روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
الغرفة عندما قالت هذه الكلمات ليصحح لها غامزا بعينيه ومقصده ماكر خبيث
أربعة وعشرين حصان قصدك
قټلت الكلمات في فمها حيث أنه سأل ولم يعطيها الفرصة لتجيب ملبي لها طلبها في المكوث هنا أكثر وأخذا ما وجدته هي يناسبه لتغريه أخذا منها لحظات العشق والغرام التي لا يعرفها سوى المتزوجين المحبين لبعضهم لا يعرفها سوى العاشق لزوجته أخذا منها ما يريد ويعطي لها لحظات لا تنسى برفقته لحظات تروي ظمأ عاشته في مقتبل زواجهم.
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_العشرون
ندا_حسن
السعادة ليست بالشيء الصعب المستحيل
الوصول إليه بل هي أسهل شعور تختار
مرافقته فقط عليك الاختيار الصحيح
ثم إن تنوي تحقيقها
اليوم التالي
جلست جوار شقيقتها في الشرفة ينظرون على المارة من أسفلهم تتحدث كل منهن وتروي للأخرى ما يدور معها ارتشفت ميار من فنجان القهوة وتحدثت سائلة إياها باستغراب بعد أن استمعت حديث شقيقتها الغريب عليها
أخذت الأخرى نفس عميق وزفرته بهدوء مجيبة إياها وهي تقف على قدميها متقدمة من سور الشرفة
بحبه يزيد كلمة حب قليلة عليه
وقفت شقيقتها متقدمة منها وهي تبتسم مستغربة تبدل حال مروة هكذا وعلامات الاستفهام على وجهها أيضا فتحدثت مروة مرة أخرى
بقيت بمۏت فيه.. بعشقه حاجه كده كبيرة أوي أوي
كل ده امتى وإزاي
داعبت نسمات الهواء خصلاتها الذهبية مبعثرة إياهم لتزيحهم للخلف وتحدثت قائلة بهدوء
مش عارفه.. يمكن لما حسيت معاه بالأمان في وسط عيلته لما حسيت أنه بيدافع عني قصاد الكل ولما شفت الحب ليا في عيونه.. عمري ما كنت أتخيل أن ده يحصل ولا إني أحب كده بس يزيد مختلف.. مختلف أوي كنت بشوفه الأول متكبر ومغرور وكلامه سم
ومازال سم بردو بس لما يتعصب.. هو طيب وحنين وشهم وعمره ما ظلمني حتى لما بيغلط لو طول في العتاب في الآخر بيرجع.. أنت مصدقة اللي أنا بقوله أنا حبيته لدرجة متتوصفش
ابتسمت ميار وادمعت عينيها فرحا شديدا لها ولشقيقتها تحدثت قائلة لها بحماس
النصيب.. كنتوا مكتوبين لبعض ومكتوب أن ده يحصل
تحدثت ميار بعد أن ترددت كثيرا في سؤالها ذلك ولكن هذا الوقت المناسب لترضي ضميرها ولتعيش حياة سعيدة خالية من الشكوك كما قالت صديقتها
استدارت إليها مروة بجسدها وتحدثت بجدية مجيبة إياها بعد أن استنكرت حديثها
نسيته.. أنا أصلا محبتش تامر يا ميار أنا قولتلك أعجبت بيه زي أي راجل كان ممكن يتقدملي وأعجب بيه وكمان من يوم ما يزيد دخل حياتي وهو بالنسبالي أخويا مش أكتر من كده
ابتسمت ميار بهدوء خافية مشاعرها عنها وكم السعادة التي
داخلها الآن وتحدثت مرة أخرى معللة حديثها السابق
أصله كان قالي أنه بيكلمك موبايلك مقفول أو مش بتردي تقريبا علشان يطمن عليكي
عادت وجلست مرة أخرى مكانها وأردفت بهدوء
ما أنت عارفه أن يزيد غيرلي الرقم علشان الرسايل اللي كانت بتيجي وبصراحة طلب مني مديش الرقم لتامر ولا أكلمه ومحبتش أعمل حوار بينا خصوصا أن خلاص يعني هو أكيد مش فاضي ولا أنا
آه معاكي حق.. طب وأهله عاملين معاكي ايه
لوت شفتيها وتحدثت بعد أن تذكرتهم جميعا وكأنهم يقفون أمامها الآن
عيلته بالنسبة ليا يسرى
جلست جوارها ميار بعد أن ابتسمت بمرح وأردفت قائلة
بكلمها على طول دي جميلة أوي وروحها حلوة
اومأت إليها مروة بتأكيد فسألت مرة أخرى
والباقي
أجابتها بسخرية وتهكم
لأ دول فريق تاني بس عادي أنا مش بتعامل معاهم خالص ولو حصل حاجه يزيد مش بيسيب حقي
ابتسمت شقيقتها ثم ربتت على يدها الموضوعة على قدمها وتحدثت قائلة بابتسامة عريضة
ربنا يخليكم لبعض
أجابت مرددة خلفها ومستكملة حديثها وهي تنظر إلى الساعة بيدها لتراه قد تأخر عليها
يارب.. مش عارفه أتأخر في المصنع ليه كده المفروض يجي علشان نروح المعرض ويشوفه
زمانه جاي متقلقيش
زفرت بضيق وهي تقول
بيستغل وجودنا هنا علشان يشتغل
___________________
بعد أن فتح لها باب المعرض دلفوا سويا إلى الداخل أنه مغلق منذ فترة طويلة منذ أن تزوجت منه وربما قبله بأيام أيضا.. فتحت الأنوار لترى كل شيء بوضوح لترى معرض الرسومات واللوحات الخاصة بها الذي أغلقته فقد من أجل الزواج منه..
نظر هو في أنحاء المكان بعينيه رأى كثير من اللوحات المعلقة على الحوائط ولكن عليها الكثير من الأتربة وخيوط العنكبوت في جميع زوايا المعرض الأتربة على الأرضية أيضا والمقاعد الجلدية ذات الألوان الباهتة بسبب كثرة الأتربة عليها..
نظر إلى زوجته بعد أن أخذ تلك الجولة بعينيه ليرى الدموع متكونه داخل جفنيها تهدد بالفرار إلى الخارج.. ذهب ليقف جوارها وأحاط جسدها محتضا إياها بذراعه الأيمن متحدثا معها بلين وهدوء معتذرا منها
أنا آسف
نظرت إليه ب زرقة البحر المتواجد داخل عينيها وبه بعض اللؤلؤ الصغير متسائلة باستغراب لما يعتذر سألته قائلة بجدية
بتعتذر ليه
أدارها إليه لتقف
متابعة القراءة