روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


ولكنه يعلم ذلك لن يحدث..
تحدثت والدته بعد صمت طويل وقالت بصوت خافض
طب خليك معانا الشويه دول بس.. أنا عارفه أنك مش هتوافق تقعد معانا بس على الأقل خليك دلوقت
أومأ إليها بهدوء وهو ينظر إليها بحب يعلم أنها نادمة على ما حدث له بسببهم ولكنه يحبهم أنها والدته وشقيقه ومهما حدث سيبقون كذلك..
سألته يسرى بهدوء عن حال زوجته قائلة

مروة عامله ايه يا يزيد في الحمل
عاد إلى ظهر المقعد يستند عليه وهو يبتسم بسخرية متحدثا بجدية
أكدب عليكي لو قولتلك أني أعرف
سألته باستفهام مضيقه ما بين حاجبيها
يعني ايه
مسح على رأسه بهدوء وأغمض عينيه ثم فتحهما مرة أخرى قائلا ب إرهاق شديد
مش عارف يا يسرى كل اللي أعرفه من ميار أنها بتتعب زي أي واحدة حامل
حزنت بشدة شقيقته لقد وصل به الحال أن يعرف أخبارها من شقيقتها!.. مؤكد أنه يتعذب لقد عرفت أنه يحبها كل ما كان يفعله معها كان يدل على عشقه لها ولكن عندما علمت ما فعله لم تثق به ثم بعد التفكير ورؤية ما حدث وما يحدث تأكدت من عشق أخيها لزوجته.. تريد أن تعود إليه مرة أخرى لينتهي عڈابه وتعود إليه فرحته مرة أخرى..
وقف على قدميه متقدما إلى باب الغرفة بعد أن قال بهدوء
أنا هطلع أرتاح شويه
ثم خرج من الغرفة وتركهم خلفه يسيطر عليهم ما بين الحزن والندم لأجله لأجله هو فقط..
بعد مرور أسبوعين
لم يأتي منذ أن طردته وقالت تلك الكلمات القاسېة له لم تستمع صوته ولم يحاول معها من

بعدها هل من الممكن أن يكون فكر في حديثها ويحضر أوراق الطلاق..
هل سيتركها حقا.. لما هي خائڤة إلى هذا الحد من الأساس هذا ما تريده وهو الطلاق والفراق الإبتعاد عنه إلى الأبد!..
لا هذا ليس كل تريده أنها لا تريد سواه لا تريد إلا التواجد بالقرب منه والنوم بأحضانه لا تريد إلا هو يكون جوارها في كل لحظة من لحظات حياتها..
تقدمت من داخل الشرفة إلى الغرفة لتأخذ الهاتف من على الفراش ثم عبثت به قليلا لتأتي برقمه لتحادثه ولكن داهمتها فكرة أخرى ربما تكن الأفضل الآن..
تعلم أنه يتحدث إلى شقيقتها دائما ليطمئن على أحوالها لذا ستسأل شقيقتها وإن لم يكن حاډثها ستجعلها هي من تتحدث إليه..
هو يزيد أخر مرة كلمك امتى
اعتدلت ميار في جلستها ونظرت إليها باستغراب وهي لا تدري ما بها ليجعلها متشنجة هكذا أجابتها بعد أن تذكرت
من أكتر من أسبوعين مكلمنيش
ماذا حدث له.. مؤكد أصابه مكروه لو حدث ذلك لن تسامح نفسها أبدا ستكون هي السبب فيما حدث له قالت بلهفة وخوف
كلميه يا ميار
تساءلت شقيقتها بذهول وهي لا تفهم شيء منها
أكلمه أقوله ايه وليه أصلا
هتفت مروة پخوف حقيقي ظهر على ملامحها وفي نبرة صوتها
حاضر
أخذت ميار هاتفها من على الكومود جوارها ثم عبثت به لتأتي برقمه ومن ثم قامت بالاتصال به ووضعت المكالمة على وضع مكبر الصوت لتستمتع شقيقتها أيضا ثوان واستمعت إلى صوته الناعس يأتي بلهفه فقد كان الوقت تخطى منتصف الليل بقليل
ميار!.. مالك مروة حصلها حاجه فيها ايه
اعتدلت في جلستها عندما استمعت إلى صوته بخير ويسأل عنها بلهفه وخوف الآن عاد قلبها إلى مكانه بعد أن اطمئن عليه..
أجابته ميار سريعا تنفي ما قاله بجدية
لأ لأ يا يزيد دا أنا بطمن عليك أصلك قطعت مرة واحدة كده بقالك أسبوعين.. أنت مليت ولا ايه
مليت!!.. مليت ايه بس أنت متعرفيش الخړاب اللي عملته أختك جوايا لما بعدت عني مستحيل أمل غير لما أرجعها هنا وبعدين أبقى أمل براحتي... أنا في البلد بقالي أسبوعين عمي اتوفى
خرجت شهقة من فمها بعد أن استمعت إلى كلماته لقد كان هناك هذه المدة بسبب ۏفاة عمه لماذا لا تعلم صدمت ميار أيضا فقالت بتخبط
ايه ماټ!.. البقاء لله يا يزيد
ونعم بالله.. أنا إن شاء الله راجع بكرة لكن مش هقدر اجيلكم
صمت لبرهة ثم ابتسم وقد وصل إليهم هذا هما الاثنين واستمعى إليه وهو يقول بخبث
ابقي سلمليلي على اللي بعتاكي تكلميني وقوليلها أنها وحشتني أوي
ابتسمت ميار بسعادة كبيرة أنه يعلم ذلك منذ البداية يعلم أنها من جعلتها تحدثه في هذا الوقت يا له من خبيث تضايقت شقيقتها من ما فعلته هي واستمعت إليها تقول بهدوء
حاضر
ثم أنهت المكالمة لتصيح بحدة وعصبية
بتقوليله حاضر كده بتعرفيه أن أنا فعلا اللي قولتلك
أجابتها الأخرى بلا مبالاة قائلة
هو كده كده عارف
نظرت مروة أمامها في الفراغ تفكر في مۏت عمه كيف حدث ومتى ولما هي لا تعلم.. كثير من الأمور تدق عقلها الآن ولكن لا تستطيع أن تفتح الباب لها فقد اكتفت من التفكير وفي جميع الأحوال ستعرف كل شيء غدا كما قال أنه سيعود وستفعل ما جال بخاطرها الآن غدا..
اليوم التالي
دق جرس باب منزله! تسائل بينه وبين نفسه من من الممكن أن يأتي إليه سوى بواب العمارة والذي لم يطلبه من الأساس ترك هاتفه
 

تم نسخ الرابط