روايه بقلم ندى محمود توفيق

موقع أيام نيوز

ولكنها تعرف حق المعرفة أنها ستذعن لتوترها وإعجابها به بمجرد رؤيته وفورا عصفت صورة أخيها في ذهنها فقالت پخوف في قرارة نفسها ماذا لو كان زين ينتظرني معه بالداخل .. لا لا استطيع يجب علي أن اضع الحدود لاضطرابي ومشاعري الحمقاء هذه فهندمت من ملابسها جيدا وقادت خطواتها بكامل الثقة والثبات تجاه الداخل وبمجرد دخولها استقبلتها الفتاة التي تعمل في الشركة وقد كلفها أخيها بمهمة مساعدتها حتى لا تبقى بمفردها .
حدتثها رفيف في نظرات تتجول في ارجاء المطعم بأكمله 
_ أستاذ إسلام وصل يارحاب
اماءت لها بالإيجاب وقالت باسمة 
_ أها ومستنيكي جوا عشان نبدأ في الشغل فورا
أخذت نفسا عميقا ثم قادت خطواته نحو جزء داخلي في المطعم فوجدته يجلس على طاولة متوسطة وأمامه أوراق بعضها كبير والآخر صغير ومنشغل بتفقدهم والعمل لتتحرك نحوه وتقف قائلة بخفوت 
_ أستاذ إسلام
رفع نظره لها وهب واقفا فورا وهو يجذب عكازه ليستند عليه في الوقوف ويمد يده مصافحا إياها في عذوبة لتمد يدها وتتصافح معه بسطحية شديد ثم تسحب المقعد المقابل له للأمام وتجلس هاتفة باعتذار بسيط 
_ اتأخرت عليك أنا آسفة بس الطريق كان واقف
هز رأسه نافيا يوضح له بساطة الأمر ويقول ببشاشة 
_ لا متأخرتيش أنا لسا واصل قبلك بدقايق أساسا
افترت عن ابتسامة خفيفة على شفتيها وهي تقاوم ارتباكها منه ثم نظرت إلى الأوراق وعادت بنظرها له مجددا تهز رأسها بعدم فهم ليقول في رسمية تليق بصوته الرجولي 
_ تمام بصي الورق ده فيه كل حاجة ومحتاج قعدة كدا طويلة عشان افهمك كل حاجة فيه ونشتغل صح واحنا وبنشتغل فنجان قهوة كدا هيظبط كل حاجة بتشربي قهوة 
تلعثمت لسبب مجهول هل لرسميته أم لوسامته أم لماذا لا تعرف ولكنها نفرت تلك الأفكار

واستغفرت ربها في نفسها ثم قالت في هدوء تام 
_ أكيد بشرب قهوة
هب واقفا وتحامل على عكازه موليا إياها ظهره وقبل أن يتحرك خطوة للأمام الټفت برأسه ناحيتها وقال في ابتسامة اظهرت عن غمازته 
_ فطرتي ولا اطلبلك فطار
بادلته الابتسامة التي كادت أن تكون ضحكة وقالت بامتنان 
_ فطرت الحمدلله شكرا
عاد يوليها ظهره مجددا وسار مبتعدا عنها ليقوم بتحضير القهوة لكليها كما قال وتركها تتخبط في صراعتها وهي ټعنف نفسها بشدة ولوهلة فكرت بأن تقول لأخيها بأنها لا تريد أن تتولي هذه المهمة فمن جهة توترها منه ومن جهة ضميرها الذي يلومها بشدة لأنها تعرف أن تلك المشاعر خاطئة ولا تجوز 
داخل منزل حسن العمايري 
كانت يسر تمسك باختبار الحمل بيدها وتحدق به پخوف ومشاعر متضاربة وتخشى أن تقوم بأجرائه فترى النتيجة إيجابية بالتأكيد ستفرح كثيرا بمجرد تخيل أنها تحمل قطعة منه داخلها ولكنها تفكر كيف ستكون ردة فعله ياترى حين يعرف ! .
اتخذت قرارها النهائي وهو أن تقوم بأجرائه حتى تطمئن نفسها القلقة منذ تأخر موعد دورتها الشهرية عنها لأيام .. استقامت ثم دخلت الحمام وقضت دقائق طويلة ثم فتحت الباب وخرجت وهي تحدق بنتيجته والتي كانت تظهر شرطتين ! فشهقت بذهول ووضعت كفها على فمها لا تصدق ما تراه عيناها وتهتف بضحكة بلهاء أنا حامل بجد !! .
خرجت من غرفتها بعد دقائق وبعد أن هيأت نفسها لأخباره بكامل القوة والثبات دون ضعف واتجهت إلى غرفته ثم فتحت الباب لتراه يستعد للنزول ويصفف شعره بحرص شديد لتهتف في نبرة عادية بعض الشيء 
_ رايح فين !
الټفت لها برأسه وطالعها باستهزاء متمتما في حدة 
_ أظن حاجة متخصكيش
هدأت نفسها تماما بصعوبة ثم تحركت نحوه ووقفت بجواره هاتفة في جدية ونظرة مريبة 
_ عايزة أقولك حاجة
القي نظرة عليها بطرف عيناه متعجبا من نبرتها ونظرتها وأحس بأنه أمر جديا بالفعل فقال بحيرة 
_ في إيه قولي !!!
اصدرت زفيرا حارا استكاع سماعه وبكامل شجاعتها وقالت بدون مقدمات 
_ أنا 
_ الفصل التاسع عشر _
اصدرت زفيرا حارا استطاع سماعه وبكامل شجاعتها قالت بدون مقدمات
وكأن صاعقة من السماء اصابته في أرضه فوقف مصډوما لا يتحرك ولا يتحدث وفقط يحاول تكذيب ما سمعته أذناه للتو هل قالت حقا أنها حامل !!! لا هذا لا يمكن حدوثه أبدا ولن يسمح له بأن يحدث .. الټفت لها كاملا بجسده وأصبح في مقابلة وجهها مباشرة وهو يقول ضاحكا بسخرية وعدم تصديق 
_ نعم !!!!
عادت عليه جملته ضاغطة على الكلمات وهي تخرج من فمها 
_ زي ما سمعت أنا حامل ياحسن !
تحول لجمرة نيران ملتهبة بإمكانها أن ټحرق كل شيء حولها وهي أول من سلتحقها نيرانه حيث فقد السيطرة على نفسه وهيمنت عليه انغعالاته وعصبيته التي لربما أول مرة تراها وجذبها من ذراعها صارخا بها بصوت جهوري ومخيف 
_ حامل يعني إيه هااا يعني إيه حامل إنتي هتستعبطي !!
ا على أثر صرخته وصوته الذي أول مرة تسمعه بهذه النبرة المرعبة وكادت أن تظهر أمامه خۏفها ولكنها مازالت يسر الصامدة والقوية حيث دفعت يده عنها بكامل قوتها وصاحت به مثلما يصيح بها 
_
تم نسخ الرابط