الاخرس كامله بقلم نعمه الشرابي

التي يسكن بها في الشيخ زايد ولم يصعد الي شقته بل نقل كل اشياءه الي سيارته الدفع الرباعي رنجلر التي كانت تقف في كراچ عمارته. 
استقل السيارة ونظر الي فردوس وابتسم حيث ابتسمت ورددت الية يلا استعنا ع الشقا بالله ضحك عامر فظهرت غمازاته التي تضفي عليه 
عمر أقل من عمره وانطلق بالسيارة كان يسوق بتأفف حيث خرج من زحام القاهرة الي الطريق السريع فاطلق العنان لسيارته تخطو علي الطريق كانها ريشة تسرح في فضاء خالي

وصل عامر علي مشارف بلده في أقل من ساعتين فأبطئ السرعة ونظر إلي فردوس وتنهد تنهش بداخله الذكريات الاليمة حيث لم يأتي الي عزبة ادهم منذ تركها مع جده وجدته وعاش معهم بالقاهرة عام 
ومن بعدها سافر الي استراليا منذ تسعة عشر عام واستقر هناك مع خالته سمر التي ربته وسط ابناءها أبين وأكمل. 
تنفس الصعداء نظرت له فردوس وقالت عارفه أنه صعب عليك بعد اللي حصل ترجع هنا تاني. 
بس يا إبني ما باليد حيلة لازم تدور علي ابوك وتعرف الحقيقة فين 
وليه عمل كده يلا يا عامر انت اقوي من كل حاجه حصلت وۏجع ساعة وتوصل للحقيقة افضل ما تعيش طول عمرك تعبان من اللي حصل في الماضي. توكل علي الله 
نظر لها عامر وقد احس ان ڼار تشتعل في صدره كلما تذكر ذلك اليوم العصيب عليه.
اعتدل عامر في مكانه خلف المقعد واخرج من صدره تنهيده كبيره فقد كان يعتصر قلبه من الألم علي فراق أمه واخواته أمام عينه 
في حاډث أليم اهتز له وجدانه 
وتبدلت علي آثاره حياته كلها.
أدار عامر محرك السيارة وعاد الي الخلف بها حيث لف بالسيارة عائد الي طريق ترابي جانبي اخر 
يؤدي الي دخول العزبة وقريب من سرايا ادهم الطنبولي.