روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


من الدنيا وما فيها لا تستطيع أن تصف أي شيء..
دلفت إلى داخل غرفة النوم ودموعها لا تتوقف عن النزول نظرت إلى كل شيء فعلته بالغرفة تلك الورود الحمراء الذي وضعتها بكل مكان هذه الشموع المنتظرة لاشعالها الفراش الموضوع عليه مكتوب منها إلى حبيب قلبها زينة الجدران معطر الجو الذي ينعش الغرفة برائحة الياسمين الذي يعشقها ذلك الطعام الذي يحبه مشروب الليمون بالنعناع أيضا هناك..

دلفت بهمجية إلى الغرفة وسارت تبعثر كل شيء في الأرجاء أمسكت الشموع من على الكومود والقتهم أرضا دعست الورود بقدميها وهي تبكي وتنتحب بصوت عال أخذت المكتوب ومزقته إلى أشلاء ثم نظرت إليه بين يديها وسارت دموعها أكثر عندما علمت حجم الکاړثة الذي أصبحت بها عندما نظرت إلى ذلك المكتوب! ولكن لم تستطيع الصمود أكثر من ذلك ألقت ما بيدها أرضا ودفعت صينية الطعام بيدها ليتناثر على أرضية الغرفة وتنكسر الصينية إلى أشلاء بيدها ألقت كل محتويات المرآة لتتهشم وتصبح دون فائدة ثم أخذت عطرها الخاص الذي يحمل رائحة الياسمين والقته ليتهشم وتتناثر قطع الزجاج على الأرضية مع الرائحة النفاذة جذبت ملاءة الفراش والقتها أرضا هي الأخرى ودعستها بقدميها عدة مرات ثم ومن دون مقدمات هوت قدميها لتجلس بجانب الفراش..
جلست تبكي پقهر على كل لحظة مرت بحياتها معه تبكي على ذلك الحب الذي اعتطه إياه تبكي على كل شيء فعلته معه نظرت إلى الفراش الذي كانت تنام عليه جواره جوار شخص كان يريد سرقتها.. لم يكن آمين على أي شيء بها لم يكن آمين على أي شيء يخصها الشعور الملازم لها الآن ليس له وصف لقد كڈب عليها خدعها بحبه لها كل ما فعله خدعه كل تلك المشاعر خدعه النظرات والكلمات تلك اللحظات الحميمية أيضا كانت خدعه كيف فعلها كيف تحكم بنفسه ليفعل كل ذلك وضعت يدها على فمها عندما ازداد صوت بكائها.. الآن هي تائهة ولا تعلم ما السبيل للبعد عن كل ذلك..
داهم عقلها شيء واحد فقط وهو عمها وقفت سريعا على قدميها ومن دون التفكير خرجت من الغرفة هبطت الدرج وخرجت من المنزل لتذهب إلى بيت عمها الآن سريعا لتعلم كل ما حدث بالماضي يجعله يفعل بها ذلك الأمر الشنيع..
بين بيت عمها وبيت زوجها عشرة دقائق مشيا على الأقدام سارت ومازالت الدموع تخرج وكأنه أبواب السماء داخل عينيها فتحت لتمطر كل هذا الكم من الماء تتذكر حديثه وتهديدات فاروق له بالحرف الواحد وهو يخضع حتى لا يفضح أمره تتذكر كلمات

الجميع لها وله وقد كان كل ذلك جزء من المسرحية عندما أراد الذهاب يا له من وغد هذا هو السبب الحقيقي للزواج إذا!.. هذا هو الذي يعرفه الجميع ولا أحد يقوله لتكن المغفلة الوحيدة التي يأخذون منها ما أرادوا..
تتذكر ذلك اليوم الذي ظل يسأل به عن كل شيء تملكه لقد كان يريد معرفه أملاكها حتى يأخذها منها تتذكر كل شيء الآن فقط فهمت ما الذي كان يحدث..
تتذكره وهو يوافقهم قائلا أنهم أهم من أي شخص آخر..
لقد أحبته أحبته بشدة ولا تستطيع العيش بدونه حتى الآن بعدما عملت كل شيء أنه يزيد من جعل حياتها ترسم الابتسامة بنفسها ولكن كان ېكذب يخدعها لتقع بعشقه وتسلمه ما يريد بسهولة لتعطيه كل ما تملكه هي وعائلتها..
وكأنه أتى بخنجر بارد ووضعه بنصف قلبها وهو ينظر داخل عينيها دون ذرة ندم وهي تبتسم إليه وتقول أحبك..
وصلت إلى منزل عمها دلفت من البوابة الخارجية إلى الحديقة وقد وجدت تامر يتحدث بالهاتف مبتسما بسعادة ربما يتحدث مع شقيقتها على الأقل يوجد هناك واحدة منهم سعيدة رآها من بعيد فأغلق الهاتف سريعا وأتى لها يسألها بلهفة بعد أن رأي مظهرها عن قرب
مالك يا مروة في ايه.. ايه اللي حصل
نظرت إليه ولا تستطيع التحدث فقط تريد البكاء البكاء المطلق لا يصاحبه أي شيء نظرت إليه وتذكرت غيرته من ابن عمها هل أيضا كانت كذبه!.. ازدادت الدموع في الهطول وتحدثت بصعوبة سائلة إياه
عمي فين
لا يستطيع الضغط عليها وهي في هذه الحالة أشار إلى الداخل وهو يمسك يدها يساعدها على الدخول
جوا تعالي
دلفت إلى المنزل ورأت عمها يجلس ومعه زوجته يشربان كوبان من الشاي انتفض عمها لمظهرها عندما وقعت عينيه عليها ووقف سريعا متقدما منها يهتف بلهفة وخوف
مروة بنتي مالك.. حصلك ايه
خرجت الكلمات منها كالمېتة لا تود إلا معرفة ما حدث فقط
ايه اللي حصل زمان بينكم وبين عيلة يزيد يا عمي
ساندتها زوجة عمها لتجلس على الأريكة وسألتها قائلة بجدية وخوف
اوعي يكون يزيد ضړبك
حضرت شياطين تامر عندما استمع إلى هذه الكلمات من والدته صائحا بصوت عالي وهو يتوجه للخارج
ضربها!.. دا أنا أشرب من دمه
نادته سريعا قائلة بلهفة وخوف من أن يصيب زوجها ومن خدعها بالحب مكره
لأ يا تامر معملش حاجه والله... علشان خاطري تعالى
فعاد مرة أخرى يسألها ما
 

تم نسخ الرابط