قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


فلولا سيف الدين لما التقيا ابدا
حسن _إلى متى هذا الحال وانا الذي كنت فرحا انني سأتزوج اخيرا
لينورا _لقد رفض ابي ذلك وانت لم توافق على الخطبة حينها كان لدينا موقف أقوى
حسن _ظننت انني بذلك سأكسب سرعة موافقته يالحماقتي
لينورا _من الجيد انك تعلم
حسن _ابتعدي عن رؤى
ليضحك كلاهما بصخب متجهين مع البقية لحديقة منزلهم الكبيرة استعدادا لبدء الحفل اما عند شهم ولينورا وبعد انتهاء جلسة التصوير كان يجلسان على احد المقاعد في المكان نفسه الذين تقابلا فيه لأول مرة

شهم _لقد مضت سنة منذ ان التقينا لأول مرة هنا
نايا _من الجيد انني اصررت على الذهاب في ذلك اليوم والا لما التقيت بك
شهم _كان مكتوب لنا أن نلتقي حتى لو تأخرت عنك ذلك اليوم لكنا اصطدمنا في اليوم الذي يليه
نايا _هناك أطلقوا الړصاص عليك بسببي هنا كاد قلبي يتوقف خوفا عليك
شهم _بل هناك عاد لي نبضي انا مدين لهم
نايا _لو اننا دعوناهم اليوم
ضحك شهم بصخب عليها ولكن ليس لهذا الحد
نايا _احبك شهمي
شهم _ياء التملك اذا
نايا _الست ملكي
شهم _اكيد
حل المساء سريعا وتوسط القمر مزينا السماء كان الجميع في الحفلة سعيدا والكل يتحرك هنا وهناك في احد الاماكن توجد عائلة سيف الدين دون استثناء التي حضرت من أجل لينورا دون استثناء جمال
كانت رفيف تسير برفقة رافع الذي أصر على أخذها لاحد زوايا الحديقة لمقابلة شخص لم تراه منذ زمن ولكن من هي لاتعلم
زينب _رفيف
رفيف _هذه انت زينب
زينب _نعم هذا انا زينب صديقتك التي خانتك وتخلت عنك زينب التي تدفع ثمن ذلك ندما وقهرا
رفيف _انا سأرحل
زينب _ارجوك اسمعيني هذه المرة فقط انا لم اود حدوث ذلك كنت خائڤا
رفيف _وماذا عني انا لقد ضاع عمري بسببك انت ترجيتك ان تقولي الحقيقة لأبي حينها لكنت اختصرت علي كل هذا الالم ولما خسړت كل هذه السنوات من عمزي أليس كذلك انت كنت أنانية هذا ليس خوفا
رافع بمقاطعة _زينب من انقذك يارفيف فهي من اتصلت بامجد وخاطرت بحياتها وحياة اخاها لأجلك
رفيف _ماذا تقصد
رافع _لقد كان يهددها هي الأخرى فحينها كان هو قد اختطف أخاه لذلك فعلت ذلك وهي من عادت لانقاذك ولكننا لم نلحق ولم تيأس حين ظنك الجميع مېتة وساعدت أمجد أيضا بانقاذك الا تستحق فرصة ثانية
رفيف _لا أحد يعلم ما أشعر به يشبه خنجر ټضرب به وانت لاتستطيع ازالته فتتألم ولاابقائه فتتألم ايضا
زينب _هذا ماحدث ارجوك سامحني
حاولت رفيف الرحيل ولكن ابى قلبها ذلك فحديث أمجد انها طوال تلك السنوات كانت ترعاها وتبقى بجانبها تاركة كل شيء لأجلها لذلك قررت ان تسامحها فلا شي يستحق في الحياة ان تحقد لأجله وان تضيع سنوات من عمرك في الكره فحياتك ستمضي في كل الأحوال
رفيف _تعالي ياصديقتي لحضني
لتركض زينب لها فقد اشتاقت لصديقتها فقد مضت سنوات كثيرك دونها
رفيف _اذا مالذي أتى بك لهنا
زينب _العروسة ابنتنا انا وانتي
رفيف _حقا
زينب بدموع _نعم
رفيف _هيا اذا لنشعل الحفل الممل هذا
كان الجميع ينتظر ان يطل شهم مع نايا من عوائلهم والمقربين منهم حتى اتت تلك اللحظة التي اختطفوا فيها الاضواء وانظار الجميع فشهم بحلة سوداء اضفت له وقارا ونايا التي كانت كالشمس ليصفق الجميع بحماس لهم وتبدأ الحفلة
كرم _شهم هذه نايا اختي التي عشت معها وربيتها انها ابنتي وليست اختي فقط اعتني بها وعدني انك ستحافظ عليها
شهم _نايا هي الوتر الذي يربط روحي بحسدي دونها ان مېت هي ذلك الوتر الذي ينادوه الوتين
اقترب عبد الرحمن من شهم ينظر له بفخر
عبد الرحمن _مبارك لك يابني
شهم _شكرا لك يا أبي
عبد الرحمن _وهل يشكر احدهم اباه تعال هيا
حسن _الحضن لشهم والخطوبة لشهم وانا الست هنا
عبد الرحمن _من قال لك ان ترفض الخطوبة حينها كنت ستضغط عليهم لداسراع بالزفاف
حسن _لأنني احمق ولكن سأصلح ذلك
ركض حسن ليوقف الموسيقى وفاجئ الجميع ومنهم لينورا التي لم تتوقع حدوث هذا
حسن _لينورا يا جميلتي وياقدري الذي اعشقه يامن جعلت لحياتي معنى هل تقبلين الزواج بي
كانت لينورا تشعر بالخجل فهي لم تتوقع أن يتقدم لها أمام الجميع فاستدارت باتجاهه منقذها الأول اباها الحبيب لتراه يهز راسه ان توافق لذلك خزت رأسها له
لينورا _اقبل انا موافقة
ليقف حسن ويرقص بها تحت تشجيع الجميع ونظرات الټهديد من عبد الرحمن
رافع _حسن مبارك ولكن سأجعلك ټندم لانك ظننت انني هكذا ساقرب موعد الزفاف
حسن _كما تشاء ياعمي
رحل رافع بغيظ فهو يغار على ابنته من حسن وركضت لينورا لتراضيه فهي تعلم انه يحبها وكذلك لم يعيش معها منذ طفولتها تشعر بالحزن لذلك فهي لاتود فراقه لذلك السبب لذلك ستتحدث مع حسن لتأجيل الزفاف وأن يكتفيا بخطبة في الوقت الحالي
كانت الحفلة تسير بكل روعة وكان الجميع في غاية السعادة فقد انحلت جميع مشاكله والتقى كل الأحبة وهاهي الفقرة التي ينتظرها الجميع رقصة نهاية الحفلة كان شهم يمسك يد نايا وكانها أميرة من إحدى حكايات الخيال ويرقص
 

تم نسخ الرابط