روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


صاحبتي وكنت بعتبرها زي يسرى
نظرت بعينيه ذات اللون الزيتوني الآن وتحدثت سائلة إياه بصوت خافض وهي تبتسم بسخرية
مفكر إني هشك فيك ولا ايه
لأ طبعا بس أنا حبيت

أقولك لأني أخدت عهد على نفسي مش هخبي عنك أي حاجه حتى لو كانت صغيرة
أومأت إليه ثم قالت
هات إياد شويه
وقف على قدميه وذهب إلى الخارج ليحضر الطفل إلى والدته أتى به ودلف إلى الداخل مرة أخرى وضعه على قدميها من بعيد وجلس أمامها كما كان ليراها تتحدث قائلة وهي تنظر إليه

شبهك أوي على فكرة
شبهي ايه بس ده ماخدش مني حاجه غير بوز البطة ده
ابتسمت بسخرية وهي ترفع يده إلى وجه زوجها تمررها على خده براحه ثم قالت بتهكم
ربنا يكون في عونها اللي هتتجوزه
عاد إلى الخلف ينظر إليها باستغراب ثم أردف بجدية وانزعاج شديد اصتنعه
نعم ياختي مجبتش معاكي نتيجة بوز البطة ولا ايه..
أطلقت ضحكة رنانة من وقد تآوهت بعدها بشدة لتضغط بأسنانها على طرف شفتيها وقالت له مبتسمة
ده كله إلا دي.. دي عملت أحلى شغل معايا
نظر إليها بدهشة واستنكار سريعا أدرك كلماتها وهي تجاريه فيما يقصده ليصفق بيده الاثنين بقوة وهو يهتف عاليا بمرح
بركاتك يا بطوط
بحبك أوي يا مروتي بحبك ومقدرش استغنى عنك لحظة واحدة
نظرت إليه بعينيها الساحرة الذي تسحره في كل مرة يقترب منها بها وضعت يدها على جانب وجهه الأيسر تمررها عليها بحنان وحب خالص تبادله إياه ثم قالت بهدوء وشغف
وأنا بمۏت فيك يا أبو إياد ومقدرش أبعد عنك لحظة واحدة
يتبع
براثن_اليزيد
الخاتمة
ندا_حسن 
دقيت باب بيت السعادة فتح دون مفتاح
نظرت إلى حوائطه وجدتها ملونة بألوان
زاهية تجذبني إليها قائلة أهلا بك في 
بيت السعادة والعوض
بعد مرور ثمان سنوات
فتح لهم باب المنزل وتقدم الجميع إلى الداخل بهدوء ما عدا شخص واحد ركض إياد إلى داخل منزل جدته 
أسرعت في سيرها بعد أن وجدته يتقدم منها ركضا ليأخذها في أحضانه انحنت على الأرضية تتكئ على قدميها ثم فتحت ذراعيها له وقد فعل كما تريد ألقى نفسه داخل أحضانها يربت على ظهرها بحنان بيده الصغيرة عانقته بشدة وهي تبتسم بسعادة غامرة فقد كان ذلك الطفل هو أول من أخذ قلبها هو أول قطعة 
أخذت وجهه بين كفيها وهي تنظر إلى ملامحه الجميلة شعره الأسود مثل والده عينيه الساحرة مثل والدته وأنفها أيضا شفتيه كما والده وروحه وجماله النقي نظرت إليه بحب لا مثيل له يتبادلونه سويا وهتفت قائلة بابتسامة عريضة
وأنت كمان وحشتني قوي قوي يا قلب تيته
وقفت على قدميها ثم ذهبت إلى البقية والذين وقفوا جميعا ينظرون إلى ذلك المشهد بحب كبير تقدمت من ولدها يزيد ومالك أكبر قطعة بقلبها بعد ولده الصغير عانقته بشدة وقد بادلها العناق بعد أن قبل يدها ورأسها أبتعدت عنه لتتساءل بهدوء
عامل ايه يا ضنايا
ربت على يدها مجيبا إياها بجدية
بخير طول ما أنت بخير
ذهبت إلى زوجته التي تقف جواره نظرت إليها مبتسمة بسعادة لقد أثبتت على مدار تلك السنوات الماضية أنها تحمل طيبة قلب لا يوجد لها مثيل فتاة بريئة ونقية كما لقبها ولدها إلى الآن لم تمنعها من رؤية أحفادها ودائما كان منزلها مفتوح لهم جميعا أخطأت بحقها كثيرا ولكن منذ ولادة إياد و هي تحاول أن تمحي كل ما حدث في الماضي..
سلمت عليها وعانقتها هي الأخرى سائلة عن أحوالها ثم نظرت إلى ابنة ولدها الأخرى ورد التي كانت تقف أمام والدتها صاحبة الأربع أعوام خصلاتها ذهبية كما والدتها والأعين البنية كما عمتها يسرى والأنف الصغير والشفاه الصغيرة كما والدتها انخفضت إلى مستواها ووضعت وجهها بين كفيها تنظر إليها بحب 
تحركت الصغيرة ثم عانقتها بهدوء وهي تقول ببراءة لا مثيل لها
لأ وحشتيني أوي
ذهبت لتسلم على ابنتها يسرى وزوجها سامر في جميع الزيارات كانوا يأتون سويا هم الأربعة وأطفالهم عانقتها بحرارة وهي مشتاقة إليها بشدة قد علمت أيضا أنها فعلت الكثير بحق يسرى ابنتها ولأنها كانت الوحيدة التي تقف بصف زوجة ابنها يا ليتها استمعت إليها منذ البداية..
أخذت طفلها الصغير صاحب

الأربع أعوام هو الآخر وعانقته بشدة لقد كان نسخة مصغرة من والدته يشبهها في كل شيء..
تقدمت مروة و يسرى إلى هند زوجة فاروق الثانية ولقد كانت طيبة القلب حنونة كثيرا وتحب نجية و فاروق تستقبلهم دائما بالترحاب الشديد ولكن مع إصرار إيمان بأنها تكون تلك الشرير في رواية أحدهم كانت تخرج عليها كل طقوس الجنون لم تترك لها هند الفرصة هي طيبة وحنونة ولكن ليس مع الجميع تعرف كيف تجيب على إيمان وبالطريقة الصحيحة..
سلمت عليهم بحرارة ورحبت بهم كثيرا ألقى عليها كل من سامر و يزيد التحية ثم دلفوا إلى غرفة الصالون مع والدته والأطفال..
تقدمت مروة ذاهبة إلى إيمان لتلقي عليها السلام فهي تعلم أن يزيد لا يتحدث معها ولا يريد أن يرى وجهها من الأساس لذلك لا تود أن يكون هذا هو اللقاء بينهم دائما..
ابتسمت بوجهها
 

تم نسخ الرابط