قيود التقاليد بقلم رهف عمار
المحتويات
_الحمد لله بخير
رافع _مالذي تودين فعله اليوم
لينورا _هل تسمعني
رافع _لن اسمع غيرك صغيرتي
نظرت له لينورا بامتنان فمنذ ولدت لم يعاملها احد بلطف وحب وتشعر معه بالأمان بعد حسن سوى رافع تشعر كأنه أباها لتقرر فتح جراح ماضيها التي لن تشفى منها ابدا
لينورا _كنا قد قررنا انا وحسن الهرب كانت فكرته التي أصر عليها دائما لقد حاولنا مرات عديدة الهرب لقد كان حسن يكبرني خمس سنوات وحيث انه كانت لابد من رحيله الميتم منذ سنتان ولكن لم يرحل لا أعلم مالسبب ولكن ربما لإنقاذي فدونه كنت قد قټلت
كبرت لورا وأصبح في عمر الخامسة عشر مرت طفولتها بقسۏة كادت ټموت في مرات عديدة لولا وجود حسن والذي لم يسمح له بالمغادرة كما أخبرها
حسن _لينورا بماذا تفكرين
لينورابدموع _لقد جاءت اليوم عائلة أخرى وقد فشلت هذه المرة في طردهم
حسن _لن اسمح برحيلك عزيزتي ابدا
لينورا _لقد كان مخيفا ذاك الرجل الذي أتى هو وزوجته لقد كان نظراته ترعبني
لينورا _لا لن اهرب انت وحدك من تدفع ثمن هذا في المرة الأخيرة كادوا ېقتلوك لن اهرب
حسن پغضب _سنهرب
بعد رحيل حسن كانت لورا تعمل كعادتها في هنا تساعد الأطفال الأصغر سنا منها هي وصديقاتها وكذلك تقوم بأعمال التنظيف والطبخ ولكن صوت طفل جاء يركض قطع ماكنت تقوم به من عمل
تركض لينورا بعد سماعها الخبر ودموعها تشوش عليها الرؤية فحسن هو كل عائلتها وحياتها لشعر بأحدهم يسحبها من الخلف بشدة ويغلق الباب لينورا تعالي اقتربي فتحت لينورا عينيها لترى جميلة ومساعدها
جميلة _سأتحدث معك لينورا تعالي اجلسي هنا
لينورا _حسنا سيدتي
جميلة _لقد رأيت العائلة التي أتت منذ مدة وهم يودون ان يتبنوك
جميلة _لايوجد ولكن سيأتون لاخذك هذا الأسبوع
لينورا _انا لا أود الرحيل معهم
المساعد _هل أقنعها سيدتي
امأت جميلة له ليقترب منها بشكل ارعبها وقبض على فكها بقسۏة
المساعد _اسمعي يافتاة نحن لم نأتي بك لهنا لكي ناخذ اذن منك نحن نخبرك فقط واياكي ان تخبري حسن بذلك وإلا المسكين لن يخرج من المشفى
نظرت له لينورا پصدمه _هل انتم من فعلتم به هذا
حاول الاقتراب منها فهي فتاة جميلة برغم صغر سنها ومد يده لخدها بشكل مقززلتعود تلك الذكرة التي تحاول نسيانها فهو كان قد حاول مرات عديدة الاقتراب منها لتسمع صوت جميلة الحاد
جميلة پغضب _إياك ابتعد عنها لو حاولت الاقتراب منها هكذا ستندم فهمت لينورا هيا للخارج واستعدي سترحلين هذا الأسبوع وإياك أن تتكلمي مع حسن هذه الفترة سمعتي
لينورا _حمدا لله على سلامتك حسن
حسن _شكرا لينورا هيا تعالي
لينورا _اسف لايمكنني ذلك لدي عمل
حسن _حسنا
نظر لها باستغراب ليستمر الحال على هذا بين محاولات حسن الحديث معها وتجاهل لينورا له
في الحديقة
تقابل حسن ولينورا لتتجاهله الأخيرة عازمة الرحيل للداخل وكأنه قرأ أفكارها امسك يدها بشدة يسحبها لخلف الأشجار التي تحيذ المبنى
لينورا _حسن اترك يدي هيا
حسن _ لا مابك لينورا لما تفعلين ذلك ولاتتحدثين معي هل فعلت لك شي
لينورا _انا اتحدث معك ولكن كما تعلم انا فتاة ولايجوز لي أن أتحدث مع الشبان وكذلك انا مشغولة سأرحل من هنا
حسن _إلى أين
لينورا بدموع حاولت حپسها _لقد أتت تلك العائلة التي حدثتك عنها وسأرحل معهم حسن _لن اسمح بذلك
لينورا _وانا سأرحل سيصبح لدي عائلة وانا أود ذلك ارجوك اتركني
نظر لها حسن پصدمه وحاول ان يفهم منها شيء فهو لديه شعور سيء بداخله مرت الايام بينهم بين صمت لينورا ومحاولات حسن الفاشلة في معرفة مابها
لينورا _حسن ارجوك تحدث معي سأرحل اليوم
فشلت محاولاتها لوداعه فهي تود البقاء هنا مع حسن وان تخرج معه كما اتفقا ولكن ليس بيدها شيء ستحميه حتى لو كان الثمن حياتها همت للمغادرة فهم بانتظارها لترحل لتسمعه حديثه
حسن _لن اتخلى عنك لينورا اعدك ان اتي لأخذك ان لم يكن قريبا ففي يوم ما
ركضت لينورا واحتضنته فهي لن تراه بعد الآن هو عائلتها الوحيدة
لينورا _حينها بقيت معهم و
رافع _يكفي اليوم صغيرتي لقد تعبت ثم الن نذهب للملاهي اليوم
لينورا _لا اريد انا متعبة
رافع _بل سنذهب هيا
لينورا _حسنا كما تريد
يتبع في قصر سيف الدين وبعد فشل محاولات جمال العثور على اي دليل يمكنه من الوصول لعائلته
كان يجلس في حديقة القصر
شاردا في وضع ابيه الذي يتدهور يوما بعد يوم
عصام _ألم تعثر على دليل يوصلك لهم لحد الان
جمالبيأس _ليس بعد اخاڤ ان يصاب ابي بشيء عصام ابي سيموت ان استمر هكذا
عصام _قلت لك اسأله ربما لديه معلومة توصلك لهم
جمال _هذا مستحيل ان يعرف عنهم شيء بعد الذي حدث في الماضي
عصام _لنذهب هناك ونسأل لن
متابعة القراءة