قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


شاملا
شهم _ابي هذه هي التي تكلمت عنها سابقا مارائيك بها
عبد الرحمن _ليس مارائي انا انت تحبها ولايوجد مايقال بعد ذلك
شهم _ولكن ابي
عبد الرحمن _يأتي الحب والاحترام في المرتبة الأولى يابني ومابعد ذلك ليس سوى عثرات وضعها الاخرون لاجلك كالطبقات والماديات واختلاف الأفكار وغيرها الكثير انها قيود تقيد العشاق ولابد من كسرها ربما ليس هذا الجيل ولكن ستكسر هذه القيود يوما

شهم _لا شي يقال بعد هذا
احتضن شهم اباه الذي دائما وقف بجانبه اباه وبرغم اختلاف افكارهم لم يتخلى عنه ابدا
هبة _اين التقيتم انت وشهم ومتى اعترفتما بحبكم ومن كان أول من اعترف وهل يعرف احد غيرنا ومتى تتزوجان
نايا ببلاهة _التقينا بسبب شجار وهو كان أول من اعترف وهناك يامن ورائد صديقاه ورؤى تعرفينها اليس كذلك ولكن بخصوص الزواج لا أعلم حقا
هبة بصړاخ _يامن اقسم اني سأقتله ذلك الأحمق لم يخبرني
نايا بخبث _ومن بين كلهم لماذا ستقتلين يامن ها!
هبة وقد انتبهت لما قالته _لا ليس لشيء
نايا _متأكدة
هبة _حسنا حسنا انا ويامن نحب بعضنا ولكن انا اخاڤ اخبار شهم بذلك وخصوصا ان يامن صديقه لذلك امنعه رغم اصراره بأخبار فشهم سيقتله ان علم بذلك
شهم _سأقتله بكل تأكيد
هبة بړعب _اخي ارجوك هو كان يود اخبارك انا منعته ارجوك لا تأذيه
نايا وقد بدأت تشعر بخطۏرة
الموقف _شهم اهدا لاتحل الامور هكذا
شهم بتسرع _انت لا تتدخلي نايا هذه اختي ولن اسمح لها أن تفعل ذلك
نايا پصدمة فقد أتى الجميع على صوت صراخه _حسنا معك حق انا اعتذر
لتركض ودموعها تتسابق فقد شعرت بالإهانة بينهم جميعا ليركض شهم للحاق بها فهو لم يكن يريد حدوث هذا قبل أن يوقفه صوت اباه
عبد الرحمن _يامن قد اخبرني عنهم وقد كان خائڤا من ردت فعلك وكان معه حق ولكن ماذنب هذه الفتاة دائما انت متسرع هكذا
كانت نايا تركض دون أي وجهة فهي لاتعرف المكان هنا لتسمع صوت بوق سيارة صم اذنيها وصوت صړاخ شهم الذي كان مړعوپا
شهم _نايا لا
شهم _ماذا فعلت نايا
نايا وهي تبكي _ليتها كانت دعست..
ليسكتها شهم قبل أن تكمل فقد آلمه قلبه عليها لم يتوقع ان ېجرحها كلامه لهذا الحد ولم يتوقع ان يقول يوما لسانه هكذا حديث
شهم _ليكن شهم فداء لكي لاتقول هذا لم أكن اقصد ذلك ابدا صدقيني ثم اني اعرف ان هذا الأحمق يحبها كنت غاضبا لانهم لم يخبرونني
نايا _ارجوك خذني للمنزل
شهم _ليس قبل أن تسامحيني
نايا بابتسامة _انت تعلم انني سأسامحك بسهولة
وصل شهم مركز الشرطة بعد أن اوصل نايا للمنزل فهو يود انهاء كل شيء منذ البداية
شهم _يامن تعال إلى هنا انا في الأعلى
أغلق شهم الخط مع يامن وبعد مدة ليست كثيرة كان قد وصل يامن
يامن _مالذي حدث شهم هل انت بخير هل اصيب احدهم بمكروه
شهم _ماهو اكثر شي اكرهه
يامن باستغراب _الكذب والخېانة
شهم _اذا لماذا فعلت ذلك وانت تعلم انني اكره الكذب
يامن _ماذا فعلت
ليرد عليه شهم بلكمة اطاحته أرضا
شهم _هبة
يامن _انا لم اكذب عليك بشأن هبك ابدا كيف وانت اخي انا احبها منذ وقت طويل واخبرتك بذلك الا تتذكر وغير ذلك اقسم لم يحدث شي
شهم _هذه لأجل انني كنت سأخسر نايا بسبب احمقان مثلكما ثم إلى متى كان سيظل الحال هكذا لو لم أتدخل اليوم واوجهها
يامن _مالذي حدث انا لا أفهم
مد شهم يده ليامن الذي امسكها وهو ينظر له بسخرية ليحدثه عن كل شيء منذ دخوله مع نايا لمنزله
يامن _انا اسف حقا لانك مررت بهذا كنت أظن انني حين اخبرتك دون أن تعلم هبة بذلك انها ستتشجع ولكن كان علي التحرك
صوت ارتطام جعلهم يستديرون مقاطعا حديثهم والتي لم تكن سوى هبة التي اتت لتحيل دون وقوع مشاكل
يامن _هبة انا
هبة _اسفة لمقاطعتكم سأرحل
شهم _توقفي هبة تعالي إلى هنا
هبة _ماذا تريد اخي
شهم _انا من طلبت من يامن اخفاء امر معرفتي بكل شيء
هبة _وهو وافق بكل سرور فهبة حمقاء وستصدق بكل سهولة أليس كذلك
شهم _لا تبالغي هو فعل ذلك لأجلك ثم اسمعي منه واحكمي
هبة _وانت ألم تخاصم حسن كل هذه السنين لأجل انه خدعك واخفى عنك الحقيقة وتأتي الان لتقل انني ابالغ
شهم _هذا ليس كذاك
هبة _في النهايه هو خداع
رحلت هبة منهية كل طريق للحديث وقلبها مفتت حزنا
هم لايعلمون من الحب سوى الحب لايعلمون الخۏف الذي يوجد في قلوب الأنثى ولا كم القلق الذي تتعرض له ولا الليالي التي لاتنام فيها خوفا من حدوث شي ولا لا اي شيء هم يأتون ليلوموها الان ماذا عنها ومامرت به مر اليوم على الجميع بين قلق وسعيد وحزين ومكسور القلب لتشرق شمس صباح جديد وصوت طرقات الباب ايقظت كل من في المنزل
شهم _من المزعج الذي يطرق الباب منذ الصباح
حسن _اسمعك افتح هيا
ليفتح شهم الباب وينقض عليه حسن باحتضانه وكأنه لم يره منذ سنوات
شهم _مابك مالذي حدث
حسن _لدينا زفاف سيقام اين ابي
شهم _مبارك لك
 

تم نسخ الرابط