عمار بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز


عمار عامل ايه لسه عايش .
اجابه سعدون بنبرة واثقة وهو يرسم قناع التعالي 
يا سعادة البيه انت جاي عند سعدون سعدون اللي لو أكل سم يقول عاوز كمان .
نظر له مكرم باقتطاب سأله بامتعاض 
يعني هو عامل ايه السم خرج منه .
اشار سعدون له حول الداخل وقال بمغزى 
هو انا مخبيه اتفضل ادخل شوفه بنفسك .
لم يلبث مكرم موضعه حتى ولج لداخل تلك الغرفة التي قضى فيها ساعات مع هذا الرجل تدرج مكرم نحو الداخل وعيناه تبحث بتلهف عليه في ركن ما بالغرفة رثة الهيئة وجده مستلقيا على احدى الأرائك الشبه متهالكة ويبدو عليه بأنه لم يعاني من أي ألم دنا منه مكرم ليجثو على ركبتيه امام وجهه سأله بقلق 

عمار حاسس بأيه لسة فيه حاجة بټوجعك .
نظر له عمار بأعين شبه مجهدة رد عليه باستفهام 
مارية عاملة ايه اوعى حد يقربلها هكسر الدنيا لو حصلها أي حاجة .
حرك مكرم رأسه بتفهم مدركا عناده فهو لا يهتم بما هو عليه الآن قدر ما يكترث لأمرها رد بعدم رضى 
هتفضل كدة على طول معاها دي كانت عاوزة تقتلك لو ملحقناش وجبناك هنا كان زمانك مېت .
قطبت تعابير عمار من ثرثرته الدائمة اعاد سؤاله بحنق عكس انفعاله مما تفوه به 
بقولك هي عاملة ايه يبقى تجاوب على قد السؤال وتطمني عليها انت عارف أني مبحبش الطريقة دي في الرد.
نظر له مكرم بعبوس كأن انفعاله عليه ضايقه فهو ابن عمه المقرب ودائما ما ېعنفه رغم أنه أكبر منه بالعمر ولكن عليه الهدوء فهو الآن مريض رد مكرم بتأكيد 
هي كويسة محدش عملها حاجة انا بنفسي اقنعت مرات عمي متعملهاش حاجة علشان انت متزعلش .
اقصى عمار انظاره من عليه ليتطلع للأعلى بشرود في تلك الليلة التي احبها حرفيا من مبادلتها الحب له وابتسم وهو يتذكر فكم أحب الأمر لم يكترث كونها كانت تفكر حينها بالإنتقام منه فتلك الليلة ستظل محفورة بداخله فهي اول لقاء بينهم برضاها دون أن يجبرها كما كان يفعل تأمل مكرم تعابيره التي تتحول من الألم للسعادة وهو يبتسم سأل نفسه ما به سرعان ما كشف بحسه الخبيث بأنه يفكر فيها الآن فبظرات لئيمة منه تذكر بأنه كان بدون ملابس وبالتالي فأنه كان ... هنا صمت مكرم فقد تطاول في فكره المستهجن في شرح ما كان يفعلانه سويا انتبه لعمار ينظر إليه ويقول بابتسامة جانبية مريبة ونظرات مظلمة ماكرة 
أنا عاوزك تجيبهالي هنا قولها عمار عايز يشوفك ....
توغنت منى أن تأتي الطبيبة لفحصها فحالتها تلك ليست اعراضها بجديدة عليها وشكت في امرها لم يعجب راوية تصرف ابنتها الوخيم من وجهة نظرها ولكن لاجل ابنها وافقت بدأت السيدة بفحص مارية التي بالفعل مريضة ترقبت منى ما يحدث لتتأكد من حدسها وظنونها في تلك المسألة وكذلك راوية الممتعضة مما يحدث ولكنها ارضخت لما يحدث لتنتظر هي الأخرى أن تنتهي الطبيبة وكذلك مارية التي تنظر فقط امامها بحزن وضياع فقد اوصلت نفسها للهاوية وهذا بفضل والدها وما فعله من بذائة جعلتها تمقت من حولها ليضحى هو الجاني الذي تسعى لأخذ حقوقه تنهدت بحسرة وألم فقد انخدعت في قناع الطيبة الدائب ارتداءه امامهم حيث وضعت في حسبانها والدتها المخدوعة هي الأخرى فماذا سيكون ردة فعلها حينما تعلم بالحقيقة ولكن اجابتها على هذا السؤال بأن والدتها لن تتحمل وتوجست مارية من اصابتها بعلة ما حينما تنصدم من شخصيته المنكودة عن جميع من حوله تنهدت پألم وانتظرت ماذا ستخبئ لها الأيام بعد وقت مر عليهن كسويعات باتت اعصابهن فيها مشدودة نهضت الطبيبة بعدما انتهت وتحدثت بجدية وهي تنظر لراوية 
الست مارية حامل يا حاجة راوية .
وقعت تلك الكلمات على راوية لتصيبها بحالة غير مفهومة وذلك حينما تركزت انظارها على السيدة وعن منى فقد صدق حدسها فهي شكت في الأمر فهو اولى اعراض الحمل وعن مارية كانت في عالم آخر وردي رسمه عقلها الباطن فور سماعها لتلك الكلمات المقتضبة التي عانت لها الكثير والتي اشعرتها كانت تخشى عدم
 

تم نسخ الرابط