روايه بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
آمين .. أنا هقفل وإنتي قومي اغسلي وشك واتوضى عشان دلوقتي الساعة 11 وخلاص فاضل على آذان الضهر ربع ساعة
أجابته بعذوبة ورقة
_ حاضر
غمغم مبتسما بدفء
_ في حفظ الله
ردت عليه بنفس جملته كما اعتادت منه ثم أنهت الاتصال وتنهدت بعمق ونهضت من فراشها متجهة صوب الحمام لتفعل كما طلب منها للتو على الهاتف !! .....
بنعتها بعديمة الكرامة !! وهي منذ لحظتها تفكر هل العشق يفقد المرء كرامته ! تتساءل لآلاف المرات عن سبب عشقها له ! وإن نظرت بالمنظور الواقعي فهو رجل لا يحب ولا تقبل به فتاة إلا الأقلية .. إذا هي من الأقلية ! لا بل هي من الذين حړق الهوى عيناهم فأعماهم أو بالأحرى هي ليست عمياء بل مطلعة على كل عيوبه ولكنها تتصنع العمى وتخبر نفسها مرارا وتكرارا بأنها عشقت مرة واحدة وستكون الأخيرة ولن تترك فرصتها في العشق تذهب هدرا ستقف صامدة في وجه الصعاب لآخر نفس فيها ولن تجعل اليأس يتملكها وسواء أبا أم شاء لن تتوقف عن عشقه ولن تهدأ إلا حين تحصل على مرادها وتجعله يخر بدماء العشق والهوى أمامها مثلما أرهق دمائها لسنوات !! .
_ خليكي relax خالص واهدي ومهما يقول متتعصبيش يعني باختصار كوني باردة
_ لتكوني صدقتي نفسك فعلا وإنك عروسة عارفة الساعة كام دلوقتي !!
_ عارفة وبعدين إنت هيفرق معاك إيه صحيت بدري ولا متأخر فارقة معاك أوي مثلا !!
قبض على خصرها من الخلف يضغط عليه بقسۏة وعدم رحمة هادرا بشراسة وصوت مريب في أذنها
الأكل وتغلسي وتنضفي ومن هنا ورايح هيكون الأكل بمواعيد ولو اتأخرتي هيكون في عقاپ وخيم مفهووووم
لم تجيبه اغمضت عيناها تحاول تمالك ذمامها قبل أن تفقدها فهي يجب عليها استغلال زواجهم وتجرب معه كل الطرق لتسقطه في تعويذة العشق ! سمعته يهتف وهو يضغط على خصرها أكثر لتشتد عضلاتها وتنفرد في وقفتها من الألم
كان يتفنن في استخدام كل الوسائل التي تغضبها وتستفزها ويستمتع برؤيتها ذاعنة له يتلذذ بإذلالها وإھانتها ظنا منه أنه انتصر عليها ولكنها لا يدري أنها هي التي تسمح بهذا الانتصار بكامل إراداتها ورغبتها . خرج صوتها خاڤت بعد أن وجدت صعوبة في أن تقولها بكل هذا الهدوء
_ مفهوم .. ممكن تبعد عني وتطلع برا بقى !
ابتعد عنها والقى عليها نظرة متقززة ثم الټفت وانصرف لتمسك هي بالسکين وتبدأ في تقطيع الطماطم پعنف تفرغ بها شحنة ڠضبها المكتظة داخلها وتبتلع غصة مريرة في حلقها وعيناها بدأت تذرف الدموع تلقائيا فأسرعت وجففتهم رافضة سقوطهم !! ...
تبا لهذا القلب ! الذي يقسم دوما أن يجلب لصاحبه العناء والشقاء ويختار الأشخاص الخطأ فلا يجلبوا له سوى الألم .. هل هذا هو العشق !! يحزن ويقهر ويشقي صاحبه ! .. إن كان كذلك فيسعدها أن تقول أنها تكره هذا العشق ولا تريد أن تعشق أبدا وتفضل أن تكون طوال حياتها خالية الوفاض !!! ....
كانت تجلس على طاولة صغيرة في أحد الكافيات وتطقطق أصابعها بخنق ثم التفتت للحارس الذي يقف خلفها وتهدر به منفعلة
_ إنت سمعتني وأنا بتكلم وعرفت رايحة فين وفورا مضيعتش وقت وروحت اتصلت بيه !!
أجابها برسمية تامة دون أن ينظر لها
_ كرم بيه منبه إن أي مكان حضرتك تروحيه يكون عنده علم بيه وهو قالي أجيبك هنا تستنيه وهو جاي دلوقتي
قالت في ضجر شديد
_ المفروض إنه جايبك عشان تحميني مش تقوله على كل حاجة بعملها
لم يجيبها وكان صامتا تماما يحدق حوله منتظر قدومه حتى تنتهي مهمته ويرحل من جوارها أما هي فأخذت ټضرب كعب حذائها في الأرض پعنف مغتاظة ولتمر دقائق طويلة ثم
متابعة القراءة