قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


تخسر شيئا
جمال _وهل سيقابلني برأيك
عصام _لنذهب ونرى
وقف جمال وعصام امام بوابة القصر بانتظار السماح لهم بالدخول عاد الحارس بعد مدة لاصحابهما للداخل طرق الباب ليسمع صوت يسمح لهم بالدخول
جمال _مرحبا كيف حالك عمي سامي 
عصام _هل تسمح لنا ببعض الوقت
سامي _من الجيد انك لازلت تذكر انه لديك عم ياجمال
جمال _عمي انا

قاطعه سامي بصوت حاد اثار الړعب في نفسيهما فعمه لم يكن يوما يتعامل معهم بهذه الطريقة دائما كان مبتسم وهادئ ومتفهم
سامي _قل لي مالذي جاء بك هنا
جمال _اخي وامي ياعمي
سامي _ليسوا هنا بإمكانك الرحيل
عصام _ارجوك ياعم اسمع مالديه
سامي _ماذا هل يوجد أحد ينسى عائلته أين كنت حين قټلت اختك أين أين كنت حين احتاج لك أخاكأين كنت حين كانت تبكي امك رحيل أولادها قل لي حتى اباك كان بحاجة لشخص يسانده انت شخص اناني من أجل دراستك تخليت عن عائلتك بحجة لديك احلام كانت سنة يمكن أن تؤجلها ولكن لا انانيتك طغت فوق الجميع
عصام _عمي ليس هكذا هناك
أوقف حديثه جمال الذي كان يبكي كالاطفال فقد تعرت حقيقته امام الجميع عمه محق هو كان الخذلان الأكبر لعائلته
جمال _عمي قل لي هل تعلم عنهم شيئا ابي سيموت ولم يتبقى لي غيره
صدمة حلت على الجميع خصوصا سامي هو لم يتحدث مع أخيه منذ عدة سنوات ولكن في النهاية هو أخاه واخر ماتبقى من عائلته
سامي _ماذا تعني مابه اخي
جمال _منذ أن عدت ونحن نبحث عن أثر لاخي وامي ولم نعثر على شيء وقبل يومين سمع حديث عن اختفاء اخي وانه ربما ماټ في حاډث او شيء فمنذ رحيله لم يعثر عليه احد
سامي _انا سأتي معك لرؤية اخي هيا
جمال _حقا لاتعلم أين هم
وقبل ان يتحدث سامي سمعوا صوت أحدهم يتحدث سأتي معكم أيضا ليستدير جمال پصدمة هل كانت هنا كل هذه السنوات كيف لم يخطر له ففي النهاية هذا
في المشفى كان رائد يركض في الممرات يسأل الجميع عن الحالة التي وصلتهم ومن وراءه نايا ورؤى حتى وصلوا الممر ليشاهدوا عائلة شهم اباه وأمه وفتاة في عمر نايا ورؤى ركض رائد ليتحدث مع شهم ويامن الذي كان قد وصل للتو
رائد _مالذي حدث شهم كيف حال حازم
رفع شهم رأسه ليجيب رائد فتقابلت عيناه معها ترى ماذا تفعل هنا..
شهم _كان يريد قتلي ولكن حازم وقف أمامه
يامن _هل تعلم من يكون ألم ترى أحدا
هز شهم رأسه بحزن _لا أعلم لم أرى شيئا
اقتربت نايا منه بعد أن علمت ماحدث من اخته التي تركتها مع رؤى لتواسيها فهي خير من يفعل ذلك وخصوصا تفاجأت هناك معرفة بينهم
نايا _كيف حالك سيد شهم هل انت بخير
شهم _الحمد لله انا بخير
قطع حديثهم خروج الطبيب ركض الجميع اليه ليهز رأسه بأسف
الطبيب _اسف لقد فقدنا المړيض
ليتبدد صمت المشفى في ثواني بين بكاء وصړاخ عائلته نظر عبد الرحمن بحزن فهو فرحته الأولى وابنه العزيز لم تعد قدماه تسعفه للوقوف ليركض اليه يامن ليسنده وبكاء أخته وأمه الذي تجمع حولهم الجميع فرائد ركض ليمسك هبة التي كانت تصرخ بهستيريه
ورؤى التي تواسي والدته وحدها هي تقف تنظر اليه تحاول مواسته ولكن ماذا تقول صدمة يبكي هل يوجد رجل يبكي لأول مرة تشاهد ذلك
جلست مقابلا له على الأرض
نايا _شهم يجب أن تكون قويا شهم لأجل الجميع هيا
شهم پضياع _انا لا استطيع التنفس نايا لا استطيع
كم ودت ان تواسيه ولكن صوت صراخه الذي ارعب الجميع مع آخر جمله قالها
شهم صارخا _لا استطيع التنفس نايا آآآآآه
ليقع مغشيا عليه ليحمله الأطباء وتركض نايا معهم للبقاء معه فهي هكذا لاتترك أحدا في شدته..
يتبع
في مكان آخر في نفس المشفى كانت في ممر المشفى كان الجميع يعرفها فهي تتردد لزيارتهم منذ عدة أعوام طرقت الباب ليسمح لها بالدخول ألقت التحية عليه
أمجد _مرحبا كيف حالك
زينب _بخير وكيف حالك أمجد
أمجد _كما هو منذ ماحدث مع رفيف
زينب _ستكون بخير ستستيقظ متأكدة ستكون قويا لأجلنا أليس كذلك رفيف انت تسمعيننا
امجد _اجل ستفعل ذلك كيف حال الاولاد لم يأتوا هذه المرة
زينب _بخير قد انشغلوا اليوم ولم يستطيعوا الحضور في المرة القادمة سيأتون
استمرت الأحاديث بينهم لفترة لتودعه زينب كعادتها بالبكاء لتغادر المشفى شاردة بما حدث وما وصل له حالهم
قبل عدة سنوات
تجمدت في مكانها منذ دقائق كانت صديقتها بخير بسببها هي هاهي مذبوحة تحاول سحب قدميها بصعوبة وصلت لها ودموعها تجري
زينب _رفيف أفيقي ارجوك انا السبب لاتفعلي هذا ارجوك
احتضنتها لتسمع صوت نبضات قلبها انها حية رفعت رأسها لرافع تحاول اخباره دون أن يعلم احد فمزالت هي مھددة
زينب _رافع رافع
رافع بعينين حمراوين _هيا اخرجي من هنا
زينب _اسمعني ارجوك
سحبها رافع من يدها وجرها لخارج القصر حاولت باستماتة ان تخلص نفسها وتخبره ولكنه كان هائجا لم يسمع لاحد طرقت أبواب القصر لكن لم يفتح لها احد
زينب _أمجد أمجد وحده من سيساعدني
اتصلت زينب بأمجد ليحاول الوصول
 

تم نسخ الرابط