روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
لا ترى أي ملجأ لها ما الذي فعلته بنفسها وطفلها لقد قټلته!.. قټلت طفلها! لقد حظرتها الطبيبة أكثر من مرة بل مرات وهي لا تستمع إلى أي من حديثها ولكن أيضا لم يكن بيدها لم يكن بيدها ما فعلته لقد قټلت طفلها بيدها..
خرجت الدموع من عينيها بغزارة وهي تجلس على بوابة العمارة التي يوجد بها عيادة الطبيبة أخذتها شقيقتها بأحضانها محاولة التخفيف عنها ولكن كيف
انتحبت وبكت بحدة وهي تقول بضعف وقلة حيلة ملقيه اللوم على نفسها
إزاي بس إزاي هي معاها حق قالتلي كتير أهتم بيه وبصحتي وأنا اللي معرفتش أعمل كده.. هقول ليزيد ايه هقوله ايه قټلت ابنك بنفسي
ربتت على كتفها وهي تتمسك بها بشدة ثم خرجت الدموع من عينيها هي الأخرى على ما تمر به شقيقتها وتحدثت بخفوت وحزن
اراحت رأسها على صدر شقيقتها ټحتضنها بينما تتذكر كلمات الطبيبة وهي تبكي وتنتحب بصوت عال..
نظرت إليها الطبيبة بضيق بعد أن انتهت من فحصها ثم تقدمت لتجلس على مكتبها وتحدثت بحدة معها
نظرت إليها باستغراب وهي لا تفهم ما الذي تقصده بحديثها فتقدمت منها ميار تقف جوار مقعد شقيقتها تضع يدها على أكتافها تمدها بالدعم ثم سألتها بهدوء
في حاجه يا دكتورة ولا
ايه
أشارت إلى مروة وتحدثت بطريقة عملية للغاية وكأنها تقول إن كيلها فاض منها
صدمت!.. ماذا هل سيموت لا لا تعتقد ذلك لن يحدث كيف له أن ېموت كيف إنه ولدها الذي كانت تتحدث معه في الليل وحدها وتشكي له همها في بعدها عن والده هذا هو الذي قالت له أنها تريد أحضان والده ليس شيء آخر كيف ستفقده ماذا ستقول لزوجها أهملت في صحتها وصحة ولدها فماټ!.. نظرت إلى الطبيبة وهي لا تصدق هذا الحديث الغير منطقي بالنسبة إليها..
أنا بجد مش فاهمه هو أنت مالك في الحالات الطبيعية معروف أن الست الحامل وزنها بيزيد أنت إزاي خسيتي خمسة كيلو في الوقت ده دا الناس اللي بتعمل ريجيم مش هيقدروا يعملوا كده
لا تستطيع أن تتحدث أو تستمع إلى أي شيء هي فقط تستمع لهمسات الطبيبة وشقيقتها تلقي عليها تعليمات كثيرة أخذت منها أنها يجب أن تشرب سوائل كثيرة أدوية أخرى أشياء استمعت إليها ولكن لم تحلل ماهيتها..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الواحد_والثلاثون
ندا_حسن
بعد الكثير من ذكريات تجسد أرواحنا عند
الفراق عدنا من جديد لنخلق ذكريات
جديدة على عقولنا وقلوبنا
دق باب الغرفة فلم تأذن للطارق بالدلوف إليها فتح الباب ورفعت بصرها لترى من ذلك الذي لا يحترم حزنها في تلك الأوقات الصعبة ظهر هو من خلف الباب مالك قلبها المكسور كانت تبكي بصمت الآن لن يستطيع السيطرة عليها..
دلف خطوة إلى الداخل وأغلق الباب خلفه لم يتقدم أكثر من ذلك بقى مكانه خلف الباب ينظر إليها بحزن شديد اشتد عليه الآن أو منذ دقائق مضت..
منذ أن حادثته شقيقتها وهو يرى أن الحياة أصبحت سوداء سواد حالك ليس له أي درجات لقد تركته منذ ثلاث أشهر وبهم عرف حقا ما معنى العڈاب والندم عرف معنى الاشتياق والفراق وأهم شيء هو الفقدان!.. ثلاث أشهر وهو داخله أمل عودة زوجته إليه بواسطه طفله القادم!..
كل يوم كان يقول مؤكد لن تجعل ابنها بدون والد مؤكد ستعود لتكون عائلة من جديد مؤكد سيرى طفله في بيته هو وليس بيت أحد آخر.. كل أحلامه بنيت عليه هو ووالدته كيف سيتركه الآن..
يعلم أن رحمة ربه وسعت كل شيء والله لن يخذله وسيكون ابنه على ما يرام سيكون بخير لأجله وأجلها..
النظرة بعينيها تفتن حقا عندما رآها لأول مرة فتن بجمالها وجمال عينيها وذهبت دون أن يعلم من هي والآن تبكي خوفا من فقدان طفلهم!..
اشتياقه لها مزقه وجعله لا يدري ما الذي سيفعله أكثر مما فعله.. لدرجة أنه فكر في جعلها تعود عنوة ولكن عندما علم بما حدث من شقيقتها وقع قلبه بين قدميه خوفا عليها وعلى ابنه خوفا أن يتملكها الحزن إلى أن يأخذ روحها فهي قد حزنت بسببه كثيرا..
رأته يقف خلف باب غرفتها إنه في الغرفة معها! والدها يجلس في الخارج وشقيقتها هم من أخبروه وجعلوه يأتي إلى هنا!..
لم تتوقف عن البكاء منذ أن أتت والآن قد ازداد عندما رأته يقف أمامها ستفقد ابنه! قطعه من روحها وروحه الشيء
متابعة القراءة