روايه روعه بقلم اسماء عبدالهادي

ايه مالها البنت دي
اتنهد يوسف وقعد تاني ومسك فنجان القهوة واخد رشفة وقال بعد صمت دام لكم ثانية ويزن منتظره يتكلم 
_هدى تبقى بنت عمي فريد يا يزن
يزن برق بعينه.... ايه هدى تبقى بنت فريد بيه ازاي يعني
يوسف ...للاسف دي الحقيقة يا يزن ومحدش عارف ليه مخبي عن الكل حقيقتها 
يزن قعد بأسى ....ودا يفسر تصرفاتها اللي انا كنت مفكرها جريئة ومش مقبولة

يوسف.... دا صحيح حتى سيف قالي انها كانت مفكراك اخوها ما هو محدش يعرف غيري انك مش ابن عمي فريد
يزن ....سيف يعني سيف كان عارف حقيقة هدى
يوسف ....عرف دا قريب بس اه هو اول واحد هدى تحكيله الحقيقة
يزن بلع ريقه بضيق 
...لا حول ولا قوة الا بالله ولما هي بنت فريد بيه ليه بيعاملها كدا انا كنت بشوف فعلا القهر ف عنيها بس مكنتش فاهم حاجة
يوسف ....ودلوقتي فهمت وعرفت كل حاجة ناوي تعمل ايه هنساعدها ازاي
يزن بجدية.... هنواجه بابا طبعا بالحقيقة اللي عرفناها
يوسف ...سيف قالي انها مش عايزة حد يعرف مش عايزة تخسر باباها حتى لو مش بيحبها مش عايزاه يناساها وفضلت تبعد عن الكل وترجع لحياتها القديمة
يزن قام وقف ....يوسف تعالى وديني عندها
يوسف ....طب اصبر اكلم سيف لانه الوحيد اللي يعرف مكانها
يزن پغضب وغيره .... الواد ده ايه علاقته بيها بالظبط 
سليم وقف قدام نغم ف النادي وزعق 
....الواد دا عايز منك ايه
ابتسمت بمكر وقالت... دكتور سليم اهلا منور النادي يااه من زمان انت مجتش هنا
سليم ....انطقي ردي ع سؤالي الواد دا عايز منك ايه 
نغم ....اه چو دا كان بيقولي انه معجب بيا وعايز يطلبني من بابي فديته رقمه يكلمه
سليم پغضب ....نعم ياختي يطلبك من بابي لا ياشيخة
نغم.... ايه يا سليم انت ايه مشكلتك
سليم ....ويوسف يا نغم
نغم.... ماله يوسف 
سليم ....اخويا يوسف بيحبك وعايز يتجوزك هتبيعيه كدا بسهولة
نغم فهمت ليه اتغير سليم من ناحيتها وقالت ....مين عبيط قالك كدا يوسف بيحب كوكي من زمان اوي
سليم ...نعم بيحب كوكي دا انا سمعته بوداني بيقول انه بيحبك ومنتظر الوقت المناسب غلشان يطلبك من عمه
هنا جه يوسف وقال 
...اه لو تقصد وقت ما كنا ف رحلة شرم انا كان قصدي ع كارما مش نغم
سليم ...اه بس انت شاورت ناحية البنزينة ونغم اللي كانت واقفة
يوسف ...يا ابني كارما كانت واقفة معاها بس دخلت وقتها التويليت
سليم بفرحة.... يعني انت مكانش قصدك ع نغم يعني انت مش بتحب نغم ياااه دا احلى خبر سمعته ف حياتي انا فرحان اوي
يوسف ...وانت فكرتني بحب نغم فبعت حبك علشان سعادة اخوك مش كدا مش بقولك يا نغم اكيد فيه سبب لتغيره دا
نغم ابتسمت وقالت.... ياااه قد ايه انت جميل اوي يا سليم انا يا بختي بيك
سليم كان هيطير من الفرحة 
اتكسفت نغم وحطت وشها ف الارض
يوسف حط ايده ع كتف اخوه
...مش وقت نحنحة دلوقتي تعالى عايزينك ف مشوار مهم
يزن ف العربية
.... ولا انت ايه علاقتك بهدى يالا
سيف بعند.... ايه يا عم وانت مالك بتسأل ليه
يزن بشړ ....سيف اتعدل بدل ما انت عارفني
سيف ...خلاص يا عم مفيش اي علاقة عادي يعني بنت عمي وبساعدها
يزن ...عرفت عنوان بيتها منين وكانت معاك ف العربية ليه طالما انت لسه عارف انها بنت عمك قريب
سبف ....يااه انت لسه فاكر مش عايز تعدي الموقف دا ابدا
يزن... انطق يالا وخلصني
سيف... يا سيدي كنا عند الشركة تحت كانت خارجة معيطة ومش شايفة قدامها فجت قدام عربيتي والحمد لله لحقتها قبل ما تخبطها لكن اغمي عليها من الخضة اخدتها وروحت المستشفى عند سليم واطمنت عليها
الاخير 
نوفيلا فقيره في بيتي 5
يزن راح بسرعة عند امه ....امي ميصحش كدا الناس تقول ايه لو فيه اي مشاكل تتحل بهدوء وبلااش شوشرة وقلة قيمة لحد
هدى ردت عليها بحدة.... لا انا ولا أمي بنشتغل خدامين هنا وانتي عارفة دا كويس وحتى لو دا ابدا مش شىء يعيبنا تعرفي العيب فين العيب ف اننا وافقنا اننا نيجي هنا من اصله كانت غلطة ودلوقتي بندفع تمنها غالي اوي اهي عندك فيلتك يا سوزي هانم اشبعي بيها وانت يا سيف شكرا ع الفستان الجميل دا اول ما اروح بيتي اللي هو فوق السطوح ها فوق السطوح يا سوزي هانم وانتي عارفة ليه هرجع الفستان ليك تاني يا سيف وابقوا سلمولي ع فريد بيه سلمولي عليه كتير اوي
قالتها وهي بتحاول تكون قوية وتمسك نفسها والدموع متنزلش ف موقف زي دا 
وأخدت أمها في حضنها ومشيت بكل شموخ وسط زهول من الكل
اما سيف وعلشان هو الوحيد اللي يعرف كل حاجة فجري وراها ولحقها
.....هدى هدى
هدى بكل ڠضب.... سيبني دلوقتي يا سيف
هدى كانت بتلم هدومها هي ومامتها اللي بتلم حاجتهم بهدوء
فسيف قال ...اسمعيني بس يا هدى احتا اتفقنا ع ايه
هدى ....متفقناش ع حاجة انسى