قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


يا أخي
 بعضهما مرة أخرى بسعادة ويأتي على صوتهم ابويهما
عبد الرحمن _مالذي يحدث هنا
حسن _سأتزوجها يا أبي
عبد الرحمن _من هي
حسن بغباء _اوه لقد نسيت ابي اسمها لينورا تلك الفتاة التي كانت معي ظننت انني حدثتك عنها..
ملك _هذا اليوم اسعد ايام حياتي واخيرا قررت ذلك
عبد الرحمن _مبارك لك يابني
حسن _شكرا لكم اين هبة هيا اكثر من ستفرح اين هي

ملك _انها في الأعلى في غرفتها
حسن _حسنا سأذهب إليها
صعد حسن لرؤية هبة تحت نظرات الحزن من الجميع فهي لم ترضى ان تتحدث مع احد منذ عودتها ولم تتناول شيئا ولاتفعل شيئا سوى البكاء طرق حسن الباب ليسمع صوتها يسمح له بالدخول
حسن پصدمة _ مالذي حدث معك هبة تحدثي
هبة پبكاء _لقد خدعوني
لتقص عليه ماحدث وهو لم يقاطعها حتى انتهت من حديثها
حسن _سأتحدث بما أراه صحيحا يامن لم يخدعك بل انه رجل شهم وحافظ عليكي باخبار شهم وابي صحيح انه لم يخبرني فقط وسأريه ولكن في نفس الوقت حافظ على مشاعرك حاول بكل مالديه ان يفعل مايراه صحيحا ربما طريقته ليست المثلى ولكن محاولته لاجلك اكثر من كافية برأي اعطيه فرصة أخرى
هبة _هذا رأيك!
حسن _هذا رأي ولكن المهم مالذي تريدينه انت وليس انا خذي وقتك ربما لاتستطيعين ان تسامحيه الان ولكن حاولي
هبة _كما تشاء اخي
حسن _اذا هيا فلديك حفل زفاف لتحضر اليه
هبة _وهل أخبرك شهم بأنه سيتزوج
حسن پصدمة _انا اتحدث عني وليس هو هل اكون اخر من يعلم
شهم _هل يمكنني الدخول
حسن _تبا لك من أخ متى كنت ستخبرني هل قبل الزفاف بيوم
شهم _انا كنت سأخبرك ولكن لم تكن هنا هبة هل ستبقين تخاصميني
هبة _مقابل خمسة فساتين جديدة وثلاث عطل اسبوع لأي مكان أريده ونقود لشراء ما اريد
شهم _وماذا عن كليتي اليمين!
ليضحك الجميع فقد تغيرت حياتهم الكئيبة والرتيبة بعد عدة سنوات
هبة _شهم اذا سأستخدم احد الايام لنحتفل ثلاثتنا كاخوة ما رأيكم
في قصر سيف الدين كان الفرح يعم القصر بعودة سيد القصر
كريم _حمدلله على سلامتك ياسيدي
سيف الدين _قلت لك ياكريم ناديني بابي
كريم _ساحاول ياسيدي اقصد ابي
كان رافع ولينورا قد اعتادوا القصر والجو العائلي الذين افتقدوه ليسمعوا صوت صفية تناديهم للداخل بطلب من سيف الدين
سيف الدين _بما ان الجميع هنا اود ان أعلن ان زفاف أمجد ورفيف سيكون الاسبوع القادم
ليهلهل الجميع فرحا بذلك ويتقدم الجميع بالمباركة لهم كانت رفيف تشعر وكأنها عادت فتاة صغيرة ركضت خجلا من الجميع تشعر بسعادة وكأنها للتو وقعت في حبها وليس منذ سنوات
سيف الدين _وجمال ورافع لديكم مهلة أيضا لبعد زفاف رفيف وبعدها سأزوج كل منكم
اراد رافع الاعتراض ولكن حالة ابيه لاتسمح بالاعتراض والنقاش وبما انه لازال حديثا فهذا لايهمه
لينورا _جدي هل نسيت شيئا
سيف الدين بمرح _لا لم انسى شيئا مارائيك صفية
صفية _لا لم تنسى شيئا
لينورا بغيظ _حسنا كما تشاء
سيف الدين انت لن تتزوج قبل خمس سنوات على الاقل
لينورا پصدمة _ماذا
رافع _انها عشرة ابي وليست خمسة
ماذا جرى هل نسيت
كانت رفيف تفكر لو ان حسن هنا ربما كان توقف قلبه منذ زمن ليمر بعدها اسبوع وهاهو اليوم المنتظر بعد كل هذه السنوات هاهي تقف في أعلى السلم برفقة ابيها ترتدي ثوب ابيض وكأنها ملاك نزل من السماء
أمجد ودموعه تتسابق _رفيف ياجميلتي
سيف الدين وهو يبكي هو الاخر _لن أقول لك ان تحافظ عليها وتحبها فقد فعلت اكثر مني ولكن عدني ان تبقى هكذا
أمجد _وهذا عهد مني وليس وعدا
كان زفاف ساحرا بكل معنى الكلمة عاش فيه كل رفيف وامجد كل ماحلموا به وقد اجتمع العشاق بعد كل تلك السنوات ماكان مقدرا له حبيبه لا تقوى قوة في الكون على أن تفرقهما
أمجد _احبك
رفيف _وانا اهيم بك حبا
مضى شهر منذ زفاف امجد ورفيف ولم يحدث شيء جديد سوى محاولات حسن ليقنع عائلة لينورا بزواجهم دون فائدة وكذلك الحال مع شهم بعد رفض كرم ذلك وعلى ان تكون في الوقت الحاضر مجرد خطبة والتي هي اليوم ويامن الذي لايضيع فرصة للحديث مع هبة دون فائدة
كان شهم في غرفته يجهز نفسه للذهاب لاخذ نايا من الصالون والانطلاق لجلسة التصوير ليدخل عليه حسن
حسن _لقد كسرت العادات الست الأخ الأكبر وانا من يجب أن يتزوج اولا
شهم _نعم كسرتها والم يقل لك ابي اخطب وبعدها سيحاول اقناعهم ولكن انت من عاندت
حسن _انا اريد ان اتزوج لست صغيرا لانتظر الخطبة وهذه القصص
شهم _ولكن لينورا كاي فتاة تود ام تعش كل مراحل حبها فلا تحرمها ذلك
لقد ذكره شهم بشيء ربما لم ينتبه كيف كان انانيا ولم يفكر بما تريد هيا لم تعترض ولكن ربما لم ترد ان تكسر بخاطره له لذلك قرر ان يغير خطته
اما عند نايا كانت الفتيات وكأنهم في حرب وخصوصا هبة ورؤى التي كانتا على عكس نايا ولينورا اللتان كانتا هادئتان بشكل آثار ضحك رؤى عليهم
رؤى _لو انني لا اعلم انك تعشقين
 

تم نسخ الرابط