وصيتي انك تتجوز بنتي
المحتويات
لها بأشد الوعيد ولكن بعد عودة أبيها وكونها تثق تماما بتأثيرها عليه ستريها لصالح من سيكون التصرف الرادع للأخر.
بينما عن ذلك الساخط الذي جار عليه الدهر وتكاثرت عليه نوائبه كان يكاد ېموت من شدة شوقه لأبنائه ولها ولكن بالطبع بعد خسارته الفادحة لهم ونتاج لأفعاله المخزية الذي ندم عليها الأن كان يشعر بالخزي من ذاته ولم يمتلك الشجاعة كي يذهب لرؤيتهم ويطلب منهم الصفح فبأي عين كان سيفعل بعد ان خرب كل شيء !
عاد جثمانه بصندوق لأرض الوطن فقد صمم أبيه أن يدفن بأرضه وهاهو يقف منكس الرأس يبكي حزنا وقهرا على حياة ابنه الوحيد وكم تمني لو عاد به الزمن للوراء لكي يتقرب منه اكثر فهو يعترف أن عمله كان له الأولوية الاولى بحياته فكل ما كان يشغله هو الحفاظ على منصبه وجهوده في خدمة البلد وتناسى تماما أن يتوجب عليه المحافظة على أشياء أخرى ومنها اسرته المفككة التي راح ضحيتها طارق .
فهو سعى بكل كد إلى أن يخرج ولده من البلد حتى أنه هاتف يامن بذاته واخبره انه وفى بوعده... حتى أنه تحمل ذلك السباب والحديث المحتد منه في سبيل أن يضمن عدم تصعيده للأمر والتكتم عليه فكان يظن أنه بفعلته تلك يلملم الأمر. ولكن دائما يكون للقدر رأي أخر فما كان يخشاه حدث
لتصبح نكبته في ولده وصمة عار في حياته للأبد.
مر اسبوعين ولا جديد وها هم يتناوبوا النظرات بينهم بيأس وهم يروها تجلس بينهم
فرت دمعة حارة من عيناها و
قرصت على شفاهها بقوة وأغمضت عيناها تحفز ذاتها على الصمود كي لا تخوض في نوبة اڼهيار جديدة لتضم سترته الجلدية التي لا تفارقها منذ غيابه وتنهض قائلة بنبرة مرتعشة
أجي معاك يا نادين
صاحت بها ميرال بأهتمام بالغ وهي تنهض ولكنها عارضت
لأ خليك انا عايزة ابقى لوحدي شوية
جذبت نغم يد ميرال ودعمت رغبة نادين
سبيها براحتها يا ميرال
أومأت ميرال وجلست لتقول ثريا حين ابتعدت نادين بضع خطوات عنهم
قلبي بيتقطع عليها يا بنات ومش عارفة اعملها ايه
لتقول نغمبحزن وهي تتناوب نظراتها بينهم
احنا مش لازم نقف نتفرج عليها كده ولازم نعمل حاجة
اجابتها ميرال بحيرة
هنعمل ايه يا نغم إذا كان لغاية دلوقتي منعرفش مكانه ولا عارفين نوصله!
لترد ثريا بأسى على حال أبنائها
ربنا يسامحك يا ابني ...البنت من ساعة اللي حصل وهي يا عين امها علطول سرحانة وبتعيط وبتدبل يوم عن يوم وياريت بإيدي حاجة
تساءلت نغم
يعني معقول ياطنط متعرفيش
مكانه...طب لما خدك ومشى روحتوا فين
اجابتها ثريا بصدق
روحنا شقته اللي في اسكندرية بس هو كان ناوي يسيب البلد خالص وكان اخد جوازات السفر...
هنا اقترحت ميرال
خلاص انا بكرة او بعده بالكتير هاخد محمد ونروح ندور عليه هناك
تنهدت نغم وقالت بعدم رضا
يا بنتي بطلي سرمحة بقى انت ومحمد بتاعك ده... احنا هنشوف أي حد يروح
عادي يا نغم هو مش هيعارض ..
تنهدت نغم ونصحتها بعقلانية
مش فكرة هيعارض ولا لأ أنت مفروض تعززي نفسك وتعملي اعتبار لغياب ابوك وثقته فيك وبعدينمحمد ده لو بيحبك هيحافظ عليك وهيعمل علشانك المستحيل
بس انا مش بعمل حاجة غلط...ومحمد فعلا بيحبني وأمين
متابعة القراءة