روايه بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
كانت في نيتي إني أخدعك أو أخونك بمجرد إني أقبل أكون على ذمتك وأنا بفكر في راجل غيرك أنا مش هنكر إني غلطت بس والله العظيم بعد ما كتبنا الكتاب أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيله من عقلي وهكون ليك بكل جوارحي أنا مكسوفة ما أرفع عيني في عينك لإني معترفة بغلطي
تركها وهدر ضاحكا بسخرية وجفاء
_ عارفة أنا كنت بحبك وبحترمك وبعزك بس أتضح إنك متستهليش المشاعر النقية دي وحتى لو حصل في يوم وسامحتك عمرك ما هتقدري تسترجعي المشاعر دي
_ مش عايز ارجع بليل الاقي الأكل في التلاجة زي ماهو .. كلي مش هتعاقبي نفسك بعدم الأكل !
قال آخر كلماته واندفع مغادرا المنزل بأكمله لټنهار هي على الأرض باكية پعنف ولا تعرف كيف تتصرف في هذه المعضلة كيف يمكنها أن تستعيد ثقته بها وتجعله يسامحها ! .. فهي إن لم تمت من عدم الأكل فسيقتلها تأنيب ضميرها وشعورها بفداحة الذنب والخطأ الذي ارتكبته في حق نفسها وحقه لم تكن تود أن تصل الأمور لهذا المنحني أبدا ! .. كانت ستعيش معه حياة ستشكلها بنفسها وكانت ستجاهد وتسعى لإزالة هذا العشق المحرم والمدنث من قلبها وتعلنه هو سلطانها الجديد ورئيس قلبها الأبدي لأنها تدرك قيمة الفرصة التي ارسلها الله لها وإن لم تكن تدركها كما يقول فما كان حالها هكذا الآن وهي تشعر بأنها خسړت فرصة ذهبية لن تعوض !! .
جلب هو مقعد وجلس على مسافة معقولة منها مغمغما في ابتسامة رقيقة
غمغمت في أعين تائهة دون أن تنظر له
_ الحمدلله كويسة
ساد الصمت لثوان قليلة قبل أن تهمس في امتنان صادق
_ شكرا ياكرم على وقفتك جمبي أنا مش عارفة هوفيلك حق كل اللي عملته معانا ومعايا أنا بذات إزاي
هتف في نظرة دافئة وابتسامة شفتيه الساحرة تزين وجهه
_ مفيش شكر بين الاخوات ياشفق ده واجبي !
غمغمت في خفوت بابتسامة مزيفة
_ أيوة مفيش شكر فعلا بس إنت تستحق الشكر
_ طيب يلا جهزي نفسك عشان هتاجي تقعدي معايا في الڤيلا
نظرت له بذهول تحاول استيعاب ما سمعته أذنيها ! فلم تمر دقيقة وهي تقول أنها يجب أن تنظر له كأخ وهو يريدها الآن أن تقيم معهم في منزلهم وتعيش في نفس المنزل معه لتراه دائما أمامها في الصباح والمساء .. مستحيييل ! .
_ لا لا أنا هقعد في بيتنا
تشدق في جدية تامة
_ مينفعش ياشفق تقعدي وحدك في البيت
_ مش هقدر اسيب بيتنا ياكرم بجد .. متقلقش عليا هبقى كويسة إن شاء الله
قال بنبرة صوت خشنة
_ متبقيش عنيدة واسمعي الكلام
تمتمت في بساطة شديدة
_ مش موضوع عند والله بس أنا هبقى مرتاحة أكتر لما أقعد في بيتنا صدقني .. ارجوك بلاش تضغط عليا وسيبني على راحتي وأنا لو حصلت أي حاجة اوعدك هتصل بيك والله
_ طيب هسيبك على راحتك .. بس برضوا قومي يلا البسي عشان اوصلك البيت وأنا هستناكي برا
_ حاضر
قالتها في رقة وهي تقابل لطفه بابتسامة ناعمة على شفتيها الصغيرة وانتظرت انصرافه لتنهض من فراشها وتبدأ في تبديل ملابسها !!
.....في المساء .....
كان يقود سيارته
بسرعة چنونية ولا يطيق الانتظار حتى يصل للمنزل لكي يطبق على حنجرتها وېخنقها ويتخلص منها للأبد تلك الشيطانة التي ډمرت كل شيء بحياته .. فرقت بينه وبين الفتاة التي أحبها وجعلته يضطر للزواج منها والآن تغلي الډماء في عروقه كلما يتذكر ما روته له رحمة منذ قليل عندما اتصلت به وتوسلته أن يأتي لمنزلها لكي تخبره بشيء مهم يخص زوجته !! .
مراتك هي اللي كانت السبب في اللي حصل بينا دلوقتي بس عرفت إنها هي اللي ورا كل حاجة أنا متجوزتش برضايا زي ما إنت فاهم أنا كنت مضطرة هددني إني لو متجوزتهوش هيأذي اخويا الصغير واتضح
إن يسر هي اللي كانت مخططة لده كله ودلوقتي لما لقتني بحاول اقرب منك تاني هي اللي هددتني المرة دي بإنها هتأذيني وهتاذي اخويا دي شيطانة ياحسن صدقني !
توقفت سيارته أمام المنزل وقاد خطواته الثائرة نحو الباب وفتحه بالمفتاح ليدخل ويغلقه خلفه پعنف صائحا عليها
_ يسر !!!
_ الفصل العاشر _
توقفت سيارته أمام المنزل وقاد خطواته الثائرة نحو الباب وفتحه بالمفتاح
متابعة القراءة