قيود التقاليد بقلم رهف عمار
المحتويات
سأكون اسعد انسان لو وافقتي
تجمدت الډماء في عروقها ربما كما قال كرم سيعترف بحبه ولكن هي لاتحبه كيف اوقعت نفسها بهذه المصېبة
نايا _حسنا ماذا تريد
شهم _هل تقبلي ان تكوني
كان يسير باتجاه باب المشفى بعد أن انتهى عمله ليطمئن عليها فهو لم يأتي لأول مرة في الصباح ولكن قبل أن يصل لاحظ وجود نفس الشاب الذي يجلس هنا دائما منذ أن أصبح يأتي للمشفى لذلك قرر ان يذهب ليسأل عن حاله لعله بحاجة لمساعدة ولكن قبل أن يسأله لاحظ ماجعله في صدمة لذلك اسرع بكل قوته وامسكه من ثيابه كي لايهرب
الشخص _عفوا ياسيد من انت وماذا تريد
رافع _كنت أبحث عنك توقعت وجودك في كل الأماكن الا هنا كيف لم افكر بذلك هيا يجب أن تأتي معي ياحسن او علي القول المقدم..
صدم حسن من كشفه بهذه السهولة حاول ان ينفي ذلك والهرب ولكن لا حاول بكل الطرق اقناعه حتى بعد اخباره سبب ابتعاده عنها ولكن دون أي جدوى
هاهو يسير في المشفى بقناع طبي على وجهه كي لايعرفه احد..
رافع _كيف حالك يا صغيرتي
نظر له حسن بغيرة فهو منذ علمه بوجود رافع وهو يغار منه والان لقب صغيرتي لولا إجابة لينورا كان سيقتله
لينورا _بخير ياعمي وانت
رافع _بخير وقد أحضرت شخصا يود لقائك
للتو انتبهت لوجوده فهي عندما يأتي رافع تنسى كل شيء وتسعد بلقائه نظرت لعينيه وكاد قلبها يخرج بسبب ضرباته التي باتت كطير حبيس ابى البقاء راغبا بالحرية
ليهرع حسن إليها بعد أن رأى شحوب وجهها الذي بات أقرب للاختناق نزع القناع الطبي ممسكا بيديها لتحتضن وجهه
حسن _لينورا الجميلة هذا انا وفيت بوعدي اهدئي ارجوك لينورا
رافع _لينورا انظر هاهو حسن لقد عاد هيا
لېصرخا كلاهما معا باسمها بعد أن فقدت الوعي من شدة الصدمة ليركض رافع ليحضر الطبيب وصوت صړاخ حسن الذي رج المشفى
بعد لحظات أتى الطبيب وقام باجراء فحوصات واعطائها حقنة وبعض الأدوية
الطبيب پغضب _كيف تفعل ذلك يا استاذ رافع كيف تحضر شخصا من ماضيها هكذا لقد تسببت پصدمة عصبية قوية لها كادت تودي بحياتها
رافع _انا ظننت اني سأسعدها ان أحضرت لها حسن
الطبيب _هل هذا هو حسن
رافع _نعم
الطبيب _بالرغم من الذي حدث ولكن بإحضارك له سيتغير الكثير..
أمجد _وصلنا ليوم الحاډثة ربما لاتتذكرين ماحدث حينها لذلك سأعيد لك القصة
ثم ضحك پألم وقال متذكرا ذاك اليوم المشؤؤم
امجد _لقد مللت من اعادة نفس القصة أليس كذلك
في الماضي
يجلس في غرفته منذ أن عاد يود لو كان قټله ولكن منعته من ذلك كيف يتجرء على المساس بها
قاطعه رنين هاتفه ليستغرب من سيتصل به في هذا الوقت المتأخر نظر لشاشة هاتفه
أمجد _زينب ماذا تريد في هذا الوقت!! الو زينب
زينب _أمجد الحق بي ارجوك لقد قټلت رفيف
لايدري كيف ركب السيارة بعد أن أخبرته زينب بما حدث وكيف انه كان معها ولم يفكر بأن الاخير سيفعل ماحدث لم يستغرق كثيرا في الوصول
أمجد _زينب اين انت
زينب _تعال إلى هنا قبل أن يراك احد منهم
عودة للواقع
نزلت دمعة حارة على وجهه تذكر كم كان خائڤا يومها كم عانى وهو يراها وقد ډفنوها
أمجد _من الجيد انني حفرت القپر حينها وإلا كنت سأحرم منك من الجيد انك بيقت حية حتى أتيت ولكن لولا مساعدته أيضا لما اجتمعنا حينها..
ليشعر بشيء يتحرك ويمسك يده
هل حقا انتهت معاناته وستشرق الشمس ذاك النهار الذي سيجمعهم
أمجد _رفيف
يتبع كانت تنتظر ان يكمل شهم ما يريد فهي لم تعتد تستطيع التنفس
شهم _هل تقبلين ان تكوني صديقة لاختي هبة
نايا _ماذا هبة!
شهم _ نعم انها اختي التي قابلتها ربما مرات قليلة لكن نفسيتها الان متعبة وليست بخير وانا لم أعد استطيع ان اكون معها ولا اثق بأحد غيرك ليكون معها ويساعدها ماذا قلتي
نايا _بألتاكيد ولكن ان لم يكن لك مانع بأن احضر معي رؤى فهي اصلا صديقة لهبة وستقربني منها وهي خير من يساعد في تحسن نفسية الآخرين لأنها مچنونة
ليضحك كلاهما فقد جمعه معها بعض المواقف ولكن صديقه الذي يتحدث عنها تأكد من حديثه الان
شهم _سيكون ذلك جيدا
نايا _وانت شهم لقد اتفقنا على ان نتحدث لماذا لاتكون بجانبها أليست اختك
شهم _لا مشكلة لقد تشجارنا وغادرت المنزل ولن أعود إليه
نايا _وتتخلى عنهم في هذا الظرف
لينفجر فيها غاضبا شهم _انا لم اتحلى عن احد ولو كلفني حياتي هم دائما لايردوني بينهم وليس انا يكفي ليس انت ايضا
ترقرت الدموع في عينيها فقد اخافها صراخه
نايا _انا اسفة
همت للمغادرة ليمنعها شهم معتذرا ولكن قلبه المثقل
متابعة القراءة