قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


شهم لظننت انهم اجبروكي لما انت خائڤة هكذا
نايا _لا ادري انا قلب يؤلمني بشدك ربما لانه شعور جديد ولكن انا اريد رؤية شهم ارجوكم
هبة بستغراب من حالتها _ حسنا سأتصل به
عند شهم بعد أن استعد للذهاب اوقفه صوت الهاتف ليجيب عليه
شهم _مرحبا هبة مابها نايا اعطيني اياها فورا
نايا _ مرحبا هذا انا شهم
شهم _مابك نايا انا في طريقي إليكي لاتقلقي

بعد مرور ساعة من حديثه كانت سيارته تصطف مع سيارة رائد وسيارات الآخرين الذين أصروا على القدوم معه فحسن ويامن اتيا أيضا
شهم _هل من أجلي متأكدين
الجميع _متأكدين نعم
شهم _حسنا سأخذ الفتيات وانتم اتبعوني كل واحد في سيارته
علت أصوات الاعتراض ليقرر انهاء ذلك فهو يعلم لم جاء كل واحد منهم
شهم _حسنا ياحمقى انا لن اخذ احد معي سوى نايا
كانت أول من ظهرت منهم هي هبة التي كانت ترتدي فستانا من اللون الاسود الذي يخترقه خطوط فضية بشكل مبهر وشعرها الذي كان مرفوع بشكل جذاب كاد يامن ان يركض اليها ويهرب بها لولا خوفه من اخويها ثم نزلت مقابل لها رؤى التي كانت ترتدي فستانا ازرقا برز سحر زرقة عينيها التي فتن بهم رائد وتليها لينورا التي كانت اكثرهم تغييرا بفستان من اللون الأحمر الذي ابرز جمالها وبياض بشرتها مع لون عينيها النادر وكانت آخرهم ونجمة الليلة نايا التي ابهرت الجميع دون استثناء وأوقعت قلب ذلك الذي رأها فكلهم جميلات دون استثناء ولكن نايا كانت الجميلة الفاتنة
ففستانها الضخم باللون الموف الذي يفضله شهم وشعرها الاسود الذي كان يزين قدها وعيناها السوداء التي تلمع بحبه وذكر اسمه اما عن شهم فكان كالمسحور يمشي باتجاهه دون هدى حتى وصل ليمسك بيدها وكأنه كان الصحراء وكانت هي الغيث التي سقطت على قلبه فاعادت له الحياة
شهم _واتيت اليوم دارك فهلا أجد عيناك مرحبة بي 
ابتسمت نايا بخجل ليساعدها على ركوب السيارة وينطلق بها تاركا الجميع ينظر باثره فقد تركهم دون أن يخبرهم اين المكان
رائد _جلالة الملكة هل سنرحل فهم تركونا هنا
رؤى _معك حق لنذهب نحن
حسن _وانت يالينورا ألن نرحل
لينورا _لكن لم نعرف إلى أين ذهبوا
حسن _شهم لايود ان نكون معه
ركب كل من رائد ورؤى في سيارة ولينورا وحسن كانت هبة تنظر لهم پغضب لتتجه لسيارة رائد الذي اقفلها واعتذر لها انه يود البقاء مع رؤى
هبة _ حسن سأتي معكم هيا افتح مابك
حسن _اسف يا اختي فأنا سأخذ حبيبتي التي لا أراها سوى سړقة وداعا
هبة _انتظر لاترحل..
رحل حسن تاركا هبة تكاد ټحرق الارض تحتها من الڠضب فهي لاتود ان تبقى مع يامن ابدا
يامن _تعالي هبة سأوصلك لن اتحدث ان اردت
هبة _لا شكرا سأخذ سيارة أجرة
يامن _هيا هبة لنرحل هل جننت
هبة _انت ارحل واتركني لن اتي معك
كانت تحاول أن توقف سيارة أجرى دون فائدة حتى نجحت في المرة الأخيرة لتقف سيارة لها
هبة _هل يمكنك توصيلي
الرجل بوقاحة _إلى حيث تريدين ياجميلة
هبة _اذهب للچحيم لن اتي معك
كان يامن يحاول السيطرة على غضبه قدر الإمكان ليمسك يدها بقوة ساحبا اياها لسيارته
يامن _ان قلت كلمة واحدة سأرمي بنا في أقرب وادي
كان يظن انها ستركب معه رغم ذلك فهو لم يستمع لحديثها الاخير معه لم يسمع صړاخاها وهي تبكي وتتوسل له ان يوقف السيارة فهو لم ينتبه على السرعة التي كان يقود به بسبب غضبه
هبة _توقف ارجوك انا خائڤة
كانت ترتجف وتبكي كطفل صغير فهي منذ صغرها تخاف السرعة وتتجنب ركوب السيارة مع شهم بسبب سرعته الچنونية في القيادة..
يامن _ انا اسف هبه انا حقا اسف هل تفضلين الركوب مع ذلك الحقېر عني هل انا سي لهذه الدرجة
احتضنها بقوة يود ادخالها بين ظلوعه يشعر بالندم لم يكن يود جعلها تخاف هكذا لقد سيطر غضبه عليه مجددا..
هبة _لاتفعل ذلك ثانية
يامن _ابدا
في سيارة رائد كان يصفر بسعادة بينما كانت رؤى تغلي من تصرفاته لذلك طلبت ننه ان يوقف السيارة
رائد باستغراب _لماذا توقفنا
رؤى _لهذا
لتمسك شعره وتشده تحت صراخه لتتركه ولكن مافعله اغضبها اكثر لتعضه بكل ما أوتيت من قوة ليهز صراخه المكان
رائد _مالذي فعلته الان
رؤى _تركت هبه وحدها تبعا لخطة يامن وتتواقح ايضا انك ستبقى معي امام الجميع هل صدقت كذبتك
رائد _هيا ليست كڈبة بل حلما سأحققه
رؤى _لاتغير الموضوع لما تركتها كنت سأجعله يندم على مافعله
رائد _حسنا اتركيهما ماذا عنا
رؤى _انت تعلم منذ ذلك اليوم الذي كسرت فيه ذلك الحقېر وانا لا اتحدث مع اي احد مم من عائلتي فلا احد صدقني الا بعد مافعلته واثبت برائتي حينها صدقوا ولكن ماذا لو لم تستدرجه وتجعله يتحدث كنت سأبقى دائما في نظرهم من أخطأت
رائد _ ولكن هم عائلتك في النهاية انت تحتاجين بعض الوقت انا معك دائما ولن اتخلى عنك ابدا
رؤى _وانا واثقة بهذا
في سيارة حسن ولينورا لم يتوقفا عن الحديث فهما لايلتيقان بسبب رافع الذي لايسمح له بلقائها
 

تم نسخ الرابط