روايه روعه بقلم اسماء عبدالهادي

انتي كنتي قاعدة هتدخلي ليه
هدى... يعني انت شايف انه يصح افضل اما انا وانت لوحدنا هنا
سبف... وايه المشكلة
هدى ...جايز انت مش شايف مشكلة لكن انا متربتش على كدا تصبح ع خير
سيف هز اكتافه .. بنت غريبة اوي
اما يزن فابتسم لما سمع اللي قالته واتنهد براحة ودخل نام والبسمة مزينة وشه
__
تاني يوم الصبح خرجت هدى علشان تروح جامعتها فشافها يزن فقال... صباح الخير

استغربت انه هو اللي بدأ التحية فقالت .. صباح النور ازي حضرتك يا دكتور
....تعالي اركبي هوصلك للجامعة ف طريقي
...هدى لا شكرا انا اتعلمت الدرس كويس مش هينفع اركب مع حد غريب حتى لو كان وجهتنا واحدة
ابتسم ولما شاف اخته رايحه ناحية عربيتها فنادى عليها ....كارما
كارما ....نعم يا زينو صباح الخير يا كبير
ابتسم لها ....صباح النور يا كوكي ممكن تاخدي هدى معاكي للجامعة
كارما ....تمام مفيش مشكلة بس تدفع كام الاول
ضحك وقال.... مادية حقېرة
هدى اتحرجت وقالت.... ااا انا هروح اركب مواصلات عادي انا اسفة للازعاج
يزن... يا بنتي لا مش كدا كوكو بتهرج بس هي كل لما تشوفني لازم تقلبني
كارما.... اينعم وايدك بقا علشان خارجة مع صاحباتي بعد الجامعة
مد ايده واداها فلوس وقال ....كارما ممنوع تتأخري مفهوم
كارما... اوك يا كبير يلا يا هدى اركبي لاحسن يرجع ف كلامه ويلغي الخروجة
هدى ركبت معاها وهي مستغربة ايه طبيعة العلاقة اللي بتجمع يزن بكارما وليه بيعاملها باريحية كدا وهي بتدلع عليه بالشكل دا 
وفي حقيقة الامر هدى اتضايقت اوي وفضلت طول الطريق ساكتة
فقالت كارما... هدى ايه رايك تيجي معانا
هدى ....اجي معاكم فين
...نعمل شوبنج يا بنتي
....ايوة بس اا انا
...عادي عادي معايا الفلوس ما انا لسه اخدة فلوس من يزن قدامك
...اا يزن ابن عمك صح انتوا مخطوبين
هنا كارما مكانتش سمعتها لان جالها مكالمة وردت عليها 
....ايوة يا ليلو لا جاية انا ف الطريق اه هنروح نخربها بعد الجامعة خلاص يا بنتي اخدت الاذن وهنخرج براحتنا اوك يلا باي اشوفك كمان خمس دقايق
كارما ....هدى كنتي بتقولي ايه
فجه المرة دي لهدى اتصال من امها.... اا لحظة ارد ع ماما
...نعم يا ماما اه ركبت يا حبيبتي ركبت مع كارما ف عربيتها هتوصلني للجامعة متقلقيش ااه معايا فلوس يا ماما
كارما ...استأذني دادة وداد انك تخرجي معانا
هدى ...اا ماما كارما عايزاني اروح معاها نعمل شوبنج
وداد.... اخاڤ تتوهي يا بنتي انتي عمرك ما روحتي الاماكن دي
هدى.... مټخافيش يا ماما انا مش صغيرة
وداد.... طب هتعملي ايه انتي مش معاكي فلوس
هدى..... هتفرج بس اشوف الوضع انا مش هشتري حاجة
وداد بضيق علشان بنتها وعلشان متزعلش وكرامتها متنقحش عليها..... لا يا هدي بلاش متروحيش يا بنتي
هدى باصرار.... لا يا ماما علشان خاطري سيبيني اروح معاها
كارما شدت منها الفون ....دادة سيبها تيجي معانا مټخافيش عليها ماشي بليز علشان خاطري
وداد.... ماشي يا انسة كارما خدي بالك من هدى عمرها ما راحت الاماكن دي
كارما ....اوك دونت وري
كارما ....هدى هتخلصي النهاردة الساعة كام
هدى ....الساعة ١٢
كارما... قشطة اوي وانا كمان هخلص ١٢ تمام هعدي عليكي استنيني قدام الكلية اوك
هدى ....ماشي هستناكي
ولما وصلوا قابلت هدى امل فقالت ...صباح الخير ازيك يا امل
امل... اهلا 
هدى باستغراب... ايه مالك
امل باقتضاب... مفيش
هدى... لا فيه يا امل مالك انا زعلتك ف حاجة وانا مش واخدة بالي
امل.... لا مفيش بس بقيت مستغربة تصرفاتك او اني مكنتش اعرفك كويس
....مش فاهمة يا امل قصدك ايه
...لما ركبتي مع اللي اسمه سيف امبارح وكمان وقت ما خبطك بالعريية سمحتي ليه انه يوصلك عادي يعني بصراحة اټصدمت مكنتش اتوقع منك دا او زي ما قلتلك يمكن انا معرفكيش لسه كويس بس اللي عايزاكي تعرفيه يا هدى اني مبحبش كدا ابدا وكلامي عن دكتور يزن دا من باب الهزار لكني عمري ما كنت هروح اجري وراه اكلمه او اروحله مكتبه او اي كلام من دا
ابتسمت هدى .... وعلشان كدا انا متمسكة بيكي يا امل لاني مش هلاقي صديقة بأخلاقك الحلوة دي تعالي اقعدي انا هحكيلك كل حاجة بس قوليلي لسه قد ايه ع المحاضرة
...عشر دقايق 
...تمام حلو الحق احكيلك باختصار
...تحكيلي ايه
...حقيقتي يا امل بس استحلفك بالله متقوليش لحد ابدا لان لو بابا عرف مش هيحصل كويس والدنيا