روايه بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
من الحمام بعد أن أخذت قبل والغريب من كل هذا أنها كانت تتصرف بطبيعية تماما ولم تنظر لها مطلقا فقط تجفف شعرها بالمنشفة الجافة ومن ثم اتجهت إلى امام المرآة لتبدأ في تسريحه ! .
وكانت افكاره كالتالي ماذا تفعل ! هل تحاول !! .. أم أنها تحاول أن تسلبني عقلي حتى لا أفكر مجرد التفكير في ميار أي أنها تريد أن لا تجعل أي فرصة بيني وبين أي أفكار معاكسة قد تظهر فجأة في ذهني ! أخذ يحدق بها وهي تسرح شعرها وعيناه لا تنحرف عنها لثانية ويترك لعيناه الحرية في التأمل بهذه المرأة الفاتنة التي تقف أمامه بملابس مٹيرة ولم يعلم كم مر من الوقت وهو على هذه الحالة حتى وجدها تقف أمامه وهي تبتسم برقة وتتمتم في إحراج بسيط
يقسم لها أنه لو كان يوجد بهذه الغرفة اريكة لكانت ستجده فورا عليها فهو لا يضمن نفسه السيئة عندما تدخل معه في نفس الفراش بملابسها هذه وبالتأكيد لم يتركها تقضي ليلتها على الأرضية فافسح لها في الفراش عن مكان وقال بسخرية وجدية
_ تعالي جمبي وبلاش هبل قال أنام على الأرض !!
_ ينفع ندردش مع بعض شوية لو مش هتضايق
ترك الكتاب من يده واسنده على الفراش بجواره ونظر لها متمتما بتنهيدة عميقة
_ ندردش في إيه ياملاذ !
_ في أي حاجة وأنا كنت حابة اسألك عن حاجة كدا
_ حاجة إيه .. اسألي !
أخذت نفسا
عميقا قبل أن تبدأ في سؤالها وهي تقول بهدوء مشجع
_ يعني أنا كنت عارفة إنك في فترة خطوبتنا مكنتش بتكلمني لإنك كنت خاېف تغلط وتقول حاجة وتاخد ذنوب عليها من غير ماتحس لكن سؤالي بقى هو حرام فعلا إن البنت تكلم خطيبها !
_ لا مش حرام طبعا ياملاذ وإلا مكنتش هكلمك نهائي .. بس مش حرام لما المكالمة تبقى لمجرد السؤال والاطمئنان فقط زي ما كنت بعمل يعني كل كام يوم كنت بكلمك اسأل عليكي واطمن عليكي واقفل أو مثلا لو كانوا بيتكلموا عن حاجة تخص شقتهم وكدا لازم يتفقوا مع بعض ويتكلموا عشان يجهزوا شقتهم وبرضوا بيبقى الكلام بحدود وبضوابط محددة لكن إيه هو الحړام بقى .. الحړام اللي بيحصل حاليا ده خطيبي وبتكلم معاه في التلفون بيطمن عليا .. وبيطمن عليها دي اللي هي ساعتين أو تلاتة في كلام ملوش لزمة وعاملة ايه ياحبيبتي ووحشتيني ومعرفش إيه الكلام ده كله حرام زي ما هو حرام إن يبقى في ولازم يبقى في غض بصر وكمان أنه يلمسك أو يمسك إيدك زي ما بيحصل حاليا ده غلط لإن الخطوبة دي وعد بالزواج مش زواج يعني خطيبك ده غريب عنك واجنبي زيه زي أي راجل ماشي في الشارع غريب هل هتسمحي لحد غريب يلمسك أكيد لا وهو كذلك مينفعش
_ وإنت عشان كدا عجلت في الجواز
_ امممم لإني مبحبش الخطوبة دي نهائي وكنت بتعمد إني مكلمكيش أو اشوفك غير لما تبقى مراتي عشان تبقى كل حاجة حلال ومفيش حاجة غلط
تمتمت في نظرات غرامية وهائمة في بحور عشقه ونبرة تعزف سيمفونية حب ساحرة
_ بجد أنا بحمد ربنا كل يوم إنه كرمني بيك يازين .. ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
_ طيب نامي يلا عشان الوقت اتأخر تصبحي على خير
ثم تمدد على الفراش وهم بأن يوليها ظهرها ولكنها اوقفته بقبضة يدها التي على كتفه وقالت بتعجب به بعض
_ مش هتقولي ويخليكي ليا إنتي كمان !!
قهقه بخفة وأجابها معيدا ماقالته للتو في دفء
_ ويخليكي ليا ياملاذ حلو وجعلت وجهتها أمامه بالضبط تحدق به وهي تبتسم بسعادة غامرة بعد أن شعرت بدنو هدفها بينما هو فكان يوليها ظهره لا يرى وجهها الذي يتلون بمائة لون في اللحظة الواحدة من فرط سعادتها وظلت هكذا لدقائق حتى غلبها النوم وابحرت في عالم احلامها الخاص فيلتفت هو برأسه ناحيتها ثم بجسدها كاملا ويبتسم لها وحين وجدها بدأت تشعر به وستستيقظ فابتعد عنها فورا واغمض عينه سريعا متصنعا النوم !!!!
ترجلت رفيف من السيارة في صباح مشرق ودافيء ووقفت لدقائق وتحدق بالمطعم من بعيد وتفرك يديها ببعضها في توتر تحاول استدعاء بعضا من ثقتها بنفسها وشجاعتها لتظهر أمامه في أول يوم عمل بينهم بكامل الثقة والشموخ
متابعة القراءة