قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


كل المها والا قد يحدث لها ما لايحمد عقابه 
رفيف _أمجد خذني من هنا اخي ليس هنا لا اريد البقاء
امجد _حسنا اهدئي سأفعل ماتريدين
وقبل ان يكمل حديثه صوت ارتطام قوي اثار انتبهاهم ليركض الجميع ناحية سيف الدين الذي سقط وجسده الذي يهتز ويتشنج بشكل مخيف
سيف الدين _رفيف اقسم انني لم أكن انا اقسم بك يافلتي انني لست أنا من فعل ذلك

ليغمض عينيه تحت صدمة الجميع اما هي فكانت لاتشعر بشي وكأن الزمن توقف بها نسيت انه يقصدها ذكريات لاحة امام عينيها هاهي تركض ويتلقفها ذكرى أخرى لفتاة تبكي في الليل لياتي إليها هو وذكرى لفتاة اكبر بقليل يصطحبها للدراسة وغيرها تتدافع الذكريات لتهاجم عقلها لتنطق بكلمة واحدة
رفيف _بابا
شمس يوم جديد تشرق لتسطر بخيوطها الذهبية بداية للبعض ونهاية لاوجاع طالت عليها ليال ظلماء فتحت الباب لتراه يحاول الوقوف لټخونه قواه ولكن كانت يدها اسرع لاسناده
نايا _ صباح الخير انت متعب الان ارتاح حتى يأتي الطبيب
شهم _لا اريد البقاء اختنق هنا
صوت طرقات على الباب جعلتهم ينتبهون لوضعهم لتساعده ليجلس براحة
شهم _تفضل
دخل كل من والديه ورائد الذي كانت تبدو عليه علامات الحزن والتعب
ملك _شهم يابني كيف حالك ياصغيري
عبد الرحمن _كيف حالك يابني
شهم _بخير الحمدالله لاتقلقا
عبد الرحمن _انها في الخارج تخجل من الدخول إليك اعلم انك تبحث عنها
شهم _اذا سأذهب إليها
عبد الرحمن _لا هي من أخطأت وعليها ان تعتذر انت اخاها الاكبر
شهم _لايهم ذلك فقد أخطأ غيرها الكثير ولم يعتذر احد منهم على الاقل هيا مازالت صغيرة
كانت تجلس في الخارج تتذكر كيف كانت تعامله في الفترة الأخيرة لقد ظلمت شهم فهو بالتاكيد لم يكن يود قتل اخاهم شهم الذي كان يقف ضد الجميع لأجلها كان لها الأخ والصديق والأب كيف قست عليه هكذا انهمرت دموعها قهرا على مافعلت لتشعر بلمسة حانية تمسح دموعها
شهم _لقد تعرضت لحاډث وليس للجرب حتى لاتدخلي
كانت مصډومة من وجوده فهي لم تسمع صوت الباب ولا حتى خطواته
هبة _اخي اسفة انا انا
شهم _لاتعتذري يافتاة انت ابنتي قبل أن تكوني اختي

رائد _اذا مارأيكم ب
لم يكمل جملته بسبب رؤيته ماجعل الډماء تجف في عروقه هل يعقل
شهم _بماذا
استدار شهم الذي كان يولي ظهره لما يراه للجميع ليشعر ان الزمن توقف به هل فقد عقله ام انه مازال في الغيبوبة او ربما الاكثر واقعيا انه مېت الان
فتح عينيه بتعب يبحث في أنحاء الغرفة مالذي حصل يشعر ان جسده منهك وبشدة وبوسط تعبه تذكرها ليحاول ان يعتدل ليبحث عنها ولكن بم تسعفه قواه ليقرر طلب المساعدة لكن رؤيتها بعد أن طرقت الباب أعادت له الحياة
لينورا _كيف حالك
رافع _بخير الحمد لله أين كنتي
لينورا _لقد كنت مع حسن عند الطبيب ولكن اتاه اتصال فجأة ليركض عندها حاولت اللحاق به وسؤاله ولكن كان مسرعا جدا
رافع _لاتقلق سيكون بخير بإذن الله
ابتسمت لينورا تؤيد كلامه كانت تنظر أرضا تفرك يديها بتوتر كلما حاولت استجماع قواها وسؤالها ترفع رأسها لتقابل عينيه وابتسامته الحنونة فتتراجع
رافع _حسنا ماذا تودين ان تعرفي
لينورا _انا لا لاشيء
رافع _اعرف هذه الحركة جيدا هل تودين ان تعرفي منذ بداية الحكاية
هزت رأسها بفضول شديد وعيناها تغطيها طبقة من الدموع فهي منذ أن قابلته وهو حنون ويحميها ويحبها دون أن يعرفها فإن كان والدها كما يقول لما تخلى عنها واين والدتها
رافع _اسمعي في الماضي.
يتبع
رافع _انا احبك ياملاك وسأخبر ابي ان يأتي لخطبتك لقد انتهيت من الدراسة لم يعد لديه سبب للتأجيل او الرفض
ملاك بتردد _وهل سيوافق على ذلك أن تعلم أن
رافع بمقاطعة _انت ليس لك ذنب بماضي غيرك وكذلك انا احبك وسأحارب لأجلك الجميع حتى لو كان أبي
ملاك _إياك يارافع ان تعارض اباك وإلا سأرحل من هنا ولن ترى وجهي ابدا
رافع _حسنا كما تشاء ملاكي
ملاك _رافع انا احبك جدا مهما حدث
رافع _ورافع لم يكن يعلم بوجود ملاك بثلاث غمازات في هذا الكون
ملاك _ليس مجددا اتفقنا على إلا تسخر من غمازاتي
رافع _لك في خدك الايسر غمازتين احداهن لان قلب رافع يختبئ هناك والثانية لكي يتزحلق فيها للثالثة كي يقبل خدك حين يحزن
ليضحك كلاهما بشدة ويتبادلا أطراف الحديث ليوصلها بعدها لمنزلها من بعيد ويعود بحماس ليخبر ابيه
سيف الدين _لا انت لن تتزوجها ابدا
رافع _ابي انا قلت لك انني احبها وسأتزوجها الا يكفيك انني تخليت عن حلمي في دراسة الطب لأجلك والان تود ان تحرمني ما أعاد لي أملي كي أحيا
سيف الدين _هل جننت ام ماذا هل تتزوج من فتاة كانت على علاقة مع ابن عمها
رافع پغضب _الأمر ليس كذلك لقد شوه سمعتها لأنها رفضته هي بريئة
سيف الدين _حسنا مادليلك لذلك هيا احضر لي دليلا
اخفض رأسه هو لايملك دليل الا قلبه ولكن حين بادرت راية الاستسلام تظهر تذكرها ليرفع راسه بقوة ويقول
رافع _وانا احبها كما هي يا أبي هذا ليس سببا
سيف الدين
 

تم نسخ الرابط