روايه جديده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
تاخدى ايه
سالى نقى انت اللى يعجبك
انتقى لها جاسر كوليه رائع بفصوص من الياقوت الاحمر والماس وقرطا وخاتما من نفس الطاقم
اتسعت عينا مجيده لا تكاد تصدق اذنها عندما سمعت السعر الخيالى الذى دفعه جاسر بمنتهى البساطه ثمنا لشبكه ابنتها
خرج جاسر بعد قليل من المتجر برفقه سالى ووالدتها اللاتى لازالتا تبدو عليهما علامات الصدمه والمفاجئه واضحه المعالم على وجهيهما
سالى اللى تشوفه
تولى جاسر زمام المبادره وقال يبقى خلاص تعالى نروح اللى اعرفه
مجيده انتو لسه هتلفو انا تعبت انا هروح وانتو براحتكو
جاسر يبقى خلاص نوصلك الاول
اوصل جاسر مجيده الى المنزل وانطلق بالسياره برفقه سالى بمفردهما وشغل مشغل الاسطوانات على اغنيه محمد فوزى طير بينا ياقلبى وماتسألنيش السكه منين وغنى بصوته ده حبيبى معايا ماتسألنيش رايحين على فين ..على فين
جاسر بغرور خفت على قلوب العذارى
سالى ههههههههه بأه كده ...ماشى
وصلت السياره الى مكان الاتيليه ترجل جاسر اولا وفتح الباب لسالى مما اشعرها انها ملكته المتوجه سارت بجواره ترمقها نظرات النساء حسدا وترمقه هو افتتانا واعجابا
دخلت سالى الى الاتيليه رحبت به احدى العاملات بصوت مبحوح وكلام معسول مغازله اياه مما اشعل الغيره فى قلب سالى
تجولت سالى فى الاتيليه الكبير حتى وقعت عيناها على فستان رقيق من الستان الكريمى الناعم يزدان بتطريز بسيط على شكل ثلاثه من افرع
شجر رفيعه تحمل زهورا صغيره من احجار
اعجب جاسر باختيار سالى للغايه واشترى الفستان على الرغم من محاولات البائعه الساخطه التى كانت تود ان تبيعه احدى الفساتين
التى تزيد قيمتها بألوف الجنيهات عن قيمه ذلك الفستان البسيط
خرجت سالى شاعره بالسعاده تكاد تلمس النجوم وحلقت بعيدا فى سماء الاحلام وغابت عن دنيا الواقع
سالى بسعاده اوووى
نظر جاسر الى عيناها البنيتان بعمق وقال عارفه لما بشوف الفرحه فى عنيكى بيبقى لدنيتى طعم تانى ربنا يقدرنى واسعدك على طول
قالت سالى بعفويه ويخليك ليا ياحبيبى
لمعت عينا جاسر وقال يا ايه قوليها تانى
احمرت وجنتا سالى للغايه واطرقت برأسها فقال جاسر متنهدا انا ربنا يستر عليا فى الاسبوعين اللى فاضلين دوول
ترجل جاسر هو الاخر وحمل الفستان وصعد به الى الطابق الاخير حتى وصل ليجد سالى تبحث عن سلسله المفاتيح فى حقيبتها فقال جاسر بلؤم وصوت منخفض مش عايزه ده ....عامه انا واثق انك منغيره احلى مليون مره
عثرت سالى اخيرا على مفتاحها وفتحت الباب وخطفت من جاسر الفستان ودخلت واحكمت غلق الباب وسمعت صوت ضحكه جاسر العاليه
سمعت مجيده صوت اغلاق الباب فتوجهت الى خارج المطبخ وقالت انتى جيتى يا لولو
سالى ااه يا ماما
مجيده حمد لله على سلامتك ......الله مال وشك احمر اووى كده ليه
سالى هه لاء اصلى طلعت السلم جرى خفت لحد من الجيران يشوفنى
مجيده ربنا يستر اومال جاسر ماطلعش معاكى ليه مش هيتغدى معانا
سالى لاء انا معزمتهوش
مجيده يصح كده برضه كلميه خليه يطلع انا جهزت الغدا بسرعه قبل مايمشى
سالى حاااااضر اتجهت سالى الى غرفتها ووضعت فستانها بحرص على
السرير وجلست بجواره
وامسكت بهاتفها واتصلت بجاسر الذى ما ان رأى اسمها على شاشه هاتفهه حتى رد قائلا لحقت اوحشك
سالى ماما عزماك على الغدا
جاسر وانتى عاوزانى اتغدى معاكم
سالى براحتك
جاسر كده يبقى هقولها سالى ماكنتش عاوزانى اجى
سالى انا قلت كده
جاسر خلاص هاجى بس على شرط
سالى ضاحكه انت كمان هتتشرط ...قول يا سيدى
جاسر بلؤم اسمعها منك تانى
سالى هيا ايه دى
جاسر حبيبى....
سالى اما نتجوز المره دى طلعت كده ماكنتش ااقصدها
جاسر بس انتى حساها مش كده
سالى امال هتجوزك ليهانت حاسسها
جاسر وانتى كل ده مش واصلك احساسى
سالى بحس ساعات انى بحلم
جاسر لا يا جميل ده مش حلم ....ولا اجى ااقرصك من خدودك الحمرا دى عشان اعرفك
سالى المهم مستنينك على الغدا
جاسر بخبث يا ايه
سالى بعند ياجاسر
اطلق جاسر ضحكه عاليه وقال طالما يا جاسر يبقى مش هينفع ورايا شغل.... ولو ان اسمى طالع من شفافيك نغم
حاولت سالى ان تتماسك قليلا طيب براحتك
رد جاسر بصوت حميمى هتوحشينى لبكره ...سلام
سالى فى حفظ الله
انهت سالى محادثته وقبلت هاتفها والقت بنفسها للخلف على السرير شاعره بسعاده لامثيل لها واستغرقت فى احلام اليقظه حتى غفلت عيناها
الفصل الخامس عشر
صباح اليوم التالى استيقظت سالى على اصوات الاطفال الصغار بنات اختها فتحت عيناها وقامت بنشاط من مضجعها فاليوم يوم خطبتها على جاسر سيحضر فى المساء القريب
خرجت من الغرفه فجرت نحوها الصغيره
متابعة القراءة