وصيتي انك تتجوز بنتي
المحتويات
وجهها و تتحسس رأسها ثم بنظرات مشوشة مړتعبة جالت الطريق لعلها تجد أحد تستنجد به ولكن بلا جدوى فكان الطريق خاوي ومعتم بشكل مقبض لتحاوط ذاتها تحاول جاهدة أن تتحكم برجفة جسدها وقبل أن تتناول الهاتف من جديد من تحت قدميها وتجيب تلك الصاړخة بأسمها من الخط الآخر التي مازالت المكالمة جارية معها لمحته يقترب منها وعينه ينطلق منها شرار لا مثيل له...
الثامن والعشرون
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
المتنبي
عايز ايه مني يا طارق
أنت فكرك هتعرفي تخلصي مني بالسهولة دي يانادو... أنا بحبك ومستحيل هسمح للغبي ده ياخدك مني...
زمجرت بين قبضته وصړخت به
جز على نواجذه وقال ببسمة متغطرسة تنم كونه ليس سوي بالمرة
يبقى توقعي بمحله والغبية فهمت ولما قبلتيها حذرتك!
ايوة قالتلي و كشفتك على حقيقتك وعرفت نواياك الخبيثة
حانت منه بسمة مخيفة وقال بهسيس متوعد أمام وجهها
طب طالما اللعب بقى على المكشوف... متستعجليش في الحكم عليا علشان لسه هصدمك
مش بمزاجك...والكلمة الأخيرة ليا أنا... وللأسف انا مش مقتنع ومش هقبل بالهزيمة...
أما عن ذلك العاشق الذي ليس له ذنب سوى حبه لها.
فقد غلبه شوقه وكان في تلك الأثناء في طريق العودة للمنزل بعدما ترك عمله دون أن ينجزه على الأخير فقد اعتذر للمحامي عن إتمام الإجراءات وأخبره أنه سيستأنفها فيما بعد على أمل أن يجلبها معه وينهي كل شيء بوجودها فقد حن ورق قلبه وشعر انه لا يطيق فراقها وقرر مفاجأتها بحضوره اليوم عوضا عن الغد حتى أنه تصنع انشغاله حين حاكته والدته كي لا يفتضح أمره.
مرر يده على ذقنه الحليقة دوما تباعا مع هز رأسه كي ينفض تلك الأفكار العابثة التي تكاد تفقده صوابه وتأجج مشاعره وتزيد من توقه لها فقد نظر نظرة خاطفة عبر المرآة لتلك الباقة الساحرة من الورود الذي احضرها ثم مد يده للمقعد بجانبه يتلمس بأنامله تلك العلبة الضخمة المزينة بالستان الأبيض المطرز التي تحوي بداخلها فستان زفاف إنتقاه لها على ذوقه الخاص وتأمل أن يعجبها... فكانت لهفة قلبه تسبقه لها حتى انه وصل بوقت قياسي.
وتدلي من سيارته بشوق الدنيا أجمع ولكن نظرة سريعة لمحيط المنزل جعلته
متابعة القراءة