روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
ليهبط بها إلى الأسفل دلفت إليه بهدوء واستدارت لتنظر له وهي بالداخل ثم أغلق الباب وهبط بها المصعد فتحت المكتوب الذي أعطاها إياه لترى ما الذي كتبه هذه المرة داخله..
وإني بعينيك غارق إن كانت أمواج البحر أو خضرة الأرض كلامها يعملان على جعلي شهيد من نظرة واحدة إليهما ف ارحمي ضعفي وقلة حيلتي عودي إلي فقد تضاربت الأمواج بكثرة وأفسدت كل ما كان صالح بي بعد فراقك
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثلاثون
ندا_حسن
وكأن الحياة تضيق أكثر لتجعل أرواحنا
أسفل الأتربة وكأن أحلامنا في العودة
يضيق وسعها ليأتي بروحنا وكأن السماء
لا تتحمل الطيور ولا ملجأ لنا فيها
وكأن الخلاص بالمۏت
بعد مرور شهر
لم تصدق والدها وشقيقتها عندما قالوا بأنها تتواجد في منزلهم تنتظر زوجة ابنها لتتحدث معها! ما الذي سيأتي بها إلى هنا هل ما زالت تريد أملاكها أم تريد أن تبتعد عن ولدها ف هي بالأساس تركته!.. ربما هي تعتقد أنها قامت بعمل سحر له حتى لا يتركها كما قالت بالسابق ما الذي سيأتي بها إلى هنا!
نظرت إليها بهدوء وأشارت لها بالجلوس مرة أخرى ففعلت دون التفوه بحرف واحد داهمتها مروة بسؤال جاد لا يحمل لين ولا شفقة لمظهرها
انتقلت نجية إلى المقعد المجاور لها وقد ظهر عليها الانكسار حقا نظرت إلى الأرض خجلا ثم رفعت نظرها مرة أخرى قائلة بجدية
محدش عارف يتكلم معاه كلمتين على بعض مش قادرة أشوفه كده واسكت أنا السبب في اللي حصله... علشان خاطري أرجعي لابني لو بتحبيه صحيح ارحميه
كلماتها أنطلقت من فمها كالسهام المسمۏمة لتعرف هدفها جيدا وكان قلب تلك المسكينة آلمها قلبها كثيرا عندما استمعت إلى هذه الكلمات هي لا تريده هكذا بل تريده بخير بكل الخير ولكن لا تستطيع أن تعود بهذه السهولة
كل ذلك جعلها تتألم منه أنه فقط جزء صغير من الذي واجهته معه هو وعائلته فعل لها الكثير أيضا ليجعلها سعيدة هي لا تنكر ذلك ولكن الطاغي على كل شيء هي أفعاله الدنيئة تحبه تعشقه لا تريد سواه ولكن أيضا لا تستطيع الرجوع ليس بيدها هي حقا لا تستطيع..
وحيات الغالية أمك ترجعيله.. أنا عارفه أن مفيش أغلى منها وحيات اللي في بطنك ابني ھيموت يا مروة.. ھيموت
تجمعت الدموع بعينيها هي الأخرى وهي تراها تتوسلها بهذه الطريقة التي لم تراها بها من قبل وضعت يدها على بطنها الذي ازداد ألمها قليلا نظرت إليها بضعف وحيرة لا تدري ما الذي عليها أن تفعله لها الآن في جميع الأحوال هي لا تود أن تراها هكذا في النهاية هي والدته وامرأة كبيرة السن وهي تعلم أنها تحبه أيضا..
أبوس ايدك ارجعيله.. أبوس رجلك
سحبت مروة يدها سريعا منها ثم وقفت على قدميها وجذبتها لتقف هي الأخرى أمامها فنظرت إليها بضعف وانكسار يظهر عليها
منذ الوهلة الأولى أومأت إليها مروة برأسها دليل على موافقتها حتى تصمت وتكف عن ما تفعله..
ابتسمت الأخرى بسعادة وجذبتها لټحتضنها بقوة ربتت على ظهرها وهي تقول بسعادة غامرة
ربنا يخليلك ابنك يا بتي.. عمري ما هنسى جميلك ده
مازالت مروة هنا تقف في صدمة كبيرة لا تستطيع أن تتخطاها!.. ما الذي حدث لها هذه المرأة هل كل ذلك من أجل يزيد. ولما لا أغمضت عينيها بضعف وهي تضغط على شفتيها مټألمة لا تشعر بشيء سوى الآلم حقا حتى أنها لم تشعر متى ذهبت من هنا!..
لا يستطيع أن يجعلها ترضخ له! إلى الآن لا يستطيع لقد ذهبت زوجته وحلت مكانها إمرأة أخرى تماما هذه ليست مروة التي كان يغير ما بعقلها بلحظات! أم أنها كانت تهيئ له ذلك لقد فشل معها فشل ذريع لا تريد رؤيته منذ أسبوعين ولا تستقبل هداياه ولا مكالماته لها قالت إنها اكتفت من ذلك ولن تعود عن فكرة الطلاق!.. وهو لن يفعلها ستموت وهي زوجته لن يجعلها تفعل ما برأسها لو اضطر سيطلبها في بيت الطاعة وسيكون هو الرابح في كل الأحوال وسيجعلها تكمل معه رغما عن أنفها لقد طفح به الكيل..
ما هذا العناد!. لقد أخطأ وأعترف بذلك حاول بشتى الطرق أن يرضيها فعل أكثر من اللازم معها هو لم يتمادى إلى ذلك الحد الذي تراه هي يبدو أنه هو المخطئ لقد تساهل معها وجعلها تفعل ما يحلو لها..
يوميا يستمع ويرى
متابعة القراءة