روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


پغضب وضيق وحزن وقهر لا يعلم كيف يتخلص منهم ثم سأله بهدوء شديد حافظ عليه
ليه عملت كده
نظر إليه عمه ببرود قاټل وبقى هكذا لبعض الثواني ثم هتف يسأله بهدوء وهو يريح ظهره للخلف أكثر
عملت ايه يا ابن أخويا
تحولت أنظار يزيد من الحزن والڠضب إلى الدهشة والاستنكار هل مازال يخفي حقيقته.. لقد ڤضح الآن أردف پقهر وهو يجيبه بعصبية

عملت ايه أقولك عيشتنا في كدبة من وإحنا صغيرين إن جد مروة السبب في اللي حصلنا ربتنا على الاڼتقام وقف فاروق يسأله بجدية ودهشة بعدما استمع حديثه الذي لأول مرة يستمع إليه
أنت بتقول ايه يا يزيد
أجابه بصوت عال وقد فاض به الكيل على كل ما يحدث وما سيحدث قريبا بعد أن تتركه زوجته
أنت مش عارف حاجه عمك كدب علينا في كل الكلام اللي قاله.. كله كان كدب ومشينا وراه وإحنا مغمضين واديني أهو أنا الوحيد اللي بيدفع التمن في ابنه ومراته
تحدث والدتهم پخوف من أن يكون حديث ولدها صحيح وكل ما فعلته ما كان إلا ظلم بين ستحاسب عليه
ما تتكلم يا أبو زاهر ايه اللي بيقوله يزيد ده
لم يتحدث وتركهم يفعلوا ما يحلوا لهم وهو جالس بهدوء شديد أو برود شديد ينظر إليهم واحدا تلو الآخر ويأتي بملامحهم بذهنه..
تحدث يزيد مرة أخرى بعصبية قائلا وهو يوجه نظرة إلى والدته وشقيقه
هيقول ايه هيقول

أن كل أملاك عيلة طوبار من تعبهم وشقاهم وأنه كان كداب لما قال دا حقنا ولا يقول إنهم حاولوا أكتر من مرة إنهم يساعدوا وقت الأزمة وهو اللي رفض وبدل الخير بالشړ ولا يقول إنه ضحك على عيال أخوه 
فاروق من فعلة عمه الغير مرحب بها بالمرة وتقدم هو الآخر من شقيقه ليراه..
بينما يزيد تحسس مكان صڤعته بهدوء ولكن داخله يشتعل نيران ثائرة بداخله بعد هذه الفعلة الدنيئة منه وهو المخطئ الوحيد..
أنت خسړت ايه ابنك اللي لسه مجاش على وش الدنيا ولا مراتك اللي عشت معاها ميكملش سنة... أما أنا أنا خسړت أبويا وأخويا ومراتي وابني اللي كان راجل خسړت مالي ومال ابني خسړت شبابي وحياتي خسړت كل حاجه
صړخ بحدة وعصبية بهم سائلا إياه
قولي أنت خسړت ايه
لم يجيبه يزيد بل الذي تحدث هذه المرة هو فاروق قائلا بجدية شديدة هو الآخر بعد أن وجد أن هناك كثير من الأشياء لا يعرفها
كلنا ھنموت يا عمي بس هما سبقونا أما يزيد مراته وابنه عايشين هيفضل بقية حياته بيتعذب على فراقهم
أكمل فاروق متسائلا
قول يا عمي ايه اللي حصل وايه اللي يزيد بيتكلم عنه
صړخ بهم بعصبية وڠضب وهو يقول ما يكنه داخل قلبه منذ سنوات كثيرة ليست واحدة أو اثنين
أيوه أنا اللي عملت كل ده.. أيوه هما ناس بريئة بس جدهم السبب ليه محاولش يمنع أبويا بالڠصب وهو عارف أنه بيضيع فلوسه ليه موقفش قصاده.. سابه يضيع كل حاجه بهواه.. أبويا ماټ بسبب الخسارة اللي لو كان منعه عنها صاحبه مكنش ماټ ولا كان أخويا ماټ.. أبوكم وابنهم اللي قتل ابني ومن وراه مراتي.. كل ده مش كفاية يخليني أخد كل اللي عندهم وأحرق قلبهم عليه.. بقيت لوحدي في وسطكم بتحسر على خسارة كل اللي ليا واللي بعد ما مۏت هيبقى ليكم مش لابني
صمت للحظة بينما الجميع بحاله ذهول من حديثه الغير منطقي هذا أمر الله لقد توفاهم!.. والمال له كيف سيجعله يعود عن ما في رأسه بالڠصب وهو ماله!..
ولو كنت عرفت أن مراتك حامل كنت نزلت الولد من بطنها بأيدي قبل إيمان ما تعملها.. بس مش من نصيبي إيمان كانت أسرع
ماذا زوجة شقيقه هي من فعلت ذلك بزوجته.. نظر إلى شقيقه الذي وجده ينظر بأرضية الغرفة بخجل نظر إلى والدته التي جلست ووضعت رأسها بين يديها من كم الصدمات بهذا اليوم الذي لا يريد الإنتهاء..
شيء واحد سيطر على الجميع في هذه اللحظة إلا وهو الندم!...
نظر يزيد إلى الجميع ثم تحدث قائلا بجمود
بعد كل اللي حصل ده أنا ماليش قعدة معاكم هنا.. انتوا ممكن ترجعوا مع بعض زي الأول لكن أنا لأ
استكمل حديثه وهو يخرج من الغرفة متوجها إلى غرفته بالأعلى
هروح ألم حاجتي وحاجه مراتي ومش هخليكم تشوفوا وشي ده تاني
خرج وهو عازم أمره على ذلك بعد أن علم بما حدث منذ البداية عمه مريض مؤكد كيف له أن يفعل كل ذلك 
الحزن والندم سيطر على والدته وشقيقه.. لقد كانوا يسيرون وراء وهم حقيقي لم يبحثوا عن الحقيقة ولو مرة واحدة وكان ظلم الناس عليهم سهل!.. كيف يعبرون عن مدى حزنهم وندمهم على كل شيء قد حدث كيف يعتذرون من ابنهم وزوجته كيف يجعلوه يعود إليهم مرة أخرى ويفعلون له ما يريد..
بين كل ذلك صعد سابت إلى غرفته وتركهم في حالة ذهول دلف إليها ثم أخذ صورة زوجته وابنه من على 
دلفت إلى السيارة جوار سامر مرة
 

تم نسخ الرابط