قيود التقاليد بقلم رهف عمار

موقع أيام نيوز


القصر سمع صوتا وراءه
ليلى _سيف يابني لاتذهب
سيف الدين _ولكن امي ابي يود من التخلي عن حلمي وانت تعلمين كم تعبت لذلك
ليلى _وهل حلمك اهم من عائلتك ستتخلى عنا انا واخوتك واباك أعلم يابني كم يعني لك حلمك ابقى هنا الان وسنحاول مرة أخرى معه
سيف الدين _وإن رفض
ليلى وهي تبكي قلبها الذي انقسم بين زوجها الذي يحلم منذ زمن بأن يدير ابنه اعماله وابنها الذي كافح لاجل ان يصل حلمه

سيف الدين _امي ارجوك
ليلى _سنحاول معا يابني ان لم اذهب هذه السنة اثبت لابيك قدرتك بادارة اعماله واذهب في السنة التي تليها حينها سيعلم انك تستطيع
سيف الدين _حسنا امي
أراد المغادرة فقد بدأ يشعر ان جدران القصر تنطبق عليه ليشعر بشيء يمسك قدمه نظر اليه فراى أخاه الصغير يتمسك به
سامي _ارجوك اخي لاترحل وتتركني
سيف الدين وهو يعبث بشعر أخيه وينزل ليصل لمستواه محاول حبس دموعه التي انذرت بنوبة بكاء قادمة
سيف الدين _لن اذهب اخي سابقى هنا معكم ولكن سأذهب الان للسير
قليلا
رحل من القصر وبدأ بالسير هائما على وجه يبكي حلمه الذي ډفن قبل أن يرى النور لايعلم كم جلس هنا ولكن صوت يعرفه جيدا اعاده لواقعه المرير
فارس _كنت هنا وانا ابحث عنك
سيف الدين _ماذا تريد فارس ليس لدي وقت للمزاح ابدا
فارس _وهل امزح معك يارجل قل لي ماذا تفعل هنا
سيف الدين _لقد رفض ابي ان اسافر
فارس _لقد كنت أظن أن شيئا خطړا قد حدث ربما لأننا نتشارك نفس القدر دائما وانا رفض ابي ربما لنفس السبب الذي رفض اباك وهو من سيدير عمله وكأنهم يملكون معامل وشركات كبيرة
سيف الدين بضحك _ ولكن هم بالفعل كذلك
ليتشارك كلاهما في الضحك والألم فقد انتهى اليوم حلمهما الذي حلما به منذ الصغر ليمر بعدها يومان يحاول فيها كل منهم ان يشغل نفسه ويعتاد على حياته بعد أن رفضا التقديم لأي كلية غيرها على أمل أن يسافر في السنة القادمة بعد أن يثبتا نفسيهما في القصر أصوات طرق پعنف على الباب بعد منتصف الليل جعلت الجميع يهلع فمن سيطرق بابهم في هذا الوقت الا وراءه مصېبة فتح سيف الدين الباب ليجد فتاة قد ابتلت من المطر الذي يهطل في الخارج لتركض باتجاه منصور
صفية _عمي منصور ارجوك ساعدني ليس لدي غيرك ارجوك
منصورباستغراب _صفية ابنتي مالامر ماذا حدث معكي لتخرجي هكذا في منتصف الليل تعالي اجلسي واحكي لي
صفية _اخي يريد أن يزوجني لابن عمي مجدي وانت ياعمي تعرف كيف هو مجدي
منصور _هل يجبرك على ذلك
صفية _نعم ياعمي وقد هربت بصعوبة لأنه الليلة سيأتي لخطبتي
منصور _من يظن نفسه ليخطبك ودون ان يكلف نفسه بأخباري انت أمانة اباك لي لن اسمح بهذا الزواج ابدا هيا يا ليلى خذي صفية للداخل
وانت ياسيف تعال معي
سيف الدين _حسنا ابي
منصور _اتصل بفارس ليأتي الان
سيف الدين _ولكن الوقت قد تأخر
منصور _يجب أن يكون هنا فهو ابن خالها في النهاية
بعد ساعة كان فارس يجلس مع منصور وسيف الدين وشرح لهم ماحدث منذ إجبار أخوة صفية على زواجها من ابن عمها مجدي حتى وصولها للقصر وعن وصية والدها ان يكون منصور مسؤؤلا عن اختيار شخص مناسب لها
منصور _لذلك عليك أن تتزوجها فارس
انتفض فارس من مكانه كالملسوع
كيف يخبره بذلك وان صفية
فارس _هذا مستحيل عمي لم أفعلها
منصور _ليس هناك حل آخر انت قريبها الوحيد الذي اثق به وان سيحبها ويصونها
فارس _اسف انا لااستطيع الزواج بها
منصور _اذا سيقتلها اخوتها
فارس _انا هنا وانت قبلي عمي فهذا مستحيل حتى لو قټلت
يتبع
ليس بيدي شيء هم اخوتها وان ليس لي صلة قرابة بها وانت شاب ليس بيدك شيء سوى أن تتزوجها
أشار فارس بعينيه ليصرف منصور سيف الدين والذي فهم على الفور لذا استئذن ليتركهم وحدهم
منصور _هيا يا فارس مالذي تريد الحديث به بعيدا عن صديقك
تحدث فارس بما لديه ومايشك به وكان منصور يستمع له وقد كان يشك أيضا بذلك اثناء خروجهم من غرفة المكتب كان هناك أصوات إطلاق ڼار وصړاخ كان سيف الدين أعلى الدرج ينظر لوالده وفارس پصدمة مما يحدث لهم جميعا
احمد _افتحوا الباب اعلم ان صفية هنا هيا افتحوا
فتح الباب بعد إشارة من منصور ليدخل احمد اخ صفية الأكبر وباقي اخوتها
احمد _عمي منصور أعلم أنك صديق ابي ولكن لاشأن لك بزواج صفية
مجدي _انها ابنة عمي وانا الشخص الأفضل لها
منصور بقوة _كيف ستزوجون صفية وهي في الأصل متزوجة
كان كلامه كصاعقة ضړبت الجميع بين مصډوم وخائڤ ومستغرب
احمد _كيف ذلك انت تمزح بالتأكيد وكيف تزوجت بهذه السرعة
منصور ليس بهذه السرعة بل قبل سنتين
احمد _ماذا تقصد
منصور _انا واباك اتفقنا على زواج سيف الدين بصفية وتم ذلك أيضا ولكن تم تأجليه حين كان مريضا ولكن في القانون هي زوجته
كان الجميع مصډوما وخصوصا صفية التي كانت في عالم آخر هل هي متزوجة ومن من بسيف الدين
احمد _هذا مستحيل
مجدي _انت
 

تم نسخ الرابط