وصيتي انك تتجوز بنتي

موقع أيام نيوز


بقوة وسقطت على المقعد الذي خلفها ثم هدرت بشراسة عدائية
متمدش ايدك عليااا انا بكرهك...
بكرهك
ومع تكرارها لتلك الكلمة اللعېنة لم يشعر بذاته إلا وهو يختصر المسافة بخطوة واحدة ويميل حتى تكف عن التفوه بشيء أخر يثير اتلوحه اكثر ولكنها لم تستسلم وظلت تتلوى تحاول المناص من وما ان يأست رفعت عيناها المتمردة له هادرة پجنون وبأخر حيلة لديها ظنا منها غافلة كونها تأجج نيران غضبه أكثر

عمري ما حبيتك ولا هحبك ولو أخر يوم في عمري هفضل أكرهك
إلى هنا وطفح به الكيل فقد نفرت عروقه وتوحشت نظراته
وكأنه تبدل لشخص أخر لا يمت للآخر بصلة مما جعل الړعب يزحف لقلبها رغم القوة التي تدعيها ليزيدها هو عليها حين هسهس أمام وجهها بنبرة غاضبة نابعة من اعماق الچحيم
محدش طلب منك تحبيني... بس ڠصب عنك أنت مراتي وانا الحقيقة الوحيدة اللي في حياتك وعندي استعداد أثبتلك ده حالا وبدل ما يكون اللي بينا على ورق هيكون متفتكريه تكرهي نفسك ألف مرة
مزج قوله بنظرة ذات مغزى جعلت الډماء تفر من وجهها فتهديده الصريح جعلها تدرك أنها لم تحسب حساب شيء كهذا من قبل ليفحمها هو أكثر
وساعتها أنا اللي هرميك وهخرجك من حياتي لأن ميشرفنيش أكمل مع واحدة كدابة وبجحة زيك
كان التحذير يقطر من كل كلمة يتفوه بها حين كانت تطالعه تبحث عن ذلك المتفهم المراعي الذي لم يتحامل على مشاعرها ولكنها لم تجد له أثر وحينها أدركت انه لن يمزح بوعيده ورغم ذلك وجدت تلك المتمردة بداخلها تستنكر ولكن بصوت خرج مهزوز ترتجف حروفه وهي تخرج من فمها
متقدرش... تعمل... كده
حانت منه بسمة مريبة لأبعد حد ا
لأ أقدر ...تحبي تراهني عليا...
أغمضت عيناها بقوة ليصرح من جديد وهو
انطقييييي تحبي أثبتلك دلوقتي واوريك انا أقدر على أيه 
خرجتي ازاي من البيت
نفت برأسها ورفضت أن تجيب لتحين منه بسمة مخيفة لأول مرة ترتسم على فمه ويقول بثقة لا مثيل لها
هعرف... و وحياة أمي مش هرحمك يا نادين واعملي حسابك مفيش خروج من اوضتك...ومفيش تليفون ولا نت ولا جامعة هتفضلي محپوسة هنا لغاية ما تتعلمي الأدب...فااااااهمة 
اومأت له بحركة هستيرية و بعيون منكسرة دامية من شدة نحيبها مما جعله لوهلة يتذكر تلك الطفلة ذات الضفائر الطويلة ذاتها حين كانت تفتقد والدتها وتتذكر كيف رحلت عنها فدائما ما كان يواسيها ويطمئنها أنه بجوارها ولكن الآن كيف يفعلها بعد كل ما صدر منها فما كان منه غير لعنها ولعڼ ذاته ربما للمرة الألف بعد المائة ثم مغادرته الغرفة وأغلاقه بابها بالمفتاح الخاص به من الخارج لتصرخ هي بهستيرية مرة وراء مرة وهي لا تصدق أن ذلك هو ذاته الذي تمرد قلبها من أجله ليخور جسدها وتستسلم لنوبة بكاء مرير يفطر القلب ويدمي الروح أما هو فلم

يشعر بذاته إلا وهو يقف خارج غرفتها و يضرب الحائط بقبضة يده بقوة كي ينفث عن تلك البراكين الثائرة من شدة الڠضب الكامن بأحشائه وتكاد تتأكل روحه معها
بعد بعض الوقت وقد هدأ قليلا
وتذكر والدته فقد توجه إلى غرفتها كي يطمئن عليها ولكنه تفاجأ كثيرا عندما وجدها تغط في سبات عميق رغم كل الضجيج الذي كان يعم المنزلا يطالعها عن كثب ولكنه وجد كل شيء طبيعي لا يثير الريبة مما جعله يحسم أمره ويتركها ويغادر لذلك الحارس الغبي الذي لم يخبره بخروج تلك اللعېنة.
تقدم من مكان جلسته وصړخ بصوت جهوري رج الأجواء
انت يا مسعد يا زفت
هب مسعد من رقدته وهمهم بطاعة رغم النعاس المسيطر عليه
تحت
 

تم نسخ الرابط