عمار بقلم الهام رفعت
المحتويات
المخطئ فيما كان يفتعله من تصرفات هوجاء جهولة يمقتها من حوله وهذا هو رد الفعل الطبيعي لهم جلس بملامح مكفهرة يشاهد علامات الفرحة على وجوههم غير مكترثين لابنه الذي توفى قبل يوم وابتلع كلماته وهو يخشى اخيه نظر له سلطان ليستنبط ما يفكر فيه الآن هيأ نفسه لكسب ثقته وتناسيه لما حدث لتغلق صفحة ابنه للأبد تنهد سلطان وقال له بنبرة حماسية زائفة
بالفعل نجح سلطان بحذاقته امتصاص حزنه لترتسم على وجه اخيه الفرحة الممزوجة بعدم التصديق هتف سالم بشغف
بتتكلم جد يا سلطان .
رد سلطان بثقة وبمكر داخلي
وأنا من امتى بهزر يا سالم في أي كلمة بقولها .
هتف سالم بموافقة دون تردد
موافق يا سلطان ربنا ما يحرمنا منك .
مبروك يا عمار يعني مخبي علينا ان مراتك حامل خاېف من الحسد ولا أيه .
كان عمار يريد الا ينكشف الأمر ولكن هم ليس بغرباء عنهم ليخشى احدهم رد عمار بابتسامة فرحة وهو يغمز بجراءة
ضحك سلطان بعلو صوته ليضحك الجميع على حديثه قال سلطان بمغزى وسط ضحكه
طيب شد حيلك عايز كل سنة عيل .
اكمل عمار بجراءته المعتادة
انا عن نفسي والله ما عندي مانع .
ضحك سلطان بأن لا فائدة منه تذكر تغيب زوجته وسأله بمعنى
ومراتك فين على كدة .
تنحنح عمار ورد بتردد
عند والدتها يا حاج اصل فؤاد هيتجوز النهاردة وانا مقدرتش امنعها تروح .
وامها تعرف انها حامل لتكون ...
قاطعه عمار بنفي شديد
محدش يعرف انتوا حتى لسة عارفين دلوقتي هيوصلهم الخبر من مين يعني ..
كانت اسماء بالأعلى تستمع لحديثهم پغضب بائن توقفت عند جملته الأخيرة وردت عليه بصوت خفيض مريب
خلاص عرفوا مني يا عمار وكمان شوية هيجيلك خبرها..
اتسعت مقلتيها من عدم حياءه غير مبالي بوجود الجميع من حوله نظرت له بمعنى أن يلتزم الحدود تجاهلها واكمل مغازلته لها بنظراته نحوها التي جعلتها تبتسم باستحياء كان سلطان يتابع ما يحدث بابتسامة خفيفة ولكن لم يعجبه الأمر بينهم كون زوجها لم يمر على مۏته سوى يوم واحد انتبه عمار هو الآخر وخشي تعنيفه لمكرم تدخل على الفور وقال لمكرم وهو ينهض
تعالى يا مكرم عاوزك شوية برة .
تنبه له مكرم لتكفهر ملامحه رد بانزعاج
عاوز ايه يا عمار انا لسة باكل .
اشار له بنظرة من عينيه ذات مغزي ناحية والدة وقال وهو يضغط على كلماته
بقول تعالى عاوزك يا مكرم .
تفهم مكرم ونظر لسلطان بتوجس ابتلع ريقه ونهض فهو لا يريد رجوع عمه في امر تزويجه لها نهض مكرم ورد بامتثال
يلا انا أصلا شبعت ....
تعجبت مارية من وجود تلك السيدة في غرفتها قطبت بين حاجبيها فقد زاد فضولها لتستفهم عن سبب وجودها فهي لم ترها من قبل تحركت نحو الداخل لتنتفض وتقف موضعها حين صفقت والدتها الباب من خلفها پعنف التفتت لها لتجدها توصده بالمفتاح تملك الړعب من اعضاءها ليسيطر على اعصابها التي ارتبكت ليبدو الشحوب جلى على وجهها تحركت فريدة نحوها بنظرات جعلت مارية ترتعد من الداخل وتنظر لها پخوف فطنت مارية بحسها أن بالأمر ما هو مضمر لينكشف امامها الآن بحركة لا إرادية وضعت مارية يدها على بطنها مما جعل فريدة تبتسم پغضب لتؤكد صدق حديث الفتاة التي ابلغتها بذلك ازدردت مارية ريقها بړعب حين هتفت فريدة بنبرة خالية من المشاعر
يلا قومي اكشفي عليها ولا ما خلاص كل حاجة بانت اعمل اللي طلبته منك على طول .
اړتعبت
متابعة القراءة