مكالمه تليفون ام بسمله بقلم ناعمه الهاشمي

موقع أيام نيوز

قصه مكالمه تليفون من جوزها اللى مسافر
مكالمة تليفون من جوزها اللى مسافر اعتذر لها عن عدم قدرتة على النزول اجازة السنة دى استقبلت كلامه ببرود شديد ولا كأن الموضوع فارق معاها خالص رغم انه كان معشمها انه ناوي الاجازة دى يعوضها عن كل الاجازات بتاعت السنين اللى فاتت..
بس عشان ده العادى
هى كان بقالها فترة كبيرة عماله تفتكر ايام ماكان عندها عشرين  سنة قبل ما تجوز وتخلف... قبل ما كل اللى حواليها واولهم جوزها يفكروها كل شوية كل شوية.... 

ان بنتها كلها كام سنة وتبقى عروسة.
خدي بالك ابنك الكبير
الولد الصغير انتى مدلعاه اوى.
كانت دايما بتسأل نفسها سؤال يتيم مفيش غيره...
انا ليه مطلبتش الطلاق من زمان
يعني ايه خلاني اكمل كل السنين دى واخلف طفل فى التانى فى التالت مع انها كانت باينه من زمان
فى لحظات الوحدة التفكير بيكون كله فى الماضي اللى راح...
عشان تهرب من العمر الضايع
فكرت
تغير لون شعرها
استايل لبسها
اهتمامتها
طريقة ترتيب يومها
بس بعد كل خطوة كانت بتقوم بيها... كانت بتشوف نظرة كلها شك من جارتها نظرة استنكار من ابنها المراهق
كل محاولاتها لتحايل على الوحده العمر اتقلبت لخيبة امل كبيرة خلت حالتها النفسية فى الارض واتولد سؤال تاني انا كبيرة فعلا
اسبوع تعبت كشفت
اللى حواليها زعلوا اكتئبوا وقعدوا جنبها شوية وخلاص الايام رجعت تمشي عادى.
لما اكتشفت ان دى الدنيا بتمشي من غيرها حتى وهى لسه موجوده فيها قررت تعيش سنها قبل ما تدخل فى مرحلة وشكلها يبقى اكبر من سنها بعشرين سنة.
راحت اشترت فساتين وجزم وشنط برفانات وساعات وميك اب وحجزت عند كوافير.
بعد تلات تيام فعليا بقت واحده تانية سنها 
بقت بيطلب ايديها لجواز وكانت بتضحك كل ما تفتكر انها من شهر كان بيقولولها قربتي تبقى جده كانت بتخرج وتروح كل الاماكن اللى كانت نفسها تروحها لو الزمن رجع بيها لورا كانت بتصرف كما لوكانت عندها عشرين سنة زى ما اتمنت عملت صدقات جديدة من اختيارها مش مفروضه عليها
كانت بتقول اللى عايزه تقوله حتى لوكان هيزعل اللى قدمها عشان كانت عارفه انها
 

تم نسخ الرابط