روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


لا يدري ما السبيل الآن في الخلاص من كل هذا يأخذها ويذهب لن يصمت عمه وأخيه يعترض كما فعل لن يصمتوا أيضا وحتى إن أعطاهم ضعف ما عندها لن يأخذوه فهم يريدون ما تمتلكه عائلة طوبار إذا آخر الحلول هو أن يأخذ منها ما تملكه..
________________
ينظر لها من بعيد حيث كانت في غرفة النوم وهو جالس في غرفة الصالون التابعة لها أمامه حاسوب على الطاولة ينظر إليه تارة وإليها تارة أخرى بينما هي كانت تمشط خصلاتها أمام المرآة..

في تلك الفترة المنصرمة لم تكن تتواجد بالأسفل كثيرا في وقت الطعام وعندما يكون يزيد متواجد فقط فهي لا تود التشابك مع أحد سوى أن كان بالحديث أو الشجار تأتي إليها يسرى دوما إلى غرفتها وتفعل مروة المثل حتى لا تختلط بأحد من أصحاب المنزل البغيض على قلبها..
دلفت إلى غرفة الصالون وجلست على المقعد جواره ثم أشعلت التلفاز وتمسكت بجهاز التحكم لتستمع إلى شيء ما حتى لا تشعر بالملل وهو يعمل..
أغلق الحاسوب ثم نظر إليها بتردد ولكنه قد عزم أمره على ما سيفعله سألها متصنعا عدم المعرفة
مش البيت اللي كنتوا قاعدين فيه ده بتاع عمك يا مروة
نظرت إليه بعد أن اخفضت صوت التلفاز وأجابته قائلة بجدية متسائلة
قصدك أي واحد
استدار إليها بجسده وجلس بأريحية على المقعد جوارها ثم تحدث قائلا بهدوء
اللي كنتوا قاعدين فيه يا مروة هو أنا شوفت غيره
ابتسمت بهدوء مجيبة إياه بجدية
لأ البيت ده بتاعي أنا
بمهارة عالية تصنع الاندهاش وأظهره على ملامح وجهه وسألها باستغراب قائلا
بتاعك إزاي مش المفروض يكون بتاع عمك أو والدك
تحدثت بمرح وهي تبتسم إليه دون أن يكن في مخيلتها ما يدور بخلده عن الذي سيحدث
أنا مش زي أي حد بردو
ضحك بخفه وهو ينظر إليها ثم عاود من جديد السؤال عن ما يريد وهو ذكي للغاية سيعلم ما يريد بطريقة غير مباشرة حتى لا يثير شكوكها نحوه
لأ بس إزاي بردو
جلست القرفصاء أمامه مستعدة للحديث القادم على صفو نية منها دون أن ټخونه
هو كان ملك لبابا.. لأ هفهمك بص يا سيدي عمي قسم الورث بينه وبين بابا وبابا لما أخده قسمه بيني وبين ميار والبيت ده كان من نصيبي وكمان بيت تاني بس أنا بعته وفلوسه في البنك وجيت ابيع ده كمان بابا رفض وقال اخليه ليا لأي ظروف وميار كمان عملت زيي غير طبعا الأراضي بردو مبعناش حاجه منها لأن عمي مشغلها وبناخد ناصيبنا منها فلوس وغيره من خيرات ربنا
ضيق عينيه ثم سألها محاولا أن يأخذ كل المعلومات التي يريدها حتى يكن طريق الوصول أسهل
والأراضي بتاعتك دي قد ايه
بتاع عشرين فدان
ابتسم بهدوء ثم أراح ظهره إلى ظهر الأريكة وتحدث بجدية متسائلا باستغراب
طب ووالدك مالوش حاجه خالص
نفت حديثه مجيبة إياه وهي تشير بيدها ناحيته تقص عليه بهدوء ما ود معرفته
لأ طبعا البيت اللي في القاهرة بتاعه هو وكمان شايل فلوس في البنك.. بص إحنا كل واحد فينا عنده ماله الخاص يعني أختي ميار عندها الصيدلية بتاعتها وأنا كان عندي المعرض بتاعي حتى المكان اللي فيه ده ملكي بس بنعرف إزاي نحافظ على الفلوس وكمان بابا كان بيصرف على البيت مش إحنا كان دايما بيقولنا كل واحدة تشيل فلوسها لنفسها محدش عارف هيحصل ايه.. يعني كان دايما بيحاول يأمن علينا
اومأ برأسه بهدوء وهو يعاود فتح الحاسوب مجددا فقد أخذ ما كان يود معرفته ويعلم الآن ما تمتلكه هي ليس سوى المعرض البيت الأراضي وبعض المال في البنك بسهولة استرسلت في الحديث وقصت عليه كل شيء كان يحدث معها ولم تخاف منه أو تهاب غدره ذلك يجعله يرى نفسه حقېر إلى أبعد حد..
وجدها تسأله بعد أن وقفت على قدميها بهدوء متجهة للخارج
تحب أجبلك عصير تشربه
نظر إليها باندهاش وهو يراها تهم الخروج من الغرفة بهذا الفستان الذي يظهر جسدها بسخاء سألها قائلا ببرود
أنت رايحه فين
أجابته سريعا حتى تخرج قائلة بلا مبالاة
هنزل

أجيب عصير واجي
وقف على قدميه مضيقا ما بين حاجه ينظر عليها من الأسفل إلى الأعلى والعكس وهو يستشيط ڠضبا من استهتارها
نعم ياختي! رايحه فين باللبس ده بتستعبطي
نظرت إلى نفسها وقد شكت أنها ربما نسيت ولكن وجددت نفسها مرتدية نفس الفستان ذو اللون الأسود الذي به فتحة صدر على شكل رقم سبعة من دون أذرع يتوسطه حزام من نفس اللون حول خصرها يصل طوله إلى بعد ركبتها بقليل نظرت إليه مرة أخرى باستغراب ثم سألته بدهشة
ماله الفستان مهو كويس أهو
زمجر پغضب من بين أسنانه ثم اقترب منها قاطعا المسافة بينهم متحدثا بحدة وجدية شديدة
كويس منين بالظبط. من الفتحة اللي على صدرك دي ولا درعاتك اللي باينه كلها ولا يمكن نص رجلك اللي برا الفستان.. أنت ناسيه إن فاروق تحت وعمي واظن عرفتي إن سامر بيجي في أي وقت هو كمان
نظرت إليه دون أن تجيبه
 

تم نسخ الرابط