سديم وعبدالله بقلم ملك احمد

موقع أيام نيوز


لو تتلحلح شوية كان زماننا قاعدين فيها من زمان.
أتلحلح
أعاد كلمتها باستنكار فسألته بملل
دا اللي علق معاك 
يا سكرتي إنت عارفة سبب تأجيل زواجنا كويس ماما بتتعب كتير وكل ما نحدد معاد الدنيا تتبهدل.
قال ببعض الضيق فأمسكت كفه وقالت بنبرة حانية
يا حبيبي أنا مقدرة والله وبعدين هانت يعني.
هي هانت بجد الشقة خلصانة وشغلي استقر نوعا ما وإنت يا ست البنات استحملت كتير وصبرت عليا والحاج كمان الله يباركله أنا كنت جاي بكرة عشان نحدد موعد أخير للفرح.

اتسعت مقلتاها وسألته بعدم تصديق
إنت بتتكلم بجد
إيه مش مكفيك سنة ونص خطوبة 
سأل مازحا فضحكت خجلة واحمرت وجنتاها لدقائق قبل أن يسألها بنبرة أكثر جدية
إنت ناوية تشتغلي
أنا إنت عايزني أشتغل
سألته باهتمام فأجابها بهدوء
أنا كعبد الله مش عايز.
وأنا كسديم مش عايزة بردو أنا عايزة أقعد في البيت آخذ مصروفي جاهز وأفكر طول اليوم هعمل إيه لزوجي العزيز على الغداء.
اشطا أنا بحب كدة جدا.
قال وهو يصافحها بمرح فضحك كلاهما وبعد حديث متفرق في أشياء متعددة قالت سديم مختتمة
وبس كدة يا سيدي نورهان بقى قالتلي إن البنات راحوا المطعم ده بس نسيوا يقولولي.
إنت زعلت إنهم مهتموش
صمتت لثانية وشردت قليلا ثم ابتسمت بهدوء وقالت بمرح
مزعلتش لأ قلت لنفسي يا بت يا سديم عبد الله العسول هياخذني المطعم ده أصل المطعم شكله حلو ونضيف وأنا بحب أروح الأماكن الحلوة مع الحلوين.
ابتسم رغم احمرار أذنيه بخجل طفيف وقال متبسما
عيوني ليك في أقرب فرصة هوديك.
عبد الله إنت ممكن متعرفش بس إنت أقرب صديق ليا.
كانت نبرة صوتها توحي بالرغبة في البكاء لم تحظى سديم بصداقات حقيقية نوعا ما! استشعر هو حزنها الكامن فقال بمرح وهو يغمزها
وأحلاهم صح 
ضحكت ثم وقفت وهي تخبره
يالا نطلع نقعد معاهم.
كادت أن تتحرك لكنه وقف ومد ذراعه لها يقول بحنو
تعالي.
 سديم  يقول بلطف
متزعليش.
أنا بس.. زعلانة إني كل مرة أتنسي.
يا سمسم والله دا خير ليك وبعدين مش يكفيك إني مبنامش الليل من التفكير فيك ولما يجيلي النوم مبحلمش  إلا بيك
ابتسمت بخجل شديد فتوسعت ابتسامته وحينئذ دلف شقيقها الأصغر إلى الشرفة يقول بملل
بابا بيقول..
نظر لهما وإلى شقيقته فأسرع بالخروج وهو يصيح بصوت عال
يا بابا سديم   في البلكونة لم بنتك بقى ڤضحتنا!
شهقت سديم وأسرعت خلف أحمد وهي تصيح فيه
آه يا فتان! وبعدين فضحتكم إيه دا جوزي!
يا بابا سديم بتقول إني فتان!
ضحك عبد الله على المشهد الحاډث أمامه واتجه بهدوء نحو الصالون ليجلس مع والد زوجته وعمها..
مرت الأيام واقترب موعد زفاف عبد الله وسديم وكلما دنا منهما ازداد إنشغالهما
 

تم نسخ الرابط