قيود التقاليد بقلم رهف عمار
المحتويات
اراد البوح لأحدهم ولكن ربما لم يعرف كيف
شهم _انا جائع وانت الست جائعة وكذلك ماذا عن الأسرار
نايا بابتسامه _حسنا
في قصر سيف الدين
بالرغم من سنوات عمرها الكبيرة الا انها ركضت اليه بشوق طفلة فهو في النهاية ملجأها
صفية _ليث اخي متى عدت
ليث _لقد عدت للتو كيف حالك يا اختي
صفية _بخير الحمد لله
سيف الدين _مرحبا بك ليث تعال تفضل بالجلوس
بعد أن رحب به الجميع لاحظ عليهم ملامح الحزن التي احتلت وجوههم
ليث _ مالذي يحدث هنا هل انتم بخير
جمال _نحن بخير ياخالي ولكن نبحث عن اخي الذي فقدناه منذ سنوات
شرح له رافع ماحدث في الماضي كاملا ليصدم ليث وقبل ان يتحدث جاءه هاتف ليستأذن للإجابة عنه ولكن بعد عودته كان سعيدا للغاية لدرجة ان الجميع لاحظ ذلك
كان يجلس على المقعد الذي يجاور سريرها يروي ضمأ روحه بملامحها الملائكية لقد اشتاق لها كثيرا كم كان يتمنى ان يبقى بقربها منذ زمن ولكن هكذا حياته فعليه ان يتحمل هذه الفترة ليبقى بعدها بجوارها للابد سمع صوت همهمة صادرة منها
حسن _لنورا هل انت بخير
نظرت له بعينيها التي ملئتها للدموع وكلماتها التي تحدثت بها بصعوبة
حسن _لطالما كنت لأجلك فأنا لاحياة لي دونك
ليقاطعه صوت حمحمة خشنة عرف مصدرها فورا فهو يلتصق به كظله ذاك السيد الذي يدعى رافع
رافع _ان انتهيتما فأنا أود سماع ما حدث منك ولماذا تهرب منها لطالما كنت تعرف أين تقيم منذ البداية
لتنتبه حواس لينورا كلها للاستماع لاجابته
اجتمعت الدموع في عينيها وفي داخلها انه يتهرب منها وان حبه لم يكن سوى حب عابرا او إعجابا لينتبه لها حسن
حسن _لينورا ليس ماتفكرين به ولكن في الوقت الحالي انا لن أعرض حياة شخص آخر للخطړ
رافع _حسنا
لينورا _اذا قل لي ماحدث بعد رحيلي من الملجأ
ليروي لها حسن ماحدث معه كانت قصته أقرب للخيال من أن تكون حقيقة
حسن _هذا ماحدث معي ولكن الآن أنا مجبر على الرحيل ولكي وعدا مني سأعود بعدها لابقى معك دائما
لينورا بابتسامة _وهذا وعد حسن
ليرد لها حسن الابتسامة _نعم وعد حسن
في منزل عبد الرحمن كانت تجلس في غرفتها وحيدة تبكي بسبب شعورها بالذنب والندم اتجاه اخيها فهي حقا تشعر بالضياع والتشتت من جهة هي فقدت اخيها الأكبر حازم ومن الجهة الأخرى هناك اخاها شهم الذي لم يسامح حازم لذلك هي غاضبة منه ولكن الآن تشعر بالندم فهي وشهم مقربين من بعض هي تعلم انه ليس له دخل بذلك ولكن كان تود ان يسامحه عند هذه الفكرة اڼفجرت باكية
في الأسفل كان قد وصل الجميع بطلب من شهم للتخفيف عن اخته فهو يعلم بسوء حالتها وانها ان لم تتحدث عن ماحدث ستعاني اكثر لذلك طلب من نايا ورؤى ان يكونا معها هذه الفترة ولم ينسى رائد ويامن الذي سيأتون لاصطحابهم وحمايتهم في نفس الوقت
شهم _الفتيات امانة لديكم انا سأذهب لرؤية والدي
نايا _اذهب انت ياشهم والباقي لدينا
ليتجه كل واحد إلى مكان صوت طرقات الباب جعلها تمسح دموعها ظننا بذلك لن يلاحظ احد بكائها من عينيها المتورمتين..
هبة _تفضل
رؤى بمرح _مرحبا ياشبح العجوز كيف حالك
كان ينظر إليها پألم ېمزق نياط قلبه ليت بإمكانه ان يضمها ويخفف عنها يمسح دمعتها ويأخذ جميع احزانها ولكن كتب عليه أن ېموت حبه قبل أن يولد
نايا _مرحبا هبة كيف حالك
رائد بتشنج وصوت هامس _اتينا للتخفيف عنها وليس العكس
رؤى بنفس النبرة _وانت لاتتدخل يا سيد عقدة
قبل أن يرد عليها سحبه يامن لانهاء ذلك فحالما يبدأن سينتهي الامر بشجار قد يصل لشد شعر بعضهما وبعد تبادلهم الحديث واصرار منهم اقتنعت هبة للخروج في جولة نزل الجميع للاسفل استعدادا للرحيل ليتقابلوا مع شهم مما جعل الجميع في ترقب خوفا من ان تسوء الأحوال بينهما اكثر
شهم _كيف حالك يا شمعتي
وحين لم يحصل على رد منها قرر الرحيل فهو لايريد ان يرى نظرات الشفقة من احد..
رائد _هيا لنرحل فامامنا يوم طويل
كانت تود اللحاق به والتخفيف عنه ولكن لاتود ان يشعر بأنه ضعيف بسببها ليهدء وبعدها ستحدثه..
في قصر سيف الدين البعض منهم في حالة بين ترقب وفضول كان أول من تحدث جمال
جمال _وهل يوجد شخص اهم من اخي رافع لنقابله
صفية _من سنقابل يا ليث
ليث _رفيف
صوت ارتطام عصاه في الأرض أكد للجميع أن ما سمعوه ليس وهم او ضړب من الجنون عاصفة قلبت عليهم مواجع الماضي
سيف الدين _رفيف ابنتي هل جننت ياليث ام أصابك الخرف ألا تعلم أن
لم يكن بمقدوره ان يكمل باقي حديثه وانه قتل ابنته بغير دليل
ليكمل ليث مالم ينطقه
متابعة القراءة