روايه رهف
المحتويات
تخلفه مكانها من دفء وحب
حاولت سحب يدها ولكنه شدد عليها ولكنها انتفضت و ابتعدت عنه
فهذه اول مرة تكون بهذا القرب من أي شخص فهي من اعتادت منذ صغرها ان يكون هنالك حدود بالتعامل ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منها
شعر بخۏفها وخجلها وتاه بملامح وجهها الخجول ولكن خرج من شروده حين انزلقت علبة الدواء من يدها لينظر لها متسائلا ايه الدوا ده
هزت رأسها نفيا وقالت لا حاولت ان تاخذ العلبة منه ولكنه سحبها سريعا وقال اومال عاوزاها ليه
رهف بضيق ده علاج الانيميا هز رأسه وقال تمام انا هديها لواحد من الحرس يروح يجيبلك علبة جديدة
قالت بنبرة عالية لا نظر لها لتكمل فقالت انا يعني انا عاوزة اروح عشان هجيب شوية حاجات خاصة ومينفعش حد غيري يجيبها
رهف بس
عاصي قلت استني مش هتأخر عليكي
بعد قليل في الصيدلية كان يقف بمحاذاة الباب يراقبها وهي تتحدث إلى الفتاة العاملة هناك ولاحظ ان الحديث قد طال وملامح الذعر بدت واضحة على وجه رهف تكاد ان تبكي
وقفت كالمغيبه تنظر له كمن تشكو له ضعفها وتلومه وتعاتبه شعر پألم يغزو قلبه من نظراتها ولكنها نظرت نحو الفتاة بامتنان واخذت ما اشترته وخرجت دون أن تتحدث
اما هو فكانت تتصرف معه باستعلاء و تمرد
على كل ما يلقيها على مسامعه
جلس يتذكر لقاؤه بتلك الطبيبة التي أكدت له ما سمع وشرحت له الأمر برمته بشأن زوجته في البداية رفضت فهذه خصوصية مريضتها ولكنه هددها أنها سيتدبر لزوجها أو تهمة ويزجه
وتذكر أيضا عودته للصيدلية بعد ان
أعاد رهف للفيلا ومقابلة تلك الفتاة التي أخبرته أن محتوى زجاجة الدواء مختلف عن العلبة بحد ذاتها فالدواء مشابه بالشكل كثيرا لعلاج الانيميا ولكنه مانع للحمل.
صعد لجناحه ليجدها
كانت تلوم نفسها على سماع نصيحة هناء بأن تنهي مرحلة التجاهل والتمرد وتبدأ بمرحلة التلاعب به فنفذت خطتها دون أن تفكر بالعواقب
في المشفى كانت تقف رضوى و سناء بتوتر ينظران لباب غرفة العمليات في انتظار خروج احدهم يطمئنهم
سمع طرق متكرر على الباب
اقترب من الباب وهو يتوعد لمن قطع عليه سعادته الغامرة ولكن وجه والدته المذعور جعله ينفض تفكيره وهو يستمع لها
سناء الحقني يا عاصي اختك شكلها بتولد وحمدي بمأمورية
عاصي طب يلا بينا
دلف للداخل التقط مفاتيحه وهاتفه من جانبها وهي ما زالت تقف مكانها ويهمس لها لما ارجع نكمل كلامنا
وتركها وخرج مسرعا مع والدته التي قالت لرضوى احنا رايحين ل هناء ناخدها للدكتور
رضوى هغير هدومي واحصلكم انا ورهف
نظر لها ليتذكر
بعد أن وصل إلى المشفى بدقائق دلفت هي ووالدتها لتمر من امامه بخطى سريعة ود لو يخطفها ويعود بها لجناحهم ليخبرها كم يعشقها ويريها فنون العشق تذكر تصرفاتها البريئة التي تخلو من أي معرفة أو خبره كان يشعر بارتباكها يتذكر بدقات قلبها التي التحمت مع دقات قلبه كأنهما شخص واحد لا اثنان
رسم ابتسامة على محياه وهو يراها تنظر له ظنا منها انه لا يراها فتصنع الانشغال بهاتفه حتى لا ترتبك وتبعد نظراتها عنه
بعد وقت قصير خرجت الطبيبة سناء و رضوى
سناء طمنيني يا دكتورة ربنا يطمن قلبك
الطبيبة بابتسامه الحمد لله مدام هناء كويسة والطفل بخير شوية وننقلها للأوضه بتاعتها
تهللت اساريرهم فاقترب عاصي من والدته لتقول سناء عقبال عندكم يا حبيبي
ابتسم ابتسامة واسعة وهو يقول باذن الله يا ماما قريب اوي قال كلماته وهو يرمق رهف بنظرات عشق
اما هي فشعرت بغصة قسمت قلبها وهي تضع يدها على بطنها تتذكر قبل أسبوعين تقريبا حين كانت تقف أمام المرآة تسرح شعرها
متابعة القراءة