روايه رائعه بقلم نيره احمد

موقع أيام نيوز

ها يا موج اي رأيك ف العريس 
مش موافقة ي ماما ..هو انا هتجوز عمه مهندس البترول و ماماته دكتور اسنان ال بيكلمني عنهم..انا حتي بسأله ممكن تقدملي اي ..قالي اي حاجه اقدر اشتريها ..دا هأمن علي نفسي ازاي معاه وانا بالنسبة له صفقة زي صفقات والده و بابا ..
عموما يا بنتي احنا مش هنجبرك علي حاجه بس اعرفي ان فرص الجواز ال كل شوية بترفضيه دا مش بتتعوض ..

وانا واثقة في عوض ربنا جدا يا ماما ..انا هصلي و انام عشان حفلة التخرج بكرا 
اقتربت مقبلة جبينها 
الف مبروك يحبيبتي ..يسعدك ربي
قمت اتوضيت و صليت و اتكلمت مع ربنا ف السجود ..
يارب انت عارف ان انا مش بتكبر ولا بتبتر علي حاجه بس انا مش عايزة غير حياة بسيطة و بيت صغير و زوج صالح و حياة ابدأها من الصفر معاه ..جايز يارب انا الوحيده ال بطلب ان انا اكون فقيرة و انا غنية وعندي كل حاجه بتحصل قبل ما اتمناها بس عمر الفلوس ما قربت مني حد عشاني كل ال بيقرب عشان فلوسي و مكانة اهلي ..انا عايزة حد اكون عنده الاختيار الاول و لو لمرة واحدة ..بكرا حفلة التخرج اتمني اقابل عوضك ليا هناك ..
النهاردة حفلة التخرج مش هقدر انسي اليوم دا من عمري بين فرحه ماما واخواتي و بابا مقدرش يحضر عشان عنده مايتنج مهم ..وفرحتنا و تلاقئيتنا انا و زمايل الدفعه و وتين.. سبتهم و طلعت لدكتور نوح ف مكتبه اودعه لانه كان من اغلي و اعظم الدكاترة في جامعتي ..
وانا طالعة ع السلم بجري بالدريس الطويل كنت هقع بس لقيت كتف بيسندني و بيسألني بلهفه .
يا انسه انتي كويسة 
مبصتش ناحيته خالص و شكرته و طلعت لدكتور نوح سلمت عليه و نزلت كانت ماما مستنية ف العربية و اخواتي كل واحد بعربيته الاخر موديل ..انا كنت بحب المواصلات والكلام مع الناس و اتعرف و اكتشف اكتر من مصايب وهموم و فرحه وحب و غيره ..
مر اسبوعين وانا مش بعمل حاجه غير الصلاة واكلم وتين واتس و اسمع لمصطفي حسني وكذالك كل يوم ..
لحد ما في يوم ماما قالت ان فيه عريس متقدم بس بابا هيرفضه 
ليه بابا هيرفضه من قبل ما ياخد رأيي
لان والدك بيقول انه من بعد ۏفاة اهله من 3سنين وهو فاشل و واخوه دلوقتي عنده شركة وحاجه كبيرة جدا بين رجال الاعمال ..و كمان بيقولوا عليه انه مدمن ..
طب انا عايزة اشوفه يماما و اتكلم معاه 
عموما كمان ساعتين هو جاي تقدري تشوفيه ..
لبست دريس بسيط زي كل مرة و من غير ميكب ..كالعادة

كان اي حد بيتقدملي يا اهله بيتريقوا علي لبسي يا هو بيستغرب و بيكون عايز يغير دا بعد الجواز عشان مكانته و شكله بين صحابه ..
قدمت العصير و قعدت معاهم و مبصتش ناحيته خالص ..كان لوحده و مرتبك جدا من انه بيفرك ف ايده و بيحرك رجله كتير و الكل خرج وسبنا نتكلم مع بعض ..
ازايك يا انسه 
ايدا الصوت دا انا عارفاه و رفعت عيني بصتله..بأستغراب 
الله يسلمك
عايزة تسألي ف اي حاجه !
لو اتجوزنا هتقدر تقدملي اي !
يمكن مش هقدر اشتري ليكي كل حاجه بس انا هكون لك بيت تتحامي فيه و اقدر اوعدك اننا لو اتجوزنا عمري ما هجيبك عند اهلك مكسور خاطرك مني ..انا محتاجك تكوني مني 
كان الليل بيسكن تحت عينه من كتر الهالات و حزنه علي نفسه و ع حاله وعيونه ال مليانة بأشخاص كتير خذلونه ..جواه انسان متدمر تعب من المسكنات و محتاج منقذ يفوقه من الغفلة
بابا دخل فجأة علي نظراتنا لبعض وان حقيقي اول مرة اجرب احساس ان العيون هي ال تتكلم ونبضات القلب و تجمد الايد والرعشة ال بتصيبك مرة واحده كدا ..
بعد ما مشي و بابا وماما نادوا عليا عشان العشا
انا مش فاهم ازاي يجي يطلب بنتي بكل بجاحه كدا وهو معندوش حاجه غير بيت اهله دا حتي فلوسه من ميراث اهله اخوه اخدها منه عشان هو شخص فاشل و مش مسئول ..وقال اي عايز كتب الكتاب
تم نسخ الرابط