روايه رائعه بقلم ايه حسن
المحتويات
وع وشها ابتسامة انتصار لأنها فاكرة بكدة اتغلبت ع تيام لكن يا ترى ايه اللي مستخبيلها منه..
تيام قاعد قدام اللاب توب ومشغول ف العمل عليه لكن للحظة جه ف باله شكل رواء وهي واقفة قدام أعضاء الإدارة زي القطة الضعيفة اللي حوليها حيوانات مفترسة ومش عارفة تهرب منهم ..
ظهرت ابتسامة خبيثة ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة..
_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما
_ ليه ف إيه!
مدت ايدها
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه ټشتم
ضحك بخفة وخده منها بص فيه ورفع حواجبه
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!
_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ ربنا يكون في عونك
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك
اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق
_ ماشي يا ريناد خليني بس اشوف سما وأفضالك
ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة
_ حمد لله ع السلامة يا أستاذ كويس انك افتكرت ان ليك خطيبة تتصل بيها!!
عقد حواجبه بتعجب من لهجتها
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه
تمتم من بين أسنانه
_ أولا توطي صوتك وانتي بتتكلمي! ثانيا أنا ما قولتش كدة بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك مع اننا كل يوم بنتكلم عادي
_ فين بنتكلم ولا يكونش العشر دقايق اللي بتسأل فيهم وانت ف الشغل بتسميه كلام!!
قالت باستهجان وتابع هو بحنق
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين
_ انا متجاهلتش مكالماتك بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا
_ انت كدة دايما بتعرف تخرج نفسك من أي موقف عشان ف الآخر تقول عليا انا اللي ظالماك
تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء
_ سما بلاش طريقتك دي انتي عارفاني
مابحبش الكدب .. ثم انك ساعات كتير جدا بتكوني مشغولة ومبترديش وانا مبزعلش!
_ عشان كدة بتردهالي!
ردت بنبرة مستفزة وكلامها خلته ينفخ بضيق وينهي المكالمة
_ تصبحي ع خير يا سما.
قفل السكة من غير ما يسمع ردها ورمى التليفون قدامه بضجر ورجع يكمل شغل ع جهازه.
بعد كام يوم ف البنك رواء عند الخزنة عشان تستلم مرتبها الشهري وعليه العلاوة واقفة وع وشها ابتسامة سعادة
ردت بلهفة
_ 66112 وانجزي بسرعة عشان عاوزة أجيب هدية لبابا وانا مروحة
الموظفة سحبت الفلوس من الفيزا وادتهالها
_ خدي يا ستي
خدتها منها بسرعة وعدتها وبعد ما خلصت عقدت حواجبها بغرابة
_ فين الباقي
_ باقي ايه
_ الزيادة! الحوافز العلاوة
_ انتي عبيطة يا رواء! لسة بدري ع العلاوة السنوية امسكي الفيزا بتاعتك
وقفت وهي بتبص للفراغ بشرود وعرفت أ وجريت بسرعة ع فوق .. وصلت الدور اللي فيه مكتبه ودخلت بهجوم من غير استئذان
_ انت ازاي يا استاذ انت تلغي الزيادة بتاعتي
تيام رفع وشه عليها اللي كان بيتكلم ف التليفون
_ ماشي يا يامن نتقابل بالليل
قفل معاه وهو بيرمق رواء اللي كانت ع أخرها بنظرات خبيثة .. وقف واتحرك برة مكتبه ووقف قصادها بهدوء مستفز..
حط ايده ف جيب بنطلونه ورد عليها بلوع
_ بصراحة كدة انا شايفك متستحقيش أي حافز عشان كدة شلته
_ لا والله! وأما انت شايف كدة مقولتش الكلام دة ليه قدام رئيس مجلس إدارة البنك
بخبث
_ عادي اقول ما قولش ف الآخر هعمل اللي عايزه
_ إلهي يجيلك شلل أطفال يا بعيد ما تعرفله طبيب ولا دوا
رفعت ايديها بالدعاء عليه وهو مثل عدم الاهتمام
_ متشكر
جزت أسنانها بغيظ وضړبت رجلها ف الأرض وسابته مشيت ناحية الباب بس قبل ما تفتحه لقت وتابعت طريقها
_ انتي مش تاخدي بالك
قالتها بزعيق بس كانت رواء نزلت اتقدم عليها تيام وسأل بغرابة
_ سما! انتي ايه اللي جابك
_ جيت اشوفك وبعدين مين الزفتة اللي كانت عندك دي وبتعمل ايه
_ دي موظفة في البنك .. المهم ف حاجة
_ وحشتني
_ ايه رأيك ف المفاجئة دي
قال وهو بينزل ايديها
_ جميلة
_ حلو أوي مكتبك
حركت عينيها وهي بتبص بإعجاب للمكتب وتابع بابتسامة
_ عيونك اللي أحلى
قربت مرة تانية بلطف بلمسات رقيقة .. تيام عقد حواجبه بضيق من أسلوبها معاه لكن ملاحظتش كدة وتابعت اللي بتعمله ..
_ انا نسيت أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك اللي ما توعى تتهنى بالقرشين اللي لاغيتهم
رمت كلامها وقفلت الباب بقوة وبعدين رجعت فتحته مرة تانية وهي بتسأل ببلاهة
متابعة القراءة