روايه ادم بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


اكملها
علوان بضيق
_الكلام مش بمزاجك .. في عقد بينا
قال ادم أيضا ببرود
_انا هدفع الشرط الجزائي
علوان بعصبية ظهرت فجأة عليه
_الصفقة دي لازم تكمل
وقف ادم واتجه نحو حتي وقف أمامه ليميل نحوه قليلا ناظرا لعينيه وهو يقول بهدوء
_لية لازم تكمل ... هل علشان من خلالها هتدخلوا السلام مصر ولا علشان انت لما تدخل السلاح هيسمحولك تبقي معاهم

توترت خلجات الاخر بشدة وتكونت حبات العرق علي جبينه وهو يقول بانفاس مضطربة
_انت انت بتقول أية
اعتدل ادم في وقفته وقال ببسمة
_اللي سمعته .. انا مش هكمل معاك الصفقة
وقف علوان بتلك اللحظة أمامه وقال پغضب
_الصفقة لو متمتش انا ھقتلك
قال بسخرية وهو يحرك جانب شفتيه ببسمة طفيفة
_ولا تقدر تعمل حاجة
ليلكمه علوان بقوة في وجهه لينظر له ادم پغضب قبل أن يرد له اللكمة باخر وينهال عليه ضړبا وظلوا هكذا لبعض الوقت كل منهم يوجه اللكمات للاخر حتي اخرج علوان مسدسه من جيب بنطاله ووجه ناحية ادم وبحركة سريعة من آدم وجه ناحية علوان كي يكون بخير هو وظل كل منهم يتعاركا حتي خرجت رصاصة ومن بعدها حل الصمت علي المكان ودقائق قليلة وكانت الشرطة تملي المكان
بااااك
فاق علي صوت خلود التي هتفت بتوتر
_ادم ادم يحيي برة
نظر لها وقال
_خليه يدخل ياخلود
_حاضر
وتركته وخرجت ثواني ودخل يحيي الذي تقدم نحوه واحتضانه ثم جلس مقابلا له علي المقعد وقال
_ها ياكبير في أية جديد
قال ادم بجدية
_الجديد معانا من زمان .. أية رأيك اسافر دلوقتي
قال يحيي بهدوء
_ادم انا شاكك في فين رابس
ابتسم ادم هاتفا
_متقلقش منه كل حاجة من ناحيته تحت السيطرة
يحيي
_طيب لو قدرت ترجع كارم وتفوز علي اللي هناك مش هقدر علي اللي هنا .. اللي هنا شياطين خبثهم اقوي من التانيين بمراحل
ابتسم ادم بغموض وشيطانية وهو يقول
_دول كلهم ولا هيقدروا يعملوا حاجة .. هما فكروا أنهم قدروا عليا لما دخلت السچن لكن دلوقتي كلهم مرعوبين من اسمي
يحيي
_انت ناوي علي اية
_علي كل خير .. اخبار نادر أية
رد يحيي بهدوء
_كويس .. بيقولك أبعد همس عن خططك دي .. هو مش مستعد يخسرها
ابتسم ادم واجاب
_ولا انا مستعد اخسرها
تسال يحيي بتعجب
_انت هتعيش هنا ولا اية
نفي برأسه وقال
_لا هرجع بيتي قريب
وقف يحيي واستعد للخروج وقال للاخر وهو يذهب باتجاة الباب
_سلام
لكن سرعان ما عاد سريعا وهو يتساءل
_انت قصدك تسافر دلوقتي اللي هو دلوقتي ولا اللي هو خلال الفترة دي يعني الاسبوع دا
ضحك ادم علي يحيي وحديثه السريع ثم قال مطمنا إياه
_اقصد خلال الاسبوع دا
_اها طمنتني .. طيب سلام بقي
وتركه وغادر
دخل مهند لمنزله ليلا ليجد شقيقته تجلس علي الأريكة ويظهر علي ملامحه الحزن كانت الساعة تعدت الثالثة فجرا ولأول مرة يجدها مستيقظا هكذا اتجه نحوها بقلق وقال پخوف
_سارة انتي كويسة
نظرت له وهتفت پبكاء
_لا مش كويسة
اقترب حتي جلس بجوارها واحتضن رأسها باتجاه صدره وهو يقول بقلق
_مالك بس ياحبيبتي
_همس مش هتسافر شرم .. نادر مش راضي يخليها تسافر معايا
تسائل بقلق
_طيب وانتي زعلانة علشان هو رافض ولا علشان هي مش هتسافر
 اكثر وهي تقول بدموع
_علشان الاتنين يامهند .. نادر مبيحبنيش اقرب من همس خالص
مسد بيده علي خصلات شعرها وقال
_مين قالك كدا بس ياحبيبتي
_تصرفاته كلها بتدل علي كدا
ابعدها عن حضنه ونظر لعيونها وقال ببسمة
_واللي يخلي همس تروح معاكي تعمليله أية
لمعت عيونها فجأة بفرحة قائلة
_هتكلم نادر
اؤما بنعم لتحتضنه بقوة وهي تهمس بحب خالص
_انت احسن اخ في الدنيا دي كلها
صباح يوم جديد علي طاولة طعام منزل الجيزاوي
اجتمعت أفراد العائلة علي السفرة يتناول طعام الإفطار في جو يسوده المرح والألفة فكانت سعادة العائلة كبيرة جدا لعودة ادم وجلوسه معهم أيضا حتي لو لفترة مؤقتة
قال هيثم وهو ينظر لغدير
_غدير انا عندي شغل جنب جامعتك .. تحبي اوصلك في طريقي
ردت بمرح
_والله تكون كسبت فيا ثواب
نظر ادم بدوره نحو خلود وسأل بصوته الرخيم
_وانتي ياخلود مقررتيش تشتغلي
حركت رأسها علامة النفي وهي تقول بمرح
_لسة مش مصدقة اني اتخرجت ياابية .. سيبوني شهر كلام علشان اقتنع
ردت حنان بضحك
_خلود انتي اتخرجتي من سنة كاملة ياحبيبتي ولدلوقتي مقتنعتيش
خلود
_والله ياجماعة الواحد هنا بياكل بيتزا ومحشي وبيشرب عصير مانجة فيروح يشتغل لية
ضحك الكل علي حديثها
بينما بذات الوقت علي صوت الجرس
لتتقدم الخادمة نحو الباب وتفتحه ليدخل فرد جديد عليهم مرحب به من الجميع ما عدا هيثم الذي هتف بهمس شديد وهو ينظر لها پصدمة
_تاليا
وكأنها قرأت شفتيه حيث تركزت نظراتها عليه وهي تقول ببسمة
_ايوا تاليا ياهيثم
وقفت كل من خلود وغدير واتجها نحوها واحتضانها بقوة هاتفين
_وحشتينا اوووي ياتالي
بادلتهم الاحضان هاتفة
_وانتوا وحشتوني اكتر والله
وثم اتجهت نحو حنان وسلمت عليها ومن بعدها ادم الذي غمزت له بمرح قائلة
_اهلا ياكبير
ومن ثم هيثم الذي الصدمة كانت مازالت تسيطر عليه ولكن رغم ذلك مد يده وسلم عليها وضغط عليها بشدة وكأنه يحاول أن يتماسك بينما هي كانت تبتسم وهي تنظر لعيونه بعيونها اللامعة
الفصل الحادي عشر 
جلست تاليا بجوار زوجة عمها علي الأريكة بعد
 

تم نسخ الرابط