روايه مشوقه جدا بقلم ياسمين رجب

موقع أيام نيوز


فاتت 
سيف مشغول بتصفي كل حاجة هنا علشان تعرف تسافر صح ناوي تهرب وتبعد
يوسف صدقني ياصحبي كدا احسن مليون مرة
سيف الهروب مش حل للمشاكل هنا في حياتك وشغلك ليه تبعد وبعدين ايه شكلك ده مالك خاسس وتحت عيونك سواد و وشك متغير ايه حاصلك يا صاحبي مفيش حاجة تستاهل تعمل في نفسك كدا والله الحياة مش مستاهله انك ټعذب نفسك مفيش حاجة تستاهل 

كان يستمع الي الحديث بصعوبة وراسه تكاد ټنفجر من شدة الصدع والالم ونيران قلبه التي يحاول اخمادها ولكن هنا فقط خرج عن صمته لينفجر به بصوت غاضب يحمل كل معاني الالم قائلا مين قال ان مفيش حاجة تستاهل لا بقا في حاجات تستاهل في الۏجع والحزن في قلبي الي انكسر في فرحي الي اتلغي في البنت الي عشقتها راحت مني في اخويا الي كان السبب في دمار حياتي في غبائي وطيبتي الي خلتني اتنازل عني حبيبتي شكلي متغيرش بس حزني وكسرت قلبي هي الي خرجت وبانت علي شكلي مبقاش عندي حاجة اتمسك بيها احلامي كلها خسرتها 
سيف يبقى انسا الماضي وكمل حياتك
يوسف انسا ايه هاااا قولي انت انسا عشقي انسي روحي انسي احلي ايام حياتي وان المرة الوحيدة الي عشقت فيها بتقولي انسا العشق ده لا شكرآ مش عايزا نصيحتك انا اكتفيت لحد كدا انا الي قبلت ابعدها عني واخسرها يبقى اناا الي اتحمل الۏجع زي ما خرجتها من حياتي يبقى اتعود علي فرقها مش هتفرق هعيش حزين او مبسوط بس الي جوايا مستحيل انساه محدش بينسي عشقه ياسيف ببساطة محدش بينسي روحه
سيف للدرجه دي بتحبها
بفضل أمشي في الشوارع واروح المستشفى احاول اشتغل معرفش مش بكون مستوعب اي حاجة غير انها مضايقه مني أزعق لنفسي من كتر م أنا حاسس بذنب اني زعلتها عشان اتعصبت عليها حتي لو هي غلطانة
أنا فاكر كل مرة خۏفت فيها علي زعلها و عملت ايه فاكر لما كانت زعلانة مني و روحتلها تحت بيتها عشان 
مكنتش عارف اصالحها ب كلمة أنا لقيت نفسي واقف تحت بيتها و بكلمها بقولها أنا تحت بيتك و هي طالعة من البلكونة و كان الوقت بعد نص الليل و فضلت بايت في العربية بتاعتي جنب البيت لحد الصبح و كان الجو برد بتنهش ف جسمي و نمت في العربية لحد الصبح عشان لم تخرج تروح الجامعة الصبح اصالحها وكنت جايب لها بوكيه ورد و ساعتها قالتلي أنت مچنون! قلتلها أنا مچنون بيكي
بخاف علي زعلها لدرجة انه انا قولت لها انا لو غلطت هاجي اصالحك و لو أنتي غلطانة هاجي أصالحك برضو تقدري تقولي مش هتحمل زعلك
فاكر كل مرة فاجئتها فيها و افضل اخطط بالأيام هعمل ايه و هجيب ايه و المكان هيبقي فين و لما اتفقت مع سارة تجيبها الكافيه الي جانب الجامعة عشان جايبلها هدية و عاملها مفاجأة و هي تتأخر كالعادة علشان بتروح التدريب و استناها أنا و سارة في الكافيه لحد ما سارة تزهق وتسبني وتمشي كان الوقت يتاخر وهي لسه مجاتش و لما تقرب تيجي اطلع اجري استخبي عشان المفاجأة متبوظش عشان بس اطلع و افاجئها و اشوف ضحكتها و أفرحها واحس بروحي ترد من جديد ضحكتها كان مصدر الامان بالنسبة ليا
أنا فاكر لما جبتلها ورد و خبيت فيها خاتم الخطوبة وعرضت عليها الجواز 
ولم كانت تزعل مني واكلم سارة واعرف إنها موجودة في النادي و تلاقيني ادامها ب بوكيه الورد الأحمر الكبير فاكر تفاصيل و ثنايا وشها اد ايه كانت السعادة والفرحة بتملي قلبي علشان شوفت ضحكتها
أنا مش عايز افتكر غبائي في اني خسرتها
أنا فاكر كل ضحكة و ابتسامة و فرحة و سعادة رسمتهم علي وشها اناا كمان فاكر لما وجعتها وغبت عنها شهرين من غير مكالمة تليفون مني في الوقت الي المفروض اكون اناا
سيف خلاص سافر ياصاحبي يمكن ترتاح وقلبك ناره تبرد بس لو قابلت حد مشاعره صادقة كمل واوعه تتخله عن حبك مرة تانية
يوسف لا
 

تم نسخ الرابط