روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الذي حدث وتجيب بأنها تريد أن تعرف كل شيء في المقام الأول فجلس عمها وقد بدا الحزن عليه الآن وجلس تامر جوارها مطالبا بهدوئها ثم استمعت إلى صوت عمها يقول بجدية وهو يقص عليهم الذي حدث منذ سنوات مضت
جدك وجد يزيد كانوا صحاب من زمان أوي من لما كانوا في الصعيد الجواني واللي لحد دلوقتي ماشين بتقاليده كبروا وكبروا شغلهم سوا وجم على هنا ولسه صحاب والعيلتين صحاب... جالهم واحد خواجه طلب منهم يدخلوا فلوسهم في الحديد وهما في الوقت ده كانوا تجار خشب ومايفهموش حاجه في الحديد.. جدك خاف ليضيع شقاهم ورفض أما جد يزيد صمم لما الخواجه لعب في دماغه فضوا الشړاكه سوا وراح جد يزيد حط فلوسه كلها مع الخواجه وإذا فجأة يطلع نصاب وفص ملح وداب وبعديها ماټ جده
استمعت إليه يكمل بحزن وأسى
عاشوا في فقر وحزن جدك حاول يساعدهم سابت عم يزيد رفض رفض تام ومنعرفش ايه السبب جدك ماټ.. صحيح عمره خلص بس من زعله على صاحبه وبعديها بكام شهر ماټ أبو يزيد حاولت أنا أساعد بردو سابت رفض أي قرب مننا مرة واحدة كده ومن هنا بدأت العداوة وقالوا إن جدك ڼصب عليهم وكل اللي عندنا ده بتاعهم بس يعلم ربنا إن ده محصلش يابتي ده كان من قهرهم
العيلتين بعدوا عن بعض تماما ما عدا كامل وزاهر فضلوا أصحاب زاهر أبوه مكنش يعرف كان خاېف منه أما أنا كنت عارف وسبتهم قولت يمكن يرجعوا كل حاجه زي الأول وترجع الصلة اللي كانت بينا حتى علشان عضم التربة بس حصل غير كده في يوم كانوا سهرانين وزاهر تقل بالكلام على كامل وقالوه كتير عننا وأننا حرامية وڼصابين مستحملش كامل وضربوا بعض وهما بيضربوا بعض كامل زقه وقع على دماغه على حجرة في الأرض وساح في دمه... بعديها بكام يوم ماټت أمه وراه والعداوة زادت بس كامل خد جزاءه وانحبس ومن بعد ما خرج أهو مشوفتوش لحد النهاردة وهو مهاجر.. وأنت عارفه الباقي
أنا همشي.. لو مجتش هنا قبل الساعة عشرة تعالى خدني
من هناك
أمسك بيدها بحدة خائڤ عليها خائڤ أن يصيبها مكروه وسط تلك العائلة وهو لا يعلم من الأساس ما الذي يحدث تحدث قائلا بجدية
تمشي فين مش هتطلعي من هنا غير لما أفهم في ايه وايه اللي عمل فيكي كده
اسمعني أرجوك.. أنا مش هقدر أقول حاجه دلوقتي.. متخافش عليا أنا في بيت يزيد ومحدش يقدر يعمل فيا أي حاجه طول ما يزيد معايا
خرجت الدموع مرة أخرى على هذا الكذب الذي تتحدث به هي لن تشعر بالأمان معه بعد الأن فقط قالت هذا لتجعله يتركها تذهب ولكن يزيد ليس أمانها الآن وللحقيقة أصبحت تخاف منه..
أومأ إليها ثم سارت وتركتهم حاول الخروج معها ولكنها منعته ليبقى ينظر في أثرها ولا يدري ما الذي يحدث معها ابنة عمه الغالية على قلبه الذي اعتبرها شقيقته!..
خرجت وقد حل الليل على البلدة بأكملها ازداد الهواء والبرد القارس وضعت يدها حول صدرها تحتضن نفسها وهي تسير متجهة إلى منزل زوجها الكاذب الهواء الطلق يزيح خصلاتها للخلف بشدة وقوة وأعلنت السماء حزنها على ما حدث لها وأصبحت تمطر بغزارة..
سارت البرودة داخل جسدها وهي تسير وتبكي خائڤة من القادم عليهم ثلاثتهم!..
___________________
فكر كثيرا وكثيرا لقد ذهب الكثير من الوقت بصحبتها وهو خائڤ لو فقط تحدث معها وقال الحقيقة منذ البداية لبقيت معه لاحترمت صدقه وحبه لها وبقيت ولكن الآن حتما ستذهب..
ولكن لا يهم إن أرادت تفعل لن يمنعها هي بالنهاية زوجته ويستطيع أن يجعلها تعود إليه تعود إلى منزله ليبقوا به ويستكملون العيش سويا هناك كما أرادت يحبها بل يعشقها وسيفعل أي شيء لأجلها لأجل اسعادها هو كان مخطئ والآن سيصلح هذا الخطأ باعترافه على نفسه وعلى كل شيء فعله..
دلف إلى غرفة الصالون وجد رائحة الياسمين تقابله بقوة أخذت عقله هذه الرائحة لو تعلم ماذا تفعل به هذه الرائحة لبقى بالنسبة إليها هش ضعيف كما أضعف الرجال ولكن مهلا!.. كلما تقدم
متابعة القراءة