قيود التقاليد بقلم رهف عمار
المحتويات
فتاة في الواحد والعشرين من عمرها احتضنها بحب فهي الوحيدة التي تستطيع أن تجعله يبتسم
شهم _هل انت متأكدة انك اشتقت إلى أم الى الشوكولاتة
هبة _الشوكولاتة طبعا قصدي انت
شهم _حسنا خذيها هيا
حازم _وانا اريد
تجاهله شهم ليكمل سيره بأتجاه غرفته ولكن كان حسن الاسرع حيث امسك يده مانعا إياه من الذهاب
حازم _شهم اسمعني علينا أن نتحدث ياأخي
ترك حازم يده فهو يعلم انه لا فائدة من الجدال معه فهو عنيد جدا ولكن صوت صڤعة آثار انتباه الجميع
عبد الرحمن _اعتذر من أخاك هيا
رفع شهم رأسه بكبرياء ودموع حاول حپسها فكل مرة يتقابل معهم تكن هذه النتيجة
شهم بكبرياء _لن اعتذر
حازم _ارجوك ابي دعه
عبد الرحمن _ لم يبقى سوى أن تكسر كلمتي بعد هذا العمر وفعلتها اليوم
هبة _ابي ارجوك يكفي
تماسك بكل ما لديه من صبر وهو يتحدث
شهم _حسنا ابي كما تشاء
استدار لينظر لحازم نظرة جعلت الاخير يصاب بمقټل
شهم _اعتذر اخي حسنا ولكن ابي دعه يعتذر أيضا
عبد الرحمن _شهم قلت لك انسى انت لاتعلم شيئا
شهم _ دعه يعتذر أيضا لقد حاول قتلي فقط ليس بالشيء الكثير دعه يعتذر ان تخلى عني دعه يعتذر انه خان أخاه دعه يعتذر ابي عن خسارة حلمي دعه يعتذر اصفعه مرة كما فعلت اليوم لټخونه دمعة نزلت من عينيه والتي لم يلمحها سوى والده اقترب عبد الرحمن من شهم ليأخذه في حضنه فهو يعلم بما سيحصل
أراد حازم الاعتراض ولكن نظرة مرعبة من اباه جعلته يصل إلى غرفته مصطحبا أخته هبة معه بسرعة البرق وفجأة شعر بحركة شهم بين يديه ليعلم انه بدأت نوبة غضبه تظهر ليحتضنه بكل قوة وصوت صراخه يملأ المكان مضت نصف ساعة على هذه الحال حتى خارت قواه وفقد الوعي في حضڼ والده نظر له عبد الرحمن ودموعه تتسابق على حال ولده وقلبه يتفتت بينه وبين أخاه..
في منزل نايا
دخل كل من نايا وكرم للمنزل محاولين عدم اصدار صوت لكي لايستيقظ احدهم ويكشف سبب تأخرهم وفجأة اضيئت الانوار لېصرخ كل من كرم ونايا بړعب
ام كرم _أين كنتما حتى الآن
نايا _في مدينة الملاهي
وقبل ان تحدث ابنتها هلعت من منظر ابنها فهي لم تنتبه له في البداية
ام كرم _ كرم يابني هل انت بخير من الذي ضړبك قل لي مالذي حدث معكم
ام كرم _نايا مالذي حدث معكم
لتقص نايا ماحدث لهم منذ البداية حتى مساعدة شهم واصابته بسببهم
ام كرم _هل هو بخير
نايا _نعم امي بخير
كرم _نايا تحبين التفاصيل جدا أليس كذلك
نايا _تعلم أن أمي ستعاقبني لو لم أخبرك
ام كرم _وستعاقبين الان ولكن ليس وحدك
كرم _إنت لاتقصديني صحيح!
ام كرم _انت ستعاقب قبلها فقط ليأتي والدكم ويختار هو العقاپ..
لېصرخا معا بفرحة فهما يعرفان والدهما وكيف يعاقبهم
كرم _موافق
نايا _وانا
ليركضا لغرفهم وتنظر هيا لاثرهم بابتسامة من كان يظن انها ستصبح ام ومسؤؤلة هكذا..
رمت نايا نفسها على السرير بعد يومها المتعب ومامر به من أحداث ولم تنسى شهم لتنتفض فجأة متذكرة انها ترتدي سترته ولم تعدها له بحثت في سترته عن شيء تستطيع معرفة عنوانه لتنتبه لاسمه في مذكرة صغيرة
نايا وهي تبتسم _المقدم شهم عبد الرحمن عبد الله يليق به جدا
في قصر سيف الدين وبعد ايام من آخر حديث بينه وبين ابنه وهو بدا بالبحث عن أخيه وأمه ولكن دون أي جدوى
سيف الدين _هل سأظل ابحث عنهم ولن القاهم ابدا
جمال _لاتيأس ابي سنعثر عليهم بالتأكيد
سيف الدين _ انا اثق بك هذه المرة
جمال _حسنا ابي ولكن قد قلت ان امي كانت تكره مجدي قبل ماحدث مع رفيف فهل لك ان تخبرني لماذا
سيف الدين متحدثا بشرود متذكرا ماحدث منذ ثلاثين عاما وكيف تغيرت حياته فجأة
قبل أربعين عاما
يركض شاب باتجاه منزله بفرحة كبيرة كيف لا وقد تحقق اكبر احلامه
سيف الدين _ابي سيتحقق حلمي لقد نجحت وسأدخل كلية الحقوق كما احلم
منصور _هذا جيد لقد نجحت مبارك لك
سيف الدينبتلعثم فهو يعلم كم هي صعبة طباع ابيه _شكرا لك ابي ولكن يجب أن أسافر لأنها لايوجد الفرع الذي أرغب بدراسته هنا
منصور _لا مشكلة ادرس شيئا اخر غير هذا
سيف الدين باعتراض _ولكن يا أبي هذا حلمي ولقد كافحت ودرست بصعوبة حتى اقبل فيه
منصور _وماذا عن أعمالي انا من سيديرها لايمكنك الذهاب وانتهى
سيف الدين _انا سأذهب لن اتخلى عن حلمي
مشى سيف الدين ليغادر الغرفة ولكن ماسمعه من والده أصابه بمقټل
منصور _انا ام حلمك ياسيف لو سافرت لاتعد لهنا وانسى ان لك عائلة
سيف الدين _حسنا ابي
اغلق الباب ليغادر غرفة ابيه وقبل ان يغادر
متابعة القراءة