روايه براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
وهو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله أو قوله حتى! نظر إلى الطريق مرة أخرى وهو يراها لم تتحدث معه منذ أن خرجت من المنزل إلى أن ذهبوا للطبيبة وإلى الآن!.. يعلم أن ما فعله صعب للغاية ولكن هو بالنهاية إنسان يخطئ ويود المسامحة على خطأه..
مد يده اليمنى إليها والأخرى تتولى القيادة أمسك بكف يدها ليقبله بهدوء ثم تحدث معتذرا عما بدر منه
سحبت يدها منه بهدوء أو برود بالمعنى الصحيح ثم أجابته بجدية شديدة وملامحها حادة لا تحمل أي تعابير
بعد الشړ عنك
علم أن مهمته لن تكن بهذه السهولة بل ستكون أصعب من الصعب نفسه لقد أذى نفسيتها كثيرا بما فعله وما يفعله كل مرة... يعترف أنه يستحق أكثر من ذلك..
قهرها منه هذه المرة غير كل المرات السابقة لا تعلم كيف عليها أن تظهر ذلك وما الذي ستفعله معه ولكنها حقا حزينة للغاية منه ومن أفعاله..
كثيرا من الأمور تشعر أنها أفضل شيء بالنسبة إليك ولكن بعد مرور الوقت تعلم أنها لم تكن إلا أسوأ شيء ربما هيأ لك أنها ما تريده..
جلس تامر في شرفة غرفته يفكر ويفكر في ذلك الأمر الذي شغله في الشهور الماضية أعطى لنفسه مدة طويلة كي يفكر براحة دون تخطي الحدود ودون تحكيم قلبه وحده أو عقله وحده..
علم تمام العلم أنه كان مخطئ لو فقط كان فكر قليلا لوجد ذلك ربما إعجاب بجمالها أو احترامها أو أي شيء آخر لكنه ليس حب.. هو لم يمنع زواجها من غيره
لو أحبها حقا لجعلهم ېقتلوه قبل أن يرى حبيبته في أحضان شخص آخر ولكنه لم يفعل وحتى لو لم يكن يستطيع هو بعد محاولة أو اثنين لتفريق بينها وبين زوجها تركها!.. واتجه إلى أخرى وهذا يكفي حقا ليغلق صفحة حبه ل مروة ويعتبر أنه لم يكن موجود من الأساس ويلتفت إلى من سلبت عقله وقلبه حقا..
ميار بعد كلماتها في آخر محادثة بينهم أصبح منشغل بكل كلمة قالتها يفكر ويفكر من الذي تتحدث عنها ربما هو مخطئ مرة أخرى ولا يدري ولكن أبتعد عن التفكير بأي فتاة أخرى ووضع أمام عينيه ميار ليرى هل هو منجذب إليها يحبها أم ما الذي يحدث..
ثم يوم بعد يوم يتذكر حديثها من الصغر أفعالها ونظراتها تصفح صورها عبر مواقع التواصل وجد نفسه لا يشبع من النظر إليها والتفكير بها كثير من المشاعر تجتاحه لن يستطيع أن يعبر عنها ولكن هو الآن أخذ قرار وسينفذه قبل أن يحدث شيء ېخرب كل ما أراده كما السابق..
وقف على قدميه متقدما إلى داخل الغرفة ثم إلى خارجها ذاهبا إلى والده الذي كان يجلس في غرفة الصالون مع زوجته دلف إليهم تامر ثم وقف أمام والده وتحدث بجدية شديدة دون مقدمات
أنا عايزه اتجوز ميار بنت عمي نصر
نظر والده إلى زوجته باستغراب شديد عاقدا ما بين حاجبيه بشدة وزوجته مثله ثم سأله قائلا باستنكار
مرة واحدة كده طب بالراحة علشان أفهم
جلس تامر أمام والده على الأريكة ثم تحدث قائلا بجدية
مفيهاش فهم يا حج أنا عايز اتجوز ميار بنت عمي نصر تبقى مراتي وأم عيالي ايه الصعب في ده
وقفت والدته على قدميها ثم أطلقت ما يسمى زغروطه لتعبر عن مدى سعادتها بما قاله ابنها بينما ابتسم والدها باتساع ثم تحدث من جديد
اللي أقصده إنك يعني جبتها مرة واحدة كده
بصراحة لأ يعني أنا كنت بفكر في الموضوع من زمان وخدت قرار خلاص وقولت أعرفك علشان تشوف هنعمل ايه
ابتسم والده وتحدث قائلا بسعادة
هنعمل ايه هنطلبها من عمك طبعا
صاحت والدته بسعادة غامرة وهي تتقدم منه لتحتضنه
ألف مبروك مقدما يا حبيبي هيوافقوا إن شاء الله
أجابها وهو يبادلها العناق بسعادة وابتسامة هو الآخر متمنيا بداخله
متابعة القراءة