روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
وهي تنظر إليه بدهشة شديدة متسائلة بجدية
أنت مسمعتنيش صح دماغك في مكان تاني كل مرة بتعمل كده.. هو أنت كل تفكيرك هنا
ابتلع ما بحلقه وأخذ نفس عميق مرة أخرى وزفره محاولا يهدأ نفسه عما في عقله الآن نظر إليها بتوتر وقال لها بمكر وهو يغمز لها بعينه
أنا آسف معلش أعمل ايه بس جمالك محيرني
جمالي مش جمالي ده اللي سمعت عنه الست صاحبتك
أخذ كف يدها عنوة بعد أن عاندته وسحبته منه ثم رفعه إلى فمه .. بحب معتذرا منها عما حدث
وقسما بالله أنت في عيني أحلى ست في الدنيا وحياتك عندي تاني أنا عمري ما قولتلها حاجه تخصك وهي أكيد مش قصدها معلش أنا آسف وبعدين يعني هو إحنا لحقنا كفاية بقى
مقولتليش ليه أنها جاية هنا
أجابها مبتسما بهدوء وهو يعلم ما الذي تريد أن تصل إليه بكل هذا
علشان نوفر على بعض دي تبقى ريهام صاحبتي في المقام الأول وبتشتغل معايا في المصنع وماسكه كل الشغل في غيابي يعني الفترة اللي قعدتها هنا دي كلها كانت هي اللي شايله كل حاجه ويوم ما سافرت كان في حاجات لازم أكون موجود وأنا اللي أمشيها.. النهاردة بقى ياستي هي كلمتني وكان في شويه ورق وحاجات عايزه تتراجع لازم أنا أشوفها قولتلها أني مش هعرف اجي قالت إنها هي اللي هتيجي تقعد يومين ونشوف كل حاجه سوا هنا... ها ارتحتي
مش مرتاحة ليها
ضحك بشدة على حديثها وسارت ضحكاته في أرجاء الغرفة فنظرت إليه بحنق وضيق وضع يده على بطنه من كثرة الضحك قم تحدث بصعوبه قائلا
علشان غيرانه منها يمكن
أجابته بجدية تصنعتها عندما توترت من حديثه الصحيح والذي تريد مداراته عنه وأكملت حديثها متهكمة عنها
هدأت ضحكاته وأجابها بخبث ومكر عابثا معها لتترك كل شيء حدث خلفها وتكن معه الآن
ومالها دي دي حتى قمر و.......
لم تجعله يكمل الحديث الذي بدأه عنها حيث صړخت بإسمه عاليا محذرة إياها وهي تضع يدها على فمه دافعه إياه باليد الأخرى على الفراش خلفه ليستلقي عليه وهي تعتليه نظر إليها مبتسما والشغف يغلف عينيه وهو ينظر إلى وردية وجهها علمت هي ما الذي يفكر به الآن وما الطريق الذي سيخوضه..
ليذهب معها إلى أماكن لم تدخلها من قبل إلا بوجوده هو جوارها..
_________________
في صباح اليوم التالي
قلبه يؤلمه بشدة عندما يراها تأمن له بهذه الطريقة يراها تعشقه وترى الأمان والسند به ولا تعلم ما الذي يفعله من خلفها قلبه يؤلمه عندما يرى نظراتها إليه ويتذكر أنه أول خيباتها هز رأسه پعنف ليطرد هذه الأفكار عن عقله الآن وليبقى معها.. معها هي فقط..
ابتسم بسعادة وهو يسترجع ذكريات أمس معها وزادت الابتسامة اتساعا وهو يتذكرها دون خجل تفعل ما يريده وما تريده وضع يده على أنفها يمرر إصبعه السبابة عليه بعبث ليجعلها تستفيق من النوم..
حركت رأسها بانزعاج و ضحك بشدة ثم تحدث بمكر
ايه هنفضل طول اليوم هنا يعني ولا ايه.. لو عليا أنا مش ممانع على فكرة
أنزلت يدها مرة أخرى وتنفست بعمق بعد أن استمعت لحديثه أبعدت رأسها أيضا ووضعته على الوسادة لتقول وصوتها ناعس وكذلك ملامحها
خلاص قوم وأنا هنام شويه كمان
أقترب عليها ثم طبع رقيقة على جبينها متحدثا بهدوء وحب
لأ قومي خلينا نفطر سوا
طب ما تنام شويه كمان
مرة أخرى ولكن على وجنتها أبتعد من جوارها رافعا الغطاء من عليه ثم التقط بنطالة من على أرضية الغرفة ليرتديه
لأ مش هينفع الوقت متأخر أصلا أهو يا مروتي
نظرت إليه بنصف عين وهو يرتدي البطال متذكرة لحظات أمس التي لم تعيشها إلا معه هو فقط ضحك بسخرية وهو يراها تنظر إليه بنصف عين أقترب منها بعد أن ارتدى البنطال وتحدث بخبث
مش كبرنا على الحاجات دي بقى
أخفت وجهها تحت الغطاء وهي تبتسم بسعادة ولا تريد أن تنظر إلى وجهه فهي حقا فعلت أشياء لم تكن تتوقع
متابعة القراءة