روايه بقلم ندى محمود توفيق
المحتويات
أمام المكتب وهتف ضاحكا
_ على حظك الۏحش إن يسر مجاتش النهردا
جلس على مقعدها الخاص أمام مكتبها وقالت ببساطة وهدوء محاولة ان تكون أكثر حذرا في التحدث معه حتى لا تتخطى الحدود كما وعدت أخيها
_ مش مشكلة لسا الأيام جاية كتير إن شاء الله .. شكرا جدا ياعلاء إنت السبب الأكبر أني بدأت شغل هنا لولا إنك قولت ليسر وهي اقنعت حسن مكنتش هعرف اقنعهم نهائي
_ أي خدمة يابنت العم أي حاجة تعوزيها هتلاقيني موجود اطمني .. يلا أنا همشي بقى أنا قولت آجي
ابارلك على السريع بس عايزة حاجة
هزت رأسها بالنفي وهمست مبتسمة بصفاء
_ عايزة سلامتك !
هب واقفا وانصرف بعد أن أغلق الباب خلفه أما هي فاستمرت في تفحص كل شيء يحتويه داخل الأدراج هذا المكتب متوسط الحجم .......
_ إيه اللي مصحيكي دلوقتي !
قالت برقة ساحرة وابتسامة ټخطف القلوب بغمازتها
_ قومت أشرب وسمعت صوتك فجيت
_ طيب روحي كملي نومك !
هزت رأسها بالرفض وهي تقول بصوت ينسدل كالحرير ناعما
أردف في جدية بسيطة وحزم
_ هتنامي هنا إزاي يعني قومي روحي اوضتك ياملاذ
تشدقت بإصرار والحاح تام
_ يبقى تاجي معايا الأوضة وتقعد جمبي تقرأ قرآن لغاية ما أنام يا إما أقعد هنا
أدرك أنه لا مفر من عنادها وإصرارها فاستسلم لها وهتف مغلوب على أمره
_ استغفر الله العظيم .. طيب اسبقيني على الأوضة وأنا جاي وراكي
بدأت تغمض عيناها تدريجيا حتى ابحرت في ثبات عميق وبعد دقائق انتهى هو من القراءة فالټفت لها وهمس بترقب
_ ملاذ !
لم يجد الأجابة منها فيتنهد بعمق ثم يضع كتاب القرآن الكريم على المنضدة بجانبه ويلتفت لها ليتأمل ملامحها بأسى يلومها بشدة على ما فعلته بهم .. فقد دفعته إلى الدرجة الذي يكون فيها في أقصى لحظات رغبته واشتياقه لها ولا يستطيع تلبية رغبته فقط لأنه لا يتمكن من استعادة ثقته بها يجد صعوبة في أن يسلمها قلبه ونفسه مجددا .. يخشي أن يثق بها من جديد فتخذله للمرة الثانية ومن
جانب آخر لا يستطيع مكابحة عقله الذي يلح عليه أن يطلقها ويقي قلبه ونفسه من هذه العلاقة المزعزعة فيواجه تعنيف قلبه الذي يتوسل له أن لا يستمع لعقله ويعطيها فرصة ثانية فهي اخطأت واعترفت بخطأها و ندمت ثم طلبت منه السماح وقطعت الوعود بأنها لن تسمح بشيء كهذا أن يتكرر مرة أخرى وستكون له بكامل جوارها لتصبح زوجة تليق به ويفتخر بها وإن خلفت بوعودها
هذه المرة وخانت الثقة مجددا يحق له أن يستمع لعقله ولكن إذا استمع له الآن سيكون الظالم والجلاد الذي
متابعة القراءة