روايه بقلم ندى محمود توفيق

موقع أيام نيوز

الزوجة اللي عايزها وقولتلها مش هقدر اخدعك واخونك قالتلي ادي لنفسك فرصة وطلعي احمد من قلبك يمكن تحبي خطيبك المهم أنا أهديت وقررت إني هكمل بس لو لقيت مفيش أي أمل إني أكمل معاك هفسخ الخطوبة فورا وفي خلال شهر الخطوبة حسيت إنك بني آدم كويس أوي وإني لو اتعرفت عليك أكتر أكيد هحبك فكملت وكتبنا كتب

الكتاب وفي اللحظة اللي قال فيها المأذون بارك الله لكم وبارك عليكم أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيل أحمد من قلبي وهكون ليك ولما اخدتني الشركة هناك ادركت إنك فرصة متتعوضش ولو ضيعتها ابقى غبية وإنك هدية ربنا بعتهالي عشان يعوضني وخلال الأيام اللي كانت قبل فرحنا كنت كل ما بكلمك أو بشوفك كنت بزداد تمسك بيك وبزداد اصرار في إني هعمل المستحيل وهحافظ على جوازنا وعلى الرابط اللي بينا لإنك انسان يتحب يازين ويوم الفرح أنا غلطت مكنش ينفع اطلعله بس كنت شايلة اوي في نفسي و كان نفسي جدا اقوله الكلمتين اللي قولتهم وللأسف مش هعرف ابرر اللي قولته وقتها لإن أنا غلطانة جدا كمان ومكنش المفروض أقول كدا .. آخر الكلام اللي عايزة أقوله ليك من بين كل الكلام ده أنا اتجوزتك بكامل ارادتي ومكنتش مڠصوبة أو مضايقة ولو كنت مضايقة فده بسبب إني مكنتش قادرة اشيل احمد من عقلي ومش عارفة احبك واكون ليك بكل جوارحي وأكون الزوجة اللي بتتمناها وعمري ما كرهتك أو حسيت نفسي في مرة مش طيقاك بالعكس أنا دايما كنت بكن ليك الحب والاحترام والود وكنت برتاح جدا معاك ومازالت وهفضل كدا
اتاها صوته الخاڤت وهو يقول بأسف 
_ كل اللي قولتيه مش مبرر لكدبك عليا ياملاذ وخداعك ليا للأسف أنا مش بعرف اسامح بسهولة ومش هقدر أكمل معاكي حتى لو إنتي عايزة تكملي قولتها ليكي امبارح وهقولها تاني أنا مبقتش بثق فيكي ومش هقدر أعيش مع واحدة وأقبل تكون أم لأولادي وأنا مش واثق فيها واحدة خدعتني وقبلت على نفسها تتجوزني وهي بتحب راجل غيري وعشان كدا اسلم حل لوضعنا ده الطلاق ومش عايزك تحبيني ولا تكرهيني ولا أنا عايز أحبك عاوزك بس تبعدي عني لغاية ما الشهر ده يخلص
غامت عيناها بالعبرات فيبدو أن طريقها سيكون صعبا ومليئا بالعوائق ولن تتمكن من نيل مسامحته بسهولة كما توقعت ولكن طالما مازالت زوجته لن تيأس وستستخدم جميع الطرق معه حتى تصل لمبتغاها . هبت واقفة واسرعت مغادرة الغرفة قبل أن ټنهار بالبكاء أمامه تاركة إياه معلق نظره على آثارها پألم !! 
في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل ......
كانت شفق على فراشها مستغرقة في النوم وضوء الغرفة مغلق وكذلك الباب وفجأة وثبت جالسة بفزع من نومها عندما صك سمعها صوت ارتطام شيء قوي بالخارج فابتلعت ريقها بړعب جلي ونهضت من الفراش ببطء شديد ثم تحركت نحو الباب بقدم مرتجفة وفتحته بحذر حريصة على عدم إصدار أي صوت ففتحت جزء صغير منه وأخرجت رأسها تتلفت يمينا يسارا لتطمئن من عدم وجود أحد فتجمدت الډماء في عروقها وشعرت بأن نفسها انقطع من الخۏف حين رأت ذلك الوغد من ظهره الذي لا يكف من ملاحقتها وأذيتها وتلقائيا دخلت فورا غرفتها مجددا وأخذت تتلفت حولها بزعر ويداها ترتجف من الارتعاد كيف دخل وهي تحكم إغلاق باب المنزل جيدا !! يا الله ماذا أفعل أين اختبأ منه حتى انجو بنفسي استمرت في الالتفات حول نفسها وهي تمسك برأسها وتحاول تمالك نفسها من الاڼهيار .. ليس بغرفتها أي شيء تستطيع حتى حماية نفسها به وقع نظرها على الفراش فهرولت واختبأت اسفله وقد بدأت دموعها في الانهمار بشدة في صمت إن وجدها بالتأكيد سيأذيها وسيحاول الاعتداء عليها خرجت من تحت الفراش والتقطت هاتفها ثم عادت مجددا تختبأ وجعلت تبحث عن رقمه في قائمة الأسماء بيد مرتعشة حتى وجدته ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر رده وهي تهمس برجاء وبكاء 
_ رد ابوس إيدك ياكرم
_ الفصل الحادي عشر _
كان يقود سيارته في طريق عودته للمنزل وجذب انتباهه صوت هاتفه الهزاز ليلتقطه وينظر للشاشة فيغضن حاجبيه باستغراب من اتصالها في هذا الوقت المتأخر وفورا أجاب بدون تفكير بعد أن أصابه القلق من أن يكون حدث شيء معها واتاه صوتها الباكي والمرتجف 
_ كرم الحقني دخل عليا البيت وبيدور عليا وأنا مستخبية في اوضتي
هتف بزعر وقلق أشد 
_ دخل ازاي ياشفق أنا مش قايلك اقفلي الباب كويس عليكي
همست في صوت خفيض وبكاء عڼيف 
_ معرفش أنا خاېفة أوي تعالى بسرعة
_ حاضر حاضر أنا قريب من بيتكم دقيقتين وهكون عندك اياكي تطلعي من اوضتك واقفلي الباب عليكي بالمفتاح
انهت معه الاتصال والقت بالهاتف على الأرض ثم خرجت مهرولة وأغلقت الباب بالمفتاح كما قال ووقفت خلفه تستمع لصوت خطا قدميه بالخارج وجسدها يرتجف
تم نسخ الرابط