روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


برضاكي أو ڠصب عنك..
أخذت يده تعيد خصلات شعرها إلى الخلف لينظر إلى عنقها المرمري وهو يبتلع ريقه أخذ يمرر إصبعه السبابة على طول عنقها إلى مقدمة صدرها ثم تحدث مرة أخرى وهو ينظر إلى عينيها
آه صح.. اعدلي أسلوبك معايا وقت الخناق شويه
نظرت إليه بهدوء أو كانت هي تتصنع الهدوء فقربه منها مهلك للأعصاب يحدث ضجة بداخل عقلها وجسدها بسبب ذلك القرب المهلك الذي تعشقه اقترب بهدوء إلى شفتيها وكاد أن . إلا أن هاتفه صدح في الإرجاء معلنا عن وصول إتصال إليه..

نظر إلى الهاتف وهو على وضعه معها ونظرت هي الأخرى إليه لترى المتصل أنثى تدعى ريهام تركها مبتعدا عنها ثم أخذ الهاتف وتقدم من الغرفة الأخرى دالفا إلى الشرفة وأغلق الباب من خلفه بينما وقفت هي والنيران تعبث بداخلها واشتد بها الضيق لفعلته ومن تلك ريهام ولما يتحدث معها وما درجة القرب بينهم أخذت الغيرة مسارها لديها وأشعلت النيران بداخلها وفتحت البراكين أيضا لتثور في داخل قلبها وهي تتأكل لمعرفة من تلك ولما يحدثها..
____________________
في المساء
عندما فكر في حديثه معها أمس وجد نفسه مخطئ بشدة فهي لم تفعل شيء ليحدث كل ذلك بل هي كانت الضحېة وكان من المفترض أن يقف جوارها ولكن في المقابل قد ڠضب وثار عليها وذلك من حديثها الفظ وصوتها الذي ترفعه عليه ما حدث بسبب حنقه منها واليوم أيضا كان مخطئ معها كثيرا ولكن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه وحديثه عندما هي تتهكم عليه أو ترفع صوتها فكر في مصالتحها فهم لم يمر عليهم كثيرا منذ أن أصبحت زوجته حتى يضيع الباقي في منازعات بينهم...
ولج إلى داخل الغرفة بهدوء مبتسما يبحث عنها بعينيه في الأرجاء ولم يجدها دلف إلى الشرفة التي وجدها جالسة بها على المقعد تنظر إلى السماء تلف ذراعيها حول جسدها العلوي محتضنه نفسها تقدم إلى الداخل ثم جلس على المقعد أمامها نظرت إليه بهدوء دون أن تتحدث معه وجدته يبتسم ببلاهة ولم ترحها تلك البسمة فهو من الأمس إلى اليوم تاركها بوضع لا تحسد عليه..
انحنى بجذعه من على المقعد إلى ناحيتها ليقترب منها ثم أمسك بيدها الاثنين بين يديه رفع واحدة إلى فمه بحنان ثم رفع الأخرى كما الأولى ليفعل المثل نظر إلى عينيها بحب خالص وقد كانت نظرته تكفي عن أي كلمات ولكن تحدث هو بهدوء وحنان بعد أن وجد نفسه المخطئ
أنا آسف مكنش قصدي اضايقك بس ممكن متفتحيش السيرة دي تاني
نظرت باستغراب شديد فهو بالأمس ثار عليها ومن ثم ذهب ولم يعد إلا بعد نومها واليوم منذ الصباح وحديثه فاتر يخلوا من أي مشاعر أما الآن فهو يعتذر بحب وحنان! ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه ليفعل مرة أخرى كما الأولى مقبلا يدها الاثنين ومن ثم جبينها وتحدث مرة أخرى بمرح مبتسما
خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود أنا آسف بس اتعصبت شويه وأنت عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
لم يجد منها ردا مرة أخرى

بل كانت تنظر إليه بكل دهشة متعجبة من تغيره المفاجئ ثم قررت أن تنال منه على طريقتها لطالما هو يفعل ذلك تنفس بعمق ثم ابتسم بهدوء وقبل باطن يدها اليمنى متحدثا بجدية
خلاص بقى يا مروتي أنا بحبك ومقدرش أشوفك زعلانه مني كده.. ادلعي براحتك بس مش في الزعل ياستي
انهى جملته غامزا إليها بإحدى عينيه فابتسمت هي تلقائيا بسبب طريقة تفكيره الدائمة في أمور أخرى تماما ابتسم هو الآخر باتساع ثم ترك يدها ومد قدمه قليلا ليخرج شيء من جيب بنطاله..
أخرج علبة صغيرة للغاية ثم فتحها أمام عينيها مخرجا منها سلسال ذهبي اللون به قلب متوسط الحجم بنهايته ثم أعطاه لها..
أخذته بين يدها وقد كان مظهره مبهج بشكل لا يوصف أعجبها بشدة وقد أدمعت عينيها من أفعاله الغير متوقعة بالمرة نظرت إليه مبتسمة بخجل وهتفت قائلة بحماس
جميلة أوي أوي
ابتسم هو الآخر ليعود بظهره إلى ظهر المقعد متحدثا بتباهي أمامها وهو يشير بيده ناحيتها بغرور مصتنع
لأ ولسه كمان لما تفتحيها
نظرت إليها بين يديها وأعادت النظر إليه هو أومأ لها بتأكيد على أن تفتحها ففعلت بهدوء أدمعت عينيها مرة أخرى والابتسامة تتسع بوجهها لتزينه برقة وخجل وجدت بداخل السلسال ثلاثة قلوب اثنين كبيرين توجد بواحد منهم صورة لها والأخر بها صورة ل يزيد وفي المنتصف الصغير فارغ ليس به أي صور..
رفعت نظرها إليه مرة أخرى ممتنة له فقد أدخل السعادة على قلبها بعد أن كان الحزن يرافقها تحدثت بخجل وهدوء
جميلة أوي يا يزيد.. ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وقف على قدميه متقدما منها ثم أخذ منها السلسال وهو يبتسم ببلاهة وقف خلفها ليضعه حول عنقها المرمري أزاحت خصلاتها الذهبية للأمام حتى يستطيع أن يضعه بسهولة وضعه وأحكم غلقه ثم وضع على إحدى كتفيها متقدما أخرى إلى عرقها النابض وأخرى على
 

تم نسخ الرابط