روايه بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
لشهر كاملا ويجب عليه أن يحكم بينهم بالعدل ولا يترك جموحه يسيطر عليه لابد من الاعتناء بها قليلا حتى لو كانت لا تستحق اعتنائه .
خرج من غرفته وكانت وجهته الأولى نحو المطبخ فتش في الثلاجة عن الطعام الذي أحضره صباح الأمس فوجده كما هو لم ېلمس حتى ليتأفف بمفاذ صبر مرددا استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيم وأتوب إليه هذه الحمقاء على الغالب تود أن ټموت من عدم الأكل !! .
_ وآخر ما ټحبسي نفسك هنا ومتاكليش هيحصل إيه ولا هيتغير إيه يعني !
كانت لا تجرؤ على رفع عيناها والنظر إليه فما
كان منها إلا أنها أغمضت عيناها وعضت على شفتها السفلى في مرارة وتسمعه يكمل في صرامة
_ مكالتيش حاجة من إمبارح صح !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحاول الإمساك على دموعها التي تقيم الحړب عند جفنيها لتنل حريتها وتسقط ليأتيها سؤاله الثاني في ترقب ولكنه لم يكن يقصد به عدم تناولها للطعام أبدا
_ ليه !
لم تجبه وظلت على حالها تنظر للأرض في صمت وإذا بها تشعر بقبضتيه على ذراعيها ويهزها بقوة هاتفا في أعين تعاني من ألم الخېانة والعشق
اڼفجرت باكية ورفعت نظرها إليه أخيرا وهي تهتف بصوت مرتجف
_ صدقني ما كانت في نيتي إني أخدعك أو أخونك بمجرد إني أقبل أكون على ذمتك وأنا بفكر في راجل غيرك أنا مش هنكر إني غلطت بس والله العظيم بعد ما كتبنا الكتاب أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيله من عقلي وهكون ليك بكل جوارحي أنا مكسوفة ما أرفع عيني في عينك لإني معترفة بغلطي
_ عارفة أنا كنت بحبك وبحترمك وبعزك بس أتضح إنك متستهليش المشاعر النقية دي وحتى لو حصل في يوم وسامحتك عمرك ما هتقدري تسترجعي المشاعر دي
ثم استدار واتجه ناحية الباب مغادرا وتوقف قبل أن ينصرف هاتفا في حدة
_ مش عايز ارجع بليل الاقي الأكل في التلاجة زي ماهو .. كلي مش هتعاقبي نفسك بعدم الأكل !
جلب هو مقعد وجلس على مسافة معقولة منها مغمغما في ابتسامة رقيقة
_ عاملة إيه دلوقتي
غمغمت في أعين تائهة دون أن تنظر له
_ الحمدلله كويسة
ساد الصمت لثوان قليلة قبل أن تهمس في امتنان صادق
_ شكرا ياكرم على وقفتك جمبي أنا مش عارفة هوفيلك حق كل اللي عملته معانا ومعايا أنا بذات إزاي
هتف في نظرة دافئة وابتسامة شفتيه الساحرة تزين وجهه
_ مفيش شكر بين الاخوات ياشفق ده واجبي !
هزت رأسها بالإيجاب وهي تبتسم بمرارة وألم يبدو أنها يجب عليها أن تكون نظرتها له أخوية فقط !! .
غمغمت في خفوت بابتسامة مزيفة
_ أيوة مفيش شكر فعلا بس إنت تستحق الشكر
_ طيب يلا جهزي نفسك عشان هتاجي تقعدي معايا في الڤيلا
نظرت له بذهول تحاول استيعاب ما سمعته أذنيها ! فلم تمر دقيقة وهي تقول أنها يجب أن تنظر له كأخ وهو يريدها الآن أن تقيم معهم في منزلهم وتعيش في نفس المنزل معه لتراه دائما أمامها في الصباح والمساء .. مستحيييل ! .
همست في صوت ضعيف
_ لا لا أنا هقعد في بيتنا
تشدق في
متابعة القراءة