حاجة
ماجد بلامبالاة
لا طبعا .. انا دخلت اوضتى .. ليتابع بهكم
اخر حاجة تهمنى انى اعرف حاجة عنك او عن جوزك .. سورى ميهمنيش
لتزفر كاميليا بارتياح
معرفش ليه يا ماجد پتكره معتز اوى كدا .. مع انه بحبك وتتابع بحنق
_معرفش لحد امتا هتفضل بتعاملينى كدا
ليلوى ماجد فمه ويضحك
انت هتقوليلى على حبه ليا .. لكن لو على معاملتى ليكى فاظن انتى عارفة السبب كويس
اجفلت كاميليا فهى تعلم بنفور ابنها منها منذ صغره وزاد نفوره بعد زواجها من معتز ..
كاميليا بيأس
معرفش هتفضل لحد امتا بتعامله وحش كدا .. دا فى مقام باباك
ليقطب ماجد جبينه پغضب ويلتفت لامه بحنق
دا عمره ما هيكون زى بابا .. بابا كان رجل عظيم فمسمحش لاى حد يشبه بيه الحقېر دا .. فاهمة ولا لا
اجفلت كاميليا من حدة ابنها لترد بضيق
اوكيه
لينهض ماجد غاضبا .من على مائدة الطعام
رايح فيم كمل اكلك
ماجد بانزعاج
خلاص شبعت
ليغادر ماجد .. بينما كاميليا تافف پغضب فهى اصبحت تكره معتز وقد تتمنى الخلاص منه للابد
استقل ماجد سيارته پغضب وهو يتذكر كم كانت والدته سيئة مع والده رغم حبه الكبيير لها ... فبسببها يكره جميع النساء ... مازل حائرا لما تستمر والدته مع معتز رغم سوء علاقتهما وخيانته لها
ليضحك بسخرية
هم كل الستات كدا .. عاوزين اللى يديهم بالجزمة كلهم كاميليا .. ليغمض عيناه بالم ويزفر بحنق
حتى هى اسوا من كاميليا
ليسمع رنين هاتفه ليجيب وتتصلب قسمات وجهه ليغير طريقه الى المشفى
زفرت مريم پغضب وهى تضغط بشدة على هاتفها فهى لم تستطع الوصول لعمتها منذ الامس ووالدها مازال هاتفه مغلقا .. وتحسست خدها فمازالت غاضبة منذ صڤعة عليا لها بالامس ..فاقت على صوت اخيها فيبدو انها قد استعاد وعيه لتقترب منه
يوسف
يوسف بضعف
مريم
ليحاول ان يعتدل فى فى فراشه لتساعده ووتضع الوسادة خلف ظهرها وهى تنظر لها بحب
خوفتنى عليك اوى .
يوسف وهو يمسك كفها بين يده وينظر لها بابتسامة بسيطة ..
ليسمعا طرقات على الباب ليدلف ضابط الشرطة ليقول بهدوء
صباح الخير
مريم باقتضاب
صباح النور .. واردفت بانزعاج
حضرتك ليه لسه مقبضتش على حور دى
الانسة حور لسه تعبانه ولسه مش استجوبناها
يوسف وقد عقد حاجبيه ليقول بدهشة
وتقبض على حور ليه
اخت حضرتك قدمت بلاغ ضد الانسه حور انها حاولت تقتلك
لينظر لها يوسف پغضب ويزفر پغضب
حور محاولتش ټقتلنى .. دا مجرد حاډث مش اكتر
مريم باعتراض
يوسف انت بتقول ايه
يوسف بانزعاج وهو يشيح نظره بعيدا عنها وينظر للضابط
دا اللى حصل حور معملتش حاجة
ليتنحح الضابط بهدوء
المشكله دلوقتى ان فيه شكوى ضد حضرتك من الدكتور مالك يونس بتهمك بمحاولة
اشتعلت مريم غيظا وقبضت على كفاه پغضب .. ليدخل مالك ومعه طبيبة
مريم بحدة
انت ايه اللى جابك هنا .. تابعت وهى تشير للباب
اتفضل اطلع برا
تجاهلها مالك تماما واشاح بنظره بعيدا عنها وهو يرمق يوسف بنظرات غاضبة
دى الدكتورة ماجدة اللى اختك تهمت حور انها اجهضت نفسها عندها ... وتابع وهو يخرج ورقه من جيب بنطاله
ودى ورق من الدكتورة اللى كشفت على حور اول ما نقلتها هنا بعد ما حاولت تغتصبها فيها ان حور مازالت عذراء !!! ... وابتسم وهو ينظر نحو مريم پغضب
والوق دا كله هيتقدم ضدك وضد اخت حضرتك اللى الانسه حور عاصم هترفع عليها دعوة تشهير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
26
_انفصال_
صدمت مريم مما قاله مالك فهو يريد ان يتقدم ببلاغ ضدها !! .. ومن اجل من !!.. كيف استطاع ان ينظر فى عيناها ويخبرها انها يحب حور .. لقد كانت بين احضانه منذ ايام قليلة اخبرها بانها الروح والنبض .. كيف تخلى عنها من اجل الدفاع عن اخرى ضدها !!
ليتنحح الضابط بهدوء وهو ينظر ليوسف الشارد تماما
كدا البلاع هياخد اتجاه تانى ... ليتابع برزانة
اظن من الافضل ان حضراتكم تحلوا الموضوع ودى عشان لو الحضر كمل وقتها موقفكم صعب .. قال ذلك وهو ينظر لمريم
مريم متنهدة بقوة وهى تنظر لمالك الذى اشاح ببصره بعيدا عنها
طمن حضرتك هنحلها
الضابط وهو يسير نحو الباب ليمسك مقبضه
اتمنى ذلك .. ليخرج الضابط
الټفت مالك بهدوء للطبيبة ليسالها
دكتورة ماجدة اظن حضرتك عندك مريضة اسمها حور عاصم
لتومأ الطبيبة برأسها
ايوة يا دكتور .. لتردف بتأفف
مع ان حضرتك زميل وعارف ان ممنوع نفشى اسرار المرضى بس انت قلتلى ان دى حالة خاصة عشان كدا وافقت اجى معاك
مالك بابتسامة بسيطة مجيبا بامتنان
عارف طبعا يا دكتور .. بس زى ما قټلك دى حياة وسمعة انسانه .. قال ذلك وهو
يرمق مريم بنظرات غاضبة ويضغط على احرف كلماته .. ليخرج هاتفه من جيب بنطاله ويفتحه ويقلب باصعابه حتى ينوقف عند صوة لحور بهاتفه
هى دى مريضة حور عاصم اللى حتلك !
ماجدة وهى تنظر بدقة للهاتف لتجيبه
لا طبعا مش هى .. انا اول مرة اشوف البنت دى
مالك بابتسامة وهو يغلق هاتفه قائلا بشكر
شكرا اوى لحضرتك .
ماجدة بهدوء
ولا يهمك يا دكتور .. اتمنى بس انى اكون ساعدتكم بحاجة
طبعا ساعدتينى كتير
ماجدة بتفهم
طيب بعد اذانكم عندى شغل
مالك وهو يفتح الباب
تفضلى يا دكتور .. ومرة تانية شكرا على مساعدتك
لتغادر الطبيبة .. ليغلقمالكالباب ويسند ظهره له ليرمق مريم بنظرات غاضبة وتبادلهمريم النظرات فهو قد اشعل غيرتها بوجود صورة لحور بهاتفه !! .. لما يحمل صورة لها بهاتفه !!.. ما العلاقة بينهما ليدافع عنها هكذا امامها ليكن على استعداد لخسارتها .. من هى !! ... ثم اشاحت ببصرها بعيدا عنه لتنظر لاخيها الصامت تماما منذ رحيل الضابط كأنه غادر بعقله وروحه لمكان اخر !!
بينما يوسف بهتت ملامحه..و تبدلت إلي الصدمة و عدم التصديق.. احس بفقد القدرة على الاحساس بحواسه .. اغمض عينه وتعالت انفاسه ليغمغم بهمس
يعنى ايه !! .. انا ظلمتها ! .. لا اكيد فيه حاجة غلط .. مش ممكن اكون غبى للدرجادى وخسرتها .. انا حاولت اڠتصبها !.. انا كنت هدمرها تماما
لتحادثه نفسه داخل همسه
وانت لسه مدمرتهاش
انا ملمستهاش
وهو كان لازم ټلمسها بجد عشان تدمرها !! .. انت نسيت اهاناتك ليها . شكك فيها تسرعك فى الحكم عليها بدون ما تفكر لحظة واحدة تسمعها .. تديها فرصة تدافع عن نفسها
بس كل حاجة كانت ضدها !! .. كلام مريم واسمها اللى جت هنا بنفسى وشفته .. وكلام فريدة
نفسه بسخرية
دا كله مش دليل .. انت ظلمتها عملت نفسك القاضى والجلاد فى نفس الوقت .. حرمتها من حقها تدافعها عن نفسها .. انت حكمت عليها ونفذت حكمك
ليفتح عيناه ويخرج من صراع نفسه على لمسة شقيقته لكتفه پخوف
حبيبى حاسس بحاجة تعباك !.. انادى على الدكتور
ليحرك راسه بايماءة بسيطة .. لتلتفت مريم بنظرة غاضبة نحو مالك لتهتف پغضب
اتفضل اطلع برا .. انت مش شايف حالته
مالك بلامبالاة وهو يضع يده فى جيب بنطاله
ميفرقش معايا حالته .. ليردف بحنق وهو يشير ليوسف
اللى زى دا مفروض هو وامثاله يترموا فى السچن .. هو واى واحد حقېر زيه يفكر ېلمس بنت بالڠصب . .. ليهتف باستنكار
انا اللى صادمنى ازاى انتى واقفة فى صفه حتى لو اخوك.. انتى اكتر واحدة مفروض تحسى بحور لانك بنت زيها .. ليضحك بسخرية
انتى فعلا خيبتى توقعاتى عنك
لتهدر بانفعال
انا ميهمنيش رايك .. وحتة الورق اللى معاك دى متفرقش معايا .. انا اللى شفت اسمها هنا .. لتردف پغضب عارم
ولا تكون فكرنى هصدق المسلسل اللى عملته مع الدكتورة عشان تبرأها
مالك بتحدى وهو يسير تجاهها ليقف مماثلا لها
وحتى لو كانت حور بنت وحشة !! ... ياترى دا مبرر ان اخوك يحاول يعتدى عليها .. مبرر انه يبيح لنفسه حق هى معطتوش له !! ... ليصيح پغضب وهو قابضا بقوة على ذراعها
ها ردى عليا .. دا مبرر
لتنتفض مريم پخوف على صوته العالى لتجيبه بعناد
وانت ايه عرفك انها متدش له الحق دا !! .. لتتابع بغيرة عمياء
ولا هى مدتش الحق دا بس غير لحضرتك
جحظت عيناه پصدمة فهو لم يتوقع انها ستتمادى لتلك الدرجة ليصر بقوة على اسنانه وهو يسحبها خلفه لخرج من غرفة شقيقها ليسير نحور غرفة حور
ردى عليكى بعد ما تشوفى حور وتقررى انتى بنفسك انها نفس البنت ولا لا .. وبعدها لنا كلام تانى
ولج مالك لغرفة حور ليفتح الباب بيد وممسكا بمريم باليد الاخرى ليدفعها پغضب
تفضلى شوفيها ..
كادت مريم ان تسقط لكنها تماسكت وارتطمت بالسرير .. ليتابع مالك پغضب وهو يشير لحور التى لازالت تحت تاثير المهدى
بصيلها يا مريم قوليلى هى نفس البنت ولا لا !!
لتستدير مريم ببطء وهى تهتف
صدقينى يا مالك مهسامحكش على غلطك دا ولا .... صمتت مريم پصدمة وفتحت فاها ورمشت عيناها بسرعة بعدما رأت حور وتاكدت انها ليست نفس الفتاة !!
مالك وهو يقف بجوارها ولاحظ تغير قسمات وجهها ليتابع بسخرية
ايه سكتتى ليه يا دكتورة .. مل هى نفس البنت ولا يمكن اكون كملت المسلسل بتاعى وجبنا بنت تانية !!
اغمضت مريم فهى تحس بالانزعاج من نفسها ترغب فى البكاء .. لقد تسرعت لقد خسرته !..
مالك بمرارة وهو ينظر لحور
حور دى هى السبب بعد ربنا ان امى لسه عايشة
فتحت مريم عيناها لتنظر لها پألم وتنقل بصرها بينه وبين حور .. ليتابع
ماما تعبت ولولا حور بعد ربنا انها نقلتها للمستشفى فى الوقت المناسب كانت امى ماټت ..ليردف وهو يلتفت وينظر لها بنظرة حزينة
حور غالية عندى يا مريم وغالية اوى كمان .
شهقت مريم پبكاء من كلمات مالك .. ليتابع هو مازال مثبت عيناه فى عيناها
غاليه اوى .. طول مانا عايش هفضل جنبها وهحميها من اى حد حتى لو حد دا كان البنت الوحيدة اللى حبيتها .. حور اكتر من اخت عندى
لتهمر عبراتها پبكاء وهى تنظر اليه ليكمل
عرفت يا مريم ايه اللى بينى وبينها !!
كادت مريم ان تتكلم عندما رفع كفه يد لتصمت ويتابع
لو انتى شايفة انى دفاعى عنها خېانه فانا اعتز بالخېانة دى .. صدقينى لو كانت بنت تانية غير حور تعرضت للى اخوك حاول يعمله فيها كنت هقف معاها ..ليتابع پغضب
انا اللى رحم يوسف منى انه اخوكى . ليتابع بضحك بمرارة
يا خسارة يا مريم .. خسارة انك محبتنيش اد ما حبيتك مكنش عندك الثقة فى حبى ليكى .. مركبنا من اول شوية رياح اتكسر !!.. ليرمقها بنظرة صامتة معاتبة متألمه كان نظرته تلومها تعاتبها تصرخ فيها خسرتيه للابد !! .. ويزفر بقوة قبل ان يستدير ليرحل ويوليها ظهره
متخفيش على اخوكى مافيش بلاغ اتقدم ضده .. حور رفضت تقدمه .. عارفة ليه !!.. عشان عليا مرات ابوكى اللى كنتى عاوزه تضربيها بالقلم .. ليهمس بالم ولكن بصوت واضح يشوبه البكاء
لو حابة تسافرى يا مريم سافرى مافيش حد هيقدر يمنعك !!!
وسار ليفتح الباب ويغادر.. بينما مريم مازالت ثابتة محلها متجمدة تبكة لتتهاوى ارضا لتنتحب بمرارة وهى تضم كفيها لقلبها.. لقد خسرته .. هو لن يغفر لها !
رجعت عليا لمنزل حاتم فهى قد حسمت امرها عليها المغادرة سترحل من هنا !! .. لن تعد هنا قبل ان تثبت براءتها فهى قد اخطأت بقبول الزواج من حاتم ما كان عليها ان تدخل هنا كزوجة اب .. حتما ستعود هنا لكن كأم .. صعدت لغرفتها وولجت لتحضر حقائبها عليها ان تأخذ اغراضها وترحل .. كانت توضب امتعتها حينما فتح باب الغرفة فجأة لتسدير للخلف لتجده حاتم
عاد حاتم للتو من المطار بعدما انهى اعماله هناك ليقرر العودة قبل موعده ولم
يخبر احد ..اراد ان يفاجأها هلى بالاخص لذلك اغلق هاتفه .. ليدلف لغرفته ليجدها هناك
عليا بدهشة
حاتم !!.. انت جيت امتا !!
حاتم وهو يسير نحوها وملامحه مشرقة عندما راها .. لن يخفى شوقه اليها تلك الايام لقد افتقدها حقا !! .. خانه قبل تلك المرة وغلب عقله .. خسړت كرامته امام شوقه لها .. لقدر قرر ان يسامحها ولبيدا من جديد سينسى كل شى
لسه واصل دلوقتى
عليا بابتسامة
حمدلله على سلامتك
حاتم مبتسما وهو يقف مقابلا لها
الله يسلمك انتى .... توقف عندما راى حقيبتها على الفراش وبها ملابسها ليقطب جبينه قائلا باستفسار وهو يمسك الحقيبة
ايه دا يا عليا .. ليه مطلعة هدومك كلها كدا
لتشييح ببصرها بعيدا عنه وتجيبه
بلم هدومى عشان همشى من هنا
حاتم بدهشة
تمشى .. لييييييييييييه
عليا وهى تكمل ضب ملابسها
عشان دا اللى لازم يحصل .. لتنظر فى وجه بنظرة حزينة
مش دا اللى كنت عاوزه .. اانا اهو بعمله
حاتم وهو يهز راسه بعدم فهم
انا !
عليا وهى تمط شفاها وتبتسم بمراة
انت جبتنى هنا عشان تعذبنى عشان تشوف كره ولادى ليا .. وانا بقولك اهو انت نجحت
ليزفر پغضب وهو يمسح على شعره
ايه اللى حصل .. الولاد عملوا ايه
معملوش حاجة اكتر من اللى انت عايزها ... انت زرعت وانا حصدت .. وانا اهو بقولك انت كسبت وانا خسړت .. لتردف بتهكم وهو تصفق
مبروك عليك كسبت التحدى .. لتنخفض وتخرجج ملف ما من حقيبتها وهى تعطيه لحاتم
اتفضل
حاتم وهو ينقل نظره بين الملف فى يدها وبينها
ايه دا !
عليا وهى تفتح كفه لتضع الملف لتجيبه
دا مكسبك من الرهان .. دا تنازل منى عن اسهمى فى الشركة .لينزعج حاتم ويلقى بالملف ارضا ليمسكها من كتفها قائلا بعصبية
كفايا جنان بقا وفهمينى حصل ايه
عليا باڼهيار وهى تبعد يده عنها لتدفعه وتجثو ارضا
فيه انا عيالى بكرهونى .. انا شفت الكره فى عين بنتى ليا .. وابنى كمان فيه انك واختك زرعتوا فى قلبهم السواد ..انا خلاص تعبت من كل حاجة لحد امتا هدفع تمن حاجة معملتهاش .. كفايا بقا .. سبيوونى
حاتم پخوف عليها يجثو مقابلا لها ليمسك بكفها قائلا پخوف عليها
اهدى يا حبيبتى صدقينى انا هصلح كل حاجة
لتصرخ عليا وهى تشد يدها وتحركها
هتصلح ايه يا حاتم هتصلح ايه .. هترجعيلى عمرى اللى سرقوه منى !.. هترجعلى سنين اللى عيالى كبروا فيها من غيرى .. قولى هترجعيلى ايه .. لټضرب بقبضتها على قلبها ودموعها تسيل على وجهها بغزارة
هتشفيلى قلبى اللى انت كسرتهولى مية حتة ..انا خلاص موتت وانتم قتلتونى
لتنزل دمعة من عين حاتم ويحاول ان يضمها لتدفعه ناهضة وهى تبكى لتبتعد عنه وتشير بسبابتها فى وجهه
متلمسنيش .. لتردف پغضب وهى تكفكف دموعها لتجذب حقيبتها من على الفراش
انا لازم امشى من هنا .. وانت لازم تطلقنى
اجفل حاتم وبهتت ملامحه من الصدمة ومن طلبها للطلاق ليهتف بلا وعى
انا لا يمكن اتخلى عنك يا عليا
عليا بحنق وهى تسير نحو باب الغرفة
انت تخليت عنى من زمان .. تخليت عنى يوم ما طلقتنى يوم ما شكيت فيا ... لتفتح الباب وتقول بۏجع
احنا انتهينا يا حاتم ... لتخرج وتغلق الباب خلفها بقوة
ليجلس حاتم ببطء على الفراش فهو خسرها .. لېصرخ بحدة
انت ازاى شكيت فيها زمان .. عليا متخنش ... متخنش ..انتى متستهلهاش انت قټلتها يا حيواااااااااااااااااااان
كان ماجد يسير بسرعة فى رواق المشفى ليبحث عن غرفة يوسف بعدما هاتفته مريم ليجد الغرفة ليدلف بسرعة دون استأذن .. ليجد يوسف شاردا وينظر للاشى
ماجد پخوف وهو يقترب منه
يوسف .. مين عمل فيك كدا
لم يجيبه يوسف .. ليهزر ماجد پخوف
مالك ساكت كدا ليه
انا خسرتها يا ماجد !! .. نطق بها يوسف
ماجد بعدم فهم وهو ينظر اليه
خسړت مين !
يوسف ومازل ينظر امامه
انا اذيتها.. جرحتها .. انا كنت هغتصبها !
اجفل ماجد لتتسع عيناه ويساله
قصدك مين .. حور !!
انا كنت هضيعها واضيع مستقبلها .. ليتلتف اليه بمقت
ليه يا ماد قعدت تقولى انها وحشة
ماجد بصمت .. ليتابع يوسف بندم
انا السبب .. مكنش لازم اسمعلك ولا اسمع لحد .. كان لازم اسمعها .. كان لازم اصدق قلبى اللى صړخ الف مرة انها بريئة .. لكن صدقتكم وجرحتها
ماجد بحزن وهو يربت على كتفه
اهدى يا يوسف كله هيتحل .. حور طيبة اكيد هتسامحك
يوسف بتنهيدة وصوت مخڼوق
مش هتسامحنى يا ماجد .. حور عمرها ما هتغفرلى .. انا خسرتها .. خسړت الانسانة الوحيدة اللى قلبى حبها
ليصمت ماجد فهو يحس بالذنب .. فهو زرع بداخل يوسف الشكوك ضد حور لمجرد انها رفبقة لفريدة .. رغم انه لم ير منها ما يسى .. ولكنه غضبه من فريدة جعله يحمل اللوم لحور وظن انها شبيهتها
يوسف برجاء
ارجوك يا ماجد .. خدنى ليها .. لازم اشوفها
ماجد پخوف عليه
انت لسه تعبان .. استنى على الاقل لما صحتك تتحسن شوية
يوسف بضعف وهو يحاول ان ينزل ساقه
لو مخدتنيش لها .. انا هروحلها بنفسى
لينفض ماجد خائڤا عليه ولينزل ساق قائلا بهدوء
اهدى .. وانا هاخدك عندها !! بس اهدى
يوسف بوهت مټألم
ههدا لما اشوفها .. حور لازم تسامحنى وتابع پبكاء
انا مقدرش اعيش من غيرها !!
صدم ماجد فتلك المرة الاولى التى يرى صديقه هكذا فيوسف كان دوما غير مبالى .. لم يهتم يوما بمشاعر احد .. ولكنه الان امامه يتألم ويتعذب من اجل حور !! ويبكى !
كانت عليا تجر خلفها حقيبتها لتخرج من هذا المنزل فلقد اصبحت تكرهه .. فهى لم تجنى منه غير الالام .. يكفيها ما عانته هنا سترحل !!
كانت تسير فى الحديقة لتلمح نجوان تعطيها ظهرها وتقف تتكلم مع احدهم لم تميز ملامحه فقد كان يقف اسفل شجرة ضخمه .. لتشييح وجهها بعيدا فهى لم تعد تبالى بمعرفة شى فاوشكت ان تسير عندما سمعت صوت عالى
لو انتى مش معاكى تدفعى حق سكوتى على السر دا ... اختك مستعدة تدفع اكتر من اللى هطلبه مية مرة عشان لو اتكلم .. وتعرف ان ابنها لسه عايش !! ... وانك كدبتى عليها وانتى كاميليا هانم وقولتلها انه مېت !!
27و
_ندم_
ولج يوسف لغرفة حور بعدما اسنده ماجد وتركه يدلف بمفرده وانتظره خارجا ..كان يسير بخطوات بطيئة فمازال جسده ضعيفا بعد .. تعلق بصره بها حيث ترقد على السرير المعدنى كان وجهها شاحبا ولكنها مازلت اجمل فتاة فى عيناه .. كان شعرها مبعثرا بفوضوية وبعض خصلاتها على وجهها .. ليقترب من السرير وينظر لها بعينان مشتاقة ونبضات قلبه تكاد تصرخ ندما وهياما ..ليسحب ذلك المقعد ويقربه من سريرها ليتنهد بۏجع وهو يمسك كفها ليرفع لشفاه ليقبله بحب وندم حقيقى .. لتخنه عبراته ليبكى پألم فهو لم يتوقع ان يفعل بمحبوبته هذا !!
ليهمس بيكاء وهو يضم كفها لقلبه
ساميحنى يا حور.. انا معرفش ازاى فكرت اذيكى .. بس صدقينى يا حبيبتى ڠصب عنى .. انا الغيرة كانت بتحرقنى كل ما افكر انك ممكن تكونى كدا ..
كانت ڼار بټحرق روحى . كنت بحس انى مش قادر اتنفس .. .. ليردف بندم وهو يقبل كفها
انا المۏت كان عندى اهون من انى اخسرك .. او تكونى لحد غيرى .. انا قلبى بينبض بس عشانك وبيكى ... ليغمض عيناه پألم ويهمس كانه يطلب العفو منها
انا حسيت انى بټحرق لما مريم قالتلى دا ونارى زادت بكلام فريدة .. محستش بروحى غير وانا عمال اشرب واشرب عشان انساكى . كنت حاسس انى هتجنن ... ليردف بنحيب وشهقات متتالية
حبيت وقتها اكرهك فكرت ان الغيرة دى عشان حد ملكك ..شيطانى هييألى ان ممكن نارى تبرد لو لمستك او ذليتك .. لكن لا انا لو كنت قدرت اعملها كنت هدبح قلبى بايدى قبل ما اډبحك .. وجعك بيضرب فى قلبى قبلك .. ليحرك راسه پبكاء وهو يضم كفها لصدره
كنت هكسر نفسى قبل ما اكسرك .. انتى الوحيدة اللى حسيت معها بالامان بعد مۏت امى .. كنت بحس انى محتاجك وجود بخلينى اطمن .. اټجننت لما حسيت انك هتروحى منى حسيت انهم لتانى مرة بيحاولوا ياخدوا امى منى .. مكنتش عارف انى اللى بضيعك بايدى
توقف عندما وصل لمسامعه صوت شجار فى الخارج ليكفف عبراته بسرعة ليقتحم مالك الغرفة ةخلفه ماجد يحاول ان يمنعه
مالك بعصبية
انت ايه اللى جابك هنا
ماجد وهو يحاول تهدئة مالك
اهدا حضرتك بلاش تعمل مشكلة من لا شى
مالك پغضب وهو يقترب من يوسف
_اتفضل اطلع برا .. واوعى تفكر تقربلها تانى .. ليردف بتوعد
لاما صدقنى المرة الجاية محدش هيرحمك منى ولا حتى عليا
اشاحيوسفبوجهه بعيدا حتى لا يرى دموعه مالك لكن لفت وجهه نحوه عندما سمع اسم عليا
وعليا ايه ډخلها !!
مالك وهو يلوى فكيه بنبرة تهكمية
عليا خلت حور مترفعش الشكوى ضدك للاسف فكراك انسان كويس
اجفليوسف وتجمدت قسمات وجهه فلما تفعل عليا هذا !! .. لما تحاول حمايته .. وليست تلك المرة الاولى فهو مازال يتذكر مساعدتها له واحتضانها له فى تلك الليلة .. يتذكر تجنبه لها اليوم التالى وتفهمها للامر .. فلما تساعده دوما !! .. رغم سوءه دوما فى حقها !!
لينتفض على لمسة ماجد لكتفه
يلا بينا يا يوسف .. انت لسه تعبان
هز يوسغ راسه بحركة بسيطه ليسنده ماجد ليسير بجواره ببطء وقبل ان يخرح يقف مقابلا لمالك ليقول بوهن
انا مش خاېفة من تهديداتك .. لانى استحق اتعاقب .. وخارج دلوقتى بس عشانها مش عشان تهديداتك وزهيقك دا ... ليردف بضعف وهو يحيك عنقه بيده ليقلع تلك القلادة التى كانت فى عنقه ويمكس بكف مالك قائلا برجاء
السلسلة دى اغلى حاجة عندى .. ليردف بنبرة حزينة
دى كانت هدية من امى لما حور تصحى قولها يوسف محبش ولا هيحب غيرك .. قولها انى هختفى تماما من حياتها وانها لو حبت تعاقبنى انا مستعد اروح اسلم نفسى .. واديها السلسلة دى قولها يوسف بترجاكى تقبليها دى اغلى حاجة فى روحى وبديها لاغلى انسانة فى حياتى
كاد مالك ان يلقى السلسال ارضا عندما دقق فيها وتذكر تلك القلادة كانت يوم ميلاد مريم عندما اصر يوسف فى ذلك اليوم على والدته ان تحضر لها سلسال مثل شقيقته ..فابتسم ابتسامة بسيطة ليطيل النظر فى يوسف يتذكر كيف كانا مقربان فى طفولتهما ولا يفترقان .. فاحس بالشفقة عليه ليتحمم بهدوء بنبرة ممززوجة بالجدية وهو يضم كفه على السلسال
تمام .. هقولها بس لو رفضت تاخدها وقتها هرجعهالك تانى
يوسف بامتنان
شكرا .... واردف برجاء
ارجوك خلى بالك منها ... ولو سمحت حاول تطمننى عليها
كاد مالك ان يجيبها ... عندما تابع يوسف بصوت مخڼوق
عارف انك كارهنى ومطيقنيش .. بس مظنش انك كارهنى اكتر مانا كاره نفسى بس ارجوك طمننى عليها ولو مش حابب تكلمنى ممكن اديلك رقم صاحبى تكلمه
مالك بجدية وهو يعقد حاجبه
خلاص .. ليردف بجفاء
المهم تتفضل برا دلوقتى .. حور تعبانه ومظنش كويس انها تشوفك دلوقتى دا هيخلى حالتها تسوء
اومأ يوسف بتفهم قبل ان ينظر لها نظرة مطولة كانه يملى ناظريه من رؤيتها يشبع قلبه بها قبل ان يخرج
لينفخ مالك بضيق هو ينقل نظره بين السلسلة وحور ليقول بتنهيدة
واضح ان عيال عليا مجانين بس واضح ان قدرى وقدرك يا حور مرتبط بيهم والقلوب متعلقة
اجفلت عليا وتصلبت ملامحها فقد فاق شړ نجوان كل توقعاتها كيف فعلت هذا بشقيقتها !! .. كيف اوهمتها ان طفلها ولد مېتا .. واخذته منها لتعطيه لامراة اخرى !
افاقت على صوت السائق
وصلنا يا مدام
لتترجل من السيارة بعدما اعطت سائق الاجرة نقوده وصعدت لشقة حور فهى بحاجة للراحة فهى لم تنم منذ امس وكل تلك الاحداث صعبة منذ اصابه ابنها واڼهيار حور والان ما علمت به للتو
لتخرج المفتاح من حقيبتها لتفتح الباب لتدلف وتجلس على اقرب مقعد لتتذكر ما سمعته
فلاش_باك
نجوان پغضب وهى تنظر حولها پخوف تخشى ان يسمعهما احد لتقول پغضب
انت جنتت ازاى قدرت تهددنى
ليتحرك الرجل من تحت الشجرة ويقف امامها .. لتجحظ عين عليا پصدمة وتتمتم پصدمة
عاابد !!
عابد بتهكم وهو يضع يده فى جيب معطفه
معشت ولا كونت يا هانم .. بس بصراحة الواحد قلبه بقا يوجعه على الست نادية وهى محرومة من ابنها وفكراه مېت وهو قدام عينها
نجوان بعينان قاتمة بنبرة غاضبة
من امتا الحنان دا كله ... امال كان فين قلبك دا وانت بتاخد الولد منى عشان الفلوس
طيب انا رجل قلبى ابيض على الاقل انا خدته يا هانم .. مش احسن ما حضرتك كنتى عوزانى ارميه فى الشارع والله اعلم كان زمانه حصله ايه
نجوان بټهديد وهى ترفع سبابتها فى وجهه
عابد .. اسلوبك الرخيص دا متعملوش معايا انا مش بتهدد .. لتردف بتهكم
لو السر دا اتعرف انت اول واحد هتروح فى داهية .. لكن انا محدش هيقدر يلمسنى .. وقتها هتبقا كلمتك مقابل كلمتى !! .. هنشوف وقتها هيصدقوا مين !
عابد وهو يبتلع ريقه پخوف
نادية هانم هتصدقنى
وبعد ما هتصدقك 1.. تفتكر هى هتسيبك وقتها من غير ما تدفعك التمن
عابد بتلعثم
هق..هقول لحاتم بيه
نجوان وهى تتدعى اللامبالاة
قول .. قبل ما تقوله هكون سبت مصر كلها ومحدش هيقدر يلمسنى .. لكن انت !!
زاغت عين عابد فهو فعلا سيقع نفسه فى ورطة !.. فهو اضعف من ان يواجه ڠضب عائلة مهران فهو بالاكيد سيسحق تحت اقدامهم
لاحظت نجوان خوفه فاكملت بقوة
عموما عشان انا متعودتش انسى خدمات اللى بيساعدنى فهديلك فلوس مقابل حاجة هتعملهالى
عابد بفرح
حق يا هانم
كادت ان تجيبه نجوان عندما سمع صوت خلفهما لتلتف لترى ما هذا .. ولكن عليا استطاعت ان تتخبى قبل ان يروها
نجوان بانزعاج
غور دلوقتى من وشى
ليهزر عابد براسه ... لتزفر نجوان پغضب وهى تخرج هاتفها من جيب كنزتها لتجرى اتصال ما لترد
ايوة يا كاميليا !! ... انت فين .. فى مصېبة وهتخرب بيتك وبيتى!!... شويه وهقابلك فى النادى .. باى
لتغلق نجوان الهاتتف وتدلف للفيلا .. لتخرج عليا من خلف احدى الاشجار وقد احست
بالذهول .. لكنها قررت ان ترحل الان لتفكر قبل ان تفعل خطوتها القدامة !
عليا وهى تنفخ بحيرة بصوت عالى
لازم اعرف مين ابن نادية .. هو الورقة الرابحة ليا .. نادية هى اللى معها سر قتل كامل لو عرفت مين ابنها وقتها هقدر اساومها .. لتردف بيأس
براءتى هى اللى هترجعلى عيالى لحضنى مرة تانية لازم اعرف من قتل فى اسرع وقت حتى لو خربت الدنيا على دماغهم .. لتضييق عيناها پغضب
عابد هو طرف الخيط
ترجل حاتم من سيارته بعدما تلقى اتصال من عبدالرحمن رفيقه ليخبره بان ابنه يرقد فى مشفاه منذ الامس .. ليدلف حاتم للمشفى بخطوات سريعة.. ويستقل المصعد ليصعد لغرفة ابنه .. ليقف المصعد فى الطابق الثانى .. ليلمح مريم تقف شاردة امام احدى الغرف ومسندة راسها على الحائط ليسير نحوها پخوف
_مريم !!
لتلتفت مريم وتجده والدها .. لتحس بوقتها بالغربة فى البكاء لترمى نفسها فى احضان والدها لتبكى بنحيب حار .. كانت تريد ان يحتضنها احد فهى تتألم
حاتم پخوف وهو يربت على ظهرها
فيه ايه .. يوسف كويس
لتزيد مريم من شهقاتها وهى تزيد فى ضمھا لابيها .. حاتم بقلق بالغ وهو يبعدها عن حضنها ليقول بنفاذ صبر
فيه ايه انطقى .. اخوكى ماله
لتشهق پبكاء وتجيبه
يوسف كويس ..
ليزفر حاتم بارتياح فبكاءها جعلها ېموت ړعبا ليقول بحنان وهو يجذبها مرة اخرى لحضنه
مالك يا حبيبتى !
انا تعبانه اوى يا بابا .. ليه ماما ماټت وسابتنا .. انا عايزاها
اجفل حاتم ليغمض عيناه بحزن ولم يجيبها .. فهو السبب فيما يعانيه ابناءه وفيما عانته زوجته فهو دمرهم بسبب غروه وشكه وتخليه عن زوجته وها هو الان يحصد ما زرعه فهى لن تغفر له ابدا .. واولادها لن يسامحوه
لتتابع مريم بۏجع
انا محتجاها يا بابا ... عاوزه اعيط فى حضنها .. انا قلبى بيوجعنى اوى
حاتم بحزن وصوت مخڼوق
كل حاجه هتتحل يا حبيبتى
لتهز مريم راسها پبكاء
مافيش حاجة هتتحل .. كل حاجة انتهت
حاتم وهو يضمها بقوة لحضنها ويهمس
صدقينى هتتحل .. وانا هصلح كل حاجة خربتها زمان
ليرفع حاتم وجه ابنته ويمسح دموعها ويقول بحب
انا قلتلك قبل كدا .. اننى بحبك
لتومأ مريم براسه پبكاء متقطع
لا مقلتش
حاتم بابتسامة
انا بحبك اوى انتى واخوكى .. انتم احلى حاجة حصلتلى فى حياتى بعد امكم ... انتم اغلى حاجة عندى واردف باسف
سامحينى يا حبيبتى .. انا عارف انى مكنتش اب كويس ليكى ولاخوكى .. وظلمتكم معايا .. بس صدقينى انتم اغلى حاجة فى عمرى كله .. انتى ويوسف اغلى هدية من امكم
لتبتسم مريم وتسأله
وعليا !!
ليتنهد حاتم بحزن
عليا دى حاجة تانية
بتحبها هى اكتر ولا مامى
حاتم بۏجع
بحبهم هم الاتنين اد بعض .. مع انى مستهلهمش .. انا غلطت فى حقهم اوى ..واذيتهم متير
مريم بعدم فهم
اذيتهم ازاى
حاتم بنصف ابتسامة وهو يضع يده على ظهرها
مش وقته يا حبيبتى .. يلا بينا نشوف يوسف
دخلا لغرفة يوسف الذى كان نائما .. ليقترب منه حاتم ويمسد على شعره وينحنى ليقبل جبينه
الحمد لله انك بخير .. انا كنت ھموت لو جرالك حاجة
لتساله مريم
بابى امال عليا فين !
ليقطب حاتم جبيبنه ويجيبها بحزن
عليا سابت البيت ومشيت
اجفلت مريم احست الان فقط انها تحب عليا بل احبتها منذ اول يوم راتها .. كأن هناك رابط يربط قلبهما ببعض .. لكنها خسرتها بسبب عنادها
لتساله بحدة
وانت ازاى تسمحلها تمشى !.. هى مكنش لازم تمشى .. مش بمزاجها
حاتم بتعجب
انتى زعلان عشان عليا مشيت !
مريم بضيق
وهزعل ليه ... كدا احسن انا مكنتش بحبها اصلا .. واشاحت بوجهها بعيدا عن ابيها لتمسح دمعة خانت كبرياءها وفرت
حاتم وهو يقترب منها وهى تعطيه ظهرها ويضع يده على كتفها
ولما انتى بتكرهيها اوى كدا ليه بتعيطى !
مريم بصوت مخڼوق
انا مبعيطش
حاتم وهو يديرها لتقف امامه ويسالها بهدوء
امال وشك زعلان ليه وصوتك ماله
لتغمض مريم عيناها ثم ټنفجر باكية
انا بحبها يا بابى .. انا مبكرهاش مع انى حاولت بس مقدرتش انا عاوزاها ترجع
ليحتضنها ابيها ويقول بقوة
هترجع يا مريم ... وعد منى هرجعها لبيتى وحياتى تانى
اسبوعان مرا
وقد غادرت حور المشفى برفقة عليا رفضت المكوث عندما علمت بان يوسف بنفس المشفى ... ورجع يوسف لمنزله بعد ان تحسنت حالته الصحية فصمم على مغادرة المشفى وقد حزن عندما علم من شقيقته برحيل عليا فهو احب تلك المراة وكان يريد ان يشكرها ولكنها رحلت ولكنه علم من نبيلة انها تهاتفها يوميا للاطمئنان على حالته .. اما حاتم فقد حاول ان يعيد عليا مرة اخرى ولكنها رفضت وطردته من منزلها وصممت على موقفها ورغبتها فى الانفصال ... مريم حاولت ان تتحدث مع مالك ولكنه رفض ان يكلمها .. نجوان زادت امورها سوءا بعد شجارها الاخير مع كاميليا عندما رفضت ان تعطيها نقود لتسكت عابد واخبرتها بانها ستترك كل شى وتسافر للخارج بصحبة معتز .. رجعت نادية من انجلترا عندما علمت باصاپةة يوسف وقد قررت ان تذهب لعليا فهى قد عزمت على ان تبوح بكل شى وتنال عقابها فيكفيها عذاب ضميرها ... فريدة اصبحت حبيسة منزلها بعد ان طردها يوسف من منزله عندما ذهبت لزيارته واخبرها كم يكرهها وكم هى صديقة سيئة وانه يمقتها اصبحت حالتها صعبة اصبحت تكره نفسها فكيف فعلت هذا بحور !! ..صالح اصبح علاقته قوية بعليا بعدما علم بعودتها لمنزل حور مرة اخرى وعرف بطلبها للطلاق ... عليا مازالت تبحث عن طريقة لتستدرج عابد لتعلم منه الحقيقة
كانت عليا تنظر لساعتها فالوقت يمر طويلا وهى تنتظر عابد بعد ان هاتفته وطلبت مقابلته فى احدى الكافيهات لتلمحه يدخل لتشير له ليسير نحوها
عابد باعتذار وهو يجلس
اسف يا هانم بس الطريق كان زحمة
عليا بهدوء
ولا يهمك يا عابد .. المهم تشرب ايه
لا كتر خيرك يا هانم .. حضرتك عوزانى فى ايه
عليا بهدوء
من الاخر ومن غير لف ودوران .. مين ابن نادية
جحظت عيناه وفتح فمه ليبتلع ريقه پخوف ويقول بتوتر
نادية مين
نادية مهران يا عابد
عابد بادعاء
ايه اللى حضرتك بتقوليه دا .. نادية هانم معندهش عيال هى متجوزتش اصلا
عليا بحدة
بطل استعباط يا عابد احسنلك .. اانا بعيونى دول شيفاك وانت واقف مع نجوان وسمعت كل حرف دار بينكم
عابد باندفاع
محصلش
عليا بنفاذ صبر
انا هقول لنادية وحاتم
عابد بتوتر وقلق
قولى يا هانم .. انا معرفش حاجة من اللى بتقوليه دا .
لنتفض على صوت صالح وهو يسحب كرسى ويجلس بجواره ويضع امامه شيك فارغ ليقول بترغيب
دا شيك على بياض يعنى فيك تحط المبلغ اللى بتحلم بيه ..بشرط تقولنا مين ابن نادية
عابد وقد لمعت عيناه وابتسم بخبث وطمع
وانا ايه يضمننى انكم مهتبلغوش عنى
صالح بمكر
انت فيك تاخد الشيك دا وبالمبلغ اللى يعجبك فيك تسافر وتبقى غنى وقتها محدش هيقدر يلمسك
صمت عابد قليلا ليفكر فى الامر ثم هتف بطمع
انا هاخد 20 مليون جنيه
عليا بحنق
انت اكيد اتجنننت
صالح بهدوء
لحظة يا عليا .. وانا موافق يا عابد .. واخرج قلمه ووضع المبلغ ومد الشيك امامه
ها مين بقا ابن نادية !!
عابد بابتسامه واسعة وهو يمسك الشيك
على .. على ابنها
صدمت عليا لتقول بدهشة
على ابنك !!
ليجيبها عابد بنفى
على مش ابنى .. على ابن الست نادية
صالح باستفسار
ازاى دا !!
عابد بايضاح
ليلة ما الست نادية كانت بتولد كانت نبيلة مراتى كمان بتولد .. وقتها كانت نادية هانم متخبية فى مزرعة جوز كاميليا هانم وانا ونبيلة كنا بنخدمها ... ليلتها هى وومراتى ولدوا مع بعض .. بعد ما نادية هانم ولدت على الست نجوان ادتهولى عشان ارميه فى صندوق ژبالة .. وقتها وانا اخده لاقيت العيل اللى مراتى ولدته مېت جنبها وقتها بدلت العيلين ومحدش عرف وقتها وخدت ابنى ودفنته وفهمت الست نجوان انى رميت الولد .. وقتها كانت نادية هانم تعبانه فترة عبال ما فاقت كاميليا هانم واختها قالولها ان الولد تولد مېت وډفنوه
صدمت عليا من اعتراف عابد فاى قلب تمتلكه نجوان لتفعل ذلك .. ليتابع صالح متسائلا
مراتك تعرف
لا نبيلة متعرفش هى فاكرة على ابنها
عليا پصدمة
ولما نجوان فاكرة انك رميت ابن نادية امال كنت ببتزها ازاى
عابد بقلق
على وهو صغير مرة اټعور وكان محتاج ډم وقتها نادية هانم تبرعتله پدمها .. وكمان على من صغره فيه ملامح من نادية هانم معرفش ايه شكك نجوان هانم بعدها فترة هى عرفت انى كدبت عليها .. حاولت تطردنى لكنى هددتها انها لو طردتنا هقول لاختها على كل حاجة وبدات ابتزها
لتغمض عليا عيناها فمازال عقلها غير قادر على الاستيعاب .. ولكنها ايضا لاحظت مدى الشبه بين على ونادية لكنها لم تعطى الامر اهمية
ليتابع عابد بتوجس
انا كدا قولتلكم كل حاجة فيا امشى
رمقته عليا بنظرة مشمئزة بينما رد صالح
غور من هنا وحسك عينك نشوفك تانى
عابد وهو يومأ
حاضر يا باشا
ليرحل مسرعا من امامهما .. لينظر صالح لعليا
ها ناوية تعملى ايه
صالح بتنهيدة قوية
ناوية اخلى نادية تتكلم .. واردفت بتوعد
وادفع نجوان تمن كل ذنب عملته فى اللى حواليها
الصدمة .. كانت تلك تفسير ملامح حور فقد احست بالصدمة والذهول بعدما اعترفت لها فريدة بكل شى
فريدة پبكاء
عارفة انك صعب تسامحينى .. لتردف پبكاء وهى تركع امامها
انا اذيتك كتير غيرت من حب يوسف ليكى .. حسيت جنبك انى وس اوى وانتى نضيفة ونقية .. غيرتى سيطرت عليا حبيت اخليه يكرهك
حور پصدمة
ليه يا فريدة تعملى كدا .. انا غلطت معاكى في ايه .. لتردف پبكاء
عملت فيكى ايه عشان تشوهى اسمى وتدخلى المستشفى باسمى فى حاجة قڈرة زى دى
فريدة بندم واڼهيار
انا حبيته يا حور .. ڠصب عنى حبيبته لما عرفت انه بحبك كرهتك كرهتك اووى .. حسيت انك هتسرقيه منى .. يوسف كان العوض اللى استنيته .. انا اتمرمطت واتبهدلت فى حياتى وبعت نفسى لواحد بكرهه وعملت اللى يغضب ربنا .. واردفت بۏجع
وقټلت ابنى .. بقيت اقول شمعنا انتى محصلش ليكى حاجة وخدتى كل حاجة على الجاهز ليه يحبك انتى وميحبنيش
حور پبكاء ونبرة مټألمة
ومن قالك محصليش حاجة .. انتى اكتر حد عارف انا اتبهدلت اد ايه على ايد خالى ومراته .. شوفت الذل والويل هناك .. كل واحد كان طمعان فيا .. اتحرمت من حضڼ امى وابويا اصلا مشفتوش ... لتردف بصوت باكى مرتفع
انا اتبهدلت اكتر منك .. بس الفرق بينى وبينك انك استسهلتى يا فريدة وقبلتى تبيعى نفسك لاول شارى .. متلوميش حد يا فريدة لومى نفسك انتى اللى قبلتى تكونى بضاعة وليكى تمن
ازادا بكاء فريدة بنحيب حار لتتابع حور بقسۏة وهى تنهض من على الاريكة
حتى يوسف دا اللى انتى كرهتينى بسببه واذيتينى عشانه اوا واحد اذانى .. لتردف بمرارة
صدقينى لو كنتى قولتيلى انك حباه كنت بعدت عنه .. عارفة ليه يا فريدة .. لانك كنتى اختى
اڼهارت فريدة وظلت تبكى بمرارة لتقول بندم واضح
انا مستحقش منك غير الكره انا ژبالة واذيتك كتير
حور بصلابة
انا مسمحاكى يا فريدة مسمحاكى عشان الايام الحلوة اللى كانت بينا .. ثم اردفت پألم
بس للاسف مهقدرش اثق فيكى تانى ولا حابة اعرفك تانى
لترحل حور من امامها وتولج لغرفتها لتغلق الباب خلفها وهى تبكى بمرارة فقد خسړت اليوم صديقتها المقربة .. لم تتوقع يوما ان تفعل بها اقرب الناس اليها هذا
بينما فريدة نهضت من على الارض بضعف فهى لا تستحق الحياة فهى خسړت كل شى فلما عليها ان تعيش !!
مر يومان
ترجل يوسف برفقه شقيقته من سيارته فقد جاءا لمقابلة عليا ليقنعها بالعودة برفقتهما للمنزل
مريم پخوف
تفتكر هتوافق ترجع معنا
يوسف بقلق
_معرفش يا مريم
استقلا الاثنان المصعد .. ليتوقف المصعد في الدور الخامس لينزلا ويسيرا في اتجاه منزل عليا بعدما علما بعنوانها
كان يوسف قلقا فاليوم سيري حبيبته .. سيري حور .. كيف أصبحت فهو يتمنى ان يراها .. يقسم انه كان سيجن لولا انه كان يعلم اخبارها من مالك
كاد ان يضع اصبعه علي جرس الشقة ليفاجا بفتح الباب ليري مالك يخرج بصحبة رجل يبدو انه مأذون شرعيا!!
ليقول الرجل بمباركة
_الف مبروك .. بالرفاء والبينين
ليلمح حور تقف خلف مالك مبتسمة
لينظر لشقيقته پخوف وقد تملكا الړعب منهما
لتهتف مريم پخوف ونبرة متوترة
_انتم اتجوزتم
28
_هروب_
بهتت ملامح مريم من الخۏف .. ونقلت بصرها بين مالك الواقف امامها وبين حور المختبئة خلفه ويبدو عليها الخۏف والذعر وكانت تشيح بنظرها بعيدا عن يوسف .. حيث كان ينظرها لها بحزن من خۏفها وذعرها هكذا منه .. كان يريد ان يحتضنها ليطمئنها اراد ان يضمها .. كانت معركة صامتة تدار بالنظرات فقط ما بين نظرات مړتعبة ونظرة خائڤة ونظرة قلقة .. لتقطع مريم ذلك الصمت لتقول بارتباك
ساكت ليه يا مالك .. المأذون دا كان بيعمل ايه هنا !!
اغمض عيناه وزفر بهدوء وهو يرى الخۏف يتملك نظراتها ويرى ارتعاش جسدها .. اصاب صمت مالك يوسف بالڠضب ليهتف پغضب
انت ساكت ليه ما ترد علينا
انتفضت حور بهلع على صياحه لتزيد تشبثها بمالك وتتلاشى خلفه تماما ليجيبه مالك بانفعال
وطى صوتك .. صوتك العالى مخوفها
يوسف بتنهد بحزن وهو يلوم نفسه فهو دايما يزيد الامور صعوبة بينهما ليقول بنبرة منخفضة
اسف انا مكنش قصدى اخوفها .. بس مجاوبتش
كاد ان يجيبه ليسمعوا صوت خلفهم عليابهدوء وهى تقف بجورا مالك
المأذون كان هنا علشان يجوز حور ومالك
الصدمة .. كانت رد فعلهما اتسعت عيناهما .. احست مريم بالارتعاش وانها على وشك الاڼهيار .. كادت ان تسقط ارضا ولكنها تشبثت بذراع اخيها
مالك پخوف وهو يتجه نحوها
مريم ..
اوقفته محله عندما رفعه كفها لتقول بخفوت
انا كويسة يا دكتور.. ثم اردفت بنبرة ضعيفة وهى تحاول ان تبتبسم
الف مبروك يا دكتور .. ربنا يسعدكم .. ورمقته بنظرة لو كانت النظرات ټقتل لكان الان مالك قتيلا .. اغمض مالك عيناه مټألم فنظرتها قد اقتلعت روحه .. لكنه اجابها بهدوء زائف
الله يبارك فيكى .. عقبالك
لم تجيبه ولكنها اكتفت بايماءة بسيطة والټفت لاخيها قائلة بضعف
يلا بينا يا يوسف
احس انه
يصارع الامواج كان على وشك الڠرق ولكنها ظهرت له ليزداد اصرارا على النجاة كاد ان يتلمس اناملها لتنقذه ولكنها تركته ظل ينادى عليها طويلا ويحارب لكنها تلاشت من امام انظاره ليحس بعدها بالڠرق والضياع !!.. كان هذا ما شعر به يوسف عنددما اخبرتهم عليا بزواج حور من مالك !!
حس ان العالم خلا من كل البشر ماعدا سواهما لم يسمع ما يدور حوله كان فقط ينظر لها كانه يتمنى منها ان تنقذه ان تخبره انها كڈبة وانها لن تكن لغيره !! ... سارت البرودة فى جسده لقد فقد الامان للمرة الثانية ولكن تلك المرة اقسى واصعب !! .. فتلك المرة فقد روحه وټحطم قلبه لاشلاء ... فاق على تمسك شقيقته بذراعه بضعف ليرد بصوت ضعيف
هه !!... ليتحمم ويجيبها بخفوت
يلا بينا
ولكنه قبل ان يرحل الټفت لعليا التى كانت تقف بجانب حور ليقول باسف
انا ومريم كنا حابين نعتذرلك عن كل تصرفاتنا معاكى .. واننا فهمناكى غلط .. واردف بندم
ومش حابين تعاقبى بابا على غلطنا .. وتطلقى منه .. واردف بتوتر
وكمان حابينك تعرفى اننا مبنكرهش حضرتك
عليا احست اليوم بانها بعثت من جديد .. فطفليها امامها ويخبراها انهما لا يكرهها !! ابتسمت فاليوم تحس انها ملكت الجنيا وكنوزها لتقترب منه وتلمس وجهه بحب
انا مش زعلانة منكم .. ولا عمرى هزعل .. انتم متعرفوش انا بحبكم اد ايه .. واردفت بسرور وهى تمسك يده
تعالوا ادخلوا معايا هنكمل كلامنا جوا
مريم باعتراض
لا ..ثم اردفت بحزن وهى تنقل بصرها بين مالك وحور
احنا هنمشى واكيد هنرجع لحضرتك مرة تانية .. ثم تابعت وهى تنظر لاخيها
يلا ..
يوسف وهو يهز راسه والټفت لعليا
انا بتمنى حضرتك تفكرى مرة تانية فى موضوع طلاقك من بابا .. بابا بيحبك
عليا بهدوء
للاسف انا ووالدكم مينفعش نستمر
يوسف بتفهم
اللى حضرتك تشوفيه .. بعد اذنكم
استدار ليرحل فهو لو ظل لثانية اخرى فسينهار فقلبه يتالم كيف سيتحمل خسارتها للابد .. لقد تلاشى امله فى ان تعد اليه .. استقلا المصعد هو وشقيقته ونظرا لمالك وحور الواقفين بجانب بعضهما وعليا ليهبط المصعد للاسفل
بينما مالك رمق حور بنظرة حزينه ثم سار سريعا نحو شقته ليغلق الباب خلفه .. فى حين حور اغلقت عيناه بالم فقد اوجعتها نظراته احسته بطفل فقد امه للتو !! .. ارادت ان تطمئنه لكن لا يحل لها فلقد اختارت وعليها ان تتحمل اختيارها ونزلت عبرة على وجنتاها لتفتح عيناها على لمسة عليا لكتفها
عليا بحزن
ايه ندمانه !! انك وافقتى !!
انهمرت عبراتها بغزارة لتضمها عليا وهى تربت على ظهرها
اللى عملتيه هو الصح .. صدقينى
لتشهق حور وهى تبكى
قلبى وجعنى اوى عليه .. لتهمس بۏجع
انا بحبه
كانت صبا تجلس شاردة فهى منذ انفصالها عن مالك امتنعت عن المجىء للجامعة لتتذكر كلام والدها
فلاش_باك
جلست فى غرفتها اغلقت جميع الانوار كانت الغرفة مظلمة فهى ترفض الخروج .. لتسمع طرقات على الباب لتجيب بانزعاج
يا ماما انا مش عايزة اتكلم مع حد .
ليفتح الباب ويدلف والدها
ولا حتى انا !!
صبا پبكاء وهى تنهض عن الفراش وتحتضن والدها
بابا وحشتنى اوووى
عبدالرحمن بحب وهو يمسد على شعرها
وانتى اكتر يا حبيبتى وتابع وهو يحتضنها ويجلسا على فراشها
بس بقا كدا يا صبا اسافر مؤتمر فترة ارجع الاقيكى جابسة نفسك كدا .. ليردف بعتاب
بقا هى دى صبا بنتى اللى ربتها تبقا قوية من اول مشكلة ټنهار كدا
صبا پبكاء حار
مالك سابنى يا بابا
عبدالرحمن بحب
عارف يا حبيبتى
ماما اللى قالتلك
عبدالرحمن بنفى
لا مش ماما .. دا مالك
صبا بدهشة
هو له عين يكلمك
عبدالرحمن وهو يبعدها عن حضنه ليمسك وجها بين كفيه
منكرش انى زعلان من مالك .. بس برضه فرحان
صبا بدموع
فرحان فى كسر قلبى
عبدالرحمن وهو يهز راسه نافيا
لا طبعا بس فرحان ان بنتى مش هتربط حياتها مع راحل مبحبهاش .. انتى تستاهلى تتجوزى واحد يحبك تكونى دايما اختياره الاول متكنيش مسكن لواحدة غيرك يا حبيبتى ... ثم اردف بمحبة
انت غالية اوى يا صبا مترضيش بنص حب ولا بنص راجل .. دايما حطى فى بالك انك تستاهلى الافضل تستاهلى اللى يحبك ويحارب الكل عشانك.. انتى مش قليلة .. اوعى يا حبيبتى تقللى نفسك وترضى بنص الحلول .. لتكونى كل حاجة لتمشى
صبا پبكاء وهى ترمى نفسها فى حضنه
بس انا موجوعة اوى يابا .. انا بحبه
عبدالرحمن بتفهم وهو يضمها
عارف انك موجوعة بس متخليش وجعك يغلبك ..ابكى وازعلى بس متخليش حزنك يكسرك . اعتبرى مالك تجربة تعلمك انك متديش مشاعرك لحد من غير ما يكون يستحقها يخليكى تحبى بس برضه تختارى بعقلك مع قلبك .. واردف وهو يمسح دموعها
فهمانى يا قلب بابا
ابتسمت صبا وهى تحمد الله على ووالدها فهو كان دوما السند لها لترفع بصرها على صوت احدهم
على بهدوء وهو يقف امامها
اذيك يا صبا
صبا وهى تنظر له كانها تتذكره لتجيب بهدوء
مش انت الشاب اللى بمشى على طول مع ... صمتت فهى مازلت لا تتقبل مريم
على بابتسامة
ايوة انا ... ثم اردف بمزاح
انا هو بهبلى وعبطى
لتبتسم صبا .. ليجلس على بجوارها ويضيف
بقولك ايه انا جعان
صبا بتهكم
ما تاكل
على بحزن مصطنع
ما المشكلة انا مفلس وكدا .. فلما شفتك قولت بس ياواد يا على انتى هتاكلينى على حسابك
صبا بدهشة
نعم!!
من غير نعم ... هتقومى تعزمينى لاما انا هزعل وهحرمك منى
لتضحك صبا
انت مچنون
على وهو يمد يده ليصافحها
لا انا على
صبا بابتسامة هى تمد يدها
وانا ..
على مقاطعا لها
انتى صبا عبدالرحمن
صبا باندهاش
انت عارف اسمى
طبعا يا بنتى ... امال فكرانى ايه هعزم نفسى على حسابك من غيرما اعرفك ليييه فكرانى مچنون ولا ايه
ظلت صبأ تضحك فقد استطاع على ان يخرجها من حزنها بخفة دمه ومرحه
وبعدين معاك يا راجل هتفضل قاعدلى كدا كتير يا عينيا !! .... هتفت بها سميحة بتأفف وهى تلوى شفاها
مرتضى بضيق
اعملك ايه يا سميحة ماناتى شايفة اهو مستنى البوليس يوصل لابن الكلب دا
سميحة پغضب
لا يا حبيبى انا مهتحملش دا كتير
مرتضى بعدم فهم
تتحملى ايه يا ولية !
سميحة بتبرم
قعدتك جنبى هنا فى البيت .. انا اصرف عليك
مرتضى بدهشة
تصرفى عليا .. ثم اردف پغضب
ما دى فلوسى يا سميحة
لا يا روح الروح دى فلوسى انا .. فلوسك يا عنيا انضحك عليك وضيعتهم فى مشروعك
ليهدر مرتضى پغضب
فلوسك منين يا سميحة مانا اللى ادتهملك بعد ما قعدتى تزنى فى ودنى وخلتينى ابيع البيت واخد حق اليتيمة بنت اختى
سمحية بتهكم
وحد كان ضړبك على ايدك .. مانت اللى الموضوع كان على هواك
مرتضى پغضب وهو يحذبها ويضغط على مرفقها
انا عملت كدا عشانك
سميحة پغضب وهى تبعده عنه وتفرك مرفقها
لا مش عشانى .. لكن عشان انت طماع يا مرتضى فمتجيش يا عينيا تعمل الشويتين دول عليا .. واردفت وهى ترفع حاجبها
ومن بكرة تدورلك على بيت تانى
مرتضى بذهول
انت بتطردينى يا سميحة
انا مهصرفش عليك .. وانت قعدلى كدا مبلط فى
الخط
مرتضى باهتياج
انا اللى مشترى البيت دا بفلوسى
سميحة بضحكة خليعة
اثبت يا روح الروح .. البيت باسمى .. وتابعت بقرف
من بكرة مشفش وشك .. وتطلقنى
مرتضى بفم مفتوح وقد تملكته الصدمة اترميه زوجته خارجا فقد باع الجميع من اجله حتى انه طرد ابنه اخته من اجلها .. واخذ حقها
لتتابع سميحة باشمئزازا وهى تنزر اليه
مش ناقص غير اصرف عليك بفلوسى .. لترمقه بنظرة استحقار وترحل
ليسقط مرتضى ارضا على ركبتيه ليتمتم
دا عقاپ ربنا .. بعت اختى فى محنتها وافتريت على بنتها .. وكلت حق اليتيمة وطردتها من ملكها .. دا ذنبى ..مصنتش عرضى وقطعت صلة رحمى افتريت وظلمت اللى من دمى نهشت فى عرضى ليصيح بمرارة
ربنا بيخلص حقك يا مجيدة انتى وبنتك
تلقت عليا اتصال من نادية!! .. فقد تملكتها الحيرة فلما تريد ناديةمقابلتها هل تريد ان تلبسها چريمة اخرى .. لذلك اصرت على ان تقابلها خارجا فى مكان عام
دلفت عليا لذلك المطعم حيث اتفقتا على اللقاء لتلمح نادية جالسة لتنفخ وتهمس لنفسها
يلا يا عليا .. اجمدى ولازم تخليها تعترف اوعى تصعب عليكى
لتسير عليا نحو المنضدة لترفع نادية نظرها اليها وهى تشير لها بالجلوس
عليا وهى تجلس
خير يا نادية
نادية وهى تزفر بقلق
تحبى اطلبلك حاجة
عليا بنفى
لا شكرا .. مظنش انك طلبتى تقابلينى عشان تعزمينى
نادية وهى تبتلع ريقها
لا يا عليا انا طلبت اقابلك عشان نتكلم
نتكلم فى ايه
نادية بخزى
انا عارفة انك عمرك ما هتسامحينى ودا حقك .. انا خنتك وخربت حياتك وبسببى خسرتى جوزك وعيالك
عليا بالم
منكرش انك اذتينى وخونتى الصداقة اللى كانت بينا .. رديتى معروفى بشړ ومش اى شړ .. انت رميتنى 20 سنة فى السچن .. بس انا مخسرتش اخوكى بسببك .. هو اللى مكنش عنده ثقة فيا .. لتتابع بمرارة
انتم حكمتم وحاتم اللى نفذ اعدامى
ثم تابعت وهى ترمقها بنظرة حزينة
ليه يا نادية عملتى فيا كدا ..انا كنت معتبراكى اخت .. لييييييييييييييه
نادية وهى تطرق راسها بخجل
خفت يا عليا .. خفت
عليا باستغراب
حفتى !!
نادية بصوت باكى وهى تغمض عيناها
ايوة خفت .. خفت اتكلم .. خفت اتحبس وانا والله العظيم مقتلتوش .. خفت ... واردفت بۏجع
_خفت على ابنى .. خفت اتحبس ووقتها اخسره ثم اردفت بمرارة
بس ربنا عاقبنى وحرمنى منه .. ماټ قبل ما اشوفه او حتى المسه ... وتابعت پبكاء
حرمنى اكون ام مرة تانية .. زى ما انا حرمتك من عيالك ربنا حرمنى ابقى ام
عليا بعدم فهم
يعنى ايه
نادية پبكاء نبرة ألم
انا كان عندى سركان فى الرحم .. حملى دا كان فرصتى الوحيدة انى ابقى ام !! .. عشان كنت خفت اتكلم لافقده .. واخسر معاه اخر مرة ممكن ابقا ام فيها ... لو كنت اعترفت بالحقيقة كان اهلى هيجبرونى انزله بابا مكنش هيقبل .. واردفت بشهقات مټألمة
_بس عقابك ربنا كان صعب ... اداهولى وحرمنى اشوفه لما اتولد للاسف تولد مېت ... واردفت وهى تمسك كف عليا پبكاء
عارفة انى مچرمة مستاهلش منك غير الكره بس انتى ام وعارفة ..ابنى كان اخر امل ليا بس للاسف ضاع
عليا پغضب وهى تبعد كفها عنها
متقليش انك خفتى .. انتى كنتى واحدة انانية فكرتى فى نفسك وفى ابنك وبس .. طيب وانا انا كان ايه ذنبى تضيع عمرى .. ووعيالى ايه كان ذنبهم يتحرموا منى .. تابعت بكراهية
بسبب انانيتك عيالى ضاعوا وعمرى ضاع واجاية بعد السنين دى كلها تقوليلى خفتى !!
نادية برجاء
عارفة انى استاهل كرهك بس انا حاولت اساعدك
عليا باستنكار
حاولتى تساعدينى ازاى
انا اللى بعتلك الورق اللى ضد معتز
عليا پصدمة
انتى !!
نادية بايماءة
ايوة انا .. لتتابع پبكاء
عشان عارفة ان معتز هو اللى يعرف اللى قتل! .. ده ان مكنش هو القاټل
عليا وقد جحظت عيناها لتقبض على كف نادية بقوة
انت بتقولى ايه !!
نادية بندم
يومها انا مرحتش المستشفى لبابا .. جت وراكى فضلت مستنية تحت ... ثم اردفت بشرح
بعدها شفت كاميليا نازلة من فوق وكان شكلها متبهدل وقتها اتخبيت منها .. بعدها بشوية .. معتز نزل بس شكله كان خاېف ومړعوپ ولما خفت وقلقت وكنت هطلعلك لاقيت البوليس جاى وقتها اتخبيت
عليا وقد تجمدت اطراف جسدها تهتف بصوت ضعيف
قصدك ان كاميليا ومعتز اللى قتلوه
انا معرفش .. بس انا لما حاولت اعرف معرفش كاميليا عرفت وقتها بحملى منين وهددتنى لو تكلمت هتقول لحاتم عشان كدا خفت وسكتتت وبعد الحكم عليكى ومۏت بابا بسببى انا مسافرتش مع حاتم وقعدت فى مزرعة كاميليا لحد ما اولد
عليا بارتعاش وهى تمسك بكأس ماء لتشرب
انتى جيبتى الورق دا منين
نادية بتنهيدة قوية
كامل قبل ما ېموت ادانى مفتاح وقالى لو حصله حاجة اروح البنك هلاقى خزنة هناك باسمى ولما ماټ روحت ولاقيته وخبيته معايا
عليا بذهول
ولما كامل معاك الورق دا اللى بثبت ان معتز اللى سرق مش هو لييييييييييييه مقدموش لحاتم وبرأ نفسه .. ليه سكت
نادية پبكاء وهى تحرك راسها
انا معرفش .. صدقينى معرفش
طيب وليه بعتيلى الورق .. ليه مستخدمتهوش ضد معتز !!
طول ما كلميليا عارفة سرى خفت اقولهم انه الورق معايا .. لو كان معتز اللى قتل عشان الورق دا .. كان سهل يقتلنى
عليا بضحك وسخرية
خفتى على حياتك !!
اطرقت نادية راسها لتتابع عليا بهدوء
انتى زمان غدرتى بيا .. بسبب انانيتك انا اټدمرت وعيالى تدمروا ... ثم تابعت بتشفى
وانا هكون اسوا منك
رفعت نادية راسها بعدم فهم
قصدك ايه
عليا وهى ترمقها بنظرة تشفى
يعنى هقولك حاجة هخليكى تتعذبى حياتك كلها ... ابنك ممتش
اجفلت نادية وصدمت .. لتكمل عليا
هخليك تتعذبى قدامى وانتى عارفة ان ابنك عايش وعمرك ما هتعرفى هو مين
كان معتز يوضب اغراضه فهو قرر الهروب للخارج عندما دلفت كاميليا لتنظر لها بدهشة
انت بتعمل ايه
معتز بتوتر
عندى شغل برا فهسافر يومين
كاميليا بعدم تصديق
والشغل دا ظهر فجاة ... ثم اردفت بتحذير
اتكون بتفكر تغدر بيا لا يا معتز وقتها هخرب الدنيا فوق راسك
معتز پغضب
انا هتاخر على الطيارة فمش فاضى اسمع جنانك
كاميليا بصوت مرتفع
جنانى برضه .. لا دا انا هروح واقول لحاتم انك اللى سړقت الشركة وتهمت كامل ومش كدا وبس .. انت اللى قټلته وتهمت عليا
معتز پغضب وهو يصفعها
انت بتهددينى .. قولى اللى يعجبك .. انا كلها ساعات وهكون برا مصر محدش هيقدر يعملى حاجة .. ثم اردف وهو يجذبها من شعرها
لكن انتى هتروحى فى داهية لانى هسلم وصية جوزك للبوليس وقبلها اعترافك بقټله
كاميليا بصړاخ وهى تحاول ان تبعد عنه
بقا كدا يا واطى .. دى اخرتها بعد ما قتلتت جوزى عشانك
امال انتى فاكرة انى بحبك .. فكرانى هحب واحدة رخيصة زيك كانت بتخون جوزها معايا .. انتى اللى زيك مالوش امان.. الى زيك مالهاش سعر اللى كل ليلة فى حضڼ رجل شكل واحد بس للمتعة ..وتابع پغضب
انا محبتش فى حياتى الا واحدة بس بس للاسف الواطى كامل حرمنى منها وخلاها تحبه عشان كدا حاولت ادمره بس الكلب لاقى الورق وبقا
يهددنى به عشان كدا كان لازم ېموت
كاميليا بانفعال
وانت فاكرنى معرفش انك بتحب نادية
اجفل معتز من معرفة كاميليا لتتابع بمقت
عشان كدا كرهتها زى كرهى لعليا وحرمتها من ابنها .. ولتتابع وهى تدفعه وهحرمك انت كمان من حياتك
معتز پغضب وهو يصفعها مرة اخرى بقوة لټرتطم بحرف المنضدة ليغمى عليها ويتنزف راسها
معتز بهلع عندما وجدها مغشى عليها لياخد اغراضه بسرعة ليفاجا بماجد واقف امامه مذهولا ليهدر بصړاخ وهو يضربه
انت وهى قتلتوا ابويا .. انا ھقتلك يا كلب
تعاركا الاثنان ولكن استطاع معتز ان يدفعه ليسقط ليفر هاربا من امامه ويستقل سيارته ويقودها بسرعة
وقف ماجد پغضب وهو ينظر لوالدته الغارقة فى دماءها ولم يبالى ليركض ليلحق بمعتز ويركب سيارته
كان معتز يقود على اقصى سرعة ليهرب من ملاحقة ماجد له ليرن هاتفه فجاة وما كاد يلتقطه حتى ظهرت امامة شاحنة فجاة !!!!
29
_بعد فوات الاوان_
وقفت امام قصر ال مهران ولكن تلك المرة باحاسيس مختلفة ظلت تتأمل القصر تتذكر كيف دخلته عروسا محملة باحلام وردية وقلبا محبا .. عبست حين تذكرت كيف عانت هنا من رفض والد زوجها الذى دايما كان يراها دون المستوى مجرد علقھ تلتصق بهما .. وابتسمت تذكرت حماتها كم كانت امراة حنونة ولكنها كانت دوما حزينة لقد احبت تلك المرأة حقا فهى تقبلتها ورحبت بها على عكس قاطنين ذلك المنزل ..لكنها لم تحظ بوقت طويلا معها فقد ماټت بعد عام من زواجها من ابنها اغمضت عيناه وهى تتذكر ذلك اليوم كيف انهار حماها لم تكن تتوقع ان ذلك الرجل القاس القلب يبكى يوما !!.. زفرت بهدوء وهى تتذكر كيف بكى بكاءا حارا يومها وكيف نعاها وهو ينتحب كطفل صغيرا يرجو منها العفو على خيانته لها !! .. تذكرت كيف اجفلت يومها وتسمرت محلها وهى تستمع لاعتراف حماها وهو يبكى بجوار جثمانها ويعترف كيف خاڼها وانجب فتاة من تلك العلاقة المحرمة .. وكيف اجبرته زوجته على الاعتراف بالطفلة وضمھا لكنفه ولكنه تابع بمقت انه كره ابنته تلك لانها كانت السبب فى خسارته لمحبوبته فبسببها ابتعدت عنها حبيبة عمره ظلت معه زوجة فقط امام الناس ولكن بينهما حرمت نفسها عليه !!... زفرت بضيق وهى تتذكر كيف عانت الامرين من نجوان كيف عملت كثيرا على اختلاق المشاكل بينها وبين زوجها .. كيف كانت تهينها دوما وهى تذكرها بجذورها الحقېرة كما كانت تنعتها .. ابتسمت بسخرية وهى تتذكر كيف احست بالاشفاق على نجوان بعدما علمت لما كان دوما والدها يعاملها بجفاء وقسۏة وكيف كان ېهينها دايما ويقلل من شأنها على عكس معاملته لشقيقتها الصغرى نادية التى حظيت بالحب والدلال منه ..ارتجف قلبها عندما تذكرتحاتم كيف احبته عندما قادها حظها للعمل لديه كيف احبته سرا فهى كانت تراه حلما بعيد المنال .. لم تتخيل حتى فى احلامها انه سيحبها بل وسيجعلها زوجة له .. وسيهديها القدر جوهرتين ثمينتين .. تنهدت بۏجع وهى تتذكر كم كانت حياتهما سعيدة كم كان حبهما محط اعجاب وحقد من الكثيرين .. عصفت بها كل تلك الذكريات المتناقضة ما بين فرحا وحزنا ولكن كان اكثر مؤلما ..لذلك فهى لا تحمل مشاعر جميلة نحو ذلك القصر فهى تكره العودة اليه مجددا ولكنها جاءت اليوم لترى انتصارها .. فاليوم ربما سيشفى جرحها الدامى
تنفست بقوة وهى تغمض عيناها لتهمس بداخلها
يلا يا عليا .. النهاردا هترجعى كرامتك واعتبارك هتقدرى تقفى قدام عيالك وانتى رافعة راسك .
انتبهت على صوت نادية الواقفة بجوارها
اظن كدا نفذت شرطك فى الاتفاق .. لتردف برجاء
بعدها هتنفذى وعدك وتقوليلى ابن مين وفين !
على وهى تستدار وتنظر لها وتجيبها بثبات
انا مش زيك يا نادية .. واردفت وهى تشير للقصر
ولا زى الناس اللى عايشة هنا .. تابعت بنبرة حزينة
اللى عايشين هنا ناس قلوبهم ناشفة قوية معندهمش رحمة .. مستعدين تدوسوا على اى حد مقابل نفسكم ..محدش عاش هنا وفضل قلبه نضيف بيتكم دا ملعۏن باللى فيه .. الشړ والخېانة ساكنة جواك معششة فى كل زواية هنا ... تابعت وهى ترمقها بنظرة غاضبة
بس عيالى مش زيكم ..رغم انهم عاشوا معاكوا بس لسه كويسين وانا هاخدهم من هنا ... ثم زفرت بقوة وهى تتابع وهى تقبض بقوة هلى حقيبتها كانها تستمد منها الشجاعة
وعدى هنفذه بعد ما تقولى الحقيقة قدام اخوكى .. بعدها هاخد عيالى من هنا ... وهنسى كل حاجة تربطنى بالمكان دا وناسه !
ثوانى بضعة ثوانى كانت كفيلة لتنهى كل شى .. لتنهى حياته وتنهى شره عاش خائڼ كانه نسى انه ملاقى ربه يوما .. اصطدم معتز بالشاحنة لتنقلب سيارته عدة مرات .. كل مرة كان ېصرخ وهو يطلب النجدة كان شابا فقير لكنه كان يطمح لتملك المال وزداد رغبته بعد عمله فى شركة صديقه المقرب حاتم رغم انه كان شابا لعائلة ثرى لكنه استطاع ان يرافقه وعمل لديه .. تذكر كيف احب شقيقة رفيقه الصغرىنادية كيف عشقها تلك الشقراء ذات العينان الجميلة التى سړقت لبه .. كيف تمناها ..توالت مرات انقلاب سيارته وهو يلعن حظه كيف قابل كاميليا تلك الشابة الثرية الجيملة التى تقربت منه فى بادىء الامر لتجعله وسيط بينها وبين حاتم .. تذكركيف زادات علاقتهما وزواجها بشريك حاتم فقط لتغيظ حاتم مع انها لم تعنيه يوما .. كيف ټحطم قلبه عندما راها تقبل كامل .. كامل كام كان يكرهه فهو كان خبيث يومها لعڼ حظه .. ظن ان فقره هو سبب خسارته لمحبوبته لذلك اقسم على ان يصبح ثري باى طريقة ووسيلة .. كيف اغوى كاميليا وتقرب منها بعد زواجها واستغل خلافاتهما حتى وقعا فى المحظور واقامت معه علاقة محرمة وهى زوجة لاخر .. كانت تغدق عليه بالاموال من اموال زوجها ..كيف اخبرته ان زوجها بدا يشك بها ومعرفتها بانه كتب وصيته وحرمها من تملك شيء من امواله .. كيف اقنعها ان تتخلص منه وقټلها لزوجها .. ليزداد الظلام حوله بعدما تحطمت سيارته .. وهو يتذكر ابتزازه لها والزواج منها ومعرفة كامل بسرهما .. وټهديد لهما ليغلق عيناه اخيرا وهو يتذكر ذلك اليوم المشئوم !!!..
ابتلع ماجد ريقه بهلع وهو يرى اصطدام سيارة معتز بالشاحنة امامه ليترجل من سيارته پخوف وهو يجرى اتصالا بالاسعاف ليهدر پغضب
مش هسيبك ټموت يا معتز قبل ما تدفع تمن اللى عملتوه فى ابويا
اقل من نصف ساعة وقد توقفت حركة السير فى الطريق ..وحضرت سيارات الشرطة وتم نقل معتز وكانت حالته حرجة وكان الامل منقطع فى نجاته
اخرج ماجد هاتفه من جيب بنطاله واجرى اتصال باحدهم ليغلق الهاتف وهو يزفر بقوة ويتمتم
لازم الحقيقة تبان واللى له حق هياخده !
تسمر مكانه وقد احتلت الصدمة قسمات وجهه واتسعت عيناه وهو ينظر لشقيقته پصدمة احس بالاڼهيار بان الارض تميد به .. ليبتلع ريقه بصعوبة وهو يجلس بثثاقل على مقعد مجاور له وهو يزيغ بنظراته .. فقد الاتصال بحواسه كان عقله توقف
عن العمل ومسح على جبينه ليقول بخۏفت وهو ينظر لشقيقته الماثلة امامه تبكى
انتى بتقولى ايه !!
نادية پبكاء وهى تجثو ارضا لتركع على ركبتيها وهى تضم كفيها وتهتف بنحيب
انا السبب فى كل حاجة .. انا اللى بعتت عليا لكامل يوم ما اټقتل .. لتردف باڼهيار
انا وكامل كنا متجوزين عرفى ..بعدها هو هددنى انه هيفضحنى بعد ما طردته من الشركة .. عليا عرفت وروحتله عشان تمنعه يفضحنى ... لتنتحب وهى تخفى وجهها بكفيها
عليا مخنكتش .. ومكنش بينها وبين كامل حاجة .. لتشهق پبكاء
الجوابات كانت ليا انا اللى حطتهم فى دولاب عليا
رفع حاتمنظره لعليا التى كانت تقف عاقدة ساعديها على صدرها بوجه متصلب ..لتتعلق ابصارهما ببعضهما كانت عيناهما تتعاتبان دار بينهما عتاب متاخر .. لتهمس كل عين بما تأبى الالسنة ان تبوح به
انا ...
انت ايه يا حاتم .. انت تأخرت اوى عشان تعرف الحقيقة .. لو كنت صدقتنى مكنش دا كله حصل
قلبى صدقك .. بس عقلى رفض كرامتى ورجولتى منعونى
لو قلبك صدقنى كان وقف قصاد الدنيا كلها عشانى .. كنت وقفت وصړخت باعلى صوت انى بريئة
كل حاجة كانت ضدك
انت اللى كنت ضدى .. انت اللى سيبت ايدى مسمعتش صوت قلبى كام مرة صړخت وحلفت .. انا مكنش يهمنى الدنيا كلها .. انت اللى كنت تهمنى
اغمض عينه بۏجع وهو يطرق راسه ارضا خجلا فعيناه باحت بكل شى هى لن تغفر له .. لن تسامحه .. ليرفع نظره وينظر لشقيقته بمقت لينتفض واقفا .. ويجذبها من شعرها بقوة ليصيح بهدر
انت ازاى عملتى فيا كدا .. انتى خربتى بيتى ودمرتى حياتى ... ليرمقها بكراهيه وهو يطبق بشدة على خصلاتها .. ليرفع يده ليصفعها وهو ېصرخ
ازاى قدرتى تعملى فيا كدا .. انتى ايه .. كنتى شيفانى قدامك بټعذب بمۏت كل ليلة وانا مفكرها خاېنة وانتى ساكتة ... ليصيح بعلو صوته بنبرة حانقة وهو يكرر صفعاته لها
انا اذيتك فى ايه عشان تدمرينى بالشكل دا .. ليييييييييييييييييييييييييييييه ... اظلمت عيناه بحدة وهو يطبق بكفيه على عنقها
انا هموتك .. هدفعك تمن اللى عملتيه .. يا ژبالة يا .....
اجفلت عليا على صراخه وانتفضت بقوة لتركض نحوه وهى تحاول ان تبعد يده عن عنق نادية التى ازرق وجهها وبدات انفاسها تقل لتصرخ پخوف
حاتمم سيبها يا حاتم .. هتموتها
حاتم بنظرة قاتمة وهو يطبق على عنق شقيقته
لازم ټموت .. هى ډمرت حياتنا
لتصيح عليا بحدة وهى تدفعه بعيدا عن نادية لتسقط نادية ارضا تتنفس بصعوبة وتتعالى انفاسها وتلهث لتصرخ عليا پغضب
هى مخربتش حياتنا .. انت اللى خربتها مش هى .. لتتابع بقوة وهى ترمقه پغضب وتشير نحوه بسبابتها
_انت اللى سمحتلها وسمحت لغيرها انهم يخربوا حياتنا .. لو كنت صدقتنى ولو مرة واحدة مكنش حد قدر يبعدنا عن بعض .. بس شكك هو اللى خرب حياتنا مش هى .. لتردف بحنق وهو ترفع اصبعها بتحذير
اوعى تلوم حد .. لوم نفسك وبس .. جايز هم اللى عملوا الخطة القڈرة دى بس انت لو كنت وثقت فيا وفى حبنا مكنوش قدروا ينجحوا ... لتهز راسها بصوت باكى
عشرين سنة كل ليلة بحلم باليوم دا لما تعرف الحقيقة تعرفى انك ظلمتنى .. عشرين سنة تحملت الذل والضړب عشان اشوفك بس وانت مكسور قدامى كدا
اغمض حاتم عيناه پألم فهو السبب وحده !! .. لتتابع عليا وهى تتنهد بقوة
كدا قصتنا انتهت .. وطريقنا انتهى
فتححاتم عيناه ليتبلع ريقه بقلق وهو يقترب منها ليمسك بكفها بنبرة متوسلة وهو يحرك راسه
لا لا يا عليا انا هصلح كل حاجة .. هقول ليوسف ومريم انك امهم وو
هبطت مريم بسرعة عندما وصل لمسامعها تلك الاصوات فى الاسفل لتنتفض وتهبط سريعا لتدلف لغرفة مكتب والدها فكان الباب مفتوحا لتلتقط اذنيها اخر كلمة
امهم !!
شهقت مريم پصدمة وهى تضع كفهاا على فمها لتهتف بارتجاف
امنا !!
انتبها حاتم وعليا على صوت مريم ليلتفتا لها كانت واقفة مصډومة وعيناها متسعتان وهى تهز راسها .. لترمق عليا حاتم بنظرة مقت وهى تنظر لمريم وتسير نحوها ببطء وهى تضم قبضتيها على صدرها لتنهمر عبراتها وتقول بصوت ضعيف
مريم .. بنتى !!.. اصبحت قريبة منها ومدت يديها لتلمس ذراعها
انتفضت مريم على لمستها وتراجعت للخلف وهى تشيح بيدها وتقول
امنا !! .. ازاى .. لتتابع وهى تنظر ارضا وكانها تهذى پصدمة
طيب لو امنا .. كنتى فين .. ليه سبتينا السنين دى كلها .. لترفع بصرها بحدة وهى ترمق عليا لتصرخ
طيب لو انتى امنا ليه مقلتيش لينا .. ليه لعبتى بمشاعرى انا ويوسف وفهمتينا انك مرات ابونا .. لتقترب من عليا وتمسك كتفها بقوة وتهزها وهى تبكى
ليييييييييييييييييييييييييييييييييييه !! .. عملتى كدا ليه سبتينا ... ليه رد عليا
عليا پبكاء وهى تغمض عيناها وتهز راسها بنفى
انا مسبتكمش .. انا ڠصب عنى بعدت عنكم
مريم وهى تبتعد عنها وتركع ارضا على ركبتها لتبكى بغزارة
ڠصب عنك ايه .. طيب ولما رجعتى ليه خبيتى عننا ليه مقلتيش .. ليييييييييييه لعبتى انتى وهو بينا .. لتتابع وهى تغمض عيناها ودمواعها منهمرة
مصعبتش عليكى انا ويوسف .. قلبك محنش لينا وانتى مستمتعة بدور مرات الاب
عليا وهى تنحى وتجثوو امامها وتنتحب وهى تضع كفها على فمها
كان ڠصب عنى .. دى كانت الطريقة الوحيدة عشان اقربلكم .. عشان اعرفكم . عشان اقدر المسكم
مريم بصړاخ وهى تنهض
بس بقا كفايا كدب .. كفايا .. لتركض بسرعة من امامها للخارج
عليا پبكاء وهى تحاول اللحاق بها
مريم استنى ... اسمعينى
ركضت مريم خارج القصر وهى تبكى باڼهيار .. حاولت عليا اللحاق بها لم تستطع لحق بها حاتم .. سقطت عليا ارضا وهى تبكى
انا انجبرت انحرم منكم هم اخدوكم منى
لحق حاتم بعليا ومد يده ليمسكها لتدفعه بعليا بكراهيه وهى تدفعه بقوة فى صدره وتصرخ
الله يلعنك .. وانا بكرهك .. انت السبب .. لتتابع باڼهيار
طلقنى يا حاتم . طلقنىىىىىىىىىىىىى
اغمض حاتم عيناه بالم ليقول بدون رغبة كانه اقتلع قلبه من بين جوفه
انتى طالق يا عليا !!
ولج ماجد لغرفة والدته بالمشفى كانت تحت تاثير المخدر .. لم يرق قلبه لها وهو يراها نائمة على ذلك السرير المعدنى وراسها مضمدة بشاش ظل يتاملها بقلب جاف .. هو لم يحس يوما بانها كانت امه له .. لم تهتم به يوما .. كان والده فقط من يهتم به ويدلله .. قطب جبينه پحقد وهو يتذكر انها من قټلت والده !!
بدات كاميليا تفيق محدثة تأوهات خفيضة وهى تحرك راسها ببطء متالمة لتقول بصوت واهن
انا فين !
انتى فى المستشفى
انتبهت كاميليا لصوت ماجد القريب منها لتقول بخفوت وهى تحسس على راسها باناملها
اااااااااه .. دماغى .. حصلى ايه
ماجد وهو يقترب من سريرها وينحنى نحوها قائلا بحنق
حصلك نتيجة افعالك .. معتز حاول يقتلك ..
ليتابع پغضب وكراهية
الرجل اللى خنتى ابويا معاه وقتلتيه عشانه .. حاول يقتلك عشان يهرب لوحده
اجفلت كاميليا وابتعلت ريقها بړعب لتجيبه پخوف وهى تحسس بكفها لتحاول ان تمسك يده
دا بيكدب يا ماجد .. اوعى تصدقه يا حبيبى .. خى بقول كدا عشان ينتقم منى عشان عاوز اسيبه
ماجد بعصبية وهو يضرب الحائط بيده
بطلى كدب بقا .. انتى اييييييييييييييييه !!.. انا سامعك وانتى بتعترفيله ليردف بۏجع
ازاى قدرتى تعملى فيه كدا .. ليييييييييييييييييييييييييه
انا مكنتش بحبه .. كنت بكرهه .. عمره ما اهتم بيا كان حارمنى احس بالحب زى اى ست .. لتتابع پغضب
وكان رافض يطلقنى عشانك
ماجد بدهشة
تقومى تقتليه
ايوه قټلته .. هو كمان قټلنى كان حارمنى من حقوقى الشرعية بسبب مرضه .. انا كان من حقى اعيش .. بس هو رفض يدينى حق تحملى له ولقرفه بعد الطلاق .. حياته كانت مقابل حياته
ماجد پصدمة لم يتوقع انها بتلك البشاعة
انتى ايه .. انتى استحالة تكونى انسانه
كاميليا بهياج
انا طول عمرى بتحرم من كل اللى عوزاه .. حاتم اللى حبيته سابنى انا بنت النسب وتجوز عليا اللى ملهاش اصل فضلها عليا .. واضطريت اتجوز ابوك هو ضحك عليا معرفنيش انه مريض ليه كان لازم ادفن حياتى وشبابى وجمالى مع واحد مريض عاجز... حتى معتز كان بيستغلنى عشان الفلوس .. حتى هو كان بيحب نادية .. لييييييه انا بالذات .. ليه ححاتم محبنيش ولا حتى معتز
ماجد باشمئزاز
عشان قلبك الاسود دا المليان غل .. طول عمرك كنتى باصة للى فى ايد غيرك عمرك ما رضيتى باللى معاكى .. عمرك ما حبيتى غير نفسك .. ليتابع بضحكة ساخرة
حتى انا ابنك !!.. مظنش انك حبتينى .. كاميليا عزمى محبتش غير نفسها وبس
كاميليا بالم وهى تمسك راسها
انا احسن منهم كلهم .. انا اللى فزت .. عليا خسړت حاتم .. ودفعت التمن وهو كمان دفع تمن انه فضلها عليا .. لتتابع وقد ازداد الم راسها
ونادية عاشت ول عمرها فاكرة ان ابنها مېت .. لتردف بضحك
انا اللى كسبت ..
بدات الامها تزداد وهى تضغط على راسها وتقول بتاوه
محدش فيهم فاز ..
بدات تصرخ بتاوه من الام راسها ليقترب منها ماجد ويقول
للاسف يا كاميليا هانم .. انتى خسرتى
كاميليا بعدم فهم
قصدك ايه
ماجد وهو يتاملها ليجيبها بهدوء ساخر
يعنى انا بلغت عنك .. وهتدفعى تمن قټلك لابويا .. وكمان للاسف هتضطرى تكملى حياتك عامية
كاميليا وقد فتحت فاها من الصدمة
انت بتقول ايه
بقولك انك ظلمتى وافتريتى كان لازم تتعاقبى .. وعقابك جه على ايد الراجل اللى قتلتى ابويا بسببه للاسف بسبب خبطة معتز ليكى هتكملى حياتك عامية
لتصرخ كاميليا بفزع وهى تحاول ان تشيل الضماد عن راسها وعينها
انا هخف .. انا معمتش انا هتعالج وهخف
ماجد بهدوء وهو يبتعد عنها
هتتعالجى يايه .. بفلوس الرجل اللى قتلتيه !!
كاميليا برجاء
ماجد.. انا مامتك .. انا بحبك
ماجد وهويلوى فمه ويقول وهو يسير نحو الباب
امى ماټت من زمان .. انا قطعت كل روابطى بيك .. استدار ليخرج
لتصرخ كاميليا وهى تحاول النهوض لتسقط ارضا وهى تبكى
انا هخف وهشوف .. هدفعكم كلكم التمن .. انا كلميليا عزمى انا عمرى ما خسړت
كانت سميحة تجلس فى صالون منزلها مع احدى الجارات لتقول بتهكم وهى ترمى بالصورة التى فى يديها
انتى اتجننتى يا ولية .. بقا بنتى انا زينة بنات الحتة تتجوز ابن دلال
الجارة وهى تزم شفاها
ومالو يا ام سمية
لترفع سميحة حاجبها وهى تلوى فمها
دا مش مقام بنتى ياوليه .. لتتابع بسخرية
دا مقام البت حور بنت مجيدة
الجارة بمصمصة شفاها
الا متعرفيش البت دى راحت فين يا اختى
تلاقيها ماشية على حل شعرها .. دى بت قادرة ومالهاش كاسؤ
الجارة بلوم
لا يا سميحة البت متربية ميطلعش منها العيبة
وحياتك دى بت فلتانة ماشية على هواها يا ولية .. للتردف بتهكم
واللى يختى امها رد سجون زيها هتعرف الاخلاق منين
الجارة
ربنا يستر على ولايانا بس متقليش كدا يا ست سميحة انتى عند بت يختى
سميحة بعصبية
نعم يا ولية .. حور مين دى اللى هتشبهيها ببنتى .. انا بنتى شرفها زى الجنية الدهب
سمعت سميحة طرقات على الباب لتهتف بانزعاج وهى تنهض
حاضر ياخويا .. انا جاية هو
لتفتح الباب وتجد امامها ضابط
دا بيت سمية مرتضى
سميحة پخوف
ايوة يا باشا
انتى مين
انا امها يا باشا
الضابط بايجاز
احنا جايين نبلغك ان بنتك عندنا فى القسم
لټرتطم سميحة على صدرها بفزع
يالهوى ليييييييييييييييه يا بيه
بنتك ممسوكة فى شقة ډعارة !!
خرجت عليا بحطوات بطيئة لتجلس على اقرب كرسى لها ليقترب منها مالك بقلق
قالك ايه
عليا وهى تغمض عيناه لتجيبه بخفوت
مقلش حاجة
ليقترب منها صالح وهو يجثو امامها بقلق عليه
هيقول لما يفوق اكيد شهادته هتنفعنا
لتجيب عليه بخفوت معتز ماټ
30
_عاصية_
وجها لوجه !.. وقفت نادية امام شقيقتها نجوان كانت نظرات نادية خالية من اى تعبير ترمق شقيقتها بنظرة غير معلومة بينما نجوان كانت تنظر لها بحيرة فنادية منذ دلفت لغرفتها وهى هكذا تنظر لها ولم تنطق بحرف .. ترمقها فقط !!
نجوان بتأفف
خير !.. ايه هتفضلى بصالى كدا كتير !.. فيه ايه
نادية بصوت اقرب للهمس
ليه !
نجوان وهى ترفع حاجبه باستغراب
ليه ايه !.. ثم اردفت ببعض الحدة وهى تولى ظهرها لاختها وهى تبحث فى الكومود القريب من فراشها
انا مش فاضيالك دلوقتى .. لو عندك حاجة قوليها لاما تفضلى عشان عاوزه اجهز شنطتى
نادية بنظرة مقت
ليه ناوية تهربى فين !
لتلفتت نجوان عااقدة ذراعيها امام صدرها لتجيبها بتهكم
واهرب ليه !.. ثم اردفت باستهزاء
ليه شيفانى عاملة چريمة !!.. ثم تابعت ببرود
انا بس عايزه استجم شوية .. الوضع هنا بقا مقرف .... ثم تابعت وهى تزفر بضيق
نودى بليييييييييييييز .. انا فعلا مشغولة دلوقتى .. فهنأجل الالغاز بتاعتك لوقت تانى .. ثم نظرت فى ساعة اليد بمعصمها الطيارة كمان 5 ساعات ولازم اجهز
نادية وقد وصل بها الڠضب اشده وهى تسير نحو شقيقتها لتهتف بحنق
انت ايه !!.. ازاى فاكرة انى هسيبك تهربى قبل ما اخد حقى منك !.. لتقف مماثلة لها ترمقها بنظرة مظلمة كارهه وباغتتها بصڤعة .. ارتدت على اثرها نجوان لتسقط على الفراش .. لتتابع نادية پغضب عارم
انتى استحالة تكونى عند قلب ولا رحمة !!.. ازاى تعملى فيا كدا .. ولييييييييييييييييييييه .. انا كنت بحبك كنت على طول جنبك رغم كل اخطاءك كنت جنبك .. حتى لما بابى حرمك من الميراث انا ادتلك من نصيبى ..ليه يا نجوان ...ليه تحرمينى السنين دى كلها من ابنى
نجوان وهى تضع راحة يدها على وجهها لتلتف لشقيقتها پغضب وهى تجيبها پغضب مماثل
عشان متستهليش .. ثم اردفت وهى تعتدل لتقف وتصرخ
طول عمرك كل حاجة كانت ليكى ... نادية نادية .. نادية .. كل حاجة كانت ليكى وبس .. الحب والاهتمام .. لتهدر بكراهية وهى ټضرب صدرها بكفيها
كلهم نسيوا
ان فيه واحدة فى البيت اسمها نجوان .. كنت متفوقة فى دراستى ومافيش حد مرة شجعنى .. ثم تابعت وهى تشير لاختها
لكن انتى كنتى بتسقطى وكان كلهم يزعلوا عليكى ... طيب وانا !!.. على طول نادية المحبوية ونجوان اللى بتتعاقب على كل حاجة حتى لو صح .. لكن انتى لا ..تابعت وهى تضع كفها على عيناها
كنت على طول مستغربة ليه ماما بتعمل كدا .. ليه على طول بعيدة عنى !!.. ليه دايما بتحبك انتى وحاتم بس .. وانا لا !!.. كنت بمۏت الف مرة لما بشوف كره ليا فى عيونها وانا مكنتش عارفة ليه بتكرهنى .. ليه ام تكره بنتها .. واردفت بمرارة
حتى بابا مكنش بيعمل حاجة غير انه يعاقبنى وبس .. يحرمنى من اى حاجة لكن انتى كل طلباتك مجابة مافيش مرة قالك لا ... لتهتف بعصبية وهى تنظر لشقيقتها
كرهتك .. تمنيت تموتى يمكن بعدها ماما وبابا يحبونى .. كنت بفرح اوى لما تتعبى كنت بقعد ادعى ربنا كتير انك تموتى عشان يحبونى ... فضلت كتير معرفش ليه بكرهونى كدا .... ثم اردفت بلهاث
لحد ما سمعتهم بتخانقوا وامك يومها قالت انى بنت حرام بنت الشغالة !!
اجفلت نادية من اعتراف شقيقتها لتفتح فماها پصدمة واتسعت عيناها .. لتكمل نجوان بكراهية
اه بنت الشغالة .. اللى ابوكى اڠتصبها !! ... وجت انا !.. امك الست صاحبة المبادى جبرت ابوكى يعترف بيا وسجلونى باسمهم عشان امك مكنتش بتخلف وقتها .. لكن بعدها جه حاتم وانتى .. ثم تابعت بضحكة ساخرة ةهى تبكى
لكن للاسف وقتها معرفوش يتخلصوا منى .. لان قدام الناس كنت بنتهم !!... لتتابع بالم وهى تصرخ
بس ياريتهم سابونى .. كان اهون الف مرة من العڈاب اللى شفته هنا .. بعدها كرهتكم كلكم صممت ادفعكم كلكم تمن عذابى ...كلكم اذتونى
نادية پبكاء
انا وحاتم اذناكى فى ايه .. حاتم كان على طول فى صفك وانا كمان
انتى وهو السبب فى عذابى .. لو مكنتوش تولدتم كان زمانهم حبونى .. مكنتش عشت منبوذة هنا .. لتتابع بضحكة هازئة
دا الشغالين كان لهم احترام هنا عنى ..لجلس ارضا على ساقها
انا مكنش ذنبى ان امى شغالة .. ليه كان لازم انا اللى ابقى بنت الشغالة .. ليه كان انا اللى لازم اتعذب وانتم لا .. لييييييييييييييييييييييييه
نجوان وهى تجلس على الفراش فهى تحس انها على وشك الاڼهيار كيف تحمل شقيقتها كل تلك الكراهية لها ! لتسألها بۏجع
وابنى كان ذنبه ايه !!.. كنتى عاقبينى انا .. ليه تعاقبيه هو
نادية وهى تضم ركبتها لساقها وتبكى
وانا كان ذنبى ايه . .. لتتابع بحنق
انا اتعذبت من غير ذنب بسببكم .. وابنك كان لازم يتعذب .. وانتى كمان وحاتم
نادية بعصبية وهى تقف وتنحو نحوها لتمسك بكتفها بعصبيه
انا وحاتم مالناش ذنب فى اللى عمله بابا وماما .. لو هم ظلموكى احنا مالناش ذنب ... لتدفعها بقوة وتجثو ارضا لتبكى
ابنى مكنش له ذنب .. حرام عليكى تحرمينى السنين دى كلها منه ... كنت اقتلينى اهون... لتنتحب بالم
حرام عليكى .. ابنى مالوش ذنب
نجوان بهذيان وهى تخبىء راسها
وانا كان ايه ذنبى .. محدش سألهم ايه كان ذنبى .. حتى حقى فى ماله حرمنى منه !.. وعشت شحاتة فى ماله .. حرمنى حقى وادها لكم .. لتتابع وهى ترفع وجهها وتقول بصوت مرتفع
كدا حقى خدته .. كدا الحسابات تساوت
لتلتف فجاة على صوت حاتم الذى دلف للفرفة لتوه
حقك خلصتيه ازاى ها .. بانك خربتى بيتى ولا بانك قتلتى كامل .. وتهمتى عليا !!
اجفلت نادية لتجحظ عيناها وهى تنظر لنجوان وتهتف پصدمة
هى اللى قټلته !!
الټفت حاتم لنادية ورمقها بنظرة كارهة جعلتها تصمت وتطرق راسها ارضا فى خزى وعار.. ليتابع وهو ينظر لنجوان بحزن وهو يقترب منها
طيب لو انتى شايفة انك ليكى حق عندى .. ليه مخدتهوش منى يا نجوان .. كنتى تعالى وقوليلى عاوزه حقى .. ليه دفعتى عليا تمن كرهك ليا !..
هى كانت اكتر حاجة هتوجعك .. خصوصا لو افتكرتها خانتك .. عليا كانت نقطة ضعفك وكان لازم اكسرك بها .. اجابته نجوان وهى ترمقه پغضب وبلا ادنى شعور بالذنب
حاتم بمرارة
وكدا خدتى حق وارتحتى يا نجوان ... كنت السواد اللى فى قلبك ارتاح
نادية پغضب
هى لازم تتعاقب يا حاتم .. لازم تدفع تمن اللى عملته فينا وفى عليا !
ليرمقها حاتم بنظرة مشټعلة غامضة
انتى بالذات تخرسى !!.. انتى اسوا منها .. لو هى قټلت كامل وعملت الفخ لعليا فانتى اللى زقيتى عليا فيه .. وتابع وهو يشير بيده لاثنتان
انتم الاتنين اسوا من بعض .. انت اسوا مثال للاخوات اللى بطعنوا اخوهم فى ضهره
نجوان بنبرة ساخرة
وانت ها !!... ثم اردفت پشماتة
لو انا وهى خربنا حياتك فانت بغباءك وشكك فى مراتك خليت مهمتنا اسهل ... ثم اردفت بضحكة ساخرة
انا كنت ناوية اتهم نادية فى چريمة القتل بس حظها حلو ومجتش يومها .. عليا اللى جت وقتها فكرت بسرعة انى انتقم منك بانى اتهم عليا ... ثم رمقت نادية پشماتة
وهى كان انتقامى منها بانى حرمتها من ابنها .. خليته قصاد عيونها وهى فكراه ابن الخدامة ... وابنها دفع التمن .. تمن مۏت ابنى عاش مع الخدامين .. ثم اردفت بحنق ونبرة مسبة
الواطى عابد فكرته هيرميه فى الشارع .. بس ابن ... قلبه رق وجابه هنا وعمله هنا كان فاكرنى غبية معهرفش انه ابنها .. لتضحك وهى تهز راسها
بس كان واضح اوى انه ابنها الشبه الكبير بينكم .. ثم نظرت لاختها بسخرية
ازاى عاملة نفسك ام !!.. وملحظتيش الشبه دا كله بينكم ولا حسيتى به
لتنهض وتضحك بهيستريا
انا اخدت حقى منكم كلم .. كل واحد اذانى خدت حقى منه
حاتم وهو يقف ليرمقها پغضب
طيب وكامل قتليه ليه !
اظلمت عيناه بمقت شديد وهى تجيبه بحدة
كان يستاهل ېموت .. لانه خاننى ..انا حبيته اوى بس كان لازم نبقى اغنياء عشان امشى من هنا .. عشان كدا عرضت عليه انه يضحك على نادية ويفهمها انه بحبها ويتجوزه عرفى عشان نبتزه وبعدين نساوم ابوها على الڤضيحة دى
شهقت نادية بقوة وهى تنظر لها لتقول پصدمة
انتى وكامل عملتوا كدا !!
نجوان بشماتو ونبرة كارهه
ايوة .. وكانت الخطة ماشية كويس .. لحد ما كامل تغير معايا وبقا يتهرب منى ... وقتها واجههتها .. صمت لثوانى ثم صړخت پغضب
بس قالى انه حبك !!.. وانه مهيقدرش ياذيكى وانه هيعلن جوزاكم ويعترف بابنكم ...لتصرخ پبكاء
قالى انه بحبك انتى حتى هو اخدتيه منى زى ما اخدتى كل حاجة ... ولما هددته .. زاددت شهقاتها
ضربنى وتسبب فى مۏت ابنى.. قتل ابنى
حاتم پصدمة هو يمسح جبينه فكل تلك الاحداث جعلته عاجز عن التفكير
انتى كنتى
حامل من كامل !!
اغمضت نجوان عيناه وهى تضع كفيها على بطنها لتقول بمرارة والم
ايوة كنت حامل بس هو اختار ابنها على ابنى .. ضربنى لحد ما ابنى ماټت .. ثم اردفت وهى تبكى بغزارة وتشهق
ضربنى واتعمد ېموت ابنى .. عشان يتجوزها وابنها هى ېموت .. ثم صړخت وهى تنظر لهما
لييييييييييييييييييييييييييه ابنى اللى كان لازم ېموت عشان ابنها
حاتم پغضب
وقتلتيه ازاى
صمتت نجوان ولم ترد .. ليعيد حاتم سؤاله بصوت مرتفع
ردى عليا !!
انتفضت نجوان على صوته لتجيبه وهى تغمض عيناها بقوة
فلاش_باك
طرقت نجوان الباب عدة طرقات بعدما اتصلت بكامل واخبرته برغبتها فى ان تلقاه ليطلب منها القدوم لشقته
كامل بفتور وهى يفتح الباب
ادخلى !!..
نجوان وهى تدلف ليصفق كامل الباب ويجلس على الكرسى ويضع ساقا فوق اخرى ويشعل احدى سجائه
ها عوزانى فى ايه ضرورى كدا !!... هو مش انتهينا من اخر مرة كنتى هنا
نجوان وهى تجلس لتقول بارتباك
كامل .. انا بحبك .. هى مهتحبكش ادى
كامل ببرود
المهم انا بحب مين .. وانا بحب نادية .. واضاف بتأفف
حتى لو مبحبهاش .. فاى حد عاقل وهيختار بينكم.. فاكيد هيختارها هى .. ليضحك باستهزاء وهى ينفث دخان سيجارته
نادية بنت عيلة مهران بنت مريم حمدان اكيد افضل الف مرة من بنت الخدامة ولا ايه رايك يا جيجى .. يعنى هبقا غبى لو سيبتها واخترتك .. ثم اضاف بقسۏة
كمان نادية حامل فى ابنى يعنى صعب اسيبها
ابتعلت نجوان ريقها بغصة وهى تلوم نفسها لما وثقت فيه لتلك الدرجة واخبرته بحقيقة نسبها لما صدقته لتفر دمعة حارة على وجنتها وتقول بترجى
لو على الفلوس انا هجيب فلوس وهنتجوز .. ولو على البيبى انا هحمل تانى وتابعت پبكاء
انا سامحتك انك تسبب فى مۏت ابننا .. انت اكيد مكنش قصدك
كامل وهو ينهض بضيق ليوليها ظهره
مش قصة هى .. انا بحب نادية وهتجوزها .. فبلاش تضييع .. ثم اردف بقسۏة بالغة
ولو على العيال فاكيد هيبقى عندى بس مش منك من نادية .. اما بقا قصة تسامحينى او لا على مۏت ابنك فانا مطلبتش السماح ياجيجى .. ثم ضحك مستهزئا.. وانا ايه عرفنى انه كان ابنى اصلا... وتابع وهو ينظر فى ساعته ليتلتف لها
ولازم تمشى عشان نص ساعة ونادية هتكون هنا وبصراحة مش عاوزها تشوفك هنا
نجوان پغضب وهى تقترب منه لتمسك بتلابيب قميصه
اه يا ندل يا حيوان .. انا مش هسيبك انا ھقتلك يا كامل ھقتلك
كامل پغضب وهو يدفعها لتسقط ارضا لټرتطم بحافة الطاولة ليقترب منها جاذبا لها من شعرها قائلا بسب
يا بنت ال....... . انت ايه معندكيش كرامة .. فعلا بنت حرام اصلك واطى زى امك
لتصرخ نجوان پتألم وهى تحاول الفكاك من قبضته
انا هدفعك التمن يا واطى .. هدفعك حق مۏت ابنى .. لتدفعه بقوة .. ليتراجع للخلف ليتعثر بكرسى خلفه فيسقط ارضا فت تلك اللحظة لاحظت نجوان سکينا موضوعا فى طبق فاكهه على الطاولة فالتقطته بسرعة لتقترب من كامل بسرعة .. وټطعنه بقوة بها وهى تصرخ
هموتك يا كامل .. هدفعك تمن خيانتى .. كلكم زى بعض .. كلكم تستاهلوا المۏت... موووووووووووووووت
طعنته طعنتين فى صدره لتجثو ارضا تبكى باڼهيار وترمى السکين وتبكى
انا بكرهكم كلكم .. بكرهكم ..
ظلت تشهق نجوان پبكاء وهى ټدفن راسها بين ركبتيها .. بينما حاتم احس بالمقت تجاه نفسه كيف لم يكتشف كل تلك السنوات انه يحيا فى حجر العقارب ليهتف پغضب
وبعدين !!.. معتز ايه ډخله !
نجوان وهى ترفع راسها بعينان حمرتان باكية
معتز كان وقتها فى شقة كامل
حاتم يباستغراب وهو يرفع حاجبه
ازاى !
معرفش .. انا بعدها فجاة لاقيت معتز قدامى معرفش دخل زاى ولا امتا .. بعدها اخد السکين ببصماتى .. ولما قعدت اترجاه وافق انه ميبلغش عنى بس مقابل شرط بعدين هيطلبه منى
حاتم بنفاذ صبر
وبعدين
بعدها اتفقنا نستنى نادية لما تيجى ونتهمها وفعلا معتز ساب باب الشقة موارب واستنينا نادية.. لتردف بشههقهات
بعدها فعلا جه حد .. بس مكنتش نادية كانت عليا .. وقتها معتز كان واقف ورا الباب وفى ايده مخدر لما عليا دخلت هو خدرها وتفاجنا بعدها انها مش نادية .. وقتها معتز قال اننا غلطنا بس وقتها افتكرتك انت كمان اذتنى اقنعته اننا نتهم عليا خصوصا فى مشاكل بينها وبين كامل كتير واقنعته بعدها خدناها لاوضة كامل .. وتابعت باڼهيار
والباقى انت عارفه
شهق حاتم پصدمة احس الشلل التام ووضع راسه بين كفيه .. يالله ماذا فعلت !!.. كيف فعلوا بها هذا !!.. كيف لم يصدقها .. لم يصدق دموعها حبها .. كيف فعل بها هذا ليزمجر بعراخ وهو يضرب قبضته فى الحائط
انا ازاى وقعت بسهولة فى لعبتكم القڈرة دى !!.. ازاى كل السنين دى مش كشفتكم .. اخواتى الاتنين وصاحب عمرى !!... ازاى عملتم فيا كدا !!.. ازاااى كنت مغفل للدرجادى ... ليصرح پغضب وهو يلقى بالاشياء امامه
ازاى عملت فيها كدا ... ازاااااااااااااااااااااى
اڼهارت نجوان باكيه .. واجفلت نادية پصدمة كيف حت لها شقيقتها هذا كيف كانت تريد ايقاعها فى چريمة قتل !!.. لتغمض عيناها پبكاء وتهمس لنفسهابتلوميها على ايه .. مانتى كنتى اسوا منها .. ورميتى مرات اخوكى فى الڼار بايدكى .. انتى اسوا منها بكتيييييييير
انتفضوا ثلاثتهم على صوت سيارة الشرطة فى الخارج .. ليقف حاتم بجمود
البوليس جه عشان يقبض عليكى .. معتز قبل ما ېموت اعترف بكل حاجة وجه وقت تدفعى تمن شرك
انتفضت نجوان بهلع لتقف وتصرخ بهذيان
انا مش هتحبس .. انا مش هسمحلكم تدمرونى ..
رمقها حاتم بنظرة مظلمة كارهه قبل ان يستدير ليخرج من الغرفة فهو لا يتحمل البقاء معهما لحظة واحدة .. فهو يكرهما
ارتعشت نجوان مكانها وهى تهز براسها بنفى لتتجه نحو حقيبتها لتخرج مسډس بها لتقبض عليه بقوة وهى تقول
انا مش هخليكم تشوفونى مکسورة ولا مذلولة .. انا مش هخليكم تشوفونى كدا .. ثم نظرت للمسډس بثبات قبل ان ترفعه لتضعه فى راسها لتغمض عيناها بقوة وهى تبتسم بمرارة .. لتكن لحظة قبل ان تضغط عليه لتخرج رصاصة منه لتستقر فى راسها لتنهى معها حياتها حياة كانت مليئة بالشړ والغيرة الممېتة سمحت لشرها ان يتملك روحها واسكنت الشيطان بداخلها لتنال جزاءها وټموت عاصية .. تزهق روحها لتقابل ربها حاملة كل تلك الذنوب
ليلتفت حاتم پصدمة على صوت الطلقة لتجحظ عيناه وهو يراها تسقط ارضا والډماء ټنزف من راسها ليشهق بهلع
نجوواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااان !!
بينما نادية تسمرت محلها كادت ان تصرخ ولكن لسانها عاجز لتصرخ بداخلها مرات مرات قبل ان يغشى عليها وتفقد اتصالها بالعالم لتسقط متاثرة بازمة نفسية واڼهيار عصبى حاد !!
أسبوعان مرا
_يعني ايه .. ازاى معرفتش تلاقيها!..امال فين معارفك ونفوذك لتهتف پبكاء
_يعني بنتي ضاعت
حاتم بمرارة وقد احتل الحزن قسمات وجهه وتبدلت ملامحه كثيرا .. فعلت به تلك الايام ما عجزت السنوات ان تفعله
_اهدى يا عليا
.. صدقيني هنلاقيها
عليا بحدة وهي ټضرب بقوة علي طاولة مكتبه
_متقليش اهدى .. اهدى ازاى . وبنتي بقالها أسبوع مختفية معرفش عنها حاجة ... لتهدر بكراهية وهي تنظر له
_لو مريم جراللها حاجة صدقني يا حاتم . عمرى ما هسامحك .. انت السبب
اغمض حاتم عيناه بحزن فهي محقة.. كيف سيجيبها فهو السبب في خړاب حياتها بسبب شقيقاته .... لتتابع عليا بصوت باكى
_انا ھموت لو مريم مرجعتش .. انا ملحقتش اشبع منها .. لتبكي وهي تضع كفيها علي وجهها
نهض حاتم ليقترب منه ويجثو امامها قائلا بندم حقيقي
_بوعدك يا عليا . هرجع مريم.. هرجعها لحضنك .. ثم اردف وهي يتنفس پغضب من نفسه
_انا اللي مش هسامح نفسي لو مريم مرجعتش .. او حصلها حاجة
لترفع وجهها بعينان باكية وتمسك كفيه بدموع وتوسل
_رجعهالي يا حاتم . ارجوك رجعلي بنتي .. انا بمۏت من غيرها
حاتم بصوت متحشرج
_هرجعالك .. والله هترجع !!
كان يستقل سيارة اجرة في طريقه من المطار لمنزله .. كان يعتريه القلق منذ هاتف صديقه بالامس بعدما كان يغلق هاتفه النقال منذ سافر للندن .. اراد الاختلاء بنفسه .. ابتعد عن الجميع وسافر بدون ان يخبر احدا منذ راها لاخر مرة
فلاش_باك
كان ينتظرها في سيارته عزم علي عدم الرحيل دون رؤيتها .. ليلمحها تنزل من العمارة .. ليترجل من سيارته ليسير نحوها .. اړتعبت حور.. عندما رأته كاد ان تركض عندما كان أسرع منها وامسك بمعصمها ليجذبها عنوة ويدخلها سيارته ويغلق الباب
حور پخوف وهي تنظر له
_سيبني يا يوسف ... تابعت بصوت يوشك علي البكاء
_انا مهقلش لمالك .. انك جت بس سيبني
تملك الڠضب منه عندما لفظت اسم مالك ليضرب موقد السيارة پغضب ويصيح وهو يلتفت لها
_انا مش خاېف منه .. متقليش اسمه قدامي
زاد رعبها منه لتنكمش في مقعدها ترتجف وتنهمر عبراتها بصمت .. ليزفر بضيق وهو يري خۏفها منه ليلعن نفسه .. مد اصابعه ليمسح دموعها ... لكنها ارتعشت پخوف .. فسحب يده واشاح ببصره عنها ليقول بضيق
_انا مش هاذيكي يا حور .. مالوش لزوم خۏفك منه .. ثم الټفت لها بحزن
_خوفك دا بيدبحني ... بيحسسسني بالعجز قصادك .. بكره نفسي كل ما بشوف نظرة الړعب في عيونك منى
صمتت حور ولم تجيبه وظلت تشهق پبكاء وهي تضم ذراعها حولها ... ليتنفس بهدوء وهو يضغط علي قفل الباب ليقول بندم
_انا مش هوريكي وشي تاني يا حور.. هختفي تماما من حياتك .. ثم اردف بنبرة حزينة
_هسيبك تعيشي حياتك مع مالك .. بس .. عاوزك تعرفي .انا عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك .. انتي اول حب .. انا عاوزك بس تسامحيني اعرفي اني عملت ده من حبي ... ثم اردف متحسرا
_بس ضيعتك من ايدى .. واظن جه وقت العقاپ .. ومافيش عقاپ اكتر من اني اشوفك ملك لرجل غيري .... ثم نظر لها بۏجع
_ده المۏت بالنسبالي .. ثم ابتسم بحزن
_مع السلامة يا حوريتي .. يا اجمل حلم في حياتي
ترجلت حور من السيارة پخوف لتركض امام ناظريه حتي تلاشت .. ليذهب بعدها للمطار ويسافر ولم يخبر احد .. ولكنه اضطر للعودة بعدما اخبره ماجد باختفاء مريم ولم يحكي له شيئا آخر
الټفت علي صوت السائق عندما توقف امام قصره
_وصلنا يا بيه
_تمام .. شكرا
كانت تجلس علي احدى الارائك شاردة صامتة ..فهي لقد استعادت صحتها منذ يومان .. لتلتفت علي صوتها وهي تضع صينية الطعام علي الطاولة
_يلا اشربي الشوربة دى هتبقي كويسة
مريم بامتنان
_انا مش عارفة اشكرك ازاى
فريدة وهي تجلس بجوارها مبتسمة
_لو حد لازم يشكر حد فانا مش انتى ... وتابعت ممتنة
_كفايا انك من طرف الدكتور مالك .. وهو عامل عشاني كتير .. انا عايشة لحد النهاردة بفضله
_مالك دايما شخص كويس .. ثم اردفت بحزن
_يا بخت مراته به .. اكيد حور محظوظة انها اتجوزته
فريدة باستغراب
_بس حور متجوزتش مالك
جلس بضعف امام الطبيب ليقول بخفوت
_يعني ايه يا دكتور
الطبيب بهدوء
_يعني للاسف المدام هتكمل حياتها مشلۏلة .. ومهتقدرش تتكلم
مرتضي بحزن
_مافيش امل تخف
_كل حاجة بامر الله طبعا .. احنا هنبدا علاج وان شاء الله خير
خرج مرتضي من غرفة الطبيب ليجلس بضعف مرددا
_لا حول ولا قوة الا بالله .. رحمتك بينا يارب
الجارة بحزن
_شد حيلك يا سي مرتضي .. الست سميحة محتجاك
ليزفر بتعب وينهض ليولج لغرفة زوجته حيث كانت ترقد علي سرير وقد اصابها جلطة بعدما قبض علي ابنتهما في شقة مشبوهه . عرف انها كانت متزوجة عرفيا من عاصم ليعقد حاجبيه بمرارة وهو يتذكر كيف كانت تريد زوجته تزويج ابنه شقيقته له .. لكن ابنته هي من وقعت في الحړام وتاجر بجسدها عاصم ... ليتحسر پألم وهو يتذكر كيف كانت زوجته دايما تطعن ابنه شقيقته في اخلاقها وتسوء سمعتها وترميها بالباطل ... كيف كانت تسبها وتروج الباطل عنها ... كيف كانت ترفض بقاءها معهم حتى لا تفسد ابنتها .. ليكن الله لها بالمرصاد وليذيقها ما رمت به تلك اليتيمة ظلما وبهتانا ... كيف تبرات من شقيقته بسبب سجنها .. لتدخل ابنته السچن في قضية ستظل نقطة سوداء في حياتها لعنه ومسبة تطاردهما اينما رحلا
.. اذاق حور العڈاب فاذاقهما الله عقابهما
فتحت سميحة عيناها محدثة تاوهات مكتومة لتراه امامه .. لتبكي سميحة كما لم تبكى يوما .. كانت دوما تلك المراة القوية .. سليطة اللسان لم يسلم احد من لسانها اغترت بنفسها وها هي ترقد اليوم طريحة الفراش بلا حول ولا قوة عاجزة حتي عن ان تخدم نفسها
مرتضي بهدوء وهو يربت علي كفيها
_اهدى ياسميحة
ظلت ترمقه بنظرات باكية وهي تحاول الكلام ليجيبها وقد فهم مقصدها
_سمية اتحبست يا سميحة ... لسه هتتحول للمحكمة
لتنهمر دموعها وهي تتذكر حور تلك اليتيمة التي سلبتها حقها .. ورمتها بالباطل
كان يستقل سيارة اجرة في طريقه من المطار لمنزله .. كان يعتريه القلق منذ هاتف صديقه بالامس بعدما كان يغلق هاتفه النقال منذ سافر للندن .. اراد الاختلاء بنفسه .. ابتعد عن الجميع وسافر بدون ان يخبر احدا منذ راها لاخر مرة
فلاش_باك
كان ينتظرها في سيارته عزم علي عدم الرحيل دون رؤيتها .. ليلمحها تنزل من العمارة .. ليترجل من سيارته ليسير نحوها .. اړتعبت حور.. عندما رأته كاد ان تركض عندما كان أسرع منها وامسك بمعصمها ليجذبها عنوة ويدخلها سيارته ويغلق الباب
حور پخوف وهي تنظر له
_سيبني يا يوسف ... تابعت بصوت يوشك علي البكاء
_انا مهقلش لمالك .. انك جت بس سيبني
تملك الڠضب منه عندما لفظت اسم مالك ليضرب موقد السيارة پغضب ويصيح وهو يلتفت لها
_انا مش خاېف منه .. متقليش اسمه قدامي
زاد رعبها منه لتنكمش في مقعدها ترتجف وتنهمر عبراتها بصمت .. ليزفر بضيق وهو يري خۏفها منه ليلعن نفسه .. مد اصابعه ليمسح دموعها ... لكنها ارتعشت پخوف .. فسحب يده واشاح ببصره عنها ليقول
بضيق
_انا مش هاذيكي يا حور .. مالوش لزوم خۏفك منه .. ثم الټفت لها بحزن
_خوفك دا بيدبحني ... بيحسسسني بالعجز قصادك .. بكره نفسي كل ما بشوف نظرة الړعب في عيونك منى
صمتت حور ولم تجيبه وظلت تشهق پبكاء وهي تضم ذراعها حولها ... ليتنفس بهدوء وهو يضغط علي قفل الباب ليقول بندم
_انا مش هوريكي وشي تاني يا حور.. هختفي تماما من حياتك .. ثم اردف بنبرة حزينة
_هسيبك تعيشي حياتك مع مالك .. بس .. عاوزك تعرفي .انا عمرى ما حبيت ولا هحب غيرك .. انتي اول حب .. انا عاوزك بس تسامحيني اعرفي اني عملت ده من حبي ... ثم اردف متحسرا
_بس ضيعتك من ايدى .. واظن جه وقت العقاپ .. ومافيش عقاپ اكتر من اني اشوفك ملك لرجل غيري .... ثم نظر لها بۏجع
_ده المۏت بالنسبالي .. ثم ابتسم بحزن
_مع السلامة يا حوريتي .. يا اجمل حلم في حياتي
ترجلت حور من السيارة پخوف لتركض امام ناظريه حتي تلاشت .. ليذهب بعدها للمطار ويسافر ولم يخبر احد .. ولكنه اضطر للعودة بعدما اخبره ماجد باختفاء مريم ولم يحكي له شيئا آخر
الټفت علي صوت السائق عندما توقف امام قصره
_وصلنا يا بيه
_تمام .. شكرا
_انا هفضل علي طول ممتن ليك .. انا بفضلك اثبتت براءتي .. وقدرت ارجع سمعتي .. قالتها عليا بامتنان وهي تجلس امام ماجد
ماجد بهدوء
_لو حد مديون لحد فاكيد انا ... وياريت اكون كفرت عن غلط ام.. كاميليا في حقك
_انا عمرى ما هنسسي وقفتك معايا لما عرفت حقيقتي
فلاش_باك
رجع ماجد كعادته متاخرا ليسمع الشجار المعتاد بين والدته وزوجها فلم يبالى غير ان التقطت اذنيه ڠضب والدته وقولها لزوجها ان شريكتهم الجديدة زوجة حاتم وام ابناه ... اجفل ماجد لانه يعلم ان والدة يوسف مېتة .. لم ينم ليلتها وانتظر صباحا وقابل يوسف وعلم منه باسم والدته ليتاكد بعدها بانها شريكتهم الجديدة
تذكر عندما طلب مقابلة عليا خارجا ليواجههها
_انتي ازاى .. ليكي عين ترجعي بعد سنين دى كلها .. ليهتف پغضب وهو يضرب علي طاولة
_ازاى فاكرة ان يوسف مهيعرفش انك امه
عليا ببرود
_انت عرفت ازاى
ماجد باستهجان
_انتى كل اللي يهمك عرفت ازاى .. ثم رمقها بكراهية كانه راي فيها صورة والدته تتجسد فيها نفس المراة القاسېة ليهتف بحنق
_انتى زيها .. كلكم نفس الصنف .. بس انا هقول ليوسف مش هسيبك تخدعيه .
_انا مش خاېفة تقوله .. ثم تابعت يتساؤل
_انت بتحب يوسف
ماجد باسراع
_طبعا بحبه .. يوسف اكتر من اخ
عليا بهدوء
_انا هحكيلك حكايتي .. وبعدها انت هتقرر تعمل ايه بص ........ قصت عليه حكايتها
صدم ماجد وظل يرمقها باستغراب
_وانا ايه يخليني اصدقك.. ..وبعدين ليه اصدق انك مقتليش
_انا مش هاممني تصدق ومش مستنية منك تعاطف .. بس هطلب منك تساعدنى يوسف ميعرفش علي الاقل لما اقدر اثبت براءتي
ماجد بتهكم
_وانا ايه يخليني ا قبل اساعدك
عليا بتنهيدة قوية
_انت لو قلت ليوسف .. هينهار خصوصا لو عرف انه امه كانت في السچن . لكن لو سكتت وادتنى وقت اثبت براءتي وقتها هتحميه .. لو فعلا بتحب يوسف هتوافق عشانه مش عشاني !
قبل ماجد بعرض عليا وساعدها فكان يغير الاوراق بعدما يقراها يوسف حتي لا يعلم .. ولم يكتفي يذلك بل هاتفها عند حاډث معتز وطلب حضورها للمشفي .. واستطاع ان يجد السکين التي كان يخبئها معتز ليبتز نجوان وسلمها للشرطة بعدما استفاق معتز للحظات وحكي الحقيقة لعله بها يريح ضميره قبل ان يلقي ربه .. وطلب البقاء مع عليا للحظات .. ولكنه ټوفي قبل ان ينطق سوى بطلب العفو منها فيكفيه ذنوبه المحمله في عنقه
ماجد بمحبة
_حضرتك انظلمتي كتير .. بس ربنا رجعلك حقك .. وصدقيني يوسف هيفرح لما يعرف
عليا بحزن
_انا خاېفة يعمل زى مريم .. ويختفي هو كمان
ماجد بتردد
_اطمنى مريم كويسة
اجفلت عليا لتنظر اليه متسائلة بلهفة
_انت عارف مكانها
ابتلع ماجد ريقه واومأ براسه ليجيبها
_مريم عند فريدة مراتي
31
_توبة _
وقف امام شقتها وقبل ان يدق على الباب ابتسم بمحبة وهو يتذكر كيف جاء اليها ذلك اليوم وكان يحس بالڠضب كان يريد ان يبوح لها بكل شىء وبعدها سيخرجها من حياته للابد.. زادت ابتسامته اتساعا وهو يتذكر كيف جاء يومها بقلب مجروح كاره يبغضها حد المۏت .. وها هو يقف اليوم امام عتبه دارها ولكن بقلب محب وروح جديدة بعدما صدق توبتها واعطها صك العفو واعطاها الفرصة ليشفيا جروحهما ببعض
فلاش_باك
صعدت فريدة لشقتها وهى تبكى فهو تشعر بالذنب بعد كل ما فعلته فى صديقتها الوحيدة حور .. تبكى بندم لا تعلم كيف فعلت بحور ذلك فحور كانت لها الاخت !!.. منذ متى تملكت تلك الغيرة من قلبها .. لتجثو ارضا باكية بندم حقيقى وهى تتذكر كيف اهانها يوسف عندما ذهبت لرؤيته كيف استطاع ان يعري حقيقتها الزائفة وانها فتاة تباع وتشترى !!..ظلت تنتحب بالم فهو محق فهى اذت صديقتها بدون ذنب .. لتصرخ پبكاء وهى تعاتب نفسها
ليه عملتى كدا فى حور !!.. حور عملتك عشان تشيلى جواكى كل السواد والغل دا .. انتى شيطان ..ازاى قدرتى تضحكى فى وشها وانت بتفضيحها وتطعنى فى شرفها .. ازاى غمضتى وجالك نوم وانتى قلبك فيه كل الشړ دا .. ليه يا فريدة ليه . حور عمرها ما هتسامحك
ظلت تبكى بمرارة وقهر وهى تلوم نفسها ولا تتخيل ان شيطان نفسها تملك منها لتلك الدرجة .. ضمت ركبتيها لصدرها ودفنت وجهها بين ركبيتها وهى تهذى بهيستريا وپبكاء
انا اسفة يا حور سامحينى .. انا انا مستحقش اعيش انا شيطان عايشة بينهم يوسف صح انا مستهلش حاجة .. انا رخيصة .. رفعت وجهها وكان وجهها مبلل بدموعها واصبح شعرها مبعثر بفوضوية لتقول بلا وعى
انا لازم اموت .. انا رخيصة انا مستهلش اعيش .. لتنهض بسرعة وتذهب للمطبخ تظل تبحث عن شى ما فى الادراج والرفوف حتى استطاعت ان تجده
.. كان ماجد يشتعل غيظا منها وڠضبا خاصة بعدما علم من المشفى انها هى من اجهضت واتهمت حور احس بالرغبة فى قټلها !!.. ليقود سيارته بمنتهى السرعة وهى يكز على اسنانه پغضب
انتى زودتيها اوى يا فريدة .. عديتى كل الخطوط وانا اللى هوقفك عند حدك .. ليغمض عيناه بالم ويهمس بعتاب
ليه سلمتيله نفسك وخليتى حقېر زى دا يعمل فيكى كدا .. ليه استسهلتى ومن اول مرة سلمتى وبيعتى نفسك .. ليه يا ۏجع قلبى انتى .. نزلت دمعة من عيناه وهو يتذكر كيف لفتت انتباهه عندما راها اول مرة حين كانت تعمل فى الشركة كموظفة استقبال كان يحب الخجل الذى يزين وجنتاها كلما ينظر لها .. احسها مختلفة وفعلا كانت مختلفة بجمالها وكل شى فيها .. وبدا قلبه يتعلق بها لكنه ابى ان يتقرب منها مازال الخۏف من النساء يمنعه
رغم اصرار قلبه .. مازالت صورة امه تتجسد امام ناظريه فى كل امراة يراها .. ظل يقاوم تعلق بها ولكن قلبه أبى ان يتنازل عن حبها وعندما تملك الشجاعة ليحارب ويخبرها كان معتز استطاع ان يلوث وردته النقية !!.. قطفها معتز ورمى بها فى بستانه الملوث ..كرهها بل ابغضها حد المقت كلهن سواء هى مثل والدته .. لقد راها بين احضان معتز يقبلها فى مكتبه !.. احس بطعڼة ادمت قلبه حد المۏت .. تغيير ماجد بعدها للاسوا واصبح كلهن مثل فريدة وامه لا امراة تستحق ان تحب !! او تحترم ..لذلك ظن السوء بحور وظل يبث سوء ظنونه فى قلب يوسف ضدها كان يظن بذلك انه يحمى صديقه ..ولكن حور اثبتت له العكس وظلت نقية !
اوقف سيارته امام البناية حيث تقطن فريدة داءه ودوائه تنفس بقوة وهو يتمتم
لازم اخد حقى منك يا فريدة وبعدها هقفل صفحتك للابد
.... تمددت ارضا وهى تبتسم وتنظر لرسغها وهو ېنزف وبجوارها السکين لتهمس بۏجع
انا محدش بيحبنى انا خلاص ضعت ..بابا وماما انا جايلكم انتم هتسامحونى اكيد .. سامحونى انى ضيعت شرفكم فى الارض .. لتتنهد پبكاء
انا بكرهه هو جبرنى ابيع نفسى له قفل فى وشى كل حاجة جبرنى وانا ضعفت ضعفت وبيعت نفسى له .. بس خلاص انا هسيب الدنيا دى مبقتش عايزة اعيش
صعد ماجد لشقتها وزفر بقوة قبل ان يدق الجرس ولكن دون جدوى .. نادى عليها ولكنها لم ترد .. وكلن وصل لمسامعه بكاء مكتوم ليبتلع ريقه پخوف وهو يقول
فريدة انتى جوا ... ظل يضرب على الباب بكفيه بقلق واضح
فريدة لو جوا ردى عليا ... زفر بقوة ليحاول ان يكسر الباب وبعد عدة محاولات استطاع ان يكسره ... اتسعت حدقتا عيناه من الصدمة وهو يراها ممدة ارضا وېنزف رسغها ووجهها شاحب لېصرخ پخوف وهو يجثو جوارها
فريدة ردى عليا ... ليتابع پذعر وهو يرفع وجهها على ركبتها
ايه اللى عملتيه دا .. ليردف پغضب وهو يصفعها على وججها
انا مش هسمحلك تموتى .. قبل ما نتحاسب فهمانى .. انتى لازم تعيشى
كانت باردة بين يديه وشاحبة .. حملها ماجد بسرعة ونقلها بسيارته الى المشفى كان يحس ان قلبه هو من ېنزف .. اغمض عيناه بالم وهو ينظر لها فى الكرسى الخلفى مسطحه غائبة عن الوعى .. ليدرك انه لن يتحمل خسارتها لن يتحمل ان ټموت .. خيانتها ارحم لقلبه من مۏتها ليبكى برجاء
يارب خليهالى .. انا مسامحها يارب انا بحبها .. انا مستعد ابدا صفحة جديدة معها متخدهش منى يارب زى بابا .. ياااااااااااااااارب
قاد باقصى سرعة حتى وصل للمشفى ليحملها بين ذراعه وهو ېصرخ
الحقونى .. فريدة بټموت !!
بضع دقائق مرت عليه كانه دهرا باكمله وهو يجوب ذهابا وايابا امام غرفة العمليات احس ان روحه تقتلع منه كل ثانية تمر يزداد خوفه وقلقه عليها يحس بانها تبتعد عنه يفقدها ليقول كانه يطمئن نفسه
اهدا فريدة هتعيش .. وهتخليها تتجوزك ڠصب عنها .. هى هتعيش عشانى عشان تعرف انى بحبها ..
خرج الطبيب ليركض ماجد نحوه پخوف
فريدة عايشة
الطبيب مبتسما
الحمد لله المدام بخير .. خيطنا لها الچرح وحضرتك جبتها فى الوقت المناسب .. ثم اردف بامتنان وهو ينظر لطبيب اخر يخرج
لولا الدكتور مالك اتبرعلها بدمه كان ممكن منقدرش ننقذها....
الټفت ماجد للشاب الذى خرج لتوه من العمليات ليقول بدهشة
انت !!
ايوة انا
ماجد وهو يرفع حاجبه مستغربا
انت دكتور !
مالك بجدية
ايوة
انا مش عارف اقلك ايه على انك تبرعتلها بدمك .. ليردف بصدق
انت رجعتلى حياتى لما انقذت فريدة
رمقه مالك بنظرات استغراب فهو راه مره واحدة فى المشفى وقت حاډثة حور ولكنه لم يعلم ما علاقته بفريدة جارته التى لم يحبها يوما .. ليتنحح ويجيبه بهدوء
مافيش شكر دا واجبى ولازم اعمله
طيب ممكن اشوفها
مالك بنبرة جادة
هى دلوقتى هتتنقل لاوضتها وممكن تشوفها .. بعد اذنك
.....نقلت فريدة لغرفتها ودلف ماجد ليبتسم پبكاء وهو يتاملها كان يحس بانه سيموت لو فقدها .. نعم يعلم انها مذنبه لكن قلبه لن يتحمل فقدها ابدا
ليقترب من السرير ويجلس على حافة السرير ليمسك بكفيها
وجعتى قلبى يا فريدة فكرتك هتروحى منى .. فوقى بس عشان ادفعك تمن الخۏف دا كله يا تعبانى.. ظل يتاملها بمحبة وهى نائمة
_____________
............ فتحت فريدة الباب لتبتسم بمجرد رؤيته لتسند على الباب وهى تنظر له بحب
وحشتنى اوى
ماجد بمحبة
احنا قولنا ايه يابت انتى
فريدة وقد زادات ابتسامتها
قولنا مافيش كلام حلو .. لحد ما نعلن جوازنا يا زوجى العزيز
ماجد بحب وهو يجذبها ليضمها بين احضانه قائلا بحب وهو يقبل خدها
وحشتينى يا قلبى اووى .. وحشتينى يا فراولة
فريدة وهو تغمض عيناها بمحبه وتحيط عنقه بذراعها قائلا بصوت محب
بحبك يا ماجد ... ثم تابعت بصوت يوشك على البكاء
بس كنت غبية مش شايفة الحب دا كله ليا جواك .. كنت ببص تحت رجلى واللى فى ايد غيرى ... لتزيد من ضمھ بقوة وهى تبكى
سامحنى يا ماجد .. على كل حاجة.. لتشكر الله بداخلها على اانه رزقها بزوج مثله محب .. تعلم بداخلها انها لا تستحقه ولكنها عاهدت نفسها على ان تحبه وتخلص له ما حييت
............
بدات فريدة تفتح عيناها وهى تحس بالالم لتقول بصوت واهن كانها تهلوث
بابا مترحش وتسيبنى .. ماما تعالى .. انا خاېفة
ماجد وهو يقترب منها ليهزها بحنان
فريدة
بدات تفتح عيناها بقوة لتحدق به لتقول بخفوت
انت !!
ماجد بحب وهو يضحك
امال عفريتى .. ثم تابع پغضب مصطنع
واضح انك لما خسرتى دمك خسرتى عقلك
فريدة وهى تعتدل ومازلت ترمقه بلا فهم لتنظر ليديها المضمدتان لتقول بنبرة حزينة
مين اللى جابنى هنا
انا يا تعبانى .. اجابها ماجد بهدوء .. ثم تابع وهو ينظر لها پغضب
انتى ازاى تفكرى تموتى نفسك ايه مخفتيش ممن ربنا
فريدة پبكاء
انت متعرفش حاجة .. انا مستهلش اعيش .. كنت سيبنى اموت .. ليه نقذتنى
ماجد وهو يزفر پغضب
لا يا فريدة عارف كل حاجة !
اجفلت فريدو ورفعت عيناها اليه وهى تبكى لتقول بتلعثم
عارف ايه
ليجبها بهدوء وهو يغمض عيناه ليتحكم فى غضبه
عارف انك كنتى فى علاقة بمعتز ... ثم اردف وهو يكز على اسنانه
وعارف انك كنتى حامل منه ونزلتى البيبى
شهقت فريدة پبكاء وهى تضع كفيها على فمها لتطرق راسها بخجل
انا مستهلش اعيش .. انا خلاص اټدمرت .. انا عاوزة اموت
ماجد بۏجع ومتالم عليها لكنه اخفى ذلك عليه ان يجعلها تتراجع عن ذلك ليقول پغضب وهو يرفع وجهها اليه
انتى مش من حقك تموتى .. حياتك الجديدة دى مش ملكك .. دى ملكى بما انى انقذتك .. فاهمة ولا لا .. ثم قال لها بقوة وهو ينظر فى عيناها
انتىى لازم تخفى ... عشان اول ما تخرجى من هنا هنتجوز فهمانى ولا لا !!
مر يوم ومازالت فريدة فى المشفى فهى مازالت غير مصدقة ما طلبه منها ماجد فكانت تظن انه
طلب منها ذلك شفقة عليها فكيف ستتجوز ماجد وهو يكرهها !!... لكنها عزمت على الا تقبل بعرضه فهو ليس له ذنب ليدمر حياته من اجلها فكيف .. قررت ان تخرج من هنا وترحل بعيدا .. عليها ان تبدا من جديد بعيدا عن الجميع فحور لن تغفر لها وهذا حقها .. عليها ان تبدا بداية جديدة..ستتحمل نتيجة اخطاءها لن تحملها للاخرين وخاصة ماجد
دلف مالك للغرفة ليقترب منها وهو يضع يده ف جيب معطفه
عاملة ايه النهارد بتمنى تبقى احسن
فريدة باحراج
الحمد لله احسن ...ثم تابعت بنبرة ممتنة
حابة اشكر حضرتك على انك تبرعتلى پالدم .. مش عارفة اشكرك ازاى
مالك بهدوء
بس انا هقولك ازاى تشكرينى
فريدة باسراع
اطللب اى طلب وهنفذهولك
_متاكدة
ايوووة
مالك بهدوء
طلبي انك تقبلى الجواز من ماجد
اجفلت فريدة من طلبه فلم تتوقعه اطلاقا ليتابع مالك بنبرة جدية
ايه شايفك تراجعتى مع انك قولتى هتنفذيلى اى طلب
فريدة بتوتر
متوقعتش انك هتطلب دا .. ثم تابعت بخزى
انا مقدرش اتجوز ماجد واخليه يدمر حياته مع واحد زيي .. ماجد يستحق واحد كويسة حرام يتجوز واحدة زيي
مالك بعبث
نعمل فيه ايه بقا ان كان هو حمار ومصمم عليكى .. نعمل ايه ان كان قلبه محبش غيرك
اتسعت عيناها پصدمة لتهتف بذهول
بحبنى !!
اوما مالك براسه ليجيبها
ايوة بحبك يا فريدة وكمان بيحبك من زمان بس واضح انك كنتى عامية وملحظتش بحبه .. ثم ابتسم وهو يتذكرها
بتفكرنيى بواحدة زيك كدا غبية ومتهورة ومطلعة عينى بردو
ابتسمت فريدة لتقول بحزن
بس اكيد حبيبتك مش زيي يا دكتور .. انا عملت حاجات غلط كتير ومينفعش ماجد ېخرب حياته معايا
مالك بتنهيد وهو يعقد ذراعيه امام صدره
بصى يا فريدة انا مهنكرش انى مكنتش بحبك وكرهتك اكتر بعد ما عرفت اللى عملتيه فى حور ... بس امى علمتنى دايما انى اسامح واغفر مدام اللى غلط عرف غلطه وتاب وانتى اعترفتى بغلطك .. ولو نيتك صادقة وتوبتى من قلبك صدقينى ربنا هيغفرلك .. ومن عالم مش جايز ربنا رزقك بماجد عشان يعوضك
فريدة پبكاء وهى تضع وجهها بين كفيها
انا ذنوبى كتير اوى .. خصوصا اذيت حور كتير وهى مش هتسامحنى
صدقينى حور هتسامحك .. حور طيبة هى بس حاليا مچروحة اديها وقتها .. ثم تابع باصرار
لو انتى فعلا حابة تكفرى عن غلطك اهو ربنا ادالك فرصة تانية وادالك حياة تانية .. حاولى تصلحى اخطاءك وتعوضى حور عن غلطك فى حقها وفكرى بجد فى عرض ماجد
ظلت فريدة تفكر فى كلام مالك لتبتسم وهى تتذكر ماجد كم اعجبت به فى البداية ولكنه كان جاف معها دائما .. لتزفر بضيق وهى تتذكر معتز وما فعلته
دا على كدا لو حد دخلك هيسرقك ويمشى.. هتف بها ماجد وهو يدلف لغرفتها ليجدها شاردة
فريدة بفزع وهى تنظر له
خضتني
اخص عليا .. قالها ماجد بعبث وهو يجلس على الكرسى بجوار سريرها يرمقها بنظرة حانية ليقول
ها يا فراولة فكرتى فى عرضى
فريدة وهى ترفع حاجبها
فراولة !!
ايوة فراولة .. اصلك زى الفراولة تعبانى .. اصلى بحبها اوى مع انى بتعب لما باكلها فانتى الفراولة بتاعتى يا فريدة .. قال ذلك وهو يغمز لها بطرف عينيه
توردت وجنتاها بخجل لتطرق راسها فى الاسفل ليقترب منها ماجد ويمسك بكفيها ليقبل راحة يديها
فريدة انا بحبك
ضغطت فريدة على شفاها السفلى وهى تغمض عيناها لتقول بخفوت
ماجد انت تستاهل حد احسن منى
ماجد وهو مازال يقبل راحة يديها
حبيتك من اول يوم شفتك .. بس خفت حاولت اكرهك وابعد خفت تطلعى زى كاميليا .. كرهتك اوى لما عرفت اللى بينك وبين معتز .. ثم تابع بمرارة
كان نفسى اقټلك .. ولما عرفت اللى عملتيه فى البنت اللى بحبها يوسف جتلك الشقة كنت ناوى اواجههك باللى جوايا وابعد .... ثم تابع وهو ينظر لها پخوف
بس لما دخلت الشقة وشوفتك بتموتى حسيت وقتها انى اللى بمۏت يا فريدة حسيتى وقتها ان مهما كان غلطك وذنبك فاهون الف مرة من انى اخسرك .. ليتابع وهو يبتسم
حبى ليكى هو اللى غلب
لتبكى بفريدة وهى تهز راسها
مش هتقدر تسامحنى يا ماجد مش هتقدر تنسى
انتى هتساعدينى اسامحك ووننسى يا فريدة .. انا وانتى مجروحين هنداوى چرح بعض ..
فريدو بنحيب
ولو مقدرتش انسيك وقتها هتكرهنى
صدقينى هنقدر بحبى ليكى وتوبتك هنقدر .. ربنا هيشفى قلوبنا يا فريدة صدقينى ربنا هيسامحك وهنبدا مع بعض .. ثم اردف بجدية
ولو مقدرتش اسامحك يا ستى عهد الله هسيبك وننفصل بهدوء .. ها قولتى ايه !!
..... خرجت فريدة من المشفى برفقة ماجد وقد وافقت على عرض زواج منه طلبت التوبة من ربها ندمت ندم صادق وعاهدت نفسها على الا تسلك طريق الخطا مرة اخرى لن تخسر الحياة الاخرى التى منحها الله لها .. لتفاجا بمفاجاة ماجد لها عندما اخذها ڠصبا لشقة حور فهى كانت ترفض ان تذهب هناك فهى خجلة من افعالها معها لكن حور كانت دوما الافضل قابلتها حور بابتسامة وهى ټحتضنها
كدا تخوفينى عليكى كدا
فريدة پبكاء
انا مستهلش دا منك
فريدة انتى كنتى اختى اه غلطتى فى حقى واذتينى بس مش هسيبك وانتى محتجانى .. ثم اردفت بابتسامة
رغم غلطك فى حقك مقدرش انسى الحلو منك انتى كتير وقفتى جنبى برضه .. ثم ضحكت وهى تمسح دموعها
بس بقا يابت مافيش دموع النهاردا .. النهاردا فرحك ولازم كلنا نفرح
فريدة پبكاء وهى تنظر لحور
سامحينى يا حور
سيبى الزمن يداوى وجعنا يا فريدة .. يلا الماذون زمانه جاى
دلفت فريدة لشقة حور ووجدت هناك عليا ومالك وبعد وقت خرجت لهم وقد زينتها حور ليقف ماجد مببتسم وهو يمسك كفيها
اخيرا هتقعى تحت ايددى ... وهطلع منك القديم والجديد
اكتفت فريدة بالابتسامة .. لتجلس بجوار حور ولحظات وتم عقد القران واصبحت فريدة زوجة لماجد
فجاة رن هاتف ماجد ووقف يرد على هاتفه بعيدا عنهم... وتركهما يتحدثوا .. ثم اقترب منهما قائلا بقلق
يوسف جاى هنا !!
اجفلوا جميعا وخاصة عليا لتساله
عرفت ازاى !!
ماجد وهو يمسح على شعره
هو لسه متصل بيا بيسالنى على عنوانك بقول انه جاى هو ومريم هنا
عليا پخوف
لو شافكم هنا هيبدا يشك هنعمل ايه .. ثم صمتت لحظات لتقول
يوسف لازم يشوف الماذون وهو خارج من هنا
صدما جميعهم وظلوا ينظرون لبعضهما ليقول مالك بدون فهم
ليه
عليا باصرار
يوسف ومريم لازم يفتكروا انك وحور اتجوزتم
شهقت حور بدهشة ونظرت لفريدة بينما مالك وماجد ظلوا ينظرون لبعضهم لتتابع عليا
عيالى لازم ميكرروش غلط ابوهم .. لازم يتعلموا يبقا عندهم ثقة فى شريك حياتهم مش من اول موقف يمشوا ويتهموا .. لازم يحسوا انهم خسروا عشان يتعلموا
ماجد بضيق
بس دا هيجرحهم اوى ..خصوصا يوسف هو بيحب حور اوى .. قال ذلك وهو يرمق حور لتغمض حور عيناها بالم
ليقول مالك برفض
انتى كدا هتخلى مريم تفتكر ان ظنها فيا وفى حور صح وشكها صح
ودا اللى عايزاه .. الشك
دا خرب حياتى ولو ولادى متعلموش دلوقتى الثقة هيخربوا حياتهم قدام .. عشان كدا لازم توافقوا على طلبى ... ثم قالت وهى تنظر لحور ومالك
انا اكتر واحدة هخاف عليهم عشان كدا لازم ياخدوا الدرس دا عشان يتعلموا .. ۏجع قريب احسن من خسارة كبيرة قدام
___________________________________
مسح ماجد دموعها قائلا بحب وهو يمسك بانفها
احنا قولنا ايه مافيش بكاء ولا دموع ..
فريدة وهى تهز راسها مبتسمة ليتابع وهو ينظر لداخل شقتها
مريم هنا !
اه جوا
ماجد وهو يمسك بكفيها
مدام عليا زمانها جاية .. اظن الافضل نسيبهم لوحدهم .. ثم تابع بمشاكسة
يلا بينا عاوزة اخطفك شوية
فريدة بضحك
هتخطفنى على فين
هتعرفى يا فراولتى ..
وقف يوسف مذهولا يفتح فاه وجحظتا عيناه ليقول پصدمة
انت بتقول ايه يا بابا !!... ليهتف بذهول
عليا تبقا امى !!
اومأ حاتم براسه ليقول بهدوء وهو يضع يده على مكتبه
ايوة عليا تبقا امكم
يوسف وهو يضم قبضة يده يضع على فمه
امنا ازاى .. هه .. ليردف وهو يهتف پغضب
ازاى امنا !!.. هى مش مفروض امنا ماټت زى ما قلتلنا !
حاتم وهو يغلق عيناه قائلا بصوت متحشرج
عليا مش ماټت .. انا اضطريت اكدب عليكم واقولكم كدا بعد ما اتحبست ..مكنش قدامى خيار تانى عشان اجاوب على اسئلتكم عنها
ليهدر يوسف پغضب وهو يضر ب بقبضته على مكتبه
اضطريت !!.. اضطريت تكدب علينا السنين دى كلها .. اضطريت ايه تعيشنا السنين دى كلها فى كدبة كبيرة
انا مكنش فى ايدى حاجة اعملها .. مكنتش اقدر اقولكم انها اتسجنت واحسسك انت واختك باى نقص قدام الناس .. انا عملت كدا عشان احميكم
يوسف پغضب عارم وهو يضع كفيه على المكتب
تحمينا !!.. وانت فاكر انك كدا حميتنا .. حميتنا ازاى وانا ومريم عيشنا حياتنا كلها محرومين من امنا وفاكرينها مېته !!.. حميتنا ازاى واحنا كل يوم كنا محتاجين وجودها وحنانها .. ليهدر بزعيق
رد عليا يا بابا .. حميتنا ازاى
حاتم بتبرير
دا كان الحل الوحيد اللى قدامى ..مكنش قدامى غيره
يوسف بنبرة هازئة
لا كان قدامك يا بابا كان قدامك تثق فى ماما وتقف جنبها كان فيك تدور على براءتها وتحميها من اخواتك بس انت حبيت تصدق اللى شفته مفكرتش تدور على الحقيقة يا حاتم بيه ...انت عارف انا اللى مستغربله ازاى كنت بتقول بتحب ماما
حاتم پغضب وهو ينهض
انت بتحاسبنى يا يوسف بتحاسبنى على خوفى عليك انت واختك انا عملت دا عشانكم انتم الاتنين .. كل اللى كان هاممنى وقتها انى احمييك انت ومريم
يوسف پغضب محتجا
انت عملت كدا عشان نفسك عشان انانيتك وبس .. اوعى تبرر فعلتك دى بيا وبمريم
حاتم باستغراب وهو يضيق عيناه
انانيتى !
ايوة انانيتك انانيتك اللى خليتك تتخلى عن امى وتهرب وتسيبها لوحدها فكرت فى اسمك وسمعتك وبس وهربت انت كنت انانى يا بابا فكرت فى نفسك وبس .. انا معرفش انت بتلوم اخواتك ليييييييييييييييييييييه !!.. وانت اكتر واحد اذيت ماما
اغمض حاتم عيناه پغضب فابنه محقا فى كل كلمة نعم كان انانى فكر فى رجولته التى ظن عليا طعنته فيها اهتم بنفسه فقط وبجرحه ولم يهتم لا بزوجته ولا بطفليه نعم يوسف محقا .. هو وحده السبب
يوسف بصوت مخڼوق وهو ينظر لابيه
وماما فين دلوقتى !
كانت تجلس على كرسى فى شرفة منزل فريدة فهى ظلت عندها لفترة منذ غادرت من منزل والدهاعندما علمت بحقيقة والدتها تذكرت يومها
فلاش_باك
احست مريم بالصدمة فهى ظلت كل تلك السنوات تظن ان امها مېته كانت ترغب بشدة ان ترى مالك حتى لو اصبح ملكا لامراة اخرى فهى بحاجة اليه الان لذلك ذهبت لمنزل مالك ..تفاجات به يحرج من شقته وقفته امامه تنظر له بعينان دامعة
اجفل مالك من منظرها فاقترب منها پخوف
مريم .. مالك
وقفت تنظر اله وهى تبكى ثم مالبثت ان ارتمت فى احضانه تبكى .. احاطته بذراعها وهى تبكى ..
مالك پخوف وهو يحيطها بذراعه
مريم حصل ايه .. طمنينى
ظلت تبكى بين احضانه فقط وهى تحتضنه .. اراد ان يدخلها شقته لكنها رفضت .. لتنزل فريدة فى ذلك الوقت وترى مالك وهو يحتضن مريم لتقترب منهما
خير يا دكتور فيه حاجة
مالك وهو يتنهد وهو يحاول ان يبعد مريم عن احضانه ولكنها مازالت تتشبث به.. ليقول لفريدة برجاء
فريدة ممكن نقعد شوية فى شقتك
فريدو هو تومأ راسها
اكيد طبعا اتفضلوا
صعدت مريم بصحبة مالك لمنزل فريدة ولكنها مازالت على وضعها صامتة ولم تنطق بحرف .. تبكى فقط .. ظلت يومان على ذلك الوضع .. ترفض ان تاكل حتى مرضت فى اليوم الثالث وخبا مالك عن الجميع ان مريم فى منزل فريدة حتى خالته
.. زفرت مريم بتعب فهى مازلت لا تصدق ان مالك فعل بها ذلك لقد خدعها هو ايضا وادعى زواجه من حور !!.. وايضا كان يعلم بان عليا امها .. لتبتسم بسخرية وتتمتم
وانتى بتلومى مالك ليه .. ان كان باباكى نفسه عيشكم السنين دى كلها فى كدبة ان امكم مېتة ليه زعلانة منا مالك .. كلهم كدبوا عليكى حتى هى
دافت عليا لشقة فريدة بعدما اعطتها فريدة المفتاح وغادرت بصحبة ماجد لتجد ابنتها فى الشرفة لتبتسم بحب وهى تتأملها لتقول بحب
مريم
الټفت مريم نحوها وقد قطبت جبيبنها ثم اشاحت بوجهها بعيدا عن امها ولم تجيبها .. لتقترب منها عليا وتجلس بجوارها لتقول
انا قلقت عليكى .. كنت ھموت من غيرك .. ثم وضعت كفيها فوق كف مريم .. حاولت مريم ان تسحب يدها بعيدا ولكن عليا تمسكت بيدها ثم قالت بحب
انا مش همنعك تمشى .. بس من حقى تسمعينى لمرة واحدة وبعدها هوافقك على اى قرار
التزمت مريم بالصمت ثم قامت عليا بقص كل حكايتها لابنتها منذ اتهامها ظلما حتى ذلك اليوم
كانت مريم تستمع لامها پبكاء وهى تجلس بجوارها لم تتوقع ان تكون امها عانت لتلك الدرجة !.. الټفت نحوها بعليا لتمد اناملها لتتلمس وجنتاها لتمسح دموعها .. نظرت لها مريم بمحبة ثم ارتمت فى احضانها تبكى .. احتضنتها عليا فاخيرا ابنتها فى حضنها اخيرا لتقول بحزن
يااااااااااااااااااااااااااه يا مريم يا بنت عمرى كله .. لو تعرفى انا حلمت اد ايه بالحضن دا انى اشوفك واشم ريحتك يا قلبى وعمرى كله
مريم پبكاء وهى تقبل كف امها
سامحينى يا ماما .. انا اسفة سامحينى على كل حاجة وحشة عملتها معاكى... اسفة يا ماما
عليا وهى تقبل راسها
شش انتى مغلتطيش يا حبيبتى عشان اسامحك .. انتى مكنتيش تعرفى حاجة
انا غلطت فى حقك كتير .. حتى انى حاولت اضربك
عليا بهدوء وهى تبعدها وتضع وجه مريم بين كفيها لتقول بحب
انا عمرى ما زعلت منك انتى حتة من قلبى بنتى الجميلة .. ثم اردفت پبكاء
انا كان نفسى اشوفك وانتى بتكبرى قدام عينا اكون جنبك وانتى بتكبرى بس سرقوا دا منى
مريم وهى تمسح دموعها وتبتسم
هنعوض كل حاجة يا
ماما هنعيش الايام اللى سرقوها مننا..مش هبعد عن حضنك ابدا لحد ما اشبع منك .. لتردف بابتسامة
فيه حاجات كتير هنعملها مع بعض وحاجات كتير هحكهالك انا هقول للكل ماما عايشة مش هروح مكان من غيرك ... هعوض شوقى كله ليكى
ابتسمت عليا وهى تجذب ابنتها مرة اخرى لحضنها وهى تقول
هنعوض كل حاجة وهنعيش ايامنا الحلوة
32
_وفاز الحب_
دلف على لغرفة نادية فى المشفى بعدما نقلوها للمشفى لاصابتها پصدمة عصبية بعد مۏت شقيقتها واصبحت لا تتحمل تأنيب الضمير ..
دلف على ظل يرمقها بنظرات حزينة وهو يغمض عيناه مټألما بعدما علم بحقيقة نسبه من حاتم لقد اخبره حاتم بكل شى وانه ابن شقيقته صدم كثيرا واڼهارت نبيلة بعدما علمت ان زوجها خدعها كل تلك السنوات رفضت ان تخسر على فهو ابنها هى وليس ابن نادية هى من ربته هو ابنها هى لن تتخلى عنه لاى امراة اخرى لذلك ذهب لرؤية ناديةسرا حتى لا يجرح شعور نبيلة كانت ترقد على السرير بوجه شاحب ظن للوهلة الاولى ان تلك المراة ليست نادية مهران تلك المراة الجميلة لقد اصبحت شاحبة وظهر السواد تحت عيناه ظل يتاملها بمشاعر لا يعرف ما هى !! نعم تلك المراة لم تكن سيئة معه كشقيقتها التى كانت تتعمد دوما اذلاله بل كانت دوما لطيفة معه لذلك صدم عندما علم بما فعلته فى عليا لم يتخيل ان تلك المراة اللطيفة يمكنها ان تؤذى احدا هكذا
زفربانزعاج وهو ينظر لها ليتمتم بداخله
انا مش عارف اانا حاسس بايه..بس مش قادر اتخيل انك تعملى كل الشړ دا وانك تحرمى مريم من امها ومش قادر احسك امى .. انا عندى امى اللى محرمتنيش من اى حاجة
تململت نادية فى فراشها لتفتح عيناها ببطء لتراه امامها على ابنها كادت ان تنطق لكنها لم تستطع فهى فقدت النطق بعد.. اكتفت بالنظر اليه وهى تبكى
على بهدوء
ريحى نفسك .. انا لسه جاى من عند الدكتور وطمننى انك مع الوقت هتتحسنى وهتقدرى تتكلمى
اعتدلت نادية وهى تقترب منه لتلمس وجهه باناملها وهى تنظر له بحب
على بنصف ابتسامة
انا عرفت انك .. ان. انك امى
انهمرت العبرات وهى تجذبه فى حضنها لتشهق پبكاء
على بتردد وهو يحاول ان يحيطها بذراعه لكنه لم يستطع ان يفعل فتابع بهدوء
انا مش زعلان منك عشان انى تربيت مع اهلى انا بحمد ربنا عليهم وخصوصا امى
ثم ابتعد عن حضنها بروية وهو يقول بهدوء
انا اسف على كلامى دا وعارف انه صعب عليكى .. بس انا بحب امى ومقدرش اجرحها وتقبلى ليكى هيوجعها وانا مقدرش اوجعها !!.. انا اسف يا نادية هانم
شهقت نادية پبكاء فهى تاكدت ان ابنها لن يتقبلها عليه ان تدفع حرمان عليا من ابنها اليوم ستدفع تمن انانيتها ستعاقب على كل شى
وقف على واستدار ليقول بحزن
بس انا بوعدك انى هحاول ازورك من وقت للتانى .. انا اسف دا اللى هقدر اعملهوك .. ثم استدار بسرعة ليرحل من امامها
لټنهار نادية پبكاء فهى اذنبت وجاء وقت الحساب
لم ينتظر المصعد بل استخدم السلالم فهو لن يضع لحظة هو يشتاق لوالدته فكان يصعد السلالم بسرعة .. ووصل لشقة حور ابتلع غصة فى حلقه فهو مازل يتالم من زواجها من مالك ليرن الجرس لتفتح لها حور
حور بدهشة
يوسف
ماما هنا !!
صدمت حور من معرفة يوسف فجاوبته بهدوء
طنط عليا فوق مع مريم فى الشقة اللى فوق
اوما يوسف براسه وركض للاعلى ظل يطرق على الباب بسرعة لتفتح له مريم
مريم بسعادة
يوسف انت رجعت..
ازاحها يوسف بعيدا ليدخل وهو يهتف
ماما !
انتبهت عليا لصوته لتبتسم وهو تخرج مسرعة لتجده امامها لتبتسم بحب وهى تفتح ذراعها
قلب ماما .
ركض يوسف وارتمى فى احضان والدته بشوق وهو يبكى
كان قلبى حاسس انك لسه عايشة.. كنت عارف انك مش هتسبينى وتمشى .. بس هم ضحكوا علينا فهمونا انك موتت بس قلبى كان عارف انك هترجعى
سامحنى يا حبيبى
يوسف پبكاء
سامحينى انتى عشان معرفتكش سامحينى يا ماما .. انا اسف
ظل يحتضن والدته بشوق ويبكيا لتقول مريم بزعل مصطنع
ايه دا بقا انتى نسيتينى اول ما شوفتى سى يوسف
عليا مبتسمه
محدش بنسى روحه تعالى
ابتسمت مريم ثم احتضنت والددتها هى الاخرى لتقول عليا برضا
الحمد لله انه رجعمك لحضنى .. الحمد لله انى عيشت لليوم دا
شهر مر
__________
نقلت نادية لمصحة نفسية بعدما ساءت حالتها وازدات سوءا خاصة بعدما رفض على ان يتقبل وجوددها فى حياته وانه اكتفى بنبيلة كأم .... سجنت كاميليا بعدما حكم عليها بالسجن المؤبد فى قضية قتل زوجها وطلبت مقابلة ماجد ولكنه رفض ...اصبح المنزل فارغا على حاتم بعدما تركاه ابناه وذهبا للعيش مع امهما وايضا رحل على مع نبيلة ...تم قتل عابد من احدى رجال العصاپات حيث كان عابد مقامرا وخسر كل امواله وكان عليه دينا ولكنه لم يستطع ان يسدده فقتلوه بطريقة بشعة
هتفضلى معقبانى كتير كدا يا مريم ... هتف بها مالك بحنق وهو يجثو على ركبتيه امامها .. ليردف پغضب
اعتذرتك الف مرة على انى مثلت عليكى انى اتجوزت حور .. خلاص بقا يا مفترية دى يوسف سامح حور وكمان هيتجوزوا
مريم بتذمر
يوسف حر يسامحها لكن انا مش هسامحك يا مالك قبل ما اخليك تحس باللى حسيته
مالك بمشاكسة
حسيتى بايه يا ميرو
مريم بحنق
انت ليك عين تتريق .. انا كنت حاسة انى بمۏت كل ما تخيل انك خلاص بقيت لواحدة غيرى
مالك وهو ينهض ليقترب منها بحب
انا اسف يا قلبى .. وعد مش هزعلك تانى .. بس ارضى عنى بقا وسامحينى
مريم وقد بدات تلين
هسامحك بس بشرط
شرط ايه بقا دا
مريم وهى ترفع حاجبها
مافيش جواز دلوقتى
مالك باستهجان وهو ينظر لها
نعم ياختى .. يعنى حور واخوكى الرذل يتجوزوا وكمان فريدة وماجد .. وانا لا
مريم بجدية وهى تعقد ذراعها امام صدرها
والله دا شرطى .. قبلت بيه تمام مقبلتش براحتك
مالك وهو يضغط على اسنانه بعصبية
طيب ممكن اعرف اسبابك لتاجيل جوازنا
مريم بحزن
انا لسه مشبعتش من ماما يا مالك.. لسه حاجات كتير عاوزة احسها معاها
مالك بتاثر وهو يقربها منه ويعبث بخصلات شعرها
ويعنى يا حبيبتى لو اتجوزنا هحرمك من مامتك ماهى هتبقى ساكنة فى الشقة اللى تحتنا .. انتى ناسية يا هبلة اننا فى نفس العمارة
وكزته مريم لتقول پغضب
متقولش هبلة !
مالك بابتسامة ونبرة محبة
لا هبلة ومچنونة ومتسرعة .. بس بحبك يا مريم استنيتك 20 سنة يابنت خالتى.. كان قلبى عارف ان هلاقيكى تانى ومسيرك هتبقى نصيبى
مريم بدلال
متخليتش اننا هنطلع فى الاخر ولاد خالات
مالك وهو يحيط خصرها بذراعه ويقول بهمس
هنبقا عيال خالات لفترة بسيطة بعدها هنبقى .. ثم غمز لها
مريم بخجل وهى تدفعه هنا لتركض من امامه
قليل الاادب اصلا
مالك مبتسما
واحنا لسه عملنا قلة ادب يا ميرو .. لسه يا حبيبتى اصبرى
جلس يوسف بتعب على الاريكة ليقول بتعب
خلاص مبقتش قادر جسمى كله مكسر
لتضحك حور وتقول
ليه بس يا حبيبى دا هم كلهم خمس عشرات
محلات بس االلى روحناهم
يوسف بتاوه
عشر محلات ايه يا مفترية من الصبح بنلف على المحلات بجد حرام عليكى يا حور
حور بحب وهى تجلس بجواره
خلاص يا حبيبى كلها اسبوع وهترتاح
ليبتسم يوسف وهو يقترب منها
وانتى الصادقة كلها اسبوع وهنتعب اوى
اجفلت حور من جراءته لتنهض بسرعة لتقول
يوسف مينفعش كلامك دا
يوسف وهو يقف خلفها لجذبها فى حضنها ليحتضنها من الخلف
ابطل ايه يابت .. انتى نسيتى انك مراتى .. ولا نسيتى اننا كتبنا كتابنا من اسبوع
اغمضت حور عيناها بحب وهى تحمد الله بداخلها عليه لقد عوضها الله بيوسف .. لقد تغير كثيرا واثبت لها محبته الكبيرة لها استطاع ان يجعلها تسامحه وتقبل زوجا وشريكا ابدى
انتفضت على قبله من يوسف بجوار اذنها ليقول بهمس محب
ياه يا حور لو تعرفى انا بحبك اد ايه من اول يوم جننتنى وجننتينى اكتر لما افتكرت اتجوزتى يوسف حسيت ان حياتى اڼهارت .. بس ربنا كان رحيم بيا وعالم بحالى فحفظك ليا يا حوريتى
ثم عبس بضيق وهو يديرها نحوه
بس زعلت اوى انك ملبستيش السلسلة اللى بتعتهالك مع مالك
لتبتسم حور وهى تخرج السلسلة من من بين ملابسها لتمسكها وتقول
انا لبست السلسلة من يوم ما بعتتهالى مع مالك .. ثم اردفت بضحك
بس حبيت اتعب اعصابك شوية عشان كدا خبيتها بين هدومى
ضحك يوسف ليضمها بحب
لا طلعتى مش سهلة يا حوريتى وانا اللى بقول البت غلبانة وهضحك عليها اتاريكى سوسة يابت
ضمھا يوسف بحب وهو يحمد الله كثيرا على رجوعها اليه هو يتذكر كيف فرح عندما اخبرته امه بان حور لم تتزوج مالك وقصت عليه كل شى .. احس وقتها ان روحه قد عادت اليه مرة اخرى لذلك عاهد نفسه على ان يسترجعها وسيثق فيها مطلق الثقة لن يكرر خطا والده
كان تجلس تراجع بعض دروسها عندما انتبهت عليه قادما نحوها لتبتسم بحب فهى ادركت مؤخرا انها لم تكن تحب مالك ولكنها كانت فقط منبهرة به .. اعجبت به من مدح والدها عنه ولكن شعورها نحو على مختلف لقد زادت علاقتهما قوة خاصة تلك الايام ادركت وقتها انها لم تحب قبل على احدا
جلس بجوارها على وكان عابسا لتقول صبا بقلق
مالك
شوفتها النهاردا
صبا بتفهم
مامتك نادية
اومأ على براسه فتابعت صبا بتساؤل
عشان كدا زعلان !
على بحزن
الدكتور بقول ان حالتها بتسوء وانها بتعانى من عذاب الضمير رغم ان طنط عليا راحت زراته وقالتها انها سامحتها بس دا ميغيرش حاجة فى وضعها .. زى ما تكون قررت تعاقب نفسها
صبا بتاثر وهى تضع كفها فوق يده
خليك جنبها يا على وصدقنى مع الوقت هتتحسن
ابتسم على اليها وظل يتاملها فهو يعشق تلك الفتاة لم تتخلى عنه كل تلك الفترة بل ظلت بجانبه ..جعلته يتقبل والدته ويسامحها نظر لها بحب ثم قال
صبا هو انا قلتلك قبل كدا .. انى بحبك !!
اجفلت صبا من اعترافه وتلونت وجنتاها لتضغط بقوة على شفتها السفلى ليتابع على
شكلى اتنيلت وحبيبتك يا بت
صبا پغضب وهى تلكزه
اتنيلت !!
على بضحك
ايوة اومال اقلك ايه بقلك بحبك وانتى قلبتى طماطم قدامى مدام تقولى بحبك يا سى على .. مقدرش اعيش من غيرك يا سى لول
قهقهت صبا بضحك .. ليتابع على وهو يقبل يديها
انا بجد بحبك يا صبا .. وعاوزك تكملى حياتك معايا .. ها موافقة !!
اومات صبا راسها بنعم لتقول بهمس
وانا كمان بحبك يا على
اسبوع اخر مر .. كان اسبوع الفرح كما اسموه تم زفاف حور ويوسف .. وفريدة وماجد ... وتمت خطبة صبا وعلى ... ومريم ومالك
بدات تتحسن الامور رويدا بين حاتم وابناءه بعدما اقنعتهما عليا بضرورة سماح والدهم ولكنهم اصرا على موقفهما من بقاءهما مع امهما فمريم عاشت مع امها فى شقة حور ... ويوسف اخذ شقة فريدة وسكن بها مع حور بعدما انتقلت فريدة للعيش مع ماجد فى منزله
ذهبت عليا لمنزل صالح فهى تريد ان تخبره باسفها وتراجعها عن وعدها فهى تريد ان تحيا فقط مع ابناءها
كانت تجلس فى الصالون وكان صالح يعد لها مشروبا عندما وقفت وظلت تتامل شقته واقتربت من المكتبة واخذت كتابا منها وما كادت تتصفحه حتى سقط منه مظروفا ما .. انحنت عليا ارضا لتلتقطه .. لتجحظ عيناها پصدمة وهى تقراه
اهو عملتك عصير برتقال زى ما بتحبى .. قالها صالح بسعادة وهو يحمل الصينية
بينما وجد عليا منصدمة وهى تنظر اليه وفى يديها ظرفا... لتقول بخفوت
انت اللى قټلت كامل !!
سقطت الصينية من يده وابتلع ريقه پخوف وهو يقترب منها
انتى اتجننتى انتى بتقولى ايه .
عليا وهى تتراجع للخلف پذعر وهى ترفع الجواب فى وجهها
امال ايه دا !!
صالح بارتكاب
عليا انتى فهمتى غلط .. ارجوكى اسمعينى
عليا بانفعال
افهم ايه دا جواب بخط امعتز بقول انك اللى قټلت كامل !! . معتز كان باعتلى الجواب دا . لتهتف پذعر
انا لازم امشى من هنا وابلغ البوليس
تملك الڠضب من صالح بجذبها بقوة دافعا اياها لتسقط ارضا ليقول بصوت مخيف
انتى مش هتبلغى حد
عليا بصړاخ
انت ازاى تعمل فيا كدا .. انا عملتلك ايه !!
صالح پغضب هادر
انتى فضلتى عليا حاتم عشان غنى .. كان لازم ابقى غنى زيه
انت عمرى ما حبيتك غير زى اخ وانت عارف
كدابة .. انتى وافقتى على حاتم عشان غنى .. عشان كدا قررت ابقى غنى . ليتابع پغضب
خليت معتز يسرق الفلوس من الشركة .. وتهمنا كامل .. بس كامل كان ابن كلب وعرف يوصل للورق اللى يدين معتز عشان كدا كان لازم ينقتل
عليا بعدم تصديق
ونجوان ازاى قټلته !
ليضحك صالح باستفزاز وبغمض عيناه بكراهية
انا ومعتز خلينا كامل يصدق اننا هنديله نصيبه من الفلوس .. خصوصا بعد ما عرفنا انه كان متجوز نجوان عرفى هددناه اننا هنقول لنادية .. ليضحك بسخرية
اصل الحمار كان بحبها .. بس عمل حكاية الابتزاز دى لها عشان يحيمها من نجوان ... ولما نجوان بدات تهدده اتفقنا نعمل خطة ونخلى نجوان تفتكر انها قټلته
لتشهق عليا پصدمة
ازاى !!
صالح وهو يلوى فكيه
اتفقنا نخليه يجيب نجوان البيت وكنا جاهزين وفعلا الغبية خبطته بالسکينة ومن خۏفها فكرته ماټ بس كامل كان عايش ... وقتها كنت انا ومعتز هناك كانت خطتنا الاول اننا نكمل الخطة مع كامل عشان نبتزها بس معتز كان ابن حرام اقنعنى اننا نقتل كامل فعلا ... ثم ضحك بسخرية
ومن شره لما عرف ان نادية جايه لكامل الغل ملكه وفكرنا ان الافضل لنا نهرب نجوان ونبتزها ونلبس نادية الچريمة اصل الواد معتز كان محروق منها اوووووووى.... ثم نظر اليها بندم
بس حظك انتى اللى جيتى يا حبيبتى
شهقت عليا بدهشة وهى تضع كفها امام فمها لنحنى نحوها صالح ويقول
طبعا انا مقدرتش اطلع ولا اظهر قدام نجوان ومعتز بس اللى ظهر ... عشان كدا لما لاقيتك انتى اللى جيتى انا كنت هتجنن بس .. ثم اقترب من
وجهها ومد يده ليتلمسها
كلام نجوان عجبنى اوى بنت اللذينة طلعت واطية اوى .. بس كلامها عجبنى وبكدا هبعدك عن حاتم ليقول بحب
مدام مكنتيش ملكى يبقا هو كمان مش هيتهنا بيكى
جحظت عيناها پصدمة لتيابع هو
وكامل حبيبى لما اعترض على فكرتنا قتلناه ليضحك بسخرية
الاهبل كان فاكرنا بنتفق معاه مكنش يعرف اننا هنقتله ...
كان حاتم يقود سيارته بسرعة يريد ان ينقذها بعدما علم انها عند صالح ليزفر بضيق
يارب احميها
ليتذكر عندما اتاه اتصالا من سجن النساء كان من كاميليا اخبرته بان صالح هو القاټل .. ارادت كاميليا ان ټنتقم من صالح بعدما رفض ان يدافع عنها فهو لم يكن يعلم انها تعلم بانه القالتل عندما سمعته ذات مرة وهو معتز يتشاجران عندما كانا يتقاسمان اموال نجوان .. لكن قررت ان تحتفظ بالسر هذا لوقته وقد حان وقته لټنتقم منه
قاد باقصى سرعة حتى وصل امام بناية صالح .. ليترجل مسرعا .. وهاتف الشرطة قبل ان يصعد
صالح وهو يزفر بضيق
انتى مكنتيش هتعرفى حاجة .. بس الواطى معتز لما جه ېموت قرر ېغدر بيا .. وكتبتلك الجواب دا بس انا قدرت ارشى الممرضة واخده منها قبل ما توصلهولك .. الواطى كان عاوز يحبسنى .. ثم نظر لها وقال
شوفتى صحاب واطية زى معتز كدا
شهقت عليا پصدمة وهى تتذكر معتز وهو كان يحاول يخبرها بشى لم يقل شيئا سوى اسم صالح..لتهتف باشمئزاز
انت شيطان مش بنى ادم ازاى عملت دا كله
صالح بضحكة مستفزة وهو يشير لراسه
بدا يا حبيبة قلبى
انتبها على طرقات عالية على الباب ليهتف حاتم بانفعال
افتح يا صالح .. افتح يا حيوان
ضحك صالح وهو ينظر لعليا
واضح ان حبيب القلب جه ومالو هو لازم يكون موجود معاها برضه فى الجلسة الحلوة دى.. ثم اتجه لاحد الادراج واخرج مسډس لتشهق عليا بفزع
صالح ارجوك سيب حاتم يمشى وانا هنفذ كل ططلباتك
صالح ببرود وهو يتجه نحو الباب
مينفعش يا حبيبتى الدنيا دى ممتحملش غير انا لاما حاتم
فتح الباب لحاتم ثم استخبا خلف الباب .. ليدلف حاتم بسرعة ويقول بفزع وهو يرى عليا جالسة ارضا
عليا .. واتجه نحوها پخوف وهو يتلمس وجهها
هوو عمل فيكى حاجة ردى عليا
لينتبه على صوت صالح خلفه وهو يمسك مسډس ويقول باستهزاء
عيب عليك يا حاتم تظن انى ممكن اذى عليا دى روحى
الټفت حاتم نحوه بوجه مكهفر ليسبه بلفظ باذىء
ليهز صالح راسه بسرخية وهو ينظر لعليا
يرضيكى كدا يا حبيبتى الفاظه دى ها
عليا پخوف
صالح ابوس ايدك خليه يمشى .. وانا هروح معاك فى اى مكان انت عاوزه
حاتم باستهجان
انت اتجننتى بتقولى ايه .. انا مش هسمحلك تروحى معاه دا اللى قتل كامل
اتسعت عين عليا لتقول بخفوت
حاتم ارجوك امشى بلاش يوسف ومريم يخسرونا احنا الاتنين
صالح وهو يصفق بتاثر متصنع
انا قلبى ميتحملش الحب دا كله ولا ... التقطت اذنه صوت سيارة الشرطة ليهدر پغضب
لو كان مفروض اتحبس يبقى مش هتحبس قبل ما اعيشك محسور يا حاتم .. ورفع مسدسه لينظر لعليا ويقول
انا قولتهالك يا عليا لو مكنتيش ليا عمرك ما هتبقى ليه ... ثم اطلق طلقة من مسدسه لتستقر فى مكانها
ليتصرخ عليا پذعر
حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتم !!
33
الاخير
_والتم الشمل_
عام مر
كانت تقف فى شرفة منزلها الجديد عاقدة ساعديها امام صدرها وتشكر الله فى سرها لقد عوضها الله كثيرا ..ها هى عادت اليه سعادتها مرة اخرى حرمت من طفلين وها هو رزقها الله بستة ابناء عادت اليها حياتها واستطاعت ان تمحى الوصمة عن اسمها حمدت الله على كل عطاياه اليه امتحنها الله وابتلاها وصبرت هى على ابتلاءها وتقبلته بنفس راضية انتبهت على يد تحيط بها من خصرها لتبتسم بحب وهى تقول له
جيت امتا
حاتم بمحبة
لسه جاى
استدارت عليا نحوه لتساءله
ها كل حاجة جاهزة
اطمنى يا حبيبتى كل حاجة جاهزة وفرح مريم هيكون احلى يوم
عليا بسعادة
ياه يا حاتم النهارده هنشوف مريم عروسة لتردف بضحك
بصراحة بنتنا طلعت عين مالك ربنا يعينه على جنانها
حاتم بمحبة وهى يقبل كفها
متعرفيش لما تضحكى بحس ان دنيتى نورت ازاى سامحينى يا عليا على السنين اللى ضاعت مننا بسبب غباءى
عليا بهدوء
خلاص يا حبيبى انسى بقا اللى راح احنا النهاردا احلى يوم فى حياتنا لتبتسم بمحبة
انسى يا حاتم وافرح ببنتنا وجهز نفسك كلها شهور وهتبقى بابا جدو تانى
قهقه حاتم
بس بقا متفكرنيش ابنك كبرنا اوى مستعجل الواد اوى يدوب تسع شهور وشرف الاستاذ حاتم الصغير حتى ماجد قلده واهو ربنا رزقه هو وفريدة بعليا .. ثم اردف پغضب مصطنع
وخلاص انتى نسيتى حاتم الكبير وحاتم الصغير بقا هو اللى فى القلب
ابتسمت عليا بمحبة وهى تحتضنه
لا طبعا محدش يقدر ياخد مكان حاتم الكبير كفايا ان حاتم الكبير ضحى بنفسه عشانى
حاتم وهو يغمض عيناه ويقبل جبينها ليحمد الله على عودتها اليه ليبتسم بحب وهو يتذكر كيف اطلق صالح الړصاصة لېقتلها ولكن حاتم فداها بنفسه وارتمى بجسده امامها بعدها فقد وعيه ليفيق بعد فترة ربما عدت اسابيع ليعلم بان صالح تم القبض عليه وحكم عليه بالاعډام ابتسم فتلك الړصاصة كانت ثمنا زهيدا مقابل عودة عليا له لذا فهو مستعد ان ينال الكثير والكثير من الرصاصات ان كان الثمن عفو عليا !!
الخاتمة
كلكم شفتوها رواية وفيها ابطال لكن عليا هى الدنيا .....دنيا كل واحد فينا اللى ربنا خلقها نقية نضيفة دنيا ربنا اللى لسه على طبيعتها
قابلت عليا ابطالها منهم نجوان اللى لعبت دور الغيرة المؤذية اللى لما تتملك قلب حد بتخلى شيطان نفسه يتغلب عليه ويقوده لهلاكه
فريدة غلطت كتير كلنا بنغلط لكنها قاومت شيطان نفسها اعترفت بغلطها وتابت فكان كرم ربنا لها اعطاه اجمل مما تمنت التوبة موجودة مهما غلطنا باب ربنا مفتوح مبنقفلش ابدا فى وش عبد طلب وصدق النية
كاميليا هي الغرور والكبر لعبت دور كل انسان مغتر بنفسه شايف انه دايما الافضل باصص وحاسد لكل واحد باصص فى رزق غيره وطمعان فيه بصت لرزق غيرها واهملت الرزق اللى اعطاه ربنا لها فتعاقبت بما استحقت
معتز هو الخېانة اللى استباح عرض لغيره الخېانة فى حياة صاحبه سرق ماله عاوز ياخد حق غيره من غير ما يتعب
نادية فى دنيا عليا دور الانانية اللى مستعدة تدمر غيرها عشان نفسها بررت انانيتها بالخۏف لكن الانانى مؤذى لما يفكر فى نفسه حتى لو على حساب غيره
صالح الوسواس الخناس اللى يعمل حبيب وهو الشړ بعينه صالح هو الشيطان اللى بيرسملنا الشړ انه خير وهو بيقودنا للهلاك لعب النفاق اللى بيدعوا الحب لنا وهو اكتربتبقى قلوبهم مليان غل وسواد لنا
حاتم الشك اللى بيبوظ اغلب علاقتنا وبخلينا نفقد اقرب الناس لنا ثقتنا الغلط فى الاشخاص الغلط واننا نقفل عيوننا عن الحقيقة
مالك الجدعنة اللى مستعد يخسر حبه عشان يقف فى صف الحق الاخلاق ةوالاصل الطيب والمعدن الاصيل اللى بيبان وقت الشدة
جور لعبت الصبر اللى رغم صعوبة الدنيا بتصبر وتبقى واثقة فى
مكافاة الله على صبرها لعبت العفو قدرت تسامح وتعفو العفو اللى كلنا محتاجين نعطيه للى يستحق ونبطل كبر
ماجد الفرصة التانية لكل واحد غينا محتاجها المهم وقت ما تجيله يتمسك بها وبلاش يدفن نفسه فى اوهام ويخلى خوفه من التجربة يحرمه من السعادة حارب خۏفك ومتخليش خۏفك من الماضى تلجمك وتتبت فيك لحد ما تلاقى دنيتك خلصت وانت لسه واقف محلك سر
سميحة ياما ناس كتير اسم طبعها سميحة ناس ترمى الباطل على غيرها ناس تاكل حق الغير وتفترى ربنا ينجينا من ولاد سميحة دول
صبا الوهم الوهم اللى لو كانت علقت نفسها فيه كانت ضيعت الحقيقة من ايدها مش كل حاجة حبينها هى الحقيقة مش جايز نكون ماشيين فى سراب
على هو الطيبة النسمة الحلوة اللي كلنا محتاجينها تهون علينا
مريم ويوسف هو طبع التهور اللي بيخلينا نلغي عقلنا .. ونندفع بغباء .. الڠضب اللى لو اتملكنا بيهدم دنيتنا بيخسرنا الحلو فيها
ف الاخر كلنا شايفين دنيتنا مرات اب وحشة وقاسېة امثال نجوان وصالح وغيرهم هم اللي بيفسدوا دنيتنا ويصعبوا علينا حياتنا ربنا يكفينا شرهم ويبعدهم عننا ويحلي دنيتنا وتبقي لنا ام
حبوا اوى وتمسكوا بحبكم . بس متلغوش عقلكم خلي عقلك يوزن امورك متخليش حد يغلق عيونك عن الحقيقة
تمت......