الاخرس بقلم نعمه الشرابي

الأخرس 3
الأخرس
الفصل الثالث 

دخلت جود بيتها وبعدما تناولت الطعام مع أمها وابيها جلسوا جميعا يشاهدون التلفاز سألت ام جود ابنتها ناوية ع السفر بردو يا بنتي مش تستهدي بالله وتقعدي معانا اسبوع طيب البيت بيفضي عليا انا وابوكي بعد ما بتمشي. 
تنهد والد جود ورفع عينه من كتاب الله الذي في يده ونظر الي ابنته وقال والله ما عارف صحافة آية اللي طالعة لنا فيها اشي اخبار واشي إعلانات وكل يوم نطة من بلد لبلد. 

كانت جود شاردة تتذكر حركات عامر للحصان كيف كانت حاله الحصان وقتما شاهد عامر فقد كادت ان تلقي حدفها.
لاحظت فكرية والده جود شرود ابنتها قامت بوضع يدها علي كتفها وحركته مالك يا جود يا بنتي من وقت ما ډخلتي البيت وانت مش معانا وقعدة سرحانه في اية. 
انتبهت جود وهدهدت علي كف امها وقالت ولا حاجه يا أمي الا قولي ياابو الرشد انت تعرف صاحب السرايا اللي انت شغال عنده. 
اقصد شوفته قبل كده واتعاملت معاه ولا اية النظام 
رفع رشاد عيونه من كتاب الله ونظر الي جود مندهش سؤالها.! 
خير يا جود يا بنتي اية يخليكي تسألي سؤال زي ده
جود أبدا يا بابا النهاردة حصل حاجه غريبة جدا انت عارف طنط فردوس اللي بيتها جمب بيت عمو شوقي هز اباها رأسه ايوة ام ماهر مالها يا بنتي ما تتكلمي مرة واحدة بدل ما انت قلقتيني. 
فكرية بتعجب وايه اللي يقلقك ياابو عز مش خير.
ضحكت جود علي غيرة أمها علي ابيها بعد هذا السن. 
وقالت كل خير استهدوا بالله كل الحكاية يا بابا اني كنت راكبة الحصان الجديد اللي جه الاصطبل من شهرين علي طريق العزبة الزراعي فجأة لقيت الست فردوس ركبة عربية جديدة غير بتاعتهم. 
ونزل منها راجل حوالي تمانية وعشرين سنه كان سايق العربية 
وقالت لابيها ان الحصان 
عندما رأي عامر اخذ يصهل وعندما تقرب منه قام الفرس برفع قدميه في الهواء ترحيب ب عامر كادت مجد ان تقع من فوق ظهر الفرس لكن سرعان ما تحكم عامر في جواده. 
فكرية بړعب علي ابنتها يا لاهوي يا بنتي ياما حظرتك تركبي الخيل يا جود مش هترجعي الا لو حصل لك مكروه او اتكسرتي. 
جود الحمدلله يا ماما انا بخير مش تكبري الموضوع لأ والادهش يا بابا اني بعد ما نزلت من علي ضهر الحصان بعد ما الشخص ده هداه لقيته عمل إشارة للحصان في لمح البصر كان الحصان رجع الاصطبل الغريب اني ركبت معاهم وطول الطريق ولا كلمة نطقها ووصلني لحد باب البيت من غير لا انا ولا طنط فردوس نقول له علي عنوان البيت
أغلق رشاد كتاب الله وانتفض من مكانه واقفا وهو غاضبا بعد ماتذكر ان عامر عائد الي مصر وقد أخبره