قيود التقاليد بقلم رهف عمار
المحتويات
اخي ولم أكن حين قټلت اختي اسف لأنني لم أكن ابنك الذي تستند عليه يوما
لم يعد يحتمل يكفيه ماخسره من قتل ابنته ورحيل ولده الاخر ومنذ عودته منذ سنتين وهو لم يتحدث معه
سيف الدين _كن سندي هذه المرة واعد أخاك وامك
احتضن ولده بشوق فهو أيضا انسان يحتاج للحب ويحتاج لعائلة كالتي كانت لديه يوما..
فرك عينيه بتعب بعد الساعات التي قضاها مع رائد ويامن محاولا الوصول لطرف في القضية لم يكن يظنها بهذه الصعوبة..
يامن _انتظرني وانا ايضا سأعود معك
أراد رائد ان يعترض ولكن قاطع ذلك شهم
شهمبسخرية _لقد نسيت ربما انك اليوم ستبقى هنا
يامن _ولكن
شهم _قلت لك مسبقا ان تسرعك وغضبك هنا لاينفع ولكن انت لاتسمع لذلك انت ستبقى هنا دون أي مهمات
تذمر يامن كثيرا ولكن ماذا سيفعل فهذا شهم مرادف لكلمة العناد
يقود سيارته يفكر فيما حدث معه سابقا ولكن ما باليد حيلة هو لن يتراجع عن قراره ابدا ليصدم من فتاة تركض باتجاه سيارته كاد ان يدعسها لو كان سائقا عاديا نزل من سيارته غاضبا
شهم _هل انت مچنونة كدت ادعسك
الفتاة _ارجوك ساعدني سيقتلونه إنه هناك ارجوك
ليلاحظ الحالة السيئة للفتاة من ثيابها الممزقة وشعرها وعيونها الباكية وقبل ان يستوعب سحبته من يده بعيدا قليلا عن مكان توقفه ليشاهد مجموعة من الشبان حول أحدهم وقد كان يضربونه بشدة
نظر له الشبان بسخرية ليستديروا لاكمال ضړب الشاب ولكن لم يملهم الوقت ليستوعبوا حتى وكان الثلاثة يتلقون ضړبا مپرحا حتى كان الجميع على الأرض تحت صدمة الخمسة
شهم وهو يمد يده للشاب لمساعدته
شهم _هل انت بخير
الشاب بتعب _انا بخير ولكن..
قبل أن يكمل حديثه وجدها تركض نحوه تتعلق به كأنها طفلة في الخامسة من عمرها
الشاب _انت ليس لديك اي ذنب
شهم _انت لن تستطيع القيادة هيا سأوصلكم حيثما تريدون ولكن سنذهب للمشفى للاطمئنان عليك
اراد ان يعترض ولكن هو يشعر كأن عظامه كلها مهشمة ولكن لايريد ان يظهر لها هذا فهو يعرف حالة الړعب التي لديها ويكفيها ما أصابها
الفتاة _شكرا لك ولكن استطيع القيادة
الفتاة _لا لايمكن
شهم _ ليس عليك الخۏف فأنا ضابط في الشرطة خذي ارتدي هذه
خلع شهم سترته ليعطيها لها ارادات الاعتراض ولكن نظرات الاخر المحذرة جعلتها تأخذها پخوف..
جلس في الخلف بعد أن ساعده شهم ليستدير لها فهي تقف كالصنم ليسحبها بقوة شديدة ليتفاجأ كلاهما..
يتبع
في صباح اليوم التالي في مشفى الأمل كان يتحدث الجميع عن اهتمام السيد رافع بالفتاة التي أتت البارحة مثيرا استغراب الجميع فهو وكما هو معروف عنه بالغرور كيف يهتم بشخص غريب ليقاطع كل تلك النقاشات دخوله المهيب فمن يجرء بالحديث أمامه طرق باب الغرفة ليسمع صوت رقيق يسمح له بالدخول
لينورابابتسامة عذبة _ صباح النور
لينورا _لكن..
رافع _ثقي بي ياصغيرتي سأساعدك واحميكي ولكن لايمكنني ذلك وانا لا أعرف عنك شيئا وماحدث معكي
لينورا _حسنا
رافع _ما اسمك الكامل واين عائلتك
لينورا پألم _اسمي لينورا فقط وليس لدي عائلة
رافع _ كيف هذا أين تسكنين ولماذا كنت تودين القفز أمام القطار في الأمس
لينورا _ كنت اعيش في الميتم قبل سنتين ولكن
ليعتدل رافع في جلسته وينظر لها باهتمام ومشجعا إياها لتكمل
قبل عشرة سنوات
في الميتم
صړخت إحداهن لينظر لها الأطفال پخوف
جميلة _لينورا كم مرة اخبرتك أن لاتبللي سريرك ولكن إنت لم تفهمي ستعاقبين هذه المرة
ترتجف الفتاة الصغيرة من الخۏف فهي لازلت طفلة صغيرة تعاقب كل يوم بطرق مختلفة لأنها تبلل سريرها ولاسباب عديدة فمرة بجعلها تنام أسفل الدرج واخرى بضربها او حړق يديها ومنعها من الطعام ومرات كثيرة باعمال المنزلية التي تفوق قدرتها وهذا كان حال العديد هناك بدل من العناية والرأفة بهم كانت حياتهم كالسجناء..
انسدلت الدموع من عينيها تمسك الفراش بيديها تتذكر مامر بها هناك خلال تلك السنوات السوداء التي مرت لتكبر هيا وتكبر معها معاناتها تتذكره هو من كان يدافع عنها ويتلقى العقاپ بدل عنها..
جميلة _لينورا هيا الى الخارج انت معاقبة
لينورا _ولكنها تمطر سيدتي ارجوك لم أكن اقصد فعلها ارجوك
جميلة _قلت الى الخارج هيا
خرجت لينورا تحت نظرات الحزن من أصدقائها الذين ليس بيدهم فعل شيء لئلا يلقوا مصيرها شعرت بتوقف تساقط المطر على رأسها لتنظر وتجده يقف ويحمل مظلة لتحميها من المطر
لينورا _اذهب ارجوك ستعاقب أيضا حسن
حسن _لايهم سأبقى معك
لتراهم جميلة من النافذة وكيف أن حسن دائما يخالف القواعد بتقرر عقابه عند دخول حسن ولينورا بعد العقاپ كانت جميلة تقف في انتظارهم امام الدرج والجميع يقف للذهاب لتناول وجبة الغداء ليتفأجا الجميع بصڤعة يتلقاها حسن من جميلة
جميلة حاول أن تخالف اوامري مجددا وسأريك
أراد حسن ان يرد عليها ولكن يد لينورا المرتجفة منعته التي أمسكت يده منعته من ذلك
لينورا _لنصبر قليلا ارجوك
حسن _معك
متابعة القراءة