روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

الخامسة عشر الى العشرون
دخلت زينب غرفة الصالون حاملة صينية عليها أكواب من الشاي و العصير .. وضعتها امام شريف و نديم وجلست جوار ناهد وامتدت يدها لكوب العصير تعطيها اياه فى محاولة لتهدئتها بعد نوبة البكاء التي انخرطت فيها ما ان ادركت حقيقة ما يجري .. 
رفع نديم رأسه من بين كفيه التى كانت تستكين عليهما من ضجيج الافكار الذي يشملها وتطلع لزينب وشريف هاتفا انا رايح معاكم..

هتفت زينب في صدمة رايح معانا فين !.. 
هتف شريف بدوره بصراحة يا نديم بعد اللي عرفته ده معتقدش ان مرواحك النجع وخاصة ف الظروف دي هيكون قرار صحيح.. 
أنتفض نديم صارخا امال اسيب اختي بين أيدين البني ادم ده وأقف اتفرج !.. 
هتفت ناهد بحدة صاړخة اخويا ميتجالش عليه كده .. اخويا سيد الرچالة وعارف الأصول ومش ممكن يضر اختك مهما حصل .. 
هتف نديم صارخا امال ايه اللى حصل لها !.. هو ده مش ضرر! .. لما تقع من طولها و متبقاش بتتكلم م الصدمة .. كل ده مش ضرر .. عيزانى أسيبها هناك لحد ما يحصل لها ايه تانى !.. 
هتف شريف فى محاولة لتهدئة الوضع فقد شعر بالذنب لانه سبب إشعال الموقف بهذا الشكل من الاساس استهدى بالله كده يا نديم وفعلا والله اللي هقوله ده شهادة حق هتحاسب عليها قدام ربناعفيف بيه بيعامل الدكتورة دلال احسن معاملة وعمره ما ضرها .. وكل اللي ف البلد عارفين انها تحت حمايته وف ضيافته .. ده اولا .. ثانيا .. صدمة الدكتورة دلال كانت م الظروف اللي اتعرضت لها هناك لاختلاف الثقافة وانا شخصيا ف اول لقاء معاها حذرتها من الوضع .. بس هى مسمعتنيش للاسف .. دلوقتى ظهورك وهى ف الحالة دي ممكن يخلى حالتها اسوء خاصة انه اكيد هيحصل بينك وبين عفيف بيه ما لا يحمد عقباه .. عشان كده انا بطلب منك تحكم العقل شوية واستنى بس لما نسافر انا و الدكتورة زينب وتتحسن حالتها شوية واكيد لما الدكتورة زينب ترجع من عندها هتقولك على كل حاجة وخبر ظهورك اللي هتقولهولها الدكتورة زينب اكيد هيفرق ف تحسن حالها .. ساعتها يا سيدي ابقى اعمل اللى تشوف ان فيه الصالح للكل .. تمام .. 
هتفت زينب مؤيدة تمام جدااا .. ده عين العقل يا حضرة الظابط .. 
ابتسم شريف في سعادة منتشيا لاستحسانها رأيه وكاد ان يلق بأحد تعليقاته الا انه توقف في اللحظة الاخيرة مدركا حساسية الموقف .. 
تنهد نديم ولم يعقب على رأي شريف وكذا ناهد التي ألتزمت الصمت وما جفت دموع عينيها .. 
لتستطرد زينب موجهة حديثها لنديم في محاولة لأخذ وعد منه بعدم التهور في اتخاذ القرار نديم.. اللي عملته دلال كله كان عشان خاطر تحميك .. متجيش تضيع كل ده بقرار متهور .. ارجوك .. اصبر بس لحد ما ارجع من عندها واقولك الاخبار بنفسي وأوصلك رأيها هى كمان وبعدها قرر .. 
تنهد نديم من جديد و همس في نبرة تحمل ۏجع وانكسارلايستهان بهما طيب .. 
هتف شريف مبتهجا اهو ده الكلام .. 
هتفت زينب فى ارتياح تمام .. بس انتوا قاعدين فين !.. أوعوا تفكروا تروحوا ناحية شقتكم يا نديم!.. 
هتف نديم محرجا والله فكرت يا زينب .. اصل مكنش في طريق تاني غير كده ..بس ربنا هدى تفكيري اني اجيلك .. 
هتفت زينب معاتبة طبعا ده بيتك التاني هو مش بيت اختك يبقى بيتك ولا ايه !.. 
هتف نديم ممتنا و الله ما عارف اقولك ايه يا زينب .. طبعا اختي و انت ودلال ف معزة واحدة وربنا يعلم .. 
تنحنح شريف لا يعرف لما شعر بوخز من غيرة لهذه الحميمية و هتف متعجلا إياها طب مش ياللاه يا دكتورة .. خلينا نستعجل عشان منوصلش النجع بالليل متأخر.. 
هتفت زينب اكيد يا حضرة الظابط .. حالا .. و انت يا نديم .. باتوا مع ماما انت وناهد النهاردة .. اهوهبقى مطمنة عليها انها معاكم ومش هتبات لوحدها.. هى فى زيارة لواحدة قريبتنا ف اول الشارع وزمانها على وصول .. هبلغها الموضوع وانت عارف هى بتعزك انت ودلال قد ايه .. و باذن الله من بكرة هخليها تجيب واحدة تنضف الشقة اللى جنبنا وتقعدوا فيها .. ده فعلا آمن مكان ليكم.. لان زي ما انت عارف البيت كله بتناعنا ولا حد هيطلع ولا ينزل الا بمعرفتنا .. 
هتف نديم كتر خيرك يا زينب .. هنتعبكم معانا.. 
نهضت زينب متوجهة لخارج الصالون متعجلة و هتفت فى عتاب متقلش كده يا نديم .. و باذن الله خير .. 
ساد الصمت عندما غادرت زينب الغرفة حتى هتف شريف موجها حديثه لنديم تخيل .. انا مفتكرتكش اول ما شفتك .. رغم اني شفتك مرتين كده ف النجع بس من بعيد .. كان وقت ما كنت بتنزل
عشان مواعيد الري
تم نسخ الرابط